اسرار .......
حقيقة المؤامرة على العالم
يحكم العالم الان المنظمات والجمعيات السرية وحكومات خفية والماسونية, ويدرسون كيفية التحكم في سيكولوجية الجماهير وطرق تشكيل الخلايا والتنظيمات, وأساليب بذر الخلافات بين فئات وطوائف المجتمع الواحد أو بين الشعوب, وأشياء أخرى كثيرة أدارت رأسي وجعلتني أسيرا للوساوس وتصوير كل ما يحدث على أنه مؤامرة محبوكة التفاصيل.
لقد توصلت إلى قناعة مفادها ان جميع الأحداث التي جرت وتجري في العالم - ما عدا الكوارث الطبيعية - لم تكن عفوية أو تنشأ بالصدفة, وإنما هي أفعال مدبرة ومحبوكة ومبرمجة, من حكومة خفية تدير العالم بأسره وتحدد لشعوبه الوجهة التي يسيرون إليها, سواء عن طريق طرح أفكار ستراتيجية مثل "النظام العالمي الجديد" أو "الفوضى الخلاقة" أو غيرها من المفاهيم التي تقود لتغيير خارطة العالم وتؤدي الى اسقاط الحكام والرؤساء بالحروب والثورات والانقلابات وغيرها.
المشكلة أن هناك أمورا نجدها غير منطقية ولا يمكن لعقولنا القبول بها, ولكن المتتبع سيعلم أن كل شيء مدبر. وكمثال, فقد صرت مقتنعا أن أسامة بن لادن الذي هو فخر الصناعة الأميركية, حي يرزق, مع احتمال أنه يعيش بيننا هنا أو في جزر هاواي بعد إجرائه جراحة تجميلية غيرت ملامحه بالكامل! طبعا سيبرز سؤال, وهو أن بن لادن أضر أميركا وأثخن فيها الجراح, فكيف يعقل هذا? مع تأكيدي على وجاهة السؤال, إلا أنني موقن أن بن لادن كان عميلا يؤدي ما هو مطلوب منه. كلام ما يدخل المخ... صح? عموما, هناك شخص أميركي يدعى وليام كوبر كان يعمل في الاستخبارات الاميركية, وقد كشف عن مخطط لنشوب حرب عالمية في الشرق الأوسط, وذلك بعد توجيه ضربة كبيرة - قد تكون نووية - لإحدى المدن الأميركية الكبرى, ومن ثم تلقي أميركا بالمسؤولية على الارهابيين في الشرق الأوسط, وبحجة مكافحة الإرهاب تحتل دولا معينة فيه. الجدير بالذكر, أن ضابط الاستخبارات وليام كوبر تم اغتياله بتاريخ 5 نوفمبر 2001! لو ان الكتاب الذي تطرق لهذه الرواية لم يصدر قبل أحداث 11 سبتمبر, لما أهتممت بة , ولكن ما دفعني للتصديق بوجود مؤامرة بالاضافة الى مشاهدتي لفيلم وثائقي بعنوان ( BIN LADEN`S SPY IN AMERICA ) وفيه سرد تفصيلي لحكاية ضابط مصري اسمه علي أبو السعود محمد, وهو أحد المتهمين بالتخطيط لأحداث 11 سبتمبر. الغريب أن أبو السعود تم تسريحه من الجيش المصري بسبب شكوك بتطرفه الديني, وهنا أرجو التركيز ومتابعة السيناريو المرسوم له جيدا, فبعد تسريحه, عمل مستشارا أمنيا في شركة مصر للطيران, وبعدها تعرف على أيمن الظواهري, الذي طلب منه السفر إلى أميركا, فتوجه أبو السعود إلى السفارة الأميركية في القاهرة وتم منحة تأشيرة دخول بالرغم من تحذيرات المخابرات المصرية لها من تطرف أبو السعود, وغادر أبو السعود إلى الولايات المتحدة, ليعمل رقيبا في الجيش الأميركي!
فى المشاركة التالية سأتناول بشيء من التفصيل قصة علي أبو السعود محمد وحكاية حماية الأميركيين له وتسترهم عليه, وكيف تمكن من تحويل أتباع بن لادن من "قوة عصابات" إلى "منظمة إرهابية مدنية".
تعليق