Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php73/sess_cee673fb97ac7272118f9f99f9537c2bdddf28b2dfc55d31, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 Warning: session_start(): Failed to read session data: files (path: /var/cpanel/php/sessions/ea-php73) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 صدق او لا تصدق ... هل انتحر هتلر حقا - شبكة ومنتديات قدماء

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صدق او لا تصدق ... هل انتحر هتلر حقا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صدق او لا تصدق ... هل انتحر هتلر حقا

    صدق او لا تصدق




    هل انتحر هتلر حقا

    لعقود طويلة ظل ملايين الطلاب الصغار حول العالم يتعلمون خلال حصة درس التاريخ بأن الزعيم النازي ‏أدولف هتلر مات منتحرا في نهاية الحرب العالمية الثانية بعد أن أصبح قاب قوسين أو أدنى من الوقوع أسيرا بيد ‏قوات الحلفاء , و قد تداول الجميع هذه الرواية و رددوها حتى أصبحت من المسلمات رغم عدم وجود أي شيء ‏يدعم صحتها سوى شهادة بعض الأشخاص المخلصين لهتلر الذين بقوا إلى جانبه حتى أخر لحظة , أما الأدلة ‏المادية فتمثلت في قطعة من جمجمة بشرية تبين بالفحص المختبري عام 2009 بأنها تعود لامرأة!!. يا ترى ما ‏هي حقيقة انتحار هتلر و هل قضى نحبه في دار المستشارية حقا أم انه استطاع الفرار و قضى ما تبقى من حياته ‏في مكان نائي و بعيد و هو يضحك ملئ شدقيه بسبب خدعته المحكمة التي استغفل بها العالم.‏

    هل انتحر حقا ام خدع الجميع و فر الى مكان مجهول ؟




    هتلر و هو يودع الجنود الالمان المتوجهين الى جبهات القتال و في الاعلى صورة يزعم الروس انها لجثته بعد موته


    بداية النهاية



    ربما لم يخطر على بال أدولف هتلر عندما انتقل للسكن في دار المستشارية مطلع عام 1945 بأنه سيحاصر داخل قبو المبنى الضخم الذي طالما كان منبرا لخطبه النارية التي ألهبت حماس الملايين من الألمان كما انه لم يتخيل بالطبع , حتى في أسوء كوابيسه , بأنه سيأتي يوم لن يتمكن فيه من التجول حتى في الشوارع القريبة المحيطة بالمبنى القابع وسط برلين , فبعد أن كان خياله الجامح قد صور له لسنوات طويلة بأن فيالقه العسكرية ستحمله إلى ابعد نقاط الأرض ها هو اليوم محاصر من كل جهة وسط ركام العاصمة التي أراد لها أن تكون سيدة العالم المطلقة , لقد بدا واضحا بأن نهاية النازية و سقوط برلين ما هي إلا مسألة وقت و إن إمبراطورية الرايخ الثالث الخالدة التي زعم هتلر بأنها ستدوم لألف عام بدئت تنهار بسرعة قياسية تحت وقع الضربات القوية للحلفاء الذين أخذت جيوشهم تزحف بسرعة من الغرب و الشرق لتطبق كفكي كماشة على العاصمة المنكوبة , لقد أصبح الانتصار محسوما للحلفاء و اخذوا يخططون لمرحلة ما بعد الحرب و كيفية تقاسم الكعكة الألمانية. و يبدو ان هتلر أدرك في النهاية حتمية الهزيمة لكنه كان لازال يأمل بحدوث معجزة ما تقلب موازين القوى و تجعل الفيالق السوفيتية بقيادة جوكوف تنتحر عند بوابات برلين و كان لايزال يعطي أوامره إلى قادة جيشه لتحريك القوات من دون أن يدرك بأن معظم هذه الجيوش التي كان يحركها على الورق لم يعد لأغلبها وجود على ارض الواقع إذ إن معظمها أفنيت عن بكرة أبيها أو فر جنودها باتجاه الغرب خوفا من أن يقعوا أسرى بيد القوات الروسية الزاحفة من جهة الشرق.


    بعد ان فشلت خططه في صد الجيوش السوفيتية خارج برلين عقد هتلر في 22 نيسان / ابريل اجتماعا عسكريا مع هيئة أركان حربه استمر لمدة ثلاث ساعات و قد ظهر خلالها في حالة مريعة من الغضب و اليأس و القنوط و اقر صراحة خلال الاجتماع باحتمال أن تخسر ألمانيا الحرب لكنه رفض بشكل قاطع أي شكل من إشكال الاستسلام و اعتبر الإقدام على التفاوض مع العدو بمثابة الخيانة عظمى كما رفض بشدة نصيحة بعض الضباط بترك دار المستشارية و الفرار إلى منطقة جبال الألب في بافاريا لإدارة القتال و المقاومة من هناك , لقد بدا هتلر مصمما على البقاء في برلين من اجل القتال حتى النهاية كما انه عبر بجلاء عن رغبته في الانتحار و وضع حد لحياته و استشار لاحقا طبيبه فارنر هاسه حول أفضل الطرق لتنفيذ ذلك فأقترح عليه تناول سم السيانيد ثم إطلاق رصاصة على الرأس.



    الرواية الرسمية للأيام الاخيرة في حياة هتلر





    مبنى دار المستشارية قبل ان يهدمه الروس و في القبو تحته امضى هتلر اخر ايام حياته


    في اليوم التالي أعطى هتلر الأذن لجميع الموجودين في دار المستشارية بالمغادرة إذا رغبوا في ذلك و قد غادر معظمهم بالفعل و لم يبق مع هتلر سوى مجموعة من الأشخاص المقربين مثل عشيقته ايفا براون (Eva Braun ) (3) و وزير إعلامه جوزيف غوبلز مع زوجته و أطفاله الستة و من العسكريين بقي عدد من كبار الضباط مثل مارتن بورمن و كذلك عدد من أفراد حماية هتلر و مرافقيه الشخصيين و بعض ضباط و جنود وحدات النخبة النازية (SS ) إضافة إلى بعض الموظفين المدنيين مثل السكرتيرات و الطباخ.



    في يوم 26 نيسان / ابريل وصل مدى نيران المدفعية الروسية إلى قلب برلين و تعرض مبنى دار المستشارية للقصف للمرة الأولى.

    في يوم 28 نيسان / ابريل جن جنون هتلر عندما علم عن طرق غوبلز بأن هاينريش هيملر يفاوض الانكليز سرا من اجل الاستسلام , لقد كان هيملر رفيق نضال هتلر منذ السنوات الأولى لتأسيس الحزب النازي و كان لسنوات طويلة ذراع هتلر الضارب الذي طالما استعمله لقمع أعدائه و خصومه بدون رحمة فهو رئيس وحدات النخبة و تخضع لسلطته جميع المؤسسات الأمنية النازية. لقد اتفق جميع المتواجدين في قبو دار المستشارية على ان هتلر أصيب بحالة من الغضب لم يسبق لهم أن شاهدوا لها مثيلا عليه في السابق إذ اخذ يصرخ بصورة هستيرية مطالبا بإنزال اشد العقاب بهيملر , و كنوع من الانتقام الارتجالي أمر حرسه الشخصي بأن يقبضوا على احد الضباط الذي كان ممثلا لهيملر في المبنى و أمر بأن يعدم فورا فأخذوه إلى الأعلى و أعدموه رميا بالرصاص في الحديقة الخلفية لدار المستشارية.

    بعد خيانة هيملر بدء هتلر يصاب بحالة من جنون الارتياب , كما انه بدء يفكر جديا في الانتحار لكي لا يلاقي نفس مصير حليفه بينتو موسوليني في ايطاليا حيث اعدم و تم التمثيل بجثته التي سحلت و علقت رأسا على عقب في إحدى ساحات ميلانو. كان لدى هتلر عدة كبسولات من سم السيانيد (3) القاتل التي حصل عليها عن طريق بعض ضباط وحدات النخبة النازية و لكن لأن أفراد هذه الوحدات كانوا تحت إمرة هيملر فقد بدء الشك يخامر هتلر في أن تكون الكبسولات التي بحوزته مزيفة لذلك أمر بتجربتها على كلبته المدللة بلوندي و قد ماتت الكلبة المسكينة في الحال ما أن تم وضع إحدى الكبسولات في فمها.





    عشيقة هتلر


    عند منتصف ليلة 28 نيسان / ابريل 1945 تزوج هتلر من عشيقته ايفا براون في قبو دار المستشارية , كانت ايفا ترتدي ثوبا من الحرير الأسود أما هتلر فقد كان مرتديا بدلته العسكرية , و قد قام احد الضباط بإتمام مراسم الزواج المدني حيث سأل العروسين إذا كان كلاهما من العرق الآري النقي و لا يحملان أي عيوب وراثية! و عندما ردا بالإيجاب أعلنهما زوجا و زوجة أما شهود الزواج فقد كانا كل من غوبلز و بورمن , و يقال أن ايفا أخبرت الحضور تلك الليلة بأنها حامل بطفل هتلر إلا أنه لا يوجد أي دليل يدعم صحة ذلك الادعاء , و بعد حفلة صغيرة و مختصرة شاركت فيها الحلقة المقربة من هتلر توجه الجميع إلى غرفة الجلوس و تناولوا إفطارا مختصرا مع الشمبانيا و بعدها غادر هتلر مع سكرتيرته ترادول يونغه إلى مكتبه ليملي عليها وصيته الأخيرة التي تضمنت قسمين أحداهما وصية شخصية ابتدئها بمدح إخلاص ايفا براون , رغم انه لم يذكرها بالاسم , و قال إن زواجهما كان ليتم منذ مدة طويلة لولا انه حرم نفسه من جميع المتع الشخصية و ضحى بها من اجل خدمة الشعب الألماني كما ذكر أنهما قررا الانتحار و أوصى بتسليم لوحاته الفنية إلى مدينة لينتز التي قضى ردحا من حياته فيها كما أوصى بأي شيء ذي قيمة يملكه بأن يوزع بين أقاربه و سكرتيرته و جعل مارتن نورمن مسئولا على تنفيذ وصيته , أما الوصية السياسية فقام فيها بطرد كل من هيرمان غورنغ و هاينريش هيملر من الحزب و عين كابينة جديدة للحكومة كما تضمنت الوصية نفس مبادئه و شعاراته التي رددها طوال السنوات السابقة و تنصل فيها من المسؤولية عن نشوب الحرب و هاجم اليهود مجددا و اعتبرهم السبب في كل مصائب العالم. وبعد أن وقع الوصية و شهد عليها كل من غوبلز و مارتن و فون بيلوف توجه هتلر إلى غرفة نومه مع ايفا , و يبدو إن الليلة الأخيرة في حياة الفوهرر لم تكن مريحة إذ انه لم يستطع النوم حتى الصباح.

    في ساعة متأخرة من صباح اليوم التالي اجتمع هتلر مع هيلموت فيدلنغ قائد عمليات الدفاع عن مدينة برلين و الذي اخبره بأن قوات الجيش الأحمر السوفيتية لا تبعد سوى مسافة 500 متر عن دار المستشارية و أن المدينة ستسقط على الأرجح قبل حلول الظلام ثم طلب منه الإذن بوقف القتال و على عكس من المرة السابقة التي رد بها هتلر على طلب مماثل لفيدلنغ بعصبية و خشونة فأنه هذه المرة اكتفى بالصمت ثم أنهى الاجتماع , و يبدو إن هتلر كان عازما على الانتحار قبل حلول مساء ذلك اليوم لذلك أرسل عند الساعة الواحدة أوامره لفيدلنغ يأذن له بموجبها بوقف القتال في تلك الليلة , ثم تناول وجبة الغداء عند الواحدة ظهرا مع سكرتيراته و الطباخ و كان الطعام يتكون من القليل من المعكرونة مع الصلصة , و بعد أن انهوا تناول طعامهم قام كل من هتلر و ايفا بتوديع العسكريين و الموظفين الموجودين في قبو دار المستشارية ثم انسحبوا إلى مكتب هتلر الخاص و أغلقوا الباب دونهم و كان ذلك عند الساعة الثانية و النصف ظهرا.

    عند الساعة الثالثة و النصف من يوم 30 نيسان / ابريل سمع بعض الموجودين في قبو دار المستشارية صوت إطلاق نار قادم من داخل مكتب هتلر , مع إن اوتو غانيش معاون هتلر الشخصي الواقف عند باب المكتب لم يسمع شيئا؟!! , و بعد أن انتظروا لعدة دقائق قام كل من مارتن بورمن و رئيس التشريفات هاينز لينغه بفتح باب المكتب الصغير و على الفور شما رائحة تشبه رائحة اللوز المحروق تعبق هواء الغرفة و هي رائحة غاز السيانيد. ثم دخل اوتو غانيش إلى الغرفة و شاهد جثة هتلر مستلقية على أريكة صغيرة و هي منحنية إلى الأمام و الدم يتدفق منها بغزارة و عند أقدام هتلر كان يقبع مسدسه الشخصي ملقيا على الأرض , و رغم ان جميع المتواجدين في غرفة هتلر آنذاك اتفقوا على انه مات منتحرا إلا ان أقوالهم تناقضت حول الطريقة التي انتحر بها , البعض قال بأنه قضم كبسولة السيانيد ثم وضع المسدس في فمه و أطلق النار إلى الأعلى مما أدى إلى تطاير جزء من مقدمة جمجمته , فيما قال آخرون بأنه أطلق النار على جبهته بعد أن ابتلع السيانيد و أن الطلقة اخترقت عنقه. وإلى اليسار من جثة هتلر على نفس الأريكة استلقت جثة ايفا بروان لكن جسمها كان منحنيا بعيدا عن هتلر و لم يكن هناك أي اثر لجروح أو دماء على جثتها و بدا جليا بأنها انتحرت بواسطة قضم كبسولة السيانيد فقط , و المفارقة أنها انتحرت بعد اقل من أربعين ساعة على زواجها و كانت في سن الثالثة و الثلاثين عندما فارقت الحياة اما هتلر فكان عمره عند موته 56 عاما و عشرة أيام.

    كان هتلر كان قد اوصى بحرق جثته لكي لا يمثل بها إذا وقعت بيد الروس و أوكل هذه المهمة إلى معاونه الشخصي اوتو غانيش الذي قام بمساعدة هاينز لينغه و ارتر اكسمن بلف الجثة بسجادة رمادية اللون ثم حملوهما إلى الأعلى عبر ممر الطوارئ إلى الحديقة الخلفية الصغيرة لدار المستشارية و قاموا بوضعها داخل إحدى الحفر التي سببتها قذيفة سوفيتية ثم عادوا و جلبوا جثة ايفا و ممدوها إلى جانب جثة هتلر و قاموا بسكب حوالي مئة لتر من الغازولين على الجثتين ثم أضرموا النار فيهما و وقفوا لبرهة لمشاهدة المنظر بعد ان رفعوا أيديهم لإلقاء التحية الأخيرة على الفوهرر , و قد شهد عملية الحرق كل من غوبلز و بورمن و غانيش و لينغه إضافة إلى ضابطين و بعض الحرس , و سرعان ما عاد الجميع الى داخل المبنى بسبب شدة القصف الروسي لكن حارس بوابة الممر المؤدي الى الحديقة قال فيما بعد انه استمر بمراقبة الجثث و هي تحترق حتى تفحمت تماما و إن القذائف الروسية أنجزت بقية المهمة إذ مزقت بقايا الجثث و بعثرتها بحيث لم يبق لها أي اثر.

    بعد انتحار هتلر و حرق جثته بدء جميع من في دار المستشارية بالتسلل من المبنى من اجل الفرار من قبضة الروس باستثناء غوبلز الذي انتحر مع زوجته و أطفاله في اليوم التالي لانتحار هتلر , و في 2 أيار / مايو , أي بعد يومين على انتحار هتلر , دخلت وحدة خاصة من استخبارات الجيش الروسي إلى دار المستشارية كانت مهمتها الرئيسية هي معرفة مصير هتلر فرغم أن السوفيت كانوا يعلمون بأنه انتحر لكن ستالين في موسكو كان يريد دليلا حيا يثبت إن عدوه اللدود قد أصبح حقا في عداد الموتى. في البدء عثر أفراد الوحدة السوفيتية على جثث أطفال غوبلز الستة الذين قتلتهم أمهم عن طريق حقنتهم بالسيانيد ثم عثروا على جثتي غوبلز و زوجته ماغدا محروقتين جزئيا في حديقة مبنى المستشارية. و في نفس اليوم شاهد احد الجنود الروس عن طريق الصدفة بقايا سجادة محروقة في إحدى الحفر التي خلفتها القذائف المنهمرة على الحديقة الخلفية لدار المستشارية و تحت السجادة عثر الروس على بقايا جثة هتلر و ايفا براون إضافة إلى رفات محروقة لجثتي كلبيهما و زعم الروس بأنهم استطاعوا التعرف عن جثة هتلر عن طريق عظام فكيه و أسنانه التي أكد أطباء أسنان هتلر بأنها تعود له.





    صورة تزعم المخابرات الروسية انها لجثة هتلر بعد ان انتحر


    قام السوفيت بنقل جثة هتلر بسرية تامة من اجل فحصها و تشريحها ثم رفعوا تقريرا مفصلا لستالين يؤكد ان الجثة المكتشفة في الحديقة الخلفية لدار المستشارية تعود لهتلر , و خلال تنقل الوحدات السوفيتية داخل الأرض الألمانية قاموا بدفن و نبش جثث هتلر و ايفا عدة مرات ثم أخيرا استقر بها المطاف في قبر مجهول بالقرب من احد المقرات الأمنية السوفيتية في ألمانيا الشرقية السابقة , لكن في عام 1970 كان على السوفيت تسليم المبنى للسلطات الألمانية بموجب اتفاقية ثنائية و قد خشي المسئولين السوفيت من ان يتم العثور على بقايا جثة هتلر فتتحول الى رمز و مزار للنازيين الجدد و القوميين الألمان , لذلك قامت وحدة خاصة من المخابرات السوفيتية (KGB ) بنبش قبر هتلر و إخراج ما تبقى من رفاته ثم احرقوها و نثروا رمادها بواسطة المروحية فوق جبال الألب الألمانية , و يبدو ان السوفيت استثنوا من الحرق قطعة صغيرة من جمجمة هتلر فيها ثقب يعتقد انه ناتج عن الرصاصة التي انتحر بها و كذلك احتفظوا بجزء صغير من طقم الأسنان الكاذبة في فكه إضافة إلى الأريكة التي يعتقد أن هتلر انتحر و هو جالس عليها و كانت آثار الدم لازالت تغطيها.


    اين اللغز في كل هذا؟


    رغم كل ما ذكرناه أعلاه لكن في الحقيقة لا احد يعلم ماذا جرى بالضبط داخل قبو دار المستشارية خلال الأيام و الساعات الأخيرة التي سبقت انتحار هتلر و حرق جثته , فكل المعلومات حول تلك الأحداث جاءت عن طريق الأشخاص المقربين من هتلر الذين رافقوه حتى أخر لحظة و استطاعوا النجاة من الموت خلال معركة برلين , كما أن لا احد سوى الله وحده يعلم ماذا جرى داخل الغرفة التي انتحر فيها هتلر مع ايفا , هل كانت الجثة المكتشفة داخل الغرفة تعود لهتلر حقا ؟ لا تنس عزيزي القارئ ان هتلر و ايفا قبعا لوحدهما داخل الغرفة لقرابة الساعة قبل أن يدخل غانيش و يشاهد جثثهم و لا احد يعلم بالضبط ماذا فعلا خلال تلك الساعة الأخيرة. غانيش و لينغه و اكسمن قالوا ان الجثة التي كانت في الغرفة كانت تعود لهتلر لكن يجب ان لا ننسى ان هؤلاء الأشخاص كانوا من اقرب المقربين للفوهرر و أكثرهم إخلاصا و لا يوجد ما يمنع أن يكونوا قد كذبوا بهذا الشأن أو أن يكونوا جزءا من مؤامرة دبرت بعناية عن طريق قتل شخص شبيه بهتلر فمخابرات الحلفاء كانت على علم تام بأن هتلر كان يملك ستة أشباه , ثم تم إيهام الجميع بأن الجثة تعود لهتلر خاصة و ان وجهها كان مشوها جزئيا و مغطى بالدم , و مما يدعم هذا الرأي هو التناقض الواضح في أقوال هؤلاء الأشخاص فبعضهم سمع صوت الرصاصة التي انتحر بها هتلر فيما لم يسمع الآخرون ذلك و بعضهم قال أن هتلر أطلق النار داخل فمه في حين قال الآخرون انه أطلق النار على جبهته و بعضهم قال ان هتلر و ايفا كانا جالسين على أريكة واحدة فيما قال البعض الأخر إن هتلر كان يجلس على كرسي منفصل. أما الأكثر طرافة فهو زعمهم بأن هتلر و ايفا انتحرا عن طريق قضم كبسولات السيانيد أولا ثم قام هتلر بإطلاق النار على رأسه! و هذا الأمر مستحيل فتأثير سم السيانيد فوري و عند تناوله أو استنشاقه سرعان ما يدخل الإنسان في غيبوبة قد تؤدي إلى الموت خلال لحظات و من المحال أن يستطيع شخص تناول سم السيانيد من أن يرفع مسدسا إلى رأسه و يطلق النار على نفسه!.

    أما بالنسبة لحرق الجثة فقد قال الحرس في الحديقة بأنهم شاهدوا جثة هتلر وهي تحترق لكن هل كانت جثة هتلر هي التي تحترق أم جثة شخص أخر ؟ لا ننسى أنها كانت ملفوفة جزئيا ببساط. أما بالنسبة إلى جثة ايفا فإذا صدقنا بأنه ليس هناك خدعة و إن الشهود كانوا صادقين في روايتهم حول انتحار هتلر و ايفا فما الذي يمنع من أن يكون هتلر قد أوهم ايفا بأنه تناول كبسولة السم مما دفعها إلى أن تحذوا حذوه ثم قام هو و أعوانه بتدبير مسرحية محكمة انطلت على الجميع , بل ان هناك من يذهب ابعد من ذلك و يزعم ان جثث هتلر و ايفا التي أخرجت من الغرفة كانت مجرد دمى مصنوعة بدقة في حين ان هتلر و ايفا الحقيقيين فرا خلسة من المبنى بطريقة أو بأخرى , لا تنس عزيزي القارئ أن الألمان كانوا امة متطورة بل إنهم سبقوا الكثير من أمم العالم آنذاك في مجال العلم و التكنولوجيا و إن معظم الاكتشافات العظيمة التي حققتها الدول الكبرى بعد الحرب كانت بمساعدة العلماء الألمان الذين تم أسرهم و نقلوا سرا إلى مختبرات سرية أمريكية و سوفيتية للاستفادة من خبراتهم (ساهموا في اختراع و تطوير القنابل الذكية , القنبلة النووية , الطائرة النفاثة , علم الوراثة .. الخ).

    ثم نأتي إلى مزاعم السوفيت , ففي بداية سقوط برلين زعموا بأن هتلر حي و أنهم القوا القبض عليه ثم بعد ذلك عادوا و قالوا انه هارب و أخيرا زعموا أنهم وجدوا جثته في حديقة دار المستشارية و قصة العثور على الجثة هي نكتة بحد ذاتها إذ إن وحدة الاستخبارات السوفيتية العتيدة المكلفة بمعرفة مصير هتلر لم تستطع العثور على جثته رغم أنها فتشت دار المستشارية شبرا شبرا و لكن احد الجنود السوفيت شاهد عن طريق الصدفة بقايا سجادة محروقة في احد الحفر لذلك احضر معولا و بدء بالحفر طمعا في العثور على كنز!! و لكنه بدل أن يعثر على الذهب عثر على بقايا كلب محروق ثم حفر أكثر و عثر على جثة كلب أخر! و يبدو أن الجندي المعتوه لم يكتف بالعثور على كلبين محروقين فاستمر بالحفر ليعثر أخيرا على جثث هتلر و ايفا و استطاع التعرف عليها رغم أن حراس هتلر قالوا ان جثته قد تحولت بعد حرقها إلى قطعة فحم و إن القذائف الروسية المنهمرة على مبنى دار المستشارية بعثرتها و مزقتها كل ممزق حتى لم يبقى لها اثر , فكيف تمكن إذن الجندي السوفيتي العبقري من التعرف إلى الجثة ؟ و لماذا هذه الجثة المزعومة لم تصور باستثناء صورة واحدة يتيمة هي بحد ذاتها فضيحة و دليل على كذب الروس (انظر الصورة أعلاه عزيزي القارئ) , فبعد خمسين سنة على موته المزعوم خرج علينا الروس بصورة وحيدة ملتقطة ضمن فيلم قصير و قد اجمع كل من رآها بأنها لا تعود لهتلر و أنها على الأرجح تعود لشبيهه أو أنها مفبركة , ثم على افتراض إن الصورة حقيقية و ليست من اختراعات المخابرات السوفيتية فمن التقط هذه الصورة ؟ إذ إن جميع من كانوا في قبو دار المستشارية لم يذكروا شيئا عن التقاط صورة لهتلر بعد انتحاره فهل كان ملتقط الصورة هو جندي روسي و متى التقطها ؟ هل لبس طاقية الإخفاء و تسلل إلى الغرفة التي انتحر بها هتلر و التقط الصورة بدون أن يراه احد من حرس هتلر أم انه التقط الصورة بعد إحراق الجثث و تفحمها؟!! ثم لماذا لم يحتفظ السوفيت بأي شيء من جثة هتلر؟ فكل أدلتهم على موته تنحصر بقطعة من أسنانه الكاذبة و قطعة أخرى من جمجمته و قد أصبح هذان الدليلان اللذان كشف عنهما الروس بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 الإثبات الوحيد على موت هتلر. لكن في عام 2009 جاءت المفاجأة الكبرى و الضربة القاصمة التي هدمت أكاذيب السوفيت من الأساس , فبعد اخذ و رد طويل حصل بعض الباحثين الأمريكان على موافقة السلطات الروسية في الحصول على عينة صغيرة من قطعة الجمجمة المزعومة لهتلر و بعد إجراء الفحوص الدقيقة و اختبار الحمض النووي بأحدث التقنيات الموجودة في العالم تبين ان قطعة الجمجمة التي شكلت لعقود الدليل الرئيسي على موت هتلر هي في الحقيقة تعود إلى جمجمة أنثى يتراوح عمرها بين 20 – 40 عام !!. أنها فضيحة تاريخية بكل المقاييس و المعايير فهي تعيدنا إلى نقطة الصفر و إلى السؤال الذي طرحه ستالين على ضباطه قبل سبعين عاما : هل حقا انتحر هتلر؟ فعلى الرغم من ان الاطباء الروس قدموا له تقريرا مفصلا آنذاك حول تشريح جثة هتلر المزعومة إلا ان الرجل لم يقتنع أبدا بأن الجثة حقيقية , و قد يقول البعض ان قطعة الجمجمة ربما تعود لأيفا براون التي كان عمرها عندما انتحرت 33 عاما و لكن جميع الأشخاص الذين تواجدوا داخل دار المستشارية أثناء انتحار هتلر لم يذكروا ان ايفا كانت مصابة بطلق ناري في رأسها لا عندما عثر على جثتها داخل مكتب هتلر و لا عندما أحرقت هذه الجثة في حديقة دار المستشارية.



    قد لا يكون مصير هتلر مهما اليوم فهو الآن ميت بكل الأحوال لأنه لو كان حيا فعمره الآن يتجاوز المائة و العشرون عاما , لكن المفارقة انه نجا من المحاكمة على جرائمه و لم يستطع أي شخص إذلاله و القبض عليه إذ في جميع الأحوال , سواء كان انتحر أو تمكن من الفرار , فهو لم يحاكم و لا وقف وجها لوجه أمام ضحاياه و لا وصلت أيدي أعداءه إليه , بل إن جل ما استطاع الحلفاء فعله هو تلفيق مجموعة كبيرة من الأكاذيب أما الحقيقة الواضحة كالشمس في رابعة النهار فهي ان أحدا لا يعلم على وجه الدقة ماذا حدث لهتلر , ربما يكون انتحر حقا لكن كل المزاعم حول العثور على جثته هي محض كذب , و هناك من يزعم انه فر إلى أمريكا الجنوبية و عاش سعيدا لما تبقى من عمره بل إن هناك العديد من الأشخاص خلال العقود المنصرمة ممن ادعوا أنهم شاهدوا هتلر في أماكن مختلفة من العالم و هذا موضوع آخر قد يطول الخوض فيه.



    صورة تتحدث عن تنكر هتلر و انه لم ينتحر في مبنى دار المستشارية

    الخلاصة عزيزي القارئ هي ان هناك الكثير من الأشخاص حول العالم يعتقدون إن هتلر كان شخصا مجنونا حملته الفرص و الصدف و ظروف ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى إلى أن يتسلق سلم السلطة لاعبا على أوتار القومية الألمانية و على الجرح النازف الذي خلفته معاهدة فرساي في كرامة الوجدان الألماني , لكن الحق يقال , و بغض النظر عن كون الرجل معتوها أو مجنونا , فأنه دوخ العالم في حياته و في مماته.

    هذه المشاركة تتناول الأيام و اللحظات الأخيرة في حياة هتلر أما حياته الكاملة فأعتقد أن أحداثها تحتاج إلى مجلدات لتغطية تفاصيلها لما كان لها من اثر كبير في تاريخ العالم الحديث فيكفي أن نعرف إن الحرب العالمية الثانية خلفت 70 مليون قتيل لنعلم حجم هذا التأثير. لكن بالنسبة لمن لا يعلمون شيئا عن هتلر فباختصار هو أدولف ألويس هتلر ولد في النمسا عام 1889 و كان أبوه موظفا في الجمارك النمساوية أما أمه فهي كلارا هتلر , و هناك لغط كبير حول نسب والد هتلر فقد سجل في الكنيسة التي تم تعميده فيها على انه طفل غير شرعي و ذلك قبل خمسة أعوام من زواج أمه (جدة هتلر) و هي مزارعة بسيطة اسمها ماريا شكلجروبر من جوهان هيدلر (هتلر) , و هناك عدة أشخاص مرشحين كأجداد لهتلر من ضمنهم احد اليهود الأغنياء الذين عملت جدة هتلر كخادمة في بيته لفترة من الزمن (مصيبة لو كان جد هتلر الحقيقي هو يهودي!) و لغز أصل هتلر و من هو جده الحقيقي هو موضوع طويل قد يحتاج إلى مقالة بحد ذاته لكن أنصار هتلر و مريديه يقولون بأن جوهان هو جده الحقيقي و أن اللغط حول نسبه مفتعل من قبل أعداءه , و في النهاية قد لا يعلم سوى الله من هو الرجل الذي أودع نطفته الحقيرة في رحم جدة هتلر .. تلك النطفة التي حصدت ملايين الأرواح!. كانت طفولة هتلر تعيسة فوالده كان قاسيا و غالبا ما كان يضربه مع أمه , و لهتلر شقيقة واحدة اسمها باولا و لديه أخ و أخت غير شقيقين هم أطفال والده من زواجه الأول , مات والده مبكرا فسافر إلى فيينا لاحتراف الرسم و عاش ردحا من حياته كرسام "فاشل" ثم خدم كجندي في الجيش الألماني أثناء الحرب العالمية الأولى جرح خلالها و حصل على وسام الشجاعة مرتين و خلال هذه الفترة تبلورت لديه ألأفكار القومية فانضم بعد الحرب الى حزب العمال الاشتراكي الوطني الألماني (اختصارا الحزب النازي) و كانت هذه هي الخطوة الأولى التي أدخلته إلى عالم السياسة ثم حملته الظروف و الصدف ليصبح الرجل الأول في ألمانيا (للمزيد يمكنك مراجعة كتاب كفاحي الذي كتبه هتلر عن حياته).


    وفي الحقيقة برلين لم تسقط بسهولة إذ إن الألمان قاتلوا بشراسة للدفاع عن عاصمتهم و في بعض أجزاء المدينة كانت وحدات النخبة النازية تقاتل من بيت إلى بيت وكانت هناك مقاومة عنيفة من قبل الآلاف من قوات الجيش و الشرطة و المتطوعين من شبيبة هتلر (أطفال و مراهقين) و بلغت خسائر السوفييت أثناء معركة برلين قرابة النصف مليون بين قتيل و مفقود و جريح و قد انتقم الجنود الروس (ربما بسبب الجرائم التي اقترفها النازيين في روسيا) بعد انتهاء المعركة إذ تعرضت المدينة للنهب و الغارة و اغتصبت قرابة المائة ألف امرأة ألمانية و عانى السكان من الجوع و المرض.





    رغم ان الكثير من الكتب دارت حول حياة هتلر الجنسية و علاقاته بالنساء و اتهامه من قبل البعض بالشذوذ الجنسي إلا انه لا يوجد أي دليل يثبت انه كان شاذا فالرجل ارتبط بعدة علاقات مع النساء قد تكون أشهرها هي علاقته مع ايفا براون و هي الوحيدة التي تزوجها (لمدة 40 ساعة!) , أما أشهر علاقاته التي دار حولها اللغط و الإشاعات فهي مع ابنة أخته "غير الشقيقة" جلي رابول و رغم انه لا يوجد أي دليل يؤكد إن العلاقة بين الاثنين كانت جنسية إلا ان هتلر كان يبدي شغفا غير طبيعي بجلي و قد عثر عليها ميتة اثر إصابتها بعيار ناري في بيت هتلر و قيل حينها أنها انتحرت إلا ان المؤرخين يعتقدون انها قتلت و يتهم بعضهم هتلر أو احد معاونيه بقتلها لأنها أرادت ترك هتلر و السفر إلى فيينا , و جميع المؤرخين يتفقون على ان موت جلي كان بمثابة تحول جوهري كبير في حياة هتلر إذ ان شيئا ما مات داخله منذ ذلك الحين و استل معه أي شعور إنساني كان يحمله و يقال ان هتلر كان يحتفظ بصورة لجلي في جميع غرف نومه و انه كان يتأملها بحزن قبل أن يخلد إلى النوم كما كان يحظر على الأشخاص المحيطين به ذكر اسمها لما يسببه ذلك من أذى نفسي له






    ويبدو ان سم السيانيد كان وسيلة الانتحار المفضلة لدى النازيين فمعظمهم كانوا يحملون كبسولات صغيرة تحتوي على هذا السم استعملوها لاحقا لقتل أنفسهم فمثلا هيملر انتحر بالسيانيد بعد ان قبض الانكليز عليه فباغتهم و ابتلع كبسولة السم و مات في الحال أما غورنغ فقد حكم عليه بالإعدام في محاكمات النازيين في كوتنبرغ إلا ان حراس زنزانته وجدوه ميتا في فراشه و تبين انه انتحر عن طريق ابتلاع كبسولة سيانيد لا يعلم على وجه الدقة كيف وصلت إليه رغم الحراسة المشددة , أما مارتن بورمن الذي كان أخر من غادر دار المستشارية بعد انتحار هتلر فلا يعلم مصيره على وجه التحديد و لكن الرواية الرسمية تقول بأنه انتحر هو و احد الضباط بعد ان حوصروا من قبل قوات الجيش الأحمر. و من المنتحرين بالسيانيد أيضا هو جوزيف غوبلز حيث قام هو و زوجته ماغدا بقتل اطفالهم الستة أولا عن طريق السم ثم انتحرا بعد ذلك و ذلك بعد يوم واحد فقط من انتحار هتلر. و لمعلوماتك عزيزي القارئ فأن السيانيد (
    Cyanide ) سم قاتل يجعل خلايا الكائن الحي غير قادرة على استخدام الأوكسجين و كمية صغيرة منه (1.5 ملغم لكل 1 كيلو غرام) كافية لقتل أي كائن حي خلال دقائق قليلة و أول الأعراض تكون في العادة صعوبة في التنفس تتبعها غيبوبة ثم سرعان ما يموت الإنسان مختنقا. و بسبب طبيعة السيانيد القاتلة فقد استعمله النازيين في قتل ملايين البشر في عنابر الغاز و كذلك تمتلك الدول العظمى اليوم صواريخ كيميائية مجهزة بغاز السيانيد و هناك أيضا بعض الجماعات الإرهابية التي حاولت استعماله لتنفيذ هجماتها القاتلة مثل طائفة أوم في اليابان
    (في الصورة المرفقة يظهر غوبلز مع زوجته و اطفاله و اسفلها صورة غورنغ بعد انتحاره في زنزانته و تحتها صورة هيملر بعد
    انتحارهم جميعا بالسيانيد).



    وللموضوع بقية



    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-02-03, 04:15 PM.

  • #2




    أقوال العلماء والكتاب والباحثين الذين شككوا في عملية انتحار هتلر

    اليكم أيها الإخوة طائفة من أقوال العلماء والكتاب والباحثين الذين شككوا في عملية انتحار هتلر هو وعشيقته " إيفا براون " في ملجأهم المحصن بالعاصمة الألمانية برلين وذلك علي سبيل المثال لا الحصر كما يلي:

    1
    - جاء في بحث منشور في موقع : (الحزب التقدمي الاشتراكي) على شبكة الانترنت تحت عنوان: (أين هتلر؟.. في الأرجنتين؟ اسبانيا؟ أم في القطبالجنوبي؟) ما نصة:
    (أعلن الخبير الأميركي نيك بيلانتوني مؤخرا أن اختبارات الحمض النووي التي أجراها على ما يُعتقد أنه قطع من رفات الزعيم الألماني النازي، أدولف هتلر، والتي تحفظ في موسكو أظهرت أنها ليس رفات هتلر وهو ما يدعم اعتقاد بعض الباحثين ومن بينهم الباحث الأرجنتيني آبل باستي، أن هتلر لم يمت أو ينتحر في عام 1945 حيث تمكن من الفرار من برلين التي حاصرتها القوات السوفيتية.
    ونفى فلاديمير كوزلوف، نائب مدير الأرشيف الذي تحفظ فيه جمجمة هتلر، صحة ما أعلنه بيلانتوني، مشيراً إلى أن الخبير الأميركي لم يزر الأرشيف خلال الأعوام الأربعة الماضية، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن تسمح السلطات للخبير الأميركي بإجراء فحوص من هذا النوع فيما لو زار موسكو.

    لكن الباحث الأرجنتيني آبل باستي أكد لصحيفة " لا كابيتال" الأرجنتينية أن السلطات الروسية سمحت للخبير الأميركي بإجراء الاختبارات على تلك الجمجمة. وقال إن الزعيم السوفييتي الراحل جوزيف ستالين قال لقادة دول التحالف المعادي لهتلر إن هتلر فر إلى إسبانيا أو الأرجنتين. غير أنه وبعد وفاة ستالين في عام 1953 تغيرت السياسة السوفيتية، فبدأت موسكو تؤيد الرواية القائلة بأن هتلر توفي منتحرا في مخبئه في برلين في 30 أبريل/ نيسان 1945.
    ووفقا لمعلومات الباحث الأرجنتيني فقد أدرك قادة الرايخ الثالث قبل عامين من استسلام ألمانيا أنهم سيخسرون الحرب، فخططوا للفرار إلى مكان آمن.

    ويعتقد الباحث أن هتلر وما بين 20 إلى 30 ألفاً من أنصاره ذهبوا إلى الأرجنتين، ووافق بيرون، الرئيس الأرجنتيني آنذاك، على استقبالهم بمعرفة الإنكليز والأميركيين. وأشار إلى أنه لم يمكن لهتلر أن يغادر ألمانيا من دون اتفاق مسبق مع الولايات المتحدة الأميركية التي امتلكت محطات الرادار التي تستطيع متابعة تنقلات السفن والطائرات حول العالم.
    وبحسب الباحث الأرجنتيني، فان ثمة وثائق مفادها أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (الاف بي أي) بحث عنه في الأرجنتين. ووفقاً للتقرير المؤرخ في سبتمبر/ أيلول عام 1945 علم مكتب التحقيقات الفيدرالي حينذاك بإتمام الترتيبات لاستقبال هتلر في مدينة لا فالدا الأرجنتينية.
    من جانبه، قال الخبير الروسي فلاديمير بيلوس، من جامعة نيجني نوفغورود لصحيفة "ارغومينتي إي فاكتي" إنه لا توجد براهين وشهادات موثقة تؤكد أن هتلر انتحر في أبريل/ نيسان 1945، إنما توجد معلومات قد تكون تخيلية مفادها أن شخصاً ما عثر على رفات هتلر في حفرة وقال إنها رفات هتلر. أضاف: طالما لم يقدم أحد أدلة موثقة تؤكد وفاة هتلر في برلين المحاصرة فإن المجال يبقى واسعاً لاختلاق روايات شتى كتلك التي تزعم أن هتلر فر إلى إسبانيا أو الأرجنتين أو القطب الجنوبي)


    2- جاء في: (صحيفة الاقتصادية الالكترونية) على شبكة الانترنت بتاريخ: 20 أكتوبر 2009 م العدد: 5853 تحت عنوان: ( أين اختفى هتلر؟!) ما نصة:
    ( أعلن نك بيلانتوني الخبير الأمريكي مؤخرا أن اختبارات الحمض النووي التي أجراها على ما يُعتقد أنه قطع رفات الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر والتي تحفظ في موسكو أظهرت أنه ليس رفات هتلر. وهو ما يدعم اعتقاد بعض الباحثين ومن بينهم الباحث الأرجنتيني آبل باستي، أن هتلر لم يمت في عام 1945 حيث تمكن من الفرار من برلين التي حاصرتها القوات السوفيتية.
    ونفى فلاديمير كوزلوف، نائب مدير الأرشيف الذي تحفظ فيه جمجمة هتلر صحة ما أعلن هنيك بيلانتوني، مشيرا إلى أن المدعو بيلانتوني لم يزر الأرشيف خلال الأعوام الأربعة الماضية. وأضاف أنه لا يمكن أن تسمح السلطات للخبير الأمريكي بإجراء فحوص من هذا النوع فيما لو زار موسكو.
    وفي معلومات الباحث الأرجنتيني آبل باستي إن السلطات الروسية سمحت للخبير الأمريكي بإجراء الاختبارات على تلك الجمجمة وفق ما أعلنه في مقابلة مع صحيفة "لاكابيتال" الأرجنتينية.
    يقول الزعيم السوفيتي ستالين - حسب قول الباحث الأرجنتيني - لقادة دول التحالف المعادي لهتلر إن هتلر فر إلى إسبانيا أو الأرجنتين. وبعد وفاة ستالين في عام 1953تغيرت السياسة السوفيتية، فبدأت موسكو تؤيد الرواية القائلة بأن هتلر توفي منتحرا في مخبأه في برلين في 30 أبريل 1945.
    ووفقا لمعلومات الباحث الأرجنتيني فقد أدرك قادة الرايخ الثالث قبل عامين من استسلام ألمانيا أنهم سيخسرون الحرب، فخططوا للفرار إلى مكان آمن.

    ويعتقد الباحث أن هتلر و20000 إلى 30000 شخص من أنصاره ذهبوا إلى الأرجنتين. ووافق الرئيس الأرجنتيني بيرون على استقبالهم بمعرفة الانجليز والأمريكان.
    وأشار الباحث إلى أنه لم يمكن لهتلر أن يغادر ألمانيا من دون اتفاق مسبق مع الولايات المتحدة الأمريكية التي امتلكت محطات الرادار التي تستطيع متابعة تنقلات السفن والطائرات حول العالم.
    ومن البراهين التي تثبت أن هتلر لجأ إلى الأرجنتين - والحديث ما زال للباحث الأرجنتيني - وثائق مفادها أن مكتب المباحث الفيدرالي الأمريكي بحث عنه في الأرجنتين. ووفقا للتقرير المؤرخ في سبتمبر 1945 فقد علم مكتب المباحث الفيدرالي حينذاك بإتمام الترتيبات لاستقبال هتلر في مدينة لا فالدا الأرجنتينية.

    ومن الحقائق التي لا يمكن إنكارها أن الكثيرين من أركان النظام الذي أداره هتلر مثلوا أمام المحكمة الدولية التي عقدت جلساتها في مدينة نورنبرغ الألمانية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بمن فيهم قائد الشرطة السرية هملر وقائد سلاح الجوهيرينغ. والسؤال الذي يطرح نفسه هو ما الذي منع هؤلاء من الهروب مع هتلر إذا صدقنا الرواية القائلة بأن هتلر نجا من الموت في عام 1945 ؟
    وقال الخبير الروسي فلاديمير بيلوس من جامعة نيجني نوفغورود، وهو واحد ممن لا يؤمنون بهذه الرواية، لصحيفة "ارغومينتي إي فاكتي" إنه لا توجد براهين وشهادات موثقة تؤكد أن هتلر انتحر في أبريل 1945، إنما توجد معلومات قد تكون تخيلية مفادها أن أحدا ما عثر على قطع الرفات في حفرة وقال إنه رفات هتلر.

    وأردف الخبير قائلا: طالما لم يقدم أحد أدلة موثقة تؤكد وفاة هتلر في برلين المحاصرة بقي المجال واسعا لاختلاق روايات شتى كتلك التي تزعم أن هتلر فر إلى إسبانيا أو الأرجنتين أو القطب الجنوبي )



    3- جاء في: (جريدة الرياض) على شبكة الانترنت تحت عنوان:
    (هتلر لم ينتحر) ما نصة:
    (نشر الكاتب الأرجنتيني آبل باستي، مؤلف كتاب "هتلر في الأرجنتين"، وثيقة جديدة تؤكد فرضيته بأن قائد ألمانيا النازية أدولف هتلر نجا من الموت في برلين حين دخلها "الجيش الأحمر" السوفيتي عام 1945ووفقا للرواية الرسمية فإن هتلر انتحر في 30نيسان/أبريل 1945، إلا أن مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" قال في تقرير إخباري مؤرخ في 8أيار/مايو 1945إن السوفييت لم يعثروا على أثر لهتلر في مكتبه، وإن الجثة التي عثروا عليها هناك كانت جثة لشبيه هتلر. وبشكل عام عثر الجيش الأحمر على جثث ستة أشباه لهتلر، وخلص مراسل ال"بي بي سي" إلى أن جثة هتلر اختفت. ويرى الكاتب باستي إن هتلر وعشيقته إيفا براون و 13شخصية نازية هامة أخرى هربوا من برلين على متن طائرة "يونكرس-290" في فترة ما بين 27و30 نيسان/أبريل 1945، إلى إسبانيا حيث قضى هتلر قرابة شهر ونصف الشهر، ثم سافر إلى الأرجنتين. وأضاف باستي أنه وزملاؤه مشغولون الآن بالبحث عن قبر هتلر في الأرجنتين ويتوقعون ألا تكون نتائج أعمالهم مخيبة للآمال).
    ولكن الحقيقة التي قد لا يعرفها كثيرا من الناس أن أدولف هتلر(Adolf Hitler) زعيم المانيا النازية لم ينتحر بل هاجر هو وكبار قادة جيشه مع ألفي عالم وبروفيسور ألماني بالإضافة إلى مليون من السكان لفتحة منفذ القطب الجنوبي أبان الحرب العالمية الثانية للدخول لعالم جوف الأرض الداخلي والدليل علي ذلك ما ذكره "إيفان بوييز" رئيس جماعة ثول (Thule) الشيطانية حيث قال: ( أنه بعد الحرب العالمية الثانية اكتشف الحلفاء أن ألفي عالم وبروفيسور ألماني وإيطالي قد اختفوا تماماً, بالإضافة إلى مليون من السكان. وهناك دلائل قوية تشير إلى أنهم توجهوا للمناطق القطبية للدخول لعالم جوف الكرة الأرضية من خلال فتحة القطب الجنوبي ).

    وبذلك يمكن أن نعرف أن نهاية أدولف هتلر(Adolf Hitler) زعيم الحزب النازي لم تكن في ألمانيا أو أوربا كما يعتقد معظم الكتاب والباحثين بل كانت في القطب الجنوبي حيث وضعت الحرب أوزارها هناك في أقصي جنوب الكرة الأرضية ...!!

    ومن الحقائق الغريبة والمفاجئات العجيبة التي سأكشفها للقارئ العزيز أن العديد من الكتاب الألمان ألفوا كتبا تتحدث عن نظرية الأرض المجوفة ((Hollow Earth وأدولف هتلر(Adolf Hitler) كان يؤمن بعالم جوف الأرض الداخلي وان الكرة الأرضية مجوفة من الداخل حتى أنه أرسل أحد العلماء لأحدي الجزر التي - طبقا للنظرية - تقع مواجهه لبريطانيا وأمره بوضع تلسكوب مزود بكاميرا وموجه عموديا للسماء لتصوير المواقع البريطانية المهمة والتجسس عليها وايضا قام بإرسال البعثات العلمية والطلائع الاستكشافية لمعرفة ما تؤدي إليه فتحة منفذ القطب الجنوبي ..!!


    بل وصل الأمر معه لدرجة انه ارسل الأساطيل البحرية والبعثات العلمية الاستكشافية إلى شتى أصقاع الأرض لكي يتواصل مع سكان عالم جوف الأرض الداخلي وليس هذا فحسب بل تحدث أدولف هتلر(Adolf Hitler) زعيم ألمانيا النازية عن أمم وأقوام يأجوج ومأجوج سكان عالم جوف الأرض الداخلي والدليل علي ذلك ما ذكره " إيرنست " في كتابة المسمى: (called ufos) حيث قال: ( لقد كان أدولف هتلر يؤمن أن في جوف الأرض عالم مليء بالحياة وهناك بشر عمالقة جدا في جوف الأرض وكان أدولف هتلر يقول أن جنسه الألماني الذي يرجع للأصول الآرية كانوا عمالقة طويلين جدا في قديم الزمان ومع مرور الوقت والزمن ومصاهرتهم للناس فقدوا طولهم ويقول أدولف هتلر ألان يمكن أن يتزاوجوا مع العمالقة الذين في العالم الداخلي ويكتسبوا ويسترجعوا طول أجدادهم الآريين العمالقة)

    قول أدولف هتلر(Adolf Hitler):
    ( وهناك بشر عمالقة جدا في جوف الأرض)

    هذا القول صحيح لان العمالقة هم احد أصناف أمم وأقوام يأجوج ومأجوج سكان عالم جوف الأرض الداخلي والدليل على ذلك أن الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان سأل رسول الله (ص) عن يأجوج ومأجوج فقال له رسول الله (ص): ( يأجوج أمة ومأجوج أمة كل أمة أربعمائة ألف أمة لا يموت الرجل حتى ينظر إلى ألف ذكر بين يديه من صلبه كل قد حمل السلاح قلت : يا رسول الله : صفهم لنا ؟ قال : هم ثلاثة أصناف : فصنف منهم أمثال الأرز . قلت : وما الأرز ؟ قال : شجر بالشام طول الشجرة عشرون ومائة ذراع في السماء هؤلاء الذين لا يقوم لهم خيل ولا حديد، وصنف طوله وعرضه سواء ، وصنف يفترش أحدهم أذنه ويلتحف بالأخرى فتغطي سائر جسده .

    أما عن قولة: (أن جنسه الألماني الذي يرجع للأصول الآرية) الجنس الآري مصطلح شاع عند تولي هتلر حكم ألمانيا وقبل ذلك أيضا إلا أن مفهوم اللفظ اختلف كثيرا فالمصطلح قديما " آري" وهي كلمة باللغة السانسكرتية تعني: ( النبيل ) ...!!


    في عام 1938 م قام أدولف هتلر (Adolf Hitler)، الذي كان هاجسه الأكبر هو العثور علي مداخل لهذا العالم الواقع تحت الأرض في القطب الجنوبي ، حتى يتمكن من الاتصال بالعرق الآري- السيد أو النبيل - الذي يعتقد أنه والشعب الألماني ينتمون إليه، بإرسال حملة بقيادة النقيب ألفرد ريختر Alfred Richter إلى الشاطئ الجنوبي لجنوب إفريقيا وكانت طائرتان مائيتان تقلعان من الحاملة Schwabenland يومياً ولمدّة ثلاث أسابيع ، كان لديهم أوامر أن يطيروا عائدين مباشرة عبر الإقليم الذي سماه المستكشفون النرويجيون كوين مود لاند Queen Maud Land "" وأجرى الألمان بحثاً أكثر شموليّة لهذه المنطقة حيث وجدوا مساحات شاسعة لم تكن مغطاة بالجليد وطلقوا علي هذه المنطقة اسم: (نيوشوابنلاند) Neuschwabenland وادّعوا أنّها جزء من الرايخ الثالث .
    استمرت السفن الألمانية بالعمل في جنوب المحيط الأطلسي ،خاصة بين جنوب أفريقيا والقطب الجنوبي خلال الحرب العالمية الثانية .

    وفي آذار عام 1945م قبل نهاية الحرب بفترة قصيرة قام قاربان ألمانيان هما 530U - 977U بالانطلاق من ميناء في بحر البلطيق ، وقد أخذوا معهم أعضاء من فريق بحث مختص بالأطباق الطائرة اليوفو (ufo ) والمكونات والتجهيزات المهمة في الأطباق الطائرة اليوفو (ufo) والملاحظات والمخططات للطبق الطائر والتصاميم المخصصة للمنشآت الضخمة التي يمكن إنشائها تحت الأرض،ودراسات حول شروط الحياة المستندة إلى المصانع المبنية تحت الأرض في جبال هارتزن ألمانيا . أفرغت حمولة قوارب الـ U كلّها في القطب الجنوبي ، ثمّ ظهروا بشكل مفاجئ وغامض على شاطئ الأرجنتين- بعد شهرين من الحرب - حيث تم تسليم الطاقم إلى السلطات الأمريكية التي استجوبتهم مطولاً ، ثم أعادتهم إلى الولايات المتحدة ، وبقيت لمدة عام تقريباً تحقق مع قائدي المركبين .


    تعليق


    • #3


      وبعد سنة من اعتقالهم ، بدأت الولايات المتحدة بأكبر عملية ، جوية بحرية وبريّة ، نحو القطب الجنوبي ،وقد كان الهدف المعلن من العملية هو الإبحار حول القارة ورسم خريطة كاملة لها ، لكن هذه لم تكن الحقيقة . حيث أن التجهيزات التي كانت محملة بها كانت حربية تماماً. فكانت الحملة تحت قيادة الأدميرال ريتشارد بيرد (Richard Byrd)،وتضم 13 سفينة ، وطائرتان مائيّتان ، وحاملة طائرات ، و 6 فرقاطات ، و 6طائرات عمودية ، و4000 عسكري ، وقد أصبحت تلك الحملة لغزاً كبيراً لازال قائماً حتى اليوم. حطت الحملة أحمالها في المنطقة التي سمّاها الألمان بـ (نيوشوابنلاند)"" Neuschwabenland ،وانقسموا إلى ثلاث فرق ذات مهام منفصلة . ادّعت بعض التقارير أنّ البعثة حققت نجاحاً هائلاً ، بينما تذكر تقارير أخرى - والأجنبية على وجه الخصوص - أنّها كانت كارثة حقيقية ، حيث فقد العديد من رجال الأدميرال ريتشارد بيرد (Richard Byrd)منذ اليوم الأول ، وأنّه فقد أربعاً من طائراته على الأقل ، وأنّ الحملة كانت قد أخذت استعداداتها لمدّة 6 إلى 8 أشهر إلاّ أنّها عادت بعد عدّة أسابيع فقط ...!!

      تبعاً لوثيقة " بريزانت " (Brisant ) فقد صرح الأدميرال ريتشارد بيرد (Richard Byrd)لأحد الصحفيين أنّه كان) :من الضروري بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكّية أن تتخذ إجراءات دفاعيّة ضد طائرات الأعداء المقاتلة ، والتي تأتي من المناطق القطبيّة (وأنه في حال حدوث حرب جديدة فإن الولايات المتحدة الأمريكيّة ستكون عرضة للهجوم من قبل مقاتلين قادرين أن يطيروا من قطب إلى آخر وبسرعة مذهلة . فيما بعد تلقى الأدميرال ريتشارد بيرد (Richard Byrd) أمراًب الخضوع إلى استجواب سريّ ،وانسحبت الولايات المتحدة من القطب الجنوبي تماماً...!!

      وكان القصد من حملة الأدميرال ريتشارد بيرد ( Richard Byrd) هو تحديد مكانهم والقبض عليهم... وقد ذكر في مذكراته كيف دخل إلى بلاد الأرياني وأجبرته طائرات الفلغلارد Flugelrads (الأطباق الطائرة) على الهبوط ثم حملوه رسالة إلى قادة بلاده وأطلقوا سبيله ثم عاد الأدميرال ريتشارد بيرد(Richard Byrd) من مغامرته الغريبة ليخبر البنتاجون والرئيس بما رآه ولكن تم منعه من الحديث عن هذه الرحلة باعتبارها مسائل تخص الأمن القومي الأمريكي..!!

      وقد بعثت الأمم المتحدة والحلفاء البعثات والجيوش بقيادة الأدميرال ريتشارد بيرد ( Richard Byrd) في عملية (هاي جامب) العسكرية الأمريكية عام 1947م وقد سجل التاريخ هذا الحدث في كثير من المواقع والمنتديات المهتمة بظاهرة الأطباق الطائرة المعروفة باسم اليوفو (ufo ) المنتشرة علي شبكة الانترنت وكان الهدف الحقيقي لها هو القضاء على هتلر وكبار قادة جيشه مع ألفي عالم وبروفيسور ألماني في القطب الجنوبي ولأكنهم تم ردعهم من قبل سكان جوف الأرض وانهزموا من قبل الأطباق الطائرة المجهولة المصدر بالنسبة لهم في ذلك الوقت حيث تأكد لهم فيما بعد أنها تخص سكان عالم جوف الأرض الداخلي وانسحبت قوات الحلفاء بعد هجمات مريرة عليهم من قبل الأطباق الطائرة ..!!

      والجدير بالذكر ان العلماء قد عثروا علي عدة صور ملتقطة للأرض من الفضاء الخارجي بين الوثائق النازية المأسورة تعود للثلاثينيات من القرن الماضي ..!!

      علي الرغم من ان البشرية لم تشاهد صور للكرة الأرضية مأخوذة من الفضاء الخارجي سوى بعد الستينيات من القرن الماضي..!!

      ولهذا فأن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : من أين حصل العلماء النازيون الألمان علي هذه الصور الملتقطة للأرض من الفضاء الخارجي والتي تعود للثلاثينات من القرن الماضي ؟ وما هي تلك المناطق السوداء الموجودة في كل من القطب الشمالي والقطب الجنوبي ؟

      لقد كان بعض العلماء النازيون الألمان وعلى رأسهم هتلر يؤمنون بأن الأرض مجوفة من الداخل , بل ويؤكدون وجود حياة متطورة في باطن الأرض فأدولف هتلر (Adolf Hitler) كان يؤمن أن الأطباق الطائرة المعروفة باسم اليوفو (ufo ) تخرج من عالم جوف الأرض الداخلي من خلال فتحه منفذ كل من القطب الشمالي والقطب الجنوبي التي يبلغ قطر الواحدة منها مئات الكيلومترات وقد حصل العلماء النازيون الألمان علي هذه الصور الملتقطة للأرض من الفضاء الخارجي بعد ان تحالفوا وتعاونوا مع أصحاب الأطباق الطائرة جنود الشيطان الإنسي المسيح الدجال ( لعنه الله ) الذي يسكن الآن في ارض نُودٍ شرقي جنة عَدْنٍ بعالم جوف الأرض الداخلي وبما ان الأطباق الطائرة هي السلاح الجوي للشيطان الإنسي المسيح الدجال ولذلك فقد استخدمها في الحرب العالمية الثانية ضد جنود الحلفاء من بريطانيا وحلفائها بهدف سيطرتة هو واتباعه الماسون الصهاينة على الأرض عن طريق ألمانيا النازية وحلفائها وقد سجل التاريخ ذلك الحدث بالصور.

      هذه احدى الصور ملونة وواضحة للطبق وشعار النازيه عليه

      ( في ذلك الوقت يمكنك تلوين الصور ولكن ذلك كان مكلفا )
      هذه طائرات الشعاع (ufo) وهي تقنية كهور مغناطيسية مضادة للجاذبية شاركت بالحرب العالمية الثانية .. أترككم مع صور صحون طائرة وأسمائها وأنواعها.



      ضباط نازيون امام طبق طائر



      صوره تظهر ضابطين نازيين يصافحان أحد سكان جوف الأرض


      هتلر مع احد سكان الارض المجوفة


      وهذه صورة لاحد ضباطه وبجانبه احد العلماء يصافح احد سكان جوف الارض الذي تعاون مع النازين في تمويل تقنية الاطباق الطائرة لهم

      اما تلك المناطق السوداء التي تظهر في الصور في كل من القطب الشمالي والقطب الجنوبي فهي عبارة عن الفتحات والمنافذ الرئيسية علي سطح الكرة الارضية التي تؤدي إلي عالم جوف الأرض الداخلي العظيم ..!!











      تعليق


      • #4


        سؤال حائر هل حقا هتلر لم ينتحر وسافر إلى الأرجنتين؟


        هذه مسألة جدلية لا يعرف أحد قضيتها الصائبة، وكان العالم يعتقد بموت هتلر حتى أشعل خبير أمريكي اسمه بيلانتوني القضية بقوله إن لديه أدلة تؤكد عدم انتحار هتلر.


        أعلن الخبير الأمريكي نيك بيلانتوني مؤخرا أن اختبارات الحمض النووي التي أجراها على ما يُعتقد أنه قطع من رفات الزعيم الألماني النازي، أدولف هتلر، والتي تحفظ في موسكو أظهرت أنها ليس رفات هتلر وهو ما يدعم اعتقاد بعض الباحثين ومن بينهم الباحث الأرجنتيني آبل باستي أن هتلر لم يمت أو ينتحر في عام 1945 حيث تمكن من الفرار من برلين التي حاصرتها القوات السوفيتية.

        ونفى فلاديمير كوزلوف، نائب مدير الأرشيف الذي تحفظ فيه جمجمة هتلر، صحة ما أعلنه بيلانتوني، مشيراً إلى أن الخبير الأمريكي لم يزر الأرشيف خلال الأعوام الأربعة الماضية، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن تسمح السلطات للخبير الأمريكي بإجراء فحوص من هذا النوع فيما لو زار موسكو. وفي معلومات الباحث الأرجنتيني آبل باستي أن السلطات الروسية سمحت للخبير الأمريكي بإجراء الاختبارات على تلك الجمجمة وفق ما أعلنه في مقابلة مع صحيفة "لا كابيتال" الأرجنتينية. يشار إلى أن الزعيم السوفيتي الراحل جوزيف ستالين - حسب قول الباحث الأرجنتيني - يقول لقادة دول التحالف المعادي لهتلر إن هتلر فر إلى إسبانيا أو الأرجنتين، كما أفادت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."

        غير أنه وبعد وفاة ستالين في عام 1953 تغيرت السياسة السوفيتية، فبدأت موسكو تؤيد الرواية القائلة بأن هتلر توفي منتحرا في مخبأه في برلين في 30 نيسان 1945. ووفقا لمعلومات الباحث الأرجنتيني فقد أدرك قادة الرايخ الثالث قبل عامين من استسلام ألمانيا أنهم سيخسرون الحرب، فخططوا للفرار إلى مكان آمن. ويعتقد الباحث أن هتلر وما بين 20 إلى 30 ألفاً من أنصاره ذهبوا إلى الأرجنتين، ووافق بيرون، الرئيس الأرجنتيني آنذاك، على استقبالهم بمعرفة الإنجليز والأمريكان.


        وأشار الباحث إلى أنه لم يمكن لهتلر أن يغادر ألمانيا من دون اتفاق مسبق مع الولايات المتحدة الأمريكية التي امتلكت محطات الرادار التي تستطيع متابعة تنقلات السفن والطائرات حول العالم. وبحسب الباحث الأرجنتيني، من البراهين التي تثبت أن هتلر لجأ إلى الأرجنتين، أنه ثمة وثائق مفادها أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI بحث عنه في الأرجنتين. ووفقاً للتقرير المؤرخ في أيلول عام 1945 فقد علم مكتب التحقيقات الفيدرالي حينذاك بإتمام الترتيبات لاستقبال هتلر في مدينة لا فالدا الأرجنتينية.

        من جانبه، قال الخبير الروسي فلاديمير بيلوس، من جامعة نيجني نوفغورود، وهو ممن لا يؤمنون بهذه الرواية، لصحيفة "ارغومينتي إي فاكتي" إنه لا توجد براهين وشهادات موثقة تؤكد أن هتلر انتحر في تيسان 1945، إنما توجد معلومات قد تكون تخيلية مفادها أن شخصاً ما عثر على رفات هتلر في حفرة وقال إنها رفات هتلر. وأردف الخبير قائلا: طالما لم يقدم أحد أدلة موثقة تؤكد وفاة هتلر في برلين المحاصرة فإن المجال يبقى واسعاً لاختلاق روايات شتى كتلك التي تزعم أن هتلر فر إلى إسبانيا أو الأرجنتين أو القطب الجنوبي.


        تعليق


        • #5
          تسلم يا غالى على الموضوع الاكثر من رائع
          فعلا هذا الرجل هتلر حير العالم فى حياته وفى موته
          لكن ما يحيرنى ويسبب الغيظ لى اننى اكتشف مع مرور الايام ان ما ندرسه
          فيه كثير من المواضيع الملفقه وقد كنا نظنها الحقيقه
          وخصوصا كتب التاريخ فكأننا نعيش ايضا فى حياتنا كذبه نصدقها


          قال إبن القيم
          ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

          تعليق


          • #6
            اخى العزيز رشاد
            كعادتك فتحت بوابة كبيرة للنقاش حول التاريخ المزور


            إذا نظرنا إلى التاريخ الذي تتناوله الشعوب المختلفة ، نلاحظ أن كل أمّة تنظر إلى التاريخ من الزاوية المناسبة لها ، وهذا طبعاً هو أمر طبيعي إذا قمنا بالنظر إليه من الناحية الاستراتيجية . فمن أجل إرساء الوحدة الوطنية و غيرها من أفكار تعمل على دغدغة مشاعر الشعوب ، تعمل المؤسسات الثقافية على إيجاد أبطال تاريخيين منسوبين لهذه الأمة و شاركوا في صنع أمجادها الغابرة !.

            ففي جمهورية أوزبكستان مثلاً ، يعتبر تيمورلانك بطل قومي حقق لشعبه الأمجاد و جلب له الخيرات من كل جهة و صوب !.. و من لا يعرف تيمورلانك ؟!.

            أنا لا أعلم ماذا يقولون للطلاب و كيف يسردون لهم عن تلك المجازر التي قام بتنفيذها ضد الشعوب الأخرى ؟
            فمدينة أصفهان لوحدها ، ذبح 70.000 من السكان !
            و في مدينة دلهي في الهند ، سفح 100.000 من الهندوس !. كان يأمر جيشه ببناء هرم كبير من الجماجم بعد كل مذبحة !.


            أما هولاكو ، الذي دمّر بغداد دماراً تاماً ، قام بإطفاء شعلة النور الوحيدة في زمن الجهل المظلم ، قتل 800.000 من سكانها !. و لازالت آسيا الوسطى تعاني من نتائج أفعاله التخريبية حتى الآن !.ينظرون إلى هذا الرجل في جمهورية منغوليا على أنه أعظم الشخصيات في التاريخ ! بعد جدّه جنكيز خان صانع الانتصارات العظيمة و سيد العالم أجمع !.

            أما " شاكا " ، زعيم قبائل الزولو في جنوب أفريقيا ، هذا الرجل يعتبر رمز العظمة و الجبروت . سببت حملاته التوسّعية و حروبه على القبائل الأخرى إلى مقتل أكثر من مليوني إنسان و عشرات الملايين من الدواجن و الماشية !. هذا رقم غير قليل في زمن الرمح و الخنجر ! مع العلم أن جيشه كان يزحف على الأعداء مشياً على الأقدام دون ركوب الجياد !..
            و عند سماعه يوماً نبأ وفاة والدته ، و كان حينها بعيداً عن الوطن ، أصيب بنوبة اختلال عقلي ( كريزة ) فراح يسفح يميناً و شمالاً برجاله و كل من جاء بطريقه ! و عندما زالت نوبته كان قد قتل 7000 فرد من الزولو !. و لمدّة سنة كاملة ، عاش شعبه هذا الحزن الكبير الذي أصابه ، فمنع زراعة المحاصيل ، و إنتاج الحليب ( الغذاء الرئيسي لشعب الزولو ) و كل امرأة حملت جنين في بطنها قتلت مع زوجها في الحال ! ذبح الآلاف من الأبقار الحلوبة ! ذلك من أجل أن تشعر العجول الصغيرة بصعوبة فقدان الأم !. هذا الرجل يعتبر من أحد الأبطال الفذّة في تاريخ أفريقيا !.

            أما إذا نظرنا إلى أبطال أوروبا التاريخيين ، و الطريقة التي يصفون بها هذه الشخصيات المثيرة للجدل ، نجد أنفسنا أمام أكبر عملية تزوير للتاريخ ! خاصة في عصر الاكتشافات !
            أوّل ما يلفت انتباهنا هو اعتبار كريستوفر كولومبس أنه مكتشف العالم الجديد ، و لازالوا يحتفلون بهذه المناسبة حتى اليوم ! و تجاهلوا تماماً الشعوب المحلية التي ازدهرت يوماً في تلك البلاد ! هذه الشعوب المسكينة تعتبر اكتشاف كولومبس أكبر لعنة ضربت القارة الجديدة !. قام الأوروبيون بذبح مئات الملايين من السكان الأصليين و دمروا كل ما له صلة بثقافاتهم و حضاراتهم الراقية ! و حوّلوهم إلى عبيد بين ليلة و ضحاها ! و بقوا على هذه الحال إلى أوائل القرن العشرين !.

            نأخذ مثلاً من الأبطال الأوروبيين :

            القائد الأسباني العظيم هيرناندو كورتيز ، دخل إلى بلاد الأزتك ( المكسيك حالياً ) و استقبله ملك البلاد " مونيزوما " استقبال النبلاء ، و أمر شعبه بأن يحسنون ضيافة الجنود و تلبية كل طلباتهم . لكن القائد الأسباني النبيل قام باستغلال هذه المعاملة المسالمة و بعد أن توغّل جيشه بين السكان ، بطريقة سلمية ، أصدر الأمر المفاجئ و راحت آلة القتل تعمل بهؤلاء المساكين . قام بإبادة طبقة النبلاء و المثقفين و القيادات العسكرية إبادة تامة ، و أخذ الملك رهينة كي يبادله بالكنوز و الأموال المخبّئة ، أما باقي الشعب المصدوم ، ففرض عليهم نظام استعبادي دام قرون من الزمن .... لازالت تماثيل كورتيز تعانق السماء في ساحات المكسيك !.بلاد الأزتك !.

            أما القائد العظيم فرانسيسكو بيزارو ، هذا الرجل الذي لم يتعلّم القراءة و الكتابة ، شاءت الأقدار بأن تجعله أحد أكبر قادة الجيوش الأسبانية في أمريكا الجنوبية !.
            عند وصوله إلى سواحل ما تسمى البيرو حالياً ، حيث ازدهرت حضارة الإنكا ، علم ملك البلاد
            ( أتاهوالبا ) بنبأ وصولهم ، فأوعز لجيوشه بأن يسمحوا لهم بالدخول إلى المناطق الداخلية حيث كان مقيماً هناك ، و ذهب هذا الملك المضياف مع بضعة آلاف من طبقة النبلاء و القادة لاستقبال الضيف القادم من وراء البحار ، مع العلم أن الهنود كانوا مجرّدين من السلاح . لكن البطل النبيل بيزارو قام يذبحهم جميعاً ! تاركاً الملك فقط على قيد الحياة من أجل إطلاعه على مخابئ الكنوز
            و الأموال ! و بعد استسلام جيوش الملك الذي أخذ رهينة ، و كان عددهم هائلاً مما جعله من المستحيل أخذهم كأسرى ، أمر القائد العظيم بيزارو جنوده بأن يقتلوهم جميعاً ! فراح الجنود الأسبان المتوحّشين يتفننون بقتلهم إلى أن تعبوا من ذلك ( بسبب كثرة العدد ) ! فصدر أمر من القائد السموح بأن يطلق سراح الذين لازالوا على قيد الحياة ، و قد تم ذلك بالفعل ، لكن بعد أن قاموا بتقطيع أيديهم !.. لقد قطعت أيدي أكثر من أربعين ألف من الهنود ! ثم أطلق سراحهم و عادوا على عائلاتهم بهذا الحال المزري !.

            هكذا كان فرانسيسكو بيزارو صانع أمجاد أسبانيا العظمى !..



            يتبع

            تعليق


            • #7
              تاريخ الولايات المتحدة الاسود

              إذا ألقينا نظرة على التاريخ الذي تدعي به حكومات الولايات المتحدة الأمريكية ، و الذي لا يتردّدون في الإعلان عنه و إدخاله في المناهج المدرسية و يعلّمون التلاميذ كيف كان أجدادهم الأبطال يحاربون الهنود المتوحشين ! و يجب أن لا ننسى الدور الذي لعبته الأفلام الهوليودية في ترسيخ تلك الأكاذيب في عقول الشعوب !. نكتشف حينها ذلك المستوى من الانحطاط الأخلاقي و التجرّد من الإنسانية الذي يمكن أن يصل إليه الإنسان في عملية تزويره للتاريخ !...

              يدعي التاريخ الأمريكي بأن الأوروبيين الأوائل قد خاضوا مئات من الحروب ضد الهنود . لكنها في الحقيقة لم تكن سوى مجازر دموية لا أخلاقية ارتكبها الأوروبي القوى المدجج بأسلحة فتاكة ضدّ شعب مضياف مسالم شبه أعزل يكره الحروب !.
              لا زالت كتب التاريخ الأمريكية تزخر بالمئات من الدروس التي تتحدّث عن حروب ضارية بين الأوروبيين و الهنود . أوّلها كانت حرب البيكوت عام 1637م . ثم حرب الناراغانست بين عامي 1643م 1645م . ثم الحروب التي اندلعت بين المستعمرين الفرنسيين و المستعمرين الإنكليز ، و التي راح ضحيتها المئات من القبائل ( مئات الألوف من الهنود ) التي صادف وجودها في وسط مناطق الصراع .

              ثم حرب الأوتاوا ، و حرب النوسكارورا ، و حرب الناتشيز ، و حرب الألغونكوان ، و حرب الأوروكويز ، حرب الشيروكي ، و الشكتاو ، و الكريك ، و الشاوني ، معركة تيبتكانو ، حرب البلاك هوك ، حروب السامينولي ، حروب الشوشون والأوتي و الأباشي و النافاجو ، ثم معارك الأراباهو و الشايني و السيوكس ، و معركة ليتل بيغ هورن ، و أخر المعارك كانت ضد شعب النيزبيرس في عام1870م ، و المعركة الشهيرة التي أخضعت آخر الثورات الهندية بقيادة جورانيمو في العام 1880م ، و ختمت هذه الحروب بمجزرة ووندد ني في داكوتا الجنوبية عام 1890م .
              جميع هذه الحروب اتخذت أسماء القبائل الهندية التي قام الأوروبيون بسحقها بعد التعامل معها بالمكر و الخديعة و المفاوضات قبل الإنقضاض عليها غدراً و من ثم ارتكاب أبشع المجازر بحق شعوبها .

              يقوم التاريخ الأمريكي بوصف تلك الحروب بطريقة تجعلنا نعتقد بأن المستعمرين البيض هم شعوب مسالمة جاؤا بسلام و لم يعتدوا على أحد إلا إذا تم الاعتداء عليهم . فيضطرّون حينها للردّ ، لكن بشجاعة لا مثيل لها و نبل أخلاقي منقطع النظير . أما الهنود ، فهم مجموعة من القبائل البدائية لا حضارة لها ، شعب من الكفار لا دين لهم ، متوحّشين يقتلون الأطفال و النساء ، لا يأبهون بالقيم الأخلاقية التي طالما نادى بها البيض !.

              لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو :
              إذا كان الحال كذلك ، كيف نفسّر إبادة عشرات الملايين من الهنود ؟ كيف تم دفع شعوب بكاملها ملأت يوماً كافة أرجاء القارة الأمريكية الشمالية ، إلى حد الانقراض التام ؟!.
              إن جميع تلك الحروب المذكورة لم تكن سوى مجازر هدفها هو إبادة منظّمة للشعوب الهندية على يد الأوروبيين !. و الوثائق التاريخية تؤكّد ذلك .
              يصف لنا الكابتن جون أندرهيل ، القائد الإنكليزي الذي شارك في الحرب التي أدّت إلى إبادة شعب البيكوت عام 1637م ، إحدى معاركها التي انتصر فيها الإنكليز الأبطال على الهنود الأشرار . و قتل في هذه المجزرة 400 من الرجال و الشيوخ و الأطفال و النساء . و لم ينجو منها سوى خمسة هنود !. و قد برّر فعلته الشنيعة هذه بأنه دائماً يستلهم أفعاله من الكتاب المقدّس الذي ورد فيه ما يحلّل قتل الكفار و أطفالهم و نسائهم و شيوخهم و كل ما يخصّهم !.. يقول البطل أندرهيل :
              .. بينما كنا نقترب من مخيّمهم ، راح الجنود ينبشون قبورهم و يمثّلون بمحتوياتها ... و قاموا بإحراق محاصيلهم .... و راحوا يطلقون النار على الحيوانات الأليفة التي جاءت في طريقهم .. و كل من جاء لمفاوضتنا من قبلهم كان يتعرّض لنيران الجنود ... قمنا بإشعال الحريق حول مخيّمهم المحصّن .... و انتظرنا لفترة من الوقت حتى تمكنت النيران من التسرّب إلى داخل المخيّم .... و رحنا نسمع صراخ الأطفال و النساء من بين الذين راحت تأكلهم النيران ... مما أنذرنا بأن الوقت قد حان لخروج رجالهم تجاهنا لمواجهة الموت المحتّم ... فراحوا يهجمون علينا من داخل النيران بشجاعة يستحقون الاعتراف بها حتى من أعدائهم ... و راح رجالنا يستقبلونهم مجموعات مجموعات ، ثلاثين و عشرين من الهنود بالوقت نفسه ....

              لكنهم لم يجدوا في انتظارهم سوى سيوفنا و نيران البنادق ... و ليس هناك فرصة للهروب ..... أما مشهد جثث الأطفال و النساء المترامية هنا و هناك ، فقد جعلت الكثير من الجنود يستسلمون للبكاء ، خاصة هؤلاء الصغار في السنّ الذين لم يخوضوا الحروب من قبل ... لكن الذي حصل هو الصواب .. و في هذه المناسبات القتالية أستلهم دائماً كلمة الله الواردة في الكتاب المقدّس ... فأتذكّر حروب الملك داوود على الكفار ، و كيف كان يسحق الأعداء الذين يستحقون البطش دون رحمة .. دوائهم هو السيف و ليس السلام ... إنهم يستحقون أبشع ميتة يمكن أن يموتها الإنسان الكافر ... و قد ورد في الكتاب ما يشير بوضوح إلى أنه يجب على النساء و الأطفال و ذويهم الكفار أن يهلكوا و يفنوا تماما على يد المؤمنين ... يجب أن لا نتجادل حول ما نفعله أو نرتكبه في الحروب .. إننا بكل بساطة نقوم بتنفيذ كلمة الله الذي طالما ساندنا في خطواتنا و إنجازاتنا المختلفة ..!
              مثالاً آخر على الحروب المذكورة في التاريخ الأمريكي المجيد نذكر تلك التي شنّتها الحكومة الأمريكية على شعب النيزبيرس الذي كانت قبائله تقطن في ما يعرف بأوراغون حالياً . فرضت الحكومة على هذه القبائل بأن تنزح عن أراضيها الخصبة إلى محميات خاصة للهنود أقامتها الحكومة في أراضي صحراوية غير صالحة حتى لعيش الأفاعي !.

              لكن هذا الطلب رفض من قبل الشعب الذي كان يتزعّمه أحد أعظم الشخصيات الهندية هو أنموتوياهلات الملقب بشيف جوزيف . كان هذا الرجل الحكيم راجح العقل ، واسع الأفق ، و ميّال للسلام أكثر منه للحرب . لكن الضغوط الكبيرة التي أنزلتها الحكومة على شعبه المسكين جعلته يفضّل النزوح شمالاً تجاه الأراضي الكندية بدلاً من الانتقال إلى محمية وضيعة في الصحراء . لكن ما أن وصل قرب الحدود الكندية ( مونتانا حالياً ) حتى انقضّت على قوافله المهاجرة جحافل من الجيوش الأمريكية بقيادة الجنرال البطل أوليفر هاوارد ! ففرض عليهم القتال !. و دامت المعارك الشرسة أيام عديدة إلى أن انتهت باستسلام الزعيم الهندي العجوز حفاظاً على سلامة من تبقّى من شعبه الذي تعرّض لعملية إبادة وحشية شاملة !.
              يقول في كلمته الشهيرة التي أعلن فيها عن استسلامه :
              لقد تعبت من القتال ... جميع زعماء شعبي قد ماتوا ... جميع الشيوخ الحكماء قد ماتوا .. و الذي يقود المحاربين الشباب قد مات .. إن الجو بارد جداً ، و ليس لدينا ما نكتسيه كي نتقي البرد القارص ... الأطفال الصغار يتساقطون من البرد و يموتون .. أما الذين بقوا على قيد الحياة ، فقد هربوا إلى التلال المجاورة ليختبؤا بين الأحراش ، ليس لديهم طعام و لا كساء .. لا أحد يعلم أين هم الآن ... ربما ماتوا من البرد .. أريد أن تمنحوني وقت حتى أبحث عن أطفالي .. ربما أجدهم بين الأموات ..
              اسمعوني يا أسيادي . أنا تعبت . إن قلبي حزين و مريض . و منذ هذه اللحظة ، من حيث موقع الشمس الآن ، سوف لن أقاتل أبداً ..
              مات هذا العجوز العظيم في إحدى المحميات الحكومية بعد حياة ذليلة ، ترفضها الكلاب ، قضاها في أواخر أيامه .
              و في العام 1890م ختمت الحكومة حروبها ضد الهنود بمجزرة ( ووندد ني ) التي ارتكبتها في داكوتا الجنوبية . و روى أحد الهنود الناجين من تلك المجزرة عن بعض من تفاصيلها للسيد جيمس مكريغور ، المشرف على أحوال و شؤون الهنود الحمر .

              تعليق


              • #8


                أحد الهنود الناجين من تلك المجزرة
                قال :
                ... ها أنت تشاهد حالتي .. أنا مريض و جرحي بالغ الخطورة ... فالجنود كادوا أن يقتلوني .. أنا لم أؤذي أي أبيض في حياتي .. كانت هذه المجزرة خطأ كبير تجاه شعبي و زعيم قبيلتي . لم ينوي زعيمنا مقاتلة الجنود . كان يضع دائماً علم أبيض أمام المخيّم تعبيراً عن ميله للسلام و التفاوض .. لقد غدر بنا الجنود ... قاموا بتجريدنا من السلاح بعد أن خدعوا زعيمنا .. راحوا يتوغلون بين الأهالي يفتشون النساء و الأطفال بحثاً عن السلاح أو أي آلة حادة تستخدم كسلاح .. و بعد أن كدّسوا الأسلحة بعيداً عن تناول الهنود ، أصدر قائدهم أمراً بإطلاق النار علينا و على نسائنا و أطفالنا ! .. راحوا يلاحقونا و يصيدونا كما يصيدون البوفالو !.. كيف يمكن لهؤلاء الجنود أن يقتلوا الأطفال ؟.. لا بدّ من أنهم سيؤن .. فالهنود لا يستطيعون قتل الأطفال البيض . لا يمكنهم فعل ذلك أبداً ....

                في أوائل القرن التاسع عشر ، حضر مبشّر مسيحي إلى بوفالو كريك ، نيويورك ، قادماً من بوسطن و جمع زعماء قبائل السينيكا ، الذين سكنوا تلك المنطقة في حينها ، ليقول لهم أنه ينوي تحويلهم إلى الديانة المسيحية . و أنه سيعلّمهم كيف يعبدون الروح العظيم ، و لا ينوي تجريدهم من أرضهم أو مالهم أو ممتلكاتهم . و لا يوجد سوى ديانة واحدة أصيلة في هذا العالم ، و إن من لا يعتنقها سوف يتجرّد من السعادة و سيعيش في الظلمة و الخطيئة طوال عمره ، و غيرها من كلمات تبشيرية ساحرة .. و بعد انتهاء هذا المبشّر من خطابه الطويل ، طلب من الزعماء الهنود الحاضرين في الاجتماع أن يعطوه جواب على اقتراحه .

                و اتفق الزعماء على أن يتحدّث باسمهم الزعيم الهندي المخضرم " ساغويواثا " الملقّب بريد جاكيت . و قد قام الكاتب الأمريكي " سامويل غودريش " بتوثيق هذا الخطاب ، و نشره فيما بعد ضمن كتاب يحمل عنوان : " شخصيات هندية شهيرة " . و قد وصف الكاتب هذا الزعيم الهندي النبيل بدقة كبيرة منذ أن وقف ببطء منتصب القامة ملقياً وشاحه التقليدي على ذراعه كالسيناتور الروماني ، و كيف ألقى خطابه الشهير بفصاحة لا تخلو من النبل و عزة النفس ، و هذا ذكّر البيض الذين حضروا الاجتماع ، بما فقدوه من الشيم الأخلاقية الأصيلة التي طالما تميّز بها الهنود الحمر ، إلى أن انتهى من كلامه و مضى في سبيله .

                قال الزعيم الهندي رداً على كلام المبشّر :
                صديقي و أخي . إنها إرادة الروح العظيم بأن نجتمع هنا اليوم .. إنه الآمر الناهي بكل شيء .. و قد أعطانا يوماً جميلاً لاجتماعنا .. أزال حجابه عن عين الشمس فسطعت من فوقنا و فتحت عيوننا فأصبحنا نرى بوضوح .. و عملت آذاننا دون توقّف .. مما جعلنا نسمع بانتباه كل كلمة قلتها لنا .. كل هذا هو من فضل الروح العظيم و له الشكر و الحمد ..

                أخي .. لقد أقيم هذا الاجتماع من أجلك .. و قد حضرنا في هذا الوقت بناءاً على طلبك .. و قد استمعنا بانتباه لما قلته .. و طلبت منا أن نعبّر عن أفكارنا بحريّة .. هذا يجلب السرور لقلوبنا .. فإنه يشجعنا على الوقوف أمامك باستقامة و التعبير عن ما يجول في نفوسنا من أفكار .. الجميع هنا استمع إلى ما قلته ، و الجميع قرّر و اتفق على إعطائك الجواب عن طريق وسيط واحد ..
                أخي .. قلت أنك تريد جواباً على ما اقترحته قبل مغادرة هذا المكان .. إنه من حقك الحصول على جواب .. فأنت بعيد جداً عن منزلك و نحن لا نريد أن نؤخّرك .. لكن يجب علينا أولاً العودة قليلاً إلى الماضي .. و سأروي لك ما رواه لنا آبائنا و أجدادنا ، بالإضافة إلى ما سمعناه من الرجل الأبيض ..
                أخي .. اسمع جيداً ما سأقوله .. كان هناك وقت ملك فيه أجدادنا هذه الأرض .. و امتدّت مقاعدهم من شروق الشمس إلى غروبها .. فالروح العظيم جعل هذه الأرض للهنود .. و خلق البوفالو و الغزلان و الحيوانات الأخرى لطعامنا .. و خلق الدب و القندس لنجعل من جلدها كساءاً .. و قام بنشرها في جميع أسقاع البلاد ، و علّمنا كيف نصطادها .. و سخّر الأرض لتنتج الذرة فصنعنا الخبز .. كل هذه الخيرات ، خلقها من أجل أولاده الهنود لأنه يحبّهم .. و إذا حصلت خلافات بين الهنود حول أراضي الصيد ، كانت تسوّى مباشرة ، دون سفك الدماء .. لكن مرّ يوماً ملعوناً على الهنود .. عندما قطع أجدادك المياه العظيمة ( المحيط ) .. و وصلوا إلى شواطئنا .. كان عددهم قليل ، لكنهم وجدوا أصدقاء ، و ليس أعداء .. قالوا لنا أنهم هربوا من بلادهم خوفاً من رجال أشرار .. و جاؤا إلى هنا كي يتمتعوا بممارسة ديانتهم بحرية .. و طلبوا منا مقعد صغير من الأرض .. فأشفقنا عليهم ، و قمنا بتلبية طلبهم .. و عاشوا بيننا بسلام .. و قدمنا لهم اللحوم و الحبوب .. لكنهم أعطونا مقابلها السمّ !. لقد اكتشف الرجل الأبيض بلادنا .. فأرسلوا أنباء إلى بلادهم .. و جاء المزيد من البيض .. لكننا لم نهتم لهذه المسألة و أخذناهم كأصدقاء .. و قالوا لنا أنهم يعتبروننا أخوة .. و قد صدّقناهم و أعطيناهم المزيد من الأرض .. لكن أعدادهم ازدادت كثيراً .. و طلبوا المزيد من الأرض .. و قد أرادوا بلادنا كلها !. لكن عيوننا تفتحت ، و أصبحنا مضطربي البال .. و وقعت حروب كثيرة .. فأبيد الكثير من الهنود ..

                أخي .. كانت مقاعدنا في يوم من الأيام كبيرة ، و مقاعدكم كانت صغيرة .. لكنكم أصبحتم الآن شعب عظيم العدد و القدرة .. أما نحن ، فمن الصعب علينا إيجاد مقعداً نمدّ فيه بساطنا .. لقد أخذتم بلادنا .. لكنكم غير مكتفين بذلك .. و تريدون الآن فرض ديانتكم علينا ..
                أخي .. تابع في الاستماع .. تقول أنك ستعلّمنا كيف نعبد الروح العظيم وفق الطريقة التي يريدها هو .. و إذا لم نعبده وفق المذهب الذي تسلكونه سوف لن نكون سعداء إلى الأبد .. تقول أنك على صواب و نحن تائهين في عالم الخطيئة .... من الذي يضمن صحّة هذا الكلام ؟... و قد فهمنا أن ديانتكم مكتوبة في كتاب .. فإذا قُدر لهذه الديانة أن تنتشر بيننا ، لماذا لم نستلهمها مباشرة من الروح العظيم ؟.. لماذا لم يعطيها لأجدادنا و أسلافنا الأوائل حتى نتفهّمها جيداً و نستوعبها بطريقة صحيحة ؟.. إن كلّ ما نعرفه عن هذه الديانة هو ما تقوله لنا .. كيف لنا أن نصدّق كلامك في الوقت الذي نتعرّض فيه دائماً للمكر و الخديعة على يد الرجل الأبيض ؟..
                أخي .. تقول أنه هناك طريقة وحيدة لعبادة الروح العظيم و خدمته .. إذا كان هناك حقاً ديانة واحدة ، لماذا أنتم البيض تتجادلون دائماً حولها و تختلفون ؟. لماذا لا تتفقون على سلوك واحد طالما أن التعليمات مكتوبة في هذا الكتاب ؟..

                أخي .. نحن لا نفهم هذه الأشياء .. قيل لنا أنكم توارثتم هذا الدين من أجدادكم و انحدر من الأب إلى الابن إلى أن وصل إليكم .. لكن نحن أيضاً لدينا دين .. و قد توارثناه من أجدادنا .. هذه هي طريقتنا في العبادة .. إنه يعلّمنا كيف نحمد الخالق على ما نجنيه من خيرات .. و يعلّمنا كيف نحب بعضنا البعض .. و كيف نتّحد .. نحن لا نتجادل و لا نختلف حول ديننا ..
                أخي .. إن الروح العظيم قد خلقنا جميعاً .. لكنه جعل أولاده البيض و الهنود يختلفون في أشياء كثيرة .. فقد أعطانا لون بشرة مختلف .. و عادات مختلفة .. و أعطاكم الفنون .. خاصة تلك التي تتعلّق بالحروب .. فهو لم يفتح أعيننا لهذه الأشياء .. و بما أنه جعلنا نختلف بأمور كثيرة ، لماذا لا نتفق على أنه أعطانا ديانة مختلفة لكنها مناسبة لطريقة عيشنا و فهمنا للحياة ؟. إن الروح العظيم لا يخطئ أبداً .. و هو يعرف ما يناسب أولاده .. و نحن مكتفون بما أعطانا ..
                أخي .. نحن لم نشأ تدمير ديانتكم .. أو نجرّدكم منها .. إننا فقط نريد أن نمارس ديانتنا ..
                أخي .. قلت أنك لم تأتي إلى هنا لتأخذ أرضنا أو مالنا .. بل أتيت لترشدنا إلى طريق الصواب .. لكن أحب أن أقول لك بأنني قد حضرت إحدى اجتماعاتكم العبادية .. و رأيت الراهب حين كان يدور على المصلّين و يجمع منهم المال .. أنا لا أعرف إلى أين يذهب هذا المال أو لماذا تجمعوه .. لكن دعونا نفترض أنه يذهب إلى الكاهن الأعلى .. و إذا بنينا هذا على طريقة تفكيرك ، نستنتج بأنك تريد بعض من مالنا ..

                أخي .. قيل لنا أنك تقوم بالتبشير بين البيض الذين يسكنون في الجوار .. هؤلاء الناس هم جيراننا و نحن نعرف سلوكهم جيداً .. سوف ننتظر لفترة من الوقت و نرى ما هو تأثير تعاليمك التبشيرية عليهم .. و إذا اكتشفنا أن لها نتائج إيجابية على سلوكهم ، و تجعلهم صادقين في تعاملهم مع الهنود و تردعهم عن الغش و الخداع الذي طالما عانيناه منهم ، سوف نعيد النظر فيما قلته ..
                أخي .. لقد سمعت جوابنا على اقتراحك .. و هذا كل ما عندنا لنقوله حالياً .. و بما أننا سوف نفترق ، سنتقدّم لمصافحتك باليد و نتمنى أن يحميك الروح العظيم في رحلتك ، و العودة إلى ديارك و ذويك بأمان ..

                لقد تعرّض بعدها الزعيم ريد جاكيت لتهم كثيرة تنعته بالهرطقة و الشعوذة و الخروج عن السلوكيات الدينية الأصيلة و اتخذت بحقه الإجراءات المناسبة لها ... !
                إن التاريخ المثالي هو الذي يكتبه مؤرخون متخصّصون يتمتعون بإلمام كامل عن الحقائق و التفاصيل التاريخية المختلفة . بالإضافة إلى عدم الانحياز في النظر إلى الأحداث . لكن الواقع يظهر حقيقة أخرى . فالتاريخ الذي تتعلمه الجماهير هو التاريخ الذي فرضه المنتصرون !.

                هذا يذكرني بكلام داروين عن حقيقة " البقاء للأنسب " ؟. ليس من الضرورة لأن نكون خبراء محترفين حتى نكتشف حقيقة أنه عندما يتعلّق الأمر بالإنسانية نجد أن الذي يبقى هو ليس الأنسب !. إذا نظرت إلى الواقع بنظرة إنسانية أصيلة ، تجد أن الذي يبقى هو الأكثر رغبة في القتل ، المدجّج بالسلاح و المحترف بفنون القتل و الدمار ، القاسي الذي يخلو من أي رادع أخلاقي يكبح وحشيته الشريرة . و بكلمة أخرى نقول :


                إن الذي يبقى هو النوع الغير مناسب إنسانياً !.


                تعليق


                • #9



                  تزوير التاريخ ....
                  حالة طبيعية ..
                  تعتبر إحدى أهم الضروريات الاستراتيجية في عملية إدراة الجماهير ...
                  لكن لصالح من ؟.

                  أنظروا إلى ما وصلت إليه البشرية ... أنظروا إلى التوجّه الفكري و الأخلاقي الذي تسلكه الشعوب .. من المسئول عن هذا الوضع المرعب الذي نعاني منه الآن ؟
                  .. لماذا لا تعلن الحقيقة ؟
                  .. حقيقة أن التاريخ المكتوب صنعه مشعوذون استراتيجيون هدفهم هو توجيه الشعوب كما يشاؤن .. و التحكم بهم كما يشاؤن .. و تسخيرهم لتنفيذ أهداف قلّة شريرة من الناس .. و أهوائهم السخيفة .. فتاهت الشعوب .. و ابتعدت عن الحقيقة تماماً .. و راحوا يخوضون الحروب على الآخرين معتمدين على التاريخ المكتوب ..
                  و راحوا يشعلون النيران و يقطعون الأشجار ... كما هو مكتوب ...
                  راحوا ينهلون من المعلومات التاريخية المزوّرة حتى أصبحوا كائنات شريرة !
                  لا تستطيع العيش دون قتال ..

                  فلم يعد للخير بينهم مكان ... و بدلا من تبجيل الخير و لعنة الشرّ ، راحوا يعبدون القوة و يحتقرون الضعف و الهوان !..

                  انقرض الخير و سادت القوة .. فحكم الشرّ !.. و نسب السيف للمجد !..
                  و نسبت القوّة للعظمة !.
                  و المجرم السفاح أصبح بطلاً !.
                  و الضعيف الذي خسر المعركة هو دائماً الشرير !..
                  أما المنتصر ، فهو القديس الذي اسمه يسود !.


                  نظرنا حولنا ... فرأينا مجموعة من الذئاب .. تجتمع حول غزال مسكين .. و انقضّت عليه و مزّقته إرباً .... بشراسة مخيفة ... دون شفقة أو رحمة ..
                  ثم التفتنا إلى كلب ودود .. الكائن الوحيد الذي أثبت وفاؤه المطلق للإنسان ... و المستعد للتضحية بحياته من أجله .. فقرّرنا استخدام الاسم " كلب " لنشتم به الآخرين !
                  .. أما الاسم " ذئب " فمدحنا به الآخرين !..
                  و أطلقناه اسماً على أحد أولادنا تيمناً بذلك الوحش المرعب المخيف !..



                  من قال أن الإنسان على صواب ؟!.

                  آن الأوان أن ندع التاريخ جانباً ... و نبدأ بتلقين أولادنا الأخلاق !..
                  آن الأوان أن نتعلّم كيف نحب الآخرين .. مهما كان لونهم ..
                  مهما كانت ثقافتهم و معتقداتهم وعلومهم ..
                  يجب أن تسود المحبة ..
                  كي يعمّ الخير من جديد ...
                  هل هذا المطلب كبير علينا كشعوب و جماهير ؟..
                  أم أن هناك من يقف عائقاً في هذا التوجّه الإنساني العظيم ؟!..



                  منقول

                  تعليق

                  يعمل...
                  X