سر الكلمة
في بعلبك بلبنان توجد قطعة حجر تعتبر أكبر قطعة حجرية في العالم بأكمله، بيد أن العلميين استبعدوا أي احتمال في أن يكون ذلك الحجر مقطوعا من جبال لبنان، كما أنه فضلا عن ذلك، لم يكن من الممكن رفعه، لكن الأرجح إلى الافتراض العقلاني، أن كائنات من كواكب أخرى تكون قد صممته بعيدا عن الأرض أو نقلته من منطقة أرضية غير لبنان و ذلك لأسباب تبقى مجهولة. و توجد في جبال أمريكا، أخاديد في الأرض عثر فيها العلماء على معادن، لا وجود لها في الأرض، لكن يوجد ما يماثلها في المريخ.. و بعض أحجار القمر الأخيرة التي أتى بها رواد الفضاء، قريبة الشبه منها و هذه المعادن لوحظ عليها أنها في غاية من الصفاء و أنها لم تكن طبيعية، بل كانت أقرب إلى المعادن الصناعية. و إذا كان هناك ما يشير بكل جلاء إلى الحضارات التي سبقت طوفان سيدنا نوح و كذا الكائنات الغريبة التي هبطت إلى الأرض اثر ذلك الطوفان و زياراتها المتكررة لنا إلى غاية يومنا هذا، فان الأدلة الملموسة تبقى ناقصة، لكن منها ما هو مخفي لأسباب جيو- استراتيجية. لكن ما يجب أن نعترف به جميعا، هو أننا لم نعرف حتى القسط القليل من أسرار هذا الكون و لا من أسرار الأرض و الإنسان و الحيوان و باقي الكائنات التي نراها يوميا و التي ربما تعيش معنا و تقاسمنا الفراش و لكننا لا نراها و لا نعي بوجودها و بعيدا عن هذا كله، فإننا لم نعرف أبسط شيء عن سر " الكلمة ". الكلمة التي يتشكل منها هذا النص الذي أنتم بصدد قراءته و التي نتعامل بها مع بعضنا، دون أن نتساءل يوما واحدا عن سرها...مع أنه للكلمة سر... نعم لها سر و سحر و عن طريقها عرف الإنسان أسرارا و أسرار و استطاع بفضلها أن يتصل بالأرواح و الجان و استطاع أن يحول المعادن إلى ذهب، فما الذي يفعله الساحر؟ انه ببساطة يتكلم، يستخدم كلمات، يوظف أسرارها.. و أسرار الحروف و الأرقام.. انه يستغل قوة الكلمة في الاتصال بكائنات أخرى في عالم آخر و عن طريق هذا الاتصال يضاعف من قدراته و قواه و بذلك يتوصل إلى تحقيق المعجزات..آلاف المعجزات التي حققها عدد كبير من الرسل و الأنبياء و أولياء الله الصالحين و القديسين و الأطهار و على غرار " علي بابا " في " ألف ليلة و ليلة " حيث يستخدم عبارته الشهيرة " افتح يا سمسم " فتُفتح له المغارة و ما فيها من كنوز و خيرات، فان عددا كبيرا من رجال السحر لا زالوا يستخدمون مثل هذه العبارات السرية التي لا يعرفها غيرهم و عبر التاريخ حاول الحكام استغلال القدرات الخارقة التي كان يتمتع بها السحرة، لكن هؤلاء رفضوا رغم التعذيب و هم ( أي السحرة ) مثلما تؤكده قصصهم، لم يستفيدوا من قدراتهم غير أنهم لم يخضعوا لشتى أنواع التعذيب التي مورست عليهم حتى يكشفون عن الأسرار التي يعرفونها و ظلوا يجيبون بعبارة واحدة: " لقد عاهدناهم على أن نحتفظ بالسر"، فمن يكونون أولئك الذين عاهدهم السحرة من غير البشر؟... قد تكون من الأرض أو هابطة من السماء، عفاريت، شياطين، أرواح، جان أو ملائكة..لا أحد يعرف، لكن المؤكد أنها كائنات غير بشرية قد ينجح في الاتصال بها إلا من اكتشف " سر الكلمة ".
تعليق