الطاقة..وكيف نستفيد منها ؟
لاأحد يشك في ان الطاقة تعتبر المصدر الاساسي لتسيير الحياة اليومية وكلنا نعلم ان الانسان منذ خلقه الله سعى الى البحث عن مصادر الطاقة ومحاولة تطويرها واستكشاف آفاقها والتعرف على مكوناتها.
وحتى الامس القريب كان يشار الى الطاقة بالطاقة الفيزيائية اي الملموسة فقط والتي تستخدم في معظم حقول الانتاج وكانت تعتبر الطاقة الابرز في حياتنا حتى بات اكتسابها والحفاظ عليها والسعي للحصول عليها بشتى الوسائل المحرك الاساسي للنزاعات في العالم خصوصا واننا بتنا نسمع في كل يوم عن الاختلافات بشأن مختلف انواع الطاقة المعروفة وخصوصا منها النفط والغاز والذرة والكهرباء والمياه والثروات الطبيعية وغيرها.
ولكن في مقابل الطاقة الحسية التي تشغل العالم منذ بدايات القرن الماضي سعى آخرون الى استكشاف طاقة من نوع مختلف اذا تعمقنا في خفاياها وجدنا انها النوع الاهم من الطاقة والاكثر افادة للانسان بحد ذاته ومنها يمكن الاتجاه نحو حياة افضل للجميع انطلاقا من سعي كل فرد الى معرفة نفسه وتحسينها والاستفادة من قدراتها.
من هنا برز ما يعرف اليوم بمسمى "علم الطاقة" المعروف بلغته الأم اليابانية باسم (ريكي) وهي عبارة عن كلمتين هما (ري) اي الطاقة الكونية و(كي) او الطاقة الحيوية الموجودة في كل كائن حي وابرز هذه الكائنات الانسان بذاته وبالتالي فهما تعنيان سويا "الطاقة الكونية".
باختصار ان علم الطاقة او (ريكي) يمنحنا السلام الداخلي الذي قد يوصلنا في تعاطينا المشترك الى السلام الشامل بين الجميع كما يمنحنا السكينة والطمأنينة وحسن التصرف والتعامل مع الآخرين والنجاح في مواجهة الصعوبات وهو يعتبر غاية في الاهمية في عصرنا الحالي الذي نرزح فيه تحت الضغوط اليومية.
وقد ورد ذكر الطاقة في القرآن الكريم في الآيات التالية:
(فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)
(البقرة : 249 )
(لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
(البقرة : 286 )
يتبين من الآيات السابقة معنى الطاقة
وان علوم الطاقة.يمكن أن يتعلمها الشخص من روسيا ومن الصين وسائر شرق آسيا إنما مهد هذه العلوم وجسدها الحقيقي كما يقولون هو الهند وقلبها النابض في التبت.
ان محبي علوم الطاقة نوعين .نوع يهتم بالعلاج بالطاقة ونوع يهتم بمجال الخوارق الفوق حسية والباراسيكولوجي.ولإتقان النوع الثاني بدون أذى على الجسد يفضل أن يتم تعلم أساسيات ومباديء العلاج بالطاقة على يد متخصصين ليعرف الدراس كيف يتعامل مع نظام الطاقة لديه .
ولكل بلد تخصصه.ففي روسيا ستجد تخصصات علوم الخوارق والباراسيكولوجي .اما في الصين واليابان وباقي شرق آسيا .ستجد علوم الطاقة القتالية المشتق منها علوم طاقة فرعية علاجية كالتشي كونج والتايتشي وكذلك العلوم الطبية كالوخز بالإبر والضغط والأعشاب الصينية.وفي بلدان أخرى .يتعلم فيها الإنسان أساليب السحر الأسود وطرق لا تمت لعلوم الطاقة بصلة .ولا طائل من تعلمها سوى الدخول فيما حرم الله سبحانه وتعالى.يقول أصحابها عنها أنها علوم .وهي كذلك علوم ولكنها علوم محرمة .
وفي الهند ونيبال والتبت وكولومبو ستجد علوم العلاج بالطاقة الحيوية بمختلف مدارسها .
تعليق