الغزو الفضائي
جولة في الماضي
يجب ان نكون على قدر كاف من الجرأة للأقرار بأنّ ما خفي علينا علمه من الماضي اكثر بكثير مما توصلنا اليه وعرفناه عبر علم الآثار او سواه، خصوصا ما يعود منه الى آلاف بل ملايين السنين. لا يوجد شيء ثابت او مؤكد حول ما وصل الينا عبر الاكتشافات الاثرية وما يستجد كذلك من اكتشافات مماثلة أنّ ما نعرفه عن الماضي هو كل شيء.
لقد تمّ اكتشاف بطاريات كهربائية جافة تعود الى آلاف ااسنين ، وهي معروضة في متحف بغداد . كيف صنعت هذه البطاريات ؟؟ علمنا ان الكهرباء قد اخترعت منذ سنين قليلة.
وجد في مصر قطع كريستال مصقولة عمرها آلاف السنين. المعلوم انه لا يمكن صقل الكريستال الاّ بمادة مؤكسدة يمكن الحصول عليها بطريقة كهرو-كيميائية Electro – Chemical Process) ) . في لبنان تمّ اكتشاف صخور شبه زجاجية سميت " تكتيت" ( tektites ) وجد فيها مواد الومنيوم مشعّ . وجد في منطقة حلوان بمصر قطعة قماش قديمة جدا منسوجة بطريقة راقية تحتاج الى تقنية عالية وخبرة علمية مرتفعة.
اكتشف في جبال كوهستان الاسيوية ( Kohistan ) مغارة بداخلها رسوم جدارية تحدد مواقع النجوم بدقّة ، منها كوكب الارض، وفينوس. اكتشف في دلهي في الهند عامود حديدي قديم جدا لم يمكن تدميره بالكبريت او الفوسفور او اية عوامل طبيعية اخرى . مما يؤكد ان الحديد قد عولج بمواد عالية التقنية للمحافظة عليه آلاف السنين.
نعود الى المكتشفات من الصور والرسومات التي تعود الى السنين الغابرة التي وجدت محفورة على جدران مغاور عديدة في مناطق متباعدة من الكرة الارضية من كوهستان الى فرنسا الى اميركا الشمالية الى روديسيا الجنوبية الى الى صحراء البيرو الى تشيلي. جميعها شديدة الشبه ومرسومة بطريقة متقنة وألوان مميزة تؤكد حضارات غابرة لا يرقى اليها شك ، وتلغي صفة البدائية والوحشية الملصقة بأجدادنا في العصور السحيقة.
اكتشف العالم الفرنسي هنري لهوت ( Henry Lhote ) في منطقة تاسيلي ( Tassili ) في صحراء البيرو مئات الجدران المرسومة بالالوان لحيوانات ومخلوقات انسانية يرتدون جاكيتات قصيرة أنيقة ويحملون عصيّ.
بعض الصور لأشخاص يرتدون بذّات تشبه ثياب الغطس. يزيد ارتفاع هذه الرسومات على 18 قدما ولا يمكن لبدائي رسمها فهي تحتاج الى مهارة فائقة وخبرة كبيرة في مزج الالوان. كما تحتاج الى سلالم "سقالات" عالية يعتليها الرسام لاكمال الرسم المرتفع لاكثر من ستة امتار. اما اذا كان الرسم يظهر المرسوم بحجمه الطبيعي، فأن هذه الرسومات تبين الحجم الطبيعي لتلك المخلوقات (ستة امتار).
تعليق