الكائنات الفضائيه
وعلاقتها بالحضارات القديمه
النظر للموضوع بواقعية وانفتاح ذهني سيؤدي إلى إعادة قراءة تاريخنا
هل سبق أن زارتنا كائنات فضائية وعَجَلت في نمو حضارتنا ؟
هل نحنُ حقل تجارب لأقوام من خارج الأرض ؟
ماذا تقول لنا كل الشواهد الأرضية الغامضة ؟
من يقرأ ويُتابع تاريخ المجتمعات الأرضية القديمة بصورة دقيقة ، سيلاحظ على الدوام بروز مجتمعات وحضارات ذكية ومتقدمة بصورة مُذهلة على من حولها من مجتمعات أخرى جامدة وخامدة
والسؤال هنا ... كيف ومن أين جاءت تلك الحضارات الذكية التي تفجرت عبر ليل الزمن ، وكيف إختفت ؟ .
وهل كانت حقاً حصيلة تطور أرضي بشري إرتقائي كما تفترض القاعدة والعلوم والمنطق ، أم هي نتيجة وقطاف مساعدات ولقاح من قبل حضارات متقدمة جداً لكائنات من خارج الكرة الأرضية ؟ .
هناك آلاف البحوث والدراسات والتفسيرات والتقارير التي تُثبت بصورة دامغة أحياناً بأن كائنات ذكية من كواكب وعوالم أخرى قد زارت أرضنا وتركت إثباتات تؤكد تواجدها في أمكنة وأزمان مختلفة عبر التأريخ .
فمنذ بدايات الوعي عند الإنسان القديم ظهرت آلاف الأساطير والخرافات والمعتقدات والأديان والحكايات عن آلهة من كل نوع ولون وشكل نزلت من السماء وإتصلت بالبشر بصورةٍ أو بأخرى .
فكرة الآلهة إبتدأت عند الأقوام البدائية القديمة منذ فجر التأريخ ، ولا تزال المغاور والكهوف تحمل صورها وأشكالها بوضوح ، ويعتقد بعض العلماء أن قسم من الأسباب ربما تتعلق بزيارات من قبل رجال فضاء قادمين من كواكب أخرى ، وتم التعامل معهم – بشرياً - على أنهم آلهة هبطت من السماء .
كذلك تحكي الكثير من روايات الأقدمين عن الرحيل الأخير الحزين والمبلل بالدموع لتلك الآلهة البكاءة ، والتي لا أحد عرف أسباب رحيلها المُفاجيء ، فكل ما تركته الأقوام القديمة من معلومات تصف آلهتها هي : [ رجل أبيض ملتحي ، علمهم الكثير مما يجهلون ، لكنه يرحل دائماً في نهاية المطاف لوحده أو مع مساعديه وهو يبكي ويقول لشعبه الأرضي : سأعود في المستقبل البعيد ، ولا تثقوا بمن سيجيئ بعدي ] ، والغريب أن هذا يُذكرني كثيراً بالسيد المسيح !!! ، وعلى غرار ذلك ظهر في جنوب أميركا أشخاص خارقين عاملتهم تلك الشعوب كآلهة ، مثل فيراكوشا ، كتزاكواتيل ، كوكولكان ، وغيرهم الكثير في كل حضارات العالم القديم المتفرقة والمتباعدة جغرافياً ، وأغلب تلك الحضارات والأقوام قالت بأن آلهتها نزلت من السماء وعادت لها بطريقة من الطرق
كل ذلك حرض مئات وألاف الباحثين والعلماء والمنقبين والمغامرين كي يهبوا منذ بضعة مئات من السنين لرصد وجمع وتحليل وتفسير كل ما له علاقة بهذه المواضيع للوصول لكثير من الحلول لأسئلة كثيرة متنوعة لا زالت تشغل ذهن البشر وأغلبها ينصهر في النهائية بالسؤال القديم : من أين أتينا ، وإلى أين سنذهب ؟ ، ولكن ... رغم ذلك بقيت الكثير من هذه الأمور أسراراً وألغازاً مستعصية لحد اليوم .
قبل الخوض بالموضوع لا بد من توضيح معلومات قد تكون معروفة لأغلب القراء ومع ذلك لا بد من ذكرها تمهيداً للموضوع ....
أن حجم كرتنا الأرضية قياساً لحجم الكون هو كحجم ذرة رمل قياساً لحجم الكرة الأرضية نفسها ، والأرض كوكب صغير ومتواضع نسبياً قياساً لبلايين البلايين من الكواكب العملاقة أو القزمة في الكون .
كرتنا الأرضية تقع في مجرة ( درب التبانة) ، وهذه المجرة لوحدها تضم بين 200 إلى 400 مليار نجم ، وما نراه منها بالعين المجردة هو الأقرب لنا فقط ، وعلى شاكلة مجرة ( درب التبانة ) توجد مئات المليارات من المجرات ، وكل مجرة تحتوي على مئات الآلاف من المليارات من النجوم والكواكب التابعة لها والدائرة في أفلاكها !!!.
وكل ذلك يُثير التساؤل : هل نحنُ حقاً لوحدنا في هذا الكون الكبير الغامض !!؟ ، وهل هو شيئ منطقي ومعقول أن يكون كل هذا الكون اللا متناهي خالياً تماماً من أية مخلوقات عاقلة أخرى ؟ .
يقول د. كارل سيغان ( عالم فلكي أميركي ولادة سنة 1934 ) : [ في مجرتنا – درب التبانة – هناك كوكباً واحداً من كل 2000 كوكب يحتوي على أوكسجين وسماء وجاذبية مشابهة للتي عندنا على الأرض ، وهذا يعني أن هناك على الأقل 3000 حضارة قد تكون بعضها ذات مستوى ذكاء قد يفوق مستوى ذكاء حضارتنا الأرضية ] !!.
هذا فقط في مجرة درب التبانة ، فكم حضارة يحوي الكون المتألف من بلايين المجرات !؟ ، قد يكون الجواب الرقمي خيالياً وصعب الهضم وغير قابل للتصديق ، وربما قد يُثير سخرية البعض !!، ولكن نسبة صحته كبيرة جداً حسب رأي الكثير من العلماء المختصين بالموضوع .
أما العالِمْ ( تشارلز فورت) المتخصص في البحث عن الظواهر والمكتشفات التي عجز العلم عن تفسيرها فيقول : [ أعتقد بأن الجنس البشري ليس إلا مُلكية لكائنات أخرى ذكية جداً وليست من الأرض ، وإن هناك بيننا عدداً من تلك الكائنات ، وهم أعضاء في سلك أو عبادةٍ ما ، وهم على إطلاع وإلمام بكل ما يحدث لنا وعلى أرضنا ، وهم يقودوننا جميعاً كالخراف ، حسب تعليمات وتخطيطات يتلقونها لا ندري من أين !! ].
أما الألماني ( إيرِك فان دانيكَن) ، وهو أشهر باحث وكاتب في مواضيع كهذه في الأربعين سنة الأخيرة ، فله عدة كتب معروفة في العالم الغربي وأشهرها كتاب ( عربات الآلهة)
كذلك له بحوث وأفلام وثائقية ودراسات ومحاضرات في موضوع الألغاز المستعصية والتي يُعتقد بأن لها إرتباط بالكائنات والمركبات الفضائية . ومن ضمن أفلامه الوثائقية المسلسل الذي صورته له القناة الشهيرة ( History chanel ) وهذه الأفلام موجودة على الرابط في نهاية المقال .
أدناه سنستعرض البعض – القليل جداً – من الغرائب والألغاز الموجودة على الأرض والتي تقول بأننا لسنا وحدنا في الكون ، وإن كائنات غريبة قد قامت بزيارتنا منذ آلاف السنين ولا زالت . ومن خلال المطروح يمكن أن نستنتج ونصل لمعلومات وقناعات عن الدين والتأريخ والعلوم ، فيما لو نظرنا للأشياء بمنظار بحثي مُحايد ، وبعيداً عن قناعاتنا الحالية وتطرفنا وعواطفنا وأفكارنا الموروثة ، ولندع العقل يقودنا في تفسير ما سنقرأهُ ونشاهدهُ .
1 – الجبل المكشوط ورسومه التخطيطية
في صحراء نازكا في دولة البيرو جنوب أميركا ، هناك جبل تم قشط قمته وتحويلها لهضبة مستوية تشبه إلى حد ما مدرجاً لمطار أو قاعدة جوية طولها 23 كيلو متراً أو ما يُعادل 50 ميلاً !! ، والأغرب أنه لم يكن هناك أي ركام حجري على جانبي الجبل من مخلفات القشط !!.
كما أن هناك رسومات تخطيطية كبيرة الحجم ومحفورة على السطح المكشوط لذلك المدرج أو القاعدة ، ومن ضمن تلك الرسوم خطوط معقدة متوازية ومتقاطعة ومتشابكة ، ورسوم لحيوانات مختلفة مثل الطير نقار الخشب ، حوت ، سمكة ، قرد ، عنكبوت ، داينصور ، كائن إنساني الشكل !! ، وهذه الرسوم لا يمكن معرفة ما تمثله إلا في حالة رؤيتها من الجو بسبب كبر حجمها ، حيث يصل قطر بعضها ل 600 قدم !!.
الموضوع ككل يبدو تعجيزياً ومستحيل الإنجاز بالنسبة لحضارة ( نازكا ) القديمة التي تواجدت شعوبها في أميركا الجنوبية بين 300 قبل الميلاد و 800 بعد الميلاد .
يعتقد أغلب الإختصاصيين بأن هذا المطار ورسومه لم يُستعمل أو يُستخدم كمدرج أو قاعدة جوية لعدم وجود أي أثر على سطحه يدل على ما تحدثه عادةً نزول مركبات فضائية أو طائرات ، بل يعتقدون أنه خارطة جوية لتوجيه وإرشاد المركبات الفضائية القادمة من كوكب آخر ، ويعتقدون أيضاً بأن هذه الخارطة ربما لا تزال تخدم صانعيها لحد اليوم !!.
2 – نحت الخليقة في بوابة الشمس
في أعالي جبال الأنديز – البيرو هناك نصب حجري يسمى ( بوابة الشمس ) ، يتكون هذا النصب من كتلة حجرية أحادية وهي عبارة عن سور بطول ( 25 ) متراً ، وزنة ( 10 ) أطنان .
النقش على واجهة هذه البوابة هو لوجوه منحوتة بدقة وتمثل كل أقوام أُمم الأرض !! ، والمُلفت للنظر أن الوجوه والملامح والألوان تختلف الواحدة عن الأخرى ، ويمكن بسهولة معرفة كل الشعوب المنحوتة ، الأبيض والأسود والأحمر والأصفر والأسمر وغيرهم !!.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : كيف عرف ذلك النحات الأندزي وهو قابع في جبله المنعزل البعيد عن بقية الحضارات ، وفي ذلك الزمن العتيق ، الوان وتفاصيل قسمات وجوه كل أقوام وشعوب الأرض !!؟
وهل كان من رجال الفضاء ، أم أنه إستعان بمعرفتهم ومعلوماتهم ؟ .
3 - القلعة الحجرية في قمة الجبل .
الأنصاب الحجرية التي لا حصر لها في كل العالم دائماً تنطق وتحكي لنا الكثير من حقائق التأريخ ، ومن أغرب تلك الأنصاب التي خَلَفَها أسلاف شعب الأنكا كانت قلعة ( أولنتايامبو ) في أعلى تلك الجبال .
أي إنسان يُلقي نظرة على بناء تلك القلعة ، سيعرف أن بناءها يستحيل أن يكون من صنع بشري أرضي ، فالقلعة بُنيت من كتل حجرية مقصوصة بطريقة تصعب حتى على مكائن زمننا الحالي ، وتزن كل واحدة منها ( 12 ) طناً ، أي بثقل ( 12 ) سيارة مثلاً ، وقد تم جلب هذه الأحجار من مقالع حجرية تُبعد ( 12 ) كيلو متراً عن الجبل حيث تم البناء ، ولإيصال هذه الحجارة للجبل يجب إجتياز شق أو شرخ أرضي بهاوية عمقها الف متر ، وفي قعر الشرخ الأرضي يوجد سيل مائي عنيف ، كما ويبدو من المستحيل مد جسر بين طرفي الشرخ المتباعدتين ، وحتى لو تم بناء جسر فهو لن يتحمل ثقل الحجارة المنقولة فوقه !! ، ولو إفترضنا إننا عبرنا الشرخ أو الصدع الأرضي ، فكيف سنتمكن من رفع كل تلك الحجارة الضخمة إلى أعلى الجبل !؟ علماً بأن كل الدروب الجبلية المؤدية للقمة ضيقة جداً وبالكاد تكفي لمرور أنسان واحد أو حيوان ال ( لاما ) الجبلي !!.
والطريف في الموضوع أن هناك منحوتة ضخمة قرب القلعة تمثل رجل فضاء ببدلة وخوذة فضائية واقية ، مع ما يشبه علبة تحكم وسيطرة على صدره !!!!.
هل يقول لكم كل ذلك شيئاً ؟ . أولا تعتقدون بأن الحجر يحكي قصته أحياناً ؟ .
يتبع
تعليق