Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php73/sess_19eef0db40a1325c8579aecac2cb86e8ca30454e3c434b2a, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 Warning: session_start(): Failed to read session data: files (path: /var/cpanel/php/sessions/ea-php73) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 معتقدات ومعارف شعبية .. انواع السحر - شبكة ومنتديات قدماء

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معتقدات ومعارف شعبية .. انواع السحر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معتقدات ومعارف شعبية .. انواع السحر




    معتقدات ومعارف شعبية

    انواع السحر
    في الهند


    السحر في الهند.. الوان ابيض واسود؛
    الاول للتسلية وكسب الرزق والاخر للدمار وتفكيك الاسر

    على الرغم من شيوع تقسيم السحر الى نوعين اولهما ‏ابيض والاخر اسود فانه يعتبر سلاحا بكلتا الحالين الاولى للرزق والتسلية والاخرى ‏للدمار اذا استخدمته الانفس الشريرة لزرع الفتنة والشقاق بين الناس او حتى تفريق ‏الزوج عن زوجته او تدمير الحياة الاجتماعية وقلبها رأسا على عقب, الا ان السحر وعلى مر العصور استخدم في معظم الاحيان للاعمال الشريرة وتميز في ‏استخدامه الرجل والمرأة حيث يبحث الجميع عن غايته ويريد من خلاله الوصول الى ‏غاياته الشريرة او تدمير حياة الانسان المقابل مهما كانت المعاناة التي سيعانيها ‏ذلك الشخص, وقال مجيت سنغ وهو ساحر في الاعمال التي يتكسب منها الرزق ان ما يستخدم من اعمال وبخاصة في المناطق ‏التي يكثر فيها السياح لا يسمى سحرا وانما خفة يد او معلومات يقرأها من خلال ‏الشخص المقابل له الذي يسعى الى معرفة بعض الامور مثل الحب والكره وغيرها

    واضاف ان السحر يعتبر سلاحا ذا حدين فعلى الرغم من انه يعتبر من احد فنون ‏المراوغة والخداع التي تجذب انتباه الجميع وتشدهم اليه فانه يعتبر سلاحا خطرا اذا ‏مارسه اصحاب النيات او النفوس الشريرة, وذكر ان للسحر ضوابط ونظما وقوانين تجعله من احد الفنون التي تثير الاعجاب ‏مشيرا الى ان هناك الكثير من الامثلة على ذلك ومنها مراوغة الساحر عند قيامه بشق ‏فتاة او صبي الى نصفين امام الناس, وقال ان من احد اهم تلك القوانين هو الايمان حيث انه يجب على الساحر ان يؤمن ‏بما يفعله من حركات وخدع وان عدم ايمانه بما يقوم به يؤدي الى شكه في مقدراته ‏التي تكون نتيجتها الفشل.‏

    ‏ واضاف ان هناك انواعا كثيرة من السحر ومنها سحر الشارع ويعني تأدية السحر في ‏الشارع اينما كان الشخص وفي اي وقت.‏ وذكر انه يمكن تعلم ذلك النوع من السحر بتأدية القليل من التمرينات مبينا ان ‏السر الذي يكمن وراء سهولة ذلك النوع من السحر هو ان يكون الساحر على ثقة تامة ‏بما يقوم به , وقال ان السحرة يشعرون بانهم على اتصال مع العالم والاشياء التي تحيط بهم ‏مبينا ان السحرة كلما تعمقوا في معرفة الشخص الذي يطبقون عليه سحرهم تمكنوا من ‏التحكم فيه بطريقة اسهل , ‏وقال سنج ان السحر في الهند يعتبر قديما كحضارتها لذلك توصف الهند ‏بانها ارض السحر مضيفا ان السحر في الهند لفت انظار الجميع اليه وبخاصة السياح ‏الذين ياتون لمشاهدة السحرة الهنود وهم يقومون بتادية العديد من الحركات الغريبة, وذكر ان من اشهر تلك الحركات التي يؤديها السحرة الهنود الذين قال انهم برعوا ‏في هذا المجال هي حركة ثعبان الكوبرا حيث يجعلونه يرقص على انغام الموسيقى ومن ثم ‏يحولونه الى حبل

    واضاف ان من اكثر الحركات التي يتميز بها السحرة الهنود وتجذب السياح من جميع ‏انحاء العالم لرؤيتها هي تلك التي تدعى خدعة الحبل مبينا ان الساحر يقوم في تلك ‏الخدعة بتعليق حبل في الهواء حيث يحوله بعد ذلك الى حبل معدني ليتمكن مساعده من ‏المشي عليه لفترة بسيطة, وبين ان الساحر يقوم بعد ذلك باخفاء مساعده من على الحبل ومن ثم يصعد الى ‏الحبل ليبحث عنه امام الناس الذين تصيبهم الدهشة عندما يرون اشلاء جسم المساعد ‏وهي تتساقط امامهم على الارض, وقال ان تلك الاشلاء تتجمع بعد ذلك ليتكون جسم المساعد سليما من جديد وكانه لم ‏يقم بتلك الحركات بمساعدة الساحر, واضاف ان السحر يعد كذلك من الفنون التي تستخدم في العلاج والاستشفاء من بعض ‏الامراض المستعصية موضحا ان هناك الكثير من المرضى ممن عجز الاطباء عن ايجاد دواء ‏لهم او تشخيص حالتهم تمت معالجتهم بالسحر, وحذر سنغ من السحر الاسود وقال انه يعتبر نوعا قاتلا يقضي على الحياة ‏الاجتماعية والعادات والتقاليد حيث يقوم به اشخاص لايريدون الا دمار الارض والناس ‏والمجتمع, واوضح ان اكثر من يبحثون عن هذا النوع من السحر هن من النساء وذلك لربط الرجال ‏وجعلهم خاتما باصابعهن لايرى سوى تلك المرأة يأتمر بامرها مهما كانت النتائج, وقال ان هناك الكثير من السحرة في الهند الذين يقومون بتلك الامور مشيرا الى ‏ان الحضارة الهندية التي يبلغ عمرها اكثر من خمسة الاف عام ساهمت بتوافر هذه ‏النوعية من الاشخاص الذين يصاحبون الشر ويبحثون عن التدمير بما منحوا من قوة ‏خارقة يعجز الانسان العادي عن استيعابها او مقاومتها

    وبين ان هؤلاء السحرة يستخدمون في اعمالهم كل نجس مضيفا انها اعمال شيطانية ‏تعزز الفرقة ويراد من خلالها تدمير كل ما هو جميل في الدنيا



    التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-13, 01:34 AM.

  • #2
    مشكوووووووووووووور استاذ على الموضوع

    قال إبن القيم
    ( أغبي الناس من ضل في اخر سفره وقد قارب المنزل)

    تعليق


    • #3


      معتقدات ومعارف شعبية

      السحر الافريقى







      يحتل السحر مكانه هامة في حياة الشعوب الأفريقية والغربية ويظهر ذلك في استخداماتها المختلفة في وسائلها وغاياتها .وغاية الساحر الأولية ، كما يقول الدكتور فوزي العنتيل في كتابه " عالم السحر والحكايات الشعبية " هي أن يكتسب قوة فوق قوى الطبيعة والأرواح والأمراض والأعداء !؟.أيضا يسود اعتقاد بان الساحر بإمكانه أن يقضي على أعداءه باستخدامه أي شيء كان في حوزة الشخص المقصود هو اعتقاد قديم يمكن اعتباره نواه لمعظم أشكال السحر والطقوس والشعائر الغامضة عن السحرة .وكان الساحر يتصور أن في استطاعته إحداث أي تأثير عن طريق المحاكاة , أي عن طريق صنع دمية مشابهة لهذا الشخص وقراءة بعض التعاويذ عليها حيث يتأثر بها شبيهها الأصلي نتيجة للترابط المعنوي , وهو يستنتج أيضاً أن أي شيء يفعله بالأشياء المادية سوف يحدث تأثيراً مماثلاً على الشخص المراد استناداً لقانون الترابط أي ارتباط الأشياء بعضها ببعض.
      والمكانة التي يحتلها السحر في عقول البدائيين توضح لنا الدور الذي يلعبه السحر في الممارسات المختلفة , وقد بدأ الاعتقاد في السحر في أوائل مراحل التاريخ الإنساني ولم تزول قط زوالاً تاماً عن الإنسان من عبادة الأصنام وغيرها مما يكون له قوة سحرية كالتمائم التي أرسخ في القدم من السحر نفسه وأثبتت جذوراً في النفوس , والاحجبة أيضاً صورة متأخرة في الظهور عن الأصنام وأيضاً الميداليات والتمائم الباقية حتى الآن والتي غرضها أن يستمد حاملها بواسطتها وقاية ومعونة من وراء الطبيعة .وأقدم أشكال السحر هي تلك التي ترتبط بالحصول على الطعام , وقد استخدم هذا النوع من السحر في أفريقيا لحصول الصياد على فريسته , فقد كان يؤمن أنه سوف يحصل على فريسته كلما غرس رمحه في صورة الحيوان , وكلما زاد من ممارسه طقوس معينة بشكل معين زاد ذلك من وفرة الصيد , ويعتقد أن استبدال الحركات الرمزية بالصورة الرمزية تؤدي نفس النتيجة .
      والرقصات السحرية الواقعية التي تحاكي حركات الغرب منتشرة بين القبائل الأفريقية , واستخدام السحر التمثيلي بحب الأشجار والنباتات, وكانت الدول الأفريقية تقدم ضحايا حوامل إلى آلهة القمح والأرض من أجل تحقيق هذه الغاية , وأيضاً استخدامه في تيسير عملية الولادة ومساعدة المرأة العاقر على الحمل بطرق مشابهة على نحو ما تقوم به العشائر الأفريقية من صنع دمية خشبية تمثل طفل وتقوم المرأة التي تود أن تصبح أماً بوضع هذه الدمية في حجرها معتقدة بان ذلك سوف يؤدي إلى تحقيق رغبتها .وقد ظل السحر عن طريق الدمى أو الحب يمارس خلال جميع العصور وما يزال قائماً حتى الآن , وكان الرومان يعتبرونه الوسيلة المنطقية للتخلص من أعدائهم . وعادة القرون الوسطى في شنق دمية الشخص المراد موته موجودة حتى الآن .
      ولا تقتصر العلاقة السحرية على الشيء وشبيهه وإنما تقوم أيضاً بين الشيء واسمه.ففي بعض الدول الأفريقية لا يستطيع الساحر إيقاع الضرر بشخص لا يعرف اسمه ولذلك فإن بعض القبائل تتعمد إخفاء أسمائها الحقيقة , ولهذا السبب كان أسماء المصريين القدماء مزدوجة ويحتفظ بواحد منها سراً . وبعض القبائل البدائية تحظر نطق أسماء الموتى خشية أن يستدعي هذا النطق الأشباح .
      وفي مصر القديمة كانت تكتب أسماء أعداء الملك على أواني وصحاف من الفخار وتحطم إلى مئات القطع وبذلك يفنى هؤلاء الأشخاص .وكان السحر دائماً يعتمد على قوة اللفظ وعلى العنف في إلقائه , وكذلك على خواص الأسماء , وهناك صيغ سحرية يتحتم تلاوتها لإطالة العمر أو إيقاع الأذى بالأعداء , بل وحتى لجلب النعاس .
      وبعض هذه الصيغ فيها لغة وحشية تجري على لسان نساء يحاولن إبعاد المنافسات لهن أو إنزال العقم بهن , وهناك صيغ يراد بها خطف امرأة بالتعزيم وأخرى لارتكاب خطيئة بغير حمل . وقد أدى استخدام الأسماء المقدسة وغير المقدسة مع استخدام أشياء سحرية إلى انتشار التعاويذ والرقى والاحجبة وخصوصاً في القبائل البدائية في إفريقيا فكان هدف استخدام هذا السحر المضاد هو الحماية متمثلة قي التمائم وتعليق الطلاسم في البيوت وخاصة عند الأبواب والنوافذ لمنع السر من الدخول من الفتحات .
      وقسم كبير من النصوص المنقوشة على جدار المعابد والأهرام كان الغرض منها أن يستخدم في التعاويذ وبعضها يستخدمه الكاهن عند الفن ليستعين بها الميت في الدفاع عن نفسه .وقد استخدمت الرقى لإبعاد الأرواح الشريرة عن المرضى في طقوس العلاج السحري وبعض الأمراض مثل آلام الأمعاء , اعتقد الناس قديماً بأنها تعود إلي تأثير الشياطين التي تعقد عقداً في الأمعاء .




      والتعاطف السحري يظهر بشكل قوي في العلاقة بين الإنسان وبين أي شيء يقتطع من جسمه مثل الأظافر والشعر والعظام والرداء , وتحرص بعض القبائل الأفريقية على عدم ترك أظافرهم وبواقي الشعر بعد تمشيطه حتى لا يستخدم في السحر عندهم .
      وفي إيجاز نجد أن السحر قد استخدم في جميع مظاهر الحياة , كما أن قدرات الساحر لا حدّ لها في المعتقدات الشرقية . ويلاحظ أن الساحر الأفريقي يعمل من خلال أشياء مادية التي يُحملها قدرات روحية أو سحرية .ومن هذا الموجز عن السحر واستخداماته تبين أهمية الاعتقاد في القوى السحرية التي تنعكس مظاهرها في الحكايات الشعبية .

      تعليق


      • #4

        معتقدات ومعارف شعبية



        اساطير السحر الأسود
        ورحلة إلى عالم المجهول

        تشتهر مجتمعاتنا العربية بالميل الشديد للاعتقادات في الخرافات والأساطير التي تملأ سجل تاريخها على مر العصور، ورغم التقدم العلمي المذهل ودخول البشرية في عصر الأقمار الصناعية والإنترنت، لا تزال هذه المعتقدات تحتل رصيدا كبيرا من المكون الثقافي والاجتماعي لحياة أبناء العرب.



        ويرتبط تعلق الإنسان بالتفكير الأسطوري أو الخرافي بلحظة وجوده في الأرض، فلطالما حاول فهم كثير من الأسرار وفك الغموض الذي يكتنفها ورغم انه فك الكثير من ألغازها إلا أن هناك العديد من الألغاز ظلت عصية علي الإدراك، ولذلك لجأ الإنسان إلي إحالة ما عجز عن فهمه للأسطورة التي ابتكرها ولجأ مع ذلك إلي الاعتقاد في مجسدات لتلك الأساطير وراح يضفي عليها صفات خارقة في محاولة لتحقيق الأمن الذي يفتقده, ورغم كل ذلك إلا أن هناك العديد من التمائم والتعاويذ لها أصول دينية، بحسب التحقيق الذي أجراه الصحفي سيد أمين بجريدة "الأسبوع" القاهرية .
        ومع ان عالم التمائم والقلائد، عالم ملفوف بالسحر والغموض والجمال، ورغم أنه عرف عبر التاريخ تطورات كثيرة، إلا انه لم يتغير بالنسبة للمرأة في ما يتضمنه من معان، فقد تكون التميمة رمزا عميقا للحب والإخلاص، أو طمعا في حصانة ومنعة، كما قد تكون ذكري لحبيب، أو هدية من شخص عزيز، أو دفعا لمكروه يخشي منه، وهلم جرا. لكن بالرغم من كل شيء، تظل التمائم الهدية الأجمل والأكثر تعبيرا.



        ولا شك أن رحلة التمائم طريفة، فقد انتقلت من تميمة صغيرة، تمثل الجعران، التي احتفي بها الفراعنة ونقشوها علي معابدهم قبل آلاف السنين علي أساس أنها تمنح القوة، إلي عالم التصميم، حيث تلقفتها بيوت الأزياء العالمية لتطرحها بأشكال جد مغرية لأنها تتبع خطوط الموضة. كانت هناك أيضا تميمة توت عنخ آمون الذهبية المزينة بثعبان الكوبرا التي ارتداها الفراعنة لتحدي الأرواح الشريرة. وكانت تميمة السلحفاة ترمز للحكمة والوقاية من السحر الأسود.



        وانتشرت في العصر الفاطمي تمائم الهلال، وإيران في القرن الرابع عشر الميلادي ازدهرت صناعة قلادة المصحف الشريف المصنوعة من الفضة. وايطاليا في القرن التاسع عشر انتشرت تمائم الحروف الأولي من الأسماء لتكون رسالة حب من نوع خاص، يربطها البعض بقصة روميو وجولييت الشهيرة.

        خرزة زرقاء




        ويرجع تاريخ الخرزة الزرقاء التي تعلقها النساء في الحلي المتدلي علي صدورهن او في الأساور والخواتم التي ترتدينها في اكفهن او في السيارات والاباجورات وغيرها الي اعتقاد شائع بأن تلك الخرزة الزرقاء تحميهن من الحسد وتساعدهن في جلب الرزق وتبعد بهن عن الرزايا والخطايا وانها "بركة".
        ويروي الرواة – كما روي ايضا عن كعب الاحبار - بألفاظ مختلفة ومعان متفقة لا ندرك مدي صحتها - أن الله – عز وجل - حينما اراد ان يخلق السموات والارض خلق جوهرة زرقاء اضعاف طباق السموات والارض ثم نظر إليها نظره هيبة فصارت ماء ثم نظر الي الماء فارتفع منه زبد ودخان وبخار فخلق من الدخان السماء والبخار البحار والمحيطات ومن الزبد الارض.



        ومن أنواع الحلي قلادات الخرز والتي يطلق عليها اسم المنثورة و المفلطح العريض الذي يلبس حول العنق ويغلق بمشبك أو ضمن سلسلة تتدلي من خلف العنق . وهذا النوع يضم أحيانا عددا من الحلقان المتدلية . كما توجد أنواع أخري من القلادات تعتبر أكثر تطورا وتعقيدا تعلوها نقوش ورسوم ذهبية بارزة . وترمز بعض هذه النقوش لأشخاص معينين مما يوحي بأن الذهب المستعمل منقول من عملات نقدية وقد يضاف الي الزخرفة بعض خرز المرجان وهناك نوع آخر من القلادات تعلوه نقوش كثيفة موصول بسلاسل.
        ويعتقد الناس أن مثل هذه القطع تقي الناس من الحسد أو العين الشريرة، ومع أن التميمة أو الحرز يلبس عادة حول العنق الا أنه في بعض الأحيان يستعمل كحلية تلبس في مقدمة الرأس.



        وتكون عادة غالبية الأساور مطعمة بالأحجار الكريمة والفصوص الزرقاء ويقال أن ذلك حتي يتاح للرجال أن يتبينوا النساء بها كما تلبس النساء والفتيات الخواتم في كل أصابع اليد وأصابع القدم علي السواء وخواتم القدم رقيقة ومنقوشة ببساطة إلا أن هناك خواتم منقوشة وفقا لكل إصبع تلبس فيه ، وتتكون عادة من خاتمين ، واحد منها في كل كف فالخواتم التي تسمي الشواهد تختص بالاصبع الأول وتحتوي علي زخارف ونقوش في الواجهة تستدق عند الأطراف . أما خاتم الاصبع الثاني فيسمي خاتم بو فصوص ويتكون عادة من قطعة مستديرة منقوشة، أما خاتم الاصبع الثالث فيسمي خاتم أبوست المربع وعليه زخارف مربعة الشكل .



        أما خاتم الاصبع الرابع فيسمي حيسة وقد يزين بفص أو حجر ملون لا سيما الازرق أو زجاج وشكله يشبه شكل ورقة التوت المصنوعة من الخرز الفضي . أما خواتم اصبع الابهام فهي من الفضة وتكون أحيانا محلاة بحجر صغير في وسطها .
        ومع أن اكثر الخواتم تصنع لأهداف تتصل بالفن والزخرفة وأعمال النقش ،غير أن الخواتم المرصعة بالقرون والعظام كان الاعتقاد أنها تطرد العين الشريرة وتبعد الحسد عن صاحبها ؛ وللزار خواتم خاصة تصنع عادة من الذهب وترصع بفصوص من العقيق الأحمر أو بقاعدة مربعة الشكل تحمل نقوشا وزخارف علي الجوانب وفي سطحها وشكلها يشبه شكل قبة المسجد ، أما الأحجار الكريمة فقلما تستعمل في الخواتم العمانية ربما الأنها غير متوفرة ، غير أنه توجد بعض الخواتم المرصعة بالفيروز أو غيره من الأحجار النفيسة وذلك لاستخدامها في المناسبات الاجتماعية و الحفلات الرسمية.



        إن الرنين الذي يحدثه لبس الخلاخيل في رسغ قدم المرأة يكون لهما وقع موسيقي جميل ، كما يقال أن القصد منها في الماضي كان أن يبقي الرجل علي علم بحركات زوجته دون أن يراها وللخلاخيل أطراف معقوفة بينما لا ينطبق هذا علي الأساور ويوجد نوع سميك يسمي النطل.
        وتسمح بعض الدول العربية للاطفال بارتداء الخلخال والذي يكون عبارة عن نوعا مفلطح صغير من الخلاخيل يسميها البعض حواجيل ولها سلسلة تتدلي منها، ومن أنواع الخلاخيل كثيرة الاستعمال الويل شكله دقيق يثبت بمسمار في الوسط ؛ كما يوجد نوع من الخلاخيل السميكة التي تشبه حدوة الحصان في الشكل تعلوها نقوش بارزة أما الخلاخيل الظفارية فهي عادة تتألف من أشرطة معقدة من السلاسل تتدلي منهاأجراس.

        وتوضع الخرزة الزرقاء ايضا في الاقراط التي تتخذ هي الاخري اشكالا غريبة مثل تلك الأقراط الكبيرة التي تكون مجوفة عادة وتحيط بها نقوش جميلة تنتهي داخل مثلث من الخرز علي شكل هرم مقلوب ومثبتة في مساحة تسمح بتعليقها في الأذن ، وإن كانت في معظم الأحوال تتدلي من خلال سلاسل خاصة بها .



        وهناك ايضا النوع المدور المسمي "الشغاب" ويكون أحد أجزاء هذه الحلية أملس بينما أجزاؤه الأخري مضلعة ويضم القرط عادة قلادة أو قلادتين تتدليان منه ويتم تصميم هذه القلادة في عمان علي شكل ورقة التوت.

        تخاريف يهودية

        وحكاية كف اليد او التخميسة حكاية مدهشة هي الاخري فقد جاء في سفر الخروج في التوراة ان "يهوه" او الله – عز وجل - حينما أمر بني إسرائيل بالخروج من مصر امرهم بذبح خراف تقربا اليه ولكن اليهود خافوا ان لا يستيقظ بعضهم قبل طلوع الشمس في اليوم المحدد لهم الهروب فيه وحينئذ سيفتك بهم فرعون لذلك طلبوا من موسي ان يتوسط لهم عند ربهم ليوقظهم في اليوم الموعود فقال لهم موسي ان "يهوه"سيجوب علي بيوتهم تخبيطا حتي يتمكنوا من الاستيقاظ والهروب.



        وحسب أسطورتهم الخرافية هذه، فإن اليهود عادوا مرة ثانية للخوف من أن يخطئ إلههم – تعالى الله عما يصفون - فيقرع بيتا من بيوت المصريين ظنا منه انه بيت ليهودي وبالتالي سوف يستيقظ المصريون ويفتكوا بهم بعدما كانوا ينوون الهرب بحلي زوجات المصريين الذين استعاروها ليلا فطلبوا من موسي أن يجد حلا لطمأنتهم فعاد موسي يطلب من يغمسوا اكفهم بدماء القرابين التي ذبحوها وان يضربوا بها علي ابواب بيوتهم حتي يتمكن الخالق - عزو جل - التعرف عليها ففعلوا.

        وبناء علي ذلك فاننا نجد العديد من المصريين يقومون بممارسة هذه العادة حتي الان ظنا منهم انها مدعاة للبركة وحسن الطالع وهم لا يعرفون انها موروث يهودي خلفه اليهود حينما كانوا في مصر

        ولا يفوتنا ونحن في هذ الصدد ان نشير الي ان موروثات اخري عديدة يتداولها المصريون رغم اصولها الفكرية اليهودية منها عبارة "اللهو الخفي" وهي العبارة التي كان يتهكم بها المصريون من اليهود حينما رأوهم يعبدون إلها لا يرونه وكانوا يقولون اليهود يعبدون "اليهوه الخفي" وكذلك يا "خلق يا هوه" التي يقولها البعض تعجبا ومعناها يا خلق الله.



        وتعددت اوجه استخدام الكف في العصر الحديث حيث صارت تصنع اشياء كثيرة علي تلك الهيئة منها خاصة في تصميمات بعض المقاعد والميداليات والحلي الذهبية لا سيما السلاسل وتعلق في واجهة السيارات بشكل يضفي جمالا عليها كما تستخدم كميداليات .

        عين زرقاء

        تعتبر ثقافة التعويذة ثقافة عالمية وقد عرف أن من العادات القديمة المستخدمة لتجنب الحسد هو تعليق تعويذة العين الزرقاء او 'ام سبع عيون' علي واجهات المحلات والبيوت وهذه التعويذة قديمة جدا تعود الي ايام البابليين القدماء حين كانوا يعتقدون بأن النفس الشريرة او الاشعاع المنبعث من العين الحاسدة عندما يتشتت او ينقسم الي سبعة اقسام يفقد قابليته علي الايذاء ومن هنا بدأ البابليون بتعليق هذه التعويذة في كل مكان في قصور الملوك وفي الساحات العامة وحتي في الشوارع.



        اما بالنسبة للون الازرق فهو كذلك وحسب الدراسات الحديثة وجدوا ان هذا اللون له القابلية علي امتصاص الاشعة المنبعثة من العين وتشتيتها وجعلها غير فعالة . ولهذا نري ان تعويذة السبع عيون عادة ما تكون زرقاء اللون.

        و ذكرت مجلة إكسبريس الفرنسية علي موقعها الالكتروني ان الدراسة التي قام بها طبيب علم الوراثة الدنماركي البروفيسور هانز ايبيرغ كشفت عن ان العيون الزرقاء لم تكن موجودة في العالم منذ أكثر من 10 آلاف عام و ان سبب ظهورها منذ هذا التاريخ يعود الي عيب وراثي ادي الي تغيّر عيون بعض الاشخاص من اللون الغامق الي اللون الأزرق.



        وأظهرت الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية الألمانية هيومان جينيتيكس عن ان ظهور العين الزرقاء في العالم للمرة الاولي يرجع الي تغيير طرأ علي افراز كميات الجين المسؤول عن تلوين حدقة العين بعد ان كانت عيون البشر منذ بدء الخليقة تتميز باللون الغامق.
        وللعين في الامثال مقولات عديدة منها عين الحسود فيها عود وكذلك حطي في عينك حصوة ملح وهي المثل الذي يقال للمرأة التي يخشي منها الحسد ويرجع اصل الحكاية الي اصل توراتي يحكي عن ان الملكين نصحا سيدنا لوط واسرته الي الفرار من القرية قبل تدميرها ونصحوهما بعدم النظر للخلف الا ان زوجة سيدنا لوط نظرت خلفها فتحولت الي عمود ملح ولذلك فحينما تقال هذه العبارة يقصد منها اخذ العظة مما حدث لزوجة لوط.




        وتستخدم العين في اشياء كثيرة كالنظارات وتعلق علي الابواب او ترسم عليها او تستخدم كمصابيح كما هو الحال في مصابيح السيارات.

        حدوة حصان



        يري الباحث الانجليزي تشارلز باناتي ان حدوة الحصان أكثر تعويذات الحظ انتشارا في العالم، فلقد شاعت في كل زمان ومكان وحيثما وجد الحصان والإنسان. اخترع الإغريق حدوة الحصان في القرن الرابع وعدوها مثالا للحظ الجيد. إلا أن الأساطير، وعلي الرغم من تلك الوقائع، تعزو تلك العادة إلي القديس دونستان الذي أعطي للحدوة المعلقة فوق باب المنزل قوة خاصة لردع الشيطان.
        ويعد دونستان الحداد الذي اصبح اسقف كانتبري عام 959 ميلادية طبقا للتقليد منشئ العادة، ففي أحدالأيام، أتي إليه رجل وطلب منه أن يحدي قدميه، مما أثار الشك لدي دونستان بأن السائل هو الشيطان خاصة وأن له أظلافا مشقوقة، لذلك فقد أوضح له أن عليه أن يعلقه مقيدا إلي الحائط ليستطيعانجاز العمل، وعلي نحو متعمد، أنجز دونستان عمله، مكيلا العذاب والآلام للشيطان مما جر الأخير إلي توسل الرحمة، لرفض دونستان تحريره قبل ان يقوم بإعطاءه قسما صادقا بأنه لن يدخل قط أي منزل وضعت حدوة حصان علي بابه.



        ويضيف باناتي انه ما يزال المسيحيون، منذ ظهور هذه القصة في القرن العاشر، يستخدمون الحدوة بكثير من الثقة، علي إطار باب المنزل أو الأمر ومن ثم في منتصف الباب لتخدم وظيفة أخري في دق الباب إضافة إلي منعها للشيطان من دخول المنزل.
        ولقد عزي الإغريق القوي السحرية في الحدوة إلي عوامل أخري. صنعت الحدوات من الحديد الذي يعتقدون أن به قدرة لردع الشيطان، وأخذت شكل هلال القمر الذي اعتبره الإغريق رمزا للخصب وللحظ الجيد، أخذ الرومان حدوة الحصان عن الإغريق عادّين وظيفتها المزدوجة في حدي الأحصنة وردع الشيطان والأرواح الشريرة.

        وعندما بلغ الخوف من السحر في القرون الوسطي ذروته، أولي الناس الحدوة مزيدا من الاهتمام. فاعتقد الناس تلك الحقبة بأن الساحرات يسافرن علي المكاني لأنهن تخشين الأحصنة ةأي شيء يذكر بها، مما يجعل للحدوة قوة خطر السحر، زاد الناس في اعتقادهم حول الحدوة فوضعوا علي تابوت المرأة المتهمة بامتهان السحر حدوة الحصان لتمنعها من الانبعاث من جديد. اعتقد صانعوا الحدوات في روسيا أنهم قادرون علي ممارسة السحر الأبيض لمواجهة السحرة ولرعاية قسم الزواج وعقود العمل، فلم يكن ذلك اقسم يؤدي علي الإنجيل بل علي سندان الحداد الذي عليه تصنع الحدوات.
        لم يعلق الإنسان الحدوات آنذاك كيفما قدر لهم، بل وفق قاعدة ثابتة تتمثل بجعل طرفيها الحدين للأعلي حفاظا علي قدرتها لجلب الحظ. ,بقيت الحدوة رمزا للحظ في في الجزر البريطانية حتي حلول القرن التاسع عشر. تقول إحدي الأغنيات الأيرلندية الشائعة التي . رافق نشوؤها اسطورة القديس.




        هناك قصة السامري لها ارتباط بالخيل، قال تعالي: 'فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي' ذكر ابن كثير في تفسيره فقال: 'وقال مجاهد 'فقبضت قبضة من أثر الرسول' قال من حافر فرس جبريل، قال والقبضة ملء الكف'. والسامري هذا ما هو إلا ساحر، أخذ الحلي من القوم واخرج في المقابل عجلا جسدا له خوار، وقد استخدم أثر فرس جبريل عليه السلام في تنفيذ سحره كما بينت الآية، والأثر هذا كان مرتبطا أو عالقا بحافر الفرس أي بالحدوة المركبة في نهاية الحافر. لذلك تدخل الحدوة في تنفيذ الأسحار بشكل كبير، ربما كانت بداية الاهتمام بها وإدخالها في طقوس السحر من قصة السامري هذا، والله أعلم. هذه هي حقيقة العلاقة بين الرمز السحري والأسطورة، وبين تكليف الشياطين بالتوكل بتفيذ الغرض منها كطقس سحري.
        وتستخدم حدوة الحصان عبر التماثيل التي توضع فوق تورتة الزفاف وغيرها من المناسبات السعيدة وترجع فكرة وضع تمثال علي تورتة العروس الي العصر الفيكتوري حيث كانت العروسة تضع تمثالا فوق كل دور من التورتة و تغلفه بشريط من الحرير ثم تقوم وصيفات الشرف بقص الشريط قبل تقطيع التورتة ومع الوقت اصبح تمثالا واحدا اصبح بمثابة تعويذة او رمز لحياتهما القادمة معا.

        رأي الخبراء


        تمائم واحجبة
        ويروي مصممو "التمائم" أنها هي الأكثر انتشارا في الأسواق العربية والعالمية، وأن التطور التكنولوجي والثقافي أعطي المصممين فرصة كبيرة للإبداع والتفنن في تصميمها لكل النساء علي اختلاف الأعمار والثقافات.



        كما أن تميمة 'القلب' هي الأبرز والأكثر مبيعا، بما تحمله من مشاعر الحياة والحب والعاطفة، وبالتالي تمثل أفضل وأنسب هدية، و يمكن الآن ايضا وضع بعض اللمسات الشخصية عليها، مثل إضافة الاسم أو تاريخ مهم أو عبارة أو نقش وغيرها. وتفضل المرأة العربية عادة قلادة 'لا إله إلا الله محمد رسول الله'، و غيرها من التمائم التي تحوي آية قرآنية أو رسما للكعبة، مبتعدات عن الصور الآدمية والحيوانات.

        كما أن الموروث الشعبي يؤثر في اختيار المرأة لتميمتها، إذ إن هذا التراث في مصر مثلا، تجمعت فيه ثقافات عدة أهمها الموروث الفرعوني والقبطي والإسلامي والبدوي، وعلي أساس بيئتها وثقافتها، تختار المرأة المصرية تميمتها. ومن أبرز التمائم التي تري فهمي أن لها رواجا: الخمسة والخميسة 'كف اليد'، الخرطوش الملكي، المصحف، العين، الثعبان، الهلال الإسلامي المأخوذ من مئذنة المسجد، النجمة الإسلامية الموجودة علي جدران المساجد، ولفظة "ما شاء الله".



        فضلا عن تمائم الأحجار الكريمة التي لها دلالة علاجية مثل حجر الزبرجد الأخضر لزيادة النضارة والشباب، وحجر الفيروز الأزرق لطرد الحسد، موضحة أن بعض النساء يفضلن اقتناء تمائم الأحجار الكريمة التي لها مدلول علاجي حتي وإن لم تشعر بجدوي هذا الحجر في العلاج، بل وتذهب إلي أبعد من ذلك لتقول إن بعض النساء يرتدين التميمة كعلامة لدرء الحسد وقهر الزمن، رغبة في إطالة العمر.
        ويشير الخبراء ان للتمائم علاقة خاصة بعالم النساء في جميع مراحل حياتهن، إذ إن المرأة تعيش من نعومة أظفارها في ارتباط مع التميمة والعقد والخاتم. وكم من النساء من تحتفظ في زينتها بالعديد من التمائم تتنوع من بين حرف من أسمها، أو برجها، أو ربما تميمة أهدت لها يوم ولادتها تحتفظ بها علي مر الأيام تكبر معها حاملة عبق الطفولة الجميلة، فالعين والكف من ابرز هدايا المولود لدي العرب.



        و تعلق علي الصدر تعبر بشكل واضح عن شخصية صاحبتها، فبعض النساء اللائي يتميزن بقوة الشخصية والتحدي يفضلن دوما ارتداء التمائم التي تثير الغموض والحيرة، بينما تفضل نساء أخريات الاكتفاء بارتداء أبسط الأشكال، حتي أن بعضهن يفضل إخفاءها تحت الملابس، خشية من أن يسأل أحد عن سبب ارتدائها أو عن فحوي التميمة وما تمثله في ثقافتها.
        كما ان نساء بعض المجتمعات العربية يرين في التميمة قوة روحانية لا يستهان بها، بل وتصاب بعضهن بالذعر حين فقدانها او نسيانها في مكان ما، لأنهن يعتبرنها أداة لدفع البلاء وجلب الخير، خاصة عندما تكون التميمة أو القلادة آية قرآنية أو دعاء أو لفظ الجلالة.





        التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-01-13, 02:36 AM.

        تعليق


        • #5


          معتقدات ومعارف شعبية




          لا يستطيع كثير منا أن ينكروا أنهم جرعوا جرعة هائلة من الخرافات حول الجنِّ والعفاريت وهم صغار . وبات الجنُّ في مخيلة الكثيرين عالماً مليئاً بالخوف والرهبة ، عالماً يضج بالمخلوقات الفظيعة والشنيعة ، وغدت الأساطير الشعبية هي المصدر الفعال في تكوين وتغذية هذه الصورة النمطية عن الجن.

          وربما كان لانتشار تلك الأساطير وتصديقها أسباب وجيهة في المجتمعات غير المسلمة نظراً لافتقادهم لمصدر موثوق يخبرهم عن هذا العالم المجهول والغريب ، لكن ما هو سبب انتشار تلك الأساطير وما ترسمه من معتقدات خاطئة ، وما يتبع ذلك من ممارسات خطيرة في مجتمعاتنا المسلمة ، والقرآن قد اعتنى بكشف هذا العالم الخفي ، وكذلك السنة النبوية المطهرة ، حتى لا تجد الأساطير والخرافات مجالاً في عقل المسلم تحرفه عن اعتقاده أو تؤثر على سلوكه ، ولعل السبب وراء انتشار تلك الظاهرة - في نظرنا - يعود إلى بعد الناس عن تلقي هذه المعرفة ( المعرفة بالجن ) من مصادر الشرع المطهر ، وتلقيها من أساطير وأحاديث الناس ، ولا سيما الكهنة والسحرة الذين يحاولون إضفاء نوع من الهالة على ما يقومون به من اتصال بالجن ، وبقاء بعض الأقوام على ما ورثوه من عادات وتصورات جاهلية ، لم يصححوها بعد إسلامهم ، فتناقلت الأجيال هذه التصورات والعادات إلى يومنا هذا لتصبح جزءا من الموروث الشعبي الذي يتحدث عن عالم الجن الغريب ، تلك هي أهم الأسباب التي شكلت تلك التصورات عن الجن .
          وفي هذا المقال أن عرض لبعض معتقدات الشعوب في الجن وعالمهم ،

          معتقدات النوبيين فى الجن

          لا يزال كثير من النوبيين يلقون الطعام ويوقدون الشموع للدجري " جن النيل " حتى يومنا هذا في طقوس زائدة تنم عن الإجلال والتهيب والخوف والرجاء .. ويعتقد أهل النوبة أن " الدجري " كائنات خيرة تحمي من الأمراض ، وتحفظ الأطفال من الغرق في النيل ، وتقي من العقم ، وفي مقابل ذلك يدفع لها النوبيون الطعام بصورة ثابتة ودائمة .. ففي الزواج والولادة والختان وغيرها يتوجه الناس إلى النيل حاملين معهم الثريد .. وربما تذبح ذبيحة لهذا الغرض ، ويضعون الطعام في شيء شبيه بالزورق من سعف النخيل ، مع شيء من الزيت ، وفتيل من القطن مشتعل ، ويتركون هذا كله على سطح الماء ، وسط الأغاني والاحتفالات ، وربما قذف بعضهم الطعام قذفـًا في الماء أو رمى بالعطور والحناء، ويأخذون قليلاً من ماء النيل ليمسحوا جسد الصبي تبركـًا، وكذا المرأة العقيم . فهي طقوس تجمع بين الرؤية الوثنية ، وعبادة الجن ، والتعميد بالماء كما يفعل النصارى ، مع خلط ذلك كله بلمسة من الأدعية الإسلامية ، ليخرج مزيج غريب من المعتقدات غير السوية .

          معتقدات اليمنيين في الجن

          وفي بلاد اليمن حيث تنتشر هذا المعتقدات الضالة في مكان وتقل أو تنعدم في مكان آخر تبعا لزيادة ونقصان الوعي الديني لدى الناس ، يحدثنا الشيخ القاضي عبد القادر العماري أن الصيادين في مطلع موسم الصيد يحرصون على أن يكون صيدهم وفيرًا وموسمهم عامرًا ، لذلك كانوا يلجؤون إلى الممارسات الخرافية ، فكانوا يأتون بكبش أسود اللون ، يدفعونه إلى البحر حتى يتخبط في شباكهم ، ثم يذبحونه من قفاه ، ويقطعونه قطعـًا صغيرة يلقونه في المناطق التي يصطادون منها ، ويزعمون أن هذا يرضي الجن في البحر ، فيأذنون أن يخرج الصيد وفيرًا ، وذكر أيضاً أن الزراع قبل البذر يأتون بكبش يذبحونه ثم يأخذون أمعاءه ، ويدفنونها في وسط الحقل ، يظنون أن الجن سترضى بذلك ، وأن السنابل ستكون حبلى بالحبوب مكتظة بالخير ، وهذه عادة وثنية ذات جذور قديمة ، فقد كان الإنسان القديم يقدم الفديات للآلهة الخاصة بالإخصاب وخدمة الأرض.
          معتقدات السودانيين في الجن

          أما في السودان المليء بالطرق الصوفية التي يعشش في زواياها الجهل والخرافات ، فتنتشر بينهم عادات غريبة ، نذكر منها ما يتعلق بمعالجة المجنون إذ يعتقد مشعوذوهم أن الجنون يقع بسبب الجن ، وبناء على ذلك يقومون بربط المجنون ، وتقييده ، وعزله في مكان خاص ، ثم يوجعونه ضرباً ، فيصيح المجنون ويستغيث ، لكن أنى له أن ينجو من عصي هؤلاء وجهلهم .
          ثم يفرضون عليه أيضا نوعاً خاصاً من الطعام يتناوله ليس فيه دهن ولا دسم ، حيث يزعمون أنها تهيج الجن وتمنع شفاء المجنون.
          ومن طرق هؤلاء المشعوذين في علاج المجنون كتابة بعض الطلاسم والحروف غير المفهومة في أوراق صغيرة ، ثم حرقها ليبخر بدخانها المريض ، وتسمى هذه العملية بالبَخَرة
          .
          معتقدات اليابانيين في الجن

          اليابانيون بلغوا قمة التكنولوجيا ، وتسنموا هرم التقنية ، إلا أن عقولهم تتجمد وتتحنط عندما تتعامل مع إرثها الثقافي ، فلا يحاول الياباني صانع الكمبيوتر ، ومهندس الإلكترونيات ، أن يُعمِل عقله نقداً وتمحيصاً في هذا الإرث الثقافي المليء بالخرافات والخزعبلات ، بل يسلم له تسليم مستسلم لصحته وصدقه ، اعتمادا على حسن ظنه بآبائه وأجداده ، وافتخارا بما كانوا عليه .
          فمن معتقدات اليابانيين في الجن أنهم يظنون أن الجن تحضر زفاف العروسين ، لذلك وخوفا من شرهم يقومون بنثر الأرز والفواكه والتمر والنقود ، من أجل دفع شر هذه الأرواح الشريرة عن العروسين .
          اعتقادات سكان أمريكا الوسطى في الجن

          وفي أمريكا الوسطى حيث يجتمع التخلف والجهل ، لا تعدم الخرافة مكانا لها في ذلك الفضاء المليء بأسباب انتشارها ، إذ يعتقد السكان الأصليون في أمريكا الوسطى أن الخصوبة التي تصيب أرضهم ترجع إلى أرواح كامنة فيها ، فينتهزون فرصة موسم الحصاد لإقامة حفل جماعي تقدم فيه الأضاحي والقرابين ، وتقام فيه الصلوات والابتهالات استرضاءً وشكرًا على ما قدمت الأرواح للجماعة من نعمة الحصاد . فسبحان الله المعطيُّ الرازقُ الحليمُ على جهل الجاهلين وشرك المشركين .
          هذه اعتقادات بعض الشعوب العربية وغيرها في الجن ، ولو تتبعنا هذه المعتقدات عند جميع الشعوب أو حتى أكثرها ، لتطلب ذلك كتابة المجلدات ، ولكن تكفي هذه العينة لتنبيه المصلحين لعلاج هذه الظاهرة ، وقد تعمدنا أن نذكر اعتقادات بعض البلاد الكافرة حتى لا يتهمنا أحد بأن التخلف والخرافة إنما هي من صفات العالم الإسلامي ، ولنخرج بقضية غاية في الأهمية وهي أن الجهل هو عدو البشرية الأول ، وإذا غاب العلم الصحيح ظهرت الخرافة والدجل ، ومما يدل على ذلك الانحسار الكبير الذي يؤديه انتشار الصحوة الإسلامية لهذه الخرافات والمعتقدات الضالة .
          التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2013-02-18, 03:48 AM.

          تعليق

          يعمل...
          X