اكتشاف باب ثالث في هرم خوفو
بعد أيام من اكتشاف الثاني
اعلن زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار في مصر ( سابقا ) اكتشاف باب ثالث في الهرم الاكبر المعروف بهرم خوفو بعد أيام من اكتشاف باب اخر داخل الهرم.
وأوضح حواس في مؤتمر صحافي أن الاكتشاف الذي يزيد من الغموض حول الهرم الاكبر تم باستخدام نفس الانسان الالي (الروبوت) الذي استخدم في عملية استكشاف تمت أمام كاميرات محطات التلفزيون المصرية والعالمية فجر الثلاثاء الماضي وأسفرت عن اكتشاف الباب الثاني.
وفي المحاولة الاولى يوم الثلاثاء صعد الروبوت المصمم خصيصا لهذا الغرض لمسافة 65 مترا في أحد ممرين يمتدان من احدى حجرات الهرم ثم أدخل من فتحة تم عملها في باب حجري الا أنه وجد بابا ثانيا.
وقال حواس انه تم ادخال الروبوت ليصعد في الممر الثاني فاكتشف بابا اخر مماثلا للباب الثاني على مسافة 65 مترا أيضا وله مقابض من النحاس مثل الباب المكتشف في الممر الاول.
ويبدأ الممران من حجرة تحت غرفة الدفن الرئيسية للملك خوفو الذي كانت في مصر في عهده أكثر الحضارات تقدما منذ 4500 عام.
ولم يعثر قط على مومياء خوفو مما زاد الغموض المحيط بالهرم الاكبر احدى عجائب الدنيا السبع.
وقال حواس ان الباب الثالث تم اكتشافه من خلال بعثة المجلس الاعلى للاثار والجمعية الجغرافية الاميركية «ناشيونال جيوجرافيك» داخل الفتحة الشمالية للهرم الاكبر.
واضاف التفسير العلمي لوجود هذه المنحنيات داخل الفتحة ان المصري القديم حاول بها تفادي البهو العظيم وهو ما يؤكد ان هذه الفتحات تم بناؤها بعد الانتهاء من بناء الهرم.
وقال ان الفتحة الشمالية في حالة جيدة مقارنة بالفتحة الجنوبية وبقياس المسافة من بداية الفتحة الشمالية حتى موضع الباب المكتشف حديثا اتضح انها تبلغ حوالي 64 مترا اي انه نفس المكان الذي عثر فيه على الباب الاول بالفتحة الجنوبية.
وتوقع حواس العثور على باب رابع قائلا: يظهر هذا الكشف لاول مرة وجود ثلاثة ابواب داخل هرم خوفو وما يؤكد اهمية هذه الابواب لدى المصري القديم هو ان الباب المكتشف حديثا يقع على نفس المسافة بالضبط التي عثر بها على الباب الجنوبي الاول وسيساعد مرور الكاميرات وعبورها من هذا الباب في الكشف عن باب رابع.
وقال منصور بريك مدير اثار الهرم لرويترز ان الكشف يزيد من الغموض حول الهرم الاكبر لانه الهرم الوحيد الذي توجد به هذه الابواب وربما يؤكد الاجتهادات التي تشير الى ان الملك خوفو نصب نفسه الها لان وجود هذه الابواب له غرض ديني بحت.
واضاف بريك: وجود هذه الابواب هو تقليد كان متبعا في الدولة القديمة بغرض اخفاء اسرار ملكية مهمة.
وقال حواس ان الممرات داخل الهرم ربما تعبر عن الطرق التي يسلكها الملك في طريقه الى العالم الاخر.
وأشار حواس الى ان اكتشاف هذه الابواب قد يفسر بعض الكتب التي عرفت بعد الدولة القديمة وهي كتب البوابات التي تحرسها الثعابين التي تنفث اللهب.
وقال اهم هذه الكتب هو كتاب الطريقين الذي يرشد المتوفى الى طريقه في العالم السفلي ويصف المسالك التي يتعين عليه اجتيازها وما يجب على المتوفى تلاوته من نصوص.
وكان زاهي حواس قد كذب في المؤتمر الصحافي بعض الاراء التي تشكك في وجود الملك خوفو تاريخيا. وقال: هناك مصادر تاريخية عدة تؤكد وجوده منها بردية تورين التي تشير الى انه حكم ما يقرب 23 عاما وهناك نص حديث تم اكتشافه في واحات الداخلة يؤرخ للسنة 27 في حكم الملك خوفو. وقال حواس «اعتقد ان خوفو حكم اكثر من 32 عاما».
تعليق