الكون العجيب
(13)
الكون هذا المجهول الذي حارت فيه الألباب. وغرق في بحاره العلماء.
وتغزل فيه الشعراء.. وسهرت العيون شاخصة أبصارها تجاه السماء .
والله الذي خلقه هو اعلي واعظم .
وكما ذكرنا سابقا ان النجوم عددها كبير جدا لدرجه لا يمكن تخيلها ونحن نري فقط حوالي 5 % من نجوم الكون حولنا . اما الغالبيه من النجوم فاننا لا نراها.
وكلما استطعنا صنع عدسات اكبر ظهرت نجوم جديده لم نكن نراها قبل ذلك .
وجميعنا نعلم ان النجوم هي البوتقه التي صنعت فيها جميع العناصر الموجوده في الطبيعة عامة وعلي الأرض خاصة .
حيث ان جميع العناصر الموجوده علي الارض هي ناتج تفاعلات نوويه وتفاعلات اندماجيه داخل النجوم . حيث تقترب الجسيمات النوويه من بعضها ولكن قد يؤدي ذلك الي حدوث تنافر بين الاجزاء وبعضها .
ولكن الحراره العاليه للنجم تكسب الجزيئات طاقه حركه عاليه جدا لدرجه تجعلها تتغلب علي قوي التنافر. وتندمج ذرات الهيدروجين والهليوم مع بعضها مكونة عناصر أثقل مثل الكربون والنيتروجين. والتي تستخدم كوقود أيضا لتكوين عناصر أثقل فأثقل وهكذا .
حتى يستنفذ النجم جميع وقوده النووي وينهار النجم علي نفسه . فتكونت العناصر الموجوده في الطبيعه والتي يبلغ عددها 92 عنصر. اي ان النجوم هي المصنع الذي يتم فيه صنع العناصر. أو المطبخ الذي تطهي فيه العناصر ...!
ويختلف لون النجم باختلاف درجة حرارته . حيث أن النجوم الحمراء تكون اقل النجوم في درجات الحراره . ثم النجوم الصفراء.
ولكن اعلي النجوم حرارة هي النجوم البيضاء ..
كما ان النجوم الحمراء تكون كبيره جدا في الحجم وكبيرة أيضا في العمر..!
بينما النجوم البيضاء تكون في الرمق الأخير من حياتها وتعاني الاحتضار ..!
والنجوم الزرقاء هي النجوم الفتيه في سن الشباب .
بينما النجوم الصفراء مثل شمسنا تكون في منتصف عمرها .
والنجوم عامة تكون متزنه تحت تأثير قوتين وهما قوة الجاذبيه الناشئه عن كتلة النجم واتجاهها الي داخل النجم أي نحو المركز . والقوة الناشئه عن ضغط الغاز واتجاهها نحو الخارج.
أي ان النجم دائما يكون متزن تحت تأثير هاتين القوتين . فاذا بدأ انهيار النجم ترتفع درجة حرارته. وتزداد وتتسارع التفاعلات النوويه داخله فينشأ ضغط كبير يجعل النجم يتمدد مره اخري ويعود الي الاتزان مره اخري ..
وهو بذلك يشبه البالون المتزن بين ضغط الهواء داخله والذي يؤدي الي تمدد البالون .
والشد في المطاط المصنوع منه مادة البالون والذي يؤدي الي انكماش البالون .
وهذه الاليه من شأنها ان تجعل النجم يحترق بهدوء لملايين السنين حتي يستنفذ كل وقوده النووي ...
وكلما كان النجم كبيرا استهلك وقوده بسرعه اكبر .
حيث انه اذا كان النجم كبيرا يكون كتلته كبيره فيسبب ضغط كبير فترتفع درجة الحراره أكثر فأكثر حتي يقاوم الزياده في الضغط .
وكلما كانت درجه الحراره عاليه كان أسرع في استهلاك وقوده النووي ..
والسؤال الآن لماذا لا نري النجوم البعيده بوضوح رغم التقدم العلمي الهائل في شتي المجالات
ولتوضيح ذلك تعالوا معي نتعرف كيف نري الاجسام من حولنا :
كيف نري الأشياء
الضوء الصادر عن الجسم يتكون من فوتونات . وهي كمات صغيره من الطاقه لها كتله اثناء حركتها فقط.
والشعاع الضوئي الواحد يتكون من بلايين البلايين من الفوتونات.
وهذه الفوتونات تسقط علي العدسه العينيه فتتحول الي إشارات كهربيه في عصب الرؤيا .
ثم ينتقل إلي مركز الرؤيا خلف الدماغ .
والذي يكون مكان صغير جدا بضعة سنتيمترات فقط وتحفظ فيه كل الصور التي مرت بك في حياتك . وحينما يقف شخصا أمامك تنعكس عليه الاشعه الضوئيه
ثم يسقط علي عينيك شلال من الفوتونات المنعكسه عن هذا الشخص (حوالي 10 الاف تريليون فوتون في الثانيه الواحده).
وهذا الشلال من الفوتونات يمر عبر العدسه العينيه الي الشبكيه والتي تحتوي علي 100 بليون خليه حيث يلمس كل فوتون خليه .
ثم تحدث سلسله من التفاعلات الكيميائيه والتي تولد في النهايه نبضه او اشاره كهربيه تمر عبر الاعصاب الي مركز الرؤيا. وكل ذلك يحدث في زمن اقل من 1/ 1000 من الثانيه ...............
سبحان الله
واخيرا تتكون صوره لهذا الشخص تحفظ في الذاكره. فاذا رأيت هذا الشخص بعد ذلك فسوف تتذكره وسوف تعرف هل هناك تغير في شكله ام لا ؟.
أي انك لا تري الشخص نفسه ولكنك تري الاشارات الكهربيه الناشئه عن الشخص
وكل ما تراه حولك من اجسام ومواد وكائنات حيه نراها علي هيئة اشارات كهربيه.
وكل جسم او شخص له اشاره كهربيه خاصه به فاذا رأيت مثلا عصفور فانك لا تشاهد هذا العصفور في الحقيقه ولكنك تشاهد الاشاره الكهربيه الخاصه بهذا العصفور ...
وكل الاجسام التي حولك لها اشاره كهربيه خاصه مسجله داخل مركز الرؤيا خلف الدماغ .
فاذا رأيت الاشاره الكهربيه الخاصه بجسم . فسوف تتعرف عليه من الاشاره الكهربيه المميزه له ... فاذا انقطعت الاعصاب التي تنقل الاشارات الكهربيه الي الدماغ فانك لا تري شيئا......
والضوء كما ذكرت سابقا يتكون من جسيمات صغيره جدا جدا تسمي فوتونات .
وهذه الفوتونات لها تردد ولها طول موجي محدد حيث انه اذا كان التردد صغير او كبير فان العين لا تتأثر به.
حيث ان العين تتأثر ببعض الاطوال الموجيه التي تقع في نطاق الضوء المنظور او الضوء المرئي وهو جزء صغير جدا من اجزاء الطيف الكهرومغناطيسي يتراوح طوله الموجي من 750 نانومتر (وهو الطول الموجي للضوء الاحمر ) الي 370 نانومتر( وهو الطول الموجي للضوء البنفسجي ).
واذا كان الطول الموجي للموجه الكهرومغناطيسيه اكبر من ذلك او اقل فاننا لانشعر بها.
اي ان هناك جزء صغير جدا من الطيف الكهرومغناطيسي هو الملائم للرؤيه .
وسرعة الضوء ثابته في الفراغ او الهواء وتساوي 300 الف كيلو متر في الثانيه الواحده .
وقد يتباطأ الضوء عند مروره في وسط شفاف مثل الزجاج او الماء ولكن عند خروجه من الزجاج او الماء مره اخري الي الهواء فانه يعود لنفس سرعته وهي 300 الف كيلو متر في الثانيه ....
وكلما اقتربنا اكثر من فهم حقيقة الضوء سوف نتعرف علي حقائق واسرار كثير من الالغاز التي لم نستطع الاجابه عليها في وقتنا الحاضر .
حيث ان سرعة الضوء هي الحلقه المفقوده والسر العظيم في العلاقه بين الماده والطاقه حيث انه يمكن تحويل الماده الي طاقه والعكس. والرابط بينهما هو سرعة الضوء .
وقد اكتشف اينشتين العلاقه بين الماده والطاقه من خلال علاقته
E=mc2
وهذه العلاقه اوضحت سرا من اسرار الكون وهو العلاقه بين الكتله والطاقه.
واوضحت السر في الطاقه الهائله المنبعثه من النجوم عامة ومن الشمس خاصة .
وهي السبب في تدمير وابادة مدينتين من الوجود تماما في اليابان .
وهي السر في صنع كل المفاعلات النوويه السلميه في كل بلدان العالم .والموجات الكهرومغناطيسيه موضوع كبير جدا وسوف اتحدث عنه في موضوع خاص به ان شاء الله.
والنجوم البعيد عنا يكون شدة الضوء القادمه منها تكون ضعيفه أي ان عدد الفوتونات القادمه منها تكون صغيره ولا تكفي لرؤيتها بوضوح ولذلك يجب ان يزداد نصف قطر العدسه حتي تستطيع تجميع اكبر قدر ممكن من الفوتونات القادمه من النجم المراد رؤيته .
وللحديث بقيه
وتغزل فيه الشعراء.. وسهرت العيون شاخصة أبصارها تجاه السماء .
والله الذي خلقه هو اعلي واعظم .
وكما ذكرنا سابقا ان النجوم عددها كبير جدا لدرجه لا يمكن تخيلها ونحن نري فقط حوالي 5 % من نجوم الكون حولنا . اما الغالبيه من النجوم فاننا لا نراها.
وكلما استطعنا صنع عدسات اكبر ظهرت نجوم جديده لم نكن نراها قبل ذلك .
وجميعنا نعلم ان النجوم هي البوتقه التي صنعت فيها جميع العناصر الموجوده في الطبيعة عامة وعلي الأرض خاصة .
حيث ان جميع العناصر الموجوده علي الارض هي ناتج تفاعلات نوويه وتفاعلات اندماجيه داخل النجوم . حيث تقترب الجسيمات النوويه من بعضها ولكن قد يؤدي ذلك الي حدوث تنافر بين الاجزاء وبعضها .
ولكن الحراره العاليه للنجم تكسب الجزيئات طاقه حركه عاليه جدا لدرجه تجعلها تتغلب علي قوي التنافر. وتندمج ذرات الهيدروجين والهليوم مع بعضها مكونة عناصر أثقل مثل الكربون والنيتروجين. والتي تستخدم كوقود أيضا لتكوين عناصر أثقل فأثقل وهكذا .
حتى يستنفذ النجم جميع وقوده النووي وينهار النجم علي نفسه . فتكونت العناصر الموجوده في الطبيعه والتي يبلغ عددها 92 عنصر. اي ان النجوم هي المصنع الذي يتم فيه صنع العناصر. أو المطبخ الذي تطهي فيه العناصر ...!
ويختلف لون النجم باختلاف درجة حرارته . حيث أن النجوم الحمراء تكون اقل النجوم في درجات الحراره . ثم النجوم الصفراء.
ولكن اعلي النجوم حرارة هي النجوم البيضاء ..
كما ان النجوم الحمراء تكون كبيره جدا في الحجم وكبيرة أيضا في العمر..!
بينما النجوم البيضاء تكون في الرمق الأخير من حياتها وتعاني الاحتضار ..!
والنجوم الزرقاء هي النجوم الفتيه في سن الشباب .
بينما النجوم الصفراء مثل شمسنا تكون في منتصف عمرها .
والنجوم عامة تكون متزنه تحت تأثير قوتين وهما قوة الجاذبيه الناشئه عن كتلة النجم واتجاهها الي داخل النجم أي نحو المركز . والقوة الناشئه عن ضغط الغاز واتجاهها نحو الخارج.
أي ان النجم دائما يكون متزن تحت تأثير هاتين القوتين . فاذا بدأ انهيار النجم ترتفع درجة حرارته. وتزداد وتتسارع التفاعلات النوويه داخله فينشأ ضغط كبير يجعل النجم يتمدد مره اخري ويعود الي الاتزان مره اخري ..
وهو بذلك يشبه البالون المتزن بين ضغط الهواء داخله والذي يؤدي الي تمدد البالون .
والشد في المطاط المصنوع منه مادة البالون والذي يؤدي الي انكماش البالون .
وهذه الاليه من شأنها ان تجعل النجم يحترق بهدوء لملايين السنين حتي يستنفذ كل وقوده النووي ...
وكلما كان النجم كبيرا استهلك وقوده بسرعه اكبر .
حيث انه اذا كان النجم كبيرا يكون كتلته كبيره فيسبب ضغط كبير فترتفع درجة الحراره أكثر فأكثر حتي يقاوم الزياده في الضغط .
وكلما كانت درجه الحراره عاليه كان أسرع في استهلاك وقوده النووي ..
والسؤال الآن لماذا لا نري النجوم البعيده بوضوح رغم التقدم العلمي الهائل في شتي المجالات
ولتوضيح ذلك تعالوا معي نتعرف كيف نري الاجسام من حولنا :
كيف نري الأشياء
الضوء الصادر عن الجسم يتكون من فوتونات . وهي كمات صغيره من الطاقه لها كتله اثناء حركتها فقط.
والشعاع الضوئي الواحد يتكون من بلايين البلايين من الفوتونات.
وهذه الفوتونات تسقط علي العدسه العينيه فتتحول الي إشارات كهربيه في عصب الرؤيا .
ثم ينتقل إلي مركز الرؤيا خلف الدماغ .
والذي يكون مكان صغير جدا بضعة سنتيمترات فقط وتحفظ فيه كل الصور التي مرت بك في حياتك . وحينما يقف شخصا أمامك تنعكس عليه الاشعه الضوئيه
ثم يسقط علي عينيك شلال من الفوتونات المنعكسه عن هذا الشخص (حوالي 10 الاف تريليون فوتون في الثانيه الواحده).
وهذا الشلال من الفوتونات يمر عبر العدسه العينيه الي الشبكيه والتي تحتوي علي 100 بليون خليه حيث يلمس كل فوتون خليه .
ثم تحدث سلسله من التفاعلات الكيميائيه والتي تولد في النهايه نبضه او اشاره كهربيه تمر عبر الاعصاب الي مركز الرؤيا. وكل ذلك يحدث في زمن اقل من 1/ 1000 من الثانيه ...............
سبحان الله
واخيرا تتكون صوره لهذا الشخص تحفظ في الذاكره. فاذا رأيت هذا الشخص بعد ذلك فسوف تتذكره وسوف تعرف هل هناك تغير في شكله ام لا ؟.
أي انك لا تري الشخص نفسه ولكنك تري الاشارات الكهربيه الناشئه عن الشخص
وكل ما تراه حولك من اجسام ومواد وكائنات حيه نراها علي هيئة اشارات كهربيه.
وكل جسم او شخص له اشاره كهربيه خاصه به فاذا رأيت مثلا عصفور فانك لا تشاهد هذا العصفور في الحقيقه ولكنك تشاهد الاشاره الكهربيه الخاصه بهذا العصفور ...
وكل الاجسام التي حولك لها اشاره كهربيه خاصه مسجله داخل مركز الرؤيا خلف الدماغ .
فاذا رأيت الاشاره الكهربيه الخاصه بجسم . فسوف تتعرف عليه من الاشاره الكهربيه المميزه له ... فاذا انقطعت الاعصاب التي تنقل الاشارات الكهربيه الي الدماغ فانك لا تري شيئا......
والضوء كما ذكرت سابقا يتكون من جسيمات صغيره جدا جدا تسمي فوتونات .
وهذه الفوتونات لها تردد ولها طول موجي محدد حيث انه اذا كان التردد صغير او كبير فان العين لا تتأثر به.
حيث ان العين تتأثر ببعض الاطوال الموجيه التي تقع في نطاق الضوء المنظور او الضوء المرئي وهو جزء صغير جدا من اجزاء الطيف الكهرومغناطيسي يتراوح طوله الموجي من 750 نانومتر (وهو الطول الموجي للضوء الاحمر ) الي 370 نانومتر( وهو الطول الموجي للضوء البنفسجي ).
واذا كان الطول الموجي للموجه الكهرومغناطيسيه اكبر من ذلك او اقل فاننا لانشعر بها.
اي ان هناك جزء صغير جدا من الطيف الكهرومغناطيسي هو الملائم للرؤيه .
وسرعة الضوء ثابته في الفراغ او الهواء وتساوي 300 الف كيلو متر في الثانيه الواحده .
وقد يتباطأ الضوء عند مروره في وسط شفاف مثل الزجاج او الماء ولكن عند خروجه من الزجاج او الماء مره اخري الي الهواء فانه يعود لنفس سرعته وهي 300 الف كيلو متر في الثانيه ....
وكلما اقتربنا اكثر من فهم حقيقة الضوء سوف نتعرف علي حقائق واسرار كثير من الالغاز التي لم نستطع الاجابه عليها في وقتنا الحاضر .
حيث ان سرعة الضوء هي الحلقه المفقوده والسر العظيم في العلاقه بين الماده والطاقه حيث انه يمكن تحويل الماده الي طاقه والعكس. والرابط بينهما هو سرعة الضوء .
وقد اكتشف اينشتين العلاقه بين الماده والطاقه من خلال علاقته
E=mc2
وهذه العلاقه اوضحت سرا من اسرار الكون وهو العلاقه بين الكتله والطاقه.
واوضحت السر في الطاقه الهائله المنبعثه من النجوم عامة ومن الشمس خاصة .
وهي السبب في تدمير وابادة مدينتين من الوجود تماما في اليابان .
وهي السر في صنع كل المفاعلات النوويه السلميه في كل بلدان العالم .والموجات الكهرومغناطيسيه موضوع كبير جدا وسوف اتحدث عنه في موضوع خاص به ان شاء الله.
والنجوم البعيد عنا يكون شدة الضوء القادمه منها تكون ضعيفه أي ان عدد الفوتونات القادمه منها تكون صغيره ولا تكفي لرؤيتها بوضوح ولذلك يجب ان يزداد نصف قطر العدسه حتي تستطيع تجميع اكبر قدر ممكن من الفوتونات القادمه من النجم المراد رؤيته .
وللحديث بقيه
تعليق