رسم سومري لمركبة فضائية
26/03/2009 أقدم رسم سومري لمركبة فضائية عمره أكثر من 6 آلاف عام
صورة منذ عام 4500 لرسم سومري قديم. ويمكن فهمه على اساس القتال بين كائنين، كل واحد منهما جاء من كوكب مختلف، الجسم الذي يتوسط الكائنين يمكن اعتباره بمنزلة «مركبة فضائية».
مرت نحو خمس سنوات حتى اتخذت «ناسا» قرارها النهائي بعرض صور المشروع السري الخاص ببعثتها الفضائية الى كوكب «المريخ» التي التقطت بواسطة العربة الاميركية opportunity.
ولكن لماذا طالت فترة الانتظار؟ وهل ان الامر يتعلق باعلان الدليل الثبوتي على وجود الحياة هناك، ام لاسباب اخرى مجهولة؟ في بداية العام الحالي أعلنت «ناسا» وبصورة رسمية عن وجود غاز الميثان في اجواء الكوكب الأحمر، واذا صح ذلك، فلا بد في هذه الحالة ان ينبعث الغاز بسبب تحلل المواد العضوية الموجودة على سطح الكوكب. ويبدو ان «ناسا» لم تصب بحالة من الدهشة المفرطة، بعد حصولها على هذه الصور، لانها ربما كانت تعتقد باحدى الفرضيات المطروحة، والتي تحبذ فكرة ان ما نقلته الصورة لا يتعدى ان يكون مرتبطاً بلعبة الاضواء او الظلال.
ويؤكد هذا المبدأ الخبير الاميركي جيم بيل من جامعة كورنيل، حيث يقول ان ذلك هو عبارة عن ظلال أو أوهام في المرئيات ولا يمكن الاتفاق معه، ولذلك فان الصور الملتقطة هناك، ربما تحمل جزءاً ضئيلا من الحقيقة، اما «المرتفعات الطبيعية» الموجودة في الصورة وفق بيل، فانها لا تقدم شيئاً مهماً في هذا السياق.
لكن هنالك من يشكك في هذه القناعة التي يطرحها بيل، فلا يستطيع اي احد من المختصين ان يستبعد افتراض وجود اكوام من خشب الاشجار، كما توضح الصور، فضلا عن وجود اشكال تضاريسية مختلفة ومنتشرة على سطح المريخ، تشبه الى حد بعيد الاشكال التضاريسيةالموجودة على سطح الأرض
الميثان يعني الحياة
ربما يتسع الغموض حول وجود حياة في كواكب فضائية مجاورة لكرتنا الارضية، لكن تأكيد «ناسا» على وجود الميثان قد قلب المعادلات القديمة رأساً على عقب.
فقد اشار رؤساء «ناسا» مطلع العام الحالي الى وجود الميثان على سطح المريخ، وان مركّبات الهيدروجين الخفيفة تتكون عادة نتيجة لثلاثة عوامل:
إما بسبب تفسخ المواد العضوية، او بسب انتاج مركب كيماوي غير عضوي، او من خلال افراز العين «استقلاب» الجسيمات المتناهية في الصغر.
ويقول الخبير في «مركز كودارد الفضائي» ميخائيل موما اثناء المؤتمر الصحفي الذي عقدته «ناسا»: «ليست لدينا الى حد الآن، الكفاية المعقولة من الادلة او البراهين التي تفسر لنا ظاهرة وجود الميثان على سطح المريخ، وهل انه من انتاج جيولوجي ام انتاج بيولوجي ام انتاج كليهما معا، والهدف طبعا هو التأكد من وجود الحياة على هذا الكوكب».
وربما يجعلنا لغز وجود «الميثان» هناك نزيد من مثابرتنا لمعرفة ما يعني ذلك.
ويقول رئيس شركة متابعة الاعمال حول كوكب المريخ روبرت زويرين: «ان هذا الاكتشاف مهم واستثنائي للغاية»، ويعني بذلك اكتشاف الميثان في اجواء الكوكب.
ويضيف: «من الممكن الا تكون «ناسا» قد اكتشفت الحياة او النظام الهايدرو حراري الذي باستطاعته المساعدة في ظهور الحياة هناك، لكن العملية لن تتوقف عند هذا الحد، فوجود الحرارة او الرطوبة تحت سطح المريخ مسألة ثابتة، اذاً فالحياة هناك لا يمكن ان تكون قد ظهرت في السابق فحسب، وانما ايضا يمكن ان تكون موجودة الى وقتنا الراهن، فاذا اردنا هنا استقصاء الحقائق اليقينية بوجود الحياة في الفضاء، وهو السؤال الذي شغل اهتمام المفكرين من كلا الجنسين طوال القرون الماضية، فعلينا ارسال رواد فضاء بشر من بيننا الى هناك لاختبار ذلك بصورة مباشرة، بغية نقل الحقيقة لنا كما هي».
أهداف أخرى لاكتشاف المريخ
برنامج «احتلال الكوكب الاحمر» اعلنه الرئيس الاميركي السابق جورج دبليو بوش عام 2004، وبعد فوز اوباما وانتقاله الى البيت الابيض، نقلت وسائل الاعلام بعضا من اشاراته التي يفسرها المواطنون الاميركيون على انها ربما ستعيق نظام الفضاء الاميركي بصورة خطيرة، وثمة قلق من امكان ان يتخذ الرئيس الاميركي الجديد قرارا حاسما بإيقاف مشاريع الفضاء بسبب الازمة الاقتصادية التي تعاني منها الولايات المتحدة.
أو ربما العكس، حيث يمكن لإدارة أوباما أن تأخذ بنظر الاعتبار توفير الغطاء المناسب لمواصلة العمل في ميدان القضاء، وهو وسيلة مجربة لدعم خطط الدولة الاقتصادية.
ونذكر مثلا أن بعثة Apollo التي أرسلت إلى الفضاء أواخر الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي، قد وفرت العمل لمئات الآلاف من الأميركان في حقل تطوير تكنولوجيا الفضاء الجديدة.
ويمكن هنا أن تستخدم إدارة أوباما نفس المنهج الاقتصادي هذا ، فإذا لم يصل الإنسان إلى الكوكب الأحمر حتى حلول عام 2020، فإنه سوف لن يصل بعد ذلك، وستعوض تجاربه باستخدام وسائل أخرى في مقدمتها ارسال المزيد من المركبات الفضائية الأوتوماتيكية. وفي الوقت الحاضر، فإن آخر مركبة فضائية ارسلت إلى المريخ هي phonix التي حطت على سطح الكوكب في مايو 2008، وحققت نجاحا مهما للغاية، حيث أكدت وجود الماء هناك، ولكن الوقت القادم سيبين بشكل قاطع هذه الحقيقة، فالعملاء الأميركان وكذلك العلماء الروس اعتبروا هذه المعلومة اساسية في مستقبل بحوث الفضاء وهي ترتقي إلى موقع الاهتمام الكبير في برامجهم اللاحقة.
وعلى هذا الاساس، فإن وصول الإنسان إلى المريخ، ربما سيطرح السؤال المبهم والغريب، هل ان جنس Homosapiens سيكون أول الاجناس البشرية التي تغزو أرض جارنا الكوكب الأحمر؟
ألواح طينية قديمة ومهمة
من خلال الصور التي جاءت بها العربة Opportumity، فإننا لابد أن نصاب بالدهشة الشديدة.
فهذه الصورة قد تضمنت أشكالا تبدو وكأنها إما أكوام من ركام خشب الاشجار وإما أسلاك تشبه أسلاك السكك الحديدية التي تسير عليها القطارات.
إذن كيف تم ذلك؟ وهل كان كوكب المريخ قد استقبل زوارا من حضارات قديمة في كواكب أخرى.
طبعا، لا يمكن استبعاد ذلك بصورة قاطعة، فمن الممكن والمحتمل أن يكون الأمر مرتبطا بدليل على زيارة قديمة لمركبة فضائية سبق أن حطت رحالها هناك.
فالدراسات المعمقة عن الحضارة السومرية، ربما تدعم مثل هذه الاحتمالات، وخير دليل على ذلك، ما تم اكتشافه من ألواح طينية سومرية تتحدث عن ذلك بشكل واضح.
ويقول الخبير الأميركي المعروف في دراساته حول الحضارات الشرقية، ومنها الحضارة السومرية زاخاريا سيتكين «ان السومريين هم من الاقوام الاقدم حضاريا في العالم، وقد تركوا وراءهم اخبارا عرفنا من خلالها ان جميع المعلومات المهمة التي وصلت إليهم، جاءت من خلال بعثات فضائية إلى الأرض، قام بها رواد فضاء يسمونهم السومريون بـ Anunnaks اي الكائنات الفضائية الغريبة التي جاءت من السماء وحطت على الارض.
وحسب السومريين، فإن هذه الكائنات قد وصلت الى المريخ قبل اكثر من 450 الف سنة.
ومن خلال السجلات في المعابد السومرية، فإن تزاوج كلا الجنسين الذكر والانثى اللذين جاءا من كوكبين مختلفين قد تم قبل 300 الف عام.
لكن هذه الكائنات قد احتاجت الى الايدي العاملة لانتاج الذهب، فقاموا بإحراق غبار الذهب في وطنهم الام الكوكب نيبور، فاشتعل كوكبهم، ومنذ ذلك الحين بدأت اشعة الشمس القوية تنعكس عليهم.
الخضوع للافتراضات
لقد توصل الباحث الاميركي ساخاريا سيتكين الى ان السومريين قد كتبوا بعض الالواح التي تتحدث عن كائنات غريبة جاءت اليهم من كوكب مجهول، وقد اتخذت في طريق سفرها من المريخ قاعدة او محطة وسيطة لاستكمال رحلتها عبر الفضاء.
والسؤال هو: من يستطيع استبعاد وجود قاعدة فضائية قديمة في المريخ استخدمت لاعادة انتاج الثروات الطبيعية المستخرجة من كوكب الارض؟
في هذه المسألة بالذات، فإن افتراض ان لا تكون اخشاب الاشجار التي عرضتها عربة opportunity «طبيعية»، وانما هي مجرد ظلال لاضواء اخرى، ولكن ما هي العوامل التي تسبب مثل هذه الاضواء، اذا كانت اشكال المرتفعات الظاهرة في الصور واضحة المعالم ولا تحتاج الى ادنى تفسير. وعلى هذا الاساس يمكن العودة إلى مناقشة نظرية ساخاريا حول الغبار الموجود على سطح المريخ.
ما عدا ذلك، فلو طبعنا صورة اللوحة السومرية التي يبلغ عمرها اكثر من 4500 عام، وحللناها، لوجدنا انها تعبر عن صورة لاتصال كائنين، جاء كل واحد منهم من كوكب آخر مختلف.
فالجسم الذي يظهر بين هذين الكائنين يعبر عن شكل مركبة فضائية ذات جناحين تشبه الى حد بعيد صورة المركبات الفضائية العصرية في وقتنا الراهن. وان الكائنين المتقابلين في الصورة يلبسان لباسا خاصا، ولباس احدهما يشبه هو الآخر لباس رواد الفضاء الحاليين، وهذا كله يبعث على الاستغراب والدهشة الكبيرين.
واللوحة التي بين أيدينا توحي بأن الفنان السومري القديم اراد عكس شكل الاتصال الذي جرى بين كائن من كوكب الارض وآخر من القاعدة الفضائية الموجودة في المريخ، فهل كان الفنان هذا يرسم من خياله المبدع الذي لا يمكن حتى لانسان العصر الحالي ابتكاره، ام هو يوثق حادثة حقيقية جرت آنذاك وسجلت في الوثائق الحضارية السومرية على صورتها المنقولة.
الجواب طبعا سيكون في يوم ما كفيلا بإزالة مثل هذا الغموض، وتوضيح هذه القضية وغيرها من القضايا المبهجة التي تتعلق بمسألة الحياة في الكواكب الاخرى، وحتى يوفر لنا العلم ادلة قاطعة، علينا ان ننتظر بعض الوقت، طال ذلك أم قصر، فإما ان تتوافر لنا الفرصة، واما أن تكون من نصيب أجيالنا القادمة.