الزمن المفقود
في شتاء عام 1977 وفي مدينة لوس أنجلوس الواقعة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية كنت أمشي برفقة زوجي حيث كنا في طريق عودتنا إلى البيت بعد أن قضينا سهرتنا في مقهى بارني الواقع غرب هوليوود كان قد سبق لنا أن قضينا بعض السهرات فيه كل أسبوع، لم يكن المقهى بعيداً عن المنزل الذي يعيش فيه زوجي مع أمه وأخيه في ذلك الوقت. كنا غالباً ما نتمشى وكان المشي لمسافات طويلة عبر المدينة شيئاً اعتدنا عليه. وعادة يأخذ منا المشي من 30 إلى 45 دقيقة بين المنزل والمقهى، لكن في إحدى الليالي أخذ منا المشي أكثر من العادة حيث غادرنا مقهى بارني كالعادة في الساعة 2:00 صباحاً (نعم كنا قد شربنا كأسين من البيرة ولكن لم نكن سكارى وفي حالة يقظة كاملة) ووصلنا إلى المنزل عند الساعة 4:00 صباحاً ! وأتذكر بوضوح أنني مشيت عبر الشقة ولاحظت الساعة وما أثار استغرابي أنا زوجي أنه كيف مر الوقت علينا بتك السرعة ليشير فجأة إلى الساعة 4:00 صباحاً ! نظرنا إلى الأمر باستهجان وبدلاً من التحدث عنه (كما هو متوقع) ذهبنا للسرير بكل هدوء، انتبهنا لفقدان حوالي ساعة ونصف لم نستطع أن نعرف أين وكيف حدث هذا ؟! ولكننا لم نهتم للأمر، بعد ذلك استيقظنا في نفس اللحظة وذلك في اليوم التالي بكل نشاط وحيوية (على غير العادة)، علقنا على ذلك بأننا "نمنا جيداً"، وعندما مشينا داخل غرفة الجلوس قالت لنا أم زوجي: "لم أكن أظن أنكما متواجدين هنا! حيث كان المكان هادئاً ،وخلت أنكما في المقهى كل ذلك الوقت حتى لحظة استيقاظكما!" ، ظننت أننا استيقظنا عند الساعة 10:00 صباحاً (كما هو معتاد) ولكن الساعة كانت تشير إلى الساعة 4:00 بعد الظهر !
وما أثار انتباهي أننا غطينا بالنوم سوياً وبكل هدوء بعد أن لاحظنا شذوذاً في الوقت عند رجوعنا من المقهى! ولكن يتضح الآن أننا لم نصل للمنزل عند الرابعة صباحاً وكنا قد نمنا نوماً ثقيلاً. كان الأمر كله غير عادي. ومنذ ذلك الوقت بدأت تراودني أحلاماً عن المخلوقات الفضائية وأرى نفسي داخل مركباتهم الفضائية، ولحد الآن أناقش ذلك الموضوع مع زوجي ومازال يقول لي أن شيء ما حدث له ف يتلك الليلة لكن لايستطيع تذكر ما هو. وكل ما يذكره أنه رأى موقف للسيارات وأن شيئاَ ما حدث هناك ، كان جسمي يقشعر كلما روى لي تلك القصة وكأن شيئاً ما يستيقظ في ذاكرة عقلي عن تلك الحادثة الغريبة!
المصدر:
هل يحدث أن يتغير الشعور بالزمن ولو مرة واحدة في حياة المرء؟
كما نعلم أن الزمن يتقدم دائماً للأمام ولا يرجع ولكن ربما يتغير الشعور به ونجد حادثة ما تتكرر أمامنا رغم اننا عشناها سابقا قبل لحظات أو لا يستطيع عقلنا ادراك كيفية اختفاء فترة من الزمن وكأنها فجوة ضائعة في الزمن لا نملك سبباً مقنعاً لها، هل يمكن للزمن أيتسارع أو يتباطئ أم أنه احساسنا ؟ هل تؤثر التذبذبات الشاذة في حقل المغناطيسية الأرضية على شعورنا بالزمن؟ كلها أسئلة لم تلق أي
اجابة لتفسير بعض التجارب النادرة.القصص التالية تروي تجارب حقيقية لأناس عاشوها قي فترة من حياتهم تمثل طفرة في الزمن Time Travel:
1- تشويش زماني ومكاني - يرويها غلين
عشت تلك الحادثة عندما كنت طالباً جامعياً في نوفا سكوشيا في كندا حوالي عام 1991 ، قررت في أحد الليالي حينذاك أن اركب الباص السريع لأصل لبلدتي وأزور والداي لمدة اسبوع كامل. جلست في مؤخرة الباص ولم يكن هناك أحد حولي سوى أفراد أسرة بجلسون خلف السائق في مقدمة الباص ، كانت الرحلة تجري كما يرام إلى أن اقتربنا من البدلة التي يسكن فيها والداي.
كنت أراقب من نافذة الباص ورأيت معمل ميشلين لإطارات السيارات ثم اتجهنا للصعود على التلة وعند وصول الباص على قمة التلة خالجني شعور غريب ولسبب أجهله بدأت أتخيل أناس عديدين في الباص يضحكون أمامي.
و بعد برهة و في عالم الواقع كان الباص ما يزال على بعد ميل واحد وعلى الطريق السريع ! ثم عشت تجربة مشاهدتي لاقتراب الباص مرة ثانية من معمل ميشلين لإطارات السيارات ! شعرت بالخوف لما رأيت ولاحظت أن الأسرة التي كانت تجلس في مقدمة الباص وتتحدث بصوت عال هم موتى بالأصل.اقتربت من سائق الباص عندما توقفنا وأخبرته بما ظننت أنه حدث وكان الغضب بادياً عليه وقال شيئاً مثل : "يمكن لهذه الأشياء أن تحدث" ، كانت بالنسبة لي تجربة لا تنسى اختلط علي فيها الزمان في المكان.
كنت أراقب من نافذة الباص ورأيت معمل ميشلين لإطارات السيارات ثم اتجهنا للصعود على التلة وعند وصول الباص على قمة التلة خالجني شعور غريب ولسبب أجهله بدأت أتخيل أناس عديدين في الباص يضحكون أمامي.
و بعد برهة و في عالم الواقع كان الباص ما يزال على بعد ميل واحد وعلى الطريق السريع ! ثم عشت تجربة مشاهدتي لاقتراب الباص مرة ثانية من معمل ميشلين لإطارات السيارات ! شعرت بالخوف لما رأيت ولاحظت أن الأسرة التي كانت تجلس في مقدمة الباص وتتحدث بصوت عال هم موتى بالأصل.اقتربت من سائق الباص عندما توقفنا وأخبرته بما ظننت أنه حدث وكان الغضب بادياً عليه وقال شيئاً مثل : "يمكن لهذه الأشياء أن تحدث" ، كانت بالنسبة لي تجربة لا تنسى اختلط علي فيها الزمان في المكان.
2 - السينما والزمن المفقود - يرويها ريترو
في فترة بعد الظهيرة من أواخر الثمانينات، قررت أن أرى عرضاً سينمائياً لوحدي وصلت لأشاهد الفيلم عند الساعة 4:45، أوقفت السيارة في الموقف وأسرعت خارجاً أمام شباك التذاكر حيث دفعت قيمة التذكرة، دخلت للصالة وشاهدت كل الفيلم حتى رؤية الجنيريك آخر الفيلم ، نهضت ومشيت . شعرت بشيء من الطرافة عندما مشيت إلى باب الصالة ومنه إلى صالة السينما الرئيسية ولم أجد أي أحد في طريقي، ثم ركبت السيارة. بعد تشغيل السيارة لاحظت أن الساعة مازالت تشير بعد الخامسة بقليل . وفي ظني أن الوقت الفعلي هو 6:30 وبعد أن مشيت في المنزل نظرت في الساعة ولاحظت أن الساعة تشير إلى 5:15 ! ،لا أعلم ما حدث ذلك اليوم ولكن ما أعلمه حقاً أنني شاهدت كامل الفيلم ولكن في نفس الوقت كنت الوحيد في صالة العرض لمدة 15 دقيقة ، ولحد الآن ما زالت تلك الحادثة تثير غرابتي وأسئلتي.