الفلاح صاحب المعجزات
جنوب القارة الأمريكية، ,وتحديدا فى البرازيل، حيث كان الفلاح آريجو يمارس نوعا آخر من العلاج، حتى توفي عام 1971 في حادث سيارة. وهو في التاسعة والأربعين من عمره.
كان آريجو يقول إنه يمارس العلاج مسترشدا بحكمة طبيب لم يكن يعرفه، يسمع صوته في أذنه. كان الفلاح البرازيلي البسيط يرى في كل يوم أكثر من 300 مريض. يشخص أمراضهم، ويعالجهم، في دقائق. وقد عالج مرضاه من معظم الأمراض المعروفة، وقد شفي معظمهم مما جاء يشكو منه.
ولن نجد من يحدثنا عن آريجو، أفضل من دكتور أندريا بوهاريش، الذي أشرف على بعثتين عمليتين لدراسة حالة آريجو ونشاطه العلاجي، الأول عام 1968. فماذا يقول دكتور بوهاريش؟
" السمة التي أثرت علي، أكثر من غيرها، في شخصية آريجو هي عاديته، أو عدم تميزه. لم يكن، بأي حال، يشبه صورة الرجل الروحاني التقليدية، كان شخصا عاديا تماما".
وهو يواصل حديثه عن آريجو قائلا:" في يوم عمله العادي، يرى آريجو ما بين 300 و 400 مريض، داخل مبنى خشبي، يسميه عيادته. لم يحدث أن سأل مريضا عما يعاني منه، وإن كانوا في بعض الأحيان يتطوعون بإعطاء المعلومات عن أمراضهم. كان آريجو يكتب العلاج، وكأنه يستجيب لصوت يأتيه في أذنه اليمنى. وكان يكتب بطريقة مختزلة خاصة، لا يستطيع أن يقرأها إلا مساعده التوميرو، الذي كان يكتب العلاج بعد ذلك على الآلة الكاتبة.
جراحة بلا آلام
لقد شاهد فريقنا للبحث الطبي العديد من العمليات الجراحية التي أجراها آريجو، وسجلنها على أفلام سينمائية، حتى نتأكد من أن ما يحدث ليس نوعا من الإيحاء الجماعي. في أحد هذه الأفلام يظهر آريجو وهو يكشط بسكين حادة قرنية عين مريض، لم يخضع أثناء ذلك لأي نوع من التخدير. لم يكن المريض يشعر بأي ألم، رغم أن السكين كانت تقطع فعلا في الأنسجة. وقد تأكدنا في اختباراتنا التالية، أن أي قطع يحدثه آريجو بسكينه، يلتئم مباشرة
وهو يواصل حديثه عن آريجو قائلا:" في يوم عمله العادي، يرى آريجو ما بين 300 و 400 مريض، داخل مبنى خشبي، يسميه عيادته. لم يحدث أن سأل مريضا عما يعاني منه، وإن كانوا في بعض الأحيان يتطوعون بإعطاء المعلومات عن أمراضهم. كان آريجو يكتب العلاج، وكأنه يستجيب لصوت يأتيه في أذنه اليمنى. وكان يكتب بطريقة مختزلة خاصة، لا يستطيع أن يقرأها إلا مساعده التوميرو، الذي كان يكتب العلاج بعد ذلك على الآلة الكاتبة.
كان آريجو يقول إنه يمارس العلاج مسترشدا بحكمة طبيب لم يكن يعرفه، يسمع صوته في أذنه. كان الفلاح البرازيلي البسيط يرى في كل يوم أكثر من 300 مريض. يشخص أمراضهم، ويعالجهم، في دقائق. وقد عالج مرضاه من معظم الأمراض المعروفة، وقد شفي معظمهم مما جاء يشكو منه.
ولن نجد من يحدثنا عن آريجو، أفضل من دكتور أندريا بوهاريش، الذي أشرف على بعثتين عمليتين لدراسة حالة آريجو ونشاطه العلاجي، الأول عام 1968. فماذا يقول دكتور بوهاريش؟ " السمة التي أثرت علي، أكثر من غيرها، في شخصية آريجو هي عاديته، أو عدم تميزه. لم يكن، بأي حال، يشبه صورة الرجل الروحاني التقليدية، كان شخصا عاديا تماما".
ويمكنني أن أضيف هنا، أن آريجو كانت لديه القدرة عل إيقاف نزيف جرح المريض، بمجرد استخدام قطعة من القماش لمسح الجرح.
لا يعرف اليأس
ولقد تجلت عبقرية آريجو في علاج الحالات المرضية التي يجمع الأطباء على أنه غير قابلة للشفاء. ويمكنني أن أشهد شخصيا، كما يشهد زملائي أعضاء البعثة الطبية، أنه كان ناجحا كل النجاح، بصفة خاصة، مع جميع أنواع السرطان المعروفة للإنسان. وكان عادة ما يتولى هذه الحالات بالعلاج الكيميائي، وفي بعض الحالات المتأخرة بالجراحة.
وهناك حالة أخرى، لم أحضرها شخصيا، واعتمدت فيها على شهادات الموثوق بهم من الشهود، وصور الأشعة السينية للمريض، التي تؤكد أنه مصاب بحالة متأخرة جدا من سرطان المعدة، وتقارير الأطباء التي تقول إنه لم يكن يقدر أن يعيش لفترة طويلة.
عندما وصل آريجو إلى عيادته، سرعان ما انتبه إلى ذلك المريض، وسط مئات المرضى الذين تعج بهم المكان. قال له:" أنت، تقدم فورا، فأنت مريض بشدة".
وعلى الفور شخص آريجو المريض على أنه سرطان في المعدة، وأسرع بكتابة العلاج، ناصحا المريض بتعاطي عدد معين من العقاقير بشكل متصل، وعلى مدى 24 ساعة. وطلب منه أن يعود في اليوم التالي. وقد انصاع المريض لكل ما أوصى به آريجو.
وفي اليوم التالي، قام آريجو بإجراءات نادرا ما كان يلجأ إليها في معالجة مرضاه. لقد وضع يده داخل جلد جذع الرجل، دون أن يستخدم مشرطا، واستخرج العديد من الأنسجة التي يقطر منها الدم.
لما عاد المريض إلى طبيبه الأصلي، والتقط من جديد بعض الصور بالأشعة السينية لمعدته، قرر الطبيب أن السرطان الذي كان بها قد اختفى.
وإلى هنا تنتهي شهادة الدكتور أندريا بوهاريش عن المعالج البرازيلي آريجو؟
تعليق