علم الفلك والتقويم والنجوم
عند قدماء المصريين
الفلك
لعل إيمان المصري بالبعث والخلود بعد حياة مؤقتة وموت مؤقت، لأكبر دليل على شغف الإنسان المصري بالملاحظة؛
فهو الذي لاحظ أن الشمس تشرق ثم تغيب، ثم تشرق من جديد؛ وأن القمر يسطع ثم يأفل،
ثم يضيء من جديد؛ وأن النيل يفيض ثم يغيض، ثم يفيض من جديد؛ وأن النبات ينمو ثم يحصد، ثم ينمو من جديد.
دائرة البروج الفلكية بمعبد دندرة (zodiac)
ولابد أنه وهو مشغول بدنياه وأخراه قد أخذ يتأمل في بعض الظواهر الفلكية التي يعايشها، كتعاقب الليل والنهار، وحركة الشمس في السماء في وقت النهار، واختفائها في الليل الذي يضيئه القمر بشكل متغير، بالإضافة إلى لألاءِ بعضِ النجوم.
كما عايش الظروف المناخية المتغيرة، بين شمس ساطعة قوية، وبرد قارص، فترك ذلك تأثيره الواضح على حياته، ليبحث في فترة عن مأوى يقيه من وهج الشمس، وفى فترة أخرى يبحث عن شمس ساطعة تمنحه بعض الدفء.
وما أن عرف المصري الزراعة حتى ارتبط بقدوم الفيضان، وسعى لتحديد موعد بداية كل عام، ومن ثم تحديد الدورة الزراعية.
فهكذا كان الواقع يعكس لنا حقيقة أن المصري القديم كان يمتاز عن باقي أمم العالم القديم بقوة ملاحظته، وميله إلى الأشياء العملية والعلمية، وبعده عن الفلسفة ونظرياتها إلا في الإطار الديني في الأغلب، كما نرى ذلك في بحوثه في علوم الرياضيات، والطب، والهندسة، وغيرها.
التقـويم
لما كانت النجوم تتألق في سماء مصر الصافية في حسن لا يحيط به الوصف، فإن أنظار سكان وادي النيل لابد وأن تكون قد اتجهت إليها منذ العصور الباكرة جداً.
ومع أن المصريين لم يقدموا لها فروض العبادة بوصفها آلهةً كما كان الحال في بلاد "بابل" و"آشور"، إلا أنهم ربطوا البعض منها بأرباب معينة، فصار نجم "الشِّعرَى" مثلاً (والمسمى "سوتيس") يعد روحاً للمعبودة "إيزة" (إيزيس)، وصار النجم "أوريون" روحاً للمعبود "حور" (حورس).
اسماء الشهور بمصر القديمة
بيد أنه إلى جانب هذه النظرة ذات النزعة الدينية للنجوم، فقد كوَّن المصريون في الدولة الحديثة -إن لم يكن قبل ذلك بعصر طويل- مبادئَ علم فلك حقيقي؛ فقد حاولوا من ناحيةٍ أن يتعرفوا طريقتهم في السماوات بعمل خرائط للأبراج أملاها عليهم الخيال؛ فأتت خرائط يقتصر تمثيلها بطبيعة الحال على جزء صغير من السماء. ومن جهةٍ أخرى اصطنعوا جداول غريبة بيَّنوا فيها مواقع بعض النجوم. ولقد كان الغرض العملي الذي يهدفون إليه من وراء ذلك هو تحديد الوقت، وقياس الزمن.
وتزخر المصادر المصرية القديمة بالكثير من الأدلة التي تبرز معرفة المصريين بعلم الفلك، وقدرتهم على استخدام هذا العلم في الكثير من جوانب حياتهم. ولقد لعبت الشمس كجرم سماوي دوراً كبيراً في معتقدات المصريين، وفي حياتهم العملية.
منظر يصور فصول السنة في مصر القديمة.مقبرة "مري روكا" بسقارة.
فلقد اهتدى علماء مدينة "أون" (عين شمس) إلى معرفة وابتداع التقويم الشمسي الذي نفذوه وبدءوه فيما يبدو منذ حوالي 2773 قبل الميلاد، واحتسبوا أيام السنة على أساس 365 يوماً، وقسموها إلى اثني عشر شهراً، ضمَّنوا كل شهر منها ثلاثين يوماً، ثم اعتبروا الأيام الخمسة الأخيرة أعياداً تحتفل فيها الدولة بمولد الأرباب: "أوزير" (أوزيريس)، و"إيزة" (إيزيس)، و"ست"، و"نبت حت" (نفتيس)، و"حور" (حورس)؛ وهي الأيام التي عرفت باسم (أيام النسيء الخمسة)، والتي تحتفظ بها السنة الزراعية "القبطية" حتى الآن.
ومما لا شك فيه أن ابتداع المصريين للتقويم الشمسي لم يكن بالأمر الهين؛ إذ كان يتطلب ملاحظة مضنية، يصاحبها نضج عقلي واسع.
اسماء الأيام إلى اليوم السابع والعشرين
والظاهر أن المصريين القدماء كانوا قد اهتدوا إلى تقويم سنوي قبل التقويم الشمسي، وهو الذي يمكن أن يعرف اصطلاحاً بالتقويم النيلي، وهو التقويم الذي يبدأ ببداية وصول الفيضان إلى منطقة بعينها من الأماكن ذات الأهمية السياسية أو الدينية، وهي فيما يبدو منطقة توسطت مدينتي "أون" (عين شمس، والمطرية)، و"إنـب حـ" (منف)، وتقرب من (جزيرة الروضة) الحالية.
ولقد اهتدى المصريون قبل التقويم الشمسي إلى التقويم النيلي، أو التقويم الذي يبدأ ببداية وصول فيضان النيل إلى منطقة معينة ذات أهمية سياسية أو قيمة حيوية. وإذا كان المصريون قد اهتدوا إلى التأريخ بالشهور قبل عهده (وهذا مؤكد)، فهو تاريخ اعتمد على الدورة القمرية الشهرية التي يمكن ترسيم بدايتها ونهايتها في يسر وسهولة.
وطوال احتفالهم بوفاء نيلهم بقدوم الفيضان، لاحظ قدماء المصريين شيئا فشيئاً أن هذا الحدث (فجر وصول فيضانه) يقترن بظاهرة سماوية معينة بعينها، وهى استمرار ظهور نجم "الشَّعرَى اليمانية" ذي الضوء الساطع، والذي اعتبروه أنثى، وأطلقوا عليه اسم "سوبدة" (سوبدت). ولما استقرت هذه الظاهرة في أذهانهم، أصبحوا يترقبونها عن قصد، وأطلقوا على هذا النجم اسم "جالبة الفيضان".
وقد اعتبروا خلال التاريخ المصري جميعه يومَ بدء فصل الفيضان - الذي يوافق بزوغ نجم "الشعرَى اليمانية"، وظهوره في الفجر المبكر (حوالي 19 يوليو من التقويم الحالي) - بمثابة أول يوم، في أول شهر، في أول فصلٍ من فصول السنة الثلاثة، وهو فصل الفيضان"آخت"، وعدّوا هذا اليوم (يوم رأس السنة).
طريقة المصري القديم لتحديد الشمال المغناطيسي
ثم حسب الفلكيون المصريون القدماء ما بين كل طلوعٍ صادقٍ وطلوعٍ صادقٍ آخر للنجم "سوبدة"، فوجدوه 365 يوماً، ووجدوه يتضمن اثني عشر شهراً قمرياً، وكسوراً لا تصل إلى نصف شهر؛ فأكملوا العدة الخاصة بكل شهر قمري ثلاثين يوماً، وتبقت عندهم خمسة أيام احتسبوها نسيئاً وأعياداً؛ واعتبروا السنة ثلاثة فصول، وقسموها كالتالي:
- اولاً (Ax.t، آخـت)، وهو: (فصل الفيضان):ويبدأ من منتصف شهر يوليو، وحتى منتصف نوفمبر. ويتم فيه بذر الحبوب، أي أن هناك ربط بين كلمة "آخت" بمعنى "الأفق"، وفصل "آخت"؛ وذلك على أساس أن عملية بذر الزرع تشبه بزوغ الشمس من الأفق. ويضم فصل "الفيضان" أربعة أشهر، أسماؤها كما وصلتنا في القبطية هي: (تحوت، باؤفي، أتحير أو حتحور، كحوياك
-ثانياً (prt ، ـرت)، وهو (فصل خروج النبت من الأرض): وهو يوازي فصل الشتاء.ويبدأ من منتصف شهر نوفمبر، وحتى منتصف مارس. ويظهر فيه خروج الزرع بالكامل من الأرض، أي أنه (فصل الإنبات). ويضم فصل (بذر البذور) أربعة أشهر، أسماؤها كما وصلتنا في القبطية هي: (طيبي، مخير، فمنوث، فرموتي.
- ثالثاً (Smw ، شمـو)، أي: (فصل التحاريق"، أو: فصل الصيف): ويبدأ من منتصف شهر مارس، وحتى منتصف يوليو. ويتم فيه نضج النبات وحصاده، وتصاب فيه الأرض بالجفاف. ويضم فصل (جـني المحصـول) أربعة أشهر، أسماؤها كما وصلتنا في القبطية هي: (ـاخونس، ـيني، إـيفي، مسوري.
وكان من المتوقع أن تتم هذه الخطوة البارعة في عصر نشيط نزع أهله إلى التجديد، إلا أنه من المؤسف أن المصريين لم يسجلوا شيئاً عن مراحل هذه الخطوة في حينها، أو في عهد آخر من عهود الدولة القديمة، أو في عهد الملك "زوسر"، ولكنهم أرّخوا بالفصول والشهور الإثني عشرة بالفعل بعد عهد "زوسر".
غير أن هذه الخطوة - التي يغلب أن المصريين ربطوا بينها وبين دورة الشمس، كما ربطوا بينها وبين دورة نجم "الشِّعَرَى اليمانية"، وقسموا الشهور على أساسها إلى اثني عشر شهراً، وسبقوا بها شعوب العالم القديم جميعاً - لم تكن بغير نقيصة تؤخذ عليها.
والجدير بالذكر أنه عندما قسم المصريون القدماء الشهور إلى اثني عشر شهراً - قد سبقوا في ذلك العالم القديم كله. فهم قد احتسبوا سنتهم 365 يوماً، وليس 365 يوماً وربع يوم؛ حيث كان من شأن ربع اليوم أن يصبح يوماً كل أربع سنوات، ويصبح شهراً كل 121 عاماً وربع عام تقريباً. وبمعنى آخر كان من شأن بداية السنة الشمسية (أو الشعرية) أن تتأخر عن البداية الفعلية للفيضان شهراً بعد كل 121 عاماً وربع العام، ثم لا تعود لتتفق معها إلا بعد أن يبلغ الفارق بينهما حولاً كاملاً، بعد 1456 عاماً.
ولم تتكرر ظاهرة الاتفاق بين البدايتين (بداية السنة، وبداية الفيضان) غير ثلاث مرات منذ أن بدأ المصريون توقيتهم، في عام 2773 قبل الميلاد (وهو عام البداية)، وعام 1317 ق.م. (وهو عام تولي الملك "سيتي الأول")، ثم عام 139م. وقد سجل هذه المرة الأخيرة الكاتب الروماني (CENSORINUS)، وأثبت فيها أن النجم "سوبدة" قد ظهر في موعده.
والظاهر أن المصريين قد أدركوا هذا الفارق، ولكنهم لم يعملوا على تلافيه إلى أن أشار قرار "كانوب"(أبو قير)-الذي أصدره مجمع الكهنة المصريين عام 237 قبل الميلاد - إلى اتجاه النية إلى إضافة يوم إلى (أيام النسيء الخمسة)؛ وذلك حتى لا تأتي أعياد الشتاء في فصل الصيف نتيجة لتغير الشمس يوماً كل أربع سنوات، وحتى تصبح أعياد الصيف الحالية أعياداً شتوية في المستقبل كما كانت في الماضي.
غير أن هذا التجديد لم يستمر، ولم يعدل التقويم بصورة علمية إلا في عهد الامبراطور الروماني "أغسطس" (عام 30 ق.م) حين ظهر (التقويم الـولياني)، وأصبح العام بمقتضاه 365 يوماً وربع.
وليس أدل على أن المصريين القدماء قد برعوا في رصد الشمس من أنه كان في مدينة "عين شمس" كاهن لمراقبة حركة الشمس يعرف باسم "ور ماءاو"، أي: (كبير الرائين). وكان من بين كهنة المعابد كهنة لمراقبة سير النجوم.
وتزخر مقابر المصريين ومعابدهم ووثائقهم البردية بمناظر سماوية، وذلك من منطلق أن غالبية الكائنات الدينية والجنائزية قد اعتبرت بصورة أو بأخرى كائنات كونية. فمثلاً ربة السماء "نوت" اعتقد المصريون أنها تنشر جسدها السماوي الممتلئ بالنجوم فوق الأرض، وبهذا يمكنها أن تحمى المعابد.
وفي (نصوص الأهرام) ما يؤكد إيمان المصريين بأن الموتى يمكن أن يولدوا من جديد على هيئة نجوم قطبية، الأمر الذي أدى إلى تصوير عدد من النجوم على أسقف وجدران غرف وحجرات الأهرامات التي دونت بها نصوص الأهرامات. ومن بين تعاويذ (نصوص الأهرام) ذلك النداء الموجّه للربة "نوت" بأن تعطي المتوفى بجسدها حتى يتمكن من أن يتبوأ مكانه بين نجوم السماء التي لا تفنى، وبذلك يحظى بحياة أبدية.
طقس (شد الحبل)، التى تحدد موقع نجم "أوريون" (الدب الأكبر) باستخدام أداة المعرفة "مرخت" (mrxt)، والتي تشبه في وظيفتها آلة (الإسطرلاب)، وهي أداة تحديد النجوم
إن الثقافة الفلكية للكهنة والمعماريين المصريين يمكن أن يستدل عليها من الأمثلة المبكرة من الأسرة الثانية لطقس (pD Ss ، ـ شس)، أي: (طقس شد الحبل)، والذي يمثل أول خطوات تأسيس المعبد وتوجيهه الوجهة الصحيحة، وهو الطقس الذي ظهر لأول مرة على كتلة جرانيتية من عهد الملك "خع سخموي" (الأسرة الثانية، 2686 ق.م)؛ حيث تعتمد هذه الطريقة على تحديد موقع نجم "أوريون" (الدب الأكبر) باستخدام أداة المعرفة "مرخت" (mrxt)، والتي تشبه في وظيفتها آلة (الإسطرلاب)، وهي أداة تحديد النجوم. وكانت هذه الآلة تصنع من الفرع الأوسط من أوراق سعف النخيل. وبهذا يتم تحديد أساسات الأهرامات ومعابد الشمس مع الاتجاهات الأصلية الأربعة. ومن بين النصوص التي سجلت على هذه الآلة (مرخت): "أنا أعرف قدوم الشمس والنجوم كل إلى مكانه".
وكان يتم تحديد ساعات الليل، وذلك أثناء مرور بعض النجوم عبر الخط الرأسي، حيث يحدد مكان النجوم حسب وضعها بالنسبة لجسم الكاهن الذي يقوم بهذه المهمة، وتدوّن القراءات في قوائم تقسم على مربعات، حيث تظهر فيها صورة الكاهن جالساً تحيط به النجوم.
والمعروف أن الكلمة المصرية القديمة الدالة على (الساعة) كانت تخصص بنجم، مما يؤكد أن حساب ساعات الليل كان يرتبط برصد النجوم.
وتدل مناظر وضع أساسات المنشآت المصرية القديمة والطقوس الدينية المتصلة بها على أن جميع عمليات البناء (وخصوصاً بالنسبة للمنشآت الدينية) كانت تبدأ برصد النجوم، ليتمكنوا من معرفة الاتجاه الصحيح للمعبد الجاري تشييده، وكذلك الأهرامات، وغيرها.
ولقد تعرف المصريون القدماء على بعض الظواهر الطبيعية السماوية، فرصدوا الخسوف والكسوف، ويقال أن كاهناً مصرياً قام بالشرح لجنود "الإسكندر" المذعورين عن سبب ظاهرتي الخسوف والكسوف.
ومن أقدم النصوص المرتبطة بالفلك هي التقويمات أو (الساعات النجمية) المرسومة على أغطية التوابيت الخشبية، والتي ترجع للدولة الوسطى (القرن 20 ق.م).
وتتكون هذه التقويمات من ست وثلاثين مجموعة تتضمن قوائم مجموعات النجوم الستة والثلاثين، والتي تنقسم إليها سماء الليل. وكانت كل مجموعة ترتفع فوق الأفق عند الفجر لفترة تستغرق عشرة أيام، وكان أكثرها لمعاناً نجم "سوبدت" (الشِّعَرَى اليمانية)، والذي تطابق ظهوره مع ظهور فيضان النيل الذي كان يمثل حدثاً فلكياً هاماً.
وقد ربط المصريون بين "سوبدة" (جالبة الفيضان)، وبين الربة "إيزة"، زوجة "أوزير" رب الفيضان. ويحتمل أن هذا الربط هو الذي أدى إلى التقليد الشعبي بتسمية ليلة الفيضان باسم (ليلة النقطة)، أي: الليلة التي بكت فيها "إيزة"، وأراقت الدموع على زوجها الفقيد "أوزير"، فجرى الفيضان على إثر هذه الدموع.
وبالإضافة إلى الساعات النجمية في الدولة الوسطى، فقد استخدم لاحقاً نظام النجوم في تصاوير المقابر والمعابد، بدءاً من مقبرة "سننموت" في "طيبة" الغربية 1460 ق.م، والسقف النجمي في (الأوزيريون) في "أبيدوس" 1290 ق.م. ومقبرة "رعمسيس الرابع" 1150 ق.م في "وادي الملوك" تتضمن نصوصاً فلكية تصف مدة السبعين يوماً التي تقضيها كل مجموعة نجمية في العالم السفلي.
وأما عن رصد المصريين القدماء للنجوم، فتذكر (متون الأهرام) أنها كانت تنقسم إلى نوعين:
- "النجوم التي لا تفنى" (إخمو سك: Ixmw sk)، أي التي تكون ظاهرة بشكل دائم في السماء.
- "النجوم التي لا تتعب" (إخمو ورس: Ixmw wrs)، وهي (النجوم السيّارة).
وقد استطاع المصريون -على الأقل منذ الدولة الوسطى- تمييز خمسة من هذه (النجوم السيارة)، وتصويرها كربة تبحر في قوارب عبر السماء، وهي:
- المُشترَى: "حور الذي يحدد القطرين".
- المرِّيخ: "حور الأفق"، أو: "
- عَطارد: معبود ارتبط بالمعبود "ست".
- زُحَل: "حور، ثور السماء".
- الزهرة: "الذي يعبر"، أو: "رب الصباح".
وقد رأينا أسقف العديد من المقابر الملكية في "وادي الملوك" مزينة بمناظر سماوية؛ ففي مقابر "رعمسيس" (الخامس، والسابع، والتاسع) -والتي تعود إلى النصف الثاني من القرن الثاني عشر ق.م- توجد مجموعة مكونة من أربعة عشر كائناً جالسين يمثلون نجوماً كانت تسمح بمرور الزمن من خلال النجوم عبر السماء.
يتبع
تعليق