بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
هذه المعلومات منقولة من صفحات الواب واردت ان اثري بها موقع قدماء
أنواع القبور في شمال افريقيا
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
هذه المعلومات منقولة من صفحات الواب واردت ان اثري بها موقع قدماء
أنواع القبور في شمال افريقيا
تعريف للمعالم الجنائزية و مدائن الموتى (*):
تظم مقابر شمال إفريقيا أنواع مختلفة و هي ذات طابع مميز
1- مقابر تيملوس: ( بناء حجري مخروطي الشكل فوق قبور قديمة ) Tumulus
و هي عبارة عن كومة من الحجر و التراب بقاعة عادة دائرية مختلفة الأحجام حيث يبلغ قطرها بين 5-15 م و القطر المتوسط بين 5-6 أمتار و تحاط هذه القبور في بعض الأحيان بثابت أو اثنين من الحجارة خصص لدعم القبر.
عرفت مقابر التيميليس باسم "بازينة" Bazina البربرية و باسم رجم أو كركور باللغة العربية .
أما الهيكل فيوضع عادة تحت القبر في حفرة عميقة محمية بأربع أو خمس بلاطات أربع بلاطات جانبية و الخامسة تغطي المنطقة العلوية، و في بعض الأحيان تزود جدران الحفرة بكساء من الثوابت حجرية صغيرة.
تأتي قمة هذه القبور منخفضة و هذا ناتج عن عملية رس الكومة حتى لا تخرج رائحة تعفن الجثث، تكثر هذه النوعية من القبور في صور الغزلان ، قصر البوخاري و الحضنة.
2- الشوشات : Chouchets
تبنى هذه القبور على شكل طبقات دائرية يبلغ طولها من 2-3 م و قطرها من 3-5 م و جدارها الخارجي مكون من ثوابت مملوءة بكومة من الحجارة، و الوسط موجه لوضع الجثة، و يأتي اسم هذه القبور نسبة إلى شبهها الكبير بالشاشية ( عمامة الراس )
و تعلو هذا النوع من القبور بلاطة سطحية، تتواجد هذه القبور خاصة في منطقة شمال الحضنة و الأوراس، و تغلق هذه القبور على حفرتين أو ثلاثة و الميت يدفن في وضعية منطوية ( ثني )
و هذا النوع يقارن في بعض المرات بقبور وجدت في البليار و سردينية حيث الشبه بينها كبير...
3- قبور منضدية: Dolmens
تعتبر هذه القبور صغيرة و منخفضة إذا ما قورنت بقبور مماثلة بالحوض الأبيض المتوسط الغربي، فطول طاولتها لا يتعدى 3 أمتار،و تعتبر حديثة بالنسبة للقبور الأوربية.
تصادفنا قبور "الدولمن" دائما متجمعة في مقابر كبيرة أو ما يسمى بمدينة الموتى ما بين قسنطينة و قالمة فمثلا في بونوارة تحمل المقبرة القديمة آلاف القبور ( قد تصل إلى 3000 قبر )
تكثر القبور المنضدية في قسنطينة و في تونس و قليلا ما نجدها في الجزائر و وهران و المغرب.
إن المحتويات الأثرية التي عثر عليها في القبور المنضدية المختلفة لم يتعدى تاريخها القرن 3 ق.م ، و أهمها قطع نقدية نوميدية تعود إلى القرن 2 ق.م و أخرى قرطاجية من نفس الفترة تم اكتشافها في مقابر مختلفة من منطقة دوقا و عين الباي و سيقوس و سيلا ( عين مليلة )
4- كهوف محفورة في الصخور:
تعرف هذه الكهوف باسم حانوت ( حوانيت ) و توجد في الجنوب التونسي ، أسقفها أفقية و الأرضية عادة في مستوى أدنى من عتبة الباب الذي يغلق بباب مشبك منزلق على بلاطة ملساء تضمن الغلق.
إلى غاية هذا اليوم لم يذكر أي اكتشاف للقبور المنضدية في الصحراء الوسطى بينما تكرر تواجد قبور تيميليس و الشوشات في جنوب الأطلس حتى السودان، و عادة تأتي هذه القبور معزولة.
و يعود ظهور هذه القبور ( تيملوس ) إلى فترة ما قبل تاريخ الإنسانية و هي كثيرة في منطقة الحضنة أيضا و قد تواصلت هذه الطقوس و المباني الجنائزية فيما بعد لكن بأشكال أكثر بساطة.
سيدي لعجال:
يقع الموقع جنوب ولاية الجلفة ، و هو شكل آخر من أشكال الدفن يختلف عن سابقه، و يتكون من حجر موضوع في جهة الرأس على شكل نصب تذكاري و لكنه لا يحمل أي كتابة جنائزية...
تقع هذه المقبرة في أسفل ربوة تسمى عند السكان المحليين بالخلوية. و لا يمكن إلا القول أن هذه القبور ما هي إلا امتداد لمقابر زخروفة أي التيملوس و على الأرجح أنها رومانية، جاءت بطريقة أخرى لتسهيل عملية الدفن.
في هذه الحالة يصعب التأريخ الصحيح لهذا النوع من المقابر إلا في حالة ما إذا قامت حفرية أثرية بالمنطقة و درست المقتنيات التي قد يعثر عليها.
تعليق