بيتر هوركوس
Peter Hurkos
لا يمكن لاحد ان يقول على نفسه هاو لهذا العالم الغريب و يحبه دون ان يعرف من هو بيتر هوركوس . من وجهة نظرى الشخصية هذا الرجل هو أروع ظاهرة ماورائية على الاطلاق
ويمثل اعجاز الله فى خلقه و قدرته سبحانه و تعالى ، وقد وجدت الكثبر عنة على النت مايحكى تاريخ حباتة ، وكان اقضل من كتب عنة الاستاذ احمد داوود وقد نقلت هنا الكثير مما
كتبة مع بعض الاضافات . وهذة بعض الفيديوهات التى تحكى تاريخ حياتة
قبل أن يسقط من السلم المعلق خارج الدور الرابع من المبنى كان بيتر هوركوس مجرد شاب هولندى عادى يبحث عن عمل يكسب منه ما يعتمد عليه فى حياته , لكن ما أن وقع الحادث و فاق بعد أربعة أيام من الغيبوبة التى حتى اكتشف فى نفسه تلك المقدرة العقلية الجديدة التى افزعته ... لقد وجد ان عقله اصبح قادرا على التجول فى المكان و الزمان يصل الى المعلومات التى لم يكن بامكانه ان يعرفها من قبل . لقد تتابعت الصور و الاصوات على عقله بمجرد ان يقترب من شيئ او من شخص فلا يجد سبيلا الى وقفها هكذا بدأت قصة واحد من أشهر - ان لم يكن أشهرهم على الاطلاق - الاشخاص الذين عرفوا بقدراتهم العقلية الخارقة .. و توالت قصص كشفه للكثير من القضايا و الجرائم التى عجزت الشرطة فى انجلترا و فرنسا و امريكا عن حل الغازها و قد تحمست الصحفية نورما لى برونينج Norma Lee Browning للكتابة عن بيتر هوركوس رغم انها بدأت علاقتها به و هى تحاول كشف خداعه و زيفه كما فعلت مع الكثير من الافاقين و لكنها ما لبثت ان تاكدت من صدق موهبته حتى قررت ان تكتب دراسة كاملة عن هذه القدرة الغريبة للعقل البشرى فى كتابها
Peter Hurkos : i have many lives
ولكن لنبدأ القصة من اولها فى مدينة دوردريشت الصناعية الصغيرة بهولندا يوم 21 مايو 1911 ولد بيتر فان دير هوك الذى اشتهر عالميا بعد ذلك ببيتر هوركوس كانت ولادته عادية فيما عدا ذلك الغشاء الرقيق الذى يحيط براسه و هى حالة نادرة للغاية من حالات تكوين الغشاء الجنينىembryonic membrane فى الولادة الطبيعية يتمزق الغشاء الرقيق المعروف باسم "كيس الماء" اثناء الولادة و لكن احيانا يلتف جزء من هذا الغشاء حول رأس المولود عند ولادته و يطلق عليه اسم " الكول" و يكون الغشاء فى سمك قشرة البصل الرقيقة و مع هذا يجب شقه و ازالته مباشرة بعد الولادة حتى يستطيع المولود ان يتنفس . و من الشائع عند كثير من الشعوب ان من يولد بهذا الغشاء يكون محظوظا كما ان بعض الشعوب تعتقد ان من يولد بهذا الغشاء حول رأسه لا يموت غريقا .. و فى البلاد الاسكندنافية كان هذا الغشاء بعد ازالته يحفظ فى الكحول ثم يعطى لبحارة الفايكنج لجلب الحظ الجيد . اما فى هولندا فكانوا يعتقدون ان من يولد بهذا الغشاء حول راسه و الذى يطلقون عليه اسم الخوذة يكون باستطاعته عندما يشب ان يتنبأ باحداث المستقبل و يكون متمتعا بقوى خارقة لا يمكن تفسيرها .
و مع ذلك فقد كاد الغشاء ان يودى بحياة بيتر هوركوس و ان يفقده بصره الى الابد فقد ظل بيتر هوركوس كفيفا بعد ولادته بما يقرب الستة أشهر !!!
بداية القصة فى العاشر من يوليو عام 1941 كان بيتر يساعد والده - و الذى كان يعمل نقاشا - فى طلاء احد المبانى المكون من أربعة طوابق . كان الوالد يعمل فى طلاء القاعات من الداخل بينما ترك لبيتر ان يدهن جانبا من خارج البناء " السقف و الطابق العلوى " . و فى هذا يقول بيتر " لقد ترك لى والدى طلاء الجانب الأعلى من المبنى لانه من الذى سيتمكن من الحكم على جودة طلاء الطابق الرابع من أسفل الطريق ؟.. المهم ان يكون الطلاء بالنسبة للادوار السفلية كاملا و جيدا .. و كان هذا يقوم به والدى بحكم تمكنه من صنعته " و رغبة فى توفير الوقت و اختصار نقل المهمات و السلم الثقيل وضع بيتر السلم بين نافذتين بحيث يكون بامكانه طلاء النافذتين مرة واحدة و كان عليه ان يمد ذراعه الى اقصاها مرة الى اليمين ليتمكن من طلاء النافذة و مرة الى اليسار ليتمكن من طلاء الاخرى و فى ذلك الوقت كان دلو الطلاء معلقا بخطاف و مثبت فى السلم .يذكر بيتر انه مد يده ليغمس الفرشاة فى الطلاء ... ثم حدث كل شيئ فجأة .. السقطة الطويلة التى رأى فيها ملخصا دقيقا كاملا لحياته ... حيث يقول " لا يمكن ان انسى ذلك ابدا .. جلستى على السلم .. ثم سقوطى المفاجئ .. و فى اللحطات التى سقطت فيها كنت ارى شريط حياتى كله يمر امامى .. كنت لا اريد ان اموت كنت متشبثا بالحياة .. كنت أبذل كل جهدى أثناء سقوطى حتى لا اموت من اثر السقطة .. ثم أخيرا ارتطمت بالأرض و أطبق على الظلام الشامل .. سواد شديد "و يقول الذين حضروا واقعة السقوط ان ما انقذ حياته هو انه سقط على كتفه و فعلا كسرت عظام كتفه و ارتطم رأسه بالارض و من تقارير المستشفى نعرف انه احضر مصابا بارتجاج فى المخ و فاقدا للذاكرة و كان يتقيأ و ظل فاقدا للوعى أربعة أيام و أجريت له عملية فى رأسه لانقاذ حياته بقيت منها ندبة طولها ثلاث بوصات .
و عندما افاق كانت المرة الاولى التى يسمع فيها صوتا هو صوت زوجته و كانت هذه اللحظة هى بداية الموهبة الفريدة من نوعها - و التى يتمناها اى فرد حتى انا -
يتبع
تعليق