الجزء الأول
الأشباح..
عالم مُرعب مغلق بالطلاسم
الأشباح .. مصطلح مرعب ارتبط باذهاننا منذ نعومة الأظافر وما ان تذكر الاشباح حتى يختلج الفرد احساسا بالخوف وقشعريرة في البدن.
ورغم كل ما كتب في هذا الشأن، الا ان الامر لايزال يحتاج الى كثير من الدراسات المستفيضة للوصول الى ماهيته ومع كل الاهتمام الذي تحظى به قضية الاشباح في العالمين الغربي والشرق الاقصى الا ان الطلاسم مازالت موصودة حول كينونة هذه الاطياف.
اُعتبرت الأشباح أشهر ظواهر ما وراء الطبيعة على الإطلاق وغالبا ماتُفَسر الأشباح على أنها تمثل روح قتيل أو ميت ، وتنتشر هذه الظاهرة في جميع دول العالم تقريباً ويوجد لها ما يقارب المليون جمعية متخصصة في دراسة وكشف وبحث أسرار هذه الظاهرة، ولو أردنا إضافة أعداد المهتمين بهذا الموضوع لوجدناه يزيد على الرقم السابق بصفرين على الأقل! والأشباح حسب تصنيف المهتمين والباحثين في هذه الظاهرة الغريبة المثيرة للجدل نوعان : نوع مؤيد يعتقد انه يمثل أرواح الذين قتلوا ظلماً، ونوع آخر ودود ميال إلى المساعدة يعتقد انه يمثل أرواح الأشخاص الذين كانوا في حياتهم طيبين.
وكلمة شبح تعني لغويا الرؤية غير الواضحة لجسم ما على شكل حيوان أو إنسان. وتعني كلمة شَبَحَ: بدا غير جلي ، وشبح الشيء أي ظله وخياله، ويقصد بها بعض الأحيان عالم الجن أو الملائكة. وتختلف رؤيا الأشباح فمنهم من يقسمها إلى أرواح خيرة ويقصد بها الملائكة ومنهم من يصنفهم على أنها أرواح خبيثة ويقصد بها الشياطين.
وقد انتشرت مشاهدات الأشباح خلال القرون الوسطى والقرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بصورة كبيرة جدا ومما زاد من شهرة هذه الظاهرة في القرن الماضي على وجه التحديد ما تردد حول ظهور شبح الرئيس تيودور روزفلت وونستون تشرشل وأيزنهاور أنهم رأوا ذلك الشبح وأحسوا وجوده.وقصة القس الروسي ديمتري التي ظلت مثالاً حياً لوجود هذه الظاهرة لفترة طويلة، ففي عام 1911 م وفي ليلة من ليالي الشتاء شاهد القس ديمتري المشهور بصدقهِ امرأة جميلة شابة طلبت منه أن يدلها على الطريق وسرعان ما فعل ذلك ولكن الصدمة عندما انتبه إلى أن رقبة المرأة تنزف دماً، وتأكد بعد فترة بأنه في الليلة السابقة قد قتلت فتاة شابة من النبلاء تحمل نفس صفات الفتاة التي شاهدها وقد قطع رأسها بالكامل عن جسدها .ويرى الباحثون المؤيدون لظاهرة الأشباح أن هذه الحوادث أكبر دليل على وجود الأشباح.
سكن الاشباح
وعادة ما ترتبط ظاهرة الأشباح ببقعة معينة كالمنازل أو السفن أو المناطق المهجورة وغيرها فقد اشتهرت العديد من المناطق أو البقع بظهور الأشباح وكثرت فيها الحوادث بصورة لا يمكن أن يتجاهلها أي متابع لتلك الظاهرة ومن أشهر تلك البقع قصر كليمز التاريخي والموجود في مدينة ستراثمور الاسكتلندية حيث يعتبر هذا المكان من أشهر الأماكن المسكونة بالأشباح في العالم ويملك هذا القصر خلفية تاريخية رهيبة ومرعبة أشبه بالأساطير ففي عام 1034 قتل الملك مالكولم في هذا القصر على أيدي بعض المتمردين المسلحين وبعدها أحرقت سيدة القصر جانيت دوجلاس بتهمة الشعوذة ولكن بعد فترة من الزمن ثبتت براءتها من التهمة المنسوبة إليها ومنذ ذلك الحين ترددت الكثير من الأقاويل حول ظهور شبح السيدة جانيت يحوم في ممرات القلعة. ويختلف تفسير ظاهرة الاشباح من شخص إلى الأخر إذ يرى البعض أن الأمر قد يكون متعلقا بالجن.في حين يرى الباحثون في بريطانيا وبعد إجراء سلسلة طويلة من الدراسات حول معظم البيوت المسكونة بألاشباح أن جميع هذه المنازل تحتوي على مجار مائية تمر على صخور الجرانيت وبسبب احتكاك الماء بهذه الصخور تتولد طاقة كهرومغناطيسية تؤثر على عقول ساكني المنزل الأمر الذي يجعلهم في حالة أشبه إلى الهلوسة فيخيل لهم أنهم يرون أشكالا هلامية وأشباح قد لا يكون لها وجود . ولكن العلماء صدموا بشدة أمام الحادثة الشهيرة المسماة حادثة أشباح الرحلة رقم 401 . ففي عام 1972 وقع حادث مأسوي راح ضحيته 176 شخصا حين سقطت طائرة تابعة لشركة استرن الجوية في مستنقع ايقر جلاديس مما أدى إلى مقتل جميع الركاب وطاقم الطائرة وبعد هذه الحادثة كثر الحديث حول ظهور أشباح طاقم الطائرة المنكوبة في طائرات الشركة ورغم أن الشركة قد حاولت أن تتكتم على هذا الموضوع وراحت تفصل أي موظف يردد هذه الأقاويل إلا أن الأقاويل زادت بصورة رهيبة وأصبح ظهور طاقم الطائرة المنكوبة في بعض طائرات الشركة بل وفي طائرات الشركات الأخرى أيضا أمرا مكررا بصورة ملفتة للنظر بالفعل ولا يمكن تجاهلها لذا فقد اتفقت شركات الطيران الاميركية في ذلك الوقت على إصدار منشور خاص لموظفي وطياري الطائرات ذكر فيه أن هناك بعض الحوادث الغريبة التي تحدث في الطائرات ويجب عليهم ألا يفزعوا باعتبارها حوادث كونية لا مجال لتفسيرها وقد أصبح هذا الموضوع مادة دسمة للعديد من الصحف والمجلات إلا انه ومع مرور الوقت انحسرت حوادث ظهور الاشباح في الطائرات كثيرا ولكنها لم تختف.
يتبع
الأشباح..
عالم مُرعب مغلق بالطلاسم
الأشباح .. مصطلح مرعب ارتبط باذهاننا منذ نعومة الأظافر وما ان تذكر الاشباح حتى يختلج الفرد احساسا بالخوف وقشعريرة في البدن.
ورغم كل ما كتب في هذا الشأن، الا ان الامر لايزال يحتاج الى كثير من الدراسات المستفيضة للوصول الى ماهيته ومع كل الاهتمام الذي تحظى به قضية الاشباح في العالمين الغربي والشرق الاقصى الا ان الطلاسم مازالت موصودة حول كينونة هذه الاطياف.
اُعتبرت الأشباح أشهر ظواهر ما وراء الطبيعة على الإطلاق وغالبا ماتُفَسر الأشباح على أنها تمثل روح قتيل أو ميت ، وتنتشر هذه الظاهرة في جميع دول العالم تقريباً ويوجد لها ما يقارب المليون جمعية متخصصة في دراسة وكشف وبحث أسرار هذه الظاهرة، ولو أردنا إضافة أعداد المهتمين بهذا الموضوع لوجدناه يزيد على الرقم السابق بصفرين على الأقل! والأشباح حسب تصنيف المهتمين والباحثين في هذه الظاهرة الغريبة المثيرة للجدل نوعان : نوع مؤيد يعتقد انه يمثل أرواح الذين قتلوا ظلماً، ونوع آخر ودود ميال إلى المساعدة يعتقد انه يمثل أرواح الأشخاص الذين كانوا في حياتهم طيبين.
وكلمة شبح تعني لغويا الرؤية غير الواضحة لجسم ما على شكل حيوان أو إنسان. وتعني كلمة شَبَحَ: بدا غير جلي ، وشبح الشيء أي ظله وخياله، ويقصد بها بعض الأحيان عالم الجن أو الملائكة. وتختلف رؤيا الأشباح فمنهم من يقسمها إلى أرواح خيرة ويقصد بها الملائكة ومنهم من يصنفهم على أنها أرواح خبيثة ويقصد بها الشياطين.
وقد انتشرت مشاهدات الأشباح خلال القرون الوسطى والقرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين بصورة كبيرة جدا ومما زاد من شهرة هذه الظاهرة في القرن الماضي على وجه التحديد ما تردد حول ظهور شبح الرئيس تيودور روزفلت وونستون تشرشل وأيزنهاور أنهم رأوا ذلك الشبح وأحسوا وجوده.وقصة القس الروسي ديمتري التي ظلت مثالاً حياً لوجود هذه الظاهرة لفترة طويلة، ففي عام 1911 م وفي ليلة من ليالي الشتاء شاهد القس ديمتري المشهور بصدقهِ امرأة جميلة شابة طلبت منه أن يدلها على الطريق وسرعان ما فعل ذلك ولكن الصدمة عندما انتبه إلى أن رقبة المرأة تنزف دماً، وتأكد بعد فترة بأنه في الليلة السابقة قد قتلت فتاة شابة من النبلاء تحمل نفس صفات الفتاة التي شاهدها وقد قطع رأسها بالكامل عن جسدها .ويرى الباحثون المؤيدون لظاهرة الأشباح أن هذه الحوادث أكبر دليل على وجود الأشباح.
سكن الاشباح
وعادة ما ترتبط ظاهرة الأشباح ببقعة معينة كالمنازل أو السفن أو المناطق المهجورة وغيرها فقد اشتهرت العديد من المناطق أو البقع بظهور الأشباح وكثرت فيها الحوادث بصورة لا يمكن أن يتجاهلها أي متابع لتلك الظاهرة ومن أشهر تلك البقع قصر كليمز التاريخي والموجود في مدينة ستراثمور الاسكتلندية حيث يعتبر هذا المكان من أشهر الأماكن المسكونة بالأشباح في العالم ويملك هذا القصر خلفية تاريخية رهيبة ومرعبة أشبه بالأساطير ففي عام 1034 قتل الملك مالكولم في هذا القصر على أيدي بعض المتمردين المسلحين وبعدها أحرقت سيدة القصر جانيت دوجلاس بتهمة الشعوذة ولكن بعد فترة من الزمن ثبتت براءتها من التهمة المنسوبة إليها ومنذ ذلك الحين ترددت الكثير من الأقاويل حول ظهور شبح السيدة جانيت يحوم في ممرات القلعة. ويختلف تفسير ظاهرة الاشباح من شخص إلى الأخر إذ يرى البعض أن الأمر قد يكون متعلقا بالجن.في حين يرى الباحثون في بريطانيا وبعد إجراء سلسلة طويلة من الدراسات حول معظم البيوت المسكونة بألاشباح أن جميع هذه المنازل تحتوي على مجار مائية تمر على صخور الجرانيت وبسبب احتكاك الماء بهذه الصخور تتولد طاقة كهرومغناطيسية تؤثر على عقول ساكني المنزل الأمر الذي يجعلهم في حالة أشبه إلى الهلوسة فيخيل لهم أنهم يرون أشكالا هلامية وأشباح قد لا يكون لها وجود . ولكن العلماء صدموا بشدة أمام الحادثة الشهيرة المسماة حادثة أشباح الرحلة رقم 401 . ففي عام 1972 وقع حادث مأسوي راح ضحيته 176 شخصا حين سقطت طائرة تابعة لشركة استرن الجوية في مستنقع ايقر جلاديس مما أدى إلى مقتل جميع الركاب وطاقم الطائرة وبعد هذه الحادثة كثر الحديث حول ظهور أشباح طاقم الطائرة المنكوبة في طائرات الشركة ورغم أن الشركة قد حاولت أن تتكتم على هذا الموضوع وراحت تفصل أي موظف يردد هذه الأقاويل إلا أن الأقاويل زادت بصورة رهيبة وأصبح ظهور طاقم الطائرة المنكوبة في بعض طائرات الشركة بل وفي طائرات الشركات الأخرى أيضا أمرا مكررا بصورة ملفتة للنظر بالفعل ولا يمكن تجاهلها لذا فقد اتفقت شركات الطيران الاميركية في ذلك الوقت على إصدار منشور خاص لموظفي وطياري الطائرات ذكر فيه أن هناك بعض الحوادث الغريبة التي تحدث في الطائرات ويجب عليهم ألا يفزعوا باعتبارها حوادث كونية لا مجال لتفسيرها وقد أصبح هذا الموضوع مادة دسمة للعديد من الصحف والمجلات إلا انه ومع مرور الوقت انحسرت حوادث ظهور الاشباح في الطائرات كثيرا ولكنها لم تختف.
يتبع
تعليق