أم صبحى وعينها المدورة
الحسد
أجرت وكالة أنباء شيما برس لقاء مع سيدة أردنية في مدينة عمان تتمتع بقوة خارقة تؤثر على من تنظر إليهم تعرف بـ" ام صبحي" الى درجة ان البعض يستأجرونها لإيذاء خصومهم او يقدمون لها الهدايا كي يأمنوا شرها.
ام صبحي سيدة في العقد الرابع، نحيلة تظهر عليها علامات البؤس والهزال والضعف، فما إن تدخل منزلا حتى يتعرض ذلك المنزل للنكبات والازمات والنكسات، ولم يستطع احد ان يعرف الاسباب لذلك. التقينا ام صبحي ودار الحوار التالي:
كيف اكتشفت حقيقة نظراتك الخارقة؟
- في البداية كنت امازح اخي في مقدرتي على سكب الماء الموجود في الوعاء الذي يحمله، وتعجب اخي من قدرتي على التركيز بنظراتي الذي ادت بالفعل الى انسكاب الماء وتحطيم الوعاء.
وماذا عن علاقتك بالمحيطين بك؟
- الجميع يسترضونني، ولا يحاولون اثارة غضبي وعلى الاخص زوجي الذي لا يرفض لي طلبا خوفا مني، الى جانب الجيران الذي يعرفون عن قوة نظراتي ويعملون لي الف حساب حتى اصبح بعضهم يقوم باستأجري لمساعدتهم في الانتقام من خصومهم، او أن البعض يقدم لي الهدايا حتى يأمنوا شري على حسب قولهم.
هل تدرين ان ايذاء الناس يخالف الشريعة الاسلامية؟
- نعم، اعرف ذلك، لكن ما باليد حيلة، فأنا عندما يتملكني الغضب استطيع تمزيق الملابس الجديدة التي تحلو بعيني، وتحطيم زجاج النوافذ واسقاط اللوحات من على الحائط، واذكر انني ذهبت لأشتري ثوبا من احد محلات الالبسة فاختلفت مع البائع على سعر الثوب الذي رغبت بشرائه وكانت النتيجة ان الثوب تمزق امام اعين الحاضرين.
هل هناك من مواقف تذكرينها؟
- كان لدي جارة تسعى لايذاء زوجة اخيها التي كانت حاملا في الشهر السادس، فذهبت مع الجارة الى منزل المرأة، وقمت بتركيز نظراتي على بطنها، فأجهضت بعد يومين.
ما هو الشعور الداخلي الذي ينتابك عند تركيز نظراتك على أي شخص؟
- يتولد لدي شعور غضب قوي بضرورة زوال النعمة عن الشخص الذي اركز نظراتي عليه.
ولكن ديننا الحنيف نهانا عن الحسد ما قولك؟
- هذا صحيح، لكنني اعرف أن مجرد دخولي أي منزل فإن هذا المنزل يتعرض للنكسات والازمات، وهذا الامر ليس بيدي بل يعود إلى نظراتي الثاقبة.
هل تركزين نظرك على أبنائك؟
- لا استطيع، فكيف لي الحاق الضرر بأولادي، لكن في احد الايام حدثت مشاجرة بيني وبين زوجي، وبعد مغادرته المنزل علمنا انه دخل المستشفى.
هل تعتقدين ان مثل هذا الامر يبعدك عن الناس؟
- هذا غير صحيح، الناس يرغبون بأمثالي ويطلبون مني زيارتهم حتى يتم الاتفاق بيني وبينهم على الحاق الضرر بخصومهم.
هل من مواقف اخرى تذكرينها؟
- نعم، ذهبت لزيارة احد الجيران، وركزت نظراتي على التلفاز، واذ به يتكسر امام الجميع، والطريف في الموضوع انني عند زيارتي لأحد من الناس يقومون باخفاء اغراضهم الثمينة خوفا عليها.
من هنا نشأت اسطورة الخرزة الزرقا
تحتل الخرزة الزرقاء والكف مكانة هامة في الثقافة الشعبية للمجتمعات العربية المسلمة وأيضاً اليهودية، فلا يكاد يخلو منها صدر امرأة أو سيارة، فالناس يعتقدون أن بها قوى سحرية تحصن حاملها من المخاطر وتقيه من العين الحاسدة أو تدرأ عن سيارته الحوادث·
وتعلق عادة كقلادة حول الرقبة وتعرف الخرزة الزرقاء أيضاً باسم "خمسة وخميسة" في اللهجة المصرية ، ولكن لها أسماء أخرى أقل شهرة فهي تعرف لدى المجتمعات الإسلامية باسم بـ "يد فاطمة "إشارة إلى فاطمة (الزهراء)عليها السلام وهي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويسميها بعض اليهود بـ "يد مريام او كف مريم " إشارة إلى مريام التي ورد ذكرها في التوراة وهي أخت النبيين موسى وهارون عليهما السلام.
وهناك عدة فرضيات حول نشأة هذة الأسطورة اختلفت وكثرت الأقاويل حولها ولكن نذكر بعضاً منها:
- أصل فينيقي
يختلف تفسير رمز الخرزة الزرقاء تبعاً للمذهب والدين ، فيعتقد بعض المسلمون السنة أنها تشير إلى أركان الإسلام الخمس بينما يعتقد بعض الشيعة أنها تشير إلى أهل الكساء الخمس عليهم الصلاة والسلام (محمد ، علي، فاطمة ، حسن، حسين) أما اليهود فيعتقدون أنها تشير إلى كتب التوراة الخمس (أسفار موسى). ولكن لعلماء الآثار وجهة نظر أخرى فهم يرون أن منشأ جميع تلك الإعتقادات لدى الديانتين يعود بجذوره إلى الفينيفيين جيث كانوا يقدسون تانيت آلهة القمر الحارسة في مملكة قرطاج بذلك الرمز. فالدائرة في وسط الكف ترمز للقمر.
- رمز لتهديد الرومان
من المعتقد أن الشعوب السامية التي سكنت أطراف البحر المتوسط هي التي رسمت الكف الذي يحمل العين الزرقاء بهدف ترهيب الرومان الذين استعمروا بلدانهم في حقبة من التاريخ، و ربما كانت العيون الزرقاء هي الصفة التي ميزت الرومان عن الشعوب المستعمرة آنذاك ، وهو تعبير صريح عن لرفضهم للمستعمر الجديد ، فكانوا يحملون عصا وفي أعلاها ذلك الرمز المخيف الذي يهدد باقتلاع أعينهم أو يكتفون بإلصاقه على أبوابهم .وفيما بعد أصبحت رمزاً للحماية من كل شر يحملونه في أعناقهم كقلائد أو يعلقونه على جدران منزلهم.
- صلة بسحر الأرقام
ربما كان للأسطورة صلة بطقوس السحر التي تؤمن بأن لكلٍّ عدد ولكل حرف خصائص ودلالات، فالعدد خمسة وكف اليد بها ذبذبات طاقة الدفاع التي تمنع الأذى عن جسم الإنسان أو ما يخصه إذا ما دُفعت في وجه الحسود·وفي بعض المجتمعات العربية تدفع المرأة بكف يدها (بعد فرد الأصابع الخمسة) في وجه من تظن أنه يضمر الحسد لها فتنطق باسم العدد "خمسة" ومضاعفاته أو أية كلمات مرتبطة به كقولها (اليوم الخميس)·
وقد اعتقد بها قدماء المصريين وعلقوها على اشيائهم الثمينة وعلى اطفالهم للوقابة من الحسد ومازالت هذة العادة موجودة حتى اليوم
تعليق