التمثال المسحور
شهدت مصر في الآونة الأخيرة جدلا صاخبا شديدا بين الأثريين والرأي العام .والسبب تمثال فرعوني صغير موجود بالفعل في المتحف المصري بميدان التحرير (وسط القاهرة)بعدما أكد مسئول كبير في المجلس الأعلى للآثار المصرية بأنه تمثال (مسحور) لديه قدرة على علاج حالات السحر وشفاء الأمراض وحماية المولود بل القتل لو اقتضى الأمر . مما أصاب السياح والمرشدين بالخوف من الاقتراب منه. خشية أن تصيبهم (لعنة الفراعنة) .
عن ذلك يقول الأثري عاطف أبو الدهب رئيس الإدارة المركزية للآثار المصرية والذي عكف على البحث في خبايا هذا التمثال وأسراره وتعاويذه : السحر كان ومازال موجود حتى عصرنا هذا .وليس معنى انه غير مرئي انه غير موجود. والدليل على وجوده إننا نتحدث عنه. فنحن لايمكن إن نتحدث عن شي غير موجود .ولكن لان السحر ارتبط في العصر الحديث بالدجل والشعوذة. فضل الكل الابتعاد عنه.
لكسر حدة الخوف واقتحام العالم السري لدى الفراعنة حيث ان السحر كان شيئا أساسيا بحياتهم ..والحضارة الفرعونية هي نتاج السحر. فكل المقابر التى تركها لنا الفراعنة . تحتاج لآلاف السنين لنحتها. والأبنية والمعابد والمقابرالتى تركها لنا الفراعنة يدخل بها جزء من السحر. وخاصة أنها مرتفعة بشكل كبير. وتزن أحجارها مئات الأطنان.وهو مالا يمكن إن يكون نتاج جهد بشري خالص. لذلك أؤكد أن السحر عامل أساسي في هذه الأعمال والإنشاءات.وعن ذلك التمثال وقصته المثيرة.
يقول:التمثال من الحجر البازلتي الأسود لكاهن فرعوني يجلس القرفصاء اسمه (جدحر) أي (لمنقذ) وقد تم اكتشافه العام 1909 بمدينة (أتريب) الأثرية شمال القاهرة. وتغطيه بالكامل أدعية وتعاويذ سحرية من جميع جوانبه. مكتوبة باللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية) وتبدأ من الأعلى وحتى منطقة الحوض. وهى أخطر منطقة في التمثال. لأن هذا الكاهن الساحر كان يصب الماء على رأسه .وتتجمع المياه في هذا الحوض ليصبح ماء سحريا ويضيف: هذا الماء السحري قادر على شفاء المريض من الأمراض. كما يستخدم في علاج لسعات العقرب وسم الثعبان. كما يستخدم في حماية المرأة الحامل. وحماية الطفل المولود. حيث يلقى هذا الماء على المرأة أو الطفل المولود بعد ولادته مباشرة.ولكن بشرط أن يكون الإنسان عاريا تماما .وموجودا بمفرده في مكان لا يراه أي شخص آخر.وعن اهتمامه بهذه القضية وبهذا التمثال.والأدلة التى يستند إليها فى كونه تمثال سحري يقول: اهتمامي يرجع إلى أن الفراعنة. كانوا يعتبرون المرض نوعا من أنواع السحر داخل الجسم.لذلك فالذي يستطيع شفاء هذا السحر .هو الكاهن أو الساحر أو الطبيب. وكلها درجات تندرج تحت صفة واحدة وهي(الكاهن) والدليل على أن تمثال(جدحر) تمثال سحري .هو وجود رسمة التمساح أسفل التمثال. والتي توضح أن(الإله) يدوس على التمساح. وهذا يعني أن هذا التمثال مسحورسحر خير.لذلك احذر من العبث بهذا التمثال دون علم.
ويؤكد د.أبو الدهب :انه من المؤمنين بلعنة الفراعنة ويضيف :هناك لعنة فراعنة موجودة بالفعل. وهناك أدلة حدثت لأشخاص. دخلوا مقابر أثرية لإلحاق الأذى بها. وحدثت لهم كوارث ويضيف:موضوع السحر في الحضارة الفرعونية.. أمر مغلف بالغموض وتخافه الناس. خاصة بعد حادثة الرجل البولندي (لكسة) الذي ترجم جميع النصوص السحرية في مصر.ولكنه مات بعدها فجأة. قبل أن يعلق عليه.فشعر الناس بأن هناك محاذير من الدخول في سحر الفراعنة .لأنه أصبح أمرا محفوفا بالمخاطر.
من جانبه يؤكد محمد علي أمين العام للمتحف المصري: على أن هذا التمثال بالفعل يخص كاهنا كان يصب الماء على جسده. ومن يشرب من هذا الماء يشفى ويطيب ويضيف:لكن هذا كان أيام الفراعنة. ولا يمكن التعامل مع التمثال بأنه مسحور في وقتنا الحالي.
وعن الأدعية والتعاويذ المكتوبة على جسم التمثال يقول: هذه الأدعية كانت بغرض قضاء الحاجة. والتبرك لقضاء المسائل.وليس لنا نحن الآن.وخاصة أن الفراعنة القدماء. كانوا يعتقدون اعتقادا راسخا في السحر .ويؤمنون به. وكانوا يهتمون بالتعاويذ السحرية والأدعية لقضاء حاجاتهم.و ما يؤكد كلامي هو أن القدماء اعتقدوا في البعث. لذلك اهتموا بالمقابر أكثر من المنازل.
وقد عثرنا على مقابر (توت عنخ آمون ورمسيس الثاني) ولكننا لم نجد القصور التي كانوا يقيمون فيها. مما يعكس الاهتمام الكبير بالناحية الدينية. ولذلك نجد النصوص الدينية على معظم التماثيل الفرعونية.
ويرفض أمين المتحف المصري ما يسمى بـ (لعنة الفراعنة)مشيرا إلى أن المقابر كان يكتب عليها لعنات. لتحذير من يحاول العبث بها فقط. وذلك لأهمية المقبرة لأنها تمثل الحياة الأخرى. مشيرا إلى أن (التمساح ( الموجود أسفل التمثال. لا يعني أنه مسحور أو مبروك. بل هو لتحذير من يقترب من التمثال لإيذائه.ماقاله محمد على أكدته مديرة المتحف المصري الدكتورة وفاء الصديق. والتى نفت ما ذكر عن التمثال المسحور. مشيرة إلى أن تمثال (جدحر) من العصر البطلمي. ويرجع لعهد الملك فيليب خليفة الإسكندر الأكبر في مصر. مؤكدة أن التمثال كأي تمثال آخر بالمتحف. ليست له معاملة خاصة .ويتعامل المرشدون السياحيون معه كأي تمثال أثري. رافضة أن يروج أثري مسئول هذا الكلام عن التماثيل المسحورة ولعنة الفراعنة. لأن هناك من قد يفهم هذا الكلام بشكل خاطئ .ويعتقد أنه تمثال لديه كرامات ومسحور وماؤه سحري. وتتساءل: نحن نرى التعاويذ والأدعية والرقي في التماثيل والمقابر والتمائم والبرديات. فهل كل هذه الأشياء مبروكة. ويمكن استخدامها الآن لشفاء الأمراض؟
ويتفق رئيس قطاع المتاحف محمد عبد الفتاح مع الدكتورة وفاء الصديق .. مشيرا إلى أن السحر كان موجودا عند الفراعنة. وكان منتشرا في الحضارة الفرعونية.وهو ليس معجزة.. لكن المعجزة هي ما قام به سيدنا موسي. عندما تحولت عصاه إلى أفعى أكلت الأفاعي.. التي أخرجها السحرة.الذين اعتمدوا على الخداع البصري. ليسحروا أعين الناس. كما جاء في القرآن الكريم ويضيف: هناك تماثيل وبرديات تحمل رقى سحرية وتعاويذ.وكذلك المقابر التي تحوي تعاويذ لحماية المتوفى.وهناك تمائم لهذا لغرض.إلا إن هذا لا يعني كما يقول: أن هناك تمثالا مسحورا ويضيف: ما يقوله الدكتور أبو الدهب غير صحيح .ولا يقبله عقل أو منطق .و لا يمكن أن يأتي مرشدون سياحيون لزيارة المتحف .ويبتعدون عن هذا التمثال أو أي تمثال آخر... أما الدكتور حجاجى إبراهيم أستاذ الآثار والترميم بكلية الآثار جامعة القاهرة فيقول:نحن كأثريين لدينا آثار تحمل تعاويذ وأدعية سحرية. ولكنها قد تكون مؤثرة في الحضارة الفرعونية الماضية. وليس الآن ويضيف: نحن لم نتأكد من تأثير هذه الأشياء في الحضارة القديمة .وهل كانت مؤثرة بالفعل أم لا. وخاصة أن هذه الحضارة ترجع إلى 5آلاف عام. ويتسائل إذا كان هذا الماء المسحور الموجود بحوض التمثال كان يشفي المرض قديما .فهل يمكن أن يشفي الأمراض الآن؟
والله أعلم
شهدت مصر في الآونة الأخيرة جدلا صاخبا شديدا بين الأثريين والرأي العام .والسبب تمثال فرعوني صغير موجود بالفعل في المتحف المصري بميدان التحرير (وسط القاهرة)بعدما أكد مسئول كبير في المجلس الأعلى للآثار المصرية بأنه تمثال (مسحور) لديه قدرة على علاج حالات السحر وشفاء الأمراض وحماية المولود بل القتل لو اقتضى الأمر . مما أصاب السياح والمرشدين بالخوف من الاقتراب منه. خشية أن تصيبهم (لعنة الفراعنة) .
عن ذلك يقول الأثري عاطف أبو الدهب رئيس الإدارة المركزية للآثار المصرية والذي عكف على البحث في خبايا هذا التمثال وأسراره وتعاويذه : السحر كان ومازال موجود حتى عصرنا هذا .وليس معنى انه غير مرئي انه غير موجود. والدليل على وجوده إننا نتحدث عنه. فنحن لايمكن إن نتحدث عن شي غير موجود .ولكن لان السحر ارتبط في العصر الحديث بالدجل والشعوذة. فضل الكل الابتعاد عنه.
لكسر حدة الخوف واقتحام العالم السري لدى الفراعنة حيث ان السحر كان شيئا أساسيا بحياتهم ..والحضارة الفرعونية هي نتاج السحر. فكل المقابر التى تركها لنا الفراعنة . تحتاج لآلاف السنين لنحتها. والأبنية والمعابد والمقابرالتى تركها لنا الفراعنة يدخل بها جزء من السحر. وخاصة أنها مرتفعة بشكل كبير. وتزن أحجارها مئات الأطنان.وهو مالا يمكن إن يكون نتاج جهد بشري خالص. لذلك أؤكد أن السحر عامل أساسي في هذه الأعمال والإنشاءات.وعن ذلك التمثال وقصته المثيرة.
يقول:التمثال من الحجر البازلتي الأسود لكاهن فرعوني يجلس القرفصاء اسمه (جدحر) أي (لمنقذ) وقد تم اكتشافه العام 1909 بمدينة (أتريب) الأثرية شمال القاهرة. وتغطيه بالكامل أدعية وتعاويذ سحرية من جميع جوانبه. مكتوبة باللغة المصرية القديمة (الهيروغليفية) وتبدأ من الأعلى وحتى منطقة الحوض. وهى أخطر منطقة في التمثال. لأن هذا الكاهن الساحر كان يصب الماء على رأسه .وتتجمع المياه في هذا الحوض ليصبح ماء سحريا ويضيف: هذا الماء السحري قادر على شفاء المريض من الأمراض. كما يستخدم في علاج لسعات العقرب وسم الثعبان. كما يستخدم في حماية المرأة الحامل. وحماية الطفل المولود. حيث يلقى هذا الماء على المرأة أو الطفل المولود بعد ولادته مباشرة.ولكن بشرط أن يكون الإنسان عاريا تماما .وموجودا بمفرده في مكان لا يراه أي شخص آخر.وعن اهتمامه بهذه القضية وبهذا التمثال.والأدلة التى يستند إليها فى كونه تمثال سحري يقول: اهتمامي يرجع إلى أن الفراعنة. كانوا يعتبرون المرض نوعا من أنواع السحر داخل الجسم.لذلك فالذي يستطيع شفاء هذا السحر .هو الكاهن أو الساحر أو الطبيب. وكلها درجات تندرج تحت صفة واحدة وهي(الكاهن) والدليل على أن تمثال(جدحر) تمثال سحري .هو وجود رسمة التمساح أسفل التمثال. والتي توضح أن(الإله) يدوس على التمساح. وهذا يعني أن هذا التمثال مسحورسحر خير.لذلك احذر من العبث بهذا التمثال دون علم.
ويؤكد د.أبو الدهب :انه من المؤمنين بلعنة الفراعنة ويضيف :هناك لعنة فراعنة موجودة بالفعل. وهناك أدلة حدثت لأشخاص. دخلوا مقابر أثرية لإلحاق الأذى بها. وحدثت لهم كوارث ويضيف:موضوع السحر في الحضارة الفرعونية.. أمر مغلف بالغموض وتخافه الناس. خاصة بعد حادثة الرجل البولندي (لكسة) الذي ترجم جميع النصوص السحرية في مصر.ولكنه مات بعدها فجأة. قبل أن يعلق عليه.فشعر الناس بأن هناك محاذير من الدخول في سحر الفراعنة .لأنه أصبح أمرا محفوفا بالمخاطر.
من جانبه يؤكد محمد علي أمين العام للمتحف المصري: على أن هذا التمثال بالفعل يخص كاهنا كان يصب الماء على جسده. ومن يشرب من هذا الماء يشفى ويطيب ويضيف:لكن هذا كان أيام الفراعنة. ولا يمكن التعامل مع التمثال بأنه مسحور في وقتنا الحالي.
وعن الأدعية والتعاويذ المكتوبة على جسم التمثال يقول: هذه الأدعية كانت بغرض قضاء الحاجة. والتبرك لقضاء المسائل.وليس لنا نحن الآن.وخاصة أن الفراعنة القدماء. كانوا يعتقدون اعتقادا راسخا في السحر .ويؤمنون به. وكانوا يهتمون بالتعاويذ السحرية والأدعية لقضاء حاجاتهم.و ما يؤكد كلامي هو أن القدماء اعتقدوا في البعث. لذلك اهتموا بالمقابر أكثر من المنازل.
وقد عثرنا على مقابر (توت عنخ آمون ورمسيس الثاني) ولكننا لم نجد القصور التي كانوا يقيمون فيها. مما يعكس الاهتمام الكبير بالناحية الدينية. ولذلك نجد النصوص الدينية على معظم التماثيل الفرعونية.
ويرفض أمين المتحف المصري ما يسمى بـ (لعنة الفراعنة)مشيرا إلى أن المقابر كان يكتب عليها لعنات. لتحذير من يحاول العبث بها فقط. وذلك لأهمية المقبرة لأنها تمثل الحياة الأخرى. مشيرا إلى أن (التمساح ( الموجود أسفل التمثال. لا يعني أنه مسحور أو مبروك. بل هو لتحذير من يقترب من التمثال لإيذائه.ماقاله محمد على أكدته مديرة المتحف المصري الدكتورة وفاء الصديق. والتى نفت ما ذكر عن التمثال المسحور. مشيرة إلى أن تمثال (جدحر) من العصر البطلمي. ويرجع لعهد الملك فيليب خليفة الإسكندر الأكبر في مصر. مؤكدة أن التمثال كأي تمثال آخر بالمتحف. ليست له معاملة خاصة .ويتعامل المرشدون السياحيون معه كأي تمثال أثري. رافضة أن يروج أثري مسئول هذا الكلام عن التماثيل المسحورة ولعنة الفراعنة. لأن هناك من قد يفهم هذا الكلام بشكل خاطئ .ويعتقد أنه تمثال لديه كرامات ومسحور وماؤه سحري. وتتساءل: نحن نرى التعاويذ والأدعية والرقي في التماثيل والمقابر والتمائم والبرديات. فهل كل هذه الأشياء مبروكة. ويمكن استخدامها الآن لشفاء الأمراض؟
ويتفق رئيس قطاع المتاحف محمد عبد الفتاح مع الدكتورة وفاء الصديق .. مشيرا إلى أن السحر كان موجودا عند الفراعنة. وكان منتشرا في الحضارة الفرعونية.وهو ليس معجزة.. لكن المعجزة هي ما قام به سيدنا موسي. عندما تحولت عصاه إلى أفعى أكلت الأفاعي.. التي أخرجها السحرة.الذين اعتمدوا على الخداع البصري. ليسحروا أعين الناس. كما جاء في القرآن الكريم ويضيف: هناك تماثيل وبرديات تحمل رقى سحرية وتعاويذ.وكذلك المقابر التي تحوي تعاويذ لحماية المتوفى.وهناك تمائم لهذا لغرض.إلا إن هذا لا يعني كما يقول: أن هناك تمثالا مسحورا ويضيف: ما يقوله الدكتور أبو الدهب غير صحيح .ولا يقبله عقل أو منطق .و لا يمكن أن يأتي مرشدون سياحيون لزيارة المتحف .ويبتعدون عن هذا التمثال أو أي تمثال آخر... أما الدكتور حجاجى إبراهيم أستاذ الآثار والترميم بكلية الآثار جامعة القاهرة فيقول:نحن كأثريين لدينا آثار تحمل تعاويذ وأدعية سحرية. ولكنها قد تكون مؤثرة في الحضارة الفرعونية الماضية. وليس الآن ويضيف: نحن لم نتأكد من تأثير هذه الأشياء في الحضارة القديمة .وهل كانت مؤثرة بالفعل أم لا. وخاصة أن هذه الحضارة ترجع إلى 5آلاف عام. ويتسائل إذا كان هذا الماء المسحور الموجود بحوض التمثال كان يشفي المرض قديما .فهل يمكن أن يشفي الأمراض الآن؟
والله أعلم
تعليق