احساس النبات بالمشاعر الانسانية
غياب الوعي ؟! نقول : ربما استخدم الكائن وسائل غير معروفة لإدراك البيئة المحيطة به وربما كان النبات من بينها رغم أنه لا يمتلك جهازاً عصبياً ، فهل يمكن للنبات أن يحس بمشاعر الحزن والبهجة رداً على تفاعل حصل بينه وبين البشر أو فصائل الحياة الأخرى ؟
تقول نظرية " إدراك النبات " أن إدراك النبات أو بمعنى آخر إتصالاته البيولوجية لا يدل فحسب على حساسيته بل يمكنه التواصل عبر الإشارات الكيماوية ليبعث بإستجابات معقدة رداً على التنبيهات بل يعتقد البعض أن بإمكانه أيضاً التفاعل مع البشر على نحو يكافئ القدرات ما فوق الحسية ESP ويمكن تفسير ذلك بأنه إختبار لإحساسه بالألم والخوف.
تقول نظرية " إدراك النبات " أن إدراك النبات أو بمعنى آخر إتصالاته البيولوجية لا يدل فحسب على حساسيته بل يمكنه التواصل عبر الإشارات الكيماوية ليبعث بإستجابات معقدة رداً على التنبيهات بل يعتقد البعض أن بإمكانه أيضاً التفاعل مع البشر على نحو يكافئ القدرات ما فوق الحسية ESP ويمكن تفسير ذلك بأنه إختبار لإحساسه بالألم والخوف.
فرضية غايا
سجلت دراسة المجتمع والمؤمنين في فرضية غايا عام 1848 فكرة أن النباتات قادرة على الشعور والعواطف وقد أقترح الدكتور الألماني (غوستاف فيشنر تيودور ) الأخصائي في علم النفس التجريبي في كتابة " نانا " فكرة أن النباتات قادر على الشعور وأعرب عن اعتقاده أن النباتات قادرة على الشعور تماماً مثل البشر والحيوانات وأنه يمكن تعزيز النمو الصحي لنباتات من خلال الحديث معها والاهتمام بها .
تجارب بوز
في عام 1900 بدأ العالم الهندي السير (جاغديش شاندرا بوز) بإجراء تجارب على النبات فوجد أن لكل نبات ولكل جزء منه جهاز عصبي حساس على ما يبدو وهو يستجيب مهتزاً بتشنج كما تفعل عضلات الحيوان ووجد بالإضافة إلى ذلك أن النباتات تنمو بشكل أسرع في أجواء الموسيقى السارة بينما تنمو بشكل أبطأ وسط ظروف الضجيج العالي أو الأصوات المزعجة ، كما زعم أن النبات يشعر بالألم ويفهم العاطفة..الخ ، ووفقاً لتحليله لطبيعة الإختلاف الكامن في أغشية الخلايا تحت ظروف متنوعة فإن النبات الذي يحظى برعاية وحنان يصدر منه نمط إهتزازات يختلف عن النبات الذي تعرض للتعذيب .
- وشعر الكاتب المسرحي النباتي (جورج برناردشو ) بالإنزعاج الشديد حين كان شاهداً على عرض ظهرت فيه تشنجات على حبة الملفوف خلال تعرضها للغليان " حتى الموت "وذلك لدى زيارته لمختبر (بوز) .
- ووجد (بوز) أنه بالإمكان معرفة تأثيرات الأسمدة والأدوية والسموم في غضون ثوان على النبات حيث يمكن لها أن تتحكم بالنبات بمقادير دقيقة ، وكرر (بوز) إختباراته حول تأثير المعادن فقام بتسميم النبات بمعادن كالزنك والقصدير والبلاتين وأتت النتائج مذهلة في المخططات البيانية وكانت تشبه بدقة آثار التسمم التي تظهر على الحيوانات المسممة.
- وفي الختام قال بوز:" إلا تخبرنا تلك السجلات بوجود خاصية ما ومشتركة وقائمة في المادة ؟ وهي أنه ما من انقطاع مفاجئ بل مسار موحد ومستمر من النظام ؟! " ، وتوقفت تجارب بوز عند هذا لإستنتاج
تجارب باكستر
جهاز كشف الكذب
أجرى (كليف باكستر) وهو متخصص في التحقيقات في وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية CIA بحثاً قاده إلى إعتقاد مفاده أنه من الممكن للنبات التواصل مع أشكال الحياة الأخرى.
- وبدأ إهتمام (باكستر) بهذا الموضوع في فبراير من عام 1996 حينما حاول قياس معدل ارتفاع الماء المتدفق من جذور نبات الفيلوندرون الموجود في مكتبه وهو نبات من المتعرشات ينمو في الأماكن الظليلة أو المنازل ويسمى أحد أنواعه محلياً بـ "قلب عبد الوهاب" نسبة إلى شكل أوراقه القلبية الشكل.
- ولأن (باكستر) يعلم أن جهاز البوليغراف أو " جهاز كشف الكذب" يقيس المقاومة الكهربائية فإنه استخدمه لقياس تغير مقاومة النبات عندما يتم ريه بالماء ، فوصل أحد أقطاب الجهاز إلى أحد أوراق النبات المذكور وراقب المؤشر وأمام دهشة (باكستر) الكبيرة بدأ الأثر في الجهاز يظهر نموذجياً من الإستجابة التي تطابق تماماً رسم التذبذبات على الإنسان التي نحصل عليه عادة حينما يخضع إنسان إلى منبه عاطفي لفترة وجيزة.
- وقد حدث العكس عندما فكر باكستر في إيذاء النبات فقد هم بأن يشعل عود ثقب ويقربه من ورقة النبات فوجد قفزة فجائية في ذبذبات المؤشر مما يؤكد أن النبات لدية القدرة على الإحساس والإدراك .
- ولكن العديد من العلماء انتقد تجارب ( باكستر) بسبب إساءة فهمه لبعض الأساسيات التي اصطلح على تسميتها : "الإدراك الأولي " مثل الوقت المنقضي في غسل النباتات الذي أثر على صلة النباتات بالمختبرين.
لكن البعض يعتقد أن النبات مثل الأطفال يحتاج لرعية فهي تنمو بالحب وتأنس لوجود الإنسان وقد يستجيب النبات للكلمة والحديث فينمو أكثر فيكون مفعول الحديث كمفعول السماد.
تكرار تجربة باكستر
في عام 1975 نشر كلا من ( كاي إيه هورويتز) و (دي سي لويس) و (إي إل غاستيغر) نتائج تجربتهم في مقال في مجلة العلوم عندما كرروا تأثيرات تجربة باكستر حيث استجاب النبات إلى قتل الأرتيميا Brine Shrimp ، ومن الجدير بالذكر أن الإرتيميا : قشريات دقيقة تعيش في البحيرات المالحة الضحلة وتنفع غذاء للأسماك ومن المعروف عنها أنها تتحمل ظروف الملوحة الشديدة ودرجة حرارة العالية التي لا يمكن لمفترسيها أن تبقى فيها من خلال وضعها في الماء المغلي.
فقام الباحثون بتشبيك الموصلات الكهربائية على النباتات موضوع التجربة على نحو يقلل من التداخل الكهربائي وغسلوها مما علق بها من الأتربة.
وكان هناك 5 أنابيب صغيرة ، 3 منها تحتوي على الأرتيميا ، و2 تحتويان فقط على الماء حيث جرى تعريضها إلى الماء المغلي بشكل عشوائي ، حيث استخدم 60 كائن من الأرتيميا عوضاً عن 13 في تجربة (باكستر)، لكن النتائج لم تكن كافية على نحو يعتد بها إحصائياً.
تجربة فريق برنامج مكافحوا الأساطير
قام فريق البرنامج التلفزيوني مكافحو الأساطير MythBusters بإجراء تجربة للتحقق أو دحض ذلك المفهوم ، وأجريت الإختبارات من خلال وصل النباتات بجهاز مقياس غلفاني لـ بوليغراف أو جهاز الكشف عن الكذب وتطبيق أذى فعلي على النبات أو وهمي بجوارها.
لكن المقياس أظهر بعضأً من رد الفعل لحوالي ثلث الوقت ، فظن المشرفين على التجربة الذي كانوا في الغرفة مع النبات أن الإهتزازات الناجمة عن أفعالهم أو عن الغرفة نفسها وقد أثرت على جهاز البوليغراف ثم قاموا بعد ذلك بعزل النبات فأظهر البوليغراف استجابة أقل من ثلث الوقت.
وفي التجارب التالية في قياس النشاط الكهربائي EEG فشلت في رصد أي شيء ، فعندما أسقط المقدمون البيوض بشكل عشوائي في الماء المغلي لم يعطي النبات أي رد فعل أياً كان ، فاستنتج العرض أن النظرية غير صحيحة ولم تتكرر القراءات الغريبة والشاذة خلال تجاربهم مما دل على أن : " كل ما هو غير مكرر ليس علماً ".
سجلت دراسة المجتمع والمؤمنين في فرضية غايا عام 1848 فكرة أن النباتات قادرة على الشعور والعواطف وقد أقترح الدكتور الألماني (غوستاف فيشنر تيودور ) الأخصائي في علم النفس التجريبي في كتابة " نانا " فكرة أن النباتات قادر على الشعور وأعرب عن اعتقاده أن النباتات قادرة على الشعور تماماً مثل البشر والحيوانات وأنه يمكن تعزيز النمو الصحي لنباتات من خلال الحديث معها والاهتمام بها .
تجارب بوز
في عام 1900 بدأ العالم الهندي السير (جاغديش شاندرا بوز) بإجراء تجارب على النبات فوجد أن لكل نبات ولكل جزء منه جهاز عصبي حساس على ما يبدو وهو يستجيب مهتزاً بتشنج كما تفعل عضلات الحيوان ووجد بالإضافة إلى ذلك أن النباتات تنمو بشكل أسرع في أجواء الموسيقى السارة بينما تنمو بشكل أبطأ وسط ظروف الضجيج العالي أو الأصوات المزعجة ، كما زعم أن النبات يشعر بالألم ويفهم العاطفة..الخ ، ووفقاً لتحليله لطبيعة الإختلاف الكامن في أغشية الخلايا تحت ظروف متنوعة فإن النبات الذي يحظى برعاية وحنان يصدر منه نمط إهتزازات يختلف عن النبات الذي تعرض للتعذيب .
- وشعر الكاتب المسرحي النباتي (جورج برناردشو ) بالإنزعاج الشديد حين كان شاهداً على عرض ظهرت فيه تشنجات على حبة الملفوف خلال تعرضها للغليان " حتى الموت "وذلك لدى زيارته لمختبر (بوز) .
- ووجد (بوز) أنه بالإمكان معرفة تأثيرات الأسمدة والأدوية والسموم في غضون ثوان على النبات حيث يمكن لها أن تتحكم بالنبات بمقادير دقيقة ، وكرر (بوز) إختباراته حول تأثير المعادن فقام بتسميم النبات بمعادن كالزنك والقصدير والبلاتين وأتت النتائج مذهلة في المخططات البيانية وكانت تشبه بدقة آثار التسمم التي تظهر على الحيوانات المسممة.
- وفي الختام قال بوز:" إلا تخبرنا تلك السجلات بوجود خاصية ما ومشتركة وقائمة في المادة ؟ وهي أنه ما من انقطاع مفاجئ بل مسار موحد ومستمر من النظام ؟! " ، وتوقفت تجارب بوز عند هذا لإستنتاج
تجارب باكستر
جهاز كشف الكذب
أجرى (كليف باكستر) وهو متخصص في التحقيقات في وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية CIA بحثاً قاده إلى إعتقاد مفاده أنه من الممكن للنبات التواصل مع أشكال الحياة الأخرى.
- وبدأ إهتمام (باكستر) بهذا الموضوع في فبراير من عام 1996 حينما حاول قياس معدل ارتفاع الماء المتدفق من جذور نبات الفيلوندرون الموجود في مكتبه وهو نبات من المتعرشات ينمو في الأماكن الظليلة أو المنازل ويسمى أحد أنواعه محلياً بـ "قلب عبد الوهاب" نسبة إلى شكل أوراقه القلبية الشكل.
- ولأن (باكستر) يعلم أن جهاز البوليغراف أو " جهاز كشف الكذب" يقيس المقاومة الكهربائية فإنه استخدمه لقياس تغير مقاومة النبات عندما يتم ريه بالماء ، فوصل أحد أقطاب الجهاز إلى أحد أوراق النبات المذكور وراقب المؤشر وأمام دهشة (باكستر) الكبيرة بدأ الأثر في الجهاز يظهر نموذجياً من الإستجابة التي تطابق تماماً رسم التذبذبات على الإنسان التي نحصل عليه عادة حينما يخضع إنسان إلى منبه عاطفي لفترة وجيزة.
- وقد حدث العكس عندما فكر باكستر في إيذاء النبات فقد هم بأن يشعل عود ثقب ويقربه من ورقة النبات فوجد قفزة فجائية في ذبذبات المؤشر مما يؤكد أن النبات لدية القدرة على الإحساس والإدراك .
- ولكن العديد من العلماء انتقد تجارب ( باكستر) بسبب إساءة فهمه لبعض الأساسيات التي اصطلح على تسميتها : "الإدراك الأولي " مثل الوقت المنقضي في غسل النباتات الذي أثر على صلة النباتات بالمختبرين.
لكن البعض يعتقد أن النبات مثل الأطفال يحتاج لرعية فهي تنمو بالحب وتأنس لوجود الإنسان وقد يستجيب النبات للكلمة والحديث فينمو أكثر فيكون مفعول الحديث كمفعول السماد.
تكرار تجربة باكستر
في عام 1975 نشر كلا من ( كاي إيه هورويتز) و (دي سي لويس) و (إي إل غاستيغر) نتائج تجربتهم في مقال في مجلة العلوم عندما كرروا تأثيرات تجربة باكستر حيث استجاب النبات إلى قتل الأرتيميا Brine Shrimp ، ومن الجدير بالذكر أن الإرتيميا : قشريات دقيقة تعيش في البحيرات المالحة الضحلة وتنفع غذاء للأسماك ومن المعروف عنها أنها تتحمل ظروف الملوحة الشديدة ودرجة حرارة العالية التي لا يمكن لمفترسيها أن تبقى فيها من خلال وضعها في الماء المغلي.
فقام الباحثون بتشبيك الموصلات الكهربائية على النباتات موضوع التجربة على نحو يقلل من التداخل الكهربائي وغسلوها مما علق بها من الأتربة.
وكان هناك 5 أنابيب صغيرة ، 3 منها تحتوي على الأرتيميا ، و2 تحتويان فقط على الماء حيث جرى تعريضها إلى الماء المغلي بشكل عشوائي ، حيث استخدم 60 كائن من الأرتيميا عوضاً عن 13 في تجربة (باكستر)، لكن النتائج لم تكن كافية على نحو يعتد بها إحصائياً.
تجربة فريق برنامج مكافحوا الأساطير
قام فريق البرنامج التلفزيوني مكافحو الأساطير MythBusters بإجراء تجربة للتحقق أو دحض ذلك المفهوم ، وأجريت الإختبارات من خلال وصل النباتات بجهاز مقياس غلفاني لـ بوليغراف أو جهاز الكشف عن الكذب وتطبيق أذى فعلي على النبات أو وهمي بجوارها.
لكن المقياس أظهر بعضأً من رد الفعل لحوالي ثلث الوقت ، فظن المشرفين على التجربة الذي كانوا في الغرفة مع النبات أن الإهتزازات الناجمة عن أفعالهم أو عن الغرفة نفسها وقد أثرت على جهاز البوليغراف ثم قاموا بعد ذلك بعزل النبات فأظهر البوليغراف استجابة أقل من ثلث الوقت.
وفي التجارب التالية في قياس النشاط الكهربائي EEG فشلت في رصد أي شيء ، فعندما أسقط المقدمون البيوض بشكل عشوائي في الماء المغلي لم يعطي النبات أي رد فعل أياً كان ، فاستنتج العرض أن النظرية غير صحيحة ولم تتكرر القراءات الغريبة والشاذة خلال تجاربهم مما دل على أن : " كل ما هو غير مكرر ليس علماً ".
تعليق