أمم يأجوج ومأجوج يعبدون
( الطاغوت )
( الطاغوت )
هل تعلموا أن أمم وأقوام يأجوج ومأجوج الذين يسكنون الآن تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي يعبدون الطاغوت ملك عالم شياطين الإنس والجن في مملكة الشر وهم أتباعه وأعوانه الذين يعبدونه ويتخذونه اله من دون الله سبحانه وتعالى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم..!!
والأدلة من السنة النبوية الشريفة والآثار القوية ومن الإنجيل( العهد الجديد ) التي تثبت أن أمم وأقوام يأجوج ومأجوج الذين يسكنون الآن تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي يعبدون الطاغوت هي
أولا الأدلة من السنة النبوية الشريفة والآثار القوية:
1- قال الإمام / نعيم بن حماد - رحمه الله - في كتابه : ( الفتن ) ما نصه : (عن أبي سلمة قال : قال رسول الله :
[ ليهبطن الدجال خوز وكرمان في ثمانين ألفا كأن وجوههم المجان المطرقة يلبسون الطيالسة وينتعلون الشعر ] .
2- قال الشيخ / حمود بن عبد الله التويجري ( رحمه الله ) في كتابه : (إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة ) ما نصه : (عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله يقول:
[ لينزلن الدجال خوز وكرمان في سبعين ألفا وجوههم كالمجان المطرقة ] .
3- قال الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه - رحمهم الله - والحاكم في: ( مستدركه ) حديث أبي بكر الصديق قال : حدثنا رسول الله قال :
[ أن الدجال يخرج من أرض بالمشرق يقال لها : خراسان يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة ] .
وبناء ًعلي ما جاء في هذه في الأحاديث النبوية الشريفة والآثار القوية التي أوردناها عن هؤلاء الأقوام الذين يتبعون المسيح الدجال ( الطاغوت ) عند خروجه العلني
كما جاءت في السنة النبوية الشريفة فهل هذه الأوصاف تنطبق علي أمم وأقوام يأجوج ومأجوج الذين يسكنون الآن تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي ؟!
الواقع أن هذه الأوصاف التي جاءت في الأحاديث السابقة تنطبق تماما ً علي هؤلاء الأشرار المفسدين في الأرض ومن أهم هذه الأوصاف (وجوههم كالمجان المطرقة )
وقد تكررت هذه الصفة في جميع الأحاديث النبوية السالفة الذكر
والمجان المطرقة :هي التروس التي يطرق بعضها علي بعض وقد شَبَّهَ النبي وُجُوههمْ بِالتُّرْوسِ لِبَسْطِهَا وَتَدْوِيرهَا وَبِالْمِطْرَقَةِ لِغِلَظِهَا وَكَثْرَة لَحْمهَا والمقصود من هذا الوصف هو أن وجوههم عريضة ومدورة وغليظة اللحم كالمجنة
وكما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة التي تصف وبشكل متكرر أمم وأقوام يأجوج ومأجوج أتباع المسيح الدجال ( الطاغوت ) مؤكدة علي هذه الصفة( كأن وجوههم كالمجان المطرقة) أي عراض الوجوه ..!!
فهل هذه الصفة المتواترة وهي ( عراض الوجوه ) تعتبر من أهم الصفات الرئيسية التي تنطبق على أمم وأقوام يأجوج ومأجوج الذين يسكنون الآن تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي لأنهم المقصودين بهذه الأوصاف حيث جاءت أحاديث الرسول تصفهم بهذه الصفة المتكررة .
الحقيقة أن من أهم الأوصاف الجسدية والسمات الشكلية التي تميز أمم وأقوام يأجوج ومأجوج الذين يسكنون تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي هي:
أولا : أنهم( صغار العيون ) أي عيونهم صغيرة وضيقة والواقع أن هذه الصفة هي أيضا ًأحد الصفات الرئيسية التي تميز أمم وأقوام يأجوج ومأجوج الذين يسكنون تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي..!!
وقد علق على ذلك العالم الأمريكي مارشل غاردنر (Marshall Gardner ) في كتابه: (رحلة إلي داخل الأرض ) فقال : ( أن شكل عيون سكان جوف الأرض صغيرة وضيقة وذلك راجع إلي تطورها لتناسب موقع الشمس الداخلية المركزيةCentral Sun) ( بالنسبة لعالم جوف الأرض الداخلي ، حيث تكون دائما ً في ذروتها ).. !!
ثانيا: أنهم ( صهب الشعاف ) أو ( صهب الشعور) الشعاف : جمع شعفة وهي أعلى شعر الرأس ، والمراد : صهب الشعور، أي لون شعرهم أصفر مائل للحمرة ، أو بين الحمار والسواد .
ثالثا: أنهم ( فطس الأنوف) أو ( ذُلْف الأُنُوف) والمعني تقريبا ً واحد ( فذُلْف الأُنُوف) يعني: صغار أو قصار الأنوف، وتعتبر هذه الصفة عند بعض علماء السلالات من أبرز السمات التي يمكن من خلالها تمييز أمم وأقوام يأجوج ومأجوج عن غيرهم ، وهذه الصفة تنطبق تماماً على أمم وأقوام يأجوج ومأجوج الذين وصفهم النبي الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة بأنهم فطس الأنوف..!!
وبذلك نصل إلي معرفة أهم الصفات العرقية لأتباع المسيح الدجال ( الطاغوت ) ليتضح لنا جميعا بما لا يدع مجالا للشك أنها هي نفس أوصاف وصفات أمم وأقوام يأجوج ومأجوج أولئك الأشرار المفسدين في الأرض الذين وصفهم لنا رسولنا العظيم بكل دقة وأثبت علماء الأجناس والانتروبولوجي أن هذه الصفات الجسدية والسمات الشكلية هي صفات أمم وأقوام يأجوج ومأجوج الذين يسكنون تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي
وبهذا يمكن أن نعرف أن هؤلاء الأقوام الذين يتبعون المسيح الدجال ( الطاغوت ) عند خروجه العلني هم أمم وأقوام يأجوج ومأجوج الذين يسكنون تحت سطح الأرض ولذلك عندما بعث الله سبحانه وتعالي النبي في رحلة الإسراء إلى أمم وأقوام يأجوج ومأجوج ليدعوهم إلي دين الله تعالى وعبادته أبوا أن يجيبوه لأن أكثرهم قد غرر بهم المسيح الدجال ( الطاغوت ) فأضلهم عن ذكر ربهم ، وجعلهم يعبدونه ويتخذوه اله من دون الله سبحانه وتعالى والدليل علي ذلك الحديث الذي رواه الإمام / نعيم بن حماد - رحمه الله - في كتابه : ( الفتن ): ( عن عكرمة عن عبد الله بن عباس عن النبي قال :
بعثني الله تعالي حين أسرى بي إلي يأجوج ومأجوج فدعوتهم إلي دين الله وإلي عبادته فأبوا أن يجيبوني ، فهم في النار مع من عصا من ولد إبليس ) ولذلك سوف تقام عليهم الحجة يوم القيامة لان من سمع بالنبي ثم لم يؤمن به ، فلا عذر له كما جاء في الحديث : أن النبي قال:
( والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار )
ولأعجب في ذلك فهم (أهل النار ) أو (خلق النار) الذين سيكونون فداء للمسلمين من نار جهنم يوم القيامة ولذلك سيملأ الله سبحانه وتعالي نار جهنم بأمم وأقوام يأجوج ومأجوج مع من يستحقها من الكفرة والعصاة من عالم شياطين الإنس والجن في مملكة الشر الطاغوتية وهذا هو السر الذي أخفاه جميع الرسل والأنبياء عن الناس آلاف السنين..!!
ثانيا ًالأدلة من الإنجيل (العهد الجديد):
جاء في : (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي) ما نصة :
{ ومتى تمت الألف السنة يحل الشيطان من سجنه* 8 ويخرج ليضل الأمم الذين في أربع زوايا الأرض جوج وماجوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر* 9 فصعدوا على وجه الأرض وأحاطوا بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة فنزلت نار من عند الله من السماء وأكلتهم* 10} [سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي] (الإصحاح رقم :20)
قول القديس يوحنا (عليه السلام) :
( ومتى تمت الألف السنة يحل الشيطان من سجنه) أي الشيطان الإنسي قابيل اللعين (الدجال) ملك اليهود المنتظر والرئيس الأعلى لمنظمة الماسونية الكونية العالمية وهذا يعني أن المسيح الدجال سوف يقيد بالسلاسل الحديدية لمدة ألف سنة منذ مولد النبي لأنه يشكل خطرا كبيرا علي حياة رسول الله ثم يحل من سجنه بعد مرور ألف سنه وبناء علي ما جاء في حديث الجساسة المتواتر المشهور الذي رواه النبي عن الصحابي الجليل تميم الداري أنه رأي المسيح الدجال مسجون في دير في جزيرة في البحر ومسلسل ومكبل من يديه إلي قدميه بالحديد ثم خرج من الدير والدليل علي ذلك الحديث الذي رواه الإمام احمد والطبراني والأجري - رحمهم الله - في كتاب: (الشريعة) عن عمران بن الحصين قال:
قال رسول الله : [ لقد أكل الطعام ومشي في الأسواق - يعني الدجال - ] هذا الحديث النبوي الشريف يدل علي أن المسيح الدجال قد حل من سلاسله وقيوده وخرج من سجنه وأصبح يسير في الأرض بعد موت رسول الله كما جاء في (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي) ليمارس نشاطه التخريبي الإفسادي في الأرض بهدف تكفير الناس حتى يعبدوه من دون الله تعالي ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم..!!
قول القديس يوحنا (عليه السلام): ( الأمم الذين في أربع زوايا الأرض جوج وماجوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر ) أي أمم وأقوام يأجوج ومأجوج الذين يسكنون تحت سطح الأرض في اتجاهات الأرض الأربعة وهى الشمال والجنوب والشرق والغرب وهذا دليل علي أنهم منتشرون الآن في جميع اتجاهات الأرض الأربعة في كل مكان تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي وليسوا في مكان الردم الذي بناه عليهم النبي الملك ذي القرنين ( عليه السلام ) منذ ألاف السنيين في أقاصي الشمال بروسيا وذلك يثبت صحة النظرية التي توصلنا إليها بفضل الله سبحانه وتعالى وهى أن أمم وأقوام يأجوج ومأجوج يسكنون الآن تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي..!!
وقول القديس يوحنا (عليه السلام): (الذين عددهم مثل رمل البحر) أي أن أمم وأقوام يأجوج ومأجوج أعدادهم كثيرة هائلة رهيبة تعد بالمليارات لذا شبههم برمل البحر في كثرة عدده الذي لا يحصيه ولا يعلمه إلا الله تعالى وفى هذه الفقرة أشارة بالتلميح تدل على أنهم يسكنون الآن تحت سطح الأرض وإلا فمن أين ستأتي كل هذه الأعداد الهائلة الرهيبة من البشر بعد أن قتل كل من علي سطح الأرض في معركة المسيح الدجال ( لعنه الله ) إلا إذا كانوا يسكنون تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي..!!
وقول القديس يوحنا (عليه السلام): ( فصعدوا على وجه الأرض) أي علوا وارتقوا على سطح الأرض وهذا يدل علي أنهم يصعدون من مكان منخفض بعالم جوف الأرض الداخلي إلي مكان مرتفع بعالم سطح الأرض الخارجي..!!
ولذلك عندما ينزل نبي الله عيسى بن مريم (عليه السلام) من السماء ويقتل المسيح الدجال ( الطاغوت ) الإله والمعبود الباطل من كفرة عالم شياطين الإنس والجن في مملكة الشر الطاغوتية فيأذن الله سبحانه وتعالى بدك الردم وخروج أمم وأقوام يأجوج ومأجوج من تحت الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي بأعدادهم الهائلة إلى سطح الأرض وعندما يبلغهم خبر مقتل إلههم ومعبدوهم المسيح الدجال (الطاغوت) وأتباعه من اليهود الصهاينة على يد نبي الله عيسى ابن مريم (عليه السلام) وأتباعه المؤمنين المجاهدين فيأتوا من أقصى الشمال بالمشرق إلى القدس الشريف بأرض فلسطين الحبيبة وكلهم حقد وغيظ للانتقام من نبي الله عيسى بن مريم (عليه السلام) وأتباعه المؤمنين المجاهدين على قتل معبدوهم المسيح الدجال ( الطاغوت ) الإله والمعبود الباطل من كفرة عالم شياطين الإنس والجن في مملكة الشر الطاغوتية..!!
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن :
كيف يعبد أمم وأقوام يأجوج ومأجوج المسيح الدجال (الطاغوت) وهم لا يرونه لأنهم يسكنون تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي ؟
والإجابة أن الشيطان الإنسي قابيل اللعين (الدجال) يسكن الآن في ارض نُودٍ شرقي جنة عَدْنٍ بعالم جوف الأرض الداخلي والدليل علي ذلك ما يلي:
جاء في (سفر التكوين ) ما نصة :
{ فَقَالَ الرَّبُّ لِقَايِينَ: أَيْنَ هَابِيلُ أَخُوكَ؟ فَقَالَ: لاَ أَعْلَمُ! أَحَارِسٌ أَنَا لأَخِي؟10 فَقَالَ: مَاذَا فَعَلْتَ؟ صَوْتُ دَمِ أَخِيكَ صَارِخٌ إِلَيَّ مِنَ الأَرْضِ. 11 فَالآنَ مَلْعُونٌ أَنْتَ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي فَتَحَتْ فَاهَا لِتَقْبَلَ دَمَ أَخِيكَ مِنْ يَدِكَ. 12 مَتَى عَمِلْتَ الأَرْضَ لاَ تَعُودُ تُعْطِيكَ قُوَّتَهَا. تَائِهًا وَهَارِبًا تَكُونُ فِي الأَرْضِ.13 فَقَالَ قَايِينُ لِلرَّبِّ: ذَنْبِي أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُحْتَمَلَ 14 إِنَّكَ قَدْ طَرَدْتَنِي الْيَوْمَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، وَمِنْ وَجْهِكَ أَخْتَفِي وَأَكُونُ تَائِهًا وَهَارِبًا فِي الأَرْضِ، فَيَكُونُ كُلُّ مَنْ وَجَدَنِي يَقْتُلُنِي.15 فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: لِذلِكَ كُلُّ مَنْ قَتَلَ قَايِينَ فَسَبْعَةَ أَضْعَافٍ يُنْتَقَمُ مِنْهُ. وَجَعَلَ الرَّبُّ لِقَايِينَ عَلاَمَةً لِكَيْ لاَ يَقْتُلَهُ كُلُّ مَنْ وَجَدَهُ. 16 فَخَرَجَ قَايِينُ مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ، وَسَكَنَ فِي أَرْضِ نُودٍ شَرْقِيَّ عَدْنٍ } [سفر التكوين] (الإصحاح رقم :4)
وقد علق الإمام الحافظ / ابن كثير الدمشقي - رحمه الله - علي هذا النص في كتابة :
( قصص الأنبياء) تحت عنوان : ( ذكر قصة ابني أدم قابيل وهابيل ) فقال :
( والذي رأيته في الكتاب الذي بأيدي أهل الكتاب - التوراة- أن الله عز وجل أجله وأنظره (أي قابيل) وأنه سكن في أرض نُودٍ في شرقي عَدْنٍ وهم يسمونه قَايِينُ )
قوله: { إِنَّكَ قَدْ طَرَدْتَنِي الْيَوْمَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ } هذه العبارة تفيد ان الله عز وجل قد حكم علي الشيطان الإنسي قابيل ان لايستقر علي سطح الأرض بل في باطن الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي وهذا يثبت بما لايدع مجالا للشك أن الشيطان الإنسي قابيل يسكن الآن في عالم جوف الأرض الداخلي..!!
قوله: { فَخَرَجَ قَايِينُ مِنْ لَدُنِ الرَّبِّ، وَسَكَنَ فِي أَرْضِ نُودٍ شَرْقِيَّ عَدْنٍ } يثبت أن الشيطان الإنسي قابيل اللعين (الدجال ملك اليهود المنتظر ) يسكن الآن في ارض نُودٍ شرقي جنة عَدْنٍ بعالم جوف الأرض الداخلي والله سبحانه وتعالي اعلي واعلم ..!!
ومعني كلمة : ( نُودٍ ) كما جاءت في: [ قاموس الكتاب المقدس] هي
( نُودٍ : اسم سامي معناه "التائه أو المنفي" وهي مقاطعة إلى الشرق من جنة عَدْنٍ هرب إليها قايين من وجه يهوه بعد أن قتل أخاه هابيل )
( المسيح الدجال والأطباق الطائرة بعالم جوف الأرض الداخلي)
تعليق