طاقة الروح
1– التخاطر .
3 - الاستبصار .
4 – الحاسة المغناطيسية .
5 – التنويم المغناطيسي .
وإذا كان العالم اليوناني ارسطوطاليس قد سمى طاقة الروح ميتافيزيقا****Fisica
أي ما وراء الطبيعة وذلك لان الروح تحلق في الأفق الأعلى تخترق الحواجز الطبيعية المعروفة والملموسة ولكن في القرن العشرين والذي كان قرناً مادياً يركز على العلوم المادية فسمى العلوم غير المادية بالعلوم الإنسانية
من أدب واجتماع وعلم النفس أما العلوم المادية فقسمها إلى شقين: الشق الأول هو العلوم البحتة من الرياضيات وفيزياء وكيمياء وعلم الأحياء والشق الثاني هو العلوم التطبيقية من طب وهندسة وصيدلية وزراعة .
واصبح علم طاقة الروح مرتعاً للمشعوذين والدجالين الذين خلطوا ما يشعرون به من طاقة روحية بالكذب من اجل الشهرة والتكسب فأصبحت نسبة الصدق إلي الكذب
1 – 5 % صدق في احسن الأحوال أي 95 – 99 % كذب .
وأصبحت اصطلاح ميتافيزيقا ( علم ما وراء الطبيعية ) مرادفاً للخرافة وشاع استعمال مصطلح ( أمر ميتا فيزيقي ) بمعني أمر خرافي وانتشرت العلمانية المادية واعتبر الدين ميتافيزيقا أي نوع من الخرافة مع أن العلم يجب أن يشمل : العلوم المادية والعلوم الروحية ؛ وبما أن العلوم الروحية ضعيفة (قليلة) وتلوثت بالخرافة وحيث أن العلوم المادية دحضت الجانب الخرافي من العلوم الروحية فأصبحت العلمانية تقتصر على العلوم المادية فقط ؛ وأصبح كل ما هو غير مادي فهو خرافي ومنافي للعلم وسمي ميتا فيزيقي أي خرافي .
مع أن المقصود باصطلاح ما وراء الطبيعة (ميتافيزيقا) أي ما وراء المحسوس من الطبيعة مع أن الروح من الطبيعة ولكنها الجانب غير المحسوس من الطبيعة .
ولكن نظرية اينشتاين التي تقول : مجموع المادة والطاقة في الكون ثابت وان المادة لا تفني ولا تستحدث ولكنها تتحول من صور إلي أخرى فتتحول الطاقة إلي مادة عند نمو النبات عن طريق التمثيل الضوئي ( الكلور وفيلي ) فيأخذ النبات ضوء الشمس مع ثاني أكسيد الكربون والماء ويحوله إلي سكر
ثم يأكل الإنسان أو الحيوان هذا السكر ويحوله إلي طاقة حرارية . أو قد يتعقد هذا السكر ويتحول إلي نشا ثم يتعقد اكثر ليتحول إلي خشب فيحرق الإنسان الخشب ويحوله إلي طاقة حرارية .
والطاقة أسرع من المادة بدرجة لا مجال للمقارنة فنرى كيف تتجه البوصلة للقطبين الشمالي والجنوبي بلمح البصر . وفي القران الكريم قصة سيدنا سليمان
عليه السلام كيف قال انه سوف يحضر عرش بلقيس ملكة سبأ " قبل إن يرتد إليك طرفك " وهذا دليل على أنه سوف يحضره روحياً كالبوصلة تماماً والروح من المادة والمادة من الروح فيكون بالإمكان إحضاره مادياً .
وفي القران الكريم " خلقنا الإنسان من " طين " والطين مادة
" وخلقنا الجان من مارد من " نار " والنار طاقة
" وخلقنا الملائكة من " نور " والنور طاقة
تتحول الطاقة الروحية إلي مادة فنرى كيف تتحول أفكار وأحلام ( طاقة ) رجال الأعمال إلي مصانع وناطحات سحاب ( مادة ) وكيف تتحول خطط قادة الجيوش ( طاقة ) إلى نصر أو هزيمة حسب تلك الخطط إذا كانت إيجابية تؤدي للنصر وإذا كانت طاقة سلبية تؤدى للهزيمة والهدم .
لقد سُمِي علم النفس الخارجية ( البارا سيكولوجي ) ( Para- Psychology ) والذي يقابل علم النفس الداخلية العادي لأن التفاعلات الحيوية تنطلق من جسم الإنسان إلى نفسه ( علم النفس ) ثم تنطلق للخارج لتتصل بالذكاء المطلق كما يسميه العلماء الغربيون المحدثون ( العلمانيون ) أو بالله تعالى مدبر هذا الكون كما نسميه نحن المسلمون كما أنزل على نبينا محمد بن عبد الله رسول الله إلى العالمين والذي بلغ الرسالة الإلهية عن طريق الملاك جبريل عليه السلام بواسطة الإيحاء أو الوحي الإلهي .
وكذلك الأديان السماوية الأخرى كالمسيحية واليهودية التي تؤمن بالله تعالى مدبر هذا الكون .
إن التدين أو الاتصال بالذكاء المطلق أو الاتصال بالله تعالى فطرة إنسانية فطر الله عليها جميع خلقه ونرى القبائل البدائية في أفريقيا والتي لم تمتد إليها يد الحضارة البشرية نراها ترقص وتدق الطبول وتنفخ في قرون الحيوانات الفارغة لتعزف الموسيقى التي تطرد الأرواح الشريرة وتؤمن أيمانا راسخاً بالمنفعة أو الضرر اللتان من الممكن إن يحدثا لها عن طريق الأرواح وليس عن طريق مادي مباشر .
إن حضارة القرن العشرين كانت حضارة مادية بحتة خالية من الروح مع أن الروح من المادة والمادة من الروح ( الطاقة ) ، فأصيب الناس بالملل والسام من الحياة مع توفر كل مقوماتها المادية لهم وإذا استمر الغرب ( قائد الحضارة المادية ) في هذه الطريق فانه يقود نفسه وجزء كبير من البشرية التي تقلده إلى انتحار جماعي كانتحار الحيتان الجماعي الذي حدث في استراليا في الربع الأخير من القرن العشرين .
إن الفراغ الروحي الذي يعيش فيه الغرب ( ومقلدوه ) فراغ هادم ومهلك للمصابين به وهو نوع من الهدم الذاتي الحضاري .
لقد غرقت أوروبا في حروب أهلية دينية اكثر من قرنين من الزمان بعد ظهور حركة الإصلاح الديني في القرن السادس عشر فتعددت فيها المذاهب من كاثوليك إلى بروتستانت إلى انجليكان وغيرهم الكثير من المذاهب المسيحية التي ظهرت في القرن السادس عشر وأخذت تكفر بعضها بعضاً وتحارب بعضها البعض وتهلك هذه الحروب الدينية ملايين الضحايا .
وتحدي اكبر مفكري العلمانية المادية فولتير ( فرنسا ) في القرن الثامن عشر تحدى الدين وقال : سوف يكون مكان الكتاب المقدس المتاحف فقط . وتحولت أوروبا من الحروب الدينية ( التكفير ) إلى إلغاء الدين والاتجاه إلى العلمانية فأصيبت بالخواء الروحي .
الحاسّة المغناطيسية
عندما درس العلماء هجرة الطيور التي تهاجر من شمال أوروبا إلى جنوبها والى جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط ( المنطقة العربية ) وترجع إلى أعشاشها في شمال أوروبا وسيبريه دهشوا كيف أنها لا تضل الطريق التي تمتد لآلاف الأميال وحاولوا تغير بعض العلامات في طريقها ووضعوا علامات جديد ة ولكنها لم تكن تضل الطريق ، وأخيراً فكروا بالمغناطيس ووضعوا خرائط مغناطيسية لطريق الطيور وغيروا في الخريطة المغناطيسية بان وضعوا مؤثرات مغناطيسية اصطناعية في طريق الطيور فضلّت الطريق وتاهت واكتشفوا بذلك أن الطيور تهتدي إلى طريقها بواسطة الحاسة المغناطيسية .
والحاسة المغناطيسية موجودة في الحيوانات ( بما فيها الطيور ) بطريقة فطرية ولكنها في الإنسان شوشت بعض الشيء بسبب كثرة المعارف التي اصبح يلم بها والسلوكيات التي اصبح يسلكها بفعل الحضارة والتقدم الذي وصل إليه إلا إنها لا زالت موجودة في الإنسان بصورة ضعيفة أو أثرية .
فانك إذا ذهبت لزيارة صديق في إحدى المدن المكتظة مرةً فانك في المرة التالية إذا لم يتدخل عقلك الواعي ( الذي يهدم الحاسة المغناطيسية ) فسوف تهتدي لبيت صاحبك بطريقة تلقائية بدون أن تدري عن طريق الحاسة المغناطيسية .
إن الحاسة المغناطيسية في الحيوان قوية وأصيلة واليكم هذه الحكاية التراثية التي حدثت في القرية في بداية القرن العشرين .
حكاية الحمارة والبئر
إن القمح كان ( ولا زال ) أهم مادة غذائية للناس وكان الفلاحون يحرثون الأرض بالفدان ( الحيوان ) ويبذرون الحبوب ويحرثون الأرض مرة أخرى وينمو القمح ويكبر ثم تتكون السنابل وتيبس السنابل المحتوية على الحبوب فيحصدون النباتات الجافة بالمنجل ، وينقلون النبات المحصودة إلى البيادر ( الجرن ) وهو مكان فسيح ممهد على أطراف القرية ويقومون بدراسة القش بالحيوانات التي تجر لوحاً من الخشب إلى إن يتقطع القش ويتنعم ثم يعملونه في كومة ويقومون بتذريته بالمذراة وهي قطعة خشب في نهايتها أربع أصابع خشبية ويرفعون القش المدروس (أي المكسر ) في الهواء فيفصلون التبن عن الحب ،
ويجمعون الحبوب في كومة والقش في كومة وينقلونه إلى البيوت بواسطة الحمير ،
ويضعون حبوب القمح في الخوابي للاستهلاك والباقي يخبئونه في آبار ويغلقون باب البئر ويخفونه جيداً كي لا يهتدي عليه اللصوص .
وفي الشتاء يفتحون البئر ويأخذون منه القمح ليستهلكونه عندما ينضب القمح الذي داخل البيت في الخوابي .
وفي إحدى المرات عندما نضب القمح الذي في الخوابي في الشتاء وأراد الفلاحون إن يحضروا القمح من البئر لم يهتدوا إلى باب البئر لأنهم كانوا قد أخفوه جيداً خوفاً عليه من اللصوص كما ذكر آنفاً ، وجلسوا يومين وهم يحفرون الأرض بالفأس ولم يفلحوا في الاهتداء إلى باب البئر ،
فمر عليهم رجل عجوز وسألهم :
أين الحمارة التي كانت ترجد ( تنقل ) من البيادر إلى البئر؟
فأخذها وقال أعطوني كيس قمح على حمارة أخرى ،
واخذ الحمارتان وكيس القمح إلى مكان البيادر
وحمّل كيس القمح على حمارة الرجادة ( الناقلة السابقة )
وتركها فوقفت عند مكان في القرية
وقال لهم العجوز : احفروا هنا ،
وبالفعل حفروا في المكان فوجدوا باب البئر .
انتهت الحكاية
لقد عرفت الحمارة باب البئر بالحاسة المغناطيسية ،
لم يكن عند الحمارة مساحين ولا خرائط ولا قياسين للمسافات ،
لقد عرفت الحمارة المكان بدقة متناهية بواسطة الخريطة المغناطيسية الموجودة في حاستها المغناطيسية الدقيقة والتي نسبة الخطأ فيها صفر % بينما نسبة الخطأ لدى المساحين واحد بالآلف على الأقل .
عندما يسمع الناس قصة كهذه يتفوق فيها الحمار على الإنسان يقولون :
ما … حمار … إلا … بني آدم ( بالفصحى لا يوجد حمار غير الإنسان ) لان الإنسان ضعفت حاسته المغناطيسية بفعل الحضارة .
يوجد قصص كثيرة عن الحاسة المغناطيسية كيف أن أحدهم أراد أن يتخلص من قطة فوضعها في كيس ( شوال ) أغلقه عليها وفتحه بعد أن وصل إلى مدينة أخرى تبعد عن مدينته اكثر من 100 كيلو متر ورجعت القطة إلى بيته مرة ثانية .
ولقد استفاد الإنسان من الحاسة المغناطيسية القوية لدى الحمام الزاجل في تسيير البريد ( الرسائل ) بين المدن قروناً طويلة قبل اختراع السيارة والطائرة اللتان أصبحتا تنقلان البريد وأخيراً تحول البريد إلى الفاكس والبريد الإلكتروني .
الباطنية هي تعبير يرمز إلى علوم خفية أو إلى العالم فوق الطبيعي المحجوب الذي تغلفه الأسرار.
الغاية من الدراسة الباطنية هي اكتساب معرفة الخفايا الغامضة والتحكم بقوى تفوق الملاحظة العادية. وهذه الدراسة تؤيدها النظرية القائلة أن أسرار الطبيعة هي لغز ينبغي حله على يد أولئك المكرسين والمؤهلين لمراحل كشف المحجوب. هذه الفكرة ناجمة عن الإعتقاد بامتلاك أشخاص معينين لقوى فريدة لا يمتلكها سواهم.
السعي في طلب العلوم الباطنية خاضع لمؤثرات عدة. هذه العلوم ظهرت بوادرها الأولى في الشرق، لا سيما في كل من بابل ومصر القديمة والهند. وتقوم على امتلاك مؤهلات وقوى تفوق الحواس البشرية. ومن تلك العلوم علم التنجيم الذي يشمل – بحسب ما يعتقد البعض – قراءة العلامات والتحكم بأقدار البشر. وهناك أيضاً علم آخر احتل مكاناً بارزاً في نفوس العلماء الكلاسيكيين وهو علم الكيمياء القديمة الذي كان يُعتقد أن له القدرة على تحويل المعادن الخسيسة إلى عناصر نفيسة، لا سيما الذهب.
وهكذا نجد أن علم الكيمياء وعلم التنجيم كانا مواكبين في تطورهما لعلم الروح. والغاية من هذه العلوم هي معرفة أسرار القوى الخفية، ربما بمساعدة الأرواح. ومن هنا كانت العلوم الباطنية.
تلك العلوم كانت ترتكز على الأعراف والتقاليد وتكريس التلاميذ في الأسرار الروحية وقد مرت بمراحل متعددة وخضعت لتعديلات وتطويرات شتى على مدى قرون. مثال على ذلك مذهب الثيوصوفي الذي كانت مدام بلافاتسكي أحد أركانه في العصر الحديث. فقد تمكنت من تحديث الفكرة الروحية وتمييز مستويات رفيعة من الوجود ومراحل من التطور الروحي لبلوغ تلك المستويات وفهم ما تنطوي عليه من معان وقوى وأسرار.
أما البرهان التطبيقي للعلم الروحي الحديث فيكمن في طبيعة المعجزات الخارقة للقوانين الطبيعية. مثال على ذلك النقل الفوري للرسائل من أمكنة بعيدة، والإجابة على أسئلة مختومة.. إلخ.
الطبيعة الباطنية للفكر تنسجم مع الممارسات القديمة ذات الصلة بعالم الأرواح وطبيعة الكون بحسب ما كان يعتقده فلاسفة العصور الوسطى والمتصوفة الشرقيون.
وبالإضافة إلى علم التنجيم وعلم الكيمياء القديمة فهناك علوم أو فروع أخرى ذات صلة بالباطنية، مثل الجلاء البصري وتحضير الأرواح وطرد العفاريت والشياطين والكهانة والشفاء بالإيمان والتنويم المغناطيسي والوساطة الروحية والسحر والإستحواذ وقراءة الأفكار والتنبؤ بالمستقبل عن طريق الاتصال بالأرواح وقراءة الكف وعلم قيافة الدماغ أي تقييم شخصية المرء أو قدراته العقلية من خلال دراسة شكل الجمجمة، وعلم الفراسة أو السيماء عن طريق دراسة ملامح الوجه وتقاطيعه، والبحوث السيكولوجية والتحليل النفسي والوعي الباطن والإيحاء وتخاطر الأفكار والغيبوبة.
تلك نبذة عن الباطنية التقليدية. وهناك علوم روحية أكثر عمقاً وأعم فائدة هي العلوم الإلهية التي تسمو على باقي العلوم الأخرى لاقترانها الوثيق بالله مصدر كل علم ومعرفة.
1– التخاطر .
3 - الاستبصار .
4 – الحاسة المغناطيسية .
5 – التنويم المغناطيسي .
وإذا كان العالم اليوناني ارسطوطاليس قد سمى طاقة الروح ميتافيزيقا****Fisica
أي ما وراء الطبيعة وذلك لان الروح تحلق في الأفق الأعلى تخترق الحواجز الطبيعية المعروفة والملموسة ولكن في القرن العشرين والذي كان قرناً مادياً يركز على العلوم المادية فسمى العلوم غير المادية بالعلوم الإنسانية
من أدب واجتماع وعلم النفس أما العلوم المادية فقسمها إلى شقين: الشق الأول هو العلوم البحتة من الرياضيات وفيزياء وكيمياء وعلم الأحياء والشق الثاني هو العلوم التطبيقية من طب وهندسة وصيدلية وزراعة .
واصبح علم طاقة الروح مرتعاً للمشعوذين والدجالين الذين خلطوا ما يشعرون به من طاقة روحية بالكذب من اجل الشهرة والتكسب فأصبحت نسبة الصدق إلي الكذب
1 – 5 % صدق في احسن الأحوال أي 95 – 99 % كذب .
وأصبحت اصطلاح ميتافيزيقا ( علم ما وراء الطبيعية ) مرادفاً للخرافة وشاع استعمال مصطلح ( أمر ميتا فيزيقي ) بمعني أمر خرافي وانتشرت العلمانية المادية واعتبر الدين ميتافيزيقا أي نوع من الخرافة مع أن العلم يجب أن يشمل : العلوم المادية والعلوم الروحية ؛ وبما أن العلوم الروحية ضعيفة (قليلة) وتلوثت بالخرافة وحيث أن العلوم المادية دحضت الجانب الخرافي من العلوم الروحية فأصبحت العلمانية تقتصر على العلوم المادية فقط ؛ وأصبح كل ما هو غير مادي فهو خرافي ومنافي للعلم وسمي ميتا فيزيقي أي خرافي .
مع أن المقصود باصطلاح ما وراء الطبيعة (ميتافيزيقا) أي ما وراء المحسوس من الطبيعة مع أن الروح من الطبيعة ولكنها الجانب غير المحسوس من الطبيعة .
ولكن نظرية اينشتاين التي تقول : مجموع المادة والطاقة في الكون ثابت وان المادة لا تفني ولا تستحدث ولكنها تتحول من صور إلي أخرى فتتحول الطاقة إلي مادة عند نمو النبات عن طريق التمثيل الضوئي ( الكلور وفيلي ) فيأخذ النبات ضوء الشمس مع ثاني أكسيد الكربون والماء ويحوله إلي سكر
ثم يأكل الإنسان أو الحيوان هذا السكر ويحوله إلي طاقة حرارية . أو قد يتعقد هذا السكر ويتحول إلي نشا ثم يتعقد اكثر ليتحول إلي خشب فيحرق الإنسان الخشب ويحوله إلي طاقة حرارية .
والطاقة أسرع من المادة بدرجة لا مجال للمقارنة فنرى كيف تتجه البوصلة للقطبين الشمالي والجنوبي بلمح البصر . وفي القران الكريم قصة سيدنا سليمان
عليه السلام كيف قال انه سوف يحضر عرش بلقيس ملكة سبأ " قبل إن يرتد إليك طرفك " وهذا دليل على أنه سوف يحضره روحياً كالبوصلة تماماً والروح من المادة والمادة من الروح فيكون بالإمكان إحضاره مادياً .
وفي القران الكريم " خلقنا الإنسان من " طين " والطين مادة
" وخلقنا الجان من مارد من " نار " والنار طاقة
" وخلقنا الملائكة من " نور " والنور طاقة
تتحول الطاقة الروحية إلي مادة فنرى كيف تتحول أفكار وأحلام ( طاقة ) رجال الأعمال إلي مصانع وناطحات سحاب ( مادة ) وكيف تتحول خطط قادة الجيوش ( طاقة ) إلى نصر أو هزيمة حسب تلك الخطط إذا كانت إيجابية تؤدي للنصر وإذا كانت طاقة سلبية تؤدى للهزيمة والهدم .
لقد سُمِي علم النفس الخارجية ( البارا سيكولوجي ) ( Para- Psychology ) والذي يقابل علم النفس الداخلية العادي لأن التفاعلات الحيوية تنطلق من جسم الإنسان إلى نفسه ( علم النفس ) ثم تنطلق للخارج لتتصل بالذكاء المطلق كما يسميه العلماء الغربيون المحدثون ( العلمانيون ) أو بالله تعالى مدبر هذا الكون كما نسميه نحن المسلمون كما أنزل على نبينا محمد بن عبد الله رسول الله إلى العالمين والذي بلغ الرسالة الإلهية عن طريق الملاك جبريل عليه السلام بواسطة الإيحاء أو الوحي الإلهي .
وكذلك الأديان السماوية الأخرى كالمسيحية واليهودية التي تؤمن بالله تعالى مدبر هذا الكون .
إن التدين أو الاتصال بالذكاء المطلق أو الاتصال بالله تعالى فطرة إنسانية فطر الله عليها جميع خلقه ونرى القبائل البدائية في أفريقيا والتي لم تمتد إليها يد الحضارة البشرية نراها ترقص وتدق الطبول وتنفخ في قرون الحيوانات الفارغة لتعزف الموسيقى التي تطرد الأرواح الشريرة وتؤمن أيمانا راسخاً بالمنفعة أو الضرر اللتان من الممكن إن يحدثا لها عن طريق الأرواح وليس عن طريق مادي مباشر .
إن حضارة القرن العشرين كانت حضارة مادية بحتة خالية من الروح مع أن الروح من المادة والمادة من الروح ( الطاقة ) ، فأصيب الناس بالملل والسام من الحياة مع توفر كل مقوماتها المادية لهم وإذا استمر الغرب ( قائد الحضارة المادية ) في هذه الطريق فانه يقود نفسه وجزء كبير من البشرية التي تقلده إلى انتحار جماعي كانتحار الحيتان الجماعي الذي حدث في استراليا في الربع الأخير من القرن العشرين .
إن الفراغ الروحي الذي يعيش فيه الغرب ( ومقلدوه ) فراغ هادم ومهلك للمصابين به وهو نوع من الهدم الذاتي الحضاري .
لقد غرقت أوروبا في حروب أهلية دينية اكثر من قرنين من الزمان بعد ظهور حركة الإصلاح الديني في القرن السادس عشر فتعددت فيها المذاهب من كاثوليك إلى بروتستانت إلى انجليكان وغيرهم الكثير من المذاهب المسيحية التي ظهرت في القرن السادس عشر وأخذت تكفر بعضها بعضاً وتحارب بعضها البعض وتهلك هذه الحروب الدينية ملايين الضحايا .
وتحدي اكبر مفكري العلمانية المادية فولتير ( فرنسا ) في القرن الثامن عشر تحدى الدين وقال : سوف يكون مكان الكتاب المقدس المتاحف فقط . وتحولت أوروبا من الحروب الدينية ( التكفير ) إلى إلغاء الدين والاتجاه إلى العلمانية فأصيبت بالخواء الروحي .
الحاسّة المغناطيسية
عندما درس العلماء هجرة الطيور التي تهاجر من شمال أوروبا إلى جنوبها والى جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط ( المنطقة العربية ) وترجع إلى أعشاشها في شمال أوروبا وسيبريه دهشوا كيف أنها لا تضل الطريق التي تمتد لآلاف الأميال وحاولوا تغير بعض العلامات في طريقها ووضعوا علامات جديد ة ولكنها لم تكن تضل الطريق ، وأخيراً فكروا بالمغناطيس ووضعوا خرائط مغناطيسية لطريق الطيور وغيروا في الخريطة المغناطيسية بان وضعوا مؤثرات مغناطيسية اصطناعية في طريق الطيور فضلّت الطريق وتاهت واكتشفوا بذلك أن الطيور تهتدي إلى طريقها بواسطة الحاسة المغناطيسية .
والحاسة المغناطيسية موجودة في الحيوانات ( بما فيها الطيور ) بطريقة فطرية ولكنها في الإنسان شوشت بعض الشيء بسبب كثرة المعارف التي اصبح يلم بها والسلوكيات التي اصبح يسلكها بفعل الحضارة والتقدم الذي وصل إليه إلا إنها لا زالت موجودة في الإنسان بصورة ضعيفة أو أثرية .
فانك إذا ذهبت لزيارة صديق في إحدى المدن المكتظة مرةً فانك في المرة التالية إذا لم يتدخل عقلك الواعي ( الذي يهدم الحاسة المغناطيسية ) فسوف تهتدي لبيت صاحبك بطريقة تلقائية بدون أن تدري عن طريق الحاسة المغناطيسية .
إن الحاسة المغناطيسية في الحيوان قوية وأصيلة واليكم هذه الحكاية التراثية التي حدثت في القرية في بداية القرن العشرين .
حكاية الحمارة والبئر
إن القمح كان ( ولا زال ) أهم مادة غذائية للناس وكان الفلاحون يحرثون الأرض بالفدان ( الحيوان ) ويبذرون الحبوب ويحرثون الأرض مرة أخرى وينمو القمح ويكبر ثم تتكون السنابل وتيبس السنابل المحتوية على الحبوب فيحصدون النباتات الجافة بالمنجل ، وينقلون النبات المحصودة إلى البيادر ( الجرن ) وهو مكان فسيح ممهد على أطراف القرية ويقومون بدراسة القش بالحيوانات التي تجر لوحاً من الخشب إلى إن يتقطع القش ويتنعم ثم يعملونه في كومة ويقومون بتذريته بالمذراة وهي قطعة خشب في نهايتها أربع أصابع خشبية ويرفعون القش المدروس (أي المكسر ) في الهواء فيفصلون التبن عن الحب ،
ويجمعون الحبوب في كومة والقش في كومة وينقلونه إلى البيوت بواسطة الحمير ،
ويضعون حبوب القمح في الخوابي للاستهلاك والباقي يخبئونه في آبار ويغلقون باب البئر ويخفونه جيداً كي لا يهتدي عليه اللصوص .
وفي الشتاء يفتحون البئر ويأخذون منه القمح ليستهلكونه عندما ينضب القمح الذي داخل البيت في الخوابي .
وفي إحدى المرات عندما نضب القمح الذي في الخوابي في الشتاء وأراد الفلاحون إن يحضروا القمح من البئر لم يهتدوا إلى باب البئر لأنهم كانوا قد أخفوه جيداً خوفاً عليه من اللصوص كما ذكر آنفاً ، وجلسوا يومين وهم يحفرون الأرض بالفأس ولم يفلحوا في الاهتداء إلى باب البئر ،
فمر عليهم رجل عجوز وسألهم :
أين الحمارة التي كانت ترجد ( تنقل ) من البيادر إلى البئر؟
فأخذها وقال أعطوني كيس قمح على حمارة أخرى ،
واخذ الحمارتان وكيس القمح إلى مكان البيادر
وحمّل كيس القمح على حمارة الرجادة ( الناقلة السابقة )
وتركها فوقفت عند مكان في القرية
وقال لهم العجوز : احفروا هنا ،
وبالفعل حفروا في المكان فوجدوا باب البئر .
انتهت الحكاية
لقد عرفت الحمارة باب البئر بالحاسة المغناطيسية ،
لم يكن عند الحمارة مساحين ولا خرائط ولا قياسين للمسافات ،
لقد عرفت الحمارة المكان بدقة متناهية بواسطة الخريطة المغناطيسية الموجودة في حاستها المغناطيسية الدقيقة والتي نسبة الخطأ فيها صفر % بينما نسبة الخطأ لدى المساحين واحد بالآلف على الأقل .
عندما يسمع الناس قصة كهذه يتفوق فيها الحمار على الإنسان يقولون :
ما … حمار … إلا … بني آدم ( بالفصحى لا يوجد حمار غير الإنسان ) لان الإنسان ضعفت حاسته المغناطيسية بفعل الحضارة .
يوجد قصص كثيرة عن الحاسة المغناطيسية كيف أن أحدهم أراد أن يتخلص من قطة فوضعها في كيس ( شوال ) أغلقه عليها وفتحه بعد أن وصل إلى مدينة أخرى تبعد عن مدينته اكثر من 100 كيلو متر ورجعت القطة إلى بيته مرة ثانية .
ولقد استفاد الإنسان من الحاسة المغناطيسية القوية لدى الحمام الزاجل في تسيير البريد ( الرسائل ) بين المدن قروناً طويلة قبل اختراع السيارة والطائرة اللتان أصبحتا تنقلان البريد وأخيراً تحول البريد إلى الفاكس والبريد الإلكتروني .
الباطنية هي تعبير يرمز إلى علوم خفية أو إلى العالم فوق الطبيعي المحجوب الذي تغلفه الأسرار.
الغاية من الدراسة الباطنية هي اكتساب معرفة الخفايا الغامضة والتحكم بقوى تفوق الملاحظة العادية. وهذه الدراسة تؤيدها النظرية القائلة أن أسرار الطبيعة هي لغز ينبغي حله على يد أولئك المكرسين والمؤهلين لمراحل كشف المحجوب. هذه الفكرة ناجمة عن الإعتقاد بامتلاك أشخاص معينين لقوى فريدة لا يمتلكها سواهم.
السعي في طلب العلوم الباطنية خاضع لمؤثرات عدة. هذه العلوم ظهرت بوادرها الأولى في الشرق، لا سيما في كل من بابل ومصر القديمة والهند. وتقوم على امتلاك مؤهلات وقوى تفوق الحواس البشرية. ومن تلك العلوم علم التنجيم الذي يشمل – بحسب ما يعتقد البعض – قراءة العلامات والتحكم بأقدار البشر. وهناك أيضاً علم آخر احتل مكاناً بارزاً في نفوس العلماء الكلاسيكيين وهو علم الكيمياء القديمة الذي كان يُعتقد أن له القدرة على تحويل المعادن الخسيسة إلى عناصر نفيسة، لا سيما الذهب.
وهكذا نجد أن علم الكيمياء وعلم التنجيم كانا مواكبين في تطورهما لعلم الروح. والغاية من هذه العلوم هي معرفة أسرار القوى الخفية، ربما بمساعدة الأرواح. ومن هنا كانت العلوم الباطنية.
تلك العلوم كانت ترتكز على الأعراف والتقاليد وتكريس التلاميذ في الأسرار الروحية وقد مرت بمراحل متعددة وخضعت لتعديلات وتطويرات شتى على مدى قرون. مثال على ذلك مذهب الثيوصوفي الذي كانت مدام بلافاتسكي أحد أركانه في العصر الحديث. فقد تمكنت من تحديث الفكرة الروحية وتمييز مستويات رفيعة من الوجود ومراحل من التطور الروحي لبلوغ تلك المستويات وفهم ما تنطوي عليه من معان وقوى وأسرار.
أما البرهان التطبيقي للعلم الروحي الحديث فيكمن في طبيعة المعجزات الخارقة للقوانين الطبيعية. مثال على ذلك النقل الفوري للرسائل من أمكنة بعيدة، والإجابة على أسئلة مختومة.. إلخ.
الطبيعة الباطنية للفكر تنسجم مع الممارسات القديمة ذات الصلة بعالم الأرواح وطبيعة الكون بحسب ما كان يعتقده فلاسفة العصور الوسطى والمتصوفة الشرقيون.
وبالإضافة إلى علم التنجيم وعلم الكيمياء القديمة فهناك علوم أو فروع أخرى ذات صلة بالباطنية، مثل الجلاء البصري وتحضير الأرواح وطرد العفاريت والشياطين والكهانة والشفاء بالإيمان والتنويم المغناطيسي والوساطة الروحية والسحر والإستحواذ وقراءة الأفكار والتنبؤ بالمستقبل عن طريق الاتصال بالأرواح وقراءة الكف وعلم قيافة الدماغ أي تقييم شخصية المرء أو قدراته العقلية من خلال دراسة شكل الجمجمة، وعلم الفراسة أو السيماء عن طريق دراسة ملامح الوجه وتقاطيعه، والبحوث السيكولوجية والتحليل النفسي والوعي الباطن والإيحاء وتخاطر الأفكار والغيبوبة.
تلك نبذة عن الباطنية التقليدية. وهناك علوم روحية أكثر عمقاً وأعم فائدة هي العلوم الإلهية التي تسمو على باقي العلوم الأخرى لاقترانها الوثيق بالله مصدر كل علم ومعرفة.