إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
طبيب من الجان
تقليص
X
-
السلام عليكم
الاخ محمد عامر مشكور على القصة...سيقول الكثيرون هذا دجل
والبعض سيبرر اعماله....بهذه القصة...والبعض الاخر...يشكك في قدرات الناس..بل وفي دينهم والعياذ بالله
....لكني اقول....تلك...حالات خاااااصة..وليست للتعميم...وليست لتبرير الدجل....ولا للخروج عن قوام العقيدة...
فلنترك الخلق للخالق....والبينة على من ادعى...كلام فيه غموض غير ان المطلعين ...سيفهموا ما وراء الكلمات..
والله من وراء القصد...نعم المولى ونعم النصير...[SIZE=6]تواضع لخلق الله برا وفاجرا فان كان فاجرا فشؤمه وفجره على نفسه وان كان برا تقتبس من نوره[/SIZE]
تعليق
-
القصة جد ممتعة ومؤنسة ولكن الخطا هو ان ان المسلم لا يمكن ان يتدخل في شؤون البشر لانهم يعلمون تحريمه
فقول ابو كف لا يصح ناهيك عن زواجه من جنية وان الجن لا يقدم الخدمات بالمجان يعني في المقابل عليه ان يشرك بالله العضيم
فالعملية يعني واضحة والله اعلم
مشكور على القصة
جيل جديد يقتاد بالسلف
جيل الامة
سبحان الله وبحمده سبحان الله العضيم
اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد
وعلى اله وصحبه اجمعين
islamweb.net
تعليق
-
وفي الليلة التالية تمَّ الزواج ,, وصدحت الموسيقى في أركان الغرفة ,, وزفت العروس إلى العريس على دقات الدفوف ,, ولم يكد العريس يعانق عروسه في الفراش,,,, وفي خلال سنتين أنجب منها طفلين
ولا يعقل ان تكون هناك علاقة لان الجن خلق غير الانس
وهذا مخالف لقوله تعالى( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا )
ومن قال غير هذا لزمة الدليل من الكتاب والسنة
هذا والله أعلم
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أخي صباحو جاء رجل معه ابنته يقول لمالك الصحابي رضي الله عنه ان بنتي حبله قال له من زوجها قال الجن فضحك مالك رضي الله عنه وقال والله لو صدقتها لزنة النساء جميعا وقالت هذا من الجن أخي بارك الله فيك أولا جعل الله الجن في علم الغيب وقال النبي صلى الله عليه وسلم لوله عهد اخي سليمان مع ربه لاربطه في اسوار المدينة واجعل الاطفال يلعبون به
اذا نستمع للحبيب محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم او نسمع لمن ابتكر علم لعالم الجن كفانه جهل والله العظيم اصبح الكاذب صادق والصادق كاذب واصبح الحليم تائه
لم يدري ماذا يحدث في هذا الزمن العجيب كلا له راي خاص وافتاء خاص وياتي من الشرق الى الغرب هل من دليل اثبت لم ياتي بدليل من القران والسنة فلا صحة لما قال ومن انت حتى نصدق ما تقول ومن يعلو على كتاب الله ورسوله والله يقول وما فرطنا في الكتاب من شيء اذا ما هو الشيء الذي يتم تعديله على كتاب ربي استغفر الله وقولو قول حسنا يصلح لكم اعمالكم
صدق الحديث حديث رسول الله ولن يشغلني غير كتاب ربي وسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم اتيت تقول عن هذا الرجل في مصر هذا ابو كف مسجل خطر في مصر له قضايه اغتصاب وسرقات وكل ما كتبته اعلان الصحافة الذي لاتخاف الله ومن اثبت حقيقة من غير كتاب الله ورسوله فهو باطل باطل باطل فلا مكانه للسحرة وله المشعوذين الكذابين المنافقين لعنهم الله في الدنيا والخره وجعل لهم مكانه في النار اشد العذاب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يقتل يقتل لاياخذ بكلامه لا يصدق بافعاله من ياتي من بعد نبيك عليه الصلاة والسلام يدعي تعامله مع الجن من هو هل وجد له حديث مثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم واصبح صاحب رسالة ويصدق مجرد قال اني اعلم كل شيء واعالج كل مرض الا نخاف الله جعل الله اسباب نعم ولكن يوجد اطباء لهذا السبب يوجد علاج الاعشاب الدواء الحديث الكبسول وغيره جاء اليوم مثل الكذاب محمد المغربي في الاردن يدعي العلم وهو يسكن في منطقتي واعرفه كما اعرف ابني كان رجل فاسد ولا زال مسجل في الدولة نصاااااااااااااااب عليه 48 قضية احتيال وعرفت عليه القناة الاردنية في برنامج كبير له قيمة ولا قيمة لمن اخرجه لانه تافه مثله هو من قام على ايجاده في هذي القناة هل تعلم لو انه في السعودية عند العلماء الافاضل وساله سؤال واحد كم تحفظ من كتاب ربك لا قال لاشيء وكم حديث لقال لاسيء اذا من هذا الشخص الذي تزكيه خافو الله يا عباد الله يوم لاينفعكم مال ولا بنون خافو يوم تسعر النار ويقول الله اخسئوا فيها ولا تكلمون خالدين فيها الى ابد الاباد ويلكم ويلكم من عذاب الله ترضي نفسك وتنسه اراضاء ربك ترضي الساحر وتجعل الله اهون الناظرين اليك اللهم اهديهم انهم لايعلمون اللهم اكفيهم شر كل ساحر ومشعوذ فانهم يجهلون اعمالهم ولكن يا اخواني يوم تقرأ كتاب الله تدبر وتفكر لتعلم من هذا المخادع الكذاب يسحرك بعلمه وهو شيطان الانس الذي اوصاكم الرسول صلى الله عليه وسلم انهم اشد من شياطين الجن وربي يحفظكم ويبعدكم عن شرهم وافعالهم غرتهم الحياة الدنيا ولا حياة بدون اخره ولقاء عند باريكم
اللهم اجعل اخواني في درجات عاليه اللهم ارزقهم الفردوس الاعلى وبجوار الحبيب محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم
أخوكمــ مشغول في طاعة الرحمـــانـــتراه إذا ما جئتَه متهلِّلاً ... كأنك تُعطيهِ الذي أنتَ سائلــــــــــــــــهُ
هو البحر من أيِّ النواحي أتيتهُ ... فلجّتهُ المعروفُ والجودُ ساحله
تعوَّدَ بسطَ الكفِّ حتّى لو أنهُ ... ثناها لقبضٍ لم تطعهُ أناملــــــــه
ولو أنَّ ما في كفّهِ غيرُ نفسهِ ... لجادَ بها فليتّقِ الله سائلـــــــــه
تعليق
-
السلام عليكم
اخوي العزيز محمد عامر
ما جاء في هذه القصه يقبله البعض ويرفضه البعض الاخر وهذا من غرائز البشر
ومن الغرائز البشريه تلك التي يتم الإنجاب منها الا وهي الغريزة الجنسية انتبه جيدا
الاستطباب بمساعدة الجن منهم من يصدق ومنهم من يرفض وهذا امر طبيعي لان البشر لا تصدق الا ما يندرج تحت ما يسمى بالمنطق
الزواج من الجن والله يا اخي هذا امر مرفوض تماماً والسبب بسيط جداً وهو (( اختلاف الأجناس ))
لان الله خلقنا من نفس واحدة وخلق الجن أيضاً من نفس واحدة واختلاف الخلق لا يسمح بالاندماج بينهم
دعنا نفترض انه تم الاندماج بينهم (( طبعا هذا يخالف النواميس )) ما هو نوع الجنين الجديد هل هو بشري ام جني ام هو هجين بين جنسين
سؤال مهم لماذا دائماً يكون الطفل في مثل هذه القصص دائماً يحمل الصفات والخصائص التي يتمتع بها الجن ؟؟؟؟؟؟؟؟
بما ان هذا الطفل هو هجين من جنسين مختلفين يجب ان يحمل صفات الجنسين معا او يخرج خلقاً جديد
لماذا دائماً مولود هذه الزيجات يحمل صفات الجن ؟؟؟؟
الجواب لان الجماع لم يحدث اساساً الا في عقل الموهوم
هذه الزيجات تحدث فقط في عقل الأنسي بالتعاون مع القرين
سيدي آلجن المسلم يرفض هذا الكلام رفضاً قاطعاً ويقول عنه ان لا يمكن ان يتم هذا الكلام وذلك من باب استحالة الخلط بين الأجناس واختلاف الخصائص المكونة للطرفين
كيف يمكن ان يستقر ماء ذكر خلق من طين في رحم أمراءه خلقت من نار ؟؟؟ هذا من المستحيل بل هو المستحيل ذاته
السؤال هنا كيف يتم مثل هذا الزواج ؟؟؟؟
الجواب هذا الزواج نوع من السحر ولا يتم الا في عقل المسحور
والدليل على ذلك ان ماء ذكر الموهوم او المسحور لا يتعدى ملابسه الداخلية فقط ولا يمكن الوصول هذا الماء الى رحم الجنية
اسال اي شخص متزوج من جنية وقل له اين يستقر مائك بعد الجماع لقال لك في ملابسي الداخلية
اذا كيف تم الحمل !!!!!!!!!!!!
سيدي خلاصة ما اود ان أقوله ان هذا النوع من السحر يسمى بسحر الإيحاء ولا يحدث الا في عقل المسحور
وهذا سحر خطير جداً لانه يسيطر على العقل وللأسف ان العقل بعده يرفض تصديق اي كلام مخالف لما فيه
والله لو تم مثل هذا الزواج لخرج لنا جنس جديد نصفه بشري والنصف الخر جني
ولكن هذا مخالف لما خلقه الله وكسر للنواميس الإلهية وهذا لم يحدث ولن يحث أبدا
بما ان الجن المسلم حتى لو كان عاصياً يرفض هذا الكلام
وبما ان هذا السحر يتم بالاتفاق مع القرين .. والقرين شيطان ومن يعمل السحر شيطان
اذا من البديهي ان الجنية التي يزعم انه متزوجها هي أيضاً شيطانة او على الاقل من اهل الكتاب
اذا صاحب هذه القصة رجل موهوم ومسحور ويتعامل مع الشياطين
ولا تحسب ان الشياطين تساعد انسان لانه يحبه لا يا سيدي يجب عليه فعل أمور شركية والله اعلم
ان أصبت فمن الله وان أخطأت فمن نفسي والشيطان
والله اعلم
[url]http://www.alfhrs.com/ss.htm[/url]
تعليق
-
الاخوة الاعزاء
سرنى هذة الكمية من الردود التى تعكس اراءا مختلفة وتباينت ردود الافعال قى هذا الموضوع
فمنهم من هو مستمتع بقراءة الموضوع كقصة
ومن هو مصدق ومؤمن بما جاء بها
ومنهم من يرجح امكانية حدوثها ويؤمن بها ولكن بتحفط شديد وتحت ظروف وشروط
ومنهم من عارض لمجرد ذكر الجن فى الموضوع و تصميمه الذى لا يقبل المناقشة على أن هذه الإمور لا يجوز المناقشة فيها وان رأيه لا يتطرق إليه الباطل أبداً ، متصور أنه لو تم دحض أحد هذه الفرضيات فإن هذا يعنى دحض الدين ذاته.
طبعاً هذه رؤية خاطئة تماماً.
وقد ظهر لى بوضوح أن بعض الزملاء لا يكاد يرى موضوعا من هذة النوعية إلا وقام بتكذيبه أولاً ، ثم البحث بعد ذلك عن أدلة هذا التكذيب.
أنا أعتقد أن الموقفين كليهما خاطئ ويحتاج لتعديل. لكن على كل حال ، ليس هذا هو محور النقاش فى هذه المداخلة ، وما اردت ان اتناولة هو موضوع صحة زواج الإنس بالجان هل هو صحيح وإذا كان صحيحاً كما أسمع فكيف يتم ؟
تفصيل القول في وقوع وحكم نكاح الجن للإنس
والعكس
فتوى رقم 1111201
موقع الاسلام سؤال ةجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
امتنَّ الله تعالى علينا بأن خلق " الأنثى " من ذات جنسنا ، فكانت بشراً حتى يحصل سكن الرجل إليها ، ويحصل بينهما مودة ورحمة ، وحتى يتم إعمار الأرض بالذرية .
قال تعالى : ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً ) النحل/ من الآية 72 .
وقال تعالى : ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الروم/ 21 .
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - :
قوله تعالى : ( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً ) الآية ، ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة : أنَّه امتنَّ على بني آدم أعظم مِنَّة ، بأن جعل لهم من أنفسهم أزواجاً ، من جنسهم وشكلهم ، ولو جعل الأزواج من نوع آخر : ما حصل الائتلاف ، والمودة ، والرحمة ، ولكن من رحمته خلق من بني آدم ذكوراً وإناثاً ، وجعل الإناث أزواجاً للذكور ، وهذا من أعظم المنن ، كما أنه من أعظم الآيات الدالة على أنه جل وعلا هو المستحق أن يعبد وحده .
وأوضح في غير هذا الموضع أن هذه نعمة عظيمة ، وأنها من آياته جل وعلا ، كقوله : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) ، وقوله : ( أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ) ، وقوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ) .
" أضواء البيان " ( 2 / 412 ) .
وأما بخصوص حكم التزاوج والنكاح بين الجن والإنس : فقد اختلف العلماء فيه إلى ثلاثة أقوال :
القول الأول : التحريم ، وهو قول الإمام أحمد .
والقول الثاني : الكراهة ، وممن كرهه : الإمام مالك ، وكذا كرهه الحكم بن عتيبة ، وقتادة ، والحسن ، وعقبة الأصم ، والحجاج بن أرطاة ، وإسحاق بن راهويه – وقد يكون معنى " الكراهة " عند بعضهم : التحريم - .
وهو قول أكثر أهل العلم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
وكره أكثر العلماء مناكحة الجن .
" مجموع الفتاوى " ( 19 / 40 ) .
والقول الثالث : الإباحة ، وهو قول لبعض الشافعية .
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمه الله - :
اختلف العلماء في جواز المناكحة بين بني آدم والجن . فمنعها جماعة من أهل العلم ، وأباحها بعضهم .
قال المناوي في " شرح الجامع الصغير " : ففي " الفتاوى السراجية " للحنفية : لا تجوز المناكحة بين الإنس والجن وإنسان الماء ؛ لاختلاف الجنس ، وفي " فتاوى البارزي " من الشافعية : لا يجوز التناكح بينهما ، ورجح ابن العماد جوازه .
وقال الماوردي : وهذا مستنكر للعقول ؛ لتباين الجنسين ، واختلاف الطبعين ، إذ الآدمي جسماني ، والجني روحاني ، وهذا من صلصال كالفخار ، وذلك من مارج من نار ، والامتزاج مع هذا التباين مدفوع ، والتناسل مع هذا الاختلاف ممنوع اهـ .
وقال ابن العربي المالكي : نكاحهم جائز عقلاً ، فإن صح نقلاً : فبها ونعمت .
قال مقيده عفا الله عنه : لا أعلم في كتاب الله ولا في سنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم نصّاً يدل على جواز مناكحة الإنس الجن ، بل الذي يستروح من ظواهر الآيات عدم جوازه ، فقوله في هذه الآية الكريمة : ( والله جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً ) النحل/ 72 ممتنّاً على بني آدم بأن أزواجهم من نوعهم وجنسهم : يُفهم منه أنه ما جعل لهم أزواجاً تباينهم كمباينة الإنس والجن ، وهو ظاهر ، ويؤيده قوله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لتسكنوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ) الروم/ 21 .
فقوله : ( أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجا ) في معرض الامتنان : يدل على أنه ما خلق لهم أزواجاً من غير أنفسهم .
" أضواء البيان " ( 3 / 43 ) .
وقال الشيخ ولي زار بن شاهز الدين – حفظه الله - :
أما القضية من حيث الواقع : فالكل قد جوز وقوعها ، وحيث إن النصوص ليست قاطعة في ذلك – جوازاً أو منعاً - : فإننا نميل إلى عدم الجواز شرعاً ؛ لما يترتب على جوازه من المخاطر التي تتمثل في :
1. وقوع الفواحش بين بني البشر ، ونسبة ذلك إلى عالم الجن ، إذ هو غيب لا يمكن التحقق من صدقه ، والإسلام حريص على حفظ الأعراض وصيانتها ودرء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح ، كما هو مقرر في الشريعة الإسلامية .
2. ما يترتب على التناكح بينهما من الذرية والحياة الزوجية - الأبناء لمن يكون نسبهم ؟ وكيف تكون خلقتهم ؟ وهل تلزم الزوجة من الجن بعدم التشكل ؟ - ...
3. إن التعامل مع الجن على هذا النحو لا يسلم فيه عالم الإنس من الأذى ، والإسلام حريص على سلامة البشر وصيانتهم من الأذى .
وبهذا نخلص إلى أن فتح الباب سيجر إلى مشكلات لا نهاية لها ، وتستعصي على الحل ، أضف إلى ذلك أن الأضرار المترتبة على ذلك يقينية في النفس والعقل والعرض ، وذلك من أهم ما يحرص الإسلام على صيانته ، كما أن جواز التناكح بينهما لا يأتي بأية فائدة .
ولذلك فنحن نميل إلى منع ذلك شرعا ، وإن كان الوقوع محتملاً .
وإذا حدث ذلك ، أو ظهرت إحدى المشكلات من هذا الطراز : فيمكن اعتبارها حالة مرضية تعالج بقدرها ، ولا يفتح الباب في ذلك .
المصدر
" الجن في القرآن والسنة " ( ص 206 ) .
الإسلام سؤال وجواب
التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-10-12, 08:04 PM.
تعليق
-
اخي محمد عامر
ما اورته من مداخلة طيبة لا شك وهو متفق عليه بين اهل العلم فمنهم من هو مؤيد ومنهم معارض ومنهم من ينكر الزواج
ولكن وجه الخلاف في الامر هو الانجاب بين الانس والجن فهل يتم فعلا الانجاب من هذا التزاوج هنا يكمن السؤال هل هناك معاشرة ينتج عنها حمل مؤكد من الجنية او من الانسية
هنا يبرز عندنا السؤال التالي فما هي فترة الحمل عند الانثى سواء من الانس او من الجن --- وما هو عمر الجنين عند الفاطام وهل سيأخذ من عمر الآدميين ام من الجن
وان خرج هذا الجنين او المولود فهل سيكون على شكل آدمي محجوب عن البشر ام ماذا --
وما هي هيئته وما هو طعامه وهل يتمازج من كان مخلوق من طين ومخلوق من نار --
وهل أصبح لدينا غير الثقلين وأصبحوا ثلاثه--
إذا سلمنا أن الإنس والجن يتناكحون إذا الأسد سيجمع بأنثى الفيل وتلد حيوان بين الإثنين له قوة الأسد وكبر الفيل علميا مستحيل .. مع أنهما يندرجان تحت خانة حيوان وعلى حسب معلوماتي تزاوج الحيوانات المختلفه بشرط أن يكون من نفس الفصيله ""مثال الحمار والفرس يولد لهما البغل وهو عقيم "" فكيف نقبل بأن نقول أن الإنس والجن يتوالدون وهم من عالمين مختلفين ..
اما انهما يتناكحون ويتوالدون فهذة تفتح أبواب لن تسد إلا بطلوع الشمس من المغرب
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
-
الاخ طارد الارواح
الاخوة الزملاء من المداخلات السابقة نستطيع ان نلخصها فى سؤال واحد
هل هناك تزاوج حقيقي بين الإنس والجن كما يعتقد البعض ؟
وهل ينتج عنة ذرية ان وجد ؟
سنحاول معا البحث فى الكتب السماوية والأحاديث الشريفة واستعراض ما رواه السلف عن ذلك لنصل الى اجابة تتوافق مع الشرع والدين وترضى الاخوة الزملاء
في القرآن الكريم
يقول تعالى : { وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ } ( الأنعام - 128).
- كذلك جملة ( ربنا استمتع بعضنا ببعض ) .
- نلاحظ هنا جملة (يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس).
والجملتان قريبتان في المعنى، أو أنهما تؤديان إلى معنى متشابهاً. فالأولى
(قد استكثرتم من الإنس)
تطرح سؤالاً واضحاً عن معنى الاستكثار وكيفيته، هل هو استكثار بالتزاوج والذرية ؟
أم استكثار بالانتماء لفكرة واحدة أو متشابهة كأن يصبح الإنسان ذو ميول وأفكار وأعمال شيطانية بحتة بحيث ينطبق عليه لقب (شياطين الإنس) ؟
أم بالاحتمالين معاً.. أي التزاوج والانتماء ؟
في التوراة
في العهده القديم نجد :
1 وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ، وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ 2 أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأَوْا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا. 3 فَقَالَ الرَّبُّ: «لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ، لِزَيَغَانِهِ، هُوَ بَشَرٌ. وَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِائَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً » 4 كَانَ فِي الأَرْضِ طُغَاةٌ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَبَعْدَ ذلِكَ أَيْضًا إِذ دَخَلَ بَنُو اللهِ عَلَى بَنَاتِ النَّاسِ وَوَلَدْنَ لَهُمْ أَوْلاَدًا، هؤُلاَءِ هُمُ الْجَبَابِرَةُ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ ذَوُو اسْمٍ. (التكوين- الإصحاح السادس ).
لاحظوا جملة: ( أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأَوْا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا ).
وكذلك جملة: ( وَبَعْدَ ذلِكَ أَيْضًا إِذ دَخَلَ بَنُو اللهِ عَلَى بَنَاتِ النَّاسِ وَوَلَدْنَ لَهُمْ أَوْلاَدًا، هؤُلاَءِ هُمُ الْجَبَابِرَةُ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ ذَوُو اسْمٍ )
فهل يوحي ذلك بوجود تزاوج حقيقي بين الإنس والجن ؟
ثم ما معنى أبناء الله ؟
هل هم من الجن والشياطين المتجسدين بصورة بشرية ويزعمون أنهم ملائكة مصلحون ؟
- مما لا شك فيه أن الأخذ من الإسرائيليات فيه الكثير من الشوائب، ومع أننا هنا نقرأ حدثاً تاريخياً أسطورياً ( نوعاً ما ) قد لا يكون صحيحاً بمعناه، ولكنه صحيح بحدوثه، خاصة وأن الأساطير الإغريقية تروي الكثير من هذه المعاني،
فـ (أشيل) مثلاً كان ابن الإله زيوس، وكذلك هرقل، وكانا متجسدان على الأرض كأي واحد من أبناء البشر كما تروي إلياذة هوميروس.
وكذلك الأساطير التي تتحدث عن قارة اتلانتس وسكانها الشفافون الذين انتقلوا إلى الكثير من بقاع العالم أثناء غرق قارتهم، حيث كانوا يتزاوجون مع سكان المناطق التي يحلون بها، علماً بأن سكان تلك المناطق كانوا يرون فيهم آلهة أو أنصاف آلهة بسبب تقدمهم العلمي والمعرفي عن أقرانهم من بني البشر آنذاك حسب الأساطير القديمة.
كيف يكون هذا الزواج ؟
مما تقدم يمكن الوصول إلى إستنتاج مفاده:
" التزاوج بين الإنس والجن ممكن " ولكن في حالتين :
- أن يكون الجني متجسداً في هيئة بشرية تنطبق عليه كافة الصيغ المادية، ويكون مرئياً لباقي البشر دون معرفة أصله الخفي.
- أن يكون الزواج غير مباشر لقوله تعالى:
{ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً} ( الإسراء - 64) .
نلاحظ هنا جملة ( وشاركهم في الأموال والأولاد ).
وما يهمنا هنا هو (الأولاد) حيث نرى أن هذه المشاركة تتم بمشاركة الشيطان للرجل أثناء مضاجعته لزوجته لأسباب كثيرة منها أن يكون أحد الزوجين أو كلاهما من ذوي الميول الشيطانية بحيث يمارسان ما حرم الله عليهما ، أو إشراك التخيل الشاذ من أحد أو كلا الزوجين، كأن تتخيل المرأة نفسها بأحضان رجل آخر أو يتخيل الرجل نفسه بأحضان امرأة أخرى. أو يستعملان كلمات شاذة وقبيحة ومحرمة في أحيان كثيرة بحجة أن لا أحد يعلم بنجواهما متناسين وجود الشيطان بينهما.
إضافة للخيانات الزوجية التي يباركها الشيطان ويشارك بها، وبهذه الحالة يمكن للنساء أن تنجب شياطين دون شعور منها بالحمل والولادة أصلاً، وكذلك يمكن للرجال من البشر إنجاب الشياطين من إناث الجن دون إدراك منهم بمضاجعتهم، فهم يضاجعون نساء من البشر ولا يخطر ببالهم أن أناث الشياطين تكون متقمصة لأجساد تلك النساء ومستحوذة عليها أثناء المضاجعة، والعكس صحيح. أما المواليد البشرية من خلال تلك المضاجعات فمن المؤكد أنها ستكون من ذوي الطباع الشيطانية الشريرة
والله أعلم.
وقد أخرج القرطبي في تفسيره لهذه الآية عن مجاهد قال:
إذا جامع الرجل ولم يُسَمّ بالله انطوى الجانّ على إحْلِيله فجامع معه، فذلك قوله تعالى:
( لَمْ يَطْمِثْهُنّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنّ }.
روي من حديث عائشة قالت :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن فيكم مُغَرّبين "،
قلت: يا رسول الله, وما المغرّبون؟
قال:" الذين يشترك فيهم الجن "
( رواه الحكيم الترمذي في " نوادر الأصول" ).
قال الهَرَوِيّ: سموا مغرّبين لأنه دخل فيهم عرق غريب. ويزعم بأن لـ بِلْقِيس ملكة سَبَأ أحد الأبوين من الجن والله أعلم.
ويقول الشيخ عبد الخالق العطار: " عالم الجن الذي نتكلم عنه هو الموصوف بأنه جسم دقيق رقيق لطيف وهذا النوع هو الذي يدخل بأذن الله جسم الإنسان ويقترن به، والنكاح بين هذا النوع من الجن وبين الإنس يتم بطريق الإثارة والتهيج من الجن إلى الإنس في موضع الإثارة العظمى بفرج الإنسي ذكراً أو أنثى، وأطمئن بناتي من بني الإنس أن هذا النكاح لا يترتب عليه هتك غشاء البكارة ولا ينجم عنه حمل لأنه لا يعدو إثارة وتهيج في موضع العفة للفتاة الإنسية حتى تفرز وتقذف ماءها هي لا ماء الجني الذي أثارها وهيجها حتى أمنت أي من الأمناء، وهذا العمل شبيه بالاستمناء والسحاق وهو المشهور بالعادة السرية، وكذلك إذا اقترنت الجنية الأنثى برجل من الإنس فإن النكاح بينهما في صورة إثارة واحتكاك في موضع الإثارة مناماً، فيستيقظ الرجل بعد أن يكون قد أمنى، وهو مثل الاحتلام بالضبط، لكن إذا تجسم وتجسد الجني أي تحول إلى جسم مادي فأنه يصير مثل الإنسان تماماً لأنه تحكمه الصورة، وفي هذه الحالة يصير الجني ذكراً كان أو أنثى مثل الإنسي تماماً ويحدث بينه وبين الإنسان التناكح والتلاقح والتناسل والذرية، وفي هذه الحالة تأخذ شكل وصفات وخصائص الإنسان الكامل" .
- قد يثير الشيطان الشهوة عند المرأة حتى أنها تهتك بكارتها بإصبعها أو أي آلة أخرى
أما العوفي فيقول في تفسير الآية عن ابن عباس ومجاهد والضحاك:
" المقصود أولاد الزنا " , وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس هو ما كانوا قتلوه من أولادهم سفهاً بغير علم , وقال قتادة والحسن البصري: " قد والله شاركهم في الأموال والأولاد مُجسوا وهُودوا ونُصروا وصُبغوا على غير صبغة الإسلام, وجزؤوا أموالهم جزءاً للشيطان" , وقال أبو صالح عن ابن عباس : " هو تسميتهم أولادهم عبد الحارث وعبد الشمس وعبد فلان قال ابن جرير وأولى الأقوال بالصواب أن يقال كل مولود ولدته أنثى عصى الله فيه بتسميته بما يكرهه الله أو بإدخاله في غير الدين الذي ارتضاه الله أو بالزنا بأمه أو بقتله أو غير ذلك من الأمور التي يعصى الله بفعله به أو فيه فقد دخل في مشاركة إبليس فيه من ولد ذلك الولد له أو منه لأن الله لم يخصص بقوله : " وشاركهم في الأموال والأولاد" ، معنى الشركة فيه بمعنى دون معنى فكل ما عصي الله فيه أو به أو أطيع الشيطان فيه أو به فهو مشاركة ، وهذا الذي قاله متجه وكل من السلف رحمهم الله فسر بعض المشاركة فقد ثبت في صحيح مسلم عن عياض بن حماد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" يقول الله عز وجل إني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم"
وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره الشيطان أبداً" .
نستنتج مما سبق أن زواج الإنس بالجن هو المشاركة بالجماع دون شعور الزوجين بوجود الشيطان معهم. وهنا نعيد استحضار الآية الكريمة:
{رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ}( الأنعام - 128)
ارجوا ان اكون قد اوضحت وجهة نظرى على قدر علمى لاننى لست متبحرا بالعلوم الاسلامية
ونسأل الله التوفيق والهداية
التعديل الأخير تم بواسطة محمدعامر; الساعة 2012-10-16, 01:21 PM.
تعليق
-
ارجوا ان اكون قد اوضحت وجهة نظرى على قدر علمى لاننى لست متبحرا بالعلوم الاسلامية
ونسأل الله التوفيق والهداية
بارك الله لكم اخي محمد على هذه المداخلة الاكثر من رائعة
وللعلم ليس كلنا يا غالي متبحرون في علوم الدين والشريعة ولكن نحن نجتهد قدر المستطاع للحصول على الاجابة الصحيحة والوقوف عليها
زواج الإنسي من جنية الإثنين 22 محرم 1422 - 16-4-2001
رقم الفتوى: 7607
التصنيف: الأنكحة المحرمة
السؤال
هل يتزوج الإنسي من جنية أو يجامعها ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فعلى افتراض إمكان زواج الأنسي بجنية فإن ذلك لا يجوز شرعا، لمفهوم قوله تعالى: ( والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ) [النحل:72] وقوله سبحانه: ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً) [الروم: 21] قال المفسرون في معنى الآيتين: ( جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ) أي من جنسكم ونوعكم وعلى خلقكم. قال الإمام السيوطي في الأشباه والنظائر: ( فإن قلت: ما عندك من ذلك؟ قلت: الذي أعتقده التحريم، واستدل بالآيتين المتقدمتين: ثم قال: فروي المنع منه عن الحسن البصري، وقتادة، والحكم بن عيينة، وإسحاق بن راهويه. وقال الجمال السجستاني من الحنفية في كتاب ( منية المغني عن الفتاوى السراجية) لا يجوز المناكحة بين الإنس والجن، وإنسان الماء لاختلاف الجنس. وذكر وجوهاً أخرى للمنع منها: أن النكاح شرع للألفة، والسكون، والاستئناس، والمودة، وذلك مفقود في الجن.
ومنها: أنه لم يرد الإذن من الشرع في ذلك، فإن الله تعالى قال: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء ) [النساء:3] والنساء اسم لإناث بني آدم خاصة، فبقي ما عداهن على التحريم، لأن الأصل في الأبضاع الحرمة حتى يرد دليل على الحل. ومنها: أنه قد منع من نكاح الحر للأمة، لما يحصل للولد من الضرر بالإرقاق، ولا شك أن الضرر بكونه من جنية وفيه شائبة من الجن خَلقاً وخُلقاً، وله بهم اتصال ومخالطة أشد من ضرر الإرقاق الذي هو مرجو الزوال بكثير، ثم قال: وإذا تقرر المنع، فالمنع من نكاح الجني الأنسية أولى وأحرى) انتهى ملخصاً.
وإنما منع زواج الجني من الإنسية لما تقدم، ولئلا تقول المرأة إذا وجدت حاملاً إنها حامل من زوجها الجني فيكثر الفساد.
وقال الماوردي بخصوص المناكحة بين بني آدم والجن:
( وهذا مستنكر للعقول، لتباين الجنسين، واختلاف الطبعين، إذ الآدمي جسماني، والجني روحاني. وهذا من صلصال كالفخار، وذلك من مارج من نار، والامتزاج مع هذا التباين مدفوع، والتناسل مع الاختلاف ممنوع ( نقله عنه صاحب أضواء البيان ) (3/241).
وأخيراً نقول: إن زواج الإنسي بالجنية على فرض إمكانية وقوعه - وهو مستبعد جداً - يترتب عليه مفاسد كثيرة، لقدرة الجنية على التشكل بصورة أخرى، وكيف يثق أن التي تخالطه هي زوجته حقاً، ربما كانت غيرها، ولأن الزواج لا بد فيه من ولي وشاهدي عدل كشرط صحة للنكاح، ولا بد من خلو المرأة من الموانع، وربما تعذر تحقق كل ذلك لاختلاف طبيعة الجن عن الإنس، إلى غير ذلك من الأمور.
والله أعلم.
اسلام ويب
http://www.islamweb.net/fatwa/index....&lang=A&Id=760
يتبع
تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم
قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
"طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية
تعليق
تعليق