برمـــــودا
مثــــــــــــــلث الرعــــــــــــب
هل تعلم أن .. مثلث برمودا عرف باسمه هذا في سنة 1954م من خلال حادثة غريبة، اختفت
فيها مجموعة من الطائرات.
ويقع مثلث برمودا غرب المحيط الأطلنطي تجاه الجنوب الشرقي لولاية فلوريدا الأمريكية.
وتأخذ هذه المنطقة شكل مثلث يمتد من خليج المكسيك غرباً إلى جزيرة ليورد من الجنوب ثم برمودا، وهي مجموعة من الجزر الصغيرة، ثم من خليج المكسيك وجزر باهاما.
ويتردد أنه في سنة 1850 م اختفت في هذه المنطقة أو بالقرب منها أكثر من خمسين سفينة، استطاع بعض قادتها أن يبعثوا برسائل استغاثة.
كما اختفت في المنطقة العديد من الطائرات المدنية والحربية والقطع البحرية العسكرية على مدى عقود.
وقد سيقت الكثير من التفسيرات التي تجنح بين العلم والخرافة في تفسير لغز مثلث برمودا. وقد أنعشت الروايات المنقولة عن هذه المنطقة الغامضة خيال الكثيرين الذين نسجوا حولها الروايات الشعبية أو كتبوا مؤلفات خارقة للمألوف.
مثلث برمودا عبارة عن مثلث وهمي يمتد غرب المحيط الأطلسي تجاه الساحل الجنوب الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية وتبلغ مساحته نحو770000كيلو متر مربع ويقع رأسه الشمالي في جزيرة
برمودا وهي مستعمرة بريطانية عاصمتها هاملتون ويقع رأسه الجنوبي الشرقي في بورتوريكو وهي قاعدة عسكرية أمريكية تتكلم الأسبانية ويقع رأسه الجنوبي الغربي في ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية ثم إلي كوبا ثم هايتي ثم بورتوريكو ثم مره أخرى إلى برمودا ويحتوي مثلث برمودا على اكثر من 300
مائة جزيرة منها لم تطأها قدم انسان أجنبي لان الملاحين يتجنبونها لسر غامض يحيط بها منذ القدم حوالي 500 سنة واشتهرت باسم جزر الشيطان أما لماذا سميت هذه المنطقة بمثلث برمودا فذالك بسبب شكلها الجغرافي الذي يشبة المثلث ولكن في الواقع إن سبب التسمية يعود الى حادث اختفاء
مجموعه من الطائرات الأمريكية الحربية التي كانت تحلق فوقه في أحد أيام سنة 1945 على شكل مثلث وكان اول من اجتاز هذه المنطقة هو الرحالة المشهور كريستوفر كولومبس وحكى عن مشاهدته أشياء غريبة مثل رؤيته لكرة من النار تسقط في مياه المحيط وكذالك اختلال البوصلة الخاصة بالسفينه بشكل غريب ومفاجأ والان بعد خمسة قرون من رحلات كولومبس لا يزال السوال ما هو سر هذا المثل ؟؟؟؟
وحيرة العلماء التي سببتها حوادث المثلث لا ترجع فقط الى الحوادث الغامضة والغريبة التي تعرضت لها البواخر والسفن والطائرات،وراح ضحيتها لحد الان ما لا يقل عن الالف شخص ما بين طيار وملاح ومسافر عند مرورها بتلك المنطقة من المحيط!بل هناك أمور أخرى لا تقل غرابتها عن غرابة تبخر السفن والطائرات في غياهب ذلك المثلث دون أن تترك وراءها أثرا يذكر!.
ليس هذا فحسب بل أن ساعات المسافرين الذين يتصادف مرورهم في تلك المنطقة تصاب بخلل عند الاقتراب من منطقة المثلث وتتعطل أجهزة اللاسلكي ومؤشرات السفن في الطائرات!.
وهناك واقع ينبهنا اليه الباحث الامريكي سندرسن وهو يتلخص في اختلال الزمن في المناطق الخطرة!
فان بعض الطائرات عادت من مهماتها قبل الوقت المحدد بفترة كبيرة.
فقبل بضعة أعوام كانت طائرة ركاب على متنها 127 راكبا تقترب من مطار ميامي.وفجأة أختفت الطائرة من على شاشة المراقبة ولم تظهر مرة أخرى الا بعد عشر دقائق!ثم تمت عملية الهبوط بشكل اعتيادي غير ان طاقم الطائرة دهشوا للاضطراب الذي كان سائدا في المطار!..وتبين ان ساعات جميع الركاب متأخرة بمقدار 10 دقائق عن الساعات الموجودة في المطار.
هذا بينما كان أفراد الطاقم الطائرة قد ضبطوا ساعاتهم على ساعات المطار قبل الهبوط بـ 20 دقيقة فقط.
وقد قال مسؤل السيطرة لقائد الطائرة:
_يا الهي لقد كنتم غير موجودين طيلة 10 دقائق...
وقد أصيب المسافرون بذهول واستغرب وأخذ بعضهم يتفحص ساعته جيدا فقد كانوا جميعا قد ضبطوا ساعاتهم قبل الهبوط بـ20 دقيقة فقط على ساعات المطار!.فأين ذهبت الـ 10 دقائق هذه من حياتهم؟وكيف توقف الزمن فجأة 10 دقائق؟وكيف لا يعلم 127 مسافرا يضاف اليهم طاقم الطائرة أين ذهبوا هم والطائرة خلال 10 دقائق؟!
ومن هنا فقد بدأت حيرة العلماء تجاه هذه الظواهر الغريبة والمعقدة تكبر وتنمو بسبب هذه البقعة التي رأينا كيف ينعدم فيها الزمن بالكلية أحيانا أو يتوقف ويختل أحيانا أخرى.كما تقف عند العمل فيها ساعات المسافرين ومؤشرات السفن وأجهزة اللاسلكي بل وحتى ارسال الاقمار الصطناعية فانه كان ينقطع عند مرورها فوق منطقة مثلث برمودا! إضافة لاختفاء السفن وطائرات وبواخر بكاملها بما فيها من ملاحين ومسافرين في تلك البقعة بينما في أحيان أخرى يختفي الملاحون والمسافرون فقط وتعود السفن أو البواخر لوحدها وهي خاوية على عروشها دون أي أثر لعنف أو قرصنة أو ما شاكل ذلك!.
وكانت السفن في بعض الاحيان تعود ولكن الملاحين ميتون وقد بدت على وجوههم آثار رعب والموت خوفا من منظر مروع تعرضوا له!.في حين مرت بعض السفن والطائرات في منطقة المثلث ولم تتعرض لأي سوء أو مكروه!.وأخرى مرت وكادت أن تقع في كارثة مروعة لولا صدور الاوامر بالعفو عنها واطلاق سراحها في اللحظات الاخيرة!.
فما هو السر يا ترى؟!.
واذا كان ثمة قانون ما يتحكم في وضع المثلث ويسبب كل هذه الغرائب،فلماذا كل هذه الاختلاف في وقوع الحوادث؟ولماذا لا يسري مفعوله بصورة واحدة على جميع السفن والبواخر والطائرات؟ثم ما سر تلك الظواهر الغريبة التي مرت بنا من اختلال الزمن وتوقف الساعات وانقطاع الارسال وغير ذلك؟!.
ان الحوادث التي وقعت في المثلث على امتداد الـ 150 عاما هي في غاية الغرابة والغموض في آن واحد!الأمر الذي أوقع العلماء والباحثين في شؤؤن المثلث في حيرة وربكة لانظير لها.وذلك لان الحوادث كانت تقع بصورة الغموض لاتترك معه أي أثر أو منفذ على الأقل رأس خيط يمكن للعلماء بواسطته أن يمسكوا برأس السر أو ذيله ويهتدوا اليه!.
ولنشرع الان بذكر التفاصيل حيث سنجد أن الحوادث تمتد الى أوائل القرن الماضي وذلك بدء بــ :
1)حادثة السفينة بكونغ الأمريكية:
والتي أختفت في 20 /آب/عام 1800 مع طاقم مؤلف من 90 شخصا في رحلة غواديلوب!.
2)حادثة السفينة الأمريكية(واسب):
وقد أختفت هي الأخرى في حادث غامض لاتعليل له في 9/تشرين الاول/عام 1814 مع طاقمها المؤلف من 140 شخصا.
3)حادثة السفينة(وايلد كات):
وكان اختفاؤها في 28 /تشرين الاول/1824 في طريقها من كوبا مع طاقم مؤلف من 14 شخصا.
4)حادثة السفينة الفرنسية(روزالي):
وفي عام 1840 كانت السفينة روزالي الفرنسية تعبر منطقة برمودا وعلى حين غرة وبلا سابق انذار اختفت السفينة بمن فيها اختفاء غريبا من نوعه!.ورغم البحث المضني والمركز في تلك المنطقة فانهم لم يعثروا عليها ولا على أي أثر لها!.ولكن وبعد فترة عثر عليها سليمة خارج منطقة برمودا.ولكم كانت المفاجئة قاسية اذ لم تكن على السفينة أي راكب أو ملاح!بل كانت خالة للجنس البشري بالكلية.
5)حادثة السفينة التجارية المسماة رونالي:
ومن ضمن السفن التجارية التي تعرضت لحوادث غامضة السفينة المسماة رونالي وهي سفينة مسجله في هافانا عام 1840 . لم تختف هذه السفينة ولكن ما حصل هو أن طاقمها وركابها جميعا اختفوا دون أي أثر تاركين السفينة بكامل موجوداتها!.
6)حادثة الباخرة(جيمس ب.تشستر):
وفي شباط 26 عام 1855 وجدت الباخرة المسماة جيمس ب.تشستر بالقرب من منطقة ماراثون في بحر ساراغاسوا وهي تتمايل مع أمواج البحر بغير هدى ولم يكن فيها أحد من طاقمها.وقد كانت الكراسي مكسورة والحاجيات الشخصية مبعثرة،،أما الشحنة فقد كانت كاملة وكان زورق النجاة في مكانه!.
لم تكن هناك اشارة الى حدوث اراقة دماء أو هجوم،لقد اختفى الطاقم وبكل بساطة،فهم اما قد أخذوا من السفينة أو قفزوا من على متنها.ومما يجدر ملاحظته أن الأوراق كانت مفقودة!.
7)حادثة الباخرة ماري سيلست:
وفي كانون الاول من عام 1872 وجدت الباخرة ماري سيلست بحالة جيدة حيث كانت قد فقدت منذ مدة عند مرورها بمنطقة المثلث برمودا.وكان كل شيء في الباخرة على مايرام:فالأشرعة متينة،والحبال قوية والخزانات مليئة بالماء وكافية لـ6 أشهر!.
ولم يكن هناك دليل على وقوع عنف على متن الباخرة،فلا أثر لأي عراك كما لا أثر لوجود قرصنة ربما تعرضت لها،فقد كان كل شيء على مايرام!الا انها كانت مهجورة تماما!.
فما الذي حدث للبحارة اذن؟وأين ذهبوا؟!.
في برج الملاحة كان السجل مفتوحا ومدونا فيه آخر المعلومات عندما كانت الباخرة بالقرب من جزر الازور.وفي درج القبطان كانت هناك نقود ومجوهرات! إضافة لقميص طفل لم تكتمل خياطته بعد في مااكنة الخياطة.
أما أسرة البحارة فقد كانت مرتبة بعناية وغلايينهم كانت موجودة علىالمائدة!وحوائجهم في مكانها.وكانت العنابر مليئة بمواد غذائية ومياه شرب وبراميل شراب تكفي لـ6 أشهر.
اذن،فقد كان كل شيء في مكانه مرتبا ومنظما!
الا انه لوحظ اختفاء شيئين،هما:
وثائق خاصة بالباخرة ...
والآلة السدسية!.
ولم تصل جميع التحريات التي أجريت للكشف عن سر الحادثة الى نتيجة!وأغلق سجل التحقيق وذهب سر ماري سيلست مع بحارتها الذين اختفوا ولم يتركوا أي أثر!
8)حادثة الطراد البريطاني(اتلانتا):
وقد وقع الحادث عام 1880 حين أقلع من برمودا وعلى متنه 290 رجلا!فأختفى ولم يعد،ولم يعثر له بعد على أي أثر أو عين لحد هذا التاريخ.لكن الشيء الذي يجب ذكره هنا هو أن الطراد البريطاني لم يكن سفينة عادية!بل كان واحدا من قطع الاسطول البحري البريطاني وسفينة حربية من أكبر واقوى سفن ذلك الاسطول!.
9)حادثة السفينة الحربية(يورك):
وقد تبع اختفاء الطراد البريطاني اتلانتا أختفاء آخر لقطة أخرى من قطع الاسطول البريطاني أيضا يقال لها يورك وهي سفينة حربية معدة لنقل الجنود!وقد اختفت يورك هذه بمن فيها من عتاد حربي،وهي الاخرى لم يعثر لها على عين أو أثر لحد هذا التاريخ.
10)حادثة السفينة(إيلين استن):
وفي عام 1881 حصل شيء لا يمكن أن يصدق للسفينة إلين اوستن وهي ناقلة بضائع امريكية بينما كانت تبحر غرب جزر الازور صادفت سفينة أخرى مهجورة ولا يوجد على متنها أحد،فعرض القبطان جائزة لمن يصل اليها.وعلى الفور تشكل طاقم للقيام بالمهمة وبعد وصولهم انقطع الاتصال معهم وعندما تم تشطيل فريق اخر لنفس المهمة اختفى بدوره.وبعد مرور يومين وجدت السفينة خالية دون وجود أثر يعلل
اختفاء من كان عليها ولم يشاهدهم احد بعد ذلك.
11)حادثة الباخرة سانتا ماريا البرتغالية:
وكانت هذه الباخرة قد اختفت وانقطعت كل اخبارها حتى عثر عليها عام 1884،وكان جميع أفراد طاقمها موتى وبشكل غامض.
تلك بعض حوادث القرن الماضي.والحوادث كثيرة وقد تجاوز عددها العشرات.
وأما حوادث قرننا الحالي وخصوصا الاربعين سنة الاخيرة ونحن حين نستعرضها هنا فليس معنى ذلك ان نقصد احصاءها واستقصاءها بقدر ما نقصد احاطة القارىء بها ليتضح له من خلالها غرابة هذه المنطقة وغموضها،فحين يتعرض بحار مجرب لحادثة اختفاء فيها هو البحار(جوشوا سلوكم)الذي دار حول الارض بمفرده لأول مرة في التاريخ الانسان وكان يزعم القيام برحلة أخرى عام 1909 على متن القارب سبراي..وقد تم تسجيل وصوله الى منطقة المثلث برمودا في طريقه الى جنوب ميامي،وبعد ذلك بفترة اختفى زورقه الى الابد!.فمنه نعلم اية منطقة هذه!ويزداد الامر وضوحا حين نستعرض باقي ما في جعبتنا من حوادث عديدة وغامضة منها:
الحادث الذي تعرضت له الباخرة اليابانية(رايغو كومارو)في شتاء 1924 حين كانت تشق عباب البحر وكان البرج المراقب على صلة معه بطريقة البث الراداري.ثم حصل فجأة مالم يكن متوقعا ولا في الحسبان!اذا وكأن شيئا ما قد اعترض طريق الناقلة وأوقعها في مأزق رهيب حين أخذت ترسل اشارات انذار متتالية،وكان اخرها الرسالة التي هزت كل من كان في البرج حين سمعو منها رسالة بالراديو يفترض انها صدرت لحظة اختفاءها بين جزر البهاما،تقول:
_خطر مثل الخنجر!..تعلوا بسرعة..ليس لنا مهرب.
انه يحز ارواحنا!!..تعالوا بسرعة دون ابطاء.
ولكن من دون اشارة لنوع الخطر،واذا كان الخطر عاصفة مفاحئة أو ما شابه فإنه من الطبيعي أن يقوم ضابط الاشارة بتحديد الموقع وذكر الحالة لتسهيل عمليات الانقاذ دون ذكر أشياء شاعرية وغير علمية!.
وكان أخر ما تلقته احدى السفن المتواجدة بالقرب من تلك المنطقة،رسلة أخرى مشابهه للرسالة الاولى في لغتها تقول:
_الخطر هنا!..انقذوا أرواحنا..
اننا لم نر مثل هذا من قبل!..عجلوا بالحضور..
وعلى أثر تلك الرسائل فقد انطلقت في الحال سفن الانقاذ في محاولة عاجلة لانقاذ الباخرة رايغو كومارو،لكن الفرقة وصلت بعد فولت الاوان اذ اختفت الباخرة وكأنها تبخرت في الفضاء.
وفي 22/تشرين الأول/1944:
وجدت الباخرة(روبيكون)مهجورة عدا كلب جائع على متنها قرب فلوريدا،وقد لوحظ ان أخر مرة رست فيها كان في ميناء هافانا ويستدل من عدم وجود قوارب النجاة ان الطاقم قد غادر بسرعة.الا ان(ايفان ساندرسون)لاحظ ان من الحوادث النادرة ان يترك الطاقم حيوانهم وجالب الحظ أو أن يتخلوا عن أشياءهم الشخصية.
وهذا يدعو الا الظن بأن الطاقم قد أخذ من المركب وأن الخاطفين لا يريدون سوى من يعرف الكلام!.
ومما يجدر ذكره أنه في حوادث الاختفاء قد تم العثور على كلاب وقطط وعصافير تخص الطواقم.ويبدو أن بعض الببغاوات التي تتمتع بموهبة تقليد الكلام قد اختفت مه البشر!.
وفي 5/كانون الاول/1945 أقلعت 5 طائرات امريكية جوية بولاية فلوريدا لاجراء طلعة استكشافية اعتيادية حول منطقة بيمين.وفي الدقيقة الـــ15 بعد الواحدة ظهرا اتصل الكابتن قائد الرحلة مع مركز المراقبة في قاعدته وجرى بينهما الحوار التالي:
الملازم:_انادي البرج ..انها حالة طارئة! ..
فقدنا السيطرة! ..لقد ضللنا الطريق ..ولم نعد نرى الارض.
نكرر ..اننا لانرى الارض! ..
اختلط أمامنا كل شيء! ..وحتى البحر لايشبه نفسه ..
لانستطيع رؤية الارض ...أجب ..
البرج:_حدد مكانك ..ماهو موقعك؟؟
الملازم:_لسنا متأكدين من مكاننا!لاندري أين نحن!..
يبدو اننا ضعنا !..
البرج:_أتطير غربا؟؟
الملازم:_لاأدري أين هو الغرب؟!..غلايب اننا لانستطيع التأكد من اتجاهنا!حتى البحر لايبدو كما يجب ان يكون ..
وهنا انقطع الاتصال بين البرج والقائد،وبعد جهد جهيد استطاع البرج أن يعيد الاتصال بالرحلة من جديد:
الملازم:_البوصلة تدور بجنون! ..انها مخربة ..
لربما كنا بالقرب من القاعدةّ! ..لاأدري! ..
البرج:_اتجه شمالا مستعينا بموقع الشمس.
الملازم:_اننا نمر فوق جزيرة صغيرة ولا نرى غيرها ..
ثم انقطع الاتصال مع البرج،ولكن البرج بقي يسمع اتصالات الطائرات الخمس بعضها مع بعض.وظن بعض الطياري انهم ابتعدوا عن فلوريدا واقتربوا من المكسيك،فقرر الملازم أن يدور 180 درجة لعلهم يأخذون اتجاه فلوريدا.ولكن ما إن داروا حتى ابتعد صوتهم المسموع في البرج وبدأ يختفي شيئا فشيئا،و\كانت أخر الكلمات المسموعة:
_يظهر اننا ندخل مياها بيضاء!لقد ضعنا نهائيا ..
يبدو اننا كل مانراه هو ماء ابيض ..لقد ضعنا تماما ..
ولقد استطاع فنيو الاستقبال في القاعدة الاستماع الى الاحاديث الدائرة بين الطيارين حيث فهموا منها انهم قد اصيبوا بالعمى!ولم يكونوا يرون حتى الشمس وكانوا في حالة ذعر!..وفهموا مت تلك الاحاديث كذلك ان ريحا عاتية قد هبت عليهم!وان كافة الاجهزة الطائرات قد اضطربت وكفت عن العمل!وبالتالي فقد هلكوا كما نعتقد((بريح صرصر عاتية سخرها عليهم))!..
هذه الحادثة قد أذهلت الكثيرين من المحققين حتى ان أحدهم علق بشكل فجائي ومؤثر بقوله:انهم اختفوا كما لو انهم طاروا للزهرة!وأحد ضباط خفر السواحل قال:لسنا ندري فيما اذا كان الجحيم يخرج من هنا!والدكتور مانسون فالاتين(استاذ فلسفة في أحدى الجامعات الامريكية)مازال يعتقد بانهم لايزالون هناك وانهم تعرضوا لعوالم أخرى..
ثم أن هناك عنصر غموض آخر عن هذه الرحلة استمر مخفيا طيلة 29 سنة بعد
الحادث ولم يكشفه الا آرت فورد الذي تتبع القضية منذ عام 1945 وحصل من خلال الاستقصاءات التي أجراها على رسالات البرج بما في ذلك تقرير أحد أهالي الطواقم واطلع عليه وهو سر رسمي مكتوب باليد!الامر الذي جعله يفشي ذلك السر الرهيب في برنامج على التلفزيون القومي عام 1974 مشيرا الى ان الضابط كان قد أرسل هذه العبارة:
_لاتتبعوني!..
يبدو وكأنهم من الفضاء الخارجي!..
والى هنا لم ينته الامر بعد ..
فحين انقطع الاتصال مع سرب الطائرات الخمس وتأكد للقاعدة تعرض طائراتها الخمس الى حادث غامض وممر!اقلعت على الفور في نفس اليوم طائرة استكشاف تحمل على متنها 13 ملاح.وسرعان ما أبلغت هذه الطائرةو قاعدتها بأن هناك ريحا قوية على ارتفاع 1800 متر!وبعد ذلك بقليل انقطع الاتصال مع طائرة الاستكشاف هذه واختفت هي الاخرى للأبد.وفي اليوم التالي بدأت أكبر عملية بحث واستقصاء في تاريخ
الطيران العالمي شاركت فيها 240 باخرة تابعة للقوات الامريكية و67 طائرة و4 مدمرات و 18 زورقا لحرس الحدود،وعدد كبير من اليخوت والزوارق الخاصة ومئات من الطائرات الخاصة والقطع البحرية للأسطول البريطاني وأسطول جزر البهاما!.
ولكن عملية البحث الضخمة هذه لم تتمخض عن أية نتيجة ولم تستطع أن تلقي خيطا واحدا من الضوء على الطائرات الستة المفقودة،واستحال العثور على حطام الطائرات أو أثر لجثث ملاحيها!.
ثم توالت حوادث الاختفاء الواحدة تلو الاخرى ..
فما من عام يمر الا وعدة من الكوارث المروعة تقع في هذه البقعة من المحيط..
ففي 3/تموز/عام 1947 :
كانت طائرة من طراز سي 54 تابعة لسلاح الجو الامريكي وعلى متنها طاقم مؤلف من 6 أشخاص كانت تطير في رحلة اعتيادية من برمودا الى حقل مريسون الجوي ثم شاطىء النخيل.اختفت هذه الطائرة في مكان ما بين برمودا وشاطىء النخيل وكان خر موقع لها يبعد حوالي 100 ميل عن برمودا!وفي الحال تمت عملية بحث دقيقة اشترك فيها الجيش والبحرية ووحدات خفر السواحل،وخلال عمليات البحث تم تمشيط مساحة 100,000 ميل مربع من البحر.ورغم انهم عثروا على بعض وسائد المقاعد وبعض أنابيب الاوكسجين لكن لم يتم التعرف على انها تجهيزات من الطائرة المفقودة ولم يشاهد أي حطام أو بقع زيت!
وفي 29/كانون الثاني/1948 :
اختفت طائرة بريطانية وعلى متنها طاقم مؤلف من 6 أفراد و25 راكبا بما فيهم السير آرثر كننغام وهو مارشال انجليزي خلال الحرب العالمية الثانية وقائد سابق في السلاح الجوي الملكي البريطاني.
وفي اليوم التالي من اختفاء الطائرة اجريت عمليات بحث مكثفة اشتركت فيها 13 طائرة و10 سفن مشطت المنطقة بكاملها ولكن من دون نتيجة.وقد شكل وزير الطيران البريطاني لجنة للتحقيق في الحادث.وقد انتهت اللجنة بعد 8 أشهر من التحقيق لتنشر تقريرا خلاصته انها لم تجد سببا معقولا يدعو لتفسير الحادث واختفاء الطائرة من عطل أو نفاذ من الوقود أو خطأ في التصنيع!وغير ذلك.والغريب في أمر هذه الطائرة انها لم ترسل أي رسالة عاجلة أو نداء إسثغاثة يدل على أن الطائرة تواجه مشكلة طارئة أو تجابه ظرفا اضطراريا بل على العكس فإنها قبيل الوقت المقرر لهبوطها كان قبطانها قد أرسل الى برج المراقبة رسالة تتضمن هذه الكلمات(الطقس ممتاز والعمل جيد)!ويتوقع الوصول في الوقت المحدد.
وفي 17/كانون الثاني/1949 :
وقبل مرور عام من اختفاء تلك الطائرة اختفت طائرة تدعى(ستار آريل)كانت تحمل على متنها 13 راكبا إضافة الى طاقم الطائرة المؤلف من 7 أشخاص.وقد تم اختفاؤها بجميع من عليها في رحلة كانت تقوم بها بين برمودا وجاميكا.
وطبعا شركت بعملية بحث ووحدات انقاذ والسفن الحربية ولكن النتيجة سلبية اذ لم يعثر على الطائرة.
ثم في نفس هذه الفترة من العام1949 :
وقعت كارثة أخرى لركاب وعلى متنها طاقمها و36 راكبا.وبينما كان القبطان يتصل بالمطار ويخبرهم بأنهم ((جميعا يغنون أغاني عيد الميلاد))!والظروف الجوية رائعة والسماء صافية اختفت الطائرة بعد هذه الرسالة ومن ثم التقط المطار رسالة أخرى يقولون فيها بأنهم على بعد 50 ميلا الى الجنوب ويرون أنوار ميامي!مع استعدادهم لتلقي تعليمات الهبوط!.اذن فقد اختفت الطائرة بشكل مفاجىء وغريب ومن غير أن يتوقعه أحد.وقد قامت في الحال اكثر من أربعين طائرة عسكرية وعدد من السفن بحثا عن الطائرة المفقودة.
لكن العملية انتهت كما كانت تنتهي غيرها من العمليات السابقة فلا أثر للطائرة مع ان المنطقة التي اختفت فيها في فلوريدا لايتجاوز عنق الماء فيها عن 20 قدما وماؤها صاف يساعد على تبيان موقع الطائرة لو كانت قد سقطت في البحر كما انه من السهولة على المطار رؤية الطائرة لو انها انفجرت أو حدث لها غير ذلك لقرب المسافة وهي 50 ميلا جنوب ميامي كما اخبر القبطان بذلك!.
وهكذا تستمر الحوادث والاختفاءات والكوارث...
ففي عام 1975:
وقعت أربع كوارث بحرية في منطقة المثلث الا ان من المؤسف اننا لانملك أية تفاصيل عنها.
وأما في عام 1976:
فقد وقعت 6 كوارث مروعة في نفس المنطقة من المثلث ذهب ضحيتها العشرات من تعساء الحظ الذين ابتلعتهم مياهه الرهيبة!.ولكن تبقى التفاصيل مع كل هذا مجهولة وغير معروفة.
تعليق