اليهود ..
النظريات و الحركات السرية !
عبر مر العصور ، أحس الإنسان و لا يزال أن هذا العالم يمشي وفق أهواء كثير من الأشخاص المتفرقين في مناطقه ، و إذا كنا نحن المسلمين نؤمن أن الله تعالى يقدر الأقدار ، فنعلم أيضا أنه تبارك و تعالى أخبر عن هذه الفترات التي سيستقوي فيها اليهود ، و جمعياتهم السرية ، بل و أخبر عن ذلك من لا ينطق عن الهوى بأبي هو و أمي صلى الله عليه و سلم ، و أخبر أن فتنة الدجال الأعور ستبدأ و تنتهي من دروب اليهود ، و ما من عاقل اليوم ، إلا و يقر أن العالم بأسره يهيأ الآن لهذه الفتنة الكبيرة و الخطيرة ، نسيج العالم يحاك بأيدي اليهود ، الذين في نفس الوقت يحاولون إيهام العامة ، و المشككين في أعمالهم من أمثالي ، أن ما نكتب عنهم و عن خططهم ، ما هو إلا ضرب من الخيال العلمي ، و أننا نكتب من فراغ ، و أننا ننظر لعداء السامية ، و أننا ضد الأديان ، و الحقيقة أن اليهود اليوم في أكبر قوة لهم منذ بداية تاريخهم ! بل و أكاد أجزم أنهم الآن يتحكمون في مصائر شعوب بأكملها ، طبعا بأقدار ربانية حكيمة ، و ما هذا التحكم سوى قرب من الهاوية التي ستبتدئ بخروج الأعور ، و ستنتهي بنزول عيسى ابن مريم عليه و على نبينا الصلاة و السلام
تأمل معي كلام من أوتي جوامع الكلم :
" يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة "
فاليهود منذ بداية تاريخهم نقضوا العهود مع رب الأرض و السماء ، و قتلوا الأنبياء ، كان منهم من آمن بنبي الله موسى عليه الصلاة و السلام ، و منهم من يدخل الجنة ، و هم من آمنوا برسالة موسى عليه الصلاة و السلام و ماتوا على ذلك ، أما ما يسمى اليوم باليهودية ، فهو خليط من أفكار الأحبار المسمومة ، و تلاعبات أصحاب الأهواء التي دلست ، و حرفت في التوراة !
من أجل ذلك كله ، نوضح الآن إخواني هذه الحركات السرية ، و المنظمات الهدامة التي تعمل في صمت ، حتى إذا جاءت ساعة الصفر انطلقت من عقال !
نعم خبثهم شديد ، و مكرهم أشد ، غير أنهم يمكرون و يمكر الله ، أرأيت أخي الحبيب من كان الله خصيمه هل يفلح ؟ هيا بنا إذا نتعرف على أهم المنظمات السرية اليهودية و أكثرها انتشارا في العالم بصفة عامة ، و على أرض المسلمين بصفة خاصة ، سائلين المولى تبارك و تعالى التوفيق و السداد
أولا : يهود الدونمة
هم جماعة من اليهود ، أظهروا الإسلام و أبطنوا اليهودية ، للكيد للمسلمين ، و سكنوا منطقة الغرب من آسيا الصغرى ، كما و أسهموا في تقويض الدولة العثمانية و إلغاء الخلافة الإسلامية عن طريق انقلاب جماعة الإتحاد و الترقي ، و لا يزالون إلى الآن يكيدون للمسلمين ، و لهم براعة في مجالات الثقافة و الإقتصاد و الإعلام لأنها هي وسائل السيطرة على المجتمعات ، أما عن التأسيس و الشخصيات ، فالشخصية الأولى هو مؤسس هذه الجماعة ، و يدعى سباتاي زيفي ، و هو يهودي إسباني الأصل تركي المولد و النشأة ، و كان ذلك في عام 1648 للميلاد ، حين أعلن أنه مسيح بني إسرائيل و مخلصهم الموعود ، و اسمه الحقيقي موردخاي زيفي ، و عرف بين الأتراك باسم طرامنشه ، استفحل خطره ، فاعتقلته الحكومة العثمانية ، و ناقشه العلماء في ادعاءاته ، و لما عرف أنه تقرر قتله ، و أفتى العلماء بقتله أظهر رغبته في الإسلام ، و تسمى بعد ذلك باسم : محمد أفندي ، وواصل دعوته الهدامة من موقعه الجديد كمسلم ، و أمر أتباعه أن يظهروا الإسلام و يظلوا على يهوديتهم في الباطن ، ثم طلب من الدولة السماح له بالدعوة في صفوف اليهود ، و فعلا سمح له بذلك ، فعمل بكل خبث ، و استفاد من هذه الفرصة العظيمة للنيل من الإسلام ، ثم اتضح للحكومة التركية بعد 10 سنوات أن إسلام سباتاي كان شكليا فقط ، فنفته الدولة العثمانية إلى ألبانيا حيث هلك ، و أطلق الأتراك على أتباع هذا الخبيث إسم الدونمة ، و هي مشتقة من المصدر التركي دونميك ، بمعنى العودة و الرجوع .
و برزت في هذه الجماعة أيضا شخصيات أخرى ، نذكر هنا منها ما يلي :
إبراهام نطحان : كان رسول سباتاي إلى الناس ، و هو يهودي خالص
جوزيف إيلوسوف : و هو خليفة سباتاي ، ووالد زوجته الثانية ، كان يتحرك باسم عبد الغفور أفندي
مصطفى جلبي : رئيس فرقة القراقاش ، و هي من ضمن 3 فرق تفرقت عن الدونمة
أما عن أفكار و معتقدات هذه الجماعة ، فيعتقد يهود الدونمة أن سباتاي هو مسيح إسرائيل المخلص لليهود ، و يقولون إن جسد سباتاي صعد إلى السماء ، فعاد بأمر الله في شكل ملاك يلبس الجلباب و العمامة ليكمل رسالته ، كما أنهم يظهرون الإسلام و يبطنون اليهودية الماكرة الحاقدة على المسلمين ، و لا يصلون و لا يصومون ، و لا يغتسلون من الجنابة ، و قد يظهرون بعد الشعائر الإسلامية في بعض المناسبات كالأعياد مثلا إيهاما و خداعا للمسلمين ، و مراعاة لتقاليد الأتراك ذرا للرماد في عيونهم و محافظة على مظهرهم كمسلمين ، كما يحرمون مناكحة المسلمين ، و لا يستطيع الفرد المسلم التعرف على أفكار الطائفة و معتقداتها إذا لم يتزوج منهم ، و إذا فهي جماعة منغلقة ، و لهم أعياد كثيرة تزيد على العشرين منها :
الإحتفال بإطفاء الأنوار و ارتكاب الفواحش ، و يعتقدون أن مواليد تلك الليلة مباركون ، و يكتسبون نوعا من القدسية بين أفراد الدونمة ، و لهم أزياء خاصة بهم ، فالنساء ينتعلن الأحذية الصفراء و الرجال يضعون قبعات صوفية بيضاء مع لفها بعمامة خضراء ، و يحرمون المبادرة بالتحية بغيرهم ، كما يهاجم يهود الدونمة حجاب المرأة و يدعون إلى السفور و الإنحلال من القيم ، و يدعون إلى التعليم المختلط ليفسدوا بها الأمة و شبابها .
أما عن الجذور العقائدية و الفكرية ليهود الدونمة ، فعقيدتهم يهودية صرفة ، و بالتالي فهم يتحلون بالصفات الأساسية لليهود كالخبث و المراوغة و الدهاء و المكر و الكذب و الجبن و الغدر و ضرب الإسلام من الداخل و الخارج ، و لهم علاقة قوية وطيدة بالماسونية ، التي تكلمنا عنه بحول الله تعالى في موضوع مدخل إلى مداخل النهاية ، و التي سنتكلم عنها أيضا في هذا الموضوع ، فقد كان كبار يهود الدونمة من كبار الماسونيين ، و يعملون ضمن مخططات الصهيونية العالمية ، كما يمتلكون و يديرون أكثر الجرائد التركية انتشارا ، مثل جريدة حريت و مجلتي : حياة و التاريخ و جريدة جمهوريت ، و كلها تحمل اتجاهات يسارية و لها تأثير واضح على الرأي العام التركي ، و الغالبية العظمى من يهود الدونمة يوجدون الآن في تركيا ، و ما يزالون يملكون فيها وسائل السيطرة على الإعلام و الإقتصاد ، و لهم مناصب حساسة جدا في الحكومة ، و كانوا وراء إنشاء جماعة الإتحاد و الترقي ن و التي كان جل أعضائها منهم ، كما ساهموا من موقعهم هذا في علمنة تركيا المسلمة ، و جعلها دولة علمانية و سخروا كثيرا من شباب المسلمين المخدوعين لخدمة أغراضهم الخبيثة
الماسونية
معناها البناءون الأحرار ، و هي منظمة سرية هدامة ، إرهابية غامضة محكمة التنظيم ، تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم ، و تدعو إلى الإلحاد و الإباحية و الفساد ، و تتستر تحت شعارات خداعة مثل الحرية ، الإخاء ، المساوات و الإنسانية ، و جل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم ، شخصيتها الأولى ، هو المؤسس الأول لها على حد قول كتب التاريخ ، و إن كان البعض يجزم أن لا علاقة لهذه الشخصية بهذه المنظمة ، أو بتأسيسها على الأقل ، فالمنظمة قديمة جدا ، هذه الشخصية هي هيرودس أكريبا ، الذي كان ملكا من ملوك الروم بمساعدة مستشاريه اليهوديين ، و هما : حيران أبيود نائب الرئيس ، و موءاب لامي ، و هو كاتم السر الأول ، و قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر و التمويه و الإرهاب ، حيث اختاروا رموزا و أسماء و إشارات للإيهام و التخويف ، و سموا محفلهم بهيكل أورشليم ، للإيهام بأن هيكل سليمان يوجد مكان المسجد الأقصى المبارك ، و كانت الماسونية أيام التأسيس المزعوم تسمى بالقوة الخفية ، و كانت هذه هي المرحلة الأولى لننتقل إلى الشخصية الكبيرة الثانية في هذه المنظمة ، و هي آدم فايزهاوبت
و كان نصرانيا فألحد ، و استقطبته الماسونية حيث وضع الخطة الحديثة للماسونية المعاصرة ، و ذلك بهدف السيطرة على العالم ، ووضع أول محفل في هذه الفترة و سمي بالمحفل النوراني نسبة إلى النورانيين ، و إلى لوسيفر حامل النور ( راجع مدخل إلى مداخل النهاية )
الشخصية الثالثة : ميرابو ، و كان من أبرز مشاهير الثورة الفرنسية
الشخصية الرابعة مازيني الإيطالي ، و الي أعاد الأمور إلى نصابها بعد موت وايزهاوبت
الشخصية الخامسة ، الجنرال الأمريكي ، ألبرت مايك ، و الذي طرد من الجيش الأمريكي ، فصب حقده على الشعوب من خلال الماسونية ، و هو الذي وضع الخطط المدمرة في أصول الماسونية
الشخصية السادسة : ليوم بلوم و الذي كلف بنشر الإباحية ، و هو الذي أصدر كتابا بعنوان : الزواج لم يعرف أفحش منه .. عياذا بالله تعالى
الشخصية السابعة : كودير لوس و هو يهودي ، و صاحب كتاب العلاقات الخطرة
الشخصية الثامنة ، اسمها لاف آريديدج ، و هو الذي أعلن في المحفل الماسوني سنة 1865 للميلاد في جموع من الطلبة الأوروبيين قائلا ما نصه .
يجب أن يتغلب الإنسان على الإله ، و أن يعلن الحرب عليه ، و أن يخرق السماوات ، و يمزقها كالأوراق
و من شخصياتهم كذلك : جان جاك روسو
و جورجي زيدان
في مصر و إنجلز
في روسيا و الأخيران ، كانا من الماسونيين الذين يحملون الدرجة الحادية و الثلاثون ، و من الذين أداروا الماسونية السرية ، و هما الذان أصدرا البيان الشيوعي المشهور في عصر الثورة البلشفية
و كما أسلفنا عن أفكار الماسونية
فالماسونيون ، يكفرون بالله و رسله و كتبه و بكل الغيبيات و يعتبرون ذلك خزعبلات و خرافات ، و يعملون على تقويض الأديان ، و على إسقاط أنظمة الحكم الشرعية و الوطنية في البلاد المختلفة و السيطرة عليها ، كما أنهم يقولون بإباحة الجنس و استعمال المرأة كوسيلة للسيطرة على العالم ، و يعملون على تقسيم غير اليهود إلى أمم متناحرة متنابذة تتصارع بشكل دائم ، و يقومون بتدبير الحوادث و اختلاقها لتشابك الصراعات ، كما يبثون سموم النزاع داخل البلد الواحد ، و يحيون روح الأقليات و يشجعون الحروب الطائفية
كما و تدعو الماسونية أيضا إلى هدم المبادئ الفكرية و الأخلاقية و الدينية ، و نشر الفوضى و الإنحلال و الإرهاب ، إضافة إلى استعمال المار و الرشوة و الجنس مع الجميع و خاصة الأعيان و أصحاب المناصب و النفوذ ، لضمهم من أجل خدمة الماسونية ، و الغاية عندهم تبرر الوسيلة ، كما يقومون بإحاطة الشخص الذي يقع في حبالهم بالشباك من كل جانب ، و ذلك لإحكام السيطرة عليه و توجيهه إلى ما يريدون ، ليكون صاغيا لكل أوامرهم
و الشخص الذي يرغب في الإنظمام إليهم يشترطون عليه التجرد من كل رابط ديني أو أخلاقي ، و أن يجعل ولاءه خالصا للماسونية ، و إذا تململ الشخص أو عارض في شيء ، دبرت له فضيحة كبرى ، و قد يكون مصيره التصفية دون رحمة ، و كل شخصية استفادوا منها و لم يعد لهم بها حاجة يعملون على التخلص منها بشتى الوسائل ، و يعملون على السيطرة على رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية الخبيثة ، و كذلك السيطرة على الشخصيات البارزة في مختلف الإختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة ، كما و يعملون على السيطرة على أجهزة الدعاية و الصحافة و النشر و الإعلام ، و استخدامها كسلاح فتاك شديد الفعالية ، و بث الأخبار المختلفة ، و الأباطيل و الدسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول العوام و طمس الحقائق أمامهم ، و تعمل على دعوة الشباب إلى الإنغماس في الرذيلة ، و توفير أسبابها لهم ، و توهين العلاقات الزوجية و تحطيم الوازع الأخلاقي و الديني ، و يدعو الماسونيون إلى العقم الإختياري و تحديد النسل ، و يعملون على الشيطرة على المنظمات الدولية بترأس بعض الماسونيين لها .
للماسونية 3 درجات
الدرجة الأولى و هي درجة العمي الصغار و يقصد بها المبتدؤون من الماسونيين
الدرجة الثانية و هي درجة الماسونية الملوكية ، و هذه لا ينالها ، إلا من تنكر كليا لدينه ووطنه و أمته و تجرد لخدمة الماسونية و اليهودية ، و منها يقع الترشيح للدرجة الثالثة و الثلاثون ، كتشرشل و بلفور
الدرجة الثالثة و هي درجة الماسونية الكونية ، و هي أعلى الطبقات و كل أفرادها من اليهود الخلص ، و هم فوق الأباطرة و الملوك و رؤساء الدول لأنهم يتحكمون بكل بساطة فيهم و في بلدانهم ، و تضم الاشخاص أصحاب الثروات التي لا تحصى من كثرتها ، و من ثم يتحكمون في اقتصاد الدول الفقيرة ، و منها الدول الإسلامية ، و كل الزعماء الماسون من درجة الماسونية الكونية ، كاليهودي مثلا هرتزل ، و هم الذين يخططون للعالم من أجل الإيقاع به في شباك اليهود
و طبعا ، يتم قبول العضو الجديد في جو مخيف و غريب ، حيث يقاد إلى الرئيس الذي يبارك الإنضمام و هو معصوب العينين ، و ما إن يؤدي يمين حفظ السر ، و يفتح عينيه حتى يفاجأ بسيوف مسلولة حول عنقه ، و بين يديه كتاب العهد القديم اليهودي ، و من حوله غرفة شبه مظلمة فيها جماجم بشرية ، و أدوات هندسية مصنوعة من الخشب ، و كل ذلك لبث المهابة في نفس العضو الجديد ، كما أن أسرار الماسونية لا تكشف لأتباعها إلا بالتدريج ، حيث يترقون من مرتبة إلى مرتبة و عدد المراتب 33 مرتبة ، و يحمل كل ماسوني في العالم فرجارا صغيرا و زاوية لأنهما شعارا الماسونية منذ أن بنى بهما سليمان عليه السلام الهيكل اليهودي المزعوم
و يردد الماسونيون كثيرا كلمة :
( المهندس الأعظم للكون )
و يفهمها البعض على أنهم يشيرون بها إلى الله سبحانه وتعالى ، و الحقيقة أنهم يقصدون حامل النور ، يهوة ، و يهوة عندهم هو إبليس الشيطان.
لم يعرف في التاريخ كله منظمة أكثر نفوذا و قوة و تماسكا ، أكثر من الماسونية ، و هي من شر المذاهب الهدامة التي تفتق عنها الفكر اليهودي الخبيث ، و هي منتشرة و متغلغلة في مختلف أنحاء العالم، بل لم تسلم منها حتى البلاد الإسلامية و الله المستعان
النظريات و الحركات السرية !
عبر مر العصور ، أحس الإنسان و لا يزال أن هذا العالم يمشي وفق أهواء كثير من الأشخاص المتفرقين في مناطقه ، و إذا كنا نحن المسلمين نؤمن أن الله تعالى يقدر الأقدار ، فنعلم أيضا أنه تبارك و تعالى أخبر عن هذه الفترات التي سيستقوي فيها اليهود ، و جمعياتهم السرية ، بل و أخبر عن ذلك من لا ينطق عن الهوى بأبي هو و أمي صلى الله عليه و سلم ، و أخبر أن فتنة الدجال الأعور ستبدأ و تنتهي من دروب اليهود ، و ما من عاقل اليوم ، إلا و يقر أن العالم بأسره يهيأ الآن لهذه الفتنة الكبيرة و الخطيرة ، نسيج العالم يحاك بأيدي اليهود ، الذين في نفس الوقت يحاولون إيهام العامة ، و المشككين في أعمالهم من أمثالي ، أن ما نكتب عنهم و عن خططهم ، ما هو إلا ضرب من الخيال العلمي ، و أننا نكتب من فراغ ، و أننا ننظر لعداء السامية ، و أننا ضد الأديان ، و الحقيقة أن اليهود اليوم في أكبر قوة لهم منذ بداية تاريخهم ! بل و أكاد أجزم أنهم الآن يتحكمون في مصائر شعوب بأكملها ، طبعا بأقدار ربانية حكيمة ، و ما هذا التحكم سوى قرب من الهاوية التي ستبتدئ بخروج الأعور ، و ستنتهي بنزول عيسى ابن مريم عليه و على نبينا الصلاة و السلام
تأمل معي كلام من أوتي جوامع الكلم :
" يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا عليهم الطيالسة "
فاليهود منذ بداية تاريخهم نقضوا العهود مع رب الأرض و السماء ، و قتلوا الأنبياء ، كان منهم من آمن بنبي الله موسى عليه الصلاة و السلام ، و منهم من يدخل الجنة ، و هم من آمنوا برسالة موسى عليه الصلاة و السلام و ماتوا على ذلك ، أما ما يسمى اليوم باليهودية ، فهو خليط من أفكار الأحبار المسمومة ، و تلاعبات أصحاب الأهواء التي دلست ، و حرفت في التوراة !
من أجل ذلك كله ، نوضح الآن إخواني هذه الحركات السرية ، و المنظمات الهدامة التي تعمل في صمت ، حتى إذا جاءت ساعة الصفر انطلقت من عقال !
نعم خبثهم شديد ، و مكرهم أشد ، غير أنهم يمكرون و يمكر الله ، أرأيت أخي الحبيب من كان الله خصيمه هل يفلح ؟ هيا بنا إذا نتعرف على أهم المنظمات السرية اليهودية و أكثرها انتشارا في العالم بصفة عامة ، و على أرض المسلمين بصفة خاصة ، سائلين المولى تبارك و تعالى التوفيق و السداد
أولا : يهود الدونمة
هم جماعة من اليهود ، أظهروا الإسلام و أبطنوا اليهودية ، للكيد للمسلمين ، و سكنوا منطقة الغرب من آسيا الصغرى ، كما و أسهموا في تقويض الدولة العثمانية و إلغاء الخلافة الإسلامية عن طريق انقلاب جماعة الإتحاد و الترقي ، و لا يزالون إلى الآن يكيدون للمسلمين ، و لهم براعة في مجالات الثقافة و الإقتصاد و الإعلام لأنها هي وسائل السيطرة على المجتمعات ، أما عن التأسيس و الشخصيات ، فالشخصية الأولى هو مؤسس هذه الجماعة ، و يدعى سباتاي زيفي ، و هو يهودي إسباني الأصل تركي المولد و النشأة ، و كان ذلك في عام 1648 للميلاد ، حين أعلن أنه مسيح بني إسرائيل و مخلصهم الموعود ، و اسمه الحقيقي موردخاي زيفي ، و عرف بين الأتراك باسم طرامنشه ، استفحل خطره ، فاعتقلته الحكومة العثمانية ، و ناقشه العلماء في ادعاءاته ، و لما عرف أنه تقرر قتله ، و أفتى العلماء بقتله أظهر رغبته في الإسلام ، و تسمى بعد ذلك باسم : محمد أفندي ، وواصل دعوته الهدامة من موقعه الجديد كمسلم ، و أمر أتباعه أن يظهروا الإسلام و يظلوا على يهوديتهم في الباطن ، ثم طلب من الدولة السماح له بالدعوة في صفوف اليهود ، و فعلا سمح له بذلك ، فعمل بكل خبث ، و استفاد من هذه الفرصة العظيمة للنيل من الإسلام ، ثم اتضح للحكومة التركية بعد 10 سنوات أن إسلام سباتاي كان شكليا فقط ، فنفته الدولة العثمانية إلى ألبانيا حيث هلك ، و أطلق الأتراك على أتباع هذا الخبيث إسم الدونمة ، و هي مشتقة من المصدر التركي دونميك ، بمعنى العودة و الرجوع .
و برزت في هذه الجماعة أيضا شخصيات أخرى ، نذكر هنا منها ما يلي :
إبراهام نطحان : كان رسول سباتاي إلى الناس ، و هو يهودي خالص
جوزيف إيلوسوف : و هو خليفة سباتاي ، ووالد زوجته الثانية ، كان يتحرك باسم عبد الغفور أفندي
مصطفى جلبي : رئيس فرقة القراقاش ، و هي من ضمن 3 فرق تفرقت عن الدونمة
أما عن أفكار و معتقدات هذه الجماعة ، فيعتقد يهود الدونمة أن سباتاي هو مسيح إسرائيل المخلص لليهود ، و يقولون إن جسد سباتاي صعد إلى السماء ، فعاد بأمر الله في شكل ملاك يلبس الجلباب و العمامة ليكمل رسالته ، كما أنهم يظهرون الإسلام و يبطنون اليهودية الماكرة الحاقدة على المسلمين ، و لا يصلون و لا يصومون ، و لا يغتسلون من الجنابة ، و قد يظهرون بعد الشعائر الإسلامية في بعض المناسبات كالأعياد مثلا إيهاما و خداعا للمسلمين ، و مراعاة لتقاليد الأتراك ذرا للرماد في عيونهم و محافظة على مظهرهم كمسلمين ، كما يحرمون مناكحة المسلمين ، و لا يستطيع الفرد المسلم التعرف على أفكار الطائفة و معتقداتها إذا لم يتزوج منهم ، و إذا فهي جماعة منغلقة ، و لهم أعياد كثيرة تزيد على العشرين منها :
الإحتفال بإطفاء الأنوار و ارتكاب الفواحش ، و يعتقدون أن مواليد تلك الليلة مباركون ، و يكتسبون نوعا من القدسية بين أفراد الدونمة ، و لهم أزياء خاصة بهم ، فالنساء ينتعلن الأحذية الصفراء و الرجال يضعون قبعات صوفية بيضاء مع لفها بعمامة خضراء ، و يحرمون المبادرة بالتحية بغيرهم ، كما يهاجم يهود الدونمة حجاب المرأة و يدعون إلى السفور و الإنحلال من القيم ، و يدعون إلى التعليم المختلط ليفسدوا بها الأمة و شبابها .
أما عن الجذور العقائدية و الفكرية ليهود الدونمة ، فعقيدتهم يهودية صرفة ، و بالتالي فهم يتحلون بالصفات الأساسية لليهود كالخبث و المراوغة و الدهاء و المكر و الكذب و الجبن و الغدر و ضرب الإسلام من الداخل و الخارج ، و لهم علاقة قوية وطيدة بالماسونية ، التي تكلمنا عنه بحول الله تعالى في موضوع مدخل إلى مداخل النهاية ، و التي سنتكلم عنها أيضا في هذا الموضوع ، فقد كان كبار يهود الدونمة من كبار الماسونيين ، و يعملون ضمن مخططات الصهيونية العالمية ، كما يمتلكون و يديرون أكثر الجرائد التركية انتشارا ، مثل جريدة حريت و مجلتي : حياة و التاريخ و جريدة جمهوريت ، و كلها تحمل اتجاهات يسارية و لها تأثير واضح على الرأي العام التركي ، و الغالبية العظمى من يهود الدونمة يوجدون الآن في تركيا ، و ما يزالون يملكون فيها وسائل السيطرة على الإعلام و الإقتصاد ، و لهم مناصب حساسة جدا في الحكومة ، و كانوا وراء إنشاء جماعة الإتحاد و الترقي ن و التي كان جل أعضائها منهم ، كما ساهموا من موقعهم هذا في علمنة تركيا المسلمة ، و جعلها دولة علمانية و سخروا كثيرا من شباب المسلمين المخدوعين لخدمة أغراضهم الخبيثة
الماسونية
معناها البناءون الأحرار ، و هي منظمة سرية هدامة ، إرهابية غامضة محكمة التنظيم ، تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم ، و تدعو إلى الإلحاد و الإباحية و الفساد ، و تتستر تحت شعارات خداعة مثل الحرية ، الإخاء ، المساوات و الإنسانية ، و جل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم ، شخصيتها الأولى ، هو المؤسس الأول لها على حد قول كتب التاريخ ، و إن كان البعض يجزم أن لا علاقة لهذه الشخصية بهذه المنظمة ، أو بتأسيسها على الأقل ، فالمنظمة قديمة جدا ، هذه الشخصية هي هيرودس أكريبا ، الذي كان ملكا من ملوك الروم بمساعدة مستشاريه اليهوديين ، و هما : حيران أبيود نائب الرئيس ، و موءاب لامي ، و هو كاتم السر الأول ، و قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على المكر و التمويه و الإرهاب ، حيث اختاروا رموزا و أسماء و إشارات للإيهام و التخويف ، و سموا محفلهم بهيكل أورشليم ، للإيهام بأن هيكل سليمان يوجد مكان المسجد الأقصى المبارك ، و كانت الماسونية أيام التأسيس المزعوم تسمى بالقوة الخفية ، و كانت هذه هي المرحلة الأولى لننتقل إلى الشخصية الكبيرة الثانية في هذه المنظمة ، و هي آدم فايزهاوبت
و كان نصرانيا فألحد ، و استقطبته الماسونية حيث وضع الخطة الحديثة للماسونية المعاصرة ، و ذلك بهدف السيطرة على العالم ، ووضع أول محفل في هذه الفترة و سمي بالمحفل النوراني نسبة إلى النورانيين ، و إلى لوسيفر حامل النور ( راجع مدخل إلى مداخل النهاية )
الشخصية الثالثة : ميرابو ، و كان من أبرز مشاهير الثورة الفرنسية
الشخصية الرابعة مازيني الإيطالي ، و الي أعاد الأمور إلى نصابها بعد موت وايزهاوبت
الشخصية الخامسة ، الجنرال الأمريكي ، ألبرت مايك ، و الذي طرد من الجيش الأمريكي ، فصب حقده على الشعوب من خلال الماسونية ، و هو الذي وضع الخطط المدمرة في أصول الماسونية
الشخصية السادسة : ليوم بلوم و الذي كلف بنشر الإباحية ، و هو الذي أصدر كتابا بعنوان : الزواج لم يعرف أفحش منه .. عياذا بالله تعالى
الشخصية السابعة : كودير لوس و هو يهودي ، و صاحب كتاب العلاقات الخطرة
الشخصية الثامنة ، اسمها لاف آريديدج ، و هو الذي أعلن في المحفل الماسوني سنة 1865 للميلاد في جموع من الطلبة الأوروبيين قائلا ما نصه .
يجب أن يتغلب الإنسان على الإله ، و أن يعلن الحرب عليه ، و أن يخرق السماوات ، و يمزقها كالأوراق
و من شخصياتهم كذلك : جان جاك روسو
و جورجي زيدان
في مصر و إنجلز
في روسيا و الأخيران ، كانا من الماسونيين الذين يحملون الدرجة الحادية و الثلاثون ، و من الذين أداروا الماسونية السرية ، و هما الذان أصدرا البيان الشيوعي المشهور في عصر الثورة البلشفية
و كما أسلفنا عن أفكار الماسونية
فالماسونيون ، يكفرون بالله و رسله و كتبه و بكل الغيبيات و يعتبرون ذلك خزعبلات و خرافات ، و يعملون على تقويض الأديان ، و على إسقاط أنظمة الحكم الشرعية و الوطنية في البلاد المختلفة و السيطرة عليها ، كما أنهم يقولون بإباحة الجنس و استعمال المرأة كوسيلة للسيطرة على العالم ، و يعملون على تقسيم غير اليهود إلى أمم متناحرة متنابذة تتصارع بشكل دائم ، و يقومون بتدبير الحوادث و اختلاقها لتشابك الصراعات ، كما يبثون سموم النزاع داخل البلد الواحد ، و يحيون روح الأقليات و يشجعون الحروب الطائفية
كما و تدعو الماسونية أيضا إلى هدم المبادئ الفكرية و الأخلاقية و الدينية ، و نشر الفوضى و الإنحلال و الإرهاب ، إضافة إلى استعمال المار و الرشوة و الجنس مع الجميع و خاصة الأعيان و أصحاب المناصب و النفوذ ، لضمهم من أجل خدمة الماسونية ، و الغاية عندهم تبرر الوسيلة ، كما يقومون بإحاطة الشخص الذي يقع في حبالهم بالشباك من كل جانب ، و ذلك لإحكام السيطرة عليه و توجيهه إلى ما يريدون ، ليكون صاغيا لكل أوامرهم
و الشخص الذي يرغب في الإنظمام إليهم يشترطون عليه التجرد من كل رابط ديني أو أخلاقي ، و أن يجعل ولاءه خالصا للماسونية ، و إذا تململ الشخص أو عارض في شيء ، دبرت له فضيحة كبرى ، و قد يكون مصيره التصفية دون رحمة ، و كل شخصية استفادوا منها و لم يعد لهم بها حاجة يعملون على التخلص منها بشتى الوسائل ، و يعملون على السيطرة على رؤساء الدول لضمان تنفيذ أهدافهم التدميرية الخبيثة ، و كذلك السيطرة على الشخصيات البارزة في مختلف الإختصاصات لتكون أعمالهم متكاملة ، كما و يعملون على السيطرة على أجهزة الدعاية و الصحافة و النشر و الإعلام ، و استخدامها كسلاح فتاك شديد الفعالية ، و بث الأخبار المختلفة ، و الأباطيل و الدسائس الكاذبة حتى تصبح كأنها حقائق لتحويل عقول العوام و طمس الحقائق أمامهم ، و تعمل على دعوة الشباب إلى الإنغماس في الرذيلة ، و توفير أسبابها لهم ، و توهين العلاقات الزوجية و تحطيم الوازع الأخلاقي و الديني ، و يدعو الماسونيون إلى العقم الإختياري و تحديد النسل ، و يعملون على الشيطرة على المنظمات الدولية بترأس بعض الماسونيين لها .
للماسونية 3 درجات
الدرجة الأولى و هي درجة العمي الصغار و يقصد بها المبتدؤون من الماسونيين
الدرجة الثانية و هي درجة الماسونية الملوكية ، و هذه لا ينالها ، إلا من تنكر كليا لدينه ووطنه و أمته و تجرد لخدمة الماسونية و اليهودية ، و منها يقع الترشيح للدرجة الثالثة و الثلاثون ، كتشرشل و بلفور
الدرجة الثالثة و هي درجة الماسونية الكونية ، و هي أعلى الطبقات و كل أفرادها من اليهود الخلص ، و هم فوق الأباطرة و الملوك و رؤساء الدول لأنهم يتحكمون بكل بساطة فيهم و في بلدانهم ، و تضم الاشخاص أصحاب الثروات التي لا تحصى من كثرتها ، و من ثم يتحكمون في اقتصاد الدول الفقيرة ، و منها الدول الإسلامية ، و كل الزعماء الماسون من درجة الماسونية الكونية ، كاليهودي مثلا هرتزل ، و هم الذين يخططون للعالم من أجل الإيقاع به في شباك اليهود
و طبعا ، يتم قبول العضو الجديد في جو مخيف و غريب ، حيث يقاد إلى الرئيس الذي يبارك الإنضمام و هو معصوب العينين ، و ما إن يؤدي يمين حفظ السر ، و يفتح عينيه حتى يفاجأ بسيوف مسلولة حول عنقه ، و بين يديه كتاب العهد القديم اليهودي ، و من حوله غرفة شبه مظلمة فيها جماجم بشرية ، و أدوات هندسية مصنوعة من الخشب ، و كل ذلك لبث المهابة في نفس العضو الجديد ، كما أن أسرار الماسونية لا تكشف لأتباعها إلا بالتدريج ، حيث يترقون من مرتبة إلى مرتبة و عدد المراتب 33 مرتبة ، و يحمل كل ماسوني في العالم فرجارا صغيرا و زاوية لأنهما شعارا الماسونية منذ أن بنى بهما سليمان عليه السلام الهيكل اليهودي المزعوم
و يردد الماسونيون كثيرا كلمة :
( المهندس الأعظم للكون )
و يفهمها البعض على أنهم يشيرون بها إلى الله سبحانه وتعالى ، و الحقيقة أنهم يقصدون حامل النور ، يهوة ، و يهوة عندهم هو إبليس الشيطان.
لم يعرف في التاريخ كله منظمة أكثر نفوذا و قوة و تماسكا ، أكثر من الماسونية ، و هي من شر المذاهب الهدامة التي تفتق عنها الفكر اليهودي الخبيث ، و هي منتشرة و متغلغلة في مختلف أنحاء العالم، بل لم تسلم منها حتى البلاد الإسلامية و الله المستعان
تعليق