الجعران الفرعونى
الجعران أو الجعل أو أبو الجعل هو خنفساءالروث وهي حشرة سوداء من عاداتها تكوير الجيف والقاذورات والروث(الدمان) ووضع بيوضها فيها ودحرجتها أمامها وتجميعها في جحرها لتقتات عليها الصعار بعد الفقس ، لونها بلون فحم الأنثراسيتت وأطلق عليها قدماء المصريين اسم ( خِپـرِر )، وعندما بدأ ظهور الكتابة أستخدمت صورته لكتابة كلمة معقدة هي الفعل خبر بما معناه (يأتى إلى الوجود باتخاذ صورة معينة)، ثم صار بمعنى (يكون) أو (يصير).
ومن بين الصور الغريبة المحفوظة في وادى الملوك، خنفساء ضخمة سوداء تخرج من الرمل تسحب كرة متوهجة، ويفسر بلوطارخ كل هذا دون ابتعاد على ما يبدو عن التفسير المصري فيقول : (أما عن خنفساء الجعران فالمعتقد أنه ليس لها إناث وكل الجعارين ذكور، فتضع بذرتها في حبة من مادة تجعلها على هيئة كرة وتجرها وراءهاوهى تدفعها بأرجلها الخلفية محاكية بفعلها هذا مسير الشمس من الشرق إلى الغرب).
=
استعملت الجعارين المصرية في الأغراض العامة، فكانت أختاما كالأختام الأسطوانية وأزرار الأختام التي على صورة الحيوانات والخواتم الذهبية الضخمة، وإذا وضعت فصا لخاتم أو عقد أمكن أن تختم بها سدادات الأوانى، والخطابات، والمزاليج ضد عبث اللصوص.
كما كانوا يحملونها كتمائم واقية رخيصة، إذ خبأت هذه الحشرة في نفسها قوة تجديد حياتها باستمرار، أنتجت الآف من الجعارين بسرعة وبصناعة خشنة غير متقنة غالبا، والنقوش التي عليها مكتوبة بطريقة رديئة، حتى صار من الضرورى استخراج الجعارين من الحفائر للتأكد من أنها أصلية لا زائفة.
وما زالت هذه الجعارين البسيطة التي تباع في مناطق البحر المتوسط منذ العصور القديمة أكثر التذكرات المصرية شيوعا، ورغم العثور على الآلاف من الجعارين في الأكوام والمقابر فلا يزال التزييف على أشده لسد حاجة الطلبات الدائمة.
ومن بين الصور الغريبة المحفوظة في وادى الملوك، خنفساء ضخمة سوداء تخرج من الرمل تسحب كرة متوهجة، ويفسر بلوطارخ كل هذا دون ابتعاد على ما يبدو عن التفسير المصري فيقول : (أما عن خنفساء الجعران فالمعتقد أنه ليس لها إناث وكل الجعارين ذكور، فتضع بذرتها في حبة من مادة تجعلها على هيئة كرة وتجرها وراءهاوهى تدفعها بأرجلها الخلفية محاكية بفعلها هذا مسير الشمس من الشرق إلى الغرب).
=
استعملت الجعارين المصرية في الأغراض العامة، فكانت أختاما كالأختام الأسطوانية وأزرار الأختام التي على صورة الحيوانات والخواتم الذهبية الضخمة، وإذا وضعت فصا لخاتم أو عقد أمكن أن تختم بها سدادات الأوانى، والخطابات، والمزاليج ضد عبث اللصوص.
كما كانوا يحملونها كتمائم واقية رخيصة، إذ خبأت هذه الحشرة في نفسها قوة تجديد حياتها باستمرار، أنتجت الآف من الجعارين بسرعة وبصناعة خشنة غير متقنة غالبا، والنقوش التي عليها مكتوبة بطريقة رديئة، حتى صار من الضرورى استخراج الجعارين من الحفائر للتأكد من أنها أصلية لا زائفة.
وما زالت هذه الجعارين البسيطة التي تباع في مناطق البحر المتوسط منذ العصور القديمة أكثر التذكرات المصرية شيوعا، ورغم العثور على الآلاف من الجعارين في الأكوام والمقابر فلا يزال التزييف على أشده لسد حاجة الطلبات الدائمة.
=
أصدر قدماء المصريين الجعارين التاريخية بنفس الطريقة التي تصدر بها النياشين التذكارية، وتضم المجموعة الصغرى اسم الملك متبوعا بلقب يدل على عمله وتحمل المجموعة الكبرى على الجانب المسطح للجعارين الكبيرة أخبارا قصيرة.
والرسوم المنقوشة على الجعارين المزخرفة عديدة وتشمل الزخارف الزجزاجية والحلزونية ورسوما أخرى تتضمن علامات واقية كما تخفى أحيانا بعض الألغاز وصور الآلهة والملوك، وأحيانا تكون الرسوم عبارة عن مناظر حقيقية وحيوانات مقدسة.
كذلك يمكن تحديد تاريخ طبقة أرضية أثرية بواسطة الجعارين عند الأفتقار إلى أى دليل أخر، فإذا ما عثر بطبقة ما على بعض الجعارين استطاع الخبير بدراستها أن يحل رموزها وأسرارها كما يفعل خبير النقود والنياشين القديمة، ومن الممتع حقا أن نستقرئ حياة مصر الاقتصادية والاجتماعية والدينية من الجعارين وحدها.
=
كان عدد كبير من جعارين القلب الكبير المصنوعة غالبا من الحجر الصلب أو من الفيانس وتحدها أجنحة الصقور طلاسم جنائزية خاصة، وإذ كانت توضع بين طيات أكفان الموتى أو ترصع بها الحلى الصدرية، فكثيرا ما كانت تنقش عليها الفقرة الثلاثون من كتاب الموتى التي يوضح بها السلوك المنتظر من القلب السحري أثناء احتفال وزن القلب : (أى قلبى، ياأوفى جزء من كيانى لا تقف شاهدا ضدي أمام المحكمة....لأنك الإله الموجود في جسمى، وخالقى المحافظ على أعضائى).
ويتراوح طول الجعارين المصنوعة من الحجر الصلب مثل سليكات الماغنسيوم الصابونية المصقولة ، أو الحجر الجيرى أو الفيانس ، ما بين 1 سم إلى 10 سم ، كما يتراوح شكلها من الطبيعى إلى شبه الجعران ومن الخنفساء التي نقشت عليها الأجنحة نقشا واضحا إلى الجعران ذى رأس الكبش ، وغالبا ما ينقش البطن أو الجانب المسطح للجعران إما بالكتابة أو بالرسوم تبعا للغرض المقصود من الجعران ، فكثير من الجعارين كانت أختاما تحمل أسم الموظف وألقابه ، ونقشت على بعضها الأمنيات مثل (عام سعيد لفلان) أو الحكم مثل راحة البال خير من الغضب) و(آمون قوة الوحيد) وعدد كبير منها يحمل أسماء ملكية نقشت من أجل الصفات التي تعبر عنها فيعبر الاسم الأول (من خبر رع) لتحوتمس الثالث العظيم ومعناه الحرفى (عسى أن يستمر رع في جلب الحياة) على معنى رمز الجعران تمام التعبير حتى إنه كتب على كثير من الأشياء الصغيرة حتى الحقبة المتأخرة.
وكانت التميمة على شكل جعران تضمن لحاملها بعثا وتساعده على تجديد شبابه وتمده بالحظ السعيد خاصة إذا كانت مصنوعة من حجر أو قيشاني أخضر أو أزرق أو بني .
والرسوم المنقوشة على الجعارين المزخرفة عديدة وتشمل الزخارف الزجزاجية والحلزونية ورسوما أخرى تتضمن علامات واقية كما تخفى أحيانا بعض الألغاز وصور الآلهة والملوك، وأحيانا تكون الرسوم عبارة عن مناظر حقيقية وحيوانات مقدسة.
كذلك يمكن تحديد تاريخ طبقة أرضية أثرية بواسطة الجعارين عند الأفتقار إلى أى دليل أخر، فإذا ما عثر بطبقة ما على بعض الجعارين استطاع الخبير بدراستها أن يحل رموزها وأسرارها كما يفعل خبير النقود والنياشين القديمة، ومن الممتع حقا أن نستقرئ حياة مصر الاقتصادية والاجتماعية والدينية من الجعارين وحدها.
=
كان عدد كبير من جعارين القلب الكبير المصنوعة غالبا من الحجر الصلب أو من الفيانس وتحدها أجنحة الصقور طلاسم جنائزية خاصة، وإذ كانت توضع بين طيات أكفان الموتى أو ترصع بها الحلى الصدرية، فكثيرا ما كانت تنقش عليها الفقرة الثلاثون من كتاب الموتى التي يوضح بها السلوك المنتظر من القلب السحري أثناء احتفال وزن القلب : (أى قلبى، ياأوفى جزء من كيانى لا تقف شاهدا ضدي أمام المحكمة....لأنك الإله الموجود في جسمى، وخالقى المحافظ على أعضائى).
ويتراوح طول الجعارين المصنوعة من الحجر الصلب مثل سليكات الماغنسيوم الصابونية المصقولة ، أو الحجر الجيرى أو الفيانس ، ما بين 1 سم إلى 10 سم ، كما يتراوح شكلها من الطبيعى إلى شبه الجعران ومن الخنفساء التي نقشت عليها الأجنحة نقشا واضحا إلى الجعران ذى رأس الكبش ، وغالبا ما ينقش البطن أو الجانب المسطح للجعران إما بالكتابة أو بالرسوم تبعا للغرض المقصود من الجعران ، فكثير من الجعارين كانت أختاما تحمل أسم الموظف وألقابه ، ونقشت على بعضها الأمنيات مثل (عام سعيد لفلان) أو الحكم مثل راحة البال خير من الغضب) و(آمون قوة الوحيد) وعدد كبير منها يحمل أسماء ملكية نقشت من أجل الصفات التي تعبر عنها فيعبر الاسم الأول (من خبر رع) لتحوتمس الثالث العظيم ومعناه الحرفى (عسى أن يستمر رع في جلب الحياة) على معنى رمز الجعران تمام التعبير حتى إنه كتب على كثير من الأشياء الصغيرة حتى الحقبة المتأخرة.
وكانت التميمة على شكل جعران تضمن لحاملها بعثا وتساعده على تجديد شبابه وتمده بالحظ السعيد خاصة إذا كانت مصنوعة من حجر أو قيشاني أخضر أو أزرق أو بني .
ارجوا ان اكون قد غطيت الجوانب التاريخية من حياة هذة الحشرة التى نالت اهتماما كبيرا من قدماء المصريين ...وكانوا أصحاب السبق والريادة كالمعتاد في معرفة إمكانيات هذه الحشرة، حيث وضعهوها بكثرة على جدران المعابد، واعتبروها من الحشرات المقدسة.
هذا ما اكتشفة اخيرا الامريكان حيث اصدر المعهد الأمريكي التقرير التالى
خنفساء الجعران تنقذ الماشية الأمريكية بما يقدر بنحو 380 مليون دولار سنويا!
خنفساء الروث أو "الجعران" حشرة سوداء اللون تقوم بتكوير القاذورات وروث الحيوانات من خلال يديها الدقيقتين بحركة دائرية غريبة لتجمع منهم كرات كبيرة في شكل مذهل للغاية يعكس إعجاز المولى في تعليم هذه الحشرة الصغيرة هذا الأمر لنعرف لماذا تقوم بذلك ؟
تدحرج الجعران كرات القاذورات وتضعها في جحرها، لتحصل على التخمر الصادر من الروث وتستفيد منه في وضع بيضها داخله، نظراً لأن درجة حرارة التخمر تساعد البيض على الفقس سريعاً.
وتسعى هذه الحشرة إلى إحضار الغذاء لليرقات في بداية عمرها، والذي يتكون معظم الأحيان من الروث نفسه، وتتواجد بكثرة في كل القارات وتعيش في الصحراء والأراضي العشبية والغابات باستثناء القارة القطبية الجنوبية، بالإضافة إلى أن هناك فصائل أخرى تعيش داخل السماد نفسه تسهيلاً لمهمة فقس البيض.
نوع واحد يعيش في أميركا الجنوبية وهو "Deltochilum" الذي ينقض على الديدان الأليفة لافتراسها، أما النوع الآخر الذي يأكل الروث لا يحتاج إلى الطعام وشراب أي شيء آخر، لأن الروث يوفر جميع العناصر الغذائية الضرورية.
من الممكن أن تكد وتتعب الحشرة في تجميع كرة الروث، وتأتي حشرة أخرى للتنافس على الكرة في محاولة لسرقتها، ولكنها تستخدم يديها التي تجمع الروث في القتال مع المعتدين، وقد تزن كرة الروث 50 ضعف جسم الحشرة، لتعادل إنسان صغير الحجم!!.
كان هناك أعتقاد خاطئ بأن هناك أنواعاً مضيئة من الخنافس منها (الجعران) المعروف أيضاً باسم (أبو جعل)، ولكن الحقيقة أن هذه الخنافس لا تصدر ضوءاً من تلقاء نفسها بالمرة، بل هي تتمتع بوجود مستقبلات خاصة بالغة الحساسية في عيونها، تعمل على تتبع مصدر الضوء مهما كان خافتاً، ومن هنا يبدو النور المنعكس في عيون الخنفساء كما لو كان صادراً عنها. وربما بسبب من هذا الاعتقاد القديم ولأسباب أخرى أصبح (أبو جعل) حشرة مقدسة لدى قدماء المصريين، والواقع أن الفراعنة هم أول من أعطى لخنفساء (أبو جعل) المضيئة كل هذا الاهتمام،
قد يتعجب البعض من المعلومات السابقة عن هذه الحشرة، ولكن خنافس الروث تلعب دورا ملحوظا في مجال الزراعة عن طريق إزالة القاذورات وتجميعها بعيداً عن الأبقار والماشية التي من الممكن أن تموت نتيجة الفيروسات المتواجدة بداخل هذا الروث، بالإضافة إلى أن عملية تكوير الروث التي تتبعها الحشرة تساهم في تهوية التربة باستمرار.
ووفقاً للمعهد الأمريكي للعلوم البولوجية فإن خنفساء الجعران تساعد على تحسين معايير النظافة، كما أنها أنقذت صناعة الماشية بالولايات المتحدة ما يقدر بنحو 380 مليون دولار سنويا من خلال دفن الفضلات الحيوانية وإبعاد الأبقار عن الفيروسات والبكتريا القاتلة المتواجدة بالروث!!.
وتستخدم الحشرة نفسها بعد تجفيفها كعلاج صيني بالأعشاب متبع للشفاء من أمراض عديدة، واستعانت أستراليا بالحشرة التي أطلقت عليها اسم "مُهلك الذباب" نظراً لأنها تقوم بجمع القاذورات، مما يصعب على الذباب الإجتماع في المزارع حول الروث.. كما أن نيوزيلندا تستخدمها لتقليل نسبة الاحتباس الحراري في التربة.
سبحان الله
بابا
تعليق