نعم اخي تتشابه معها كثيرا ويدفن الميت اذا كان فارس بعدته

واذا كان قس او غيره بصليبه وهكذا

اكتشافات أثرية من العهد البيزنطي في خربة المطوق




المعروف عن مدينة انخل أنها من الحواضر الهامة في العصرين الروماني والبيزنطي

وأنها تضم كذلك قصر زين العابدين الذي يعتبره بعض الباحثين, من أجمل الأبنية في سورية القديمة وذلك لمساحته الكبيرة وزخارفه الغنية.‏

الجديد في الأمر هو اكتشاف عدة قبور أثرية في خربة المطوق الواقعة للغرب من مدينة انخل بحوالي 3 كم. فنتيجة أعمال تجريف قامت بها إحدى الجهات ظهرت المعالم الأثرية وسرعان ما تم تشكيل بعثة وطنية تابعة لدائرة آثار درعا انتقلت لمكان الكشف وبدأت العمل هناك.‏

والمعلومات المتوفرة عن هذه الخربة تفيد بأنها تضم بعض السويات الأثرية من عصور مختلفة, أهمها الروماني والبيزنطي والإسلامي وذلك بناء على العناصر المعمارية والنماذج الفخارية المترامية فيها وأنها فقيرة بعض الشيء.‏

تم ملاحظة عدة حفر منها اثنتان عبارة عن قبور تتجه شمال جنوب مبنية من حجارة بازلتية غير منحوتة جيدا لها سقف حجري مخرب حتى المنتصف والباقي لا يزال قائما مع كمية ردم من الأتربة حتى مستوى 120سم تم تنظيف هذا القبر المنهوب ولم يعثر فيه على أي شيء يذكر تماما كما الحفر الموجودة حوله.‏

وعن باقي الأعمال تحدث لنا المهندس إياد الفروان رئيس دائرة اثار درعا من موقع العمل فقال:‏

قامت البعثة بمد شبكة تربيع ابتداء من حافة الساتر ضمن قطاعين أبعاد كل منهما 5*5م كانت كما يلي : قطاعa وصل خمسة مربعات كذلك القطاعين c-b وتم متابعة العمل للتأكد مما تحتويه هذه البقعة وتم تنفيذ ثلاثة أسبار.‏

كان الأول في منتصف المربع a3, حفرنا سبرا عمقه 1,5 م بطول مترين غرب شرق , وعرض 1م شمال جنوب, لم يعثر فيه على أي تفاصيل.‏

وفي المربع a4 تم إجراء سبر صغير في المنتصف والشرق قليلا بشكل مستطيل شمال غرب, جنوب شرق طول 1,5*1م عمق 80 سم وهي أرض ترابية لا تحوي أي معالم اثرية.‏

السبر الثالث كان في المربع b2 في المنتصف تماما شكله بيضوي بأبعاد 1,5*1,5م عمق 1,5 احتوى على حجارة غشيمة.‏

وإلى شمال الطريق بحوالي خمسة أمتار تم مد شبكة اخرى اخذت زاوية ملجأ قديم من البيتون كنقطة الصفر وإلى الغرب منها بعشرة أمتار كانت المربعات التالية d-e-f-g بواقع أربعة مربعات غرب شرق تحمل أسماء هذه الأحرف تتصل بها ستة مربعات شمال جنوب لها نفس الأسماء تتميز فقط بالارقام.‏

شاهدنا بداية قبرا في المربع e4 أبعاده 59 سم من الداخل للشمال والجنوب و طوله 165 سم من الغرب والشرق بعمق 120 سم حتى الأرضية.‏

وفي المربع e5 اجري سبر كشف عن قبر له بلاطات علوية عددها أربع غير منحوتة بشكل جيد أبعاده غرب شرق 220*50سم وارتفاع 150سم من سطح التربة وحتى الارضية عثر فيه على هيكل عظمي غير كامل وحالة العظام سيئة جدا وبعض الكسر الفخارية المتنوعة العصور.‏

كانت تغطيه اربع بلاطات حجرية منحوتة بشكل غير متقن لا تكفي كامل سطحه نظرا لفقدان ما تبقى من البلاطات بنيت حواف القبر من خمسة مداميك على صفين كبير في الأسفل وصغير في الأعلى تربته ذات لون أسود.‏

عثرنا على قبر آخر يتابع الاستاذ اياد: في المربع e5 عمقه 65 سم بطول 2م وعرض 60سم وعمقه من مستوى الأرض المجاورة وحتى الأرضية 130سم ظهر فيه هيكل عظمي شبه كامل.‏

وتم إجراء السبر رقم 6 في المربع f6 وظهر من خلاله قبر اتجاهه شمال جنوب بأبعاد 160سم للطول , و140 سم للعرض غرب شرق , وعمق 125سم ظهرت فيه أسنان كبيرة للغاية نعتقد أنها لحيوانات كانت تعيش في المنطقة.‏

نفذنا سبرا آخر في هذا المربع أظهر قبرا بنفس اتجاه القبور السابقة طوله 2م بعرض 60سم وعمق 175 سم من مستوى الأرض المحاذية ظهرت فيه مسامير معدنية متآكلة.‏

وبنفس المربع وعلى طرفه الجنوبي تم إجراء سبر أظهر قبرا صغيرا أبعاده 150*50 سم بعمق 60سم عثر فيه على مكحلة زجاجية ومرود برونزي على شكل ملعقة صغيرة.‏

طول المكحلة 9,3 سم وهي محززة بدوائر من الأسفل حتى الأعلى تتألف من فوهتين دائريتين واحدة منهما مكسورة بفترة سابقة قاعدتها غير مستوية وجد بها مرود برونزي على شكل ملعقة صغيرة طولها 11,3 سم وهي بحالة جيدة.‏

بالنسبة لطريقة الدفن فقد اعتمدت على وضع المتوفى على ظهره والرأس باتجاه الأعلى اما اليدان فممدودتان إلى جانب الجسم والأقدام بحالة المد الكامل اتجاه الرأس إلى الشرق.‏

وفيما يتعلق بتاريخها فهي من حيث الطراز واللقى ( المكحلة) والنماذج الفخارية المرافقة يظهر أنها من الفترة البيزنطية المبكرة.‏

النتيجة‏

أكدت هذه القبور ان السكن القديم في مدينة انخل وما حولها فيما يعرف باسم الجيدور وهي جغرافيا تشكل القسم الشمالي من حوران الطبيعية لاسيما وقد عثرنا على قطع صوانية مشغولة ومكسورة بفترات قديمة ما هي إلا دليل أكيد على قدم السكن في هذه المنطقة والدليل الآخر على كلامنا كما يشير لذلك السيد سامر الناصر من شعبة آثار الصنمين الذي رافقنا في هذه الجولة وجود مغارة من حجر الخفان الطري المتناثر بسهولة وهي تخص إنسان العصر الحجري القديم وأنها سكنت بفترات لاحقة من العصور الحجرية ونقصد الحجري الحديث المعروف باسم النيوليت, تقوم تلك المغارة في السفح الجنوبي الشرقي للتل على ارتفاع 20م من مستوى الأرض الزراعية المجاورة وقد تعرضت لتجريف عنيف منذ ما يزيد عن خمسين عاما أدت تلك الأعمال العشوائية إلى تدمير القسم الجنوبي منها بشكل كامل وأدت بالتالي إلى ضعف سقفها فكانت عرضة للعوامل الجوية من أمطار وحت وتعرية.‏

أما القسم الشمالي منها فلا يزال يحافظ على أصوله الأولى وهو يقسم إلى جناحين غربي وشرقي مع وجود فاصل بينهما في صدر كل قسم وجوانبه يوجد مصاطب وخزن جدارية محفورة بشكل بدائي ارادوا منها ان تكون كغرف وأجنحة للسكن والمعيشة وبالتالي فإن الطول الكامل لتلك المغارة ما يقارب الخمسين مترا بعرض يصل حتى حدود الثلاثين مترا ,الجدير ذكره ان كميات كبيرة من حجارة وكتل الخفان وبعض الردميات متناثرة بكثرة في ارضية المغارة وعند مدخلها من الجنوب وهي تشكل ظاهرة ونموذجا رائعا لمواقع عصور ما قبل التاريخ ليس في حوران فحسب وانما في سورية والمنطقة على حد سواء.‏

ومن الأمور الهامة التي لابد لنا من الإشارة اليها أن هذه المغارة تحتوي على مقبرة صغيرة قوامها قبور محفورة في الصخر وذلك عند الزاوية الجنوبية الشرقية لمدخل المغارة وهي تشابه لحد كبير قبور موقع خراب الشحم على وادي الزيدي.‏

مشكور اخي الحوراني
زادك الله علما

بارك الله فيك وجزاك خيرا اخي الحوراني

سلمت يداك اخ حوراني

السلام عليكم
أخي الحوراني بارك الله فيك
وهذا ما ننتظره منك و من كل شخص في هذا المنتدى .

جزاك الله خيرا

مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاك الله خيرا