إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسطورة الماسادا اليهودية*

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسطورة الماسادا اليهودية*

    أ/ محمد عطية أبو فودة



    عمدت الصهيونية العالمية حديثا على إعادة كتابة التاريخ اليهودي من خلال مقولتهم ( شعب الله المختار )، وحملته قناعات راسخة لدى اليهود بالتفوق والاستكبار على بقية شعوب العالم فهم الأفضل و الأصلح، لذلك أباحوا لأنفسهم تطهير أي أرض و اقتلاع شعبها منها لسكناهم.
    أن عقيدة اليهودي الدينية منذ الشتات الروماني كانت الخوف من الاندثار والذوبان في الأمم الأخرى (الجوييم)، لذلك نرى أحباره منذ القرن الخامس قبل الميلاد يحيطونه بأسوار عنصرية وقومية أقوى من الإيمان الديني تفرض عليه عدم (التآخي) أو (التطبيع) مع (الآخر)... ، كما رسموا الحدود والقيود للمجتمع اليهودي للحفاظ على (طابعه) وهو يعيش في ظل الحضارة البابلية والفارسية واليونانية تحت لواء الإسكندر والبطالسة والسلوقيين وأخيراً الحضارة العربية.
    حتى إن (أحبار اليهود) حرَّموا (المزج) في الطعام وآنيته، ليتذكروا كل يوم أن الاختلاط أو التمازج ممنوع على اليهود، وهناك شارة خفية في بيت كل يهودي هي قسم من حائط يبقى حجره مكشوفاً بلا ملاط يرمز - عندهم - إلى خراب هيكل سليمان في أورشليم القدس حيث سيبقى هذا الحائط في بيت كل يهودي هكذا حتى يعاد بناء هيكل سليمان.
    وعن طريق التلفيق التوارتي والتحريف الإنجيلي والقطع والوصل بينهما، استطاع اليهود تأليف حركة مسيحية غربية أصولية هي في حقيقتها اللوبي الصهيوني الحقيقي والأكثر فاعلية لتسترها وراء المسيحية تعتنق مقولة الوعد الإلهي لإبراهيم بشأن الأرض حسب تصور الأصولية اليهودية التي ترى التوراة بالنسبة إليها الدليل السياسي الذي لا يشك أحد في دقته في الوصف الجغرافي لحدود أرض الميعاد التي تمتد من النيل إلى الفرات.
    مع أنه ليس في التوراة أو الإنجيل أي وعد لهم بالعودة إلى فلسطين، بل إن السيد المسيح عندما تكلم على عقاب الله لليهود وتشتيتهم لم يذكر شيئاً عن وعد الله لهم بفلسطين، حتى الرسل لم يذكروا شيئاً في الإنجيل عن الأرض أو العودة أو شعب الله المختار، بل على العكس نرى (بطرس) يخاطب في رسالته الأولى من الإنجيل عامة المؤمنين قائلاً: " أما أنتم فجنس مختار. أمة مقدسة. الذين قبلاً لم يكونوا شعباً وأما الآن فأنتم شعب الله " (2:9-10).
    إن متعصبي اليهود اليوم يضعون التوراة تحت إبطهم وينظرون من خلالها إلى الجغرافيا والتاريخ والسياسة والاقتصاد، حتى إنهم غيروا اسم عملتهم من (الليرة) إلى (الشاقل) معتبرين الشاقل عملتهم الخاصة عبر التاريخ، في حين أن الشاقل عملة كانت موجودة في أساطير الشرق القديم الأوغاريتية والفينيقية أي قبل وجود اليهود على مسرح التاريخ.
    كما أن أحبار اليهود وحاخاماتهم سطوا على كثير من أساطير الشرق القديم وحوروها وفق مصالحهم السياسية، ثم بثوها في التوراة أثناء فترة السبي في بابل للادعاء أن لهم حقاً إلهياً في العودة إلى فلسطين (أرض الميعاد)، ثم عادوا اليوم ليستندوا إلى هذه الأساطير التي (فبركوها) في تسويغ سياستهم التوسعية معتبرين هذه الأساطير حقائق إلهية منزلة و(تابو) لا يجوز التفكير بالنقاش فيه.
    إن ما ورد في التوراة التي بين أيدينا من مزامير ومصطلحات، هي مدونات متأخرة بدأها أحبار اليهود وأكملها حاخاماتهم فيما بعد، وهي بمجملها تعود إلى المصادر الثقافية القديمة لشعوب كانت سابقة في التحضر والتمدن والوجود وعلى الأرض.
    يقول الأديب والمفكر الفرنسي (فولتير): " كيف السبيل إلى الاعتقاد بأن كل ما تقصه التوراة حق لنا أن نتعجب.. هل الله ذو أفكار خاطئة في علم الفلك، كما أنه يجهل علم تاريخ الحوادث ويجهل الجغرافية جهلاً تاماً؟ ! " .
    في حين تذكر الموسوعة البريطانية أن أسفار التوراة كتبت في عصور مختلفة وبأيدي كتاب مختلفين ذوي ثقافات مختلفة متباينة، ثم إن النص اليوناني المعتمد يختلف عن النص العبري اختلافاً بيناً وفيه زيادات كثيرة في مختلف الأسفار.
    وقد حملت هذه الأسفار ردود فعل القراء في شكل تعليقات وتنقيحات، بل وفي شكل إعادة صوغ لبعض نصوصها بعيداً عن أي فلسفة منظمة، حتى إن أحدث الأسفار - أحياناً - هو تفسير لكتب قديمة، ولم يكن هناك حدود للكتابات المعترف بها أنها وحي من الله لدى حاخامات اليهود، لأن الإضافات كانت مستمرة والقائمة مفتوحة.
    الماسادا:
    تقول الموسوعة اليهودية نقلا عن كتابات المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس (38-100) بعد الميلاد ، التي تعد المصدر الوحيد للمعلومات
    عن (ماسادا(: إن ماسادا كانت بالأصل صخرة محضة، وإن هيرود الملك اليهودي الذي نصبه الرومان على القدس حول صخرة ماسادا إلى قلعة حصينة بين عامي ( 193... ) قبل الميلاد.
    وفي عام (1972 ق. م) سارالحاكم الروماني فلافيوس سيلفا إلى ماسادا على رأس الفرقةالعاشرة، وفتح ثغرة في سورها بعد حصار طويل، وهنا يروي يوسيفوس قصة الساعات الأخيرة للماسادا جاعلا من إليعازار قائد اليهود المحاصرين شخصية بطولية خارقة ذات أبعاد خرافية تشبه شمشون الجبار و أنبياء العهد القديم مسجلا خطبته الطويلة التي يطلب فيها أن يقتلّ الأطفال أولا ثم الزوجات ثم( يقتل الواحد منا الأخر ولكن قبل كل شيء فلنتلف نقودنا وقلعتنا بالنيران حتى يخفق الرومان في الإمساك بأجسادنا أو الاستيلاء على أموالنا مما سيدخل على قلوبهم الحزن).
    وتصل الأحداث المثيرة في حكاية يوسيفوس إلى قمتها في المشهد الأخير حينما ينظر آخر الأحياء في ماسادا إلى جميع الجثث ليتأكد من أن جميع اليهود و عددهم (960) قد ماتوا، فيضرم النارفي القصر ثم يغمد سيفه في جسده ليموت إلى جوار المنتحرين الآخرين، وتقول الموسوعة اليهودية في ختام روايتها : ويلتقي يوسيفوس إحدى قريبات إليعازر وهي امرأة اختبأت في كهف و معها امرأة عجوز وثلاثة أطفال لم يشتركوا في الانتحارالجماعي فينقل عن هذه المرأة الخطبة بكاملها بعد أن كانت قد حفظتها على طولها عن ظهر قلبها ثم تروي له هذه المرأة مسلسل المشاهد بدقة وتفصيل، وكأننا أمام فيلم من أفلام هوليود القديمة أنفقت عليه ألاف الدولارات وسخر له آلاف المخرجين والممثلين.
    وأخيرا جاء مؤرخ صهيوني معاصر اسمه الجنرال ييغال يادين ليجري حفريات أثرية في هذه الصخرة وليرسم بعد ذلك خرائط و مخططات تصور كيف كانت ؟ .. ثم بنى في ضوء هذه الخرائط بعض البيوت والمرافق (لفق تسد ..)، هذا هو شعار الفكر الصهيوني فلقد حولوا الماسادا إلى أسطورة تضم تفصيلات تبدو بسيطة ومحايدة ولكنها تخدم هوى صانعيها أحاطوها بالصوفية وجعلوها رمزا للشعب الذي يفضل الانتحار على الاستسلام أو الذوبان في الغيروتروج اسرائيل لهذه الأسطورة، فتقوم أسلحة الجيش الاسرائيلي بترديد يمين الولاء على قمة ماسادا ويقسم الجنود أن الماسادا لن تسقط ثانية وتدخل زيارة الماسادا في برنامج زيارات الزعماء الأجانب الذين يزورون اسرائيل، و قد قامت اسرائيل في عام 1969م بإعادة دفن المنتحرين في الماسادا وفق مراسم الدفن اليهودية امعانا في تعميق جذور هذه الأسطورة في الوجدان اليهودي أسطورة الشعب الذي يفضل الانتحار على الاندماج و التعايش مع الغير حتى لا يفقد الخصائص التي حباه الله بها ليبقى شعب الله المختار.
    وماسادا لم تكن سوى قلعة واحدة ضمن ثلاث قلاع أخرى كانت تشكل القلاع الأخيرة التي التجأ إليها اليهود وكان الهجوم الروماني عليها جميهع بالتتالي فسقطت القلعة الأولى ( هيرود يام) دون مقاومة، واستسلمت الثانية (مكاريوس) بعد أن وعدهم الرومان بالسلام والأمان، ولم يتم النتحار الجماعي كما تقول المصادر اليهودية، إلا في الماسادا فخلدوها و اعتبروها إحدى الأمثولات المضيئة في التاريخ اليهودي بينما غيبوا القلعتين السابقتين في أعماق النسيان.
    إن المصدر الوحيد لهذه الأسطورة المشكوك فيها والمطعون في حدوثها أصلا كتابات المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس، وقد استندت الصهيونية إلى روايته باعتبارها مصدراً وحيداً لخلق أسطورة ومن ثم عقيدة ماسادا.
    وقد كتبت الباحثة اليهودية ويبسي روز مارين دراسة طويلة نشرتها جريدة ( جويش بوست ) بتاريخ 14/8/1973 م ، ختمتها بقولها:" إن الماسادا محض خرافة وأسطورة، وأنه لا يمكن التدليل على سلامة اكتشافات الجنرال
    يادين الأثرية التي تستند إليها هذه القصة" .
    اللهم لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
    http://www.rasoulallah.net/

    http://www.qudamaa.com/vb/showthread.php?12774-%28-%29

    http://almhalhal.maktoobblog.com/




  • #2
    مشكور اخي المهلهل وبارك الله فيك
    ولكن يا اخي انا اقصد اشاراتهم ودفائنهم ايضا
    وكيف يتم تحليل هذه الاشارات وطرق التوصل الى دفائنهم
    ان الله علم ما كان ومايكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف كان سيكون

    تعليق


    • #3
      مشكور وجزاك الله خيرا
      إن لم أكن أخلصت في طاعتك
      فأنني أطمع في رحمتك
      وإنما يشفع لي أنني
      قد عشت لا أشرك في وحدتك

      تعليق


      • #4
        مشكوووووووور ويعطيك العافيه
        [url=http://www.0zz0.com][img]http://www7.0zz0.com/2009/11/18/03/578242682.gif[/img][/url]

        [url=http://www.0zz0.com][img]http://www7.0zz0.com/2009/11/18/04/704365040.gif[/img][/url]

        تعليق


        • #5

          تعليق


          • #6
            مشكور اخي المهلهل وجزاك الله كل خير
            النفوس تتسامى .. والقلوب تتظافر
            فلا اطيب من روح صادقة وقلب مسامح..
            وأخٍ صديق صادق للغفران طامح..

            تعليق


            • #7



              تعليق

              يعمل...
              X