هذي القصة منقولة قرأتها فأعجبتني وأتمنى ان تعجبكم
وللتشويق طرحتها لكم على أجزاء
أترككم مع الجزء الأول
حديث مدينة النحاس
[في قصر عبد الملك بن مروان]
رواه [زيد] ابن مالك [المطالبي] عن الحارث ابن [الخلواني عن] بكر [ابن فهل العروسي] عن [سعيد] ابن دارم [الباهلي] ان امير المؤمنين عبد الملك ابن مروان انه جلس دات يوم في مملكته و[حوله] ارباب دولته فجعلوا يتداكرون احاديث الامم السالفه واخبار القرون الماضيه واخبار الملوك الاكاسره قال واحد ممن حضر بين يديه : ما اوتي احد مثل ما اوتي سليمان ابن داود عليه السلام •فانه ملك الجن والانس والطيور والوحوش والهوام وسخر الله له الريح يحمل البساط غدوها شهر ورواحها شهر واعطاه الله الخاتم الذي كان يختم به علي الحجارة والحديد والنحاس والرصاص ، فاعطاه الله كل شيء.
فقال عبد الملك ابن مروان : صحيح يا قوم انه كان ادا غضب علي الجن يحبسهم في قماقم النحاس ويصب عليهم الرصاص ويختم عليهم بخاتمه ويرميهم في البحر ؟ فقال له رجل من ارباب دولته - وكان يقال له طالب ابن سهل وكان مطالبي وعنده كتب يظهر بها المطالب والكنوز من تحت الارض - فقال نعم يا امير االمؤمنين ادام الله دولتك ورفع في الدارين منزلتك حدثني ابي عن جدي انه نزل في مركب طالب الي جزيرة سقلييه ..
قال فهبت عليهم ريح عاصفه كما شاء الله تعالي فضل بهم المركب عن الطريق وقصر السبيل فرمتهم الريح بعد شهر كامل الي جبل عظيم وهم لا يعرفونه ولا يعرفون اين هم من الارض. فوجدوا فيها اقوام لا يفقهون حديثا ولا يعرفون بلسانهم لا عربي ولا عجمي ولا هندي ولا سندي ولا يعرفون غير لسانهم وخلقتهم عجيبه• ولهم ملك منهم وما فيهم من يعرف بالعربيه غير ملكهم .
قال [فنزلوا اهل المركب وسلموا على تلك القوم فلم يفهمون ما يقولون ثم انصرفوا واعلموا بذلك ملكهم. فلما سمع ذلك اتى الى اهل المركب فسلموا عليه فرد عليهم السلام وترحب بهم فاعلموه ان مركبهم قد ضل بهم وان الريح ساقتهم الى ذلك. فقال الملك] لا باس عليكم وابشروا بالسلامه والرجعه الي بلادكم فما وصل الينا في هدا البحر الا مركبكم . ثم اضافهم ثلاثه ايام من الطير والسمك.
قال وفي اليوم الرابع نزل بنا نتفرج علي الصيادين وادا واحد منهم قد رما شبكته فطلع فيها قمقم نحاس مختوم بخاتم سليمان ابن داود عليه السلام.
قال فلما اطلعه كسر راسه وفك ختمه وادا قد طلع منه دخان ازرق ثم ارتفع في الهوي وصار شخصا عظيما اوحش ما يكون من الشخوص وجعل يقول : الامان يا نبي الله ! لا اعود الي ما كان مني!
قال فاقبل علي الملك وساله عن ذلك فقال : هولاء من المردة الدين كانوا يعصون سليمان ابن داود عليه السلام فياخذهم ويحبسهم في قماقم النحاس ويصب عليهم الرصاص ويختم عليهم بخاتمه ويرميهم في البحر والساعه لما اطلعه من القمقم ظن ان سليمان ابن داود يعيش وقد عفا عنه فهو يقول : الامان الامان يا نبي الله لا اعود الي مثلها !
قال الراوي فتعجب عبد الملك ابن مروان من دلك غاية العجب وقال : لا اله الا الله ! لقد اعطي سليمان ملكا عظيما ولقد كنت اشتهي ان اري بعض هده القماقم السليمانيه فان فيها عبرة لمن اعتبر وموعظة لمن تدكر واتعض. [اين هذا السبيل يا طالب؟ فقال له في بحر المغرب وهو عند مدينة تسمى مدينة النحاس. فقال له : يا طالب هل لك في الوصول اليها عسى ان تاتينا بشىء منها ؟ فقال له: اكتب الي نايبك الامير موسي ابن نصير المتولي بلاد المغرب وبلاد الاندلس بان ياخد معه من الادلاء والماء والزاد والرجال ويمضي الي المكان الذي فيه القماقم السليمانيه وياتيك بشي منها ولا يلحقه في ذلك امهال.
لا تنسون الجزء الثاني قريباً
وللتشويق طرحتها لكم على أجزاء
أترككم مع الجزء الأول
حديث مدينة النحاس
[في قصر عبد الملك بن مروان]
رواه [زيد] ابن مالك [المطالبي] عن الحارث ابن [الخلواني عن] بكر [ابن فهل العروسي] عن [سعيد] ابن دارم [الباهلي] ان امير المؤمنين عبد الملك ابن مروان انه جلس دات يوم في مملكته و[حوله] ارباب دولته فجعلوا يتداكرون احاديث الامم السالفه واخبار القرون الماضيه واخبار الملوك الاكاسره قال واحد ممن حضر بين يديه : ما اوتي احد مثل ما اوتي سليمان ابن داود عليه السلام •فانه ملك الجن والانس والطيور والوحوش والهوام وسخر الله له الريح يحمل البساط غدوها شهر ورواحها شهر واعطاه الله الخاتم الذي كان يختم به علي الحجارة والحديد والنحاس والرصاص ، فاعطاه الله كل شيء.
فقال عبد الملك ابن مروان : صحيح يا قوم انه كان ادا غضب علي الجن يحبسهم في قماقم النحاس ويصب عليهم الرصاص ويختم عليهم بخاتمه ويرميهم في البحر ؟ فقال له رجل من ارباب دولته - وكان يقال له طالب ابن سهل وكان مطالبي وعنده كتب يظهر بها المطالب والكنوز من تحت الارض - فقال نعم يا امير االمؤمنين ادام الله دولتك ورفع في الدارين منزلتك حدثني ابي عن جدي انه نزل في مركب طالب الي جزيرة سقلييه ..
قال فهبت عليهم ريح عاصفه كما شاء الله تعالي فضل بهم المركب عن الطريق وقصر السبيل فرمتهم الريح بعد شهر كامل الي جبل عظيم وهم لا يعرفونه ولا يعرفون اين هم من الارض. فوجدوا فيها اقوام لا يفقهون حديثا ولا يعرفون بلسانهم لا عربي ولا عجمي ولا هندي ولا سندي ولا يعرفون غير لسانهم وخلقتهم عجيبه• ولهم ملك منهم وما فيهم من يعرف بالعربيه غير ملكهم .
قال [فنزلوا اهل المركب وسلموا على تلك القوم فلم يفهمون ما يقولون ثم انصرفوا واعلموا بذلك ملكهم. فلما سمع ذلك اتى الى اهل المركب فسلموا عليه فرد عليهم السلام وترحب بهم فاعلموه ان مركبهم قد ضل بهم وان الريح ساقتهم الى ذلك. فقال الملك] لا باس عليكم وابشروا بالسلامه والرجعه الي بلادكم فما وصل الينا في هدا البحر الا مركبكم . ثم اضافهم ثلاثه ايام من الطير والسمك.
قال وفي اليوم الرابع نزل بنا نتفرج علي الصيادين وادا واحد منهم قد رما شبكته فطلع فيها قمقم نحاس مختوم بخاتم سليمان ابن داود عليه السلام.
قال فلما اطلعه كسر راسه وفك ختمه وادا قد طلع منه دخان ازرق ثم ارتفع في الهوي وصار شخصا عظيما اوحش ما يكون من الشخوص وجعل يقول : الامان يا نبي الله ! لا اعود الي ما كان مني!
قال فاقبل علي الملك وساله عن ذلك فقال : هولاء من المردة الدين كانوا يعصون سليمان ابن داود عليه السلام فياخذهم ويحبسهم في قماقم النحاس ويصب عليهم الرصاص ويختم عليهم بخاتمه ويرميهم في البحر والساعه لما اطلعه من القمقم ظن ان سليمان ابن داود يعيش وقد عفا عنه فهو يقول : الامان الامان يا نبي الله لا اعود الي مثلها !
قال الراوي فتعجب عبد الملك ابن مروان من دلك غاية العجب وقال : لا اله الا الله ! لقد اعطي سليمان ملكا عظيما ولقد كنت اشتهي ان اري بعض هده القماقم السليمانيه فان فيها عبرة لمن اعتبر وموعظة لمن تدكر واتعض. [اين هذا السبيل يا طالب؟ فقال له في بحر المغرب وهو عند مدينة تسمى مدينة النحاس. فقال له : يا طالب هل لك في الوصول اليها عسى ان تاتينا بشىء منها ؟ فقال له: اكتب الي نايبك الامير موسي ابن نصير المتولي بلاد المغرب وبلاد الاندلس بان ياخد معه من الادلاء والماء والزاد والرجال ويمضي الي المكان الذي فيه القماقم السليمانيه وياتيك بشي منها ولا يلحقه في ذلك امهال.
لا تنسون الجزء الثاني قريباً
تعليق