بيزنطة
بيزنطية (Byzantium) هي مدينة إغريقية قديمة كانت تقع علي مضيق البوسفور بتركيا.اسست عام 658 ق.م. وكانت من قبل قرية للصيادين. وقد أسستها مدينة إغريقية قديمة تسمى ميغارا، وقد سميت على اسم بيزاس ابن نيسوس ملك ميغارا. وفي عام 335م جعلها الإمبراطور قسطنطين عاصمة للإمبراطورية الرومانية الشرقية (الإمبراطورية البيزنطية) وأصبح يطلق عليها القسطنطينية نسبة الواحد والعشرون بعد المئة للإمبراطور قسطنطين مؤسس الإمبراطورية وكان بها مقر بطريركية الكنيسة الإرثوذكسية الشرقية بكنيسة آيا صوفيا(مسجد آيا صوفيا حاليا). وكان محمد الفاتح العثماني قد فتحهاعام 1453م وأطلق عليها (إسلام بول). ثم أطلق عليها العثمانيون الآستانة. وحاليا يطلق عليها إسطنبول.
خلال الجزء الأول من القرن الرابع للميلاد . كانت روما بصورة مستمرة ع رضة للهجوم من قبل القبائل البربرية المندفعة من الشرق. وكانت أيضًا قد أصبحت مدينة قديمة وغير ملائمة للعيش.
هذه العوامل شجعت الإمبراطور الروماني قسطنطين على نقل عاصمته إلى مدينة بيزنطية التي كان عمرها في العام 330 م. حوالي 1000 سنة. لأنها أُنشئت عام 657ق.م. بواسطة بيزاس اليوناني.
وقع اختيار قسطنطين على بيزنطة لانه كان معجباً بموقع المدينة . لأن أي هجوم عليها سيأتي فقط من الغرب وذلك لأن الثلاث الجوانب الأخرى محمية من جهة البحر .وفي العام 337 م. تم تعميده كمسيحي وفي ذالك الحين كان معماريوه ومهندسوه قد حوالوا المدينة القديمة إلى قلعة جديدة وفخمة
is the stunning book of the stunning Royal Academy
كان اسم المستعمرة اليونانية الشهيرة التي ستقوم على أنقاضها المدينة التي ستعرف فيما بعد باسم «القسطنطينية». واستعملت كلمة «بيزنطة» فيما بعد لتدل، طوال عدة قرون، على ما كان يعرف باسم الامبراطورية الرومانية في العصور الوسطى، أو «الامبراطورية الرومانية الشرقية» تمييزاً لها من «الامبراطورية الرومانية الغربية»، لأن الصفة «الرومانية» كانت تتوافر في الامبراطوريتين، ولكن الامبراطورية الشرقية كانت روابطها بالشرق أقوى من شقيقتها، ولأن عاصمتها كانت في الشرق أيضاً. ففي العام 324، اختار الامبراطور الروماني قسطنطين، موقع «بيزنطيوم» وهو المستعمرة اليونانية القديمة التي كانت تقع في مثلث من الأرض بين مياه القرن الذهبي والبوسفور وبحر مرمرة، لتبنى عليه حاضرة امبراطوريته في الشرق. وفي شهر أيار من عام 330 انتهى بناؤها، ودشنت حاضرة قسطنطين في الشرق وسميت باسمه.
ويمكن القول إن مقومات ثلاثة حددت شخصية الدولة التي عرفت في التاريخ باسم الامبراطورية البيزنطية، وهي: الثقافة الهلنستية والديانة النصرانية والتنظيم السياسي للامبراطورية الرومانية.
التاريخوتعود أصول الدولة البيزنطية إلى القرن الرابع الميلادي، حين أصدر الامبراطور قسطنطين مرسومه الشهير (مرسوم ميلانو) الذي اعترف فيه بالديانة المسيحية، وأسس، العاصمة الجديدة (القسطنطينية) على ضفاف البوسفور. لهذا يُرجع المؤرخون قيام الدولة البيزنطية إلى هذين الحادثين: 1ـ الاعتراف بالنصرانية. 2ـ نقل العاصمة ومركز الثقل السياسي إلى الشرق الهلنستي. وليس التاريخ البيزنطي إلا مرحلة جديدة من مراحل التاريخ الروماني. والدولة البيزنطية ما هي إلا استمرار للامبراطورية الرومانية القديمة. وكلمة «بيزنطي» هي تعبير أطلقته الأجيال اللاحقة على هذه الدولة. ولم يكن من يسمون «البيزنطيين» يسمون أنفسهم بهذا الاسم، لقد كانوا يسمون أنفسهم بالرومان، وكان امبراطورهم يعد نفسه حاكماً رومانياً أو خليفة للقيصر الروماني القديم. وظل البيزنطيون يعدون أنفسهم روماناً طوال حياة امبراطوريتهم، وظلت التقاليد الرومانية في الحكم هي الغالبة في دولتهم. عدت بيزنطة نفسها الوريثة الوحيدة للامبراطورية الرومانية القديمة، وحاولت فرض سيطرتها على كل الأراضي التي كانت تابعة لرومة، والتي أصبحت جزءاً من العالم المسيحي. ومع كل ما أظهرته بيزنطة من تعلق بصلاتها التاريخية برومة القديمة، ومع كل ما أبدته من تقليد للمؤسسات السياسية الرومانية القديمة، فإنه، مع مرور الأيام، كان يبدو واضحاً أن هذه الدولة تكوّن لنفسها شخصية مستقلة، لها معالمها المميزة من الامبراطورية الرومانية، ويتضح ذلك في مجالات الثقافة واللغة والدين، كما كان للتطور الاقتصادي والاجتماعي أثره في خلق أطر تنظيمية جديدة، حتى أن الإنسان ليعجب أنه في أواخر حياة هذه الدولة أصبحت هناك هوة عميقة بينها وبين سالفتها الرومانية. وفي الحديث عن قيام الامبراطورية الجديدة، لا بد من التذكير بما يعرف في التاريخ الروماني باسم القرن الثالث، إذ قامت في هذا القرن مصاعب اقتصادية وفوضى عسكرية كان لها نتائج وخيمة على النصف الغربي من الامبراطورية الرومانية وذلك بتأثير الغزوات البربرية، في حين لم يكن لها أثر مماثل في النصف الشرقي، ذلك أن هذا النصف كان يتمتع بواقعٍ ساعده على مقاومة الأزمة بخلاف الغرب الضعيف الذي يضم اليونان والبلقان حتى نهر الدانوب. ومع ذلك فقد أدت هذه الأزمة إلى فقر المدن وشل الحياة الاقتصادية في كل مكان، بما في ذلك الشرق. وقد أدى تدهور حياة المدن في هذا القرن إلى قيام إقطاعات زراعية كبيرة أخذت تبتلع أملاك الملاّك الصغار وتزيد في عدد الفلاّحين أجراء الأرض الذين فقدوا ما كانوا يملكون وغدوا عمالاً زراعيين يعيشون على الأجر الضئيل الذي يتقاضونه من الملاّكين الكبار. وهكذا سار التدهور السياسي جنباً إلى جنب مع التدهور الاقتصادي، وضعفت سلطة المجالس البلدية وتمركزت السلطات كلها في يد الامبراطور ومساعديه من رجال الإدارة، وظهرت فكرة الحكم المطلق التي جعلت من الامبراطور الحاكم المطلق الذي يستمد قوته من إرادة الله. وإلى جانب هذه السلطة الامبراطورية المتزايدة، أخذت الكنيسة تظهر عاملاً روحياً في دولة مسيحية، وأخذت قوتها تتزايد مع الأيام، ومع مرور الزمن أخذت الكنيسة تتحدى سلطة الأباطرة. وقد شهد التاريخ البيزنطي منازعات كثيرة بين السلطتين الزمنية والروحية، كما شهد في أحيان أخرى تعاوناً بينهما خاصة في أوقات الأزمات والأخطار.