(الاداره بالحب)
حتى لا تفهموني خطأ . وحتى لا تذهبوا بعيد
فانا لا اقصد الحب الذي اشتهر على ألسنة وأفكار الكثير من الناس من التبذل والهوى والغرام، غير المباح، والذي تولى
كبره الشيطان الرجيم ،
فانا لا اقصد الحب الذي اشتهر على ألسنة وأفكار الكثير من الناس من التبذل والهوى والغرام، غير المباح، والذي تولى
كبره الشيطان الرجيم ،
وأعوانه من دعاة الرذيلة وسوء الأخلاق.
أنا اقصد الحب المشروع ، إكسير الحياة وبلسم جراحها، وسر حلاوتها وغلاها ، ذلك المعنى السامي الشريف الذي لا تقوم الحياة السعيدة إلا بمقومات
مهمة، ذلك الحب احدها.
ابسط مفهوم للإدارة :
هناك مفهومان مبسطان لمعنى الإدارة ، وهما :
• تنفيذ الأعمال من خلال الآخرين
• تحقيق الأهداف بأعلى كفاءة واقل كلفة وأسرع وقت
والسؤال الذي يناسب الموضوع :
هل للحب دور في جعل الآخرين ينجزون أعمالهم بأعلى كفاءة واقل كلفة وأسرع وقت ؟
كيف كانت الثمرة من ممارسة منهج الحب في حياة النبي (صلى الله غليه وسلم ):
هل كان لدى النبي (صلى الله عليه وسلم ) لوائح ونظم اخضع الناس بها من اجل طاعته؟
أم كان لديه حرسا خاصا وأعوان أقوياء يأطرون الناس على تلبية أوامره ونواهيه؟
كلا ، لم يوجد هناك إلا أمران اثنان :
الأول : قيم حميدة سامية حملها القرآن الكريم فتشربها قلب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ،حتى فاضت على لسانه وجوارحه.
والثاني: قلب مملوء بحب الخير (كل الخير) حتى للمخالفين ، حب حقيقي بلا تصنع ولا مجاملة ولا تزلف، وإنما منهج حياة يمارس على ارض الواقع،
ويبذل للجميع بلا حدود إلا ما يغضب الله تعالى.
الثمرة :
أحبه الأعداء قبل الأصدقاء، كل من سمع به ورآه يحبه حبا عظيما ، كلام آسر، قلب بالحب نابض ، وجه مشرق محب دائم التبسم، رحيم ، ودود.
إلى درجة انه لم يقل لخادمه طيلة عشر سنوات عن شيء فعله لم فعلته وعن شيء لم يفعله، لم لم تفعله
هذا شأنه مع خادمه (انس) فما الظن بأدبه مع سائر الناس.
تعليق