إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثاني عجاءب الدنيا السبع الجديدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثاني عجاءب الدنيا السبع الجديدة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    البتراء ( المدينة الوردية )

    البتراء وكذلك تسمى سلع، مدينة تاريخية تقع في الأردن جنوب البلاد 225 كم جنوب العاصمة عمّان إلى الغرب من الطريق الرئيسي الذي يصل بين العاصمة عمّان ومدينة العقبة.

    • تعتبر البتراء من أهم المواقع الأثرية في الأردن وفي العالم لعدم وجود مثيل لها في العالم مؤخرا فازت بالمركز الثاني في المسابقة العالمية لعجائب الدنيا السبع وهي عبارة عن مدينة كاملة منحوته في الصخر الوردي اللون (ومن هنا جاء اسم بترا وتعني باللغه اليونانية الصخر)(يقابلة باللغة النبطية رقيمو) والبتراء تعرف أيضا باسم المدينة الوردية نسبة إلى لون الصخور التي شكلت بناءها، وهي مدينة أشبة ماتكون بالقلعة.
    • بناها الأنباط في العام 400 قبل الميلاد وجعلوا منها عاصمة لهم. وعلى مقربة من المدينة يوجد جبل هارون الذي يعتقد أنه يضم قبر النبي هارون والينابيع السبعة التي ضرب موسى بعصاه الصخر فتفجرت. واختيرت البتراء بتاريخ7/7/2007 كواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة.


    تاريخ البتراء

    • كانت البتراء عاصمة لدولة الأنباط وأهم مدن مملكتهم التي دامت ما بين 400 ق م وحتى 106 م، وقد امتدت حدودها من ساحل عسقلان في فلسطين غربا وحتى صحراء بلاد الشام شرقا.و من شمال دمشق وحتى البحر الاحمر جنوبا, شكل موقع البتراء المتوسط بين حضارات بلاد ما بين النهرين وبلاد الشام والجزيرة العربية ومصر أهمية أقتصادية فقد أمسكت دولة الأنباط بزمام التجارة بين حضارات هذه المناطق وسكانها وكانت القوافل التجارية تصل إليها محملة بالتوابل والبهارات من جنوب الجزيرة العربية والحرير من غزة ودمشق والحناء من عسقلان والزجاجيات من صور وصيدا واللؤلؤ من الخليج العربي .
    • نهاية دولة الأنباط كان على يد الرومان عندما حاصروها ومنعوا عنها مصادر المياه سنة 105 وأسموها الولاية العربية. وفي سنة 636 أصبحت البتراء تعيش على من تبقى من سكانها على الزراعة لكن الزلزال الذي أصابها سنة 746/748 وزلازل أخرى أفرغتها من أهلها.


    إعادة اكتشاف الغرب للبتراء

    مع بدء رحلات المستشرقين للعالم العربي في القرن التاسع عشر تم أكتشاف البتراء عام 1812 م علي يدي المستشرق السويسري يوهان لودفيج بركهارت الذي تعلم اللغة العربية ودرس الإسلام في سوريا وجاء إلى البتراء مدعياَ بانة مسلم من الهند بعد أن تنكر بزي إسلامي وهدفة تقديم اضحية إلى النبي هارون وبذلك سمح لة السكان المحليون بالدخول إلى المدينة الوردية، وقد احتوى كتابه المطبوع عام 1828 والمعروف باسم رحلات في سوريا والديار المقدسة على صور للبتراء. ومن أهم الرسومات التي اشتهرت بها البتراء كانت هي الليثوغرافيا التي رسمها ديفيد روبرتس للبتراء ومنطقة وادي موسى أثناء زيارته عام 1839 والتي تجاوز عددها عشرين لوحة ليثوغرافية وقد طبع العديد منها مما أعطى البتراء شهره عالمية. ويوجد للبتراء العديد من اللوحات والصور الأخرى التي تعود للقرن التاسع عشر مما يدل على مدى الاهتمام الذي أضفاه إعادة اكتشافها على أوروبا في ذلك الوقت. من الأعمال المشهورة للبتراء لوحة فنية بالألوان المائية لمناظر البتراء للفنان شرانز حوالي 1840 وأول خارطة مخطوطة للبتراء باللغة الإنجليزية من رسم الرحالة لابودي حوالي عام 1830 وصور للبتراء تصوير فريت عام 1830 [ويبلغ عرض الخزنة 28 مترا وارتفاعها 39.5 مترا, كما يوجد العديد من التماثيل الهيكلية(بقايا جثث الأنباط)و قد أصبحت من عجائب الدنيا السبع.

    صورة ديفيد روبرتس للبتراء رسمت عام 1839

    المرافق السياحية





    • والبتراء محفورة في الصخر ومختبئة خلف حاجز منيع من الجبال المتراصة التي بالكاد يسهل اختراقها تحظى بسحر غامض. إن المرور بالسيق وهو ممر طريق ضيق ذو جوانب شاهقة العلو التي بالكاد تسمح بمرور أشعة الشمس مما يضفي تباين دراماتيكي مع السحر القادم وفجأة يفتح الشق على ميدان طبيعي يضم الخزنة الشهيرة للبتراء المنحوتة في الصخر والتي تتوهج تحت أشعة الشمس الذهبية.
    • وهنالك العديد من الواجهات التي تغري الزائر طيلة مسيره في المدينة الأثرية، وكل معلم من المعالم يقود إلى معلم آخر بانطواء المسافات. إن الحجم الكلي للمدينة علاوة على تساوي الواجهات الجميلة المنحوتة يجعل الزائر مذهولا ويعطيه فكرة عن مستوى الإبداع والصناعة عند الأنباط الذين جعلوا من البتراء عاصمة لهم منذ أكثر من 2000 عام خلت. ومن عاصمتهم تلك استطاع الأنباط تأسيس شبكة محكمة من طرق القوافل التي كانت تحضر إليهم التوابل والبخور والتمر والذهب والفضة والأحجار الثمينة من الهند والجزيرة العربية للإتجار بها غربا.
    • نتيجة للثروة التي حصلوا عليها، قاموا بتزيين مدينتهم بالقصور والمعابد والأقواس. وحالما تنطلق من بوابة مدخل المدينة يبدو الوادي رحبا ومفتوحا. إن هذا القسم هو مدخل ضيق يعرف بباب السيق. أول ماتمر به هو مجموعة الجن وهي عبارة عن مجموعة من ثلاثة مكعبات صخرية تقف إلى اليمين من الممر ولدى عبور المزيد خلال الشق يرى الزائر ضريح المسلات المنحوت في المنحدر الصخرى وفي لحظة يتحول الممر من عريض إلى فجوة مظلمة لا يتجاوز عرضها عدة أقدام وفجأة وعلى بعد عدة خطوات تحصل على أول رؤية لأروع إنجاز للبتراء وهي الخزنة التي تبدو للعيان تحت أشعة الشمس الحارقة والمنحوتة في الصخر.

    الخزنة

    يبلغ ارتفاع هذه الواجهة حوالي 39.1 متراً وويبلغ عرضها حوالي 25.30 متراً، ويبلغ طول الأعمدة في الطابق الأول حوالي 12.65 متراً، وفي الطابق الثاني حوالي 9 أمتار ،أما الجرة التي فوق الكشك فيبلغ ارتفاعها 3.50 متراً. تتألف واجهة الخزنة من قسمين: قسم علوي وقسم سفلي، مع المثلث المكسور والمبنى الدائري، يتكون الجزء السفلي من ست أعمدة، حيث ان العامودين في الوسط منفصلين عن الجدار، وتيجان الأعمدة من النوع الأول "النباتي"، وهناك بعض الاختلاف بين الأشكال النباتية على التيجان، وتعلو الأعمدة إفريزه مزخرفه بأزواج من الوحوش المجنحة بينها مزهريات، وذيولها عبارة عن جذوع ملتفة ومتشابكة، وعلى جانبي الإفريز وجه يبرز من أوراقٍ نباتية. يعلو الشكل المثلث (Pediment) قرص شمسي بين قرون وسنابل قمح، وهي ترمز إلى الآلهة ايزيس (Isis) المصرية، كما نجد في وسط الإفريز وجه يخرج من أوراق الأكانثوس، وقد تم تشويهه، وأعلى جانبي المثلث يقف حيوان مجنح، وتبين هذه الأشكال تأثير الحضارة المصرية من حيث المضمون، كما نجد عند المساحات الجانبية بين الأعمدة قاعدة يعلوها منحوته، وهي عبارة عن شكل آدمي يقف أمام فرس، وكان نحت أشكال الخيول والجمال في الفنون النبطية الجنائزية واضح، وهو من أجل مساعدتها لنقل الميت في رحلته إلى ما بعد الحياة. أما لجزء العلوي من الخزنة فهو مكون من ستة أعمدة أمامية وثمانية أعمدة خلفية، وهي ملتصقة بالجدران وتيجانها من النوع الثاني "النباتي"، وفي منتصف الواجهة نجد المبنى الدائري ذا السقف المائل على شكل خيمة، يعلوها تاج عامود وجرّة، أما الإفريزة العليا، فهي مزخرفة بأوراق نباتية مختلفة، وأشكال الرمان، والعنب، والصنوبر، بينها وجوه آدمية، وتعلو الإفريزة على الجوانب شكل المثلث المكسور (Broken -Pediment). بالإضافة إلى جميع هذه الزخارف نجد بين الأعمدة الأمامية والخلفية، منحوتات لتماثيل على قواعد، وقد تم تشويهها في فترة لاحقة، وفي منتصف المبنى الدائري (Tholos) يقف تمثال الآلهة (Isis) مع سنابل القمح التي ترمز لها، وهي آلهة الموت المصرية، وعلى جانبها بين الأعمدة نجد تماثيل النصر، كما نجد أعلى المثلثات منحوتات لأشكال طائر النسر. ونجد التناظر في الواجهة إلى حد كبير، من حيث الزخارف المعمارية والهندسية، مع ان المنحوتات على الجوانب ليست مطابقة لبعضها البعض، إلا إنها متناسقة مع بعضها أو مع الواجهة، بحيث جاءت مناسبة للتشكيلة. وقد وصف دالمان (Dalman) واجهة الخزنة بأنها مكونة من واجهتي معبد، الأمامية والخلفية وضعت فوق بعضها، فإن الطابق السفلي يبين مدخل المعبد، والعلوي يدل على حرم مقدس (Sanctuary). وقد أضاف ان هذه التشكيلة تم تقليدها في مبنى الدير والقبر الكورنثي فقط، وهي ضد التقاليد ولكنها مناسبة للمكان. ظهرت عدة نظريات بالنسبة لأصل الخزنة، وقد حاول عدد كبير من الباحثين إيجاد مبانٍ شبيهة لها، قد تكون مصدر الإلهام لتصميم الخزنة. فقد وجد العديد ان أصلها يعود لمباني الإسكندرية، كمعبد كليو بترا والمكتبة، بينما أشار بابنستشر (Papenstecher) إلى وجود المبنى الدائري (Tholos)، في العديد من البيوت الخاصة والقصور، حيث كانت تحيط بها الأروقة المعمدة، وقد وجد ستاركي (Starcky) ان واجهة الخزنة، تعكس الفن المعماري في مدينة الإسكندرية المصرية خلال العصر الهلنستي، وعلى أي حال، فإننا نجد ان هذه الواجهة تمزج التأثيرات الشرقية، والممثلة في الآلهة والحيوانات الخرافية المصرية، والنسر السوري، وشكل الجره الشرقية، مع الأساليب الهلنستية، بالإضافة إلى الطابع النبطي في أشكال وزخارف التيجان، والإفريز، وبعض خصائص التماثيل بين العناصر المعمارية الكلاسيكية. يشبه القسم الأسفل من الخزنة، معبداً من الطراز الكورنثي بستة أعمدة فوق قاعدة قليلة الارتفاع، والأعمدة تنتهي بتيجان من الطراز الكورنثي إلا أنها لا تشابه التيجان التي نعرفها في جرش، وبعلبك، والتي ترجع إلى القرن الثاني بعد الميلاد، فهنا لا نجد إلا صفين من ورق الأكانثوس، وبدل الصف الثالث نحت الفنان زخارف نباتية هي غاية في الدقة، يخرج منها كوز صنوبر، ليحتل منتصف المسطح أو الاباكوس. وفوق الأعمدة يمتد حنت من الطراز الأيوني، وقد كسر بين العمودين الأخيرين من كل جانب، أما الإفريز الذي يعلو النحت فهو أيضاً من الطراز الأيوني، ويتألف من زخارف نباتية، وحيوانات أسطورية بين أوان تشبه الأواني الفخارية التي تكثر في المقابر والمسماة أواني الدموع (Lecmrimaria). أما المثلث فيكلل الأعمدة الأربعة الوسطى، وليس مجموع الأعمدة، كما هي الحال في المعابد الرومانية، وفي داخله تكثر الزخارف النباتية محيطة برأس امرأة قد شوهت ملامحه، ويمكن تشبيهه بآلهة خربة التنور، الموجودة حالياً في متحف عمان، وفي أعلى المثلث ركيزة (Acrckrium) تحمل قرص الشمس يحيط بها قرنان وسنابل القمح، وهي شعار الآلهة ايزيس المصرية، والآلهة هاتور التي تقابل الالهه عشتروت عند الساميين، ويرتكز المثلث على قاعدة الدور الثاني المزينة بإفريز من الزهور، وبتماثيل أبي الهول عند طرفيها. يختلف الدور الثاني عن الدور الأول، من حيث الزخرفة والهندسة المعمارية، ففي الوسط كشك مستدير يسمى باليونانية (Tholos) تحيط به الأعمدة الكورنثية، ويعلوه سقف يشبه القمع، ينتهي بتاج كورنثي وجرة، يوضع فيها عادة رماد الميت، ولكنها هنا رمزية إذ أنها غير مجوفة، وقد تهشمت لان البدو كانوا يطلقون عليها النار، ضانين إنها تحوى خزنة فرعون، وقد ظل هذا الاسم متداولا حتى اليوم، وعلى جانبي الكشك بناءان مزينان بالأعمدة، فوقهما مثلث مكسور، وفوق زواياه بقايا نسور مهشمه، وهذه الأبنية تشكل رواقا يدور حول الكشك، وقد أفلح المهندس النبطي في تحاشي الرتابة، وجعل أماكن بارزة وأخرى مجوفة، وكسر المثلثات على الطرفين العلويين، كما كسر الحنت في الطابق الأسفل، وجعل تناسقاً بين التماثيل البارزة في كلا الطابقين.
    التماثيل: في الطابق الأول بين العمودين الآخرين، تماثيل الالهه المعروفة عند اليونان بالديوسكوري، أو (كاستور وبولكس عند الرومان) (Castor and polux) وهما أبناء الآله زيوس، وكانا يقودان الأموات إلى العالم الآخر، ولذا يمسك كل واحد منهما بزمام جواده، ويتجه الأول نحو الغرب، والثاني نحو الشرق، دلالة على إنهما يتبعان الشمس في شروقها وغروبها. ويناسب الديوسكوري في الدور العلوي الأمازون، وهن نساء محاربات كما تقول الأساطير اليونانية، وقد رفعت كل واحدة بلطتها فوق رأسها، وراحت ترقص رقصة الحرب، بينما تتطاير أثوابهن في الهواء. أما في واجهة الكشك، فيبرز تمثال تايكي آلهة الحظ، وقد حملت بيدها اليسرى قرن الرخاء، وباليمنى رمزاً للخصب، ومثل هذه التماثيل كثيرة في الفن اليوناني، ويحيط بهذا التمثال ألهات النصر المجنحة وعددها ستة.
    داخل الخزنة: يتكون داخل الخزنة من ثلاثة حجرات، اثنتان على الجانب وأخرى في الوسط، والحجرات الجانبية خالية إلا من خزانة حفرت في الحجرة الغربية، أما الحجرة الوسطى ويصعد إليها بدرج، فيبلغ ضلعها 12.50متراً، وعلى ثلاثة من جوانبها خزائن توضع فيها النواويس للدفن، وقد كانت هذه الحجرة موصدة بباب برونزي أو خشبي كما يستدل على ذلك من الآثار الباقية في أطراف البوابة العلوية والسفلية.


    معرض صور



    • أحد مقابر الانباط




    • المشهد من مخرج السيق




    • الخزنة




    • الخزنة في البتراء




    • الخزنة




    • أحد المقابر الموجودة في طريق البتراء




    • Dwellings




    • المدرج بالمدينة




    • مقابر الملوك




    • اعمدة البوابة على طول طريق البتراء




    • الدير




    • مشهد للدير من كهف قريب




    • أحد مقابر الانباط




    • المشهد من داخل السيق




    • المشهد من مخرج السيق




    • الخزنة




    • الخزنة في البتراء




    • الخزنة




    • أحد المقابر الموجودة في طريق البتراء




    • Dwellings




    • المدرج بالمدينة




    • مقابر الملوك




    • اعمدة البوابة على طول طريق البتراء




    • الدير




    • مشهد للدير من كهف قريب


    { وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ }




  • #2
    السلام عليكم

    مقابر نبطية على عمق 6 أمتار




    البتراء- وجدت خزنة البتراء جزأها الآخر المكمل لها بعد اكتشاف قبور نبطية على عمق ستة أمتار في الساحة الأمامية لواجهة الخزنة بعد حفريات أجرتها محمية البتراء بالتعاون مع دائرة الآثار العامة.
    وأدى الاكتشاف الى إكمال الصورة عن الخزنة التي استقطبت اهتمام علماء الآثار والسياح منذ إعادة اكتشافها على يد السويسري بيركهارت في العام 1812.
    وكشفت الحفريات الأثرية التي تقوم بها دائرة الآثار العامة ممثلة بمحمية البتراء الأثرية في موقع ساحة الخزنة عن وجود ثلاثة مقابر نبطية مهمة تحت واجهة الخزنة مزينة بزخارف معمارية نبطية وعملات.
    وأظهرت الاكتشافات وجود مقابر لثلاثة أشخاص يتصل أحدها بدرج يصل ما بين الساحة الأمامية للخزنة وباب القبر.
    وعثر خلال الحفريات التي بدأت في العام 2003، على العديد من القطع الأثرية المهمة كبعض الأسرجة والصحون والأواني الفخارية إضافة الى تمثال فخاري صغير لآلهة نبطية وأجزاء من زخارف معمارية صخرية نبطية قديمة.
    وكان العلماء المختصون في الحضارة النبطية وضعوا 26 نظرية حول تاريخ الخزنة، إذ افترضت بعض تلك النظريات أنها قبر في حين أشارت أخرى إلى أن الخزنة رومانية، في حين رد بعض المؤرخين تاريخ المدينة الى قبل الميلاد في حين أعاد بعض علماء البتراء للقرن الأول بعد الميلاد.
    وقال مدير محمية البتراء سليمان الفراجات إنه تم عمل الصيانة اللازمة والحماية للموقع.
    وينظر السياح بدهشة وفضول إلى الموقع المكتشف الذي أغلق بحواجز حديدية لحمايته من الأذى لأن أعمال التنقيب لم تكتمل بعد.
    واوضح الفراجات ان المقابر المكتشفة هي أضرحة جنائزية وجزء لا يتجزأ من الخزنة، مشيرا الى أن الأنباط مارسوا طقوسهم الجنائزية داخل قاعات الخزنة في القرن الأول الميلادي.
    وبين الفراجات أن المشروع أسهم في تقريب وجهات نظر علماء الآثار الذين اختلفوا حول تاريخ الخزنة إذ تم الاتفاق على أن هذه المقابر النبطية وواجهة الخزنة تعود الى بداية القرن الأول الميلادي، فترة حكم الملك الحارث الرابع الذي حكم في الفترة بين 9 قبل الميلاد و40 ميلادي والتي تعد أطول فترة حكم لملك نبطي، وامتازت فترة حكمه بالازدهار العمراني والاقتصادي.
    ورجح أن منطقة الخزنة هي منطقة طمم وسيول ما دفع علماء الآثار للتنقيب فيها.
    وأكد فراجات "ضرورة إعداد خطة عمل كبيرة للمحافظة على الموقع وإكمال أعمال التنقيب في ظل الاهتمام العالمي البالغ بها".

    وقال المدير العام لسياحة البتراء مالك العمارات إنه كان يعتقد أن مستوى الخزنة متوقف على المدخل الرئيسي ولكن بعد عمليات الحفر التي بدأت منذ عامين تم اكتشاف آثار مكملة للخزنة وهي قبور نبطية قديمة إلى جانب عدد من القطع الأثرية القديمة والفخار. وأضاف أن هذه القبور تعد مكملة للخزنة.
    ولفت العمارات إلى أن هذا الاكتشاف ينتظر الفنيين والمخصصات اللازمة لإكمال عملية التنقيب، إذ يحتاج الموقع الى عمليات تنقيب تمتد لمسافة 15 الى 20 مترا.
    وشكلت الخزنة، التي زارها نحو 243 ألف زائر في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، أحد أهم المعالم الأثرية التي جلبت اهتمام الزوار والعديد من علماء الآثار والدارسين للحضارة النبطية.
    وكانت محمية آثار البتراء وضعت خطة لعمل "حفرية أثرية" في الساحة الأمامية لواجهة الخزنة لحسم خلاف العلماء حول تاريخ الخزنة في فترة شهدت ركودا سياحيا، وامتدت أعمال الحفر والتنقيب الأثري خمسة أشهر متواصلة في الفترة بين نيسان (ابرل) وحتى أيلول(سبتمبر) ولموسم واحد إذ تبين أن الموقع مر بأربع مراحل معمارية.
    وتمثلت المرحلة الأولى في اكتشاف القبر "62A"، وهو قبر صغير لشخص واحد، وجد على عمق 7 أمتار تقريبا من مستوى الأرضية الحالية، وكشف عن موقد أمام مدخله مليء بكسر لصحون وجرار فخارية نبطية وكمية من البخور مما يدل ان الطقوس الجنائزية كانت تتم أمام القبر مباشرة.
    وقال الفراجات إن تسمية المقابر بهذا الاسم يعود إلى قيام أحد العلماء الأجانب بتسمية الخزنة برقم 62، وبالتالي قامت المحمية بإضافة الأحرف عليها تبعا للخزنة.
    وتمثل المرحلة الثانية القبرين المعروفين "62D " و"62E" ويعتقد مختصون أن قبر "62D" كان لشخص مهم ومعروف إذ تم إغلاق مدخل هذا القبر بواسطة درج لتسهيل الوصول لواجهة الخزنة من الساحة.
    وعثر في كلا القبرين على كمية من كسر الفخار والعظام الحيوانية والبشرية واكتشفت الحفريات وجود قبر مطموس في الجهة الشمالية يعتقد أنه بني في الرمل ذاته.
    وحسب علماء الآثار فإن المرحلة الثالثة من عملية بناء الخزنة تم خلالها إزالة الجزء العلوي من قبري 62D و62E والتي تشير الدلائل الأثرية المكتشفة خلال الحفرية على أنها صممت لتكون مدفنا جنائزيا تذكاريا.
    وتكونت مرحلة البناء الرابعة من مشاريع البنية التحتية كالساحة العلوية والساحة السفلية المبلطة والدرج والسدود وقناة تصريف مياه الأمطار والتي كشف عنها في أعلى واجهة الخزنة إذ كانت مغلقة بالطمم. وظهر أن معظم هذه المشاريع تعرضت قديما إما للنهب أو التدمير بفعل العوامل الطبيعية، وكانت هذه المشاريع مرافقة للمرحلة الأولى.
    وبحسب دائرة الآثار العامة، يبدو أن المقابر تعرضت للنهب في الماضي، وأدت السيول والفياضانات المتعاقبة عبر العصور الى طمرها تماما. وعثر أمام إحداها على موقد للنار وبداخله محموعة من الصحون الفخارية الملونة ومع كمية من البخور المستعمل خلال مراسم الدفن الجنائزي. وتم طمر هذا القبر برمل أحمر، ويرجح مختصون أنه الرمل المفرغ والمنحوت من واجهة الخزنة الأمامية.
    وتم تبليط الساحة الأمامية للخزنة ببلاط حجري تعرضت الغالبية العظمى منه للانجراف بفعل السيول.
    وعثر فوق أحد المذابح الصغيرة الموجودة على هذا البلاط على كميات من البخور الذي كان يستعمل لإقامة الطقوس الدينية.
    وتشير الدلائل الى أن هذه المقابر نحتت في فترة زمنية تسبق الخزنة وعندما تم اتخاذ قرار نحت الخزنة تم طمر القبر الأوسط المحفور تحت الدرج الأمامي الحالي للخزنة، كما ترجح الدلائل الأثرية أن يكون ذلك لتأمين الوصول الى الخزنة، في حين لم يعثر إلا على الرصفة السفلية للدرج، والتي وضعت بعناية فائقة ومن المعتقد أن السيول زخرفت الدرج.
    وتحصد المدينة المنقوشة في الصخر النصيب الأكبر من الإيرادات السياحية الشهرية إذ بلغ مجموع الإيرادات الشهرية للنصف الأول من العام الحالي 3.472 مليون دينار وبلغ مجموع الإيرادات الشهرية لجميع المواقع السياحية لنفس الفترة من العام 4.127 مليون دينار بزيادة نسبتها 6.9%.
    { وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ }



    تعليق


    • #3
      أهم آثار البتراء
      السيق



      لفظة (السيق) قد تكون سريانية وقد تكون مأخوذة من لفظة شقاقا العربية وتعني الشق أو الزقاق أو المدخل أو الدهليز وهذه المعاني بمجموعها تصف هذا المدخل الرئيسي لمدينة البتراء وهو ممر بين صخرتين يبلغ طوله ألفاً ومائتي متر وعرضه في بعض الأماكن مترين وارتفاعه من ثمانين إلى مائة متر. وعلى يسار (السيق) حفر الأنباط قناة تحمل مياه عيون موسى إلى وسط المدينة، ويزدان جانبا المدخل بطبقات من الصخر تتراكب وتتمازج فيه الألوان مما يضفي عليه أجواء طبيعية ساحرة ومدهشة وتزيد الرياح وهبات النسيم العليلة نوعاً من الموسيقى الحالمة المطربة. وفجأة . . . يجد الزائر نفسه خارجاً من هذا الممر ويرى أمامه تحفة أثرية ليس لها مثيل في العالم وهي الخزنة.


      الخزنة


      يعود تاريخ تشكيلها إلى الفترة الواقعة ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول ميلادي وتحتوي على العديد من المنحوتات الحيوانية والآدمية والإلهية، يبلغ عددها ثماني عشر منحوتة، وتحتوي الخزنة على قسمين : القسم العلوي يحتوي على العديد من المنحوتات، وأخرى سفلى يحتوي على منحوتتين متماثلتين بارزتين وأحيطت كل منها بالأعمدة الكورنثية وصورت فارسا بدا في وضع أمامي، يلبس رداء قصيرا يمتد من الخصر حتى على الركبتين، يحتوي على ثنايا عده تجمعت معظمها في الجهة اليسرى من الخزنة، وظهر جواد هذا الفارس خلفه, وكانت سببا في إظهاره اقل حجما، وربما مثل هذا النحت أحد أبناء الاله زيوس إما القسم العلوي كانت غنية بالمنحوتات بارزة التي أظهرت تناسقا وتماثلا، ومثلت المنحوتة المركزية في الشكل الأنثوي في وضع إمامي ترتدي عباءة غطت الأجزاء السفلى من الجسم، وامتدت إطرافها لتحمل باليد اليسرى ومن فوقها قرن الوفرة والخصب، ,إما رأسها فقد اعتلاه قرون وأذان من القمح وهو ما تميزت به الاله ايزيس، وأحيطت بالمنحوتة اعمدة كورنثية فصلت بينها وبين منحوتات أخرى، ومثلت المنحوتة اليمنى أنثى في وضع إمامي ترتدي لباسا كثير الثنايات له إرداف جانبية وتحمل فأسا في يدها اليمنى، وتنطلق من الرأس خصلات شعر فوق الكتفين، والمنحوتة اليسرى نفس المنحوتة اليمنى، أما الكوة الجانبية في القسم الأعلى من الواجهة فقد احتوت على منحوتتين أنثويتين في وضع أمامي وارتدت كل منهما لباسا كثير الثنايات غطى الجزء السفلي من الجسم واحتوت إردافا على جانبيه، وتحمل الأنثى لوحا مستطيلا في يدها اليسرى، هاي ياعيل هاي
      والفأس ظهر فوق الرأس في يدها اليمنى، ثم فصلت الأعمدة كورنثية بين هذه الكوة والكوة التي تسير نحو الداخل والتي احتوت على منحوتات أخرى في وضع أمامي تطابق المنحوتات المحاطة بازيس المركزية, إما الكوة الداخلية فقد احتوت على منحوتتين متماثلتين في وضع إمامي، وظهرت فيها أنثى مجنحة ترتدي لباسا يغطي معظم الجسم متوجة الرأس، تمسك عبأتها في يدها اليسرى، وتظهر القدم اليمنى في وضع جانبي أما اليسرى ففي وضع إمامي، وتظهر أجنحتها ممتدة فوق الأكتاف متجهة إلى الأعلى ومن المحتمل ان هذا المنحوت هو تايكي إلهة النصر اليونانية، أما بالنسبة إلى المنحوتات الحيوانية فقد ظهر منحوتات النسور ذات الإبعاد الثلاثة في وضع جانبي يتوج أعلى الواجهة، وكما ظهر نسر أخر في منحوتة بارزة في وضع إمامي تمركز بشكل جملوني في أعلى الجزء الأسفل، وفي إطراف السقف الفاصل بين الجزء الأعلى والجزء الأسفل ظهرت منحوتتان متماثلتين بارزتين تمثل جسم أحد الحيوانات الخرافية المجنحة في وضع جانبي.وتظهر التأثيرات الهلنستية في الأجزاء ا لعلوية والسفلية ,وهي ذات تأثير هلنيستي من خلال استخدامهم الأعمدة المتلاصقة بالجرار وتوضع عادة في الزاوية، ومن ثم التيجان على الأعمدة الكورنثية بالإضافة لوجود المعبد الدائري ذو الأعمدة ضمن واجهة الخزنة


      المدرج الروماني


      يتكون المدرج من (33 صفا) منحوتة في صخر رملي رمادي ويتسع لأكثر من ثلاثة آلاف متفرج. ومقابل هذا المدرج توجد مجموعة من القبور المنحوتة في الصخر وقد عثر في هذا الموقع على وعاء للخمر وعلى زجاجة وعلى تمثال لأحد الآلهة من الرخام وقد أصابه التلف وعثر على قطعة نقدية فضية للملك عبيدة الثاني وعلى حلقتين من الذهب للأنف وعلى صحون فخارية جميلة يعود تاريخها للقرن الأول قبل الميلاد. وعلى مقربة من القبور بلط الرومان الشارع الرئيس ورفعوا الأعمدة على طرفي الشارع.

      قصر البنت

      والبنت هي أميرة ذكرت في قصة خرافية كانت تسكن ذلك القصر وتتألم من عدم وجود مياه جارية فيه ومن ثم وعدت أن تتزوج من يحضر المياه للقصر وتزوجت شخصاً كان طامعاً بها، والقصر كان هيكلاً بناه الأنباط في القرن الأول قبل الميلاد تكريماً للإله "دو الشرى"

      الدير


      يعود تاريخه إلى بداية القرن الثاني الميلادي، واحتوت على العديد من الكوة من اجل وضع المنحوتات الحجرية فيها ,وظهرت منحوتتان نصفيتان متماثلتين بارزتين تمثل أشكال أدمية، وجدت على إطراف, أما الرأس فان الشعر منسدل على جانبيه, والجسم مغطاة بعباءة تلتف حول الأكتاف والصدر تمتلئ الثنايات التي تضفي عليها طابع الحركة وظهر فيها قرن الوفرة والخصب محمولا في اليد اليسرى التي ارتفعت أمام الصدر وزين رسغها بسوار ين مبرومين، وقد ظهر قرن الوفرة والخصب تحملها الإلهة ايزيس في المنحوتة المركزية على واجهة الخزنة، كما ظهرت منحوتات الإلهة تايكي على البوابة التذكارية وهي ذات تأثيرات هلنستية – يونانية كوجود الاعمدة الايونية في وسط الواجهة السفلى، وفي الجزء العلوي هناك ثمانية اعمدة أمامية وخلفية ولها قواعد دائرية وهي ذات تأثير هلنيستي منحوتة الاله هيليوس منحوتة نصفية دائرية الشكل بارزة، وتمثل اله الشمس عند اليونان، صنعت من الحجر الرملي الضارب إلى الصفرة، اتخذ ملامح الوجه طابع الغضب، الأنف محطم، والأعين واسعة بداخلها بؤبؤ كبير الحجم يبرز عن سطح بياض العين ,الفم متوسط الحجم مفتوح قليلا والذقن يبرز إلى الإمام والوجنات منتفخة، أما الشعر على الجوانب ثم إلى الخلف ماعدا خصلة صغيرة منه تمتد على الوجنتين، والى الجهة اليسرى من الرأس برزت هالة من الأشعة كانت تحيط بالرأس كله, وهذه الصفة ميزت إلهة الشمس، والرقبة ظهرت ممتلئة يحيط بأسفلها لباس يغطي الأكتاف والصدر كثير الجنايات على هيئة العباءة اليونانية

      المذبح



      يقع بين خزنة فرعون والمدرج الروماني. له ساحة واسعة طولها (64 م) وعرضها (20 م) وفي هذه الساحة حفر الأنباط بئراً لتنظيف المذبح. ويقع الهيكل إلى الغرب من المذبح.

      { وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ }



      تعليق


      • #4
        اخى الاميرال

        هكذا تكون المواضيع والا فلا

        احسنت وقدمت لنا اكبركمية من المعلومات عن بتراء الاردن يمكن ان تجدها فى مكان واحد .

        اتمنى ان نرى الكثير من مثل هذة الموضوعات لاثراء منتدانا بالمواضيع التى يحتاجها كل باحث عن العلم وخاصة هواة التاريخ

        بابا

        تعليق


        • #5
          واجهة قبر الجندي الروماني


          يعود بتاريخها إلى القرن الأول الميلادي، واحتوت على منحوتات ظهرت في ثلاثة كوى في النصف الأعلى من الواجهة، فصلت بينهما اعمدة نبطية الطرز ومثلت هذه المنحوتات بأشكال أدمية في وضع أمامي، ونحتت على حجارة منفصلة وضعت في الكوة بعد تشكيل النحت عليها، تشابهت المنحوتات الثلاثة على الواجهة، حيث مثلت أحد الجنود الرومان بلباسه المعروف ,وتحتوي على عناصر معمارية كلاسيكية وأعمدة مثلثة وزخارف معقدة كما في الخزنة وقبر الجرة في البتراء

          منحوتة الإلهة افروديت

          منحوتة الإلهة منحوتة نصفية بارزة، مصنوعة من الحجر الرملي، تتمثل الإلهة في وضع إمامي ينحني الرأس نحو اليسار قليلا، واتصفت ملامح الوجه بالهدوء وعبر عنها بواقعية, الأعين واسعة والفم صغير الحجم والأنف مدمر, توج الرأس بخصلات من الشعر رتب إلى الخلف، يعلوه الرداء للرأس ثبت من الأعلى بواسطة اطر مبرومة دائرية الشكل، غطي الجسم برداء ناعم كثير الثنيات التي انسدلت من القبة إلى الأسفل, وتتمثل عند اليونان بأنها إلهة الجمال والحب، واتخذ جسم الإلهة ملمسا ناعما, والمنحوتة جمعت بين الصفات الهلنستية في التعبير عن ملامح الوجه، وصفات النحت الشرقي بأسلوب النحت والتعبير عن حركة اللباس


          منحوتة النسر




          منحوتة من الحجر الجيري وهي منحوتة كاملة، عثر عليها جنوب شرق الساحة المقدسة، وتمثل نسر كامل ومتناسب الأجزاء في وضع إمامي، منبسط الأجنحة يدير رأسه نحو الجهة اليمنى ويقف على رمز الصاعقة الذي ظهر على شكل عصي متوازية قسمت من الوسط، وشكل ريش متوازي وذات إشكال منتظمة والإحجام متباينة تغطي الأجنحة والجسم، وقسمت الريشة الواحدة إلى قسمين احتوى كل قسم منها على خطوط متوازية تطابق القسم الأخر في شكلها، وغطى الشعر أرجل النسر والرقبة، والرأس فقد كان بارزا إلى الأعلى قسماته حزينة، والفم محنيا نحو الأسفل، وأحيطت المنحوتة ما عدا الرأس بإطار عريض ,.ظهر النسر في منحوتات عديدة في البتراء، وكان يزين أعالي الواجهات الصخرية ، وهو منقول عن عملة لبطليموس الثاني مؤسس فيلادلفيا.

          { وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ }



          تعليق


          • #6
            سؤال للاخوة الزملاء والعزيز الاميرال

            هل خبأ الفراعنة كنوزهم فى البتراء ؟


            منذ الآف السنين ، وتحت أشعة الشمس المحرقة ، تقدمت قوافل العرب متجهة نحو البتراء ، عاصمة الانباط. قوافل كثيرة وكبيرة ، منها ما خرج من اليمن او من بلاد سبأ ، ومنها ما جاء من غربي القارة الأفربقبة او من أقصى شرق الكرة الارضية ، متجهة كلها نحو البتراء ، جالبة معها خيرات العالم القديم ونوادر الماضي وكنوز الشرق من ذهب وفضة ونحاس واحجار كريمة وعطر وطيب وحرائر.

            كانت البتراء في ذلك الوقت مدينة الانباط وعاصمة لامبراطورية تجارية وصلت حدودها حتى الفرات ، وصكت نقودها في مدينة دمشق ، وبنت سفنها في موانيء البحر الاحمر .يبقى تاريخ الانباط قبل هذا الوقت غامضاً ومبهماً ، رغم ما قام به الباحثون والمنقبون من بحث وتنقيب . وكل ما هو معروف عنهم آنذاك أنهم قوم عاشوا على الغزوات الفردية ، يستولون على خيرات القوافل ويعيشون في بحبوحة محدودة حتى تطل قوافل جديدة .
            مع مرور الوقت إنقلب الانباط من غزاة الى دولة مسالمة بعدما أيقنوا ان مغانم الغزو محدودة وان السلام والامان يجلبان الثروة والقوة والجاه . فنراهم بدأو من عام 312 قبل الميلاد حتى سنة 106 ميلادية يحشدون الجيوش ليضمنوا السلام لربوعهم وديارهم . وهكذا بدأ عهد جديد في تاريخ الانباط . فاستقبلوا بسلام وامان القوافل المحملة وانتعش اقتصادهم ونشطت حركتهم التجارية ، واذا بالبتراء تصبح عاصمة لامبراطورية مهمة ، لعبت دوراَ كبيراً في الحياة الاقتصادية والسياسية لعالم ذلك الزمان . وظهرت للانباط ، بفضل سياستهم الجديدة ، مستعمرات على شواطىء ايطاليا وبلدان البحر الابيض المتوسط ، ووصلت قوافلهم الى أقاصي الأرض .كانت العربية لغة الانباط الأصلية . إلا انهم اقتبسوا اللغة الارامية التي سادت آنذاك في هذا الجزء من العالم، خصوصاً كلغة للتجارة العالمية . وكتب سترابو ، العالم الذي عاش في القرن الاول قبل الميلاد ، يصف حياة الانباط الاجتماعية مادحاً إياهم لعدم وجود عبيد لديهم ولانتقاء الرقيق في مجتمعهم . ووصفهم بأنهم ديمقراطيون .
            ظهر إسم الانباط لأول مرة في التاريخ في تدوين أشوري يرجع تاريخه الى سنة 650 قبل الميلاد . وعندما إنهزم انتيجونس سنة 312 ق.م. احتفظ الانباط باستقلالهم رغم الدسائس والغزوات المتكررة التي تعرضوا لها على ايدي السلوقيين والبطالسة والمكابيين . لكن ، في عهد الامبراطور الروماني تراجان ، نراهم يعتمدون على روما سياسياً ، مع احتفاظهم باستقلال داخلي . وكان الرومان يحافظون على علاقتهم الطيبة مع الانباط طالما هذه السياسة خدمت مصالحهم . فوجود هؤلاء الانباط على حدود امبراطوريتهم الجنوبية كان رادعاً ضد غزوات القبائل الصحراوية . وبقيت الحال على هذا المنوال حتى سنة 106 بعد الميلاد عندما أصبحت البتراء جزءاً من ” المقاطعة العربية ” التابعة لسلطة روما .
            صمدت البتراء رغم مكائد اعداء الانباط وهجوم الجيوش الجرارة لتموت موتاً مؤلماً على يد ابنائها أنفسهم . فالتقلبات السياسية الداخلية حولت القوافل نحو طرق جديدة أكثر أماناً من الطرق القديمة ، فهجر سكان البتراء مدينتهم الجميلة وقطنوا مدناً يافعة وغنية بحركتها التجارية مثل جرش الخضراء او كناتا ( قنوات ) المقدسة وبصرى اسكي الشام ذات الحجارة السوداء او تدمر ملكة الصحراء .جاء النساك والرهبان المسيحيون الاوائل الى المدينة وعاشوا في كهوفها وصلوا في ديرها . وما زلنا نرى حتى اليوم ، في جزء كبير من بقايا المدينة ، اشارات الصليب محفورة على ابواب البيوت ، ذكرى لتلك الفترة . ونرى كذلك أكبر تسجيل باللغة اليونانية داخل قبر على حائط صخري كتب باللون الاحمر الغامق يعلن تحويل هذا المكان من معبد وثني الى كنيسة مسيحية على يد الكاهن جايسون سنة 477 ميلادية . وعندما وصل الصليبيون الى البتراء كانت المدينة خاوية تقريباً ، فشادوا فيها قلعتين . وعند انهزامهم ، جاءها السلطان بربر سنة 1265 ميلادية وصعد نحو قلعة الصليبيين فوجدها منيعة وقوية وذات هندسة فريدة.بعد هذا التاريخ أصبحت ايام البتراء محدودة . فعندما وصلها السلطان محمد ورمم البناء فوق قبر هارون ، شقيق النبي موسى ، سنة 1361 ميلادية ، إختفت البتراء تدريجياً من مسرح التاريخ . فهجرها أهلها تماماُ وأصبحت وكأنها لم تكن . وخيم سكون موحش فوق بيوتها ومعابدها ومدرجها وأصبحت اسطورة تتناقلها الالسن ، قصة غريبة عن مدينة اختفت في طيات التاريخ واختفى اسمها واندثرت اكثر معالمها ونسيها الناس.مرت السنون والبتراء منسية مهجورة ، يصفر الهواء بفراغها وينبت العشب حيث يشاء في أرضها .تناقلت احاديث بدو الصحراء من حول مواقدهم اساطير نصف خرافية ، ذكروا فيها صخرة هائلة الحجم وكأنها جبل ، في قلبها معابد سحرية بناها من هم فوق طاقة البشر! . وذكروا وادياً صحراوياً عميقاً حفرته الجن حيث خبأت كنوزها واحجارها الكريمة وراء امواج من الألوان . وذكروا مدينة مائتة حيث لا يوجد اموات في قبورها . وذكروا قبائل شديدة الحساسية تمنع الغرباء من تدنيس مزاراتهم المقدسة ! . وذكروا الكثير الكثير .

            كتب هذا المقال
            الاستاذ سامي عبود - مجلة الرائد العربي
            فى الستينيات من القرن الماضى

            تعليق


            • #7
              منحوتة الأنثوية نصفية

              مصنوعة من الحجر الرملي، وهي منحوتة نصفية، وجدت في منطقة وسط البتراء, وهي عبارة عن امرأة ترتدي عباءة كثيرة الثنيات، تغطي الكتف الأيسر وتجري بشكل مائل نحو الأسفل لتغطي الجزء الأيسر من الصدر، وتنسدل على الكتف أربعة إطراف الأشرطة تنحدر من الرأس، وإطرافها العلوية جاءت قوسيه، وان المنحوتة فقدت عنصري الدقة والتناسب في حجم الأعضاء، الجسم والأيدي رفيعة والصدر صغير مقارنة بالحجم الطبيعي لأعضاء الجسم


              صنم العزى

              منحوتة مستطيلة بارزة، من الحجر الرملي، تم التعبير عنه بواسطة أعين مربعة الشكل يتوسطها بؤبؤ دائري وجد داخل المعبد، والأعين بارزة إلى الخارج، وظهر الأنف مستطيل الشكل يبرز إلى الخارج ويسير بين الأعين، احتوت إطرافه على ثقبين استعملا لتثبيت قطع البلاستير الذي يغطي السطح المنحوت وهو شكلا غير واقعي ويمكن مقارنته بين الإلهة العزى في جنوب الجزيرة العربية ومنحوتات أخرى في البتراء

              أسد مجنح على تاجية عمود

              وهي من الحجر الجيري، وتمثل أسد مجنحا رابضا في وضع أمامي، أحيطت رقبته ورأسه خصلات من الشعر المموج، ظهر شعر الشارب تمثله خطوط متوازية ومن أسفلها الأنياب، الذقن كروي الشكل، الجسم ممثل بواقعية، الرجل الخلفية مثنية، والرجل الأمامية منتصبة، الرجل اليسرى مكسورة، والأجنحة فوق الأكتاف في وضع جانبي صغير الحجم، وقد ظهر الاسد المجنح بكثرة في منحوتات تيجان الأعمدة في معبد الأسود المجنحة ومنحوتات الاله ايروس



              منظر من المقابر لدفن رماد الموتى




              ضريح المسلة..
              سمي بذلك لوجود المسلات الاربع في اعلاه ..ان المسلة كانت رمزا جنائزيا نبطيا





              الاضرحه الملكيه



              مقاطع من الصخور
              التّي حفرت فيها مدينة البتراء تبّين جمال طبيعة الصخور بالوانها الورديّة ؛



              القنوات المائية







              { وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ }



              تعليق


              • #8

                مازلت انتظر اجابة سؤالى

                هل خبأ الفراعنة كنوزهم فى البتراء ؟

                بابا

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمدعامر مشاهدة المشاركة

                  مازلت انتظر اجابة سؤالى

                  هل خبأ الفراعنة كنوزهم فى البتراء ؟

                  بابا


                  السلام عليكم
                  هل وُجدتْ اثار فرعونية في البتراء .. ؟؟
                  واذا وجدت .. فالمدينة كانت عاصمة تجارية .. وممر للطرق التجارية ... اذا كان لها تجارة مع مصر - الفرعونية - ..
                  ثم . الباحث يقول انها كانت تتبع للرومان ...
                  لماذا يحتاجون لتخبئة كنوزهم فيها .. وهم اصحاب الحضارة الكبيرة والقوة الهائلة ... الى الان تحير العلماء ؟!!!!


                  " صمدت البتراء رغم مكائد اعداء الانباط وهجوم الجيوش الجرارة لتموت موتاً مؤلماً على يد ابنائها أنفسهم . فالتقلبات السياسية الداخلية حولت القوافل نحو طرق جديدة أكثر أماناً من الطرق القديمة ، فهجر سكان البتراء مدينتهم الجميلة " .... هل الفراعنة يضعون اموالهم وكنوزهم في اماكن غير مستقرة !!!؟
                  { وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ }



                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمدعامر مشاهدة المشاركة
                    سؤال للاخوة الزملاء والعزيز الاميرال

                    هل خبأ الفراعنة كنوزهم فى البتراء ؟

                    مرحبا بالاخ الحبيب محمد عامر

                    ولا اخفيك الامر اعجبت في سؤالك الذي تم طرحه مما دعاني الى الاجتهاد في التحري والبحث على اجابة

                    وهذا ما وجدت عل وعسى تكن الاجابة كافية وشافية


                    هل خبأ الفراعنة كنوزهم في البتراء ؟


                    سامي عبود


                    نشر المقال في آب / أغسطس 1961 ، العدد العاشر ، الرائد العربي


                    منذ الآف السنين ، وتحت أشعة الشمس المحرقة ، تقدمت قوافل العرب متجهة نحو البتراء ، عاصمة الانباط. قوافل كثيرة وكبيرة ، منها ما خرج من اليمن او من بلاد سبأ ، ومنها ما جاء من غربي القارة الأفربقبة او من أقصى شرق الكرة الارضية ، متجهة كلها نحو البتراء ، جالبة معها خيرات العالم القديم ونوادر الماضي وكنوز الشرق من ذهب وفضة ونحاس واحجار كريمة وعطر وطيب وحرائر.كانت البتراء في ذلك الوقت مدينة الانباط وعاصمة لامبراطورية تجارية وصلت حدودها حتى الفرات ، وصكت نقودها في مدينة دمشق ، وبنت سفنها في موانيء البحر الاحمر .يبقى تاريخ الانباط قبل هذا الوقت غامضاً ومبهماً ، رغم ما قام به الباحثون والمنقبون من بحث وتنقيب . وكل ما هو معروف عنهم آنذاك أنهم قوم عاشوا على الغزوات الفردية ، يستولون على خيرات القوافل ويعيشون في بحبوحة محدودة حتى تطل قوافل جديدة .مع مرور الوقت إنقلب الانباط من غزاة الى دولة مسالمة بعدما أيقنوا ان مغانم الغزو محدودة وان السلام والامان يجلبان الثروة والقوة والجاه . فنراهم بدأو من عام 312 قبل الميلاد حتى سنة 106 ميلادية يحشدون الجيوش ليضمنوا السلام لربوعهم وديارهم . وهكذا بدأ عهد جديد في تاريخ الانباط . فاستقبلوا بسلام وامان القوافل المحملة وانتعش اقتصادهم ونشطت حركتهم التجارية ، واذا بالبتراء تصبح عاصمة لامبراطورية مهمة ، لعبت دوراَ كبيراً في الحياة الاقتصادية والسياسية لعالم ذلك الزمان . وظهرت للانباط ، بفضل سياستهم الجديدة ، مستعمرات على شواطىء ايطاليا وبلدان البحر الابيض المتوسط ، ووصلت قوافلهم الى أقاصي الأرض .كانت العربية لغة الانباط الأصلية . إلا انهم اقتبسوا اللغة الارامية التي سادت آنذاك في هذا الجزء من العالم، خصوصاً كلغة للتجارة العالمية . وكتب سترابو ، العالم الذي عاش في القرن الاول قبل الميلاد ، يصف حياة الانباط الاجتماعية مادحاً إياهم لعدم وجود عبيد لديهم ولانتقاء الرقيق في مجتمعهم . ووصفهم بأنهم ديمقراطيون .ظهر إسم الانباط لأول مرة في التاريخ في تدوين أشوري يرجع تاريخه الى سنة 650 قبل الميلاد . وعندما إنهزم انتيجونس سنة 312 ق.م. احتفظ الانباط باستقلالهم رغم الدسائس والغزوات المتكررة التي تعرضوا لها على ايدي السلوقيين والبطالسة والمكابيين . لكن ، في عهد الامبراطور الروماني تراجان ، نراهم يعتمدون على روما سياسياً ، مع احتفاظهم باستقلال داخلي . وكان الرومان يحافظون على علاقتهم الطيبة مع الانباط طالما هذه السياسة خدمت مصالحهم . فوجود هؤلاء الانباط على حدود امبراطوريتهم الجنوبية كان رادعاً ضد غزوات القبائل الصحراوية . وبقيت الحال على هذا المنوال حتى سنة 106 بعد الميلاد عندما أصبحت البتراء جزءاً من ” المقاطعة العربية ” التابعة لسلطة روما .
                    صمدت البتراء رغم مكائد اعداء الانباط وهجوم الجيوش الجرارة لتموت موتاً مؤلماً على يد ابنائها أنفسهم . فالتقلبات السياسية الداخلية حولت القوافل نحو طرق جديدة أكثر أماناً من الطرق القديمة ، فهجر سكان البتراء مدينتهم الجميلة وقطنوا مدناً يافعة وغنية بحركتها التجارية مثل جرش الخضراء او كناتا ( قنوات ) المقدسة وبصرى اسكي الشام ذات الحجارة السوداء او تدمر ملكة الصحراء .جاء النساك والرهبان المسيحيون الاوائل الى المدينة وعاشوا في كهوفها وصلوا في ديرها . وما زلنا نرى حتى اليوم ، في جزء كبير من بقايا المدينة ، اشارات الصليب محفورة على ابواب البيوت ، ذكرى لتلك الفترة . ونرى كذلك أكبر تسجيل باللغة اليونانية داخل قبر على حائط صخري كتب باللون الاحمر الغامق يعلن تحويل هذا المكان من معبد وثني الى كنيسة مسيحية على يد الكاهن جايسون سنة 477 ميلادية . وعندما وصل الصليبيون الى البتراء كانت المدينة خاوية تقريباً ، فشادوا فيها قلعتين . وعند انهزامهم ، جاءها السلطان بربر سنة 1265 ميلادية وصعد نحو قلعة الصليبيين فوجدها منيعة وقوية وذات هندسة فريدة.بعد هذا التاريخ أصبحت ايام البتراء محدودة . فعندما وصلها السلطان محمد ورمم البناء فوق قبر هارون ، شقيق النبي موسى ، سنة 1361 ميلادية ، إختفت البتراء تدريجياً من مسرح التاريخ . فهجرها أهلها تماماُ وأصبحت وكأنها لم تكن . وخيم سكون موحش فوق بيوتها ومعابدها ومدرجها وأصبحت اسطورة تتناقلها الالسن ، قصة غريبة عن مدينة اختفت في طيات التاريخ واختفى اسمها واندثرت اكثر معالمها ونسيها الناس.مرت السنون والبتراء منسية مهجورة ، يصفر الهواء بفراغها وينبت العشب حيث يشاء في أرضها .تناقلت احاديث بدو الصحراء من حول مواقدهم اساطير نصف خرافية ، ذكروا فيها صخرة هائلة الحجم وكأنها جبل ، في قلبها معابد سحرية بناها من هم فوق طاقة البشر! . وذكروا وادياً صحراوياً عميقاً حفرته الجن حيث خبأت كنوزها واحجارها الكريمة وراء امواج من الألوان . وذكروا مدينة مائتة حيث لا يوجد اموات في قبورها . وذكروا قبائل شديدة الحساسية تمنع الغرباء من تدنيس مزاراتهم المقدسة ! . وذكروا الكثير الكثير .

                    سمعهم أجنبي ، رحالة من جبال سويسرا ، أنصت واجماً يفكر . وبعد ان تعلم العربية وأصبح وكأنه أحد أبنائها ، لبس ثوب بدوي وحمل عنزة سوداء فوق كتفه وصعد في سنة 1812 نحو المسجد القديم فوق قبر هارون ، شقيق موسى ، وقدم عنزته السوداء ضحية فوق أعلى قمة من جبال اروم . ومع كل خطوة خطاها هذا الرحالة ، واسمه بوركاهارت ، كانت اسرار البتراء تتكشف له وللعالم من ورائه . فاذا بها تحفة نادرة من الجمال والروعة ، تتمازج الألون المتناسقة في صخورها وكأنها قطعة فنية رسمتها يد فنان عظيم . فهناك الخطوط الحمراء والصفراء والخضراء والبيضاء والزرقاء ، حتى السوداء ، تتشابك وتتزاوج ثم تتماوج وكأنها امواج بحار تتلاطم برفق .الحقيقة ان حركات الارض الجوفية ، في ما قبل التاريخ ، رفعت من قاع بحر عميق ما أصبح من بعد قمة جبل صخري . ووقف البحر تموجه وجمد كل شيء لتبقي منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا الصخور الرملية الملونة التي نراها اليوم وكأنها ما تزال في قاع البحور.تبعت خطوات دليلي ودخلت البتراء . مدخل البتراء غريب ، ليس له مثيل في العالم . دعوه “السيخ” ، وهوشق ضيق متعرج في قلب صخر مرتفع بين مئتين وثلاثتمئة قدم . يضيق السيخ ويتسع بحسب تعرجات الصخور الملونة . ولكل منعطف لون ، ولكل منحنى جمال!.تقول اسطورة قديمة إن النبي موسى شق السيخ بعصاه السحرية . إلا ان الحقيقة بعيدة كل البعد عن الاسطورة . كان المدخل منذ الفي سنة مبلطاً ، تجري على جانبه الأيمن قناة ماء تجلب البركة من نبع موسى الشهير . لكن فياضانات سنين عديدة تركت طبقات كثيرة من الحصى الاملس الصغير يتقعقع كلما لمسته حافر حصان .فجأة يضيق السيخ في احدى منعطفاته المظلمة . ومن بين صخورها الجبارة لمحت واجهة هيكل زهرية اللون، متناسقة التقاطع ، جميلة التكوين ، هائلة الحجم ، صامتة صمت الموت . هذه خزنة فرعون المصري، أجمل أثر من العالم القديم يحتفظ بكيانه حتى يومنا هذا . ترتفع واجهة الخزانة 130 قدماً . حفرت كلها على واجهة جبل من صخر واحد ، ونحتت في هذا الموضع خصيصاً لتأثيرها على كل من يراها.بقي سحر الخزانة الى اليوم . اللهم الا انه سحر زاد جمالاً بمرور الايام . ولعبت الاسطورة دورها في تاريخ الخزنة فجاءها من صدق قصتها ، ومن طلب الغنى المفاجئ ، رافعاً بندقيته ومصوباً فوهتها نحو قمتها المتوجة بصخرة مدورة كجرة . أصابت نيران البندقية الصخرة فشوهت هيكلها . إلا ان الخزنة بقيت سليمة ، رغم ادعاء الاسطورة بأن الفراعنة خبأوا كنوزهم في داخلها .يتابع السيخ تعرجاته بين قبور صخرية ومغاور عالية الى ان تظهر البتراء بكامل جمالها : مدينة أطلال داخل واد صخري مستدير . نمت المدينة حول المرتفعات ، هيكلاً قرب هيكل ، وبيتاً قرب بيت ، واشتهر الانباط بمقدرة مهندسيهم ودقة تصاميمهم . فقد جمعوا مياه الامطار في شبكة مجارير نحتت في الصخر . وكان المهندس ينحت الهياكل ، بدأ من أعلى وتدرجاً الى أسفل ، عكس طريقة البناء في يومنا هذا . اما البيوت القليلة فزينت بنحوت داخلية وكذلك الهياكل . اما من الخارج فألوان الصخور تكفيها زينة وجمالاً . ولا ريب ان واجهات مباني البتراء هي حقاً مفخرة من مفاخر الفن العربي القديم .يقال ان هيكل ” قبر القصر ” هو أجمل آثار البتراء لتشابه واجهته بقصور اباطرة روما . وهذا الهيكل مؤلف من ثلاث طبقات لها اربعة أبواب تقود كل منها الزائر الى غرفة فسيحة منفصلة عن غيرها . وبالقرب من هذا النصب يوجد ضريحان جميلا التصميم والبناء ، اشتهر احدهما باسم ” قوس قزح ” لروعة الوان صخره .حفر الاقدمون على رأس كل جبل صخوراً وشادوا المذابح لعبادة آلهتهم . معالم الطرق القديمة اختفت الآن تماماً ، والدروب الجبلية الصخرية أصبحت الآن صعبة المسلك . وكل طرقات البتراء إما تصعد الجبال واما تحازي الاوية . كلها مضنكة ، لكنها شيقة في آن معاً .قادتني طريق ملونة جميلة نحو الدير ، وهو عبارة عن نصب هائل الحجم يشبه الخزنة كثيراً ، الا ان شكله أشد خشونة وحفره أقل تناسقاً . صعدت نحو القمة المرتفعة الى علو 138 قدماً ووقفت أتأمل جمال الطبيعة من حولي . فاذا بذكريات التاريخ تختلط بجمال الطبيعة فتضفي عليها رونقاً فاتناً . وتظهر في نهاية الأفق ، في الشمال البعيد ، زرقة البحر الميت وتعرجات نهر الاردن ، وتمتد شبه الجزيرة العربية بصحاريها ومدنها وتاريخها ، وغرباً لسعت ألسنة الشمس المحرقة وادي عربا العميق فكحلته ببريق الذهب ، وامتدت شبه جزيرة سيناء الى الأفق الغربي .أما في الشرق …في الشرق البتراء ، المدينة المهجورة ، وحيدة ، صامتة ، نسيها التاريخ وظلمها أهلها . حيكت حولها الاساطير فزادتها جمالاً ورونقاً ، فاذا بالخيال يطوف فوق اطلالها منعشاً الحياة فيها ، واذا بالاساطير وحقائق التاريخ تتشابك وتتداخل ، واذا بروعة الماضي وطموح الحاضر يزيدان من حسن آثارها ، آثار المدينة الفخورة التي لعبت دورها الكبير على مسرح التاريخ العالمي ، ثم انزوت في قلب واديها الصخري ، حيث تتداخل الالوان وكأنها الوان رمال قاع بحر وجد من قبل التاريخ وتماوجت لآخر مرة ثم ارتفعت لتزين البتراء بحلية صاغها الخالق جمالاً وحسناً وبهاء .

                    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                    تعليق

                    يعمل...
                    X