بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلط
حملت السلط عبر تاريخها القديم أسماء : الصلت ، و السلط ، وجادورا، ويعتقد أن الاسم الأول لها جدارا الذي أقيمت على تلته مدرسة السلط الثانوية ، وأول من ذكرها بالسين والطاء ابن سعيد المغربي ( توفي في القرن السابع الهجري ) وبالصاد والتاء ابن الأثير و ابن شداد وأبو الفداء والقلقشندى وغيرهم من الجغرافيين والمؤرخين. وقد دلت الاكتشافات الأثرية التي تمت مؤخرا على أن السلط كانت معمورة في الألف الثامن قبل الميلادي ، وان القطع الأثرية التي وجدت فيها مطابقة لما وجد في عين غزال بعمان.>>
لقد ساعدت خصوبة التربة وتوفر المياه بشكل كبير بالسكن على أرضها منذ أقدم العصور ، وفي التقسيمات الإدارية لمنطقة البلقاء في الدولة الأموية والعباسية، كانت السلط مركزا لكورة جبال الغور.>>
وأثناء الحروب الصليبية كانت المدينة إحدى القواعد الهامة لصلاح الدين ، وبنى الأيوبيون قلعتها ، والتي ربما كانت على أنقاض قلعة كنعانية ، وسكنها قسم من الأكراد، وبقي اسمهم حتى اليوم يطلق على القسم الشمالي الغربي من المدينة (واد الأكراد ) بينما يحمل الاسم الشمالي " الحارة".>>
وفي عهد الأيوبيين تم افتتاح أول مدرسة بها. وابرز المعلمين كان داوود الكوراني والذي أطلق عليه الناس اسم العجمي، ثم تم فيما بعد افتتاح المدرسة السيفية فأصبحت عمان و السلط وحسبان تتنافس على زعامة البلقاء.>>
وتمكنت السلط من خطف اللقب وهو "كرسي البلقاء " وقد أنجبت خلال تلك الفترة عدد من العلماء ، درسوا في مختلف أنحاء الشام ، كما أقاموا حارة لهم في القدس سميت بحارة السلطية ، وبقي أبناء قاضي السلط يتولون الإشراف على بناء المسجد الأقصى، نظرا لحسن قراءتهم للقرآن الكريم و جمال صوتهم . وعند الفتح العثماني كانت السلط عامرة بمحلاتها : العواملة والأكراد ، وكان سكانها يتوزعون بين مسلمين ومسيحيين، وزارها العديد من السياح الأجانب وكتبوا عنها .>>
ولما اجتاح إبراهيم باشا بلاد الشام عام 1832م كانت السلط مقاومة لهذا الاجتياح مما دفعه إلى تدمير القلعة. وبعد خروجه بدأت السلط تنمو بشكل كبير حتى أصبحت اكبر تجمع معمور في شرق الأردن ، وهاجر إليها سكان من مختلف بلاد الشام لا سيّما مدينة نابلس ومن الحجاز والمغرب وليبيا ومصر ، بل أن هناء درويش الخصوصي وهي من بلبيس أوقفت ثلاثة دكاكين على المسجد الكبير في السلط.>>
ومن الشخصيات التي عملت في السلط في أواخر الدولة العثمانية : هاشم الاتاسي ، ومسلم البيطار ، وإبراهيم السلطي احد الأطباء وتسلم ابنه رئاسة الجامعة الأمريكية فيما بعد وشقيق المؤرخ اللبناني الكبير قسطنطين زريق ، وغيرهم من الأعلام.>>
وعلى ارض السلط جرت أول محاورة مع المستعمر البريطاني عندما جاء هربرت صموئيل إلى السلط والتقى بأهالي شرقي الأردن وكانت شروطهم : الاستقلال التام ، والوحدة السورية ، ورفض وعد بلفور ، ولما قال صموئيل سنزودكم بالسكر والقهوة قالوا لا نريد غير الاستقلال.>>
وعلى ارض السلط بدأت إدارة شرقي الأردن عندما وصل علي الحارثي وأخذ يدير شؤون المنطقة قبل قدوم الأمير عبد الله بن الحسين. ولما أعلن قائم مقام السلط عدم ترحيبه بالأمير عبدالله أطلق أهل السلط على بيت القائم مقام عدة عيارات نارية تحذيرية.>>
لقد أكسب الامتزاج السكاني أهالي السلط دفعا ثقافيا ووعيا تعليميا ، مما جعلهم يتدافعون عام 1923 لبناء مدرسة لهم ، فتم بناء مدرسة السلط الثانوية بدعم من الأهالي أرضا وبناء وتأثيثا ، وقسمت النفقات على جميع عشائر السلط ، ولكي تكون مدرسة أردنية ثم تم بناء قسم داخلي لها ، يدفع الطالب رسوما رمزية ، والباقي تتكفله البلدية ، لاسيما في أمور الحمامات والنظافة والتدفئة والطعام.>>
لقد درّس في هذه المدرسة معلمون من مختلف أنحاء بلاد الشام ومصر ، وكان لهم أياد بيضاء ليس على أهل السلط فحسب ، بل على الأردن عامة ، وعلى أيديهم تخرّجت الأفواج التي قادت الحياة السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية في الأردن.>>
إن درجة الوعي العالية التي أوجدتها مدرسة السلط دعت أهالي السلط بالتقدم إلى رئيس الوزراء عام 1955 لتحويل مدرسة السلط الثانوية إلى جامعة . ولكن للأسف لم تتخذ الإجراءات اللازمة لإخراج المشروع إلا بعد عدة سنوات عندما أنشئت الجامعة الأردنية.وقد تكون هذه المبادرة هي التي أوجدت الحراك الذي أدى إلى النهضة الأكاديمية في الأردن .ليتأسس بعد ذلك عدد كبير من الجامعات كان نصيب السلط منها جامعة البلقاء التطبيقية وجامعة عمان الأهلية . >>
ومن الناحية العمرانية لقد كانت السلط وما زالت تحفة معمارية متميزة ، و بالرغم من أن بعض عماراتها قد أزيلت في وقت من الأوقات ، إلا أن بيوتا كثيرة ما زالت قائمة و ما زالت سماتها التراثية ظاهرة تميزها عن غيرها بشكل يثير الإعجاب لدى كل من يمر بها أو يزورها ، و تعمل بلدية السلط من خلال المشاريع الرائدة التي تنفذها على ترميم هذه البيوت و إعادة البهاء و الرونق الذي ظل دوما السمة التي تتميز بها هذه البيوت .>>
هذه لمحة سريعة عن تاريخ السلط عبر تاريخها الطويل و أختصرناها بهذه العجالة.>>
الأوائل:>>
· أول مقياس مطر في مدرسة السلط الثانوية.>>
· أول مكتبة في الأردن..>>
· أول مدرسة بنيت بعمل تطوعي.>>
· أول بلدية تأسست عاما 1881.>>
·أول مسجد بني بعمل تطوعي وجمع التبرعات (مسجد السلط الصغير 1905).>>
·أول شبكة إنارة عامة للمدينة1923.>>
·أول مشروع رصف بالبلاط للشوارع العامة 1927.>>
· أول مسرح في المملكة.>>
· أول فرقة كشفية.>>
· أول فرقة موسيقية 1925 . >>
· أول خريجين في الأردن.>>
·أول حقوقيين في الأردن.>>
· أول مهندس في الأردن (عبدالرزاق فلاح خريسات).>>
· أول وزير معارف (أديب الكايد).>>
·أول عاصمة سياسية.>>
· أول مدينة تشكل فيها العمل الحزبي بالتعاون مع الكرك و اربد.>>
· أول من حصل على وسام معان من المدينة (وسام معان الأميري).>>
·أول مستشفى (الانجليزي).>>
· أول ممرضه (السيدة سعدى ،تليها نيلي الفار ونجيبه القبيسي).>>
· أول غرفة تجارة في الشرق الأوسط (1883).>>
· أول مكتب بريد في المملكة.>>
·أول من بايع الأمير الحسين بن علي ملكاً على العرب) .>>
· أول الشعراء (الحوماني).>>
· أول مجلة ثقافية في مدرسة السلط الثانوية.>>
· أول شبكة مياه.>>
· أول ترقيم للمدينة (1927).>>
· أول تأليف كتب مدرسية .>>
· أول جمعية شبان مسلمين (1928).>>
· أول مؤسسة إعمار السلط.>>
· أول وثيقة شعبية للعادات والتقاليد.>>
· الوعي الاجتماعي الذي حدا بأبناء السلط إلى التوقيع على وثيقة لمنع الفتنة قي المدينة الأمر الذي مكنها من حفظ الأمن والمحافظة على أرواح الناس في أحداث 1970 . >>
· أول قيد نفوس.القيد الفيصلي.>>
· أول وثيقة لتأسيس جامعة في الأردن تحتوي على آلاف الموقعين عام 1955.>>
· أول مدرسة خاصة (دير اللاتين) 1860.>>
· أول معلمة درست في السلط من أصل سوري (مريم اللبادي).>>
· أول صيدلية في المدينة .>>
· أوائل الصيادلة في الأردن ( عبد الحليم بدران ، حمدي الساكت ) .>>
· أول مكتبة خاصة .>>
· أول متحف للكتب المدرسية .>>
· أول مقهى ثقافي.>>
· أول دواوين (منتديات اجتماعية اقتصادية عشائرية ) 1812 .>>
· أول مكتبة توفر كتب للاستعارة بالأجرة لمدة محددة.>>
· أول شركة بناء في مدينة السلط (عرقوب وكوكش).>>
· أول مؤسسة تعنى بالصم والبكم .>>
· 1928 بلدية السلط تؤسس مطعم لمواجهة المجاعة.>>
· أول مصنع للأدوية في الأردن .>>
· أول مؤتمر لمستقبل الأردن عقد في مدينة السلط.>>
· أول جمعية لمكافحة إطلاق العيارات النارية .>>
· أول مدينة أردنية تتبناها منظمة المدن العربية لصيانة آثار السلط .>>
· أول مخطط إقليمي متكامل لمدينة أردنية .>>
· أول مركز تدريبي لتعليم الطباعة.>>
· أول كلية دينية (المدرسة السيفية).
اربد - أرابيلا
تمتاز اربد عروس الشمال بأنها من أجمل المدن الأردنية، يبلغ عدد سكانها حوالي (650) ألف نسمة، وتقع في منبسط من الأرض على بعد (65) كم شمال العاصمة عمان، وهي في الجزء الشمالي الغربي من المملكة الأردنية الهاشمية، وتحيط بها السهول الزراعية الخصبة من جهاتها الشمالية والشرقية والجنوبية، و التي سميت قديماً بالأقحوانة نسبة إلى زهرة الأقحوان فيها .
وشهدت اربد استيطانا بشريا قبل حوالي خمسة آلافسنة قبل الميلاد لكل من الحضارات الآدومية والغساسنة والعربية الجنوبية، وميزتها الحضارات الاغريقية والرومانية والاسلامية، ولقد خلفت تلك الحضارات في محافظة اربد المواقع الأثرية والتاريخية، ونشأت المدن الاغريقية الرومانية مثل اربد "Arabella" وبيت راس "Capitolias"، والحصن "Dion"، وأم قيس "Gadara"، وطبقة فحل "Pella"، وقويلبة "Abello" وتعتبر هذه المدن من مدن التحالف العشر، وقد اسس الغساسنة دولتهم في شمال الأردن في منطقة اربد والجولان وسهول حوران، و وصفت بأنها من أجمل البلاد الشامية و بها أرزاق العساكر الإسلامية، وقد انتشرت المسيحية منذ القرنين الثاني والثالث الميلاديين.
وعاصرت اربد دول الادوميين والعمونيين، وظهرت أهميتها في العصر الهلنستي، ومع انتشار الدعوة الاسلامية تقدمت جيوش الفتح الاسلامي، وتمكن القائد المسلم شرحبيل بن حسنة من تحقيق الفتح الاسلامي سنة (13) للهجرة (634) ميلادية، حيث فتح اربد وبيت راس وأم قيس، وفتح القائد ابو عبيدة عامر بن الجراح طبقة فحل، الى أن تمكن القائد خالد بن الوليد في معركة اليرموك الخالدة من سحق القوات الرومانية سنة (636)ميلادية (15) هجرية، واضعا حدا للوجود الروماني. وتمكن القائد الاسلامي صلاح الدين الايوبي من التقدم بجيوشه الى حطين سنة (583) هجرية (1187) ميلادية، والتي جرت على ارضها اعنف معركة في تاريخ الحروب الصليبية، هذه المعركة التي اعقبها تحرير القدس الشريف وعودته الى الحظيرة الاسلامية، واستمرت منطقة محافظة اربد تلعب دورها كمنطقة استراتيجية في العصر المملوكي وخاصة في مجال خدمة قوافل الحجاج القادمين من تركيا وشمال العراق وجنوب روسيا، و مركزاً هاماً في شبكة الاتصالات التي أسسها المماليك و معبراً للديار المصرية و الحجازيةو الساحل الفلسطيني و خصوصاً عندما كانت تابعة لنيابة دمشق و هذه التابعية انعكست على الحركة العلمية والثقافية حيث تشير الكتابات التاريخية إلى ارتباط الحركة العلمية بدمشق و بيت المقدس بالإضافة إلى انتشار عدد من العلماء و الفقهاء من أبناء إربد و القرى المجاورة لها.
ولقد ترك الفتح الاسلامي العديد من مقامات الصحابة المجاهدين والعديد من المساجد والصروح الدينية التي لا تزال تقف شواهد الى اليوم، كمسجد سحم الأموي، ومسجد حبراص المملوكي، ومسجد اربد المملوكي وكذلك السرايا العثماني (السجن القديم).
ولمحافظة اربد دور هام لأنها جزء من المملكة الأردنية الهاشميةالتي أسسها المغفور له جلالة الملك عبد الله بن الحسين، ةتابع حمل رايته المغفور له الملك طلال بن عبد الله، ثم المغفور له الحسين بن طلال، وواصل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بناء الأردن الحديث، أردن التقدم والحرية والديموقراطية، أردن الكرامة العربية، اردن الثورة العربية الكبرى.
وتمتاز محافظة اربد بموقعها الاستراتيجي، واهميتها التاريخية والأثرية، والدور الاقتصادي الذي تلعبه، وهي المنطقة الزراعية الأولى في الأردن وخاصة في انتاج الحمضيات والزيتون والحبوب وانتاج عسل النحل.
عجلون
تقع محافظة عجلون في الركن الشمالي الغربي من العاصمه اﻷردنيةعمان على بعد 76 كم ويحدها من الشمال والغرب محافظة اربد والتي تبعد عن المدينة 32 كم ويحدها من الشرق محافظة جرش وتبعد عن مدينة جرش 20 كم ويحدها من الجنوب محافظة البلقاء وتبعد عن مدينة السلط 72 كم.
تشتهر بجوها المعتدل صيفا البارد شتاءا، كما تتميز بطبيعتها الخضراء الكثيفة مقارنة مع المحافظات اﻷخرى في المملكة وقلعتها لارابضة على أعلى جبالها المسمى بجبل عوف واسمها من القديم والمتعارف علية هوقلعة صلاح الدين وهي مطلع على اراضي واسعة من المناضر الخلابة والجميلة التي تحيط بها من كل صوب ناهيكم عن منضر عجلون الذي الاينسى ما ان تراة .
تبلغ مساحة محافظة عجلون حوالي 419،635،000 متر مربع. تعتبر مدينة عجلون مركز المحافظه وجاءت تسمية عجلون جاءت من لفظ سامي ارامي قديم نسبة إلى أحد ملوك مؤاب اسمه عجلون عاش قبل الميلاد وان تسمية عجلون بجلعاد القديمه جاءت من التسميه الساميه حيث زار عجلون بينامين التطيلي وهورحاله اندلسي عام 1165م وجلعاد تعني الصلابة اوالخشونة وهي تسمية تتفق مع طبيعة المنطقه وتعتبر عجلون حلقة الوصل بين الشام وساحل البحر المتوسط ومنطقة استراتيجيه بين أرض الفرات وارض النيل وقد ادرك هذه المكانه ذات الاهمية القائد صلاح الدين الايوبي حيث امر أحد قادته عز الدين اسامه ببناء القلعة على قمة جبل عوف والتي ترتفع 1000 م عن سطح البحر. وقد برز في منطقة عجلون عدد من الادباء والشعراء والعلماء فكان منهم الاديبه عائشه الباعونيه والعالم إسماعيل العجلوني هذا ولم يدع الرحاله ايامهم في جبال عجلون امثال ابن بطوطه وغيره دون ان تنطق الالسن والشفاه بما راته العيون وانطبع في الانفس وانشرحت له الصدور فكان كلامه صوره صادقه عن حياة البلاد الصوره التي يمكن من خلالها استرجاع التاريخ واستذكار الماضي واستقراء الواقع .
ان جمال جبال عجلون وروعة وديانها وبهاء اشجارها اكسبها وصفا ملاصقا لم تغيره الأحداث ولم تزده الايام الا جمالا عشقته العيون ونطقته الالسن والشفاه . فاينما ذهب السائح والزائر يجد المكان المريح والهواء النقي لما تتمتع به المحافظه من مواقع الاصطياف الجميله مثل: غابات المرجم وغابات اشتفينا وجبال عجلون وعين القنطره ووادي عجلون كفرنجه ومنطقة شلالات ازقيق (حلاوه) ومنطقة وادي عرجان ومنطقة وادي الريان ومنطقة وادي راجب واماكن كثيره يصعب حصرها .
أشهر المعالم والمواقع التاريخية في محافظة عجلون:
1. قلعة عجلون:
سميت قلعة عجلون بقلعة "ابن فريح" أيام العثمانيين إشارة إلى قبيلة الفريحات التي حكمت تلك المنطقة لمئات السنين في ذلك الوقت، شيدت في عام 580هـ/1184 م وبناها عزالدين اسامه أحد قادة صلاح الدين الايوبي وبنيت على أحد جبال بني عوف والتي تشرف على المعابر الرئيسه أهمها وادي كفرنجه ووادي راجب ووادي الريان ويعتبر موقعها استراتيجيا لانها تسيطر على طرق المواصلات بين سوريا وجنوب الأردن وكان الهدف من بنائها رصد تحركات الصليبين من حصن كوكب الهواء (belovir) واستغلال مناجم الحديد في جبال عجلون التي تسمى مغارة وردة وتدعم القلعه اربعة ابراج مربعه فتحت في جدرانها نوافذ صغيرة ضيقه للسهام وقد ضربت القلعه زلازل مدمره في عامي 1837 م و1927 ومازالت وزارة السياحه والاثار العامه تقوم باعمال الصيانه والترميم واعادت الجسر المعلق على الخندق عام 1980 وتطل القلعه على غور الأردن من بحيرة طبريه حتى البحر الميت .
2. موقع مار الياس:
تعتبر قرية لستب القريبه من موقع مار الياس هي مسقط راس ( النبي الياس عليه السلام) تقع الكنيسه على تل تطل من الجبهه الغربيه على بيسان وطبريا وجبل الشيخ وقد اعتمد موقع مار الياس موقعا للحج حيث يحج اليها المسيحيون يوم 21/7 من كل عام وكذلك يحج إلى سيدة الجبل في عنجره يوم 10/6 من كل عام .
3. راجب:
أثناء التدريبات للقوات الخاصه اكتشف جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وعندما كان اميرا وقائدا للقوات الخاصه ارضيات فسيفساء وعلى اثر ذلك قامت وزارة السياحه والاثار العامه باجراء الحفريات العلميه المنظمه اكتشف من خلالها كنائس بيزنطيه تعود للقرن السادس الميلادي تزين ارضيتها كتابه الاهداء باللغه السريانيه .
4. حلاوه:
تم اكتشاف موقع يدعى الطنطور وقامت وزارة السياحه والاثار العامه بالحفريات في الموقع وتم الكشف عن بناء ريفي استخدم ككنيسه في العصر البيزنطي (القرن السابع الميلادي) والملفت للنظر هوالعثور على كتابات يونانيه تذكر اسم حلاوه القديم تزين صحن الكنيسه .
5- خربة الوهادنه:
وجد في الوهادنه لوحات فسيفسائية مما يدل على استيطان قديم لهذه القرية العريقة. وهناك بقايا اعمدة في مناطق قريبة من الوهادنة مثل صوفرا هجيجة قافصه
جرش
تمثل جرش المدينة الرومانية الكاملة، نظرا لطريقة تصميمها، ومحافظتها على معالمها، منذ انشائها في الفترة ما بين القرن الثاني قبل الميلاد وحتى نهاية القرن الثالث الميلادي.
وجدت جرش بعصر ذهبي جعلها بمثابة المركز الأمامي للحضارة الغربية، وذلك ابتداء من عام 63 ق.م.، حينما ألحقها القائد الروماني الشهير بومبي بالمقاطعة السورية، مع بقائها متمتعة بالحكم الذاتي، ثم أدخلت في حلف المدن العشر ، أو ما يعرف بحلف الديكابوليس، لتأخذ طريقها في تنمية تجارتها وفنوتها، فكانت لها مبادلات تجارية وحضارية مؤثرة مع الأنباط العرب في القرن الأول ق.م. والقرن الأول ب.م. وهذا ما تدلنا عليه الحجارة المنحوتة على طراز يعرف باسم "خطوة الغراب"، وهو طراز هندسي عرفه الأنباط واستعملوه. كذلك الكتابات المزدوجة بـِ اللغتين التبطية واليونانية.
وفي العهد البيزنطي، نهضت جرش نهضة عمرانية عارمة تتمثل في الأبنية التي طرأت عليها، مثل كنيسة الأنبياء والرسل والشهداء، وكنيسة القديس ثيودور، وسبع كنائس أخرى أنشئت في عهد الامبراطور جوستنيان (527 _ 565 ب.م.)، اضافة الى أبنية لم تصلنا تفاصيل محددة عن طبيعتها. وكان المطران جنيسيوس قد أنشأ اخر كنيسة في جرش سنة 611 ب.م.، ثم كانت النهاية مع الغزو الفارسي عام 614 ب.م. الذي نجد من اثاره اعمدة الأهداف في ملعب الخيل.
وجاء الفتح الاسلامي سنة 636 م.، وعرف العرب المسلمون ما لجرش من عظمة وقيمة، فقال عنها ياقوت الحموي في (معجم البلدان):
"جرش" اسم مدينة عظيمة كانت، وبها ابار عادية تدل على عظم،
قال: وفي وسطها نهر جار يدير عدة رحى عامرة الى هذه الغاية...
" وجرش" اسم لرجل عربي، وهو (جرش بن عبد الله بن عليم بن خباب)،
كما ذكر ياقوت في معجم البلدان.
وفي ما يلي أهم اثار جرش :
1- قوس النصر وهو بمثابة بوابة شرف لدخول المدينة.
2- البوابة الجنوبية : وتتألف من ثلاثة أقواس تحيط بها الابراج وغرف الحراسة.
3- ساحة الندوة ( الساحة الرئيسية ) : وهي ساحة مبلطة ذات شكل غريب لا يتفق مع أي شكل هندسي، ويمكن ان نقول أنه بيضاوي، وهذه الساحة محاطة بأعمدة تعلوها تيجان من الطراز الأيوبي، بينما جميع التيجان في الشارع الرئيسي من الطراز الكورنيثي. وفي منتصف هذه الساحة، قاعدة، ربما كانت تمثالا.
4- المدرج الجنوبي: انشي خلال القرن الأول، ويتألف من (32) صفا من المقاعد تتسع لحوالي 4000 _ 5000 متفرج، وتحمل صفوف المقاعد السفلية ألاقاما، مما يدل على أنها كانت تحجز لأشخاص معينين.
5- هيكل زيوس: وقد تم بناؤه في أواخر القرن الثامن الميلادي. وزيوس، كبير الالهة، ويبدو أن هذا الموقع كان مقدسا منذ القدم.
6- قبو زيوس: وهو أحد الأقبية التي أقيمت لرفع المعبد، وطوله حوالي 100 م.
7- الشارع الرئيسي (شارع الأعمدة): ويمتد من ساحة الندوة حتى البوابة الشمالية، ويبلغ طوله 600 م، أنشي أولا في النصف الأول للقرن الأول الميلادي، وتم توسيعه في النصف الاخير للقرن الثاني الميلادي. والشارع مبلط، ويمكن مشاهدة اثار العجلات فيه، كما يمكن مشاهدة القنوات تحته التي كانت تقوم بتصريف المياه، وقد كانت الدكاكين تنتشر على جانبيه، كما يتفرغ من الشارع الرئيسي بعض الأبنية العامة والهامة، كسبيل العذارى، ومعبد أرتيمس.
8- المصلبة الجنوبية: وتتألف من أربعة قواعد. وتلتقي بها قنوات التصريف، وقد كانت تحيط بها الدكاكين.
9- بوابة ودرج الكاتدرائية: كانت هذه البوابة بوابة لهيكل أقدم من الكاتدرائية. ويقع على جانبي الدرج بعض الدكاكين.
10-سبيل العذارى: تم انشاؤه سنة 191 م. ويغتبر هيكلا للعذارى. وكان أيضا مصدر الماء الرئيسي للمدينة.
11-هيكل أرتميس ومدخله: وتعتبر أرتميس الاله الراعية لمدينة جرش. والهيكل عبارة عن بناء صغير، يتوسط مخططا عظيما واسعا من الباحات والبوابات. ويعود بناء الهيكل الى القرن الثاني الميلادي
المفرق
محافظة المفرق أقصى محافظات الأردن شرقاً على حدود العراق. عروس الصحراء ... المفرق
الموقع، المساحة والسكان
تقـع في الشمـال الشرقي من المملكة ويحدها العـراق شرقا وسوريـا شمــالا والسعودية جنوبا ومن الشرق وتبلغ مساحتـــها 26,552 كم2 وتشكل ما نسبته 29.6% من مجموع مساحة الممــلكة فهي ثاني محافظات المملكة بعد معان من حيث المساحة،حيث يبلغ عدد سكانها حوالي(253) ألف نسمة بكثافة حــوالي(9.5)شخص/كم وتشكل منطقة البادية الشمالية الغالبية العظمى منها،وقد اكتسبت المفرق أهميتها الإستراتيجية لوقوعها على مفترق الطـرق الدولية ،حيث تربط الممــلكة مع الجمهورية العراقية من خلال مركــز حدود الكرامـة والذي يبعد عن مركز المحافـظة 285 كم بالإضافة إلى وجود مركز حدود جابر والذي يربط المملكة مع الجمهورية السورية والذي يبعد عن مركز المحافظة حوالي20 كم.
حين تدخل قلب محافظة المفرق يظهر رويداً رويدا جمال الامتداد الصحراوي من الجانب الشرقي للأردن الذي يصله بالعراق وبعض أطراف الجزيرة العربية ويرى الزائر للمدينة متحفاً يضم في جبناته تراكمات الحضارة الإنسانية ومكانة الفن ورحلة للتفاؤل الإنساني الدؤوب عبر الزمن وتعتبر المفرق"عروس الصحراء" مدينة أردنية غنية بالموارد الطبيعية والأثرية وسط صحراء مترامية الأطراف ولها من اسمها نصيب فهي بوابة الأردن على الجيران العراق شرقا سورية شمالا والسعودية جنوبا ومن موقعها الجغرافي المتوسط تشكل واجهة حضارات ومحطة للقوافل ونقطة ارتباط مع سائر أرجاء المنطقة منذ العصور القديمة وكان يطلق عليها "الفدين" وهي تصغير "الفدن" أي القصر المُشيد وقد بنيت على "شاطئ الخابور" بين "ماكسين وقرقيسيا" حيث ما زالت آثار القصر باقية لحاضرنا الذي نعيشه وسميت لاحقا "بالمفرق" لوقعها على مفترق الطرق الدولية وهي غنية بمواقع أثرية عديدة من أبرزها أم الجمال الغنية بالصخور الملونة وقلعة الصفاوي التي تعرف بقلعة "الاجفايف" وكنائس أم القطيني التي تحتضن 4 كنائس تاريخيه كما تحتضن أقدم كنيسة في العالم، وكما يدل اسمها فان المفرق تقع على مفترق الطرق الدولية بين سوريا والعراق والسعودية على بعد(300-500 كم) فقط من 4 موانئ مهمة هي(العقبة/بيروت /طرطوس/اللاذقيه) ما يؤهلها لتكون مركزا لخدمات النقل الاقليميه البرية، وترتبط المفرق مع محافظات المملكة والدول العربية المجاورة بشبكه من الطرق الرئسيه التي تعتبر عنصرا مهما لحركه الأفراد والخدمات والمنتجات والترانزيت في كل الاتجاهات.
السكان
وقد سكنها عشرات العوائل الاردنيه على مر التاريخ لتحول المحافظه إلى حاضنه للعشائر الاردنيه ومع اكتشاف النفط في العراق ازدهرت المفرق على حافة أنبوب شركه النفط العراقية-الاردنية الممتد من حقول حديثه غرب بغداد إلى ميناء حيفا الفلسطيني ،وهي كذلك كبرى محافظات المملكة بكونها تحتضن واحتين وسط الصحراء وفيها معسكرات ومحطتان على طريقه القوافل والتجارة منذ فجر التاريخ ، ومع نشوء العراق اختيرت المفرق محطة رئسية على طريق بين بغداد وحيفا على الساحل الفلسطيني حيث تم تمهيد الطريق والعمل بتعبيدها على مراحل منذ صيف العام (1939) ويستوطن المفرق 253,000 نسمة بنسبة 4,5% من عدد السكان المملكه المقدر بـ 5,6)مليون نسمة وفي زمن الازدهار والتطور استقرت في المدينة عشرات العائلات من إرجاء المملكه بحثا عن الرزق،والمفرق غنية بالمياه الجوفية وبساتين الخضروات البعليه والمرويه والثروة الحيوانيه على رغم غلبه الطبيعة الصحراوية على أراضيها.
وتعتبر كذلك المصدر الرئيسي للغاز الطبيعي الذي تم استغلاله لغايات توليد الطاقة الكهربائية حيث تم اكتشاف هذا الغاز مؤخرا بمنطقه الاثني القريب من حدود الكرامة وتتميز باتساع رقعتها وبمناخ صحراوي وجاف ومعدل هطول الأمطار السنوي لا يزيد عن (ملم200) وفيها تعتبر أحواض مائية رئيسه هي(حوض الضليل/العاقب/سما السرحان) وتعتبر المفرق واحده من أهم مراكز الإنتاج الزراعي في الأردن حيث يوجد فيها ما نسبته حوالي 20% من الأراضي الكلية القابلة للزراعة وتغطي الزراعة المروية فيها الجزء الأكبر من احتياجات المملكه من الخضار الصيفية والفاكهة بالاضافه إلى المنتجات الحيوانيه من اللحوم الحمراء والبيضاء ومنتجات الألبان حيث يوجد فيها أعلى نسبه للإنتاج ومزارع الدواجن وتحتل المرتبة الثانية في عدد الآبار كما إنها سلة الغذاء الثانية للأردن ومنها تصدر أنواع الفواكه ومختلف المنتجات الزراعية إلى مختلف دول العالم أضافه إلى الثروة الحيوانيه المتواجدة فيها وتاريخ المفرق القريب مرتبط بخط الحديد الحجازي وخط سير الثورة العربية الكبرى وتحتضن المحافظه الكهوف البركانية التي تعتبر ثروة بيئيه وسياحية حيث وجد العلماء والباحثين في تلك الكهوف هياكل وجماجم بشريه من قبل الإنسان القديم كما عثر على قطع صوانيه وفخاريه من العصر الحجري الحديث (400-800) ق.م. الأمر الذي يعكس قدم التواطن البشري في المنطقة ،وعلى المستوى السكاني تعيش المحافظه واقعا متوسطا بين محافظات المملكه الاثنتي عشره بمساحه سكن معدلها (117)م2 وتنتشر فيها العديد من المواقع السياحية حيث تم الكشف عن حوالي 25,000 نقش تمثل تاريخ الاستيطان البشري في المنطقة وكانت هذه النقوش لغة الاتصال بين شعوب المنطقة منذ ألفي سنه.
التقسيم الإداري
تتكون من 4 ألوية هي(لواء قصبة المفرق يتبعه أقضية بلعما/المنشية/رحاب ولواء البادية الشمالية يتبعه أقضية صبحا/أم القطين/دير الكهف/أم الجمال ولواء البادية الشمالية الغربية يتبعه الخالدية/سما السرحان/حوشا ولواء الرويشد .
الشؤون البلدية
تم دمج بلديات المفرق في 18 بلدية رئيسية تضم51 منطقة موزعة على كافة الوحدات الإدارية ويتوزع خلالها 196 تجمعاً سكانياً و مجلسين للخدمات المشتركة ومناطقها هي(بلدية المفرق الكبرى/ منشية بني حسن/ إرحاب الجديدة/ بلعما الجديدة/حوشا الجديدة/الزعتري والمنشية/ الباسلية/السرحان/الخالدية/الأمير الحسين بن عبدالله/أم الجمال الجديدة/صبحا والدفيانة/أم القطين/دير الكهف الجديدة/الصالحية ونايفه/بني هاشم/ الصفاوي/الرويشد الجديدة/الموقر/ الرفاعيات/الخشاع والحسينية).
جامعة آل البيت
تأسست عام 1995م وتبلغ مساحتها الإجمالية 7400 دونم وقامت بافتتاح مؤتمر الفرانكفونيه الأول وتقدم الجامعة21 مساقا إجباريا للتخصصات كافه تغطي علوم الشريعة الاسلاميه ووقعت الجامعة عددا من الاتفاقيات مع دول شرق آسيا وشرق أوروبا لاستقدام طلبه من تلك الدول انسجاما مع التوجيهات الملكية بان تصل إعداد الطلبة في عام 2020 إلى 100 ألف طالب وتضم الجامعة من الطلبة الوافدين حاليا 409 طلاب في حين تجاوز العدد في السنوات الأولى من تأسيسها 3 آلاف طالب من مختلف الجنسيات وتبنت الجامعة رسالة عمان التي تدعو إلى احترام جميع أبناء المذاهب وعدم التفريق بينهم واعدت الجامعة خطه خمسيه تبدأ العام الجاري تتضمن إنشاء مبنى للنشاطات الطلابية بكلفه تقديريه تصل إلى 2.5 مليون دينار ومبنى جديد لمكتبه محوسبه وإنشاء شبكة مواصلات داخل الجامعة ومظلات وتتضمن الخطة إنشاء سكن للطلبة وسكن للعاملين من خلال صندوق الاستثمار في الجامعة الذي وضع فيه نصف مليون دينار لتحريك استثماراته خصوصا بعد الانتهاء من إنشاء الطريق الجديد الذي يربط بين الجامعة ومدينة المفرق وساهم مشروع ربط مكتبات الجامعات الاردنيه في توفير نحو 3 ملايين دينار سنويا .
وتساهم الجامعة بفاعليه في تنمية المجتمع المحلي من خلال الاتصال المباشر والتواصل مع الفعاليات الرسمية والشعبية واعتمادها كمركز لإجراء الاختبارات والأبحاث العلمية وتنفرد بعدد من التخصصات التي تقوم بتدريسها خصوصا التركيز على تعليم اللغات لغير الناطقين بالعربية حيث وقعت اتفاقيات مع عدد من الجامعات العربية والاسلاميه لزيادة أعداد الطلبة للاستفادة من التخصصات المتوفرة كما تم افتتاح مركز دراسات العالم الإسلامي فيها ليكون قاعدة معلومات شامله عن أحوال العالم الإسلامي وقضاياه وساعد تأسيسها في المفرق على تشجيع التحاق الفتاة بالتعليم الجامعي وخلق وجودها عددا كبيرا من فرص العمل .
الطرق الخارجية
وتر تبط محافظة المفرق بمدن المملكة ومحافظاتها بشبكة حديثة من الطرق حيث ترتبط من جهة الجنوب بطريقين : الأولى والتي تمر ب" ثغرة الجب " وهي طريق تصل المفرق بالعاصمة مباشرة دون المرور بمدينة الزرقاء ، والطريق الثانية تمر ب " الخالدية والضليل " وهي طريق تصل المفرق بمدينة الزرقاء مباشرة غير أنها أكثر طولا من الطريق الأولى ؛ ولذلك فقد تركت معظم الحافلات وسيارات النقل الطريق الثانية لاستخدام الطريق الأولى . ومن جهة الشرق فترتبط المفرق بطريق واسعة وحديثة تصل إلى حدود الكرامة مروراً بالصفاوي [ الاجفايف ] والرويشد [ الاجفور ] ومن جهة الشمال هناك طريقان : الأولى وهي القديمة والتي تصل المفرق بمدينتي الرمثا و اربد عبر بلدة البويضه وهي طريق قديمة التاريخ ، حديثة التركيب ، واسعة تتوزع على جانبيها العديد من القرى العامرة بالأهالي الأردنيين الذين يتسمون بالحفاوة والنخوة والترحيب بالضيوف الكرام والحجاج على مدى التاريخ . والطريق الثانية وهي الطريق الجديدة التي تصل المفرق بمركز حدود جابر ، والعديد من قرى الشمال حيث يتوزع بدو الشمال امتداداً لقبائل البدو الآخرين والذين ما زالوا يحافظون على العادات والتقاليد الأصيلة . ومن جهة الغرب ، يخرج من مدينة المفرق شريان طريقي نحو مركز الحضارة الرومانية ، مدينة جرش ، والمدن والمحافظات الغربية كمحافظة عجلون .
الزرقاء
تاريخ الزرقاء يشهد مرور صلاح الدين الأيوبي في الزرقاء حيث يذكر عماد الدين الأصفهاني (1125 ـ 1200 م) والذي رافق صلاح الدين الأيوبي في كل تحركاته وحروبه أن صـلاح الدين أعـد قواته من جميع أنحاء دولته فاجتمعت في حوران ثم زحف بها، في تموز سنة 1184 م، نحـو الكرك مرورا بأذرعات (درعا) والظـليل والخربة السمـراء (وتقع في منطقة الهاشمية شمال مدينة الزرقاء) ثم إلى الزرقاء ثم إلى البلقاء وعمّان ثم إلى أدر ثم إلى الربة وصولا ًإلى الكرك، ويستطرد العماد الكاتب فيقول وفي سنة 1186 م أناب صلاح الدين إبنه العزيز على مصر وبعد أن إستعد العزيز للسفر إلى مصر طلب صلاح الدين من قواته أن يخيموا على نهر الزرقاء. كما يضيف الأصفهاني أن الملك المنصور قلاوون استولى على منطقة البلقاء فأصبـحت البلقاء ومدنُها السلط وعمّان والزرقاء وحسبان هي الخط الدفاعي الأوليُ والأمامي في وجه آل الظاهر في الكرك إضافة ًلحماية دمشق من هجمات المماليك، أما شهاب الدين البغدادي المعروف بـ (ياقوت الحموي 1162 ـ 1231 م ) فيرى أن الزرقاء موضع بالشام بناحية معان وفيها نهـر عظيم، يصبّ في الغور، وفي النهر شعاري ودحال ٍ وسباع كثيرة وهي أرض شبيب التبعي الحميري....... ويكتب العماد الأصبهاني أن الناصر محمد بن قلاوون سيّر ثلاثة من الأمراء ومعهم 150 فارسـأ إلى الزرقاء لتأديب الأمير جمال الأفرم بسبب عــدم تعاونه معه في الثورة ضد المماليك في الكرك، فخرج إليه في عام 1309 ثم في عام 1310 واستطاع الناصر دخول الـزرقاء في 20 كانــون الثاني 1310 م . وتذكر الروايات التاريخية أن الأمير عبدالله الداواداري، والـد المـؤرخ ابن أيبك، وأثناء عودته من عملية الكشف على قـلاع البلقاء إنزلقت به فرسه في نهر الزرقاء عام 1313 م . ويقول أبو الفداء ( 1273 ـ 1331 م) إن عمان رسمٌ كبير يمر من تحتها نهر الزرقاء الذي هوعلى درب حجاج الشام، ويروي أن صلاح الدين عندما سار لحصـار الكرك إنطلق من الزرقاء ثم إلى عمان ثم إلى حسبان. ويذكر ابن سباهي ( توفي 1589 م ) أن عمان رسم كبير يمر تحتها نهر الزرقــاء الواقـع على طريق حجاج الشام. ويرى الجغرافي العربي القرماني ( أبـو العبـاس أحمـد بن يوســـف الدمشقي المتوفى عام 1610 م ) لدى إستعراضه تاريخ عمان أن عمان رسم كبير يمر من جانبها نهر الزرقاء. ويروي إبن قاضي شــهبة أن الظاهر سيف الدين برقوق ( 1382 ـ 1399 م ) وصل إلى الزرقاء فبايعه كل من قاسم الحارثي وعيسى بن فضل وأمر بأن يتولى الولاية شخـص يدعى ابن عمران. أما في العهد المملوكي فقد إزدهرت الحركة التجارية فأخذت القوافل تحمل السلع من العقبة والبحر الأحمر إلى دمشق عبر الطريق المعتـادة مرورا ً بزيزيا والزرقاء، حيث كانت الزرقاء في العهد المملوكي من الأماكن الملحقة بنيابة دمشق (ومعها جدارا إربد وإيدون وعجلون والسلط)، ويذكر القلقشندي ( توفي 1418 م ) أن قوافل الحج الشامي كانت تتابـع مسيرها عبر الرمثا بإتجـاه الزرقـاء فيقيموا فيها يوما أو يومين؛ إذ جرت العادة أن يعـقد سكان الأردن آنذاك أسواقا ًفي كل عام للحجاج في كل من الزرقاء وزيزياء. أما عن الحياة الاجتماعية في عصر دولة المماليك فيرى القلقشندي أنه كان واضحا وجـود ثلاث طبقات، هي طبقة المماليك الحاكمة و طبقة أرباب القلم و طبقة عـامة الشعب. كما يذكر أن السكان يتألفون من القرويين و البدو، ومن أهـم القبائل العربية البدوية التي سكنـت آنذاك في الزرقـاء هم عرب آل مـُرّا من آل ربيعة حيث كانت ديارهم الزرقاء والظليل وحـوران والجـولان. ويقال عنهم أبطال ٌأماجيد ورجال ٌصناديد. ويضيـف في سرده أن سلاطين وأمراء المماليك شغفوا برياضة الصيد حيث كانت تعيش الأسود والفهود والذئاب وحمر الوحش والثعالب والغزلان والأرانب البرية في الزرقاء والأزرق.
الزرقاء في بدايات الميلاد
خيـم السـلام على شرقي الأردن حتى عـام 103 ق.م. إلى أن جاء إسكندر جانوس إبن يهوذا فهاجم جدارا (أم قيس) ثم سار إلى شمالي نهر الزرقاء واستــولى على جراسا (جرش) في حرب دامت بين 84 و81 ق.م. كما تشـير المصادر أن شـرقي الأردن قسمت في سنة 4 ق.م.إلى عــدة ولايات أثنـاء فترة النفوذ الروماني تخضع لثلاث سلطات هي :
1. حلف الديكابولس في الشمال .
2. مملكة الأنباط المستقلة في الجنوب .
3. بيرية وهي المنطقــة الممتــدة من الزرقـاء إلى الموجب في المنطقة الوسـطى من البلاد (بإستثناء منطقة عمان)؛ وقد كانت بيريا خاضعة لسلطة أجرُبا إلى أن مات عام 100 بعد الميلاد فتم بعد ذلك إلحاقها بسوريا، أما في عهد الولاية العربية في عام 106 ميلادية فقد تم إفتتاح طريق ٍ بين بصرى والعقبة فاتـصــــلت بصـتريس (بصرى آسكي شام ) بشرقي الأردن بطريقين الثانيـة منها هي الطريق الرومانية التي تتجه من شانتيا (المفرق) إلى حتيتا (الخربة السمراء : وهي في شمال الزرقـاء) إلى خربـة خـو في الزرقاء إلى خربة الرصيفة إلى ماركا، وهنالك أنصاب ٌ(أي أحجار تستخدم للمسافات) على طـول هذه الطريق للإستدلال والإسترشاد بها كمعـالم للمســـافـرين على الطريق. ثم أمـر الإمبراطــور كركلا بتعمير وإصلاح الطريق الممتد من بصرى إلى الزرقاء في عام 213 م فقام الحاكم العسكري "أوريليوس ثيوفي" في زمن حكم الإمبراطوريْن الرومانيين : فالريانس (252 ــ 260 م) وغاليانوس (260 ــ 268 م) بإتخـاذ قصر شبيب مركزا عسكريا ً لقواته. وعندما تبوأ جستنيان عرش الإمبراطورية الرومانية عام 527 م توحدت القبائل العربية تحـت لواء الحارث بن أبي شمـر والذي صار ملكاً على سوريا (529 ـ 569 م) تحت حماية الإمبراطورية الرومانية وظل الغساسنة على ولائهم للدولة الرومانية.
إستمرأ الغساسنة حياة المدينة والإستقرار فبنوا القلاع والقصور مثل القسطل وزيزيا وقصر المشتى وقصر الحلابات والزرقاء.
الزرقاء و رسائل تل العمارنة
تشــير البـدايات الأولى إلى الزرقاء إلى ماورد في رسـائل تل العمارنة في مصر ؛ حيث جـاء في السـجلات الملكية التي كتبت في عهد أخناتون (1375 ــ 1358 ق.م.) ذكر ثلاث محلات هي :
* ـ يابيشي (جلعاد)
* ـ آدومــو (داميه)
* ـ زارــ كي (الزرقاء)
تعتبر تلك الوثيقة أول وثيقة تاريخية تدل على الزرقاء، فقد فتح تحتمس الثالث البلاد السورية عام 1447 ق.م. واكتفى من أُمرائها بالضرائب، وأخذ أبنائهم إلى مصر ليتم تربيتهم على حب الفراعنة ولكن عندما آل الحكـم إلى فرعون أمنحوتب الرابع (1375 ــ 1358 ق.م.) إنهمــك في الإصلاح الديني وغير العبادة من آمون إلى آتون وغيـَر إسمه إلى إخناتون فقام الكهنة وأعلنوا الحرب الدينية عليه، فدخل في حرب داخلية ٍأشغلته عن إدارة البلاد، فاغتنمت الأمم المجاورة هذه الفرصة وأخـذت تغير على أطراف الإمبراطورية المصرية في شرقي الأردن وكان من تلك الغارات غارة الأعراب الذين كانوا يعـرفون بإسم الهيبرو فكانوا كالجراد المنتشر وكانوا يخلفون الخـراب في كل بلد يصلون إليه وهنا أخذ أمراء البلاد يكتبون بالخط المسماري وباللغة البابلية رسائل يرسـلونها إلى ذلك الفرعون يطلبون فيها النجدة والحامية من أولئك الهيبرو إلا أن الفـرعون كان لا يجـد الوقت لقرائتها بل كان يهملها إلى أن ينتهي من حروبه الداخلية ، فتجمعت الرسائل في ديوانه ومات دون أن يطلع عليها، فبقيت مخزونة ٌفي مكان إقامته تل العـمارنة إلى أن عثر عليها فلاح ٌ مصـري على جانب النيل الشرقي وعلى بعـد 170 ميلا ً جنوب القاهرة، وكان عددهـا 300 رسـالـة فانكب العلماء عليها للترجمة والدراسة، فوجدوا أن إحدى الرسائل المرسلة إلى الفرعون هي من أمير منطقة «زارـ قي» وفيها ما نصه: إن الأعراب رعوا زرعنا وخربوا بيوتنا ..إننا في طريق الإنقراض ..السرعة..السرعة أيها الفرعون. ولكنه لم يقرأ ولم يستجب لإنشغاله في حربه الدينية الداخلية.
آثار الزرقاء
تضم مدينة الزرقاء مئات المواقع الأثرية والمهمة التي تغطي كافة مراحل الحضارة الإنسانية عبر العصور فالزرقاء مدينة قديمة حديثة اذ ورد ذكرها في رسائل تل العمارنة (زمن الفراعنة) وعسكر فيها الرومان ويسود فيها المناخ الصحرواي ولقد سكنت منذ القدم وفرضت طبيعتها وجود القصور والقلاع وهو ما تتميز به المدينة عن غيرها وكانت مدينة الزرقاء منذ القدم محطة على طريق القوافل والحج وقد كانت مغطاه بالغابات والاحراج ويعود أصل المدينة إلى الربع الأول من القرن الماضي واخذت بالتوسع والنمو حتى أصبحت المدينة الثانية بعد العاصمة عمان ومن أهم المواقع الأثرية والسياحية في مدينة الزرقاء هي:
قصر شبيب :
يقع قصر شبيب قريبا من وسط المدينة الزرقاء فوق مرتفع كان يشرف على نهر الزرقاء وهو بناء مربع الشكل يؤدي مدخله إلى قاعة مسقوفة بأقبية ومنها ادراج إلى الطابق العلوي وللقصر برج من الجهة الشرقية واصل القصر قلعة رومانية اعيد بناؤها أكثر من مرة وفي عام 1998 تأسس مهرجان شبيب الذي يقام سنويل في موقع القصر ويضم نشاطات مختلفة ثقافية وفنية ومعارض تراثية .
قصر عمرة :
هو قصر أموي يعتبر تحفة فنية معمارية إسلامية نادرة في قلب الصحراء ويشتهر بقبته الرائعة وزخارفه الجميلة والرسوم المشغولة بطريقة الفريسسكو التي تمثل مشاهد رحلات الصيد والحيوانات المختلفة كما يبدو القصر كقطعة من السماء تظهر فيها الابراج السماوية وفي ساحة القصر هناك بئر ماء وكان الماء ينساب في الممرات الفخارية تحت ارضية القصر لتدفئة البناء وفق نظام يشبه نظام التدفئة الحالي وقد اقيم عند القصر حديثا قاعة للزوار وحديقة .
قصر الحلابات :
يقع شرق مدينة الزرقاء واقيم لقصر فوق تلة على ارتفاع 640 م والقصر مربع الشكل وعند كل زاوية يوجد برج بارز وداخل القصر ساحة يحيط بها مجموعة من الغرف والقاعات وبه خزانات لجمع مياه الأمطار واقيم مسجد عند الركن الجنوبي الشرقي للقصر وتدل الشواهد الأثرية على ان بنائه كان نبطيا اما آثاره الظاهرة فتعود إلى العصر الروماني كما اعيد بناؤه بالكامل في العصر الاموي .
قصر حمام الصرح :
ويطلق عليه أيضا قصر الحلابات الشرقي واقيم في منطقة سهلية وهو مجموعة من الابنية تشمل حمام بقبة مخططة مع ملحقاته ومسجد صغير وقاعة استقبال وينسب بناء القصر إلى الخليفة هشام بن عبد الملك في اوائل القرن الثامن الميلادي .
قصر العويند :
يقع القصر جنوب غرب الأزرق الجنوبي واقيم فوق مرتفع يشرف على روضة غنية بالاشجار وبني القصر من الحجارة البازلتية وله ساحة داخلية تحيط بها مجموعة من الغرف والمرجح انه قلعة رومانية كانت مركز حماية للطرق التجارية .
قصر اسخيم :
يقع شمال شرق بلدة الازرق الشمالي اقيم القصر فوق تل جوانبه شديدة الانحدار وقد بني من الحجر البازلتي وهو غالبا قلعة رومانية واستعمله الانباط أيضا كنقطة مراقبة وحماية للطرق التجارية.
قصر عين السل :
يسمى أيضا قصر الباشا ويقع في شمال بلدة الازرق الشمالي وهو بناء مربع الشكل شيد من الحجارة البازلتية ذو ساحة مكشوفة تحيط بها مجموعة من الغرف وبه معصرتا زيتون وهو عبارة عن سكن وسط مزرعة يتبعه حمام ويعود بناء القصر إلى العصر الاموي .
قلعة الأزرق :
بقع القلعة في وسط بلدة الازرق الشمالي وهي مستطيلة الشكل شيدت من الحجر البازلتي ويوجد في اركان القلعة ابراج كانت ترتفع (3) طوابق وأكبرها في منتصف جدار القلعة الغربي حيث يوجد مدخل القلعة والذي له باب حجري وتحوي على غرف نوم واسطبلات ومسجد وآبار ويعود بناء القلعة إلى القرن الثاني الميلادي وقد انشئت القلعة للمراقبة وحماية الطرق التجارية وبقيت تستخدم لهذا الغرض من ذلك الوقت .
محمية الازرق :
تقع هذه المحمية في واحة الازرق في الصحراء الشرقية وتعتبر ممرا للطيور المهاجرة بين أفريقيا وأوروبا والتي تتوقف في الازرق لفترة استراحة واحيانا تفضل ان تقيم في المنطقة طيلة فصل الشتاء وفي الحمية شاليهات تابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة يمكن المبيت فيها كما يمكن للزائر ان يقضي اوقاتا ممتعة في مراقبة الطيور من الاكواخ المخصصة لذلك مما نجعل محمية الازرق من أهم المواقع لممارسة هواية مراقبة الطيور .
محمية الشومري :
انشئت هذه المحية عام 1975 م قرب الازرق في الصحراء الشرقية وتبلغ مساحتها (22كم مربع) وقد خصصت لاعادة إطلاق المها العربي الذي بدأ بالانقراض وتتكاثر فيها أنواع من الطيور البرية ويمكن لزائر المحية القيام برحلة سفاري وسط الحيوانات البرية .
كما يوجد بعض الفنادق في محافظة الزرقاء و يبلغ عدد الفنادق في المحافظة 13 فندق 3 فنادق مصنفة نجمتين عدد الغرف فيها 79 والأسرة 177 وعدد العاملين 41 عاملا .10 فنادق غير مصنفة عدد الغرف فيها100 والأسرة 256 ويعمل فيها 24 عاملا .مطعمين مصنفين 3 نجوم ومطعم واحد غير مصنف .أما المهرجانات التي تدعمها وزارة السياحة والآثار في محافظة الزرقاء هي مهرجان شبيب ومهرجان الأزرق الثقافي
مقام عيسى :
يقع في قرية أم رمانة في قضاء بيرين حيث تنتشر فيها مجموعة من الأنصاب الحجرية (قبور ألد ولمن ) التي تعود لفترة العصور البرونزية المبكرة ويطلق عليها السكان المحلين مقام عيسى .
رجم الشوك :
تقع هذه الخربة الصغيرة على الطريق الواصل لقرية بيرين عبر طريق الزرقاء المؤدي لمواقع العالوك شمالاً وشفا بدران جنوباً وتحتل موقعاً استراتيجياً مطلاً على عيون المياه أسفل المرتفعات في الوادي (السيل الجاري) كما أن الموقع يسيطر على الطرق المهمة في المنطقة لذلك كانت أهميته عبر العصور .و الموقع عبارة عن حصن عسكري أبعاده (35×30م) وبداخله قلعة صغيرة مربعة الشكل طول ضلعها (15م)، مبني من الحجارة الكلسية العملاقة غير المشذبة ويبلغ عرض جدران الحصن (1.5م) بنيت من مدماكين ، وتعـود بداية إنشاء الموقع إلى العصر البرونزي المتوسط أي في العهد الكنعاني ، ثم أعيد استخدام الموقع في العصر البرونزي المتأخر والعصر الحديدي الثاني من قبل العمونيين .
الحبابية :
تقع ضمن منطقة الحرة البازلتية إلى الشمال الغربي من بلدة الأزرق ، على الطريق التجاري العسكري القادم من المناسف والبشرية باتجاه الأزرق ووادي السرحان، وترتفع عن مستوى سطح البحر قرابة (610م) وهو عبارة عن خربة أثرية متميزة بحجمها الكبير الواسع حيث تشرف على ما مساحته واسعة من الأراضي، وتبلغ مساحة الموقع ككل (100دونم) .تعود أقدم جذور الاستيطان إلى العصر الحجري القديم كذلك تعود إلى العصور الحجرية الحديثة والحجرية النحاسية و العصور البرونزية ، كذلك حضارات المراحل الكلاسيكية جميعاً ، النبطية ، الرومانية ، البيزنطية ، الأموية ، الأيوبية المملوكية والعثمانية
حي الزواهرة :
الموقع عبارة مجموعة من الحجرات المتباعدة الواحدة عن الأخرى ، ويظهر على السطح الكثير من الكسر الفخارية التي ترجع إلى فترات مختلفة تبدأ من العصر الحجري النحاسي والعصر الحديدي حتى العصر الأيوبي المملوكي .
خربة الودعه :
تقع على منحدر فوق نهر الزرقاء حيث ترتفع عند زهاء (400م) وتغطي مساحته 7 هكتارات ، ومن المرجح أن هذا الموقع الذي يؤرخ إلى الفترة البيزنطية الرومانية التي لم يكن محاطاً بسور دفاعي .
خربة الطي :
تقع هذه الخربة الصغيرة على مرتفع عالي يسيطر على سهول وتلال بها إلى الجنوب الغربي من الموقع خربة غريسا الأثرية والى الغرب من قرية أم الصليح وهي عبارة عن بناء مربع الشكل طوله (15م ) مبني من الحجارة العملاقة والرقيقة نوعاً ما وغير المشذبة بارتفاع مدماكين وبعض صفين من الحجارة الكبيرة التي تقدر بمتر ونصف .
خريسان :
تقع هذه القرية على امتداد الطريق القادم من عيون الدير التراثية في منطقة مليئة بالينابيع التي تربو على الستة وتكثر فيها أشجار التين المعمرة والزيتون والرمان وكذلك الدفلى .
وعلى الجانب الآخر لعيون المياه والواد تقع المواقع الكلاسيكية الرومانية البيزنطية على تله مرتفعة تدل على التراكم الطبقي لحضارات عديدة و كذلك يوجد مستوطنات عديدة على الجانب الآخر من الشارع وعلى بعد عشرين (20م) إلى الشمال الغربي من موقع العصر الحجري الحديث عائدة للعصور الخالكوليته الــبرونزية المبكرة عــلى عشرات مقابر ( الدلمن ) .
والكثير من الاثار ايضا
.
.
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلط
حملت السلط عبر تاريخها القديم أسماء : الصلت ، و السلط ، وجادورا، ويعتقد أن الاسم الأول لها جدارا الذي أقيمت على تلته مدرسة السلط الثانوية ، وأول من ذكرها بالسين والطاء ابن سعيد المغربي ( توفي في القرن السابع الهجري ) وبالصاد والتاء ابن الأثير و ابن شداد وأبو الفداء والقلقشندى وغيرهم من الجغرافيين والمؤرخين. وقد دلت الاكتشافات الأثرية التي تمت مؤخرا على أن السلط كانت معمورة في الألف الثامن قبل الميلادي ، وان القطع الأثرية التي وجدت فيها مطابقة لما وجد في عين غزال بعمان.>>
لقد ساعدت خصوبة التربة وتوفر المياه بشكل كبير بالسكن على أرضها منذ أقدم العصور ، وفي التقسيمات الإدارية لمنطقة البلقاء في الدولة الأموية والعباسية، كانت السلط مركزا لكورة جبال الغور.>>
وأثناء الحروب الصليبية كانت المدينة إحدى القواعد الهامة لصلاح الدين ، وبنى الأيوبيون قلعتها ، والتي ربما كانت على أنقاض قلعة كنعانية ، وسكنها قسم من الأكراد، وبقي اسمهم حتى اليوم يطلق على القسم الشمالي الغربي من المدينة (واد الأكراد ) بينما يحمل الاسم الشمالي " الحارة".>>
وفي عهد الأيوبيين تم افتتاح أول مدرسة بها. وابرز المعلمين كان داوود الكوراني والذي أطلق عليه الناس اسم العجمي، ثم تم فيما بعد افتتاح المدرسة السيفية فأصبحت عمان و السلط وحسبان تتنافس على زعامة البلقاء.>>
وتمكنت السلط من خطف اللقب وهو "كرسي البلقاء " وقد أنجبت خلال تلك الفترة عدد من العلماء ، درسوا في مختلف أنحاء الشام ، كما أقاموا حارة لهم في القدس سميت بحارة السلطية ، وبقي أبناء قاضي السلط يتولون الإشراف على بناء المسجد الأقصى، نظرا لحسن قراءتهم للقرآن الكريم و جمال صوتهم . وعند الفتح العثماني كانت السلط عامرة بمحلاتها : العواملة والأكراد ، وكان سكانها يتوزعون بين مسلمين ومسيحيين، وزارها العديد من السياح الأجانب وكتبوا عنها .>>
ولما اجتاح إبراهيم باشا بلاد الشام عام 1832م كانت السلط مقاومة لهذا الاجتياح مما دفعه إلى تدمير القلعة. وبعد خروجه بدأت السلط تنمو بشكل كبير حتى أصبحت اكبر تجمع معمور في شرق الأردن ، وهاجر إليها سكان من مختلف بلاد الشام لا سيّما مدينة نابلس ومن الحجاز والمغرب وليبيا ومصر ، بل أن هناء درويش الخصوصي وهي من بلبيس أوقفت ثلاثة دكاكين على المسجد الكبير في السلط.>>
ومن الشخصيات التي عملت في السلط في أواخر الدولة العثمانية : هاشم الاتاسي ، ومسلم البيطار ، وإبراهيم السلطي احد الأطباء وتسلم ابنه رئاسة الجامعة الأمريكية فيما بعد وشقيق المؤرخ اللبناني الكبير قسطنطين زريق ، وغيرهم من الأعلام.>>
وعلى ارض السلط جرت أول محاورة مع المستعمر البريطاني عندما جاء هربرت صموئيل إلى السلط والتقى بأهالي شرقي الأردن وكانت شروطهم : الاستقلال التام ، والوحدة السورية ، ورفض وعد بلفور ، ولما قال صموئيل سنزودكم بالسكر والقهوة قالوا لا نريد غير الاستقلال.>>
وعلى ارض السلط بدأت إدارة شرقي الأردن عندما وصل علي الحارثي وأخذ يدير شؤون المنطقة قبل قدوم الأمير عبد الله بن الحسين. ولما أعلن قائم مقام السلط عدم ترحيبه بالأمير عبدالله أطلق أهل السلط على بيت القائم مقام عدة عيارات نارية تحذيرية.>>
لقد أكسب الامتزاج السكاني أهالي السلط دفعا ثقافيا ووعيا تعليميا ، مما جعلهم يتدافعون عام 1923 لبناء مدرسة لهم ، فتم بناء مدرسة السلط الثانوية بدعم من الأهالي أرضا وبناء وتأثيثا ، وقسمت النفقات على جميع عشائر السلط ، ولكي تكون مدرسة أردنية ثم تم بناء قسم داخلي لها ، يدفع الطالب رسوما رمزية ، والباقي تتكفله البلدية ، لاسيما في أمور الحمامات والنظافة والتدفئة والطعام.>>
لقد درّس في هذه المدرسة معلمون من مختلف أنحاء بلاد الشام ومصر ، وكان لهم أياد بيضاء ليس على أهل السلط فحسب ، بل على الأردن عامة ، وعلى أيديهم تخرّجت الأفواج التي قادت الحياة السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية في الأردن.>>
إن درجة الوعي العالية التي أوجدتها مدرسة السلط دعت أهالي السلط بالتقدم إلى رئيس الوزراء عام 1955 لتحويل مدرسة السلط الثانوية إلى جامعة . ولكن للأسف لم تتخذ الإجراءات اللازمة لإخراج المشروع إلا بعد عدة سنوات عندما أنشئت الجامعة الأردنية.وقد تكون هذه المبادرة هي التي أوجدت الحراك الذي أدى إلى النهضة الأكاديمية في الأردن .ليتأسس بعد ذلك عدد كبير من الجامعات كان نصيب السلط منها جامعة البلقاء التطبيقية وجامعة عمان الأهلية . >>
ومن الناحية العمرانية لقد كانت السلط وما زالت تحفة معمارية متميزة ، و بالرغم من أن بعض عماراتها قد أزيلت في وقت من الأوقات ، إلا أن بيوتا كثيرة ما زالت قائمة و ما زالت سماتها التراثية ظاهرة تميزها عن غيرها بشكل يثير الإعجاب لدى كل من يمر بها أو يزورها ، و تعمل بلدية السلط من خلال المشاريع الرائدة التي تنفذها على ترميم هذه البيوت و إعادة البهاء و الرونق الذي ظل دوما السمة التي تتميز بها هذه البيوت .>>
هذه لمحة سريعة عن تاريخ السلط عبر تاريخها الطويل و أختصرناها بهذه العجالة.>>
الأوائل:>>
· أول مقياس مطر في مدرسة السلط الثانوية.>>
· أول مكتبة في الأردن..>>
· أول مدرسة بنيت بعمل تطوعي.>>
· أول بلدية تأسست عاما 1881.>>
·أول مسجد بني بعمل تطوعي وجمع التبرعات (مسجد السلط الصغير 1905).>>
·أول شبكة إنارة عامة للمدينة1923.>>
·أول مشروع رصف بالبلاط للشوارع العامة 1927.>>
· أول مسرح في المملكة.>>
· أول فرقة كشفية.>>
· أول فرقة موسيقية 1925 . >>
· أول خريجين في الأردن.>>
·أول حقوقيين في الأردن.>>
· أول مهندس في الأردن (عبدالرزاق فلاح خريسات).>>
· أول وزير معارف (أديب الكايد).>>
·أول عاصمة سياسية.>>
· أول مدينة تشكل فيها العمل الحزبي بالتعاون مع الكرك و اربد.>>
· أول من حصل على وسام معان من المدينة (وسام معان الأميري).>>
·أول مستشفى (الانجليزي).>>
· أول ممرضه (السيدة سعدى ،تليها نيلي الفار ونجيبه القبيسي).>>
· أول غرفة تجارة في الشرق الأوسط (1883).>>
· أول مكتب بريد في المملكة.>>
·أول من بايع الأمير الحسين بن علي ملكاً على العرب) .>>
· أول الشعراء (الحوماني).>>
· أول مجلة ثقافية في مدرسة السلط الثانوية.>>
· أول شبكة مياه.>>
· أول ترقيم للمدينة (1927).>>
· أول تأليف كتب مدرسية .>>
· أول جمعية شبان مسلمين (1928).>>
· أول مؤسسة إعمار السلط.>>
· أول وثيقة شعبية للعادات والتقاليد.>>
· الوعي الاجتماعي الذي حدا بأبناء السلط إلى التوقيع على وثيقة لمنع الفتنة قي المدينة الأمر الذي مكنها من حفظ الأمن والمحافظة على أرواح الناس في أحداث 1970 . >>
· أول قيد نفوس.القيد الفيصلي.>>
· أول وثيقة لتأسيس جامعة في الأردن تحتوي على آلاف الموقعين عام 1955.>>
· أول مدرسة خاصة (دير اللاتين) 1860.>>
· أول معلمة درست في السلط من أصل سوري (مريم اللبادي).>>
· أول صيدلية في المدينة .>>
· أوائل الصيادلة في الأردن ( عبد الحليم بدران ، حمدي الساكت ) .>>
· أول مكتبة خاصة .>>
· أول متحف للكتب المدرسية .>>
· أول مقهى ثقافي.>>
· أول دواوين (منتديات اجتماعية اقتصادية عشائرية ) 1812 .>>
· أول مكتبة توفر كتب للاستعارة بالأجرة لمدة محددة.>>
· أول شركة بناء في مدينة السلط (عرقوب وكوكش).>>
· أول مؤسسة تعنى بالصم والبكم .>>
· 1928 بلدية السلط تؤسس مطعم لمواجهة المجاعة.>>
· أول مصنع للأدوية في الأردن .>>
· أول مؤتمر لمستقبل الأردن عقد في مدينة السلط.>>
· أول جمعية لمكافحة إطلاق العيارات النارية .>>
· أول مدينة أردنية تتبناها منظمة المدن العربية لصيانة آثار السلط .>>
· أول مخطط إقليمي متكامل لمدينة أردنية .>>
· أول مركز تدريبي لتعليم الطباعة.>>
· أول كلية دينية (المدرسة السيفية).
اربد - أرابيلا
تمتاز اربد عروس الشمال بأنها من أجمل المدن الأردنية، يبلغ عدد سكانها حوالي (650) ألف نسمة، وتقع في منبسط من الأرض على بعد (65) كم شمال العاصمة عمان، وهي في الجزء الشمالي الغربي من المملكة الأردنية الهاشمية، وتحيط بها السهول الزراعية الخصبة من جهاتها الشمالية والشرقية والجنوبية، و التي سميت قديماً بالأقحوانة نسبة إلى زهرة الأقحوان فيها .
وشهدت اربد استيطانا بشريا قبل حوالي خمسة آلافسنة قبل الميلاد لكل من الحضارات الآدومية والغساسنة والعربية الجنوبية، وميزتها الحضارات الاغريقية والرومانية والاسلامية، ولقد خلفت تلك الحضارات في محافظة اربد المواقع الأثرية والتاريخية، ونشأت المدن الاغريقية الرومانية مثل اربد "Arabella" وبيت راس "Capitolias"، والحصن "Dion"، وأم قيس "Gadara"، وطبقة فحل "Pella"، وقويلبة "Abello" وتعتبر هذه المدن من مدن التحالف العشر، وقد اسس الغساسنة دولتهم في شمال الأردن في منطقة اربد والجولان وسهول حوران، و وصفت بأنها من أجمل البلاد الشامية و بها أرزاق العساكر الإسلامية، وقد انتشرت المسيحية منذ القرنين الثاني والثالث الميلاديين.
وعاصرت اربد دول الادوميين والعمونيين، وظهرت أهميتها في العصر الهلنستي، ومع انتشار الدعوة الاسلامية تقدمت جيوش الفتح الاسلامي، وتمكن القائد المسلم شرحبيل بن حسنة من تحقيق الفتح الاسلامي سنة (13) للهجرة (634) ميلادية، حيث فتح اربد وبيت راس وأم قيس، وفتح القائد ابو عبيدة عامر بن الجراح طبقة فحل، الى أن تمكن القائد خالد بن الوليد في معركة اليرموك الخالدة من سحق القوات الرومانية سنة (636)ميلادية (15) هجرية، واضعا حدا للوجود الروماني. وتمكن القائد الاسلامي صلاح الدين الايوبي من التقدم بجيوشه الى حطين سنة (583) هجرية (1187) ميلادية، والتي جرت على ارضها اعنف معركة في تاريخ الحروب الصليبية، هذه المعركة التي اعقبها تحرير القدس الشريف وعودته الى الحظيرة الاسلامية، واستمرت منطقة محافظة اربد تلعب دورها كمنطقة استراتيجية في العصر المملوكي وخاصة في مجال خدمة قوافل الحجاج القادمين من تركيا وشمال العراق وجنوب روسيا، و مركزاً هاماً في شبكة الاتصالات التي أسسها المماليك و معبراً للديار المصرية و الحجازيةو الساحل الفلسطيني و خصوصاً عندما كانت تابعة لنيابة دمشق و هذه التابعية انعكست على الحركة العلمية والثقافية حيث تشير الكتابات التاريخية إلى ارتباط الحركة العلمية بدمشق و بيت المقدس بالإضافة إلى انتشار عدد من العلماء و الفقهاء من أبناء إربد و القرى المجاورة لها.
ولقد ترك الفتح الاسلامي العديد من مقامات الصحابة المجاهدين والعديد من المساجد والصروح الدينية التي لا تزال تقف شواهد الى اليوم، كمسجد سحم الأموي، ومسجد حبراص المملوكي، ومسجد اربد المملوكي وكذلك السرايا العثماني (السجن القديم).
ولمحافظة اربد دور هام لأنها جزء من المملكة الأردنية الهاشميةالتي أسسها المغفور له جلالة الملك عبد الله بن الحسين، ةتابع حمل رايته المغفور له الملك طلال بن عبد الله، ثم المغفور له الحسين بن طلال، وواصل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بناء الأردن الحديث، أردن التقدم والحرية والديموقراطية، أردن الكرامة العربية، اردن الثورة العربية الكبرى.
وتمتاز محافظة اربد بموقعها الاستراتيجي، واهميتها التاريخية والأثرية، والدور الاقتصادي الذي تلعبه، وهي المنطقة الزراعية الأولى في الأردن وخاصة في انتاج الحمضيات والزيتون والحبوب وانتاج عسل النحل.
عجلون
تقع محافظة عجلون في الركن الشمالي الغربي من العاصمه اﻷردنيةعمان على بعد 76 كم ويحدها من الشمال والغرب محافظة اربد والتي تبعد عن المدينة 32 كم ويحدها من الشرق محافظة جرش وتبعد عن مدينة جرش 20 كم ويحدها من الجنوب محافظة البلقاء وتبعد عن مدينة السلط 72 كم.
تشتهر بجوها المعتدل صيفا البارد شتاءا، كما تتميز بطبيعتها الخضراء الكثيفة مقارنة مع المحافظات اﻷخرى في المملكة وقلعتها لارابضة على أعلى جبالها المسمى بجبل عوف واسمها من القديم والمتعارف علية هوقلعة صلاح الدين وهي مطلع على اراضي واسعة من المناضر الخلابة والجميلة التي تحيط بها من كل صوب ناهيكم عن منضر عجلون الذي الاينسى ما ان تراة .
تبلغ مساحة محافظة عجلون حوالي 419،635،000 متر مربع. تعتبر مدينة عجلون مركز المحافظه وجاءت تسمية عجلون جاءت من لفظ سامي ارامي قديم نسبة إلى أحد ملوك مؤاب اسمه عجلون عاش قبل الميلاد وان تسمية عجلون بجلعاد القديمه جاءت من التسميه الساميه حيث زار عجلون بينامين التطيلي وهورحاله اندلسي عام 1165م وجلعاد تعني الصلابة اوالخشونة وهي تسمية تتفق مع طبيعة المنطقه وتعتبر عجلون حلقة الوصل بين الشام وساحل البحر المتوسط ومنطقة استراتيجيه بين أرض الفرات وارض النيل وقد ادرك هذه المكانه ذات الاهمية القائد صلاح الدين الايوبي حيث امر أحد قادته عز الدين اسامه ببناء القلعة على قمة جبل عوف والتي ترتفع 1000 م عن سطح البحر. وقد برز في منطقة عجلون عدد من الادباء والشعراء والعلماء فكان منهم الاديبه عائشه الباعونيه والعالم إسماعيل العجلوني هذا ولم يدع الرحاله ايامهم في جبال عجلون امثال ابن بطوطه وغيره دون ان تنطق الالسن والشفاه بما راته العيون وانطبع في الانفس وانشرحت له الصدور فكان كلامه صوره صادقه عن حياة البلاد الصوره التي يمكن من خلالها استرجاع التاريخ واستذكار الماضي واستقراء الواقع .
ان جمال جبال عجلون وروعة وديانها وبهاء اشجارها اكسبها وصفا ملاصقا لم تغيره الأحداث ولم تزده الايام الا جمالا عشقته العيون ونطقته الالسن والشفاه . فاينما ذهب السائح والزائر يجد المكان المريح والهواء النقي لما تتمتع به المحافظه من مواقع الاصطياف الجميله مثل: غابات المرجم وغابات اشتفينا وجبال عجلون وعين القنطره ووادي عجلون كفرنجه ومنطقة شلالات ازقيق (حلاوه) ومنطقة وادي عرجان ومنطقة وادي الريان ومنطقة وادي راجب واماكن كثيره يصعب حصرها .
أشهر المعالم والمواقع التاريخية في محافظة عجلون:
1. قلعة عجلون:
سميت قلعة عجلون بقلعة "ابن فريح" أيام العثمانيين إشارة إلى قبيلة الفريحات التي حكمت تلك المنطقة لمئات السنين في ذلك الوقت، شيدت في عام 580هـ/1184 م وبناها عزالدين اسامه أحد قادة صلاح الدين الايوبي وبنيت على أحد جبال بني عوف والتي تشرف على المعابر الرئيسه أهمها وادي كفرنجه ووادي راجب ووادي الريان ويعتبر موقعها استراتيجيا لانها تسيطر على طرق المواصلات بين سوريا وجنوب الأردن وكان الهدف من بنائها رصد تحركات الصليبين من حصن كوكب الهواء (belovir) واستغلال مناجم الحديد في جبال عجلون التي تسمى مغارة وردة وتدعم القلعه اربعة ابراج مربعه فتحت في جدرانها نوافذ صغيرة ضيقه للسهام وقد ضربت القلعه زلازل مدمره في عامي 1837 م و1927 ومازالت وزارة السياحه والاثار العامه تقوم باعمال الصيانه والترميم واعادت الجسر المعلق على الخندق عام 1980 وتطل القلعه على غور الأردن من بحيرة طبريه حتى البحر الميت .
2. موقع مار الياس:
تعتبر قرية لستب القريبه من موقع مار الياس هي مسقط راس ( النبي الياس عليه السلام) تقع الكنيسه على تل تطل من الجبهه الغربيه على بيسان وطبريا وجبل الشيخ وقد اعتمد موقع مار الياس موقعا للحج حيث يحج اليها المسيحيون يوم 21/7 من كل عام وكذلك يحج إلى سيدة الجبل في عنجره يوم 10/6 من كل عام .
3. راجب:
أثناء التدريبات للقوات الخاصه اكتشف جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وعندما كان اميرا وقائدا للقوات الخاصه ارضيات فسيفساء وعلى اثر ذلك قامت وزارة السياحه والاثار العامه باجراء الحفريات العلميه المنظمه اكتشف من خلالها كنائس بيزنطيه تعود للقرن السادس الميلادي تزين ارضيتها كتابه الاهداء باللغه السريانيه .
4. حلاوه:
تم اكتشاف موقع يدعى الطنطور وقامت وزارة السياحه والاثار العامه بالحفريات في الموقع وتم الكشف عن بناء ريفي استخدم ككنيسه في العصر البيزنطي (القرن السابع الميلادي) والملفت للنظر هوالعثور على كتابات يونانيه تذكر اسم حلاوه القديم تزين صحن الكنيسه .
5- خربة الوهادنه:
وجد في الوهادنه لوحات فسيفسائية مما يدل على استيطان قديم لهذه القرية العريقة. وهناك بقايا اعمدة في مناطق قريبة من الوهادنة مثل صوفرا هجيجة قافصه
جرش
تمثل جرش المدينة الرومانية الكاملة، نظرا لطريقة تصميمها، ومحافظتها على معالمها، منذ انشائها في الفترة ما بين القرن الثاني قبل الميلاد وحتى نهاية القرن الثالث الميلادي.
وجدت جرش بعصر ذهبي جعلها بمثابة المركز الأمامي للحضارة الغربية، وذلك ابتداء من عام 63 ق.م.، حينما ألحقها القائد الروماني الشهير بومبي بالمقاطعة السورية، مع بقائها متمتعة بالحكم الذاتي، ثم أدخلت في حلف المدن العشر ، أو ما يعرف بحلف الديكابوليس، لتأخذ طريقها في تنمية تجارتها وفنوتها، فكانت لها مبادلات تجارية وحضارية مؤثرة مع الأنباط العرب في القرن الأول ق.م. والقرن الأول ب.م. وهذا ما تدلنا عليه الحجارة المنحوتة على طراز يعرف باسم "خطوة الغراب"، وهو طراز هندسي عرفه الأنباط واستعملوه. كذلك الكتابات المزدوجة بـِ اللغتين التبطية واليونانية.
وفي العهد البيزنطي، نهضت جرش نهضة عمرانية عارمة تتمثل في الأبنية التي طرأت عليها، مثل كنيسة الأنبياء والرسل والشهداء، وكنيسة القديس ثيودور، وسبع كنائس أخرى أنشئت في عهد الامبراطور جوستنيان (527 _ 565 ب.م.)، اضافة الى أبنية لم تصلنا تفاصيل محددة عن طبيعتها. وكان المطران جنيسيوس قد أنشأ اخر كنيسة في جرش سنة 611 ب.م.، ثم كانت النهاية مع الغزو الفارسي عام 614 ب.م. الذي نجد من اثاره اعمدة الأهداف في ملعب الخيل.
وجاء الفتح الاسلامي سنة 636 م.، وعرف العرب المسلمون ما لجرش من عظمة وقيمة، فقال عنها ياقوت الحموي في (معجم البلدان):
"جرش" اسم مدينة عظيمة كانت، وبها ابار عادية تدل على عظم،
قال: وفي وسطها نهر جار يدير عدة رحى عامرة الى هذه الغاية...
" وجرش" اسم لرجل عربي، وهو (جرش بن عبد الله بن عليم بن خباب)،
كما ذكر ياقوت في معجم البلدان.
وفي ما يلي أهم اثار جرش :
1- قوس النصر وهو بمثابة بوابة شرف لدخول المدينة.
2- البوابة الجنوبية : وتتألف من ثلاثة أقواس تحيط بها الابراج وغرف الحراسة.
3- ساحة الندوة ( الساحة الرئيسية ) : وهي ساحة مبلطة ذات شكل غريب لا يتفق مع أي شكل هندسي، ويمكن ان نقول أنه بيضاوي، وهذه الساحة محاطة بأعمدة تعلوها تيجان من الطراز الأيوبي، بينما جميع التيجان في الشارع الرئيسي من الطراز الكورنيثي. وفي منتصف هذه الساحة، قاعدة، ربما كانت تمثالا.
4- المدرج الجنوبي: انشي خلال القرن الأول، ويتألف من (32) صفا من المقاعد تتسع لحوالي 4000 _ 5000 متفرج، وتحمل صفوف المقاعد السفلية ألاقاما، مما يدل على أنها كانت تحجز لأشخاص معينين.
5- هيكل زيوس: وقد تم بناؤه في أواخر القرن الثامن الميلادي. وزيوس، كبير الالهة، ويبدو أن هذا الموقع كان مقدسا منذ القدم.
6- قبو زيوس: وهو أحد الأقبية التي أقيمت لرفع المعبد، وطوله حوالي 100 م.
7- الشارع الرئيسي (شارع الأعمدة): ويمتد من ساحة الندوة حتى البوابة الشمالية، ويبلغ طوله 600 م، أنشي أولا في النصف الأول للقرن الأول الميلادي، وتم توسيعه في النصف الاخير للقرن الثاني الميلادي. والشارع مبلط، ويمكن مشاهدة اثار العجلات فيه، كما يمكن مشاهدة القنوات تحته التي كانت تقوم بتصريف المياه، وقد كانت الدكاكين تنتشر على جانبيه، كما يتفرغ من الشارع الرئيسي بعض الأبنية العامة والهامة، كسبيل العذارى، ومعبد أرتيمس.
8- المصلبة الجنوبية: وتتألف من أربعة قواعد. وتلتقي بها قنوات التصريف، وقد كانت تحيط بها الدكاكين.
9- بوابة ودرج الكاتدرائية: كانت هذه البوابة بوابة لهيكل أقدم من الكاتدرائية. ويقع على جانبي الدرج بعض الدكاكين.
10-سبيل العذارى: تم انشاؤه سنة 191 م. ويغتبر هيكلا للعذارى. وكان أيضا مصدر الماء الرئيسي للمدينة.
11-هيكل أرتميس ومدخله: وتعتبر أرتميس الاله الراعية لمدينة جرش. والهيكل عبارة عن بناء صغير، يتوسط مخططا عظيما واسعا من الباحات والبوابات. ويعود بناء الهيكل الى القرن الثاني الميلادي
المفرق
محافظة المفرق أقصى محافظات الأردن شرقاً على حدود العراق. عروس الصحراء ... المفرق
الموقع، المساحة والسكان
تقـع في الشمـال الشرقي من المملكة ويحدها العـراق شرقا وسوريـا شمــالا والسعودية جنوبا ومن الشرق وتبلغ مساحتـــها 26,552 كم2 وتشكل ما نسبته 29.6% من مجموع مساحة الممــلكة فهي ثاني محافظات المملكة بعد معان من حيث المساحة،حيث يبلغ عدد سكانها حوالي(253) ألف نسمة بكثافة حــوالي(9.5)شخص/كم وتشكل منطقة البادية الشمالية الغالبية العظمى منها،وقد اكتسبت المفرق أهميتها الإستراتيجية لوقوعها على مفترق الطـرق الدولية ،حيث تربط الممــلكة مع الجمهورية العراقية من خلال مركــز حدود الكرامـة والذي يبعد عن مركز المحافـظة 285 كم بالإضافة إلى وجود مركز حدود جابر والذي يربط المملكة مع الجمهورية السورية والذي يبعد عن مركز المحافظة حوالي20 كم.
حين تدخل قلب محافظة المفرق يظهر رويداً رويدا جمال الامتداد الصحراوي من الجانب الشرقي للأردن الذي يصله بالعراق وبعض أطراف الجزيرة العربية ويرى الزائر للمدينة متحفاً يضم في جبناته تراكمات الحضارة الإنسانية ومكانة الفن ورحلة للتفاؤل الإنساني الدؤوب عبر الزمن وتعتبر المفرق"عروس الصحراء" مدينة أردنية غنية بالموارد الطبيعية والأثرية وسط صحراء مترامية الأطراف ولها من اسمها نصيب فهي بوابة الأردن على الجيران العراق شرقا سورية شمالا والسعودية جنوبا ومن موقعها الجغرافي المتوسط تشكل واجهة حضارات ومحطة للقوافل ونقطة ارتباط مع سائر أرجاء المنطقة منذ العصور القديمة وكان يطلق عليها "الفدين" وهي تصغير "الفدن" أي القصر المُشيد وقد بنيت على "شاطئ الخابور" بين "ماكسين وقرقيسيا" حيث ما زالت آثار القصر باقية لحاضرنا الذي نعيشه وسميت لاحقا "بالمفرق" لوقعها على مفترق الطرق الدولية وهي غنية بمواقع أثرية عديدة من أبرزها أم الجمال الغنية بالصخور الملونة وقلعة الصفاوي التي تعرف بقلعة "الاجفايف" وكنائس أم القطيني التي تحتضن 4 كنائس تاريخيه كما تحتضن أقدم كنيسة في العالم، وكما يدل اسمها فان المفرق تقع على مفترق الطرق الدولية بين سوريا والعراق والسعودية على بعد(300-500 كم) فقط من 4 موانئ مهمة هي(العقبة/بيروت /طرطوس/اللاذقيه) ما يؤهلها لتكون مركزا لخدمات النقل الاقليميه البرية، وترتبط المفرق مع محافظات المملكة والدول العربية المجاورة بشبكه من الطرق الرئسيه التي تعتبر عنصرا مهما لحركه الأفراد والخدمات والمنتجات والترانزيت في كل الاتجاهات.
السكان
وقد سكنها عشرات العوائل الاردنيه على مر التاريخ لتحول المحافظه إلى حاضنه للعشائر الاردنيه ومع اكتشاف النفط في العراق ازدهرت المفرق على حافة أنبوب شركه النفط العراقية-الاردنية الممتد من حقول حديثه غرب بغداد إلى ميناء حيفا الفلسطيني ،وهي كذلك كبرى محافظات المملكة بكونها تحتضن واحتين وسط الصحراء وفيها معسكرات ومحطتان على طريقه القوافل والتجارة منذ فجر التاريخ ، ومع نشوء العراق اختيرت المفرق محطة رئسية على طريق بين بغداد وحيفا على الساحل الفلسطيني حيث تم تمهيد الطريق والعمل بتعبيدها على مراحل منذ صيف العام (1939) ويستوطن المفرق 253,000 نسمة بنسبة 4,5% من عدد السكان المملكه المقدر بـ 5,6)مليون نسمة وفي زمن الازدهار والتطور استقرت في المدينة عشرات العائلات من إرجاء المملكه بحثا عن الرزق،والمفرق غنية بالمياه الجوفية وبساتين الخضروات البعليه والمرويه والثروة الحيوانيه على رغم غلبه الطبيعة الصحراوية على أراضيها.
وتعتبر كذلك المصدر الرئيسي للغاز الطبيعي الذي تم استغلاله لغايات توليد الطاقة الكهربائية حيث تم اكتشاف هذا الغاز مؤخرا بمنطقه الاثني القريب من حدود الكرامة وتتميز باتساع رقعتها وبمناخ صحراوي وجاف ومعدل هطول الأمطار السنوي لا يزيد عن (ملم200) وفيها تعتبر أحواض مائية رئيسه هي(حوض الضليل/العاقب/سما السرحان) وتعتبر المفرق واحده من أهم مراكز الإنتاج الزراعي في الأردن حيث يوجد فيها ما نسبته حوالي 20% من الأراضي الكلية القابلة للزراعة وتغطي الزراعة المروية فيها الجزء الأكبر من احتياجات المملكه من الخضار الصيفية والفاكهة بالاضافه إلى المنتجات الحيوانيه من اللحوم الحمراء والبيضاء ومنتجات الألبان حيث يوجد فيها أعلى نسبه للإنتاج ومزارع الدواجن وتحتل المرتبة الثانية في عدد الآبار كما إنها سلة الغذاء الثانية للأردن ومنها تصدر أنواع الفواكه ومختلف المنتجات الزراعية إلى مختلف دول العالم أضافه إلى الثروة الحيوانيه المتواجدة فيها وتاريخ المفرق القريب مرتبط بخط الحديد الحجازي وخط سير الثورة العربية الكبرى وتحتضن المحافظه الكهوف البركانية التي تعتبر ثروة بيئيه وسياحية حيث وجد العلماء والباحثين في تلك الكهوف هياكل وجماجم بشريه من قبل الإنسان القديم كما عثر على قطع صوانيه وفخاريه من العصر الحجري الحديث (400-800) ق.م. الأمر الذي يعكس قدم التواطن البشري في المنطقة ،وعلى المستوى السكاني تعيش المحافظه واقعا متوسطا بين محافظات المملكه الاثنتي عشره بمساحه سكن معدلها (117)م2 وتنتشر فيها العديد من المواقع السياحية حيث تم الكشف عن حوالي 25,000 نقش تمثل تاريخ الاستيطان البشري في المنطقة وكانت هذه النقوش لغة الاتصال بين شعوب المنطقة منذ ألفي سنه.
التقسيم الإداري
تتكون من 4 ألوية هي(لواء قصبة المفرق يتبعه أقضية بلعما/المنشية/رحاب ولواء البادية الشمالية يتبعه أقضية صبحا/أم القطين/دير الكهف/أم الجمال ولواء البادية الشمالية الغربية يتبعه الخالدية/سما السرحان/حوشا ولواء الرويشد .
الشؤون البلدية
تم دمج بلديات المفرق في 18 بلدية رئيسية تضم51 منطقة موزعة على كافة الوحدات الإدارية ويتوزع خلالها 196 تجمعاً سكانياً و مجلسين للخدمات المشتركة ومناطقها هي(بلدية المفرق الكبرى/ منشية بني حسن/ إرحاب الجديدة/ بلعما الجديدة/حوشا الجديدة/الزعتري والمنشية/ الباسلية/السرحان/الخالدية/الأمير الحسين بن عبدالله/أم الجمال الجديدة/صبحا والدفيانة/أم القطين/دير الكهف الجديدة/الصالحية ونايفه/بني هاشم/ الصفاوي/الرويشد الجديدة/الموقر/ الرفاعيات/الخشاع والحسينية).
جامعة آل البيت
تأسست عام 1995م وتبلغ مساحتها الإجمالية 7400 دونم وقامت بافتتاح مؤتمر الفرانكفونيه الأول وتقدم الجامعة21 مساقا إجباريا للتخصصات كافه تغطي علوم الشريعة الاسلاميه ووقعت الجامعة عددا من الاتفاقيات مع دول شرق آسيا وشرق أوروبا لاستقدام طلبه من تلك الدول انسجاما مع التوجيهات الملكية بان تصل إعداد الطلبة في عام 2020 إلى 100 ألف طالب وتضم الجامعة من الطلبة الوافدين حاليا 409 طلاب في حين تجاوز العدد في السنوات الأولى من تأسيسها 3 آلاف طالب من مختلف الجنسيات وتبنت الجامعة رسالة عمان التي تدعو إلى احترام جميع أبناء المذاهب وعدم التفريق بينهم واعدت الجامعة خطه خمسيه تبدأ العام الجاري تتضمن إنشاء مبنى للنشاطات الطلابية بكلفه تقديريه تصل إلى 2.5 مليون دينار ومبنى جديد لمكتبه محوسبه وإنشاء شبكة مواصلات داخل الجامعة ومظلات وتتضمن الخطة إنشاء سكن للطلبة وسكن للعاملين من خلال صندوق الاستثمار في الجامعة الذي وضع فيه نصف مليون دينار لتحريك استثماراته خصوصا بعد الانتهاء من إنشاء الطريق الجديد الذي يربط بين الجامعة ومدينة المفرق وساهم مشروع ربط مكتبات الجامعات الاردنيه في توفير نحو 3 ملايين دينار سنويا .
وتساهم الجامعة بفاعليه في تنمية المجتمع المحلي من خلال الاتصال المباشر والتواصل مع الفعاليات الرسمية والشعبية واعتمادها كمركز لإجراء الاختبارات والأبحاث العلمية وتنفرد بعدد من التخصصات التي تقوم بتدريسها خصوصا التركيز على تعليم اللغات لغير الناطقين بالعربية حيث وقعت اتفاقيات مع عدد من الجامعات العربية والاسلاميه لزيادة أعداد الطلبة للاستفادة من التخصصات المتوفرة كما تم افتتاح مركز دراسات العالم الإسلامي فيها ليكون قاعدة معلومات شامله عن أحوال العالم الإسلامي وقضاياه وساعد تأسيسها في المفرق على تشجيع التحاق الفتاة بالتعليم الجامعي وخلق وجودها عددا كبيرا من فرص العمل .
الطرق الخارجية
وتر تبط محافظة المفرق بمدن المملكة ومحافظاتها بشبكة حديثة من الطرق حيث ترتبط من جهة الجنوب بطريقين : الأولى والتي تمر ب" ثغرة الجب " وهي طريق تصل المفرق بالعاصمة مباشرة دون المرور بمدينة الزرقاء ، والطريق الثانية تمر ب " الخالدية والضليل " وهي طريق تصل المفرق بمدينة الزرقاء مباشرة غير أنها أكثر طولا من الطريق الأولى ؛ ولذلك فقد تركت معظم الحافلات وسيارات النقل الطريق الثانية لاستخدام الطريق الأولى . ومن جهة الشرق فترتبط المفرق بطريق واسعة وحديثة تصل إلى حدود الكرامة مروراً بالصفاوي [ الاجفايف ] والرويشد [ الاجفور ] ومن جهة الشمال هناك طريقان : الأولى وهي القديمة والتي تصل المفرق بمدينتي الرمثا و اربد عبر بلدة البويضه وهي طريق قديمة التاريخ ، حديثة التركيب ، واسعة تتوزع على جانبيها العديد من القرى العامرة بالأهالي الأردنيين الذين يتسمون بالحفاوة والنخوة والترحيب بالضيوف الكرام والحجاج على مدى التاريخ . والطريق الثانية وهي الطريق الجديدة التي تصل المفرق بمركز حدود جابر ، والعديد من قرى الشمال حيث يتوزع بدو الشمال امتداداً لقبائل البدو الآخرين والذين ما زالوا يحافظون على العادات والتقاليد الأصيلة . ومن جهة الغرب ، يخرج من مدينة المفرق شريان طريقي نحو مركز الحضارة الرومانية ، مدينة جرش ، والمدن والمحافظات الغربية كمحافظة عجلون .
الزرقاء
تاريخ الزرقاء يشهد مرور صلاح الدين الأيوبي في الزرقاء حيث يذكر عماد الدين الأصفهاني (1125 ـ 1200 م) والذي رافق صلاح الدين الأيوبي في كل تحركاته وحروبه أن صـلاح الدين أعـد قواته من جميع أنحاء دولته فاجتمعت في حوران ثم زحف بها، في تموز سنة 1184 م، نحـو الكرك مرورا بأذرعات (درعا) والظـليل والخربة السمـراء (وتقع في منطقة الهاشمية شمال مدينة الزرقاء) ثم إلى الزرقاء ثم إلى البلقاء وعمّان ثم إلى أدر ثم إلى الربة وصولا ًإلى الكرك، ويستطرد العماد الكاتب فيقول وفي سنة 1186 م أناب صلاح الدين إبنه العزيز على مصر وبعد أن إستعد العزيز للسفر إلى مصر طلب صلاح الدين من قواته أن يخيموا على نهر الزرقاء. كما يضيف الأصفهاني أن الملك المنصور قلاوون استولى على منطقة البلقاء فأصبـحت البلقاء ومدنُها السلط وعمّان والزرقاء وحسبان هي الخط الدفاعي الأوليُ والأمامي في وجه آل الظاهر في الكرك إضافة ًلحماية دمشق من هجمات المماليك، أما شهاب الدين البغدادي المعروف بـ (ياقوت الحموي 1162 ـ 1231 م ) فيرى أن الزرقاء موضع بالشام بناحية معان وفيها نهـر عظيم، يصبّ في الغور، وفي النهر شعاري ودحال ٍ وسباع كثيرة وهي أرض شبيب التبعي الحميري....... ويكتب العماد الأصبهاني أن الناصر محمد بن قلاوون سيّر ثلاثة من الأمراء ومعهم 150 فارسـأ إلى الزرقاء لتأديب الأمير جمال الأفرم بسبب عــدم تعاونه معه في الثورة ضد المماليك في الكرك، فخرج إليه في عام 1309 ثم في عام 1310 واستطاع الناصر دخول الـزرقاء في 20 كانــون الثاني 1310 م . وتذكر الروايات التاريخية أن الأمير عبدالله الداواداري، والـد المـؤرخ ابن أيبك، وأثناء عودته من عملية الكشف على قـلاع البلقاء إنزلقت به فرسه في نهر الزرقاء عام 1313 م . ويقول أبو الفداء ( 1273 ـ 1331 م) إن عمان رسمٌ كبير يمر من تحتها نهر الزرقاء الذي هوعلى درب حجاج الشام، ويروي أن صلاح الدين عندما سار لحصـار الكرك إنطلق من الزرقاء ثم إلى عمان ثم إلى حسبان. ويذكر ابن سباهي ( توفي 1589 م ) أن عمان رسم كبير يمر تحتها نهر الزرقــاء الواقـع على طريق حجاج الشام. ويرى الجغرافي العربي القرماني ( أبـو العبـاس أحمـد بن يوســـف الدمشقي المتوفى عام 1610 م ) لدى إستعراضه تاريخ عمان أن عمان رسم كبير يمر من جانبها نهر الزرقاء. ويروي إبن قاضي شــهبة أن الظاهر سيف الدين برقوق ( 1382 ـ 1399 م ) وصل إلى الزرقاء فبايعه كل من قاسم الحارثي وعيسى بن فضل وأمر بأن يتولى الولاية شخـص يدعى ابن عمران. أما في العهد المملوكي فقد إزدهرت الحركة التجارية فأخذت القوافل تحمل السلع من العقبة والبحر الأحمر إلى دمشق عبر الطريق المعتـادة مرورا ً بزيزيا والزرقاء، حيث كانت الزرقاء في العهد المملوكي من الأماكن الملحقة بنيابة دمشق (ومعها جدارا إربد وإيدون وعجلون والسلط)، ويذكر القلقشندي ( توفي 1418 م ) أن قوافل الحج الشامي كانت تتابـع مسيرها عبر الرمثا بإتجـاه الزرقـاء فيقيموا فيها يوما أو يومين؛ إذ جرت العادة أن يعـقد سكان الأردن آنذاك أسواقا ًفي كل عام للحجاج في كل من الزرقاء وزيزياء. أما عن الحياة الاجتماعية في عصر دولة المماليك فيرى القلقشندي أنه كان واضحا وجـود ثلاث طبقات، هي طبقة المماليك الحاكمة و طبقة أرباب القلم و طبقة عـامة الشعب. كما يذكر أن السكان يتألفون من القرويين و البدو، ومن أهـم القبائل العربية البدوية التي سكنـت آنذاك في الزرقـاء هم عرب آل مـُرّا من آل ربيعة حيث كانت ديارهم الزرقاء والظليل وحـوران والجـولان. ويقال عنهم أبطال ٌأماجيد ورجال ٌصناديد. ويضيـف في سرده أن سلاطين وأمراء المماليك شغفوا برياضة الصيد حيث كانت تعيش الأسود والفهود والذئاب وحمر الوحش والثعالب والغزلان والأرانب البرية في الزرقاء والأزرق.
الزرقاء في بدايات الميلاد
خيـم السـلام على شرقي الأردن حتى عـام 103 ق.م. إلى أن جاء إسكندر جانوس إبن يهوذا فهاجم جدارا (أم قيس) ثم سار إلى شمالي نهر الزرقاء واستــولى على جراسا (جرش) في حرب دامت بين 84 و81 ق.م. كما تشـير المصادر أن شـرقي الأردن قسمت في سنة 4 ق.م.إلى عــدة ولايات أثنـاء فترة النفوذ الروماني تخضع لثلاث سلطات هي :
1. حلف الديكابولس في الشمال .
2. مملكة الأنباط المستقلة في الجنوب .
3. بيرية وهي المنطقــة الممتــدة من الزرقـاء إلى الموجب في المنطقة الوسـطى من البلاد (بإستثناء منطقة عمان)؛ وقد كانت بيريا خاضعة لسلطة أجرُبا إلى أن مات عام 100 بعد الميلاد فتم بعد ذلك إلحاقها بسوريا، أما في عهد الولاية العربية في عام 106 ميلادية فقد تم إفتتاح طريق ٍ بين بصرى والعقبة فاتـصــــلت بصـتريس (بصرى آسكي شام ) بشرقي الأردن بطريقين الثانيـة منها هي الطريق الرومانية التي تتجه من شانتيا (المفرق) إلى حتيتا (الخربة السمراء : وهي في شمال الزرقـاء) إلى خربـة خـو في الزرقاء إلى خربة الرصيفة إلى ماركا، وهنالك أنصاب ٌ(أي أحجار تستخدم للمسافات) على طـول هذه الطريق للإستدلال والإسترشاد بها كمعـالم للمســـافـرين على الطريق. ثم أمـر الإمبراطــور كركلا بتعمير وإصلاح الطريق الممتد من بصرى إلى الزرقاء في عام 213 م فقام الحاكم العسكري "أوريليوس ثيوفي" في زمن حكم الإمبراطوريْن الرومانيين : فالريانس (252 ــ 260 م) وغاليانوس (260 ــ 268 م) بإتخـاذ قصر شبيب مركزا عسكريا ً لقواته. وعندما تبوأ جستنيان عرش الإمبراطورية الرومانية عام 527 م توحدت القبائل العربية تحـت لواء الحارث بن أبي شمـر والذي صار ملكاً على سوريا (529 ـ 569 م) تحت حماية الإمبراطورية الرومانية وظل الغساسنة على ولائهم للدولة الرومانية.
إستمرأ الغساسنة حياة المدينة والإستقرار فبنوا القلاع والقصور مثل القسطل وزيزيا وقصر المشتى وقصر الحلابات والزرقاء.
الزرقاء و رسائل تل العمارنة
تشــير البـدايات الأولى إلى الزرقاء إلى ماورد في رسـائل تل العمارنة في مصر ؛ حيث جـاء في السـجلات الملكية التي كتبت في عهد أخناتون (1375 ــ 1358 ق.م.) ذكر ثلاث محلات هي :
* ـ يابيشي (جلعاد)
* ـ آدومــو (داميه)
* ـ زارــ كي (الزرقاء)
تعتبر تلك الوثيقة أول وثيقة تاريخية تدل على الزرقاء، فقد فتح تحتمس الثالث البلاد السورية عام 1447 ق.م. واكتفى من أُمرائها بالضرائب، وأخذ أبنائهم إلى مصر ليتم تربيتهم على حب الفراعنة ولكن عندما آل الحكـم إلى فرعون أمنحوتب الرابع (1375 ــ 1358 ق.م.) إنهمــك في الإصلاح الديني وغير العبادة من آمون إلى آتون وغيـَر إسمه إلى إخناتون فقام الكهنة وأعلنوا الحرب الدينية عليه، فدخل في حرب داخلية ٍأشغلته عن إدارة البلاد، فاغتنمت الأمم المجاورة هذه الفرصة وأخـذت تغير على أطراف الإمبراطورية المصرية في شرقي الأردن وكان من تلك الغارات غارة الأعراب الذين كانوا يعـرفون بإسم الهيبرو فكانوا كالجراد المنتشر وكانوا يخلفون الخـراب في كل بلد يصلون إليه وهنا أخذ أمراء البلاد يكتبون بالخط المسماري وباللغة البابلية رسائل يرسـلونها إلى ذلك الفرعون يطلبون فيها النجدة والحامية من أولئك الهيبرو إلا أن الفـرعون كان لا يجـد الوقت لقرائتها بل كان يهملها إلى أن ينتهي من حروبه الداخلية ، فتجمعت الرسائل في ديوانه ومات دون أن يطلع عليها، فبقيت مخزونة ٌفي مكان إقامته تل العـمارنة إلى أن عثر عليها فلاح ٌ مصـري على جانب النيل الشرقي وعلى بعـد 170 ميلا ً جنوب القاهرة، وكان عددهـا 300 رسـالـة فانكب العلماء عليها للترجمة والدراسة، فوجدوا أن إحدى الرسائل المرسلة إلى الفرعون هي من أمير منطقة «زارـ قي» وفيها ما نصه: إن الأعراب رعوا زرعنا وخربوا بيوتنا ..إننا في طريق الإنقراض ..السرعة..السرعة أيها الفرعون. ولكنه لم يقرأ ولم يستجب لإنشغاله في حربه الدينية الداخلية.
آثار الزرقاء
تضم مدينة الزرقاء مئات المواقع الأثرية والمهمة التي تغطي كافة مراحل الحضارة الإنسانية عبر العصور فالزرقاء مدينة قديمة حديثة اذ ورد ذكرها في رسائل تل العمارنة (زمن الفراعنة) وعسكر فيها الرومان ويسود فيها المناخ الصحرواي ولقد سكنت منذ القدم وفرضت طبيعتها وجود القصور والقلاع وهو ما تتميز به المدينة عن غيرها وكانت مدينة الزرقاء منذ القدم محطة على طريق القوافل والحج وقد كانت مغطاه بالغابات والاحراج ويعود أصل المدينة إلى الربع الأول من القرن الماضي واخذت بالتوسع والنمو حتى أصبحت المدينة الثانية بعد العاصمة عمان ومن أهم المواقع الأثرية والسياحية في مدينة الزرقاء هي:
قصر شبيب :
يقع قصر شبيب قريبا من وسط المدينة الزرقاء فوق مرتفع كان يشرف على نهر الزرقاء وهو بناء مربع الشكل يؤدي مدخله إلى قاعة مسقوفة بأقبية ومنها ادراج إلى الطابق العلوي وللقصر برج من الجهة الشرقية واصل القصر قلعة رومانية اعيد بناؤها أكثر من مرة وفي عام 1998 تأسس مهرجان شبيب الذي يقام سنويل في موقع القصر ويضم نشاطات مختلفة ثقافية وفنية ومعارض تراثية .
قصر عمرة :
هو قصر أموي يعتبر تحفة فنية معمارية إسلامية نادرة في قلب الصحراء ويشتهر بقبته الرائعة وزخارفه الجميلة والرسوم المشغولة بطريقة الفريسسكو التي تمثل مشاهد رحلات الصيد والحيوانات المختلفة كما يبدو القصر كقطعة من السماء تظهر فيها الابراج السماوية وفي ساحة القصر هناك بئر ماء وكان الماء ينساب في الممرات الفخارية تحت ارضية القصر لتدفئة البناء وفق نظام يشبه نظام التدفئة الحالي وقد اقيم عند القصر حديثا قاعة للزوار وحديقة .
قصر الحلابات :
يقع شرق مدينة الزرقاء واقيم لقصر فوق تلة على ارتفاع 640 م والقصر مربع الشكل وعند كل زاوية يوجد برج بارز وداخل القصر ساحة يحيط بها مجموعة من الغرف والقاعات وبه خزانات لجمع مياه الأمطار واقيم مسجد عند الركن الجنوبي الشرقي للقصر وتدل الشواهد الأثرية على ان بنائه كان نبطيا اما آثاره الظاهرة فتعود إلى العصر الروماني كما اعيد بناؤه بالكامل في العصر الاموي .
قصر حمام الصرح :
ويطلق عليه أيضا قصر الحلابات الشرقي واقيم في منطقة سهلية وهو مجموعة من الابنية تشمل حمام بقبة مخططة مع ملحقاته ومسجد صغير وقاعة استقبال وينسب بناء القصر إلى الخليفة هشام بن عبد الملك في اوائل القرن الثامن الميلادي .
قصر العويند :
يقع القصر جنوب غرب الأزرق الجنوبي واقيم فوق مرتفع يشرف على روضة غنية بالاشجار وبني القصر من الحجارة البازلتية وله ساحة داخلية تحيط بها مجموعة من الغرف والمرجح انه قلعة رومانية كانت مركز حماية للطرق التجارية .
قصر اسخيم :
يقع شمال شرق بلدة الازرق الشمالي اقيم القصر فوق تل جوانبه شديدة الانحدار وقد بني من الحجر البازلتي وهو غالبا قلعة رومانية واستعمله الانباط أيضا كنقطة مراقبة وحماية للطرق التجارية.
قصر عين السل :
يسمى أيضا قصر الباشا ويقع في شمال بلدة الازرق الشمالي وهو بناء مربع الشكل شيد من الحجارة البازلتية ذو ساحة مكشوفة تحيط بها مجموعة من الغرف وبه معصرتا زيتون وهو عبارة عن سكن وسط مزرعة يتبعه حمام ويعود بناء القصر إلى العصر الاموي .
قلعة الأزرق :
بقع القلعة في وسط بلدة الازرق الشمالي وهي مستطيلة الشكل شيدت من الحجر البازلتي ويوجد في اركان القلعة ابراج كانت ترتفع (3) طوابق وأكبرها في منتصف جدار القلعة الغربي حيث يوجد مدخل القلعة والذي له باب حجري وتحوي على غرف نوم واسطبلات ومسجد وآبار ويعود بناء القلعة إلى القرن الثاني الميلادي وقد انشئت القلعة للمراقبة وحماية الطرق التجارية وبقيت تستخدم لهذا الغرض من ذلك الوقت .
محمية الازرق :
تقع هذه المحمية في واحة الازرق في الصحراء الشرقية وتعتبر ممرا للطيور المهاجرة بين أفريقيا وأوروبا والتي تتوقف في الازرق لفترة استراحة واحيانا تفضل ان تقيم في المنطقة طيلة فصل الشتاء وفي الحمية شاليهات تابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة يمكن المبيت فيها كما يمكن للزائر ان يقضي اوقاتا ممتعة في مراقبة الطيور من الاكواخ المخصصة لذلك مما نجعل محمية الازرق من أهم المواقع لممارسة هواية مراقبة الطيور .
محمية الشومري :
انشئت هذه المحية عام 1975 م قرب الازرق في الصحراء الشرقية وتبلغ مساحتها (22كم مربع) وقد خصصت لاعادة إطلاق المها العربي الذي بدأ بالانقراض وتتكاثر فيها أنواع من الطيور البرية ويمكن لزائر المحية القيام برحلة سفاري وسط الحيوانات البرية .
كما يوجد بعض الفنادق في محافظة الزرقاء و يبلغ عدد الفنادق في المحافظة 13 فندق 3 فنادق مصنفة نجمتين عدد الغرف فيها 79 والأسرة 177 وعدد العاملين 41 عاملا .10 فنادق غير مصنفة عدد الغرف فيها100 والأسرة 256 ويعمل فيها 24 عاملا .مطعمين مصنفين 3 نجوم ومطعم واحد غير مصنف .أما المهرجانات التي تدعمها وزارة السياحة والآثار في محافظة الزرقاء هي مهرجان شبيب ومهرجان الأزرق الثقافي
مقام عيسى :
يقع في قرية أم رمانة في قضاء بيرين حيث تنتشر فيها مجموعة من الأنصاب الحجرية (قبور ألد ولمن ) التي تعود لفترة العصور البرونزية المبكرة ويطلق عليها السكان المحلين مقام عيسى .
رجم الشوك :
تقع هذه الخربة الصغيرة على الطريق الواصل لقرية بيرين عبر طريق الزرقاء المؤدي لمواقع العالوك شمالاً وشفا بدران جنوباً وتحتل موقعاً استراتيجياً مطلاً على عيون المياه أسفل المرتفعات في الوادي (السيل الجاري) كما أن الموقع يسيطر على الطرق المهمة في المنطقة لذلك كانت أهميته عبر العصور .و الموقع عبارة عن حصن عسكري أبعاده (35×30م) وبداخله قلعة صغيرة مربعة الشكل طول ضلعها (15م)، مبني من الحجارة الكلسية العملاقة غير المشذبة ويبلغ عرض جدران الحصن (1.5م) بنيت من مدماكين ، وتعـود بداية إنشاء الموقع إلى العصر البرونزي المتوسط أي في العهد الكنعاني ، ثم أعيد استخدام الموقع في العصر البرونزي المتأخر والعصر الحديدي الثاني من قبل العمونيين .
الحبابية :
تقع ضمن منطقة الحرة البازلتية إلى الشمال الغربي من بلدة الأزرق ، على الطريق التجاري العسكري القادم من المناسف والبشرية باتجاه الأزرق ووادي السرحان، وترتفع عن مستوى سطح البحر قرابة (610م) وهو عبارة عن خربة أثرية متميزة بحجمها الكبير الواسع حيث تشرف على ما مساحته واسعة من الأراضي، وتبلغ مساحة الموقع ككل (100دونم) .تعود أقدم جذور الاستيطان إلى العصر الحجري القديم كذلك تعود إلى العصور الحجرية الحديثة والحجرية النحاسية و العصور البرونزية ، كذلك حضارات المراحل الكلاسيكية جميعاً ، النبطية ، الرومانية ، البيزنطية ، الأموية ، الأيوبية المملوكية والعثمانية
حي الزواهرة :
الموقع عبارة مجموعة من الحجرات المتباعدة الواحدة عن الأخرى ، ويظهر على السطح الكثير من الكسر الفخارية التي ترجع إلى فترات مختلفة تبدأ من العصر الحجري النحاسي والعصر الحديدي حتى العصر الأيوبي المملوكي .
خربة الودعه :
تقع على منحدر فوق نهر الزرقاء حيث ترتفع عند زهاء (400م) وتغطي مساحته 7 هكتارات ، ومن المرجح أن هذا الموقع الذي يؤرخ إلى الفترة البيزنطية الرومانية التي لم يكن محاطاً بسور دفاعي .
خربة الطي :
تقع هذه الخربة الصغيرة على مرتفع عالي يسيطر على سهول وتلال بها إلى الجنوب الغربي من الموقع خربة غريسا الأثرية والى الغرب من قرية أم الصليح وهي عبارة عن بناء مربع الشكل طوله (15م ) مبني من الحجارة العملاقة والرقيقة نوعاً ما وغير المشذبة بارتفاع مدماكين وبعض صفين من الحجارة الكبيرة التي تقدر بمتر ونصف .
خريسان :
تقع هذه القرية على امتداد الطريق القادم من عيون الدير التراثية في منطقة مليئة بالينابيع التي تربو على الستة وتكثر فيها أشجار التين المعمرة والزيتون والرمان وكذلك الدفلى .
وعلى الجانب الآخر لعيون المياه والواد تقع المواقع الكلاسيكية الرومانية البيزنطية على تله مرتفعة تدل على التراكم الطبقي لحضارات عديدة و كذلك يوجد مستوطنات عديدة على الجانب الآخر من الشارع وعلى بعد عشرين (20م) إلى الشمال الغربي من موقع العصر الحجري الحديث عائدة للعصور الخالكوليته الــبرونزية المبكرة عــلى عشرات مقابر ( الدلمن ) .
والكثير من الاثار ايضا
.
.
منقول
تعليق