إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الممالك العربية القديمة .. مملكة لحيان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الممالك العربية القديمة .. مملكة لحيان


    مملكة لحيان

    مملكة لحيان هي مملكة عربية قديمة،ظهرت في أرض الحجاز في الحجر شمال غرب المملكة العربية السعودية تقع أرضها جنوب بلاد النبط، ومن أشهر مدنها: "ددان"، و هي خرائب "العلا" "الخريبة" في الزمن الحاضر، و الحجر ، وقد عرفت ب "Hegra" و "Egra" عند اليونان والاغريق .



    كانت تسمى في أولى مراحلها مملكة ديدان ودامت مملكة لحيان في مرحلتها الأولى في الفترة (2000 ق.م - 1700 ق.م) وفي مرحلتها الثانية بين (1300 ق.م-900 ق.م إلى 200 ق.م) وثمرحلتها الثالثة بعد الاستقلال من الأنباط في الفترة بين (107 م-150 م).
    في عصر ما قبل الميلاد قامت قبائل معينية ثمودية دولة وحضارة في ديدان والعلا والحجر شمال الحجاز، كانت تسمى مملكتهمم دولة ديدان، وفي فترات مختلفة، واتخذت من منطقة العلا عاصمة لها، وكانت لهم قوة ومنعة. وقد ساهمت حضارتهم بقدر وافر في حركة الفنون والكتابة والتجارة والمعمار، ولا تزال آثارها باقية هناك حتى اليوم.


    بعد أن استوطن المعينيين الثموديين في ديدان والعلا أنشأُوا لهم بها مملكة صغيرة " مملكة مدينة " لا تتعدى سيطرتها حدود تلك المدينة، وأسموها " مملكة ديدان " نسبة إلى تلك المدينة.
    وقد بدأت مملكة ديدان هذه في القرن 20 ق.م واستمرت حتى القرن 15 ق.م على رأي عالم
    الآثار "وليام البرايت ".
    يقول د/ عبد الرحمن الأنصاري : أعتقد أن مملكة ديدان هي المرحلة الأولى لمملكة لقبائل ثمود.
    ومن هنا يتضح أن الديدانيين هم الثموديين المذكروين في القرآن. وحيث إنني لا أشـك في إنَّ هـذه الفترة تُعتبر فترة تأسيس لقيام مملكة ثمود الأولى ذات النفوذ الواسع، وحيث أنه لم تُجْرَ في المنطقة حفريات أثرية جادَّة تزوّدنا بتفاصيل أكثر عن هذه الفترة إلاّ ما قام به العالمان الفرنسيان "جوسن" Jaussen و" سافيناك " Savignac من دراسـة لبعض نقوش المنطقة الظاهرة على سطح الأرض ثم تحليلها والتي لم تكشف لنا إلاَّ عن اسـمين فقط من ملوك هذه الفترة هما
    الملك كبير إل بن متع

    الملك جشم بن شهر





    وحيث أن المعلومات التي وصلتنا عن هـذه الفترة تعتبر ضئيلة جداً إذا ما قورنت بالمعلومات التي وصلتنا عن مملكة لديدان الأولى والثانية. لهـذا فإننا سنكتفي بهذه المعلومات إلى أن تُبْدي لنا الأيام القادمة ما خفي علينا من تاريخ مملكة ديدان الثمودية خاصة عند إجراء الحفريات
    الأثرية الجادَّة والْمُنْتَظَر القيام بها في المنطقة.




    مملكة لحيان الاولى
    تعتبر مملكة لحيان الأولى امتداد لمملكة ديدان المعينية الثمودية، الثموديين ولا وقد بدأت مملكة لحيان الأولى في القرن 9 ق.م وانتهت في القرن 2 ق. م. على رأي علماء الآثار وينت والبرايت
    وفان دن بران دن. ، وهم اللحيانيون أبناء لحيان بن هذيل بن مدركة،حيث عادو إلى شمال مكة ولا زالو يسكنون بها حتى يومنا هذا



    =




    ومن ملوك هذه الفترة :
    • الملك هنأس بن شهر
    • الملك تخمي بن لذن الملقّب بـ " ذسفعن "
    • الملك شمت جشم بن لذن
    • الملك جلت قوس
    • الملك منعي لذن بن هنأس

    وقد وثق ملوك هذه الفترة علاقاتهم التجارية مع الدول المجاورة كالأنباط والبطالمة ولكن هذه العلاقة كانت أكثر عمقاً مع البطالمة حكام مصر.



    حيث كان اللحيانيون الهذليون يُصَدِّرُون لهم المواد العطرية والبهارات والخيول العربية الأصيلة.
    عبر ميناء (أمبليوني) البطلمي المقام على السواحل اللحيانية باتفاق الدولتين، وعبر الميناء اللحياني (لويكي كومي). وبموجب هذه العلاقة والصداقة فقد وقف اللحيانيون مع البطالمة في حروبهم ضد السلوقين والسبئيين.







    أما علاقتهم مع الأنباط فلم تكن حسنة إذ كانت بينهم مناوشات خاصة بعد أن ضعف نفوذ البطالمة حلفاء اللحيانيين وانحسر نفوذهم. فقد أخذ الأنباط يتطلعون إلى الاستيلاء على اللحيانيين والانتقام منهم لتحويلهم تجارة العطور والبهارات إلى مصر مباشرة دون المرور بعاصمتهم البتراء.مما أثَّر على اقتصادهم فأصبحوا يتحرَّشون باللحيانيين ويهاجمونهم.
    وفي بادئ الأمر صمد اللحيانيون في وجه الأنباط وصدوا كثيراً من هجماتهم بشراسه حتي شعر الانباط بكثير من التعب والاعياء وشعروا ان مواصلة الحرب قد تتسبب في خساير لا حصر لها في الارواح وفي الممتلكات فبعثوا الي لحيان مبعوث يطالبونهم بالاستسلام ولكن اللحيانيون كانوا علي قناعه تامه بان الاستسلام اشد عليهم من الموت فرفضو الاستسلام وهذا ماتوقعه الانباط_ ولكنها كانت بمثابت جس النبض _ ثم ارسلوا الانباط مبعوثهم مره أخرى ولاكن هذه
    المره لكي يعرض الصلحه والسلام بمقابل ان تكون مملكة لحيان تابعه لحكم الانباط دون المساس بسيادتها أو التحكم في شون رعيتها _ وكان الانباط يتوقعون ان تاتيهم الموافقه في اسرع وقت ممكن_ ولكن ولاء اللحيانيون لمملكتهم رغم الحرب الطاحنه لا زال كما هو لم يتغير
    ولاكن الانباط في هذا الوقت كانو يستجمعون قواهم عن طريق حلفائهم ونفوذهم من ثم واصلو الهجمات الي ان قامو بالستيلاء علي مملكة لحيان _ رغم أن امل الانباط كان ضعيف جدا".




    مملكة لحيان الثانية



    حيث قضى الرومان على الأنباط سنة 106م. وللموقف الودِّي الذي وفَفَهُ اللحيانيون من الرومان أثناء حربهم مع الأنباط جعل الرومان يوقفون زحفهم عند مشارف الأرض اللحيانية ولم يستولوا عليها، إذْ كان وقوفهم على بُعْد 10 كلم من " ديدان " العلا مملكة لحيان.



    ويبدو أن هذا كان ضعف الرومان من مواجهة اللحيانيين الودِّي منهم، مما شجع اللحيانيون على الاستقلال بإدارة شئونهم وإعادة بناء دولتهم الأكبر من جديد. وقد كان هذا الاستقلال برئاسة الملك (تيمي) وهو من الأسرة الملكية السابقة التي كانت تحكمهم قبل استيلاء الأنباط عليهم.



    وبهذا يكون اللحيانيون قد عادوا إلى الحكم مرة أخرى وأقاموا مملكتهم الثانية والتي بدأت سنة 106م. واسـتمرت حتى سنة 150م على رأي كاسكل ومن ملوك هذه الفترة :


    • الملك تيمي
    • الملك تامني بن تيمي
    • الملك تارتلو الملقب بـ " سكيوبس "
    • الملك عبدنان
    • الملك صلحان
    • الملك فضج
    • الملك عمدان
    • الملك شهر بن عاسفان



    ولكن ملوك هذه الفترة لم يكونوا على شاكلة من ملوك الفترة الأولى من حيث القوة فقد تفشت السرقات في البلاد وكثرت حوادث القتل فكانت المغنيات والفتيات في الشوارع يغنون ويرقصون والخمارون والسكارون والمزارعون والتجار والمستشارون والملوك والامراء ،ولم يكن الحكم مستقراً حيث أصبح الحل والعقد في يد رئيس مجلس الشعب (هجبل) الذي استطاع أن يضيق على ملوك هذه الفترة. فكانت المزارع تفيض من الخيرات والناس مخمورون انتهت مملكة لحيان الثانية ولكن لا نعلم كيف انتهت ومن الذي قضى عليها. وبعد انهيار دولتهم ذهب قسم منهم إلى العراق والقسم الآخر عاد وسكن حول مكة وهم لا يزالون حولها حتى اليوم. فمكة هي موطنهم الأصلي قبل أنتقالهم إلى العلا، فَهُمْ من جرهم المعينة سـكان هـذه الديار، وقد نزلوا بعد عودتهم من العلا في موطنهم السـابق في شمال مكة ولا زالوا معروفين في هـذا الموقع حتى الآن، وتعرف ديارهـم اليوم " باللحيانية "، وقد كانوا على خلاف مع النبي صلى الله عليه وســلم في بداية الدعوة.






    ولا شك أن اللحيانيين يُعْتَبَرُون من الشعوب المتحضرة في ذلك الوقت إذْ كانوا يتعاملون في بيعهم وشرائهم بالمقايضة.



    ومن مظاهر التحضر عندهم أنهم كانوا يمارسون العزف على الآلات الوترية كالسمسمية المعروفة اليوم والطبول والمزامير فقد وُجِدَتْ منقوشة على إحدى الواجهات الصخرية لجبل العكمة وبأشكال وأحجام مختلفة. ومن مظاهر تحضرهم أيضاً معرفتهم لبعض المهن والحرف الدقيقة كالصياغة والتجارة والنحت.



    كما أعطى المجتمع اللحياني حُرِّية التملك للمرأة وقد ثبت هذا في نقوشهم. كما أنهم كانوا ينحتون الجبال العلا اتخاذها بيوت للتباهي ودفن مواتهم والاعبادة الالهة. وتتميز بيوتهم في العلا عن بيوت التي في مدائن صالح (الحجر) بأنها شبة مربعة الشكل، لا تزيد فتحتها عن متر مربع واحد، وعمقها في داخل الصخر حوالي مترين. ومن أشهر البيوت " بيت الأسدين ".







    =

    وكانت ديانة المجتمع اللحياني في ذلك العصر الغابر ديانة وثنية شركية تقوم على تعدد الآلهة ومن أهم آلهتهم في ذلك العصر الإله " ذو غابة " الذي يقع في وسط " العلا " عاصمة المملكة اللحيانية وقد كان له فناء واسعاً به حوض للماء يغتسل منه كل من يريد أداء عبادته لهذا المعبود.


    واللحيانيون كانوا يتضرعون إليه بالدعاء وذبح النذر لكسب رضاه وتوسيع الرزق والتحصن من الأمراض وأن يحفظ لهم الحرث والنسل. وقد كانوا يشدون الرحال إليه في أيام معلومة من شهر معلوم. كما كانوا يقدمون له النذر والأضحيات فقد ذَكَرَتْ نقوشهم كثيراً من هذه التقدمات. وهناك لهم معبودات أخرى مثل : الإله " ود "، والإله " سلمان " والإله " بعل سمن " والإله " عجلبون " وغيرها.







    أمَّا لغتهم في ذلك العصر فهي عربية شمالية وخطهم هو الخط اللحياني المشتق من الخط المسند الجنوبي وقد كان عدد الحروف الهجائية عندهم 28حرفاً كما هي اليوم. ويدل انتشار الكتابات اللحيانية بهذا الحجم الكبير في العلا وما حولها على وجود مدارس لتعليم القراءة والكتابة. مما يؤكد اهتمامهم بالتعليم ونشره بين المواطنين.



    وقد اعتمد اللحيانيون في كتابتهم على ثلاث طرق هي : طريقة إبراز الحرف : وتتم هذه الطريقة بتفريغ ما حول الحرف وإبرازه، وعادة ما تكون الحروف المكتوبة بهذه الطريقة منسقة في أسطر متوازية أكثر من غيرها، وتوضع خطوط أفقية للفصل بين الأسطر، ووجد عدد منها داخل براويز.



    وطريقة الحز تتم هذه الطريقة بحز الأحرف على الصخرة بأداة حادة حيث تكون الأحرف فيها غائرة.



    وطريقة النقر تتم هذه الطريقة بنقر الأحرف على الصخر، وعادة ما تكون الأحرف فيها سميكة. والنقوش المكتوبة بهذه الطريقة عادة ما تكون مخربشات غير مكتملة وناقصة وتفتقد إلى الأسلوب الجيد في الكتابة.



    وهذه الطرق وهذه الحروف هي التي كتب بها اللحيانيون حضارتهم في ديدان العلا وآثار حضارتهم لا تزال باقية هناك حتى اليوم.









    امتداد نفوز مملكة لحيان



    بل أن نتعرف على امتداد نفوذ مملكة لحيان يحسن بنا أولاً أن نتعرف على موقع العلا الاستراتيجي فنقول : تقع العـلا التي قامت على أرضها مملكة لحيان القديمة، " في شــمال غرب الجزيرة العربية " في وادي القرى جنوب حرَّة عويرض في وادي ضيِّق بين سلسلة من الجبال



    في الشرق والغرب وعلى خطي الطـول 36، 37 وخطوط الـعــرض من 20 إلى 27 وعلى بُعْد 22 كلم جنوب مدائن صالح " الحجر ".



    وتقع العـلا على الطريق التجاري الذي يربط المحيط الهنـدي بالبحر الأبيض المتوسـط والمار بغرب الجزيرة العربية، وتمتـد العلا من السور الجنوبي المعروف اليوم في المنطقة بجدار السـبعة، وحتى السور الواقع شـمال جبل عكمة، وهي محصورة بين الجبل الشرقي والجبل الغربي، ومما ساعد على هـذا التحديد انتشـار الكتابات اللحيانية في هذه المنطقة وترتفع العـلا 674 م فوق سـطح البحر.





    وقد امتد نفـوذ مملكة لحيان حتى وصـل الحجر حســب ما تشير إليــه النقوش والمخربشات اللحيانية التي وُجِدَت في الحجر والتي تُؤَكِّدُ وجود لحيـاني فيها سبق مجيء الأنباط بدليل عثور



    الباحثين على قطعة كبيرة من تمثال آدمي ينسـب إلى الفن اللحيــاني ما بين القرن 4 و 3 ق. م والتي وُجِدت في قصر الأبلق بتيماء.

    وكذلك ما ذَكَرَتْهُ الْمَسَلَّة الآرامية عن وجــود الملك اللحيــاني بتيماء وقــد امتــد نفوذها إلى مدينـة " إســتريانا " التي ذكرها بطليموس في كتابه، وشملت أيضاً بلدة " العُذَيب " الواقعة شـمال العـلا غرب ســكة حديد الحجاز، وذلك لوجود 40 نقشــاً لحيانياً بها يحمل أحدها اسـم الملك اللحياني " سلح " الموسـوم.






    ويقول الباحث حســين أبو الحسن إذا افترضنا أنَّ اسم المكان " ذو عمن" الذي ذكره النقش اللحيــاني " أبو الحســن " هو مدينـة عَمَّان عاصمة الأردن حالياً، والتي كانت تُسَـمَّى " رَبّة

    عمون " فتكون سيطرة اللحيانيين قد وصلت حتى مدينة عَمَّان في الشـمال.
    وقد كان خليج العقبة الحالي يُسَـمَّى "خليج لحيان " نســبة لبني لحيان الذين كانوا يملكون جميع المنطقـة المجاورة منذ القرن الخامس حتى القرن الثالث قبل الميلاد. وهذا دليل آخر على امتداد نفوذها نحو الشمال.


    وقد تحدَّثت بعض النقوش اللحيانية والتي منها النقش عن أشــخاص قاموا بتقديم زكواتهم للإله " ذو غابة " عن ممتلكاتهم التي تقع في جنوب العـلا مما يَدُلُّ على اتســاع نفوذ اللحيانيين نحو الجنوب. أمَّا من ناحيــة الغرب فقد وصل نفوذهم إلى البحر الأحمر المتاخم لدولتهم وأَنْشَـأُوا لهم عليه ميناءً بحرياً أسموه " لويكي كومي وقد ظَنَّ بعض المؤرِّخين أنَّ هذا الميناء نبطيٌ، لكن عالم الاثار كاسكل يرى أَنَّهُ لحيانيٌ، استولى عليه الأنباط فيما بعـد.








    ويرى البعض أنَّ نفوذهم شمل نجداً ووصل إلى الأحساء شرقاً. ويُؤَيِّدُ هذا الرأي وجود نقوش في شرق الجزيرة العربية أطلق عليها بعـض العلماء الأجانب نقوش أحسـائية، ولكنها في الحقيقة نقوش لحيانية ويقول الدكتور عبـد الرحمن الأنصاري على الباحثين والمؤرِّخين والآثاريين



    أنْ يعيدوا النظر في تاريخ مملكة لحيان وحضـارتها. فالحضارة اللحيانية تسـتحق أنْ يُبْذَلَ من أجلها الكثـير وأنْ يتفرَّغَ لها الباحثـون وأنْ يُجنَّدَ لَها المنقِّبــُون.



    فهــي جِــذْرٌ مـن جذور حضــارة الجزيرة العربية أسـهمت بقدرٍ وافرٍ في حركة الفنون والكتـابة والتجارة والمعْمَار. وقــد كانت " ديدان " عاصمة المملكة اللحيـانية مـن أهم المحطَّـات التجـارية بين الشــمال والجنـوب أمَّا في الوقت الحاضــر فقـد تحوَّلت إلى أنقاض وخرائب لذلك يُعْرف

    موضعها اليوم بالخريبة. وتقع ديدان شـمال مدينة العـلا الحالية.







    وحتى عهدٍ قريب كُنَّا لا نعرف الكثير عن مملكة لحيـان وكُنَّا نأخذ معلوماتنا عن طريق دراستنا لنقوشها المحدودة التي نقلها لنا " جوسـن " Jaussen و" سـافيناك " Savignec في مطلع القرن العشرين الميلادي، حتى بدأ النشاط الأثري في المملكة العربية السعودية منذ أكثر

    من عشرين سنة، فلفت نظري الوجود اللحياني خارج نطاق " ديدان " المدينـة، فقد رأيت التماثيل اللحيانية الضخمة الحجم في الحفرية التي تُسَـمّى حفرية الصعيدي في تيماء، فعرفت أنَّ لحيان كانت هنا، لأنَّ التماثيل اللحيـانية الضخمة لا يمكن أنْ توجد في مكان كهذا إلاَّ في إطار


    دور سـياسي للحيان. ثم يُرْدِف قائلاً : وتمرُّ الأيام والسـنون وإذا بنا نجد وجوداً واضحاً وقويّاً وفعَّالاً للحيان في قرية " الفاو "، فازداد يقيني بأنَّ لحيان لم تكن محصورة بين جبلي العلا.

    وهكذا أصبح للحيان مدىً واسعاً يتناسب مع مركزها الإستراتيجي كعنق زجاجة بين الجنوب والشمال تسـكن " ديدان " العلا وتقودها قبيلة لحيان.





    الإلهة اللحيانية


    1-ذو غبت:صاحب الغابة وكان أكبر الإلهة في مملكة لحيان.


    2-سلمان:أبا أيلاف,وهو إله القوافل الذي كان يتولى حمايتها وحراستها وفي هذا دليل على أهمية التجارة.






    نهاية مملكة اللحيانيون:



    اختلف المؤرخون في نهاية هذه المملكة:
    1-منهم من قال أن نهايتها كانت عام200ق.م وكانت على يد الأنباط الذين استولوا مدينتين لحيانيتين هما الحجر في عام65ق.م وديدان في عام9ق.م,واستندوا في ذلك على شاهد قبر عثر عليه في العلا –ديدان-تعود إلى أيام الملك النبطي الحارث الرابع (9ق.م-40م),وكذلك على عدم إشارة المؤرخ والجغرافي الإغريقي استرابون الذي رافق الحملة إليوس جاليوس على اليمن سنة 24ق.م.







    2-منهم من يراء أن نهايتها كانت على أيدي المعينيين. وبناء على المعلومات المتوفرة لا يمكن إعطاء تاريخ دقيق لمملكة لحيان ,ولا كيف انتهت ولا على أيدي من.ولكن يمكن أن نقول بناء على المصادر العربية والإسلامية أن جماعات من اللحيانيون هاجرت إلى الحيرة في العراق بعد سقوط دولتهم حيث استقرت هناك ,وأن من بقي منهم في منطقة سكنهم الأولى عادى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أعلن دعوته,فقام بغزوهم السنة السادسة للهجرة في ديارهم الواقعة مابين أمج وعسفان فاعتصموا برؤؤس الجبال.



  • #2
    .................................................. ..........................

    تعليق


    • #3
      أخي المبدع محمد عامر..... رائع ...... وجميل ...... وماقصرت

      نبارك لك هذا التميز الرااااائع
      شكرا لك اخي
      محمد عامر على الجهد العظيم الذي تبذله جزاك الله خير
      [CENTER][B][SIZE=4][B][FONT=arial black][COLOR=#333333]۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞
      ۞ *•.¸.•* بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ •¸ .*• ۞
      ۞ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ۞ اللَّهُ الصَّمَدُ ۞ لَمْ * • ۞
      ۞ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ۞ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ * • ۞
      ۞ *•.¸.•**• *•.¸.•* *• ۞
      ۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/B]

      [/CENTER]

      [CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red]حجاجي :
      [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=blue][COLOR=red]أصل الكلمة:[/COLOR] هو القفيز اتخذه الحجاج ابن يوسف على صاع عمر بن الخطاب وهو مكيال إسلامي يستعمل في الوزن والكيل اثاء العصور الإسلامية.[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]

      [/SIZE][/FONT] [FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red]الحجاجي يساوي صاعاً حسب رأي أهل العراق وصاع وثلاث اخماس الصاع حسب رأي أهل الحجاز.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
      [/CENTER]

      تعليق

      يعمل...
      X