بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الحمد لله الدي به تتم الصالحات ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على اله و صحبه وسلم تسليما كثيرا
وبعد :
لقد تم دكر عبادة الاحجار في القران الكريم على الخصوص ، و هي عبادة كانت شائعة في العصور القديمة ، و كما كان الحديث عنها من خلال عدة مراجع ، و بعدة السن ، و ما لقداسة كانت لهده الاحجار في نفوس الشعوب القديمة ، و حيث انها تعتبر الدعامة الاساسية في فن الاشارات ، ارتايت ان اجمع بعض ما قيل فيها من طرف علماء و باحثين في هدا الفن مع بعض التصرف ، و بعد سرد هده النظريات سنعطي مجمل ماقيل مع ما وافقه العقل ، و ما توفقنا في فهمه على ضوء العلوم المتاحة
لانه حتى تصل الى المراد الصحيح وجب المرور من عدة مراحل ، حتى تقف على النظرية التي تجعلها بعد دلك مرجعا ينير بعض دروب هدا الفن ، و بجمع و جعل كل نظرية على حدة يتم تنقيحها في قالب معين ، بادن الله سنكشف الغطاء عن العلم الخفي المتبع
لان الاصل هو الارتواء من النبع ، و الالمام بجميع حواشيه ، و لا نعطي الراي و نظرياتهم لم تفند ، بل ناخد بها على اعتبارها معطيات اولية قابلة للنقد ، فان وضعتنا على الطريق الصحيح للفهم كان بها ، و الا نتركها و نحاول مع طرق و مفاهيم غيرها تنصب في المبتغى ، لا ان نقصي كل ما جائوا به و ناخد براينا دون استدلال او بيان
وعلى هدا كان مسارنا في الاشارات مع احكام العقل في الفهم و الحل ، و مع النظرية القائلة : لا شيء لا معنى له او محايد ، كل شيء مهم .
جاء في كتاب : الرمزية الشرقية و الغربية
الفصل السادس
الاحجار المقدسة
في الكتاب المقدس la bible النبي اشعيا يدين عبادة الحجر في وقته بالعبارة التالية " قتل الاطفال في الهضاب في منحدرات الصخور ؟ بين الصخور و بينك ، انهم لديك منهم الكثير (يعني بدلك الصخور) رغم انك قمت باراقة الدم عليها ، قدمت دبيحة اللحم . هل انا في راحة الان ؟ "
في الهند ، و في الوقت الحاضر ، فان كلا من الاله شيفا و طوائف الفايشنافا الهندوسية لديها الحجارة المقدسة .
جاء في بعض المراجع
حيث قال فيه مؤلفه :
الحجر هو رمز الكينونة ، و التماسك ، و المصالحة المنسجمة مع النفس ، و لقد اثارت هده الحجارة اعجاب الرجل مند القدم و دلك لصلابتها و متانتها ، و ما لها من مدلولات متناقضة على المستوى البيولوجي او الاحيائي
حيث انها تخضع لقوانين التغيير ، يعني الاضمحلال و الموت و هدا يعني التحلل و الاندثار ، هدا التغيير الدي يظهر جليا في الغبار و الرمل و الحجر الصغير ، حيث يبين جانبا من جوانب التفكك.
الحجرة او الصخرة ترمز للوحدة و القوة ، و هدا يعني انه عند الكسر او التقطيع ( يعني للصخرة ) فهدا يعني التفكك النفسي و العجز ،وهو في المضمون يعني الموت و الفناء
قلت ....فههنا بيان واضح في تشبيه الصخرة بالانسان
وقد استخدمت الحجارة الساقطة من السماء لتفسير اصل الحياة ، وهدا المدلول يظهر جليا في الانفجار الحاصل في البراكين ، حيث الهواء يرجع ليعود نحو النار ، و النار بدورها تصبح " ماء " و الماء يتغير فيصبح صخرة ، حيث الصخرة تشكل اول جسم صلب
ايقاعات الابداع و الحركة الاساسية لهدا النحث لهدا النوع من الخلق ( الصخرة ) هو عبارة عن منظومة التحجر او ( ايقاع لتحجير الخلق و الابداع )
المفاهيم الاسطورية و الدينية لا تشكل سوى مرحلة من المراحل في حياة الشعوب القديمة ، و انطلاقا من هدا المفهوم الرمزي ، باعتباره اساسيا للغاية ، هده المرحلة او الحقبة التي استخدمت هده المفاهيم فهي بمثابة الغالبية العظمى للشعوب الوثنية
من بين الحجارة التي كان يعبدها الاقدمون .......حيث لا يجب ان نهمل Omphaloi اليونانية ، Guenon تؤكد ان هده الحجارة حقا Bethels ، و هي كلمة مشتقة من العبرية Beith-El او بيت الله ، وهي على علاقة بالكتاب المقدس عندهم ( سفر التكوين ، الثامن و العشرون , 22 ) على الرغم من معناها السحري و البعيد عن المفهوم المعماري .
هناك العديد من الاساطير تتعامل في معتقداتها الدينية مع الحجارة : هناك اسطورة زحل و الحجارة
( Pyrrha و Deucalion ) او تلك التي في اسطورة ميدوسا و جورجون ، او تلك التي في الهند و التي تحوي Mithra حتى الولادة
وهناك احجار اخرى في الحكايات الشعبية ، ولكنها جاءت هنا على ما يبدو ، رمزية للقوة و السلطة اكثر منها حجارة متواضعة : Lineus Lapis على سبيل المثال كما كانت تسمى من قبل الرومان ، و التي كانت من المفترض انها قادرة على التنبؤ و دلك عن طريق تغيير لونها ، او تلك المسماة
Lia-Fail صخرة او حجرة الارلنديين و التي كانت مرتبطة بالتتويج .
اما بالنسبة لحجرة الفلاسفة الخيميائيين فهي تمثل " التقاطع " بين الاضداد او التكامل بين الدات الواعية مع الجانب الانثوي او اللاواعي ، او بعبارة اخرى : ربط و تثبيث العناصر المتقلبة ، فهو ادن رمز للجميع . و كما قال Jung ....و بحق الكيميائيون اوصلوا مهمتهم في البحث بطريقة بحث ليست على قوة او ارادة الالهة داخل المادة ، و لكن محاولة الانتاج من خلال عمليات طويلة للتنقية و التحويل .
و وفقا ل Evola : الحجرة التي تلمس فهي رمز للجسم لانها تابثة ، بالمقابل فان تلك التي تكون غير تابثة في موضع ما يعني متحولة فهي سمة من سمات الفكر ، العقل و الرغبات . و لكن فقط الجسم يبعث من جديد ، فالاثنتين ( يعني بدلك الصخرتين التابثة و المتحولة ) ، يمكن اعتبارهما واحدة ، و بالتالي يمكن ان تمثل فلسفة الصخرة او الحجرة . و تؤكد ان الخيميائيين، بين الولادة الابدية و اعادة الدمج ، و اكتشاف حجرة الفلاسفة ، بين كل هدا كله ليس هناك فرق .
الحجارة الدائرية كثيرا ما تسمى Cromlech و المعروفة على مستوى الشعوب باسم "العملاق الدائرة"
كان ديودور من صقلية ، يعتبرها عبارة عن حجر دائري كبير يشير الى الوجود
و التعميم "معبد ابولو" حيث غنى ال Hyperboreans بحمد اله الشمس .
الشمس بدورها ترمز الى الحجرة الدائرية و هدا واضح ، كما تشارك هنا ايضا رمزية الدورة
و هدا يعني ، ان هده العملية الدورية ترمز للوحدة و الكمال
الاقراص كدلك تدخل في هدا الرمز لمفهوم الشمس ، و الاحجار على العموم او من وجهة نظر اغلبية الشعوب القديمة ، فهي بمثابة مظهر من مظاهر الالهية ، مرتبطة بتخصيب او خصوبة هده الطوائف من الشعوب .
كثيرا ما نجد تماثيل واقفة في وسط الدائرة و هو شعار من شعائر حجرة الشمس ، او اله الشمس
ال Cromlech او الحجر الكبير ، و هو يرتبط عموما برمزية الحجرة للنصب التدكارية وهي على علاقة وطيدة بتخصيب طوائف الشعوب القديمة
Eliade يدكر ان المعتقدات الشعبية في اوروبا و حتى اليوم ، هناك بقايا من الايمان القديم في صلاحيات الحجارة الكبيرة ، و المساحة او المسافات بين هده الحجارة او الصخور او الاجران المتواجدة في الصخور ، فانها لعبت دورا هاما في طقوس الخصوبة و الصحة ، كما يعتبر ان ال Cromlech او الحجر الكبير رمزا للام الكبرى
الاجران بشكل عام ، رمزيتها مماثلة لتلك التي للصخرة او الحجرة ، و لكن و بسبب رمزيتها المتناقضة فانها تتبنى مفاهيم الوقت و الخلود ، الحياة و الموت و تطور النوع ، و التحجر .
الجرن او الثقب ، فهو رمز له دور فعال في التقاليد القديمة ، و اهميته تنضوي تحت مبدئين اساسين :
على المستوى الاحيائي ، فهو لديه القدرة و التخصيب ، أي انه على علاقة بطقوس الخصوبة . و على المستوى الروحي ، فهو مرادف كلمة "الفتح" (و ضدها الاغلاق )
يعني فتح من هدا العالم الى عالم اخر . عبادة الحجارة المثقبة ( او الصخور دات الاجران ) بشكل او باخر امر شائع جدا في جميع انحاء العالم .
Eliade يلاحظ انه في منطقة Amance هناك حجرة حيث تجد النساء يركعن امامها للصلاة من اجل صحة اطفالهن ، و حتى الان في Paphos ، النساء المصابات بالعقم يزحفن من خلال ثقب كبير في حجرة كبيرة كدلك اعدت لهدا النوع من الطقوس .
و في الشعب الهندي البدائي ، اهتموا برمزية الحجارة على المستوى الفيزيائي بالتحديد ، و هو الحجر المثقب او الجرن مع الاعضاء التناسلية للاناث ، حتى لو كان لديهم وجهة استخدام الوعي بحقيقة ان الاجران تمثل " بوابة دخول العالم " حيث الروح يجب ان تمر من اجل التحرر من دورة ال
Karma
في ال Brihadaranyaka Upanishad انه قيل :" عندما يخرج الانسان ويرحل من هدا العالم ، يجعل طريقه عن طريق المرور في الهواء ، و الهواء بدوره يفتح له متسع باعتباره مثل عجلة دائرية "
التعبير الفني لهدا الرمز هو في Pi الصينية ، حيث تعبر عن السماء ، و هي عبارة عن قرص من اليشم مع ثقب في الوسط ، حيث قياساته تختلف من حالة الى حالة ، وحسب قاموس المعاني الصيني فان العلاقة بين القرص الخارجي و الثقب المركزي يبقى تابث ، و هدا الثقب هو " بوابة " للهندوس ، كدلك هو "تابث متوسط " ، عند ارسطو هو " محرك تابث "
اصل ال Pi بعيدة للغاية ، حيث نجدها كدلك على انها تمثيلا لرمزية السماء في العديد من لوحات التزيين ، كدلك الثقب او الجرن يمثل رمزا لمرور الفضاء الى العالم الغير الفضائي و الغير المرتبط بالوقت ، ابتداء من عدم وجود المؤقت او الوقت ، و هو يتوافق كدلك مع الاوج او القمة
في كتاب الرمزية الشرقية والغربية لكاتبه H.Murray-Aynsley
دكر الكاتب على ان الكوب او الكاس يمثل القمر و الشمس في المعتقدات الهندوسية
الشمس و القمر او الكاس ، يقول الكاتب : في الحياة الاوروبية عند تمرير الخمر او التعامل بحزمة من الورق ، نسمع باستمرار القول انه ينبغي ان يتم هدا التمرير عن ( الطريق للشمس ) و ليس العكس .
الاجران او حلقة الشمس و الكاس المجوف (الجرن) : المعترف بها عموما في الرمزية هي اشارات الدفىء و التسميد ( يعني الزرع ) و الخضرة و كدا السلطة ، و يبدو ان علماء الاثار اتفقوا في تعاملهم مع هكدا اشارة ( يعني بدلك الجرون ) على انها بوصفها قبور الرؤساء ، وهي تعني بدلك دلالة الطريق المؤدية الى المقبرة ، او ينظر اليها على انها حراس يحرسون هدا النهج ( يعني هدا الطريق ) ، او بوصفها قبور للخدم الدين ضحوا بانفسهم في سبيل رئيسهم
و اضاف انه يتم حساب الجرون بالبوصة و القدم
اخواني الاعزاء
هدا مجمل ما قيل عن الاجران ، و هو قولهم ، و تلك نظرياتهم ، و حتى هده اللحظة لا يمكن ان نعتبرها مسلمات او مراجع ؟؟؟؟ ، ولكن لدينا عقولا كما لديهم ، و مسلمات اكتسبناها من خلال الامكانات التي سمح لنا ميدان البحث و التنقيب على فهم حقيقتها و استدلالاتها ، و كل دلك على ضوء علم متبع ، سنقوم ان شاء الله تعالى في هدا الموضوع ببيان و توضيح حيتياته حتى تتضح لنا الرؤية ، ثم بعد دلك يكون الحكم على نظرياتهم و ارائهم هل نقبل بها او نتركها
والسلام مسك الختام
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الحمد لله الدي به تتم الصالحات ، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على اله و صحبه وسلم تسليما كثيرا
وبعد :
لقد تم دكر عبادة الاحجار في القران الكريم على الخصوص ، و هي عبادة كانت شائعة في العصور القديمة ، و كما كان الحديث عنها من خلال عدة مراجع ، و بعدة السن ، و ما لقداسة كانت لهده الاحجار في نفوس الشعوب القديمة ، و حيث انها تعتبر الدعامة الاساسية في فن الاشارات ، ارتايت ان اجمع بعض ما قيل فيها من طرف علماء و باحثين في هدا الفن مع بعض التصرف ، و بعد سرد هده النظريات سنعطي مجمل ماقيل مع ما وافقه العقل ، و ما توفقنا في فهمه على ضوء العلوم المتاحة
لانه حتى تصل الى المراد الصحيح وجب المرور من عدة مراحل ، حتى تقف على النظرية التي تجعلها بعد دلك مرجعا ينير بعض دروب هدا الفن ، و بجمع و جعل كل نظرية على حدة يتم تنقيحها في قالب معين ، بادن الله سنكشف الغطاء عن العلم الخفي المتبع
لان الاصل هو الارتواء من النبع ، و الالمام بجميع حواشيه ، و لا نعطي الراي و نظرياتهم لم تفند ، بل ناخد بها على اعتبارها معطيات اولية قابلة للنقد ، فان وضعتنا على الطريق الصحيح للفهم كان بها ، و الا نتركها و نحاول مع طرق و مفاهيم غيرها تنصب في المبتغى ، لا ان نقصي كل ما جائوا به و ناخد براينا دون استدلال او بيان
وعلى هدا كان مسارنا في الاشارات مع احكام العقل في الفهم و الحل ، و مع النظرية القائلة : لا شيء لا معنى له او محايد ، كل شيء مهم .
جاء في كتاب : الرمزية الشرقية و الغربية
الفصل السادس
الاحجار المقدسة
في الكتاب المقدس la bible النبي اشعيا يدين عبادة الحجر في وقته بالعبارة التالية " قتل الاطفال في الهضاب في منحدرات الصخور ؟ بين الصخور و بينك ، انهم لديك منهم الكثير (يعني بدلك الصخور) رغم انك قمت باراقة الدم عليها ، قدمت دبيحة اللحم . هل انا في راحة الان ؟ "
في الهند ، و في الوقت الحاضر ، فان كلا من الاله شيفا و طوائف الفايشنافا الهندوسية لديها الحجارة المقدسة .
جاء في بعض المراجع
حيث قال فيه مؤلفه :
الحجر هو رمز الكينونة ، و التماسك ، و المصالحة المنسجمة مع النفس ، و لقد اثارت هده الحجارة اعجاب الرجل مند القدم و دلك لصلابتها و متانتها ، و ما لها من مدلولات متناقضة على المستوى البيولوجي او الاحيائي
حيث انها تخضع لقوانين التغيير ، يعني الاضمحلال و الموت و هدا يعني التحلل و الاندثار ، هدا التغيير الدي يظهر جليا في الغبار و الرمل و الحجر الصغير ، حيث يبين جانبا من جوانب التفكك.
الحجرة او الصخرة ترمز للوحدة و القوة ، و هدا يعني انه عند الكسر او التقطيع ( يعني للصخرة ) فهدا يعني التفكك النفسي و العجز ،وهو في المضمون يعني الموت و الفناء
قلت ....فههنا بيان واضح في تشبيه الصخرة بالانسان
وقد استخدمت الحجارة الساقطة من السماء لتفسير اصل الحياة ، وهدا المدلول يظهر جليا في الانفجار الحاصل في البراكين ، حيث الهواء يرجع ليعود نحو النار ، و النار بدورها تصبح " ماء " و الماء يتغير فيصبح صخرة ، حيث الصخرة تشكل اول جسم صلب
ايقاعات الابداع و الحركة الاساسية لهدا النحث لهدا النوع من الخلق ( الصخرة ) هو عبارة عن منظومة التحجر او ( ايقاع لتحجير الخلق و الابداع )
المفاهيم الاسطورية و الدينية لا تشكل سوى مرحلة من المراحل في حياة الشعوب القديمة ، و انطلاقا من هدا المفهوم الرمزي ، باعتباره اساسيا للغاية ، هده المرحلة او الحقبة التي استخدمت هده المفاهيم فهي بمثابة الغالبية العظمى للشعوب الوثنية
من بين الحجارة التي كان يعبدها الاقدمون .......حيث لا يجب ان نهمل Omphaloi اليونانية ، Guenon تؤكد ان هده الحجارة حقا Bethels ، و هي كلمة مشتقة من العبرية Beith-El او بيت الله ، وهي على علاقة بالكتاب المقدس عندهم ( سفر التكوين ، الثامن و العشرون , 22 ) على الرغم من معناها السحري و البعيد عن المفهوم المعماري .
هناك العديد من الاساطير تتعامل في معتقداتها الدينية مع الحجارة : هناك اسطورة زحل و الحجارة
( Pyrrha و Deucalion ) او تلك التي في اسطورة ميدوسا و جورجون ، او تلك التي في الهند و التي تحوي Mithra حتى الولادة
وهناك احجار اخرى في الحكايات الشعبية ، ولكنها جاءت هنا على ما يبدو ، رمزية للقوة و السلطة اكثر منها حجارة متواضعة : Lineus Lapis على سبيل المثال كما كانت تسمى من قبل الرومان ، و التي كانت من المفترض انها قادرة على التنبؤ و دلك عن طريق تغيير لونها ، او تلك المسماة
Lia-Fail صخرة او حجرة الارلنديين و التي كانت مرتبطة بالتتويج .
اما بالنسبة لحجرة الفلاسفة الخيميائيين فهي تمثل " التقاطع " بين الاضداد او التكامل بين الدات الواعية مع الجانب الانثوي او اللاواعي ، او بعبارة اخرى : ربط و تثبيث العناصر المتقلبة ، فهو ادن رمز للجميع . و كما قال Jung ....و بحق الكيميائيون اوصلوا مهمتهم في البحث بطريقة بحث ليست على قوة او ارادة الالهة داخل المادة ، و لكن محاولة الانتاج من خلال عمليات طويلة للتنقية و التحويل .
و وفقا ل Evola : الحجرة التي تلمس فهي رمز للجسم لانها تابثة ، بالمقابل فان تلك التي تكون غير تابثة في موضع ما يعني متحولة فهي سمة من سمات الفكر ، العقل و الرغبات . و لكن فقط الجسم يبعث من جديد ، فالاثنتين ( يعني بدلك الصخرتين التابثة و المتحولة ) ، يمكن اعتبارهما واحدة ، و بالتالي يمكن ان تمثل فلسفة الصخرة او الحجرة . و تؤكد ان الخيميائيين، بين الولادة الابدية و اعادة الدمج ، و اكتشاف حجرة الفلاسفة ، بين كل هدا كله ليس هناك فرق .
الحجارة الدائرية كثيرا ما تسمى Cromlech و المعروفة على مستوى الشعوب باسم "العملاق الدائرة"
كان ديودور من صقلية ، يعتبرها عبارة عن حجر دائري كبير يشير الى الوجود
و التعميم "معبد ابولو" حيث غنى ال Hyperboreans بحمد اله الشمس .
الشمس بدورها ترمز الى الحجرة الدائرية و هدا واضح ، كما تشارك هنا ايضا رمزية الدورة
و هدا يعني ، ان هده العملية الدورية ترمز للوحدة و الكمال
الاقراص كدلك تدخل في هدا الرمز لمفهوم الشمس ، و الاحجار على العموم او من وجهة نظر اغلبية الشعوب القديمة ، فهي بمثابة مظهر من مظاهر الالهية ، مرتبطة بتخصيب او خصوبة هده الطوائف من الشعوب .
كثيرا ما نجد تماثيل واقفة في وسط الدائرة و هو شعار من شعائر حجرة الشمس ، او اله الشمس
ال Cromlech او الحجر الكبير ، و هو يرتبط عموما برمزية الحجرة للنصب التدكارية وهي على علاقة وطيدة بتخصيب طوائف الشعوب القديمة
Eliade يدكر ان المعتقدات الشعبية في اوروبا و حتى اليوم ، هناك بقايا من الايمان القديم في صلاحيات الحجارة الكبيرة ، و المساحة او المسافات بين هده الحجارة او الصخور او الاجران المتواجدة في الصخور ، فانها لعبت دورا هاما في طقوس الخصوبة و الصحة ، كما يعتبر ان ال Cromlech او الحجر الكبير رمزا للام الكبرى
الاجران بشكل عام ، رمزيتها مماثلة لتلك التي للصخرة او الحجرة ، و لكن و بسبب رمزيتها المتناقضة فانها تتبنى مفاهيم الوقت و الخلود ، الحياة و الموت و تطور النوع ، و التحجر .
الجرن او الثقب ، فهو رمز له دور فعال في التقاليد القديمة ، و اهميته تنضوي تحت مبدئين اساسين :
على المستوى الاحيائي ، فهو لديه القدرة و التخصيب ، أي انه على علاقة بطقوس الخصوبة . و على المستوى الروحي ، فهو مرادف كلمة "الفتح" (و ضدها الاغلاق )
يعني فتح من هدا العالم الى عالم اخر . عبادة الحجارة المثقبة ( او الصخور دات الاجران ) بشكل او باخر امر شائع جدا في جميع انحاء العالم .
Eliade يلاحظ انه في منطقة Amance هناك حجرة حيث تجد النساء يركعن امامها للصلاة من اجل صحة اطفالهن ، و حتى الان في Paphos ، النساء المصابات بالعقم يزحفن من خلال ثقب كبير في حجرة كبيرة كدلك اعدت لهدا النوع من الطقوس .
و في الشعب الهندي البدائي ، اهتموا برمزية الحجارة على المستوى الفيزيائي بالتحديد ، و هو الحجر المثقب او الجرن مع الاعضاء التناسلية للاناث ، حتى لو كان لديهم وجهة استخدام الوعي بحقيقة ان الاجران تمثل " بوابة دخول العالم " حيث الروح يجب ان تمر من اجل التحرر من دورة ال
Karma
في ال Brihadaranyaka Upanishad انه قيل :" عندما يخرج الانسان ويرحل من هدا العالم ، يجعل طريقه عن طريق المرور في الهواء ، و الهواء بدوره يفتح له متسع باعتباره مثل عجلة دائرية "
التعبير الفني لهدا الرمز هو في Pi الصينية ، حيث تعبر عن السماء ، و هي عبارة عن قرص من اليشم مع ثقب في الوسط ، حيث قياساته تختلف من حالة الى حالة ، وحسب قاموس المعاني الصيني فان العلاقة بين القرص الخارجي و الثقب المركزي يبقى تابث ، و هدا الثقب هو " بوابة " للهندوس ، كدلك هو "تابث متوسط " ، عند ارسطو هو " محرك تابث "
اصل ال Pi بعيدة للغاية ، حيث نجدها كدلك على انها تمثيلا لرمزية السماء في العديد من لوحات التزيين ، كدلك الثقب او الجرن يمثل رمزا لمرور الفضاء الى العالم الغير الفضائي و الغير المرتبط بالوقت ، ابتداء من عدم وجود المؤقت او الوقت ، و هو يتوافق كدلك مع الاوج او القمة
في كتاب الرمزية الشرقية والغربية لكاتبه H.Murray-Aynsley
دكر الكاتب على ان الكوب او الكاس يمثل القمر و الشمس في المعتقدات الهندوسية
الشمس و القمر او الكاس ، يقول الكاتب : في الحياة الاوروبية عند تمرير الخمر او التعامل بحزمة من الورق ، نسمع باستمرار القول انه ينبغي ان يتم هدا التمرير عن ( الطريق للشمس ) و ليس العكس .
الاجران او حلقة الشمس و الكاس المجوف (الجرن) : المعترف بها عموما في الرمزية هي اشارات الدفىء و التسميد ( يعني الزرع ) و الخضرة و كدا السلطة ، و يبدو ان علماء الاثار اتفقوا في تعاملهم مع هكدا اشارة ( يعني بدلك الجرون ) على انها بوصفها قبور الرؤساء ، وهي تعني بدلك دلالة الطريق المؤدية الى المقبرة ، او ينظر اليها على انها حراس يحرسون هدا النهج ( يعني هدا الطريق ) ، او بوصفها قبور للخدم الدين ضحوا بانفسهم في سبيل رئيسهم
و اضاف انه يتم حساب الجرون بالبوصة و القدم
اخواني الاعزاء
هدا مجمل ما قيل عن الاجران ، و هو قولهم ، و تلك نظرياتهم ، و حتى هده اللحظة لا يمكن ان نعتبرها مسلمات او مراجع ؟؟؟؟ ، ولكن لدينا عقولا كما لديهم ، و مسلمات اكتسبناها من خلال الامكانات التي سمح لنا ميدان البحث و التنقيب على فهم حقيقتها و استدلالاتها ، و كل دلك على ضوء علم متبع ، سنقوم ان شاء الله تعالى في هدا الموضوع ببيان و توضيح حيتياته حتى تتضح لنا الرؤية ، ثم بعد دلك يكون الحكم على نظرياتهم و ارائهم هل نقبل بها او نتركها
والسلام مسك الختام
تعليق