الجيش البيزنطي
الجيش البيزنطي كان القوة العسكرية الأساسية للإمبراطورية البيزنطية, وهو سليل التقاليد العسكرية التي كانت متبعة في الإمبراطورية الرومانية والجيوش الإغريقية الهلينستية. وقد حافظ الجيش علي درجة عالية من الانضباط, والكفاءة التكتيكية وحسن التخطيط.
التاريخ يعد الإمبراطورية البيزنطية امتداد طبيعيا للإمبراطورية الرومانية, كذلك هو الحال بالنسبة للجيش البيزنطي الذي يعد الابن الشرعي للجيش الروماني المتأخر, وقد استمر الجيش البيزنطي في شكله القديم حتي القرن السابع الميلادي علي الأقل.
وكانت اللاتينية هي اللغة الرسمية في الجيش لقرون عدة حتي حلت مكانها اللغة اليونانية, ومع ذلك فقد ظلت العديد من المصطلحات الرومانية العسكرية قيد الاستخدام طول تاريخ الإمراطورية.
في فترة ما بعد الفتوحات الإسلامية,والتي شهدت خسارة بيزنطة لمصر والشام وشمال أفريقيا, تم سحب البقية الباقية من جيوش الولايات, ووضعها في الأناضول للدفاع عنها ضد المسلمين وكان ذلك بدء بتنفيذ نظام الثيمات.
وعلي الرغم من الكوارث الجسام التي تعرضت لها الإمبراطورية البيزنطية وتكالب الأعداء عليها في كثيرا من الأحيان, فإن الشكل التنظيمي الداخلي للجيش ظل كما هو تقريبا, ويكاد يكون هنااك استمرارية في التقاليد العسكرية المتبعة منذ القرن السادس حتي القرن الحادي عشر للميلاد.
وقد أدت الغزوات السلجوقية المتلاحقة للأناضول, بالإضافة إلي غزوات النورمان لجنوب إيطاليا إلي إضعاف الدولة البيزنطية سياسيا وعسكريا، الأمر الذي دفعها للأعتماد بشكل كبير علي المرتزقة الأجانب.
جيش الإمبراطور جستنيان أعظم الآباطرة البيزنطيين علي الأطلاق,
من كنيسة سان فيتالي برافينا
يعتبر جيش الإمبراطور جستنيان هو ثمرة الإصلاحات التي حدثت في القرن الخامس, لمواجهة الأخطار المتزايدة التي تحدق بالإمبراطورية, والتي كان أخطرها هو الإمبراطورية الساسانية الفارسية. ونتيجة لهذه الإصلاحات فقد تم حل الفيالق الرومانية القديمة.وحل محلها كتائب صغيرة من المشاة, أو أفواج من الفرسان تسمي التاجما أو نوميروس. وتتكون التاجما من 300-400 رجل يقودها قائد يحمل الرتبة تريبيون Tribune. وتشكل وحدتين أو أكثر من التاجما لواءا.
وكان هناك ست تقسيمات لقوات الجيش:
1- قوات الحرس الإمبراطوري ومقرها القسطنطينية.
2- الجيوش الرومانية الميدانية القديمة والتي تعرف باسم ""Comitatenses"". وكان يطلق عليها في عصر جستنيان اسم stratiotai, وهم الجنود النظاميين في الدولة الرومانية, وكان يتم تجنيد الستراتوتاي من رعايا الإمبارطورية الذين يسكنون الأراضي الجبلية كما هو الحال في إقليم تراقيا, إيليريا, إيسوريا (مرعش).
3- 'القوات الحدودية' (limitanei): وهي أقل عناصر الجيوش الرومانية تأثرا بالتغييرات والإصلاحات, فلم يطرأ عليها تغييرا يذكر, واستمرت تمارس دورها الهام في حراسة الحدود.
4- الفوديرتي foederati : ويطلق عليها أيضا اسم القوات الصديقة, وهم عنصر جديد نسبيا في الجيش, وكان يتم تجنيدهم منذ القرن الخامس فصاعدا من المتطوعين الجرمان البرابرة, وكانوا يقاتلوا في تشكيلات من الخيالة يقودهم ضابط روماني.
5- الحلفاء: وهم قبائل الهون والقوط, وغيرهم من البرابرة الذين تعهدوا –وفقات لاتفاقيات مسبقة- بتزويد الإمبراطورية بوحدات عسكرية يقودها قائد منهما في مقابل منح الدولة لهم بعض الأراضي أو مبالغ مالية.
6- البوسيليرياي bucellarii : هي قوات خاصة تخدم تحت امرة القادة من رتبة بريتوريان بيرفيكتوس فأقل وتخدم أيضا الأغنياء والميسورين إذا فهي قوات لا تتبع الدولة مباشرة. وكانت قوات البوسيليرياي تشكل نسبة كبيرة من قوات الخيالة, أما عن عددها فيتوقف ذلك علي ثروة الشخص التي تخدم تحت قيادته, ويعطي قادتهم لقب "" دوريفوروي"" أو حملة الرماح. وكان هؤلاء القادة المعروفين باسم الدوريفوراي يحلفون يمين الولاء لزعيمهم الأعلي –الذي يدفع لهم- وللإمبراطور. ومن أشهر أمثلة القادة الدوريفوريين القائد البيزنطي الأشهر بليزاريوس الذي كان دوريفوروي في حاشية جستنيان قبل أن يصبح إمبراطورا.
وكانت قوات البوسيليرياي في أغلبها من الخيالة وكان أغلبهم ينتمي لقبائل الهونوالقوط وسكان المناطق الجبلية في تراقيا وآسيا الصغري.
بلغ عدد جيوش الدولة البيزنطية في عهد جستنيان قرابة ال500,000 مقاتل, وكان عدد الجيوش الميدانية ما بين 50,000- 100,000 مقاتل. وكان أغلبها من جيوش الدولة الميدانية المعروفة باسم الكوميتاتنسيس والقوات الصديقة, وكان يتم دعمها بقوات البوسيليرياي وقوات الحلفاء التي كان أغلبها من البرابرة. وتعد حملة بليزاريوس سنة 533 م لإستعادة قرطاج مثال واضحا علي هذا التشكيل.
فقد تكون جيش بليزايوس من 50,000 من جند الدولة النظاميين (الكوميتاتنسيس) والقوات الصديقة (مشاة), بالإضافة إلي 15000من الخيالة, وكان هناك 10000 فارس من حملة السهام (6000 فارس من الهون) و(4000 فارس من قبائل الهيرول). وقد شارك في الحملة أيضا قوات من حاشية بليزاريوس أو حرسه الخاص المعروفة باسم البوسيليرياي وقد بلغ عددها ما بين 20,00 -35,000 مقاتل أغلبهم من الخيالة.
وقد أنطلقت تلك الحملة من خليج البوسفور إلي شمال أفريقيا علي متن 1000سفينة حاملة للجند تحرسها 250سفينة حربية.
وقد أضطر البيزنطيون لتغيير خططهم العسكرية ومعداتهم الحربية للتعامل مع الخطر الفارسي المتنامي, فقد أقتبس الرومان من الفرس العديد من أنواع الدروع, وقمصان زرد, وأخذوا عنهم نظام الفارس المدرع بالكامل من عينية إلي قدميه والذي يقاتل بالحربة والقوس وقد عرف في الجيش البيزنطي باسم الكاتافركتاي.
وكان يشارك في القتال أعدادا كبيرة من المشاة الخفاف مزودين بالأقواس, وكانت مهمتهم دعم قوات المشاة الثقيلة المعروفة باسم ""سكوتاري"". وكانوا يرتدون معاطف من زرد, ويحملون الرماح, الفؤوس والخناجر.وكانوا يشكلون المركز (الوسط) في خطوط الرومان الحربية. بينما يشارك المشاة حملة الحراب في المواقع الحربية التي تكون مناطق المرتفعات والجبال ساحتها.
ومن أشهر الأحداث الحربية الكبري التي وقعت في عصر جستنيان, معركة دارا سنة 530 م، حيث تمكن جيش بيليساريوس المكون من 50,000 مقاتل من هزيمة جيش الإمبراطور الساساني المؤلف من 100,000 مقاتل. بالإضافة إلي استعادته لقرطاج كما ذكر من قبل, فقد تمكن بيليساريوس من استعادة صقلية, نابولي, روما وبقية إيطاليا من القوط الشرقيين في حربا استمرت من 536- 540 م. ومن القادة البارزين الآخرين الذين كان لهم دور في الحروب الرومانية- القوطية, القائد الشهير نارسيس الذي هزم القوط الشرقيين في معركة باستا جالورام علي الساحل الشرقي لإيطاليا سنة 552 م.
الجيش البيزنطي كان القوة العسكرية الأساسية للإمبراطورية البيزنطية, وهو سليل التقاليد العسكرية التي كانت متبعة في الإمبراطورية الرومانية والجيوش الإغريقية الهلينستية. وقد حافظ الجيش علي درجة عالية من الانضباط, والكفاءة التكتيكية وحسن التخطيط.
التاريخ يعد الإمبراطورية البيزنطية امتداد طبيعيا للإمبراطورية الرومانية, كذلك هو الحال بالنسبة للجيش البيزنطي الذي يعد الابن الشرعي للجيش الروماني المتأخر, وقد استمر الجيش البيزنطي في شكله القديم حتي القرن السابع الميلادي علي الأقل.
وكانت اللاتينية هي اللغة الرسمية في الجيش لقرون عدة حتي حلت مكانها اللغة اليونانية, ومع ذلك فقد ظلت العديد من المصطلحات الرومانية العسكرية قيد الاستخدام طول تاريخ الإمراطورية.
في فترة ما بعد الفتوحات الإسلامية,والتي شهدت خسارة بيزنطة لمصر والشام وشمال أفريقيا, تم سحب البقية الباقية من جيوش الولايات, ووضعها في الأناضول للدفاع عنها ضد المسلمين وكان ذلك بدء بتنفيذ نظام الثيمات.
وعلي الرغم من الكوارث الجسام التي تعرضت لها الإمبراطورية البيزنطية وتكالب الأعداء عليها في كثيرا من الأحيان, فإن الشكل التنظيمي الداخلي للجيش ظل كما هو تقريبا, ويكاد يكون هنااك استمرارية في التقاليد العسكرية المتبعة منذ القرن السادس حتي القرن الحادي عشر للميلاد.
وقد أدت الغزوات السلجوقية المتلاحقة للأناضول, بالإضافة إلي غزوات النورمان لجنوب إيطاليا إلي إضعاف الدولة البيزنطية سياسيا وعسكريا، الأمر الذي دفعها للأعتماد بشكل كبير علي المرتزقة الأجانب.
جيش الإمبراطور جستنيان أعظم الآباطرة البيزنطيين علي الأطلاق,
من كنيسة سان فيتالي برافينا
يعتبر جيش الإمبراطور جستنيان هو ثمرة الإصلاحات التي حدثت في القرن الخامس, لمواجهة الأخطار المتزايدة التي تحدق بالإمبراطورية, والتي كان أخطرها هو الإمبراطورية الساسانية الفارسية. ونتيجة لهذه الإصلاحات فقد تم حل الفيالق الرومانية القديمة.وحل محلها كتائب صغيرة من المشاة, أو أفواج من الفرسان تسمي التاجما أو نوميروس. وتتكون التاجما من 300-400 رجل يقودها قائد يحمل الرتبة تريبيون Tribune. وتشكل وحدتين أو أكثر من التاجما لواءا.
وكان هناك ست تقسيمات لقوات الجيش:
1- قوات الحرس الإمبراطوري ومقرها القسطنطينية.
2- الجيوش الرومانية الميدانية القديمة والتي تعرف باسم ""Comitatenses"". وكان يطلق عليها في عصر جستنيان اسم stratiotai, وهم الجنود النظاميين في الدولة الرومانية, وكان يتم تجنيد الستراتوتاي من رعايا الإمبارطورية الذين يسكنون الأراضي الجبلية كما هو الحال في إقليم تراقيا, إيليريا, إيسوريا (مرعش).
3- 'القوات الحدودية' (limitanei): وهي أقل عناصر الجيوش الرومانية تأثرا بالتغييرات والإصلاحات, فلم يطرأ عليها تغييرا يذكر, واستمرت تمارس دورها الهام في حراسة الحدود.
4- الفوديرتي foederati : ويطلق عليها أيضا اسم القوات الصديقة, وهم عنصر جديد نسبيا في الجيش, وكان يتم تجنيدهم منذ القرن الخامس فصاعدا من المتطوعين الجرمان البرابرة, وكانوا يقاتلوا في تشكيلات من الخيالة يقودهم ضابط روماني.
5- الحلفاء: وهم قبائل الهون والقوط, وغيرهم من البرابرة الذين تعهدوا –وفقات لاتفاقيات مسبقة- بتزويد الإمبراطورية بوحدات عسكرية يقودها قائد منهما في مقابل منح الدولة لهم بعض الأراضي أو مبالغ مالية.
6- البوسيليرياي bucellarii : هي قوات خاصة تخدم تحت امرة القادة من رتبة بريتوريان بيرفيكتوس فأقل وتخدم أيضا الأغنياء والميسورين إذا فهي قوات لا تتبع الدولة مباشرة. وكانت قوات البوسيليرياي تشكل نسبة كبيرة من قوات الخيالة, أما عن عددها فيتوقف ذلك علي ثروة الشخص التي تخدم تحت قيادته, ويعطي قادتهم لقب "" دوريفوروي"" أو حملة الرماح. وكان هؤلاء القادة المعروفين باسم الدوريفوراي يحلفون يمين الولاء لزعيمهم الأعلي –الذي يدفع لهم- وللإمبراطور. ومن أشهر أمثلة القادة الدوريفوريين القائد البيزنطي الأشهر بليزاريوس الذي كان دوريفوروي في حاشية جستنيان قبل أن يصبح إمبراطورا.
وكانت قوات البوسيليرياي في أغلبها من الخيالة وكان أغلبهم ينتمي لقبائل الهونوالقوط وسكان المناطق الجبلية في تراقيا وآسيا الصغري.
بلغ عدد جيوش الدولة البيزنطية في عهد جستنيان قرابة ال500,000 مقاتل, وكان عدد الجيوش الميدانية ما بين 50,000- 100,000 مقاتل. وكان أغلبها من جيوش الدولة الميدانية المعروفة باسم الكوميتاتنسيس والقوات الصديقة, وكان يتم دعمها بقوات البوسيليرياي وقوات الحلفاء التي كان أغلبها من البرابرة. وتعد حملة بليزاريوس سنة 533 م لإستعادة قرطاج مثال واضحا علي هذا التشكيل.
فقد تكون جيش بليزايوس من 50,000 من جند الدولة النظاميين (الكوميتاتنسيس) والقوات الصديقة (مشاة), بالإضافة إلي 15000من الخيالة, وكان هناك 10000 فارس من حملة السهام (6000 فارس من الهون) و(4000 فارس من قبائل الهيرول). وقد شارك في الحملة أيضا قوات من حاشية بليزاريوس أو حرسه الخاص المعروفة باسم البوسيليرياي وقد بلغ عددها ما بين 20,00 -35,000 مقاتل أغلبهم من الخيالة.
وقد أنطلقت تلك الحملة من خليج البوسفور إلي شمال أفريقيا علي متن 1000سفينة حاملة للجند تحرسها 250سفينة حربية.
وقد أضطر البيزنطيون لتغيير خططهم العسكرية ومعداتهم الحربية للتعامل مع الخطر الفارسي المتنامي, فقد أقتبس الرومان من الفرس العديد من أنواع الدروع, وقمصان زرد, وأخذوا عنهم نظام الفارس المدرع بالكامل من عينية إلي قدميه والذي يقاتل بالحربة والقوس وقد عرف في الجيش البيزنطي باسم الكاتافركتاي.
وكان يشارك في القتال أعدادا كبيرة من المشاة الخفاف مزودين بالأقواس, وكانت مهمتهم دعم قوات المشاة الثقيلة المعروفة باسم ""سكوتاري"". وكانوا يرتدون معاطف من زرد, ويحملون الرماح, الفؤوس والخناجر.وكانوا يشكلون المركز (الوسط) في خطوط الرومان الحربية. بينما يشارك المشاة حملة الحراب في المواقع الحربية التي تكون مناطق المرتفعات والجبال ساحتها.
ومن أشهر الأحداث الحربية الكبري التي وقعت في عصر جستنيان, معركة دارا سنة 530 م، حيث تمكن جيش بيليساريوس المكون من 50,000 مقاتل من هزيمة جيش الإمبراطور الساساني المؤلف من 100,000 مقاتل. بالإضافة إلي استعادته لقرطاج كما ذكر من قبل, فقد تمكن بيليساريوس من استعادة صقلية, نابولي, روما وبقية إيطاليا من القوط الشرقيين في حربا استمرت من 536- 540 م. ومن القادة البارزين الآخرين الذين كان لهم دور في الحروب الرومانية- القوطية, القائد الشهير نارسيس الذي هزم القوط الشرقيين في معركة باستا جالورام علي الساحل الشرقي لإيطاليا سنة 552 م.
وفي بداية حكم الإمبراطور قسطنطين السابع استولي المسلمون علي جزيرة صقلية وأسسوا بها أمارة صقلية الإسلامية سنة 905. كما حكمت الإمبراطورية قبرص بالشراكة مع الدولة العباسية.
الثيماتا
الثيماتا وهي مجموعة من التقسيمات الإدارية في الإمبراطورية البيزنطية, وطبقا لهذه التقسيمات الجديدة فإن القائد العسكري يمارس صلاحياته المدنية والعسكرية في نفس الوقت دون فصل كما كان في السابق.
في البداية كان هناك 5 ثيماتا كلها تقع في آسيا الصغرى، وترجع نشأتها إلي الجيوش الميدانية. وهي:
- ثيمة أرمينيا: ورد ذكرها لأول مرة سنة 667 م، وقد ورثت هذه الثيمة جيوش
- ثيمة الأناضول: ورد ذكرها أول مرة سنة 669 م، وقد ورثت جيوش الدولة في الشرق, وقد غطت منطقة وسط آسيا الصغري, وكانت عاصمتها عمورية.
- ثيمة أوبسيكيو: ورد ذكرها أول مرة سنة 680 م، غطت منطقة شمال غرب آسيا الصغري وأجزاء من غلاطية, وكان مركزها نيقية. ويحمل قائدها لقب قومس (كونت).
- ثيمة تراقيا: ذكرت لأول مرة سنة 680، وقد ورثت جيوش الدولة في تراقيا, وقد غطت الساحل الغربي الأوسط لآسيا الصغري (آيونيا, ليديا, كاريا), وكانت عاصمتها أفسس.
- ثيمة كارابيسياني: ورد ذكرها أول مرة سنة 680 م، وقد ورثت جيوش الدولة في إقليم إليريا. وغطت الساحل الجنوي لآسيا الصغري وجزر بحر إيجة, وكانت عاصمتها أطاليا (أنطاليا حاليا). ويحمل قائدها اللقب درانجاريوس.
وفي داخل كل ثيمة من الثيمات السابقة, كان يتم منح الرجال الاكفاء الأراضي لينفقوا منها علي عائلاتهم ولكي يزودوا أنفسهم بالعتاد اللازم.
وقد سببت الثيمات المشاكل والاضطرابات الداخلية داخل الإمبراطورية, فقد كان لاتساع مساحة كل ثيمة عاملا مهما في إذكاء روح التمرد والعصيان ضد الحكومة المركزية بالقسطنطينية. لذلك قام بعض الآباطرة من أمثال ليو الثاني الأيسوري، ثيوفيلوس وليو الرابع الحكيم بتقسيم كل ثيمة إلي مناطق أصغر, وقاموا بتحجيم نفوذ قادة الثيمات علي الجيش وذلك بتعيين أكثر من قائد لجيوش الثيمة الواحدة. كما عمد الآباطرة من أفراد الأسرة المقدونية إلي خلق ثيمات جديدة في الأراضي التي أفتتحوها. وقد بلغ عدد الثيماتا في عهد الإمبراطور قسطنطين السابع 28 ثيماتا.
تعليق