الصهيونية
هي حركة عنصرية إرهابية متطرفة ، ترمي إلى إقامة دولة لليهود
في فلسطين يحكم من خلالها العالم ، و اشتقت الصهيونية من إسم جبل صهيون في القدس حيث بنى داوود عليه السلام قصره بعد عودته من حبرون و هي مدينة الخليل ، إلى البيت المقدس في القرن الحادي عشر قبل ميلاد المسيح عليه الصلاة و السلام ، كما يزعمون ، و هذا الإسم يرمز إلى مملكة داوود و إعادة تشكيل هيكل سليمان عليه الصلاة و السلام من جديد كما يزعمون بحيث تكون القدس عاصمة لها ، و قد ارتبطت الصهيونية الحديثة بشخصية اليهودي النمساوي هرتزل ، الذي يعد الداعي الأول للفكر الصهيوني الحديث
و هو الذي تقوم على أفكاره الحركة الصهيونية العالمية الآن
أما عن شخصياتها ، فهم كالتالي :
الشخصية الأولى : باركوخويا و قد أثار هذا اليهودي الحماسة في نفوس اليهود و حثهم على التجمع في أرض فلسطين و تأسيس دولة يهودية فيها
الشخصية الثانية : موزيز ألكيرتي و الذي كان شبيها بباراكوخيا
الشخصية الثالثة : ديفيد ديفيد روبن ، و تلميذه النجيب الخبيث سولومون مولوخ ، و قد حثا اليهود على ضرورة إعادة تأسيس ملك سليمان في فلسطين
الشخصية الرابعة : منشه إبن إسرائيل ، و هو الذي أسس النواة الأولى التي وجهت خطط الصهيونية على أساس استخدام دولة بريطانيا في تحقيق أهداف الصهيونية العالمية
الشخصية الخامسة : سباتاي زيفي ، الذي زعم أنه مسيح اليهود المخلص فأخذ اليهود في ظله يستعدون للعودة إلى أرض فلسطين ، و لكنه مات قبل ذلك
الشخصية السادسة و السابعة و هما : روتشلد و موسى مونت فيوري من كبار رجال الأعمال في العالم و التاريخ و الذان كانا يهدفان إلى إنشاء مستعمرات يهودية في فلسطين كخطوة أولى في امتلاك الأرض و من تم إنشاء و تكوين دولة اليهود فيها
كما أنه في عام 1882 للميلاد ، ظهرت في روسيا حركة اسمها حب صهيون ، و كان أنصارها يتجمعون في حلقات اسمها أحباء صهيون ، و تم الإعتراف بهذه الجماعات في عام 1890 للميلاد تحت اسم جمعية مساعدة الصناع و المزارعين اليهود في سوريا و فلسطين و إحياء اللغة العبرية
الشخصية الثامنة : تيودور هرتزل ، و تنسب إليه الصهيونية الحديثة و هو صحفي يهودي مجري ، ولد في بودابيست ، و حصل على شهادة الحقوق من جامعة فيينا عام 1873 للميلاد ، و هدفها الأساسي و الواضح قيادة اليهود إلى حكم العالم بدءا بإقامة دولة لهم في أرض فلسطين ، و كما ذكرنا ، فاوض هذا الخبيث السلطان عبد الحميد رحمة الله عليه في محاولتين أخفق فيهما ، عند ذلك عمل اليهود على إزالة و تنحية السلطان ، و إلغاء الخلافة العثمانية ، و قد أقام هذا الخبيث أول مؤتمر صهيوني عام 1897 للميلاد مستغلا محاكمة الضابط اليهودي الفرنسي ريوفوس الذي اتهم بالخيانة لنقله أسرارا عسكرية من فرنسا إلى ألمانيا
و تستمد الصهيونية معتقداتها و أفكارها من الكتب المقدسة التي حرفها اليهود ، و قد صاغت الصهيونية فكرها في بروتوكولات حكماء صهيون ، و تعتبر الصهيونية جميع اليهود في العام تحت لواء جنسية واحدة هي الجنسية الإسرائيلية ، و تهدف إلى سيطرة الجنس اليهودي على العالم ، كما وعدهم بذلك إلههم اليهودي المسمى يهوة ، و التي يجب أن تكون على أرض الميعاد و تمتد عندهم من نهر النيل إلى نهر الفرات
و تعتقد الصيونية أن اليهود هم الجنس الممتاز و الذي يجب أن يسود و يكثر
و كل الشعوب الأخرى خدم لهم كما يرون أن أفضل السبل لحكم العالم هو إقامة حكم على أساس التخويف و العنف و الإرهاب ، و تدعو الصهيونية إلى تسخير الحرية السياسية من أجل السيطرة على الجماهير و يقولون بالحرف :
يجب أن نقدم لهم الطعم الذي يوقعهم في شباكنا
و يقولون كذلك :
لقد انتهى العهد الذي كانت فيه السلطة للدين ، و السلطة اليوم للذهب وحده ، فلا بد من تجميعه بكل وسيلة لتسهل سيطرتنا على العالم
و يرون أن السياسة نقيض للأخلاق ، و لا بد فيها من المكر و الرياء و الدهاء ، أما الفضائل و الصدق فهي رذائل في عرف السياسة و يقولون أيضا :
لابد من إغراق الأمميين في الرذائل بتدبيرنا عن طريق من نهيئهم لذلك من أساتذة و خدم و حاضنات و نساء في الملاهي
يجب أن نستخدم الرشوة و الخديعة و الخيانة دون تردد مادامت تحقق مقاصدنا
يجب أن نعمل على بث الفزع الذي يضمن لنا الطاعة العمياء ، و يكفي أن يشتهر عنا أننا ذوو بأس شديد ليذوب كل تمرد و عصيان
تنادوا بشعارات الحرية و المساوات و الإخاء لنخدع بها الناس و يهتفوا و ينساقوا وراء ما نريد لهم
لا بد من تشييد ارستقراطية تقوم على المال الذي هو في يدنا و العلم الذي اختص به علماؤنا
سنعمل على دفع الزعماء إلى قبضتنا و تعيينهم في أيدينا ، و اختيارهم حسب حبهم للزعامة و قلة الخبرة
سنسيطر على الصحافة تلك القوة الفعالة التي توجه العالم نحو ما نريد
لا بد من توسيع الخلاف بين الحكام و بين شعوبهم ، و بالعكس ليصبح السلطان كالأعمى الذي فقد عصاه و يلجأ إلينا لتثبيت كرسيه
لا بد من إشعال نار الخصومة بين كل الأطراف الحاقدة لتتصارع ، و جعل السلطة هدفا مقدسا لتتنافس كل القوى عليه و تسقط الحكومات ، و تقوم حكومتنا العالمية على أنقاضها
سنتقدم إلى الشعوب المظلومة الفقيرة في زي محرريها و منقذيا من الظلم و ندعوها إلى الإنظمام في صفوف جنودنا ، من الإشتراكيين ، و الفوضويين و الشيوعيين ، و الماسونيين ، و بسبب الجوع سنتحكم في الجماهير ، و نستخدم سواعدهم لسحق كل من يعترض سبيلنا
لا بد أن نفتعل الأزمات الإقتصادية في العالم لكي يخضع لنا الجميع بفضل الذهب الذي احتكرناه
إننا الآن بفضل وسائلنا الخفية في وضع منيع ، بحيث إذا هاجمتنا دولة من الدول نهظت أخرى للدفاع عنا
لا بد أن نتبع كل الوسائل التي تتولى نقل الأموال ، أموال الأمميين ، من خزائنهم إلى صناديقنا
سنعمل على إنشاء مجتمعات مجردة من الإنسانية و الأخلاق ، متحجرة المشاعر ، ناقمة أشد النقمة على الدين ، و السياسة ، ليصبح رجاؤها الوحيد تحقيق الملذات المادية و حينئذ يصبحون عاجزين عن أي مقاومة ، فيقعون تحت أيدينا صاغرين
سنقبض بأيدينا على كل مقاليد القوة في العالم و نسيطر على جميع الوظائف المهمة و تكون السياسة بأيدي رعايانا ، و بذلك سيكون بمقدورنا في كل وقت سحق كل معارضة مع أصحابها من الأمميين
لقد هيئنا الله لحكم العالم ، و زودنا بخصائص و مميزات لا توجد عند الأمميين ، و لو كان في صفوفهم عباقرة
سنكثر من إشاعة المتناقضات و نلهب الشهوات ، و نؤجج العواطف
يجب أ نسيطر على الصناعة العالمية ، و التجارة الدولية ، و نعود الناس على البذخ و الترف و الإنحلال ، و نعمل على رفع الأجور ، و تيسيير القروض الربوية ، عند ذلك سيكون الأمميون ساجدين بين أيدينا
الحكام أعجز من أن يعصوا أوامرنا ، لأنهم يدركون أن السجن أو الإختفاء من الوجود مصير المتمرد منهم ، و بذلك يكونون مطيعين لنا ، و أشد حرصا و رعاية لمصالحنا
لا يصل إلى الحكم ، إلا أصحاب الصحائف السوداء و هؤلاء سيكونون أمناء على تنفيذ أوامرنا خشية الفضيحة و التشهير ، كما نقوم نحن بصنع الزعامات ، و إضفاء العظمة و البطولة عليها
سنستعين بالإنقلابات ، و الثورات العسكرية كلما رأينا فائدة لذلك ، و لا بد أن نشغل غيرنا بألوان خلابة من الملاهي و الألعاب و المنتديات العامة ، و الفنون و الجنس و المخدرات
سنتصرف مع كل من يقف في طريقنا بكل عنف و قسوة ، و سنكثر من المحافل الماسونية ، و ننشرها في كل وسط لتوسيع نطاق سيطرتنا ، و عندما تصبح السلطة في أيدينا ، لن نسمح بوجود دين غير ديننا على الأرض و هو اليهودية !
تأمل أخي الحبيب و اسمع خططهم التي أصبحنا نراها عيانا ، جهارا نهارا الآن بين أيدينا ، في عالمنا اليوم
خطط صاغها شر أهل الأرض من اليهود في قرون مضت ، حققوا أكثرها ، و لا يزالون يطمعون في المزيد
و العجيب في الأمر أنهم يعرفون أن مع كل تقدم في خططهم و تحقيق لأهدافهم يقتربون أكثر فأكثر من بدايات النهاية ، غير أنهم ماضون قدما في ذلك !
أما عن انتشار، و مواقع هذه المنظمة الصهيونية ، فهذه الأخيرة هي الواجهة السياسية الأساسية لليهودية العالمية ، و هي كما وصفها اليهود أنفسهم ، مثل الإله الهندي بيشنو ، الذي له مائة يد ، و هي لها في جميع الأجهزة في العالم بدون استثناء يد موجهة تعمل لمصلحتها ، و الصهيونية هي التي تعمل لإسرائيل و تخطط لها ، كما أن الماسونية لا تتحرك إلا بتعاليمها ، و للصهيونية مئات الجمعيات في أوروبا و أمريكا و التي تعمل لمصلحة اليهود في العالم .