إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أحدث الأبحاث والدراسات العلمية تؤكد أن الصيام سنه كونية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحدث الأبحاث والدراسات العلمية تؤكد أن الصيام سنه كونية

    أحدث الأبحاث والدراسات العلمية تؤكد أن الصيام سنه كونية




    أكدت أحدث الأبحاث والدراسات العلمية أن الصيام سنة كونية هدفها الحفاظ على صحة الكائنات الحية وأن جميع الكائنات الحية تصوم إما عند المرض أو التعرض للخطر أو فى حالة البيات الشتوى، وأن الإنسان يستطيع العيش بلا طعام من 30 إلى 40 يوما.

    وأشارت الدراسات - المنشورة على شبكة الإنترنت - إلى أن الفترة التى يمكن للكائنات الحية الاستغناء فيها عن الطعام تختلف من حيوان لآخر فالفأر يمكنه الصوم لمدة 6 أيام، والصرصار لمدة شهر كامل، والقطة لمدة 20 يوما، والكلب لمدة 38 يوما والعقارب لمدة عام والثعابين لمدة عامين، وأغلب الحشرات تصوم فى فصل الشتاء وتكمن فى حالة الشرنقة وكذلك تصوم بعض أنواع أسماك السالمون عدة شهور خلال رحلتها من المحيطات إلى الأنهار.

    وأكدت أن البيات الشتوى يعد نوعا من أنواع الصيام تلجأ إليه الكائنات هروبا من برد الشتاء حيث تنعدم حركة الحيوان للحفاظ على الطاقة خلال شهور الشتاء الباردة، وتتسم أجسامها بقلة معدلات ضربات القلب والتنفس ودرجة حرارة الجسم وانخفاض استهلاك الطاقة بنسبة تصل فى بعض الأحيان إلى 100 فى المائة.

    وأوضحت الدراسات أن الدب الأسود يستطيع الصوم خمسة شهور كاملة نوما بلا طعام أو شراب أو إخراج، ومع ذلك يحتفظ بكفاءة عضلاته، ويخرج بعد فترة البيات الشتوى التى تستمر فى المتوسط لمدة 130 يوما، قويا فى بداية الربيع بلا أى ضعف فى العضلات.

    [CENTER][B][SIZE=4][B][FONT=arial black][COLOR=#333333]۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞
    ۞ *•.¸.•* بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ •¸ .*• ۞
    ۞ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ۞ اللَّهُ الصَّمَدُ ۞ لَمْ * • ۞
    ۞ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ۞ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ * • ۞
    ۞ *•.¸.•**• *•.¸.•* *• ۞
    ۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/B]

    [/CENTER]

    [CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red]حجاجي :
    [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=blue][COLOR=red]أصل الكلمة:[/COLOR] هو القفيز اتخذه الحجاج ابن يوسف على صاع عمر بن الخطاب وهو مكيال إسلامي يستعمل في الوزن والكيل اثاء العصور الإسلامية.[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]

    [/SIZE][/FONT] [FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red]الحجاجي يساوي صاعاً حسب رأي أهل العراق وصاع وثلاث اخماس الصاع حسب رأي أهل الحجاز.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
    [/CENTER]

  • #2
    اخى العزيز حجاجى
    كل عام وحضرتك بخير
    لو سمحت لى بمداخلة بسيطة على هذا الموضوع الممتاز اكن لك من الشاكرين
    جعل الله تعالى الصوم يندرج على كل المخلوقات ومنها الحيوانات والطيور والحشرات، وهكذا نرى أدق وأصغر المخلوقات تشارك فيه تماما كما يشارك فيه أضخم المخلوقات، وهذا يؤكد يقيننا من كون الله تعالى ما فرض على مخلوقاته فريضة أو منع عنها فريضة أو أمرا إلا والابتغاء والقصد من ورائه الخير لها، وحفاظا على حياتها وسلامتها.

    ومن تلك الحيوانات اكتشف المختصون أن الأسد يصوم، وهو ما يسمى بملك الغابة، فهو يصوم يوماً في الأسبوع والسبب من وراء ذلك، التخلص من حمض البوليك السام المضر على جسمه، ويأتي هذا الحمض من أكل اللحوم الذي لا يأكل غيرها.

    كذلك نلاجظ طيور الزينة عندما تنقلها من قفص إلى قفص آخر جديد فإنه يبدأ مباشرة بالصيام، والسبب لتغير المكان عليه ولحزنه على قفصه وبيته القديم ومع الوقت يبدأ الطير بالتغريد ويوقف الصيام ويبدأ بالفطور ويعود ثانية إلى حياته السابقة.

    البطريق:
    وعند حلول الربيع تعود هذه الطيور قافلة إلى وطنها في الشمال، قاطعة مئات الأميال حتى تصل إلى بقعة التكاثر، وما إن ينتهي بها المطاف، حتى تخرج إلى اليابس لتبني أعشاشها من قطع الصخور، وبعد نحو ثلاثة أسابيع من وصولها تكون قد هيأت الأعشاش وأتمت التكاثر، فتضع الأنثى بيضتين ذواتي لون أبيض مشوب بالزرقة، فيتولى الذكر مهمة حضانة البيض بدلا من الأنثى التي تكون مشغولة بالبحث عن الطعام في مياه البحار العميقة، في حين يظل الذكر صائما لمدة أسبوعين حتى تخرج الصغار، وعندئذ ينطلق الذكر إلى البحر فيرتشف بعضا من مائة، ويأكل ما يجود الله به له من غذاء فيتناوله بسعادة، في حين ترجع الأنثى فتغذي تلك الصغار النضرة. فمن الذي علَّمها هذا السلوك؟! ومن الذي هداها إلى تقسيم أعمال الحضانة على هذا النحو، بل والعدل فيه؟! من الذي هداها لهذا كله إلا الله سبحانه وتعالى؟!
    .. ونواصل مع الصيام الفطرى للكائنات البحرية ومنها :

    الضفادع
    كما نعلم أن الضفدع من الحيوانات البرمائية ويكون دم الضفادع باردا، وبسبب ذلك تعيش في فصلي الربيع والصيف فى الماء، ولكن في الشتاء فأنها تكون قد اختزنت كميات هائلة من الطعام في معدتها فيصبح وزنها ثلاثة أضعاف لكي يكون مخزونها الوافر في هذا الفصل وتكون في حالة من السبات لدرجة التجمد مثلها مثل الجليد حتى ينتهي فصل الشتاء فيبدأ سريان الدم والتدفق في جسمها المتجمد فتتحرك وتخرج من السبات.

    صيام أسماك السالمون
    فصيامه الفطري يعتبر آية من آيات الله تعالى، وصورة من صور التنوع البيولوجي العجيب والغريب؛ فهذه الأسماك تعيش مراحل صباها الباكرة في مياه الأنهار العذبة، ثم لا تلبث أن تهجرها متجهة إلى المياه المالحة في البحار والمحيطات، وإذا كانت ثعابين السمك تمارس نوعين من الصيام: الصوم الأول والصوم الثاني والأخير، في عرض المحيط، وفي مياه تبلغ ملوحتها 35%، كما أنها لا تتكاثر ولا تضع بيضها إلا في هذا الماء الملح الأجاج - فإن أسماك السالمون الأحمر تمتاز بأن لها نمطًا آخر من أنماط الصيام؛ فهذه الأسماك تقضي جانبًا من حياتها في عرض البحار، يصل إلى نحو 4 – 7 سنوات، فإذا ما أصبحت على وشك النضج الجنسي، وأصبحت مهيأة للتكاثر؛ فإنها تتجمع في منطقة بشمال المحيط الأطلسي عبر سباحة شاقة تقطع خلالها 4 - 5 آلاف كيلو متر، ثم تكمل رحلتها هذه إلى حيث تصب الأنهار مياهها في البحر، فيتجه كل نوع إلى الموطن الأصلي الذي نشأ فيه وترعرع.
    وهذه الأسماك تبدأ صيامها الأول والأخير بمجرد أن تترك المياه المالحة؛ لتبدأ السباحة في المياه العذبة، وتستغرق رحلتها عدة أشهر، تواصل فيها التقدم والتجول عبر مياه النهر حتى تصل إلى المكان الذى تجده صالحًا وملائمًا لوضع البيض وتحضينه، وتبدأ في معسكر عمل تشترك فيه الأمهات والآباء؛ حيث تحفر أماكن لوضع البيض؛ ثم تقوم الإناث بوضع البيض، بعد ذلك تنشر الذكور عليه حيواناتها المنوية ليتم إخصابه خارجيًّا، كما هو الحال في كثير من الأسماك، وسبحان الله الحفيظ.

    العناكب
    تصوم أثناء فترة وضع البيض وحضانته , وهناك أنواع من العناكب تصنع خيمة من الحرير أثناء فترة وضع البيض لكي تضع البيض فيها، وعليها الآن أن ترعاها، وتظل قائمة عليها فلا تغادر الخيمة، وتظل طوال تلك الفترة صائمة حتى يفقس البيض، فتصبح الأم ضعيفة وهزيلة والسبب تجهيز السوائل اللازمة لتغذيتها وتغذية صغارها.

    الحشرات التي تفضل الصيام على قمم الجبال
    من الطريف في عالم الحشرات ما يشاهد من ميل بعض أنواع الخنافس إلى قضاء وقت الشتاء؛ حيث البرد القارس على قمم الجبال، فبمجرد أن تحس ببرودة الجو، وأن تباشير الشتاء قد أقبلت فإنها تهرول إلى قمم الجبال، وكأنها بهذا تنادي بني جنسها قائلة: «من يسبح معي ضد التيار».
    ومعلوم أن قمم الجبال والأماكن المرتفعة في البلاد الأوروبية تكون شديدة البرودة إلى حد أن تكتسي بالثلوج؛ فتنخفض درجات حرارتها إلى نحو 30م تحت الصفر، ولا شك أن هذه الحشرات ستصادف هذه الظروف القاسية؛ فهي - وإن كانت أجسامها ممتلئة بكميات من الدهن - تستطيع الاعتماد عليها خلال فترة بيات وصيام تستغرق فصل الشتاء، غير أن هذه البرودة لا بد أن تؤثر فيها، وتجعلها بحاجة أخرى إلى كمية من الوقود الذي يمدها بالدفء، وبخاصة في أواخر الشتاء؛ حيث يكون مخزونها الغذائي قد أوشك على النضوب وإحساسها بالبرودة يصبح شيئًا ملموسًا؛ فماذا تفعل هذه الحشرات التي لم يَحِن بعد وقت إفطارها؟ هل تستسلم لتلك الظروف، أم أن الله سبحانه قدر لها وسيلة مناسبة تخرج بها من هذا المأزق الحرج؟

    نعم، إن الله (سبحانه وتعالى) الذي وصف صنعته بالحُسن، ووصفها بدقة التدبير وإحكام التقدير – قد أعطى كل مخلوق من الوسائل ما يجعله يشق طريق حياته على نحو مُرضٍ؛ فلم تشأ عناية الله أن تتخلى عن هذه الحشرات. كما لم تتخلَّ عن غيرها؛ حيث تتم بداخل أجسامها عملية هامة إبان نزوحها إلى قمم الجبال، ألا وهي أنها تأكل في هذه الفترة بشراهة، وتخزِّن الكميات الزائدة عن احتياجاتها على هيئة دهون.

    وفي نفس الوقت فإنها تمتنع عن شرب الماء فتقل نسبة الماء في أجسامها، ويتحول الماء الحر الذي كان موجودًا بسوائل أجسامها إلى نوع آخر من المياه، وهو الماء المرتبط، وهو عبارة عن نوع من المياه التي تذوب فيها بعض المكونات الغذائية وتجعلها كثيفة القوام؛ ولهذه الصورة من المياه فائدة هامة، ألا وهي إكساب هذه الحشرات القدرة على تحمُّل درجات الحرارة المنخفضة؛ فلا تتجمد المياه بداخل أجسامها عندما تنخفض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي.

    وإذا حدث ما لا تحمد عقباه من انخفاض درجة الحرارة إلى حدود ليس في مقدورها تَحمُّلها فإننا نجد رحمة الله بهذه المخلوقات تكسبها خاصية أخرى على درجة كبيرة من الأهمية؛ حيث يكون في مقدور هذه الحشرات أن تحصل على طاقة حرارية مذهلة؛ وهو ما بداخل أجسامها من الماء، ومعلوم أن هذه الحرارة هي الحرارة الكامنة للماء، فإذا ما انخفضت درجة حرارة الوسط المحيط إلى 30م تحت الصفر المئوي، فإن هذه الحشرات تقوم بتحرير طاقة الماء فترتفع درجة حرارة أجسامها إلى الصفر المئوي، أي ترتفع 30م، ولا تتكرر هذه العملية إلا مرة واحدة، وتكفي هذه الحشرات لإتمام صومها في ذلك المنتجعات الشتوية فتبارك الله القائل: (إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ).


    ولنا لقاءات اخرى مع المزيد من عجائب صيام الكائنات الحية
    وكل عام وحضرتكم بخير

    تعليق


    • #3
      معلومة قيمة
      كل الشكر لك اخي محمد عامر
      معلومة قيمة
      ومرحبا بك معنا
      تحياتي لك

      وكل عام وحضرتكم بخير
      [CENTER][B][SIZE=4][B][FONT=arial black][COLOR=#333333]۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞
      ۞ *•.¸.•* بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ •¸ .*• ۞
      ۞ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ۞ اللَّهُ الصَّمَدُ ۞ لَمْ * • ۞
      ۞ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ۞ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ * • ۞
      ۞ *•.¸.•**• *•.¸.•* *• ۞
      ۞۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞۩۩۞[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/B]

      [/CENTER]

      [CENTER][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red]حجاجي :
      [/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=blue][COLOR=red]أصل الكلمة:[/COLOR] هو القفيز اتخذه الحجاج ابن يوسف على صاع عمر بن الخطاب وهو مكيال إسلامي يستعمل في الوزن والكيل اثاء العصور الإسلامية.[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]

      [/SIZE][/FONT] [FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5][COLOR=red]الحجاجي يساوي صاعاً حسب رأي أهل العراق وصاع وثلاث اخماس الصاع حسب رأي أهل الحجاز.[/COLOR][/SIZE][/FONT]
      [/CENTER]

      تعليق


      • #4
        اخى حجاجى

        بالطبع هذا هو المتوقع من اخ كريم
        بارك الله فيك وفى علمك
        كما وعدتك هذا باقى الموضوع عن صيام بعض الكائنات الحية جمعتة للاخوة الزملاء من بعض المواقع المتخصصة

        وما نعرفه عن هذه الامم انها ليست من البشر مثلنا ، وان حكمة الله سبحانه وتعالي في خلقه أقتضت ان تجري سنة الصوم في عالم الكائنات الحيه نباتيه او حيوانيه ايضا ، كيف ذلك ؟ هذا ما سنعرفه من خلال هذه المشاركة ...

        صيام طائر القطقاط الذهبي

        ان طائر القطقاط الذهبي هو احد الطيور المهاجره وموطنه الاصلي كندا ويقوم بالهجرة من كندا الي امريكا ، وهي رحله طويله وشاقه . ومما يزيد من مشقة هذه الرحلة ، ويعمل علي صعوبتها ان اسراب هذا الطائر تقطع هذه الرحله بصوره متصله وهى صائمة ، فطول هذه الرحله يصل الي نحو ثلاثة الاف ميل .

        ولاشك في ان صيام هذه الطيور علي هذا النحو يعطينا اعظم دلالات علي قدرة الله سبحانه ، واضافة الي منظومة الأمم والكائنات ( الصائمه ) .......


        صيام حيوان الفقمة
        تظل صغار الفقمة تحظى برعاية الأمهات لها فيكسى جسمها بفراء صوفي أسود، تترسب أسفله طبقة دهنية سميكة، وعلى الحيوان الصغير أن يستبدل هذا الفراء بسترة جديدة تناسب حياة الماء عندما يعود إليه، ويلزم الحيوان أن ينسلخ من هذا الجلد القديم، فينفصل عن أمه، ويدخل في مرحلة من الصيام لا يشرب فيها ماء ولا يذوق طعامًا، بل يظل مستلقيًا على الشاطئ، وتستمر فترة الصيام هذه ستة أسابيع كاملة، تنتهي بحلول شهر يناير، وهنالك يحين موعد فطرها، وقد تبدل جلدها الصوفي بجلد يناسب حياة الماء، فتنزل إلى لجة الماء معتمدة على الله، معلنة انقضاء الصيام، فتقبل على الطعام والشراب بشهية وبنهم، فلا تلبث أجسامها أن تكتنز بالدهن فتبدو ممتلئة الأجسام، ومن هنا صح أن يطلق عليها أفيال البحر، وتقضي الشتاء كله على هذا الحال، حتى إذا ما ولى الشتاء وانقضى ودعت حياة البحر لتأخذ حمامات شمسية على الشاطئ، وحينئذ تكون قد بلغت حد النضج الجنسي فتتزاوج وتتكاثر، وتصوم وتفطر من جديد

        صيام الأسماك الرئوية

        إذا كان المشهور عن الأسماك أنها تتنفس عن طريق الخياشيم، فإن هناك أنواعًا من الأسماك التي يُطلَق عليها الأسماك الرئوية، قد زوَّدها الله برئات تتنفس عن طريقها الهواء الجوي، وهذه الأسماك تعيش في أنهار وسط أفريقيا ومستنقعاتها، وفي منطقة نهر الأمازون الجنوبية.

        ومعلوم أن كلاَّ من الحرارة المرتفعة والجفاف في هذه المناطق المدارية تعمل على دخول كثير من الحيوانات في مرحلة من البيات الصيفي؛ ذلك لأنها لا تستطيع الصمود أمام هذه الظروف القاسية، فما يكاد موسم الجفاف يحل حتى تلجأ هذه الأسماك إلى القيام بصنع ملاجئ خاصة لها، وهي أشبه بالكهوف الرطبة والمبطنة من الداخل.

        وبكل من هذه الكهوف توجد فتحة علوية صغيرة لدخول الهواء، ويتم صنع هذه الكهوف في وحل القاع، وعلى عمق نحو نصف متر، كما أن هذه الأسماك يحدث لها نوع من التأقلم الذاتي؛ فيفرز الجلد طبقة رقيقة متماسكة أشبه بغشاء السلوفان، وهذا الغشاء يحيط بالجسم كله ويغلفه، وذلك لحكمة وفائدة عظيمة هداها الله إليها، ألا وهي العمل على منع تسرب سوائل الجسم وجفافه خلال هذه الفترة.

        وتظل هذه الأسماك صائمة عن الطعام والشراب خلال فترة الجفاف هذه، ويساعدها على اجتياز هذه المرحلة أنها تعمد إلى العمليات الحيوية اللازمة لحياتها فتخفضها إلى أدنى مستوى؛ فكمية الدهون التي قد تترسب في أجسامها خلال فترة النشاط تعتبر الرصيد النهائي الذي يمدها بمقومات الحياة أثناء هذه الفترة، فينخفض معدل التنفس نظرًا لقلة الحركة.

        ومن الطريف في هذا الصدد، بل المعجز، هو أن طول فترة الصيام هذه تختلف طولاً وقصرًا باختلاف الأعوام، وباختلاف الأحوال؛ فحينما تهطل الأمطار الغزيرة مرة أخرى فإن هذه الأسماك تتسلل من مخادعها، وتنفض عن أجسامها تلك القلادة الرقيقة الشفافة التي قد تسترت بها، وتفطر على جرعات من الماء، ريثما تجد أغذيتها المفضلة فتقتات عليها.

        وأما إذا استمرت أحوال الجفاف، فليس أمام هذه الأسماك إلا موصلة الصيام، بل والبقاء في تلك الكهوف المظلمة، تسبح بحمد ربها وتقدسه، وتجأر بألسنة حالها إلى الله؛ كي يمدها بمدده.

        وقد أثبتت بعض الدراسات إمكانية استمرار هذه الأسماك صائمة طوال فترة جفاف استمرت أربع سنوات متتالية ومتواصلة. والمدهش في هذا الموضوع حقًّا هو أن هذه الأسماك بعد أن خرجت من بياتها الطويل الشاق قد باشرت نشاطها بحيوية كاملة مع عودة الأمطار، وتباشير وفرة المياه والغذاء.

        فإذا كان الله تعالى قد قصَّ علينا في الكتاب المسطور قصة أهل الكهف الذين لبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعًا، فهذه قصة من الكتاب المنظور تبين لنا في جلاء ووضوح أنه:

        (مَا تَرَى فِي خَلَقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ).



        تعليق

        يعمل...
        X