،،،،،،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
نظراً لأهمية المحافظة على هذا المنتدى وسمعته، وحرصاً منا على استمرار هذا المنتدى في خطى الكتاب والسنة والأثر ، ومتابعةً لعلماء الأمة الأجلاء العاملين العابدين ، فإننا إذ نُذكر بالأهداف والضوابط التي لا بد أن تُؤخذ بعين الاعتبار هذه الأمور عند الكتابة في هذا الموقع ...
من المعلوم أيها الأحبة في الشرع أن الدعوة الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصيحة لله ولكتابه ولرسوله وأئمة المسلمين وعامتهم - واجبة على كل مسلم ملكف ، إذ يجب على العالم وطالب العلم ما لا يجب على العامي ، ومن لا يعلم .
وهذا المنتدى قبل ما يكون منتدى تحليل رموز ودفئن فهو منتدى تحت لواء الإسلام ولأجل ان يكون هذا المنتدى تحت اللواء الحقّ لا بد من أن يكون خاليًا تمامًا من أيّة مخالفات، وخصوصًا المخالفات العقيدية لأنّ القارئ غير المُلِم بتلك الامور قد يأخذ بهذه المعلومة على أنها من المسلّمات فيغتر بها ويَضِلّ بها عباد الله والعياذ بالله ، ويُضَلّ ، وبذلك نكون قد اخذنا وزره ، ووزر من عمل بتلك المعلومة .
والله سبحانه وتعالى قد خلق الخلق لحكمة عظيمة بينها لنا في كتابه العزيز ، فقال لنا
" وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون "
والمعنى أن الله تعالى لم يخلق الثقلين الا لعبادته وحده لا شريك له ، فلا يصرفون شيئاً من أنواع العبادة لغير الله تعالى وهذه العبادة قد حدّها أهل العلم بقوله :
العبادة إسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة .
وأنواع هذه العبادة كثيرة ولكنها لا تقبل الا بشرطين :
الأول : اخلاص العبادة لله وحده لا شريك له ..
والثاني : المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم بأن لا يُعبد الله إلا بما جاء من طريق هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام- من كتاب الله والسنة الصحيحة لقوله صلى الله عليه وسلم
"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ "
وفي رواية أخرى " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " .
أحب في بداية الأمر أن نتوقف عند هذه المسألة وقفة يسيرة للتعقيب على شبهة المتكلمين الذين خاضو في أمور العقيدة ، وأمور الغيب أنهم ارادو ان يجمعو بين ما ورد في الكتاب والسنة النبوية المطهرة ، وبين مقررات العقول ، زعماً منهم بأنه ما دام الكتاب والسنة لا يعارضان العقول , فلا بد من الجمع فيما يظهر التعارض بينهما فيه , وللأسف هذا الأمر مبني على تصور فاسد أصلاً , وسبب هذا التصور الفاسد في ذِكر حالهم , فهو مبني على قولهم بأن هناك من مقررات العقول ما يتعارض مع ما ورد في الكتاب والسنة , وأنه لابد من الجمع بين هذا التعارض , فلما أرادو الجميع ’ ما جعلو الكتاب والسنة هما الحكم ’ إنما جعلو مقررات العقول هي المتحكم , فما وافقها أخذو به بزعمهم وظنهم , وما خالفها من الكتاب والسنة أولــوه ...
إذاً : فالمتهم هو عقل البشر المحدود قطعاً , ولا يمكن النقص او التقصير في كلام الله ولا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم , واذا سلمنا بهذا المبدأ وهو مقتضى الاسلام , ومقتضي التسلسم والايمان فإننا سنحكم بأن كلام جاء في هذه الأمور بغير ما ورد في ألفاظ الكتاب والسنة وانما هو باطل قطعـــاً ...
إذاً ما وافق الكتاب والسنة النوبية الشريفة أخذنا به وقبلناه
وما خالفها رددناه لصاحبه وضربناه في عرض الحائط
لأن هذا هو ديننا وهذه هي عقيدتنا نحن أهل السنة والجماعة
لهذا إن أردنا أن نحكم على أي مسألة بالحق والباطل يجب علينا أن يكون مرجعنا الوحيّ المنُزل ، فالله الذي أنزله لهو أعلم بمصالح العباد منا ، ولنعلم بأن هناك أموراً كثيرة أحدثت في زماننا هذا ليس في شرع الله من شيء ، وإنما يتعلق بها أُناسٌ يجهل الكثير منهم أو يتجاهل نصوص الشرع ، وآثار السلف الصالح رضي الله عنهم وأرضاهم في النهي عن المحدثات في الدين ، ويُعظِّم الخطب حينما تُنسب هذه الأمور المحدثة الى دين الله تعالى كما يفعل البعض ممن يبث سموما وافكارا مغلوطة وتشويه وتأويل خاطئ وافتراءات على دين الله بما ليس فيه مخالفين بذلك هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث لا يشعرون .
الأخوة الأفاضل شريعتنا ولله الحمد قد فصَّلت لنا كل شيء صغيرة كانت أو كبيرة وقد فرضت علينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعلته واجبا عامًا على المسلمين سواء ، لهذا وجب التمسك بديننا الحنيف كما نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، أما تقديم العواطف على النصوص فهذا من الهوى وليس من دين الله في شيئ ، فالهوى والشرع ضدّان لا يجتمعان .
لهذا إن أردنا أن نحكم على أي مسألة بالحق أو بالباطل فيجب أن يكون مرجعنا الوحي المُنزل ، فالله الذي أنزله أعلم بمصالح العباد منا والمؤمن الذي عظمت في نفسه السيرة المحمدية ، ورأى فيها الكمال المطلق الذي قبل هذا الكلام ويُسَلِم به .
أما من انطوت نفسه على غير ذلك ، فهو والله الذي يبحث عن وسائل محدثة ليتمم بها شرع الله وليكمل بها دينه فإنا لله وإنا اليه راجعون مخالفاً قوله تعالى :
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا .
ومعلوم أنه ( خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم )
ورسولنا صلى الله عليه وسلم لم يترك خيراً إلا دعا إليه أو شراً إلا حذر منه ، كما قال صلى الله عليه وسلم
( قد تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك )
وأنا هنا ومن خلال هذه المداخلة أبرئ نفسي أمام الله ثم أمامكم أجمع بأن كلّ ما يُكتب من أية مخالفة شرعية تُخالف الشريعة الإسلامية ، وأُحذّر - وأُحمّل هذه المسؤولية أمام الله الى مراقبي الأقسام من أية مخالفة شرعية تحدث - ولا أستثني من هذه المسؤولية الأخوة الاعضاء ممن هُم على علم بأمور الفقه والشريعة .
أرجو من الأخوة الأعضاء الكرام الالتزام الدقيق بما ورد أعلاه ومن يخالف ذلك , يعرض موضعه للحذف او يعرض عضويته للحظر والتعليق ....
اللهم هل بلَّغت اللهم فاشهد
اللهم هل بلَّغت اللهم فاشهد
اللهم هل بلَّغت اللهم فاشهد
والله الموفق
تعليق