الحكمة والمسئولية في استخدام النباتات الطبية
خلق الله سبحانه وتعالى المخلوقات بقدر ولحكمة ولغاية مقدرة، ومن أهم هذه المخلوقات النبات , فالنبات هو صانع الغذاء الأول والرئيس على الأرض وان اختفى النبات اختفت الحياة من على الأرض، ومن النباتات نباتات الألياف، والأعلاف، وإنتاج الدهون، والكربوهيدرات والبروتين والفيتامينات والمركبات العطرية والكيماوية الحيوية المختلفة وغيرها.
خلق الله سبحانه وتعالى المخلوقات بقدر ولحكمة ولغاية مقدرة، ومن أهم هذه المخلوقات النبات , فالنبات هو صانع الغذاء الأول والرئيس على الأرض وان اختفى النبات اختفت الحياة من على الأرض، ومن النباتات نباتات الألياف، والأعلاف، وإنتاج الدهون، والكربوهيدرات والبروتين والفيتامينات والمركبات العطرية والكيماوية الحيوية المختلفة وغيرها.
ولكل نبات في العالم اسم علمي واحد يعرف به عند كل علماء النبات، ومن النبات أجناس وأنواع وأصناف وتحت أصناف لا يعرفها إلا العالمون.
ومن النبات ما يستخدم في العلاج وإنتاج الدواء.
[RIGHT]وعندما تقدم العلم تخصص البعض في تعريف وتقسيم النبات وتصنيفه، وتخصص البعض في كيمياء النبات، وآخرون تخصصوا في الطب وتشخيص الأمراض، وإنتاج الدواء وتجريبه وتطبيقه.
وحتى يقر العلماء العلاج بالنبات على المتخصص في التصنيف النباتي أن يؤكد أن هذا النبات هو المقصود، وعلى الصيدلاني أن يدرس ما يحتويه من المركبات وتأثيراتها الحيوية، وعلى شركات الدواء أن تجرب الدواء ثم تقره الدولة ويشخص الطبيب المرض وحالة المريض والجرعة المطلوبة، ومن دون ذلك يتحول العلاج بالأعشاب والنبات من العلمية إلى العشوائية ومن القانونية إلى النصب والتحايل والوقوع تحت طائلة القانون.
كما لا يجوز للصيدلي أن يصف أو يعالج بالنبات.
وبعض خريجي العلاج الطبيعي يمارسون الدور نفسه غير العلمي وغير المصرح لهم به.
والأدهى والأمر أن يدخل في العملية بعض المؤذنين والأئمة وخريجي المعاهد الدينية متذرعين ببعض الأحاديث النبوية في العلاج، وبعضهم يمارس النصب ويضيف المواد الكيماوية الصيدلانية إلى بعض الأعشاب ثم يبيعها للمريض.
لذلك وجب على وزارات الصحة والشئون الإسلامية والإعلام والتربية والتعليم والداخليةفي الدول العربية الوقوف بشدة ضد هذا النصب والتحايل وتجريم من يقوم بهذا العمل من دون الحصول على تصريح من وزارة الصحة لأنها المسئولة عن صحة المواطنين . و كما يحرم النصب والتحايل والعمل من دون ترخيص يجب أن يحرم ويجرم وصف الأعشاب والنباتات للمرضى .
>
تصوروا أن أحد المعالجين يجمع العرق من الإنسان بما يحتويه من مواد إخراجية وفضلات سامة ويضعه في أعين الناس استنادا إلى قصة قميص سيدنا يوسف عليه السلام، لقد وصل بنا الدجل إلى هذا الحد فخلطنا بين المعجزة والواقع العلمي والعملي والنصب والتحايل والدجل.
وأي جامعة محترمة وعلمية تعطي ماجستيرا في النبات للحاصل على بكالوريوس في التربية الرياضية والعلوم الشرعية؟
كما يجب أن تقتصر عملية الحجامة على الأطباء وفي حجرات نظيفة ومعقمة، وبأدوات معقمة , وان يتم التخلص من الدم بأسلوب علمي سليم منعا لإصابة الناس بأمراض الدم الخطرة عند التعامل المباشر مع أدوات الحجامة والدم المستخدمة.
[FONT=Arial]
أصبح العلاج بالأعشاب تعويضا لبعض المقصرين في دراستهم في التعليم العام والجامعي.
على المواطنين دور كبير في رفض هذا الدجل وهذه الفوضى وهذه الشعوذة وعلينا اللجوء للطبيب للتشخيص ووصف العلاج، ومن يسر في غير هذا الطريق العلمي يعرض نفسه للخطر والمساءلة أمام الله، إذ كيف أذهب لغير مختص والله تعالى يقول:
"فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ{43} " (النحل/43)؟
وأهل الذكر هم: أهل الاختصاص في المجال محل الذكر، وأهل الذكر في التداوي والعلاج هم أهل الطب المرخص لهم بذلك ومن تمنحه وزارة الصحة تصريحا ببيع الدواء من الصيادلة ووصف العلاج وتشخيص المرض من الأطباء.
أ.د. نظمي خليل أبوالعطا موسى