بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الحمد لله الذي امتَنَّ على عباده المؤمنين ببعثة الرسول الصادق الأمين، فأخرجهم به من ظلمات الكفر والجهل إلى نور الإيمان والعلم واليقين، وأخبرهم على لسانه بما كان وما يكون إلى يوم الدين، وأخبرهم عن الدار الآخرة بأكمل إيضاح وأعظم تبيين، فمن آمن به وبما جاء به فهو من المفلحين، ومن كان في ريب مما صحَّ عنه فهو من الخاسرين.
أحمده سبحانه حمدَ أوليائه المُتَّقين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي ترك أمته على المنهج الواضح المستبين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فكل ما صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخبر بوقوعه، فالإيمان به واجب على كل مسلم، وذلك من تحقيق الشهادة بأنه رسول الله. وقد قال الله تعالى: "وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحيٌ يُوحى"(النجم/3،4). قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "كلما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم إسناد جيد، أقررنا به، وإذا لم نقر بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ودفعناه ورددناه، رددنا على الله أمره، قال الله تعالى: "وَما آتاكُمُ الرَّسولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا"(الحشر/7)، فيجب الإيمان بكل ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم، وصحَّ به النقل سواء أدركته عقولنا أو لم تُدركه، فعن حذيفة رضي الله عنه، قال: "لقد خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم خطبة ما ترك فيها شيئاً إلى قيام الساعة إلا ذكره، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَه وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ، إن كنت لأرى الشئ قد نسيت فأعرفه كما يعرف الرجلُ الرجلَ إذا غاب عنه فَرآه فعرفه"(متفق عليه)، وعن عمر رضي الله عنه، قال: "قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقاماً، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم، حَفِظَ ذلك مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ".
ونحن نذكر علامات الساعة الصغرى والكبرى وما يجب علينا أن نعرفه عنها، ولا نقول هذا الكلام لكي نوقف عجلة الحياة ونترك العمل ونجلس لننتظر تلك الأحداث ولكننا نقوله للاعتبار والاتعاظ به فإن في القصص عبرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
إذ أنه يجب على المسلم أن يعمل حتى قيام الساعة ومما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة (هي النخلة الصغيرة، وهي الوديَّة) فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها" (رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني)
وليس المقصود من ذكر هذه العلامات تخويف الناس بل المقصود تنبيه الغافلين وإيقاظ النائمين لكي لا يفاجئوا بهذه الأمور وهم عنها غافلين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الحمد لله الذي امتَنَّ على عباده المؤمنين ببعثة الرسول الصادق الأمين، فأخرجهم به من ظلمات الكفر والجهل إلى نور الإيمان والعلم واليقين، وأخبرهم على لسانه بما كان وما يكون إلى يوم الدين، وأخبرهم عن الدار الآخرة بأكمل إيضاح وأعظم تبيين، فمن آمن به وبما جاء به فهو من المفلحين، ومن كان في ريب مما صحَّ عنه فهو من الخاسرين.
أحمده سبحانه حمدَ أوليائه المُتَّقين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي ترك أمته على المنهج الواضح المستبين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فكل ما صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أخبر بوقوعه، فالإيمان به واجب على كل مسلم، وذلك من تحقيق الشهادة بأنه رسول الله. وقد قال الله تعالى: "وما ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحيٌ يُوحى"(النجم/3،4). قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: "كلما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم إسناد جيد، أقررنا به، وإذا لم نقر بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ودفعناه ورددناه، رددنا على الله أمره، قال الله تعالى: "وَما آتاكُمُ الرَّسولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا"(الحشر/7)، فيجب الإيمان بكل ما أخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم، وصحَّ به النقل سواء أدركته عقولنا أو لم تُدركه، فعن حذيفة رضي الله عنه، قال: "لقد خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم خطبة ما ترك فيها شيئاً إلى قيام الساعة إلا ذكره، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَه وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ، إن كنت لأرى الشئ قد نسيت فأعرفه كما يعرف الرجلُ الرجلَ إذا غاب عنه فَرآه فعرفه"(متفق عليه)، وعن عمر رضي الله عنه، قال: "قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم مقاماً، فأخبرنا عن بدء الخلق حتى دخل أهل الجنة منازلهم وأهل النار منازلهم، حَفِظَ ذلك مَنْ حَفِظَهُ وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ".
ونحن نذكر علامات الساعة الصغرى والكبرى وما يجب علينا أن نعرفه عنها، ولا نقول هذا الكلام لكي نوقف عجلة الحياة ونترك العمل ونجلس لننتظر تلك الأحداث ولكننا نقوله للاعتبار والاتعاظ به فإن في القصص عبرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
إذ أنه يجب على المسلم أن يعمل حتى قيام الساعة ومما يدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة (هي النخلة الصغيرة، وهي الوديَّة) فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها" (رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني)
وليس المقصود من ذكر هذه العلامات تخويف الناس بل المقصود تنبيه الغافلين وإيقاظ النائمين لكي لا يفاجئوا بهذه الأمور وهم عنها غافلين.
تعليق