بوركت يمينك يابوفيصل على هذا التوضيح

إنه المسجد المبارك ما حوله، مهاجر أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام، وقبلة أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام، ومسرى محمد صلى الله عليه وسلم ومبدأ معراجه إلى السماء ونحن نؤمن بإبراهيم ويعقوب وموسى وداود وسليمان وعيسى وغيرهم من الأنبياء الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم، وأثنى عليهم ربهم ووصفهم بأعظم الخصال، بخلاف ما ينسبه المبطلون إليهم، ومن ثم، فنحن أحق بهم من هؤلاء المبطلين.
قال تعالى "يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم * ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون"

الأقصى الاسير هو قلب القدس والقدس هي قلب فلسطين وفلسطين هي درة الشام والشام هو معقل الإسلام في آخر الزمان
أجل إنهم يسعون لهدم الأقصى وبناء ما يسمى بـ "الهيكل" بهدف محو آثار الإسلام من هذه البقعة تماما بعد أن ظلت أرض المسجد الأقصى وما حوله من الأراضي المباركة تنعم بالأمن تحت الراية الإسلامية منذ الفتح العمري إلى أن احتلوه وذلك طبعا باستثناء فترة الاحتلال الصليبي
ولكن الهدف لن يتوقف عند تدمير تراث الإسلام وتاريخه العريق المتمثل في الأبنية المقامة على أرض المسجد الأقصى إنما يستهدف الأرض نفسها
الأرض التي تمثل العقيدة عقيدة الإسلام
الدين الحق الذي اصطفاه الله لخلقه جميعا من لدن آدم عليه السلام وحتى جددته رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء عليهم جميعا الصلاة والسلام
إنهم يستهدفون هذه الأرض التي اصطفاها الله لتكون ثاني مسجد يعبد فيه الأرض التي رعاها الأنبياء وتعاقبوا على إعمارها من لدن آدم وحتى محمد صلى الله عليه وسلم
فليس هدفهم هدم بناء وإقامة آخر لأجل دين أو عقيدة بل إن هدفهم هو إزهاق الدين وإزهاق العقيدة
إن هدفهم هو طمس الإسلام ومعالم الإسلام ورموز الإسلام وعقيدة الإسلام وإعلاء الطاغوت
المسجد الأقصى المبارك حق للمسلمين هذه حقيقة لا شك فيها اعترف الأعداء أو أنكروا وعلينا أن نحمي حقنا وأول الخطوات لحماية الحق هي القناعة العقلية بأننا نملك الأقصى ولا يشاركنا فيه أحد من غير المسلمين
أما هيكل اليهود المزعوم فلم يثبت المبطلون مكانه ابتداء وحتى لو فرضنا أنه في موضع الأقصى وأن سليمان عليه السلام بناه فلن يكون أي بناء لسليمان إلا لعبادة الله لأنه إنما هو نبي من أنبياء الله تعالى المذكورين في القرآن الكريم ونحن أحق به منهم.