العوامل المؤثرة في تطور العملات قديما
منذ أن عرف الإنسان النقود وتعامل بها واتخذها مقياساً لمعاملاته فهي في تطور مستمر, حيث أنها تعتبر مرحلة مهمة من مراحل التاريخ في الفكر الإنساني وهناك عدة أمور ساعدت على تطور النقود من أهمها:
التجارة الخارجية واستخدام المعادن:
· لقد وجدت المعادن قبولاً لدى المجتمعات الإنسانية في اعتمادها كقيمة حقيقية للأشياء والسلع لإتمام عملية التبادل التجاري، وذلك لسهولة حملها وتشكيلها وتجزئتها،وبما أن الذهب المشارك في التجارة الإغريقية جاء من أسيا وفقد أدى ذلك إلى تنافس دار سك العملة في نقاط قريبة من الأسواق والتي كان من أهمها في تراقيا Pangaeas Thrace Mount .
"ففي القرن الخامس ق.م.، كانت العملات الذهبية التي سكت في Thoson مصنوعة من دار سك Monto Toaugaeus حيث كان الذهب في هذه الفترة يسوق على شكل قضبان أو سبائك".
· وكان البابليون أول من استنبط سك النقود وكانت لهم مصارف (بنوك) شهيرة منها بيت ( اجيبي) المتحول الكبير وشركاؤه في أيام سنحاريب ق.م. سبع مائة سنة ولقد كشفت الآثار كثيرا من أصول تجارتهم ومعاملاتهم امتزجوا بالأمم المتصلة بهم وأسسوا عندهم المصارف والمتاجر الكبيرة ولا تزال أسماء بعض مدنهم تدل على تجارتهم مثل (الهيث) بمعنى القار وهو أحد حاصلاتهم الكثيرة.
· بعد قيام الإمارات الإيرانية وخاصة إمارتي "البويهيين" و "السامانيين" وقد ازداد نفوذ هذه الإمارات الصغيرة كثيرا في النصف الثاني من القرن العاشر فأصبحت طرق القوافل التجارية كلها تحت سيطرتها كطرق الخليج العربي وفارس وطريق خراسان فظهرت نقود للحكام الذين استقلوا عن الخلافة العباسية وخاصة الدراهم الفضية "البويهية والسامانية".
· ومن الأساليب التجارية التي ساعدت على تطور النقود، ما تمتعت به مدينة الحضر بالعراق, والتي أذد هرت بها التجارة بسبب موقعها على طريق التجارة بين الشام والخليج العربي، والتي تعتبر أحدى الممالك التي استقلت عن الرومان فكان لها مسكوكاتها الخاصة، منها نوع كبير الحجم نقش على جوانبه رأس الإله "شمس" بوضع جانبي متجها إلى جهة اليمين وتحيط به هالة من الأشعة وكتابة آرامية نصها "حضر أدى شمس" بما معناه الحضر مدينة الأله شمس, ونقش على الظهر نسر فارد جناحيه ويقف على حرفي S.C وهذا الحرفان وضعا بشكل عكسي CS .
· كان الإغريق شأنهم شأن المصريين القدماء يتعاملون بقطع البرونز أو الحديد على شكل كتل أو قضبان، ثم سكوا عملاتهم من الفضة واستمروا في سكها لأكثر من عامين، وكان عيار الفضة على درجة عالية وصلت إلى 91% و 98% أما في مجال العملة الذهبية للإغريق، فلم يصدروا عملة ذهبية تواجه سيطرة العملة الفارسية على التجارة الخارجية، حتى لجأ الإغريق إلى تعزيز عملاتهم الفضية برفع عيار الفضة بنسبة تجاوزت 98% وأضافوا إلى الفضة نسبة من الذهب تتراوح بين 20% إلى 30% ولكن هذه المحاولات لم توقفها سيطرة العملة الذهبية الفارسية وانتشرت العملات الذهبية اليونانية في عهد فيليب والاسكندر بعد اكتشافات الذهب في تراقيا ومقدونيا.
· في القرن الرابع ق.م. ظهرت مجموعة من السكات الذهبية في الربع الأول من القرن الأول ق.م. وفي أجزاء متعددة من اليونان حيث جرت العادة على دفع أجور العمال بالذهب.
· تطور سك العملات الذهبية في اليونان عندما سك "فيليب الثاني" Philip 11 المقدوني مجموعة من السكات الذهبية ظلت تستخدم حتى عصر الاسكندر الأكبر .
· ادخل الاسكندر الأكبر في جميع البلاد التي فتحها نظاماً موحدا لسك العملة على أساس النظام الاثيني.
· استخدم النحاس في شكل قطع مدموغة مثل الفضة، وبدأت العملة البرونزية في اليونان حوالي 4000 ق.م. وسرعان ما انتشرت في كل أرجاء البلاد اليونانية عملات البرونز.
· استخدم الحديد كقضبان والذي استبدل إلى عملات وقد استمرت كمقياس للقيمة من القرن الخامس ق.م.
· أدى اتصال المصريين الوثيق بالجنود والتجار الأغريق والآسيويين في نهاية العصر الفرعوني وفي بداية العصر اليوناني إلى تغير أشكال معدنهم للتبادل، وكانت النتيجة أنهم توصلوا إلى توحيد أوزانهم وتوفيقها مع أوزان أخرى وخاصة الأوزان الإغريقية، وقد ظهرت في تلك الفترة السبائك المشهورة والمعروفة باسم "نوب نوفر" أي الذهب الجيد شكل (1)، وكانت تحمل شكل حصان من الوجه أما الظهر فيحمل علامة تعني في اللهجة الصاوية البطلمية جيد" .
منذ أن عرف الإنسان النقود وتعامل بها واتخذها مقياساً لمعاملاته فهي في تطور مستمر, حيث أنها تعتبر مرحلة مهمة من مراحل التاريخ في الفكر الإنساني وهناك عدة أمور ساعدت على تطور النقود من أهمها:
التجارة الخارجية واستخدام المعادن:
· لقد وجدت المعادن قبولاً لدى المجتمعات الإنسانية في اعتمادها كقيمة حقيقية للأشياء والسلع لإتمام عملية التبادل التجاري، وذلك لسهولة حملها وتشكيلها وتجزئتها،وبما أن الذهب المشارك في التجارة الإغريقية جاء من أسيا وفقد أدى ذلك إلى تنافس دار سك العملة في نقاط قريبة من الأسواق والتي كان من أهمها في تراقيا Pangaeas Thrace Mount .
"ففي القرن الخامس ق.م.، كانت العملات الذهبية التي سكت في Thoson مصنوعة من دار سك Monto Toaugaeus حيث كان الذهب في هذه الفترة يسوق على شكل قضبان أو سبائك".
· وكان البابليون أول من استنبط سك النقود وكانت لهم مصارف (بنوك) شهيرة منها بيت ( اجيبي) المتحول الكبير وشركاؤه في أيام سنحاريب ق.م. سبع مائة سنة ولقد كشفت الآثار كثيرا من أصول تجارتهم ومعاملاتهم امتزجوا بالأمم المتصلة بهم وأسسوا عندهم المصارف والمتاجر الكبيرة ولا تزال أسماء بعض مدنهم تدل على تجارتهم مثل (الهيث) بمعنى القار وهو أحد حاصلاتهم الكثيرة.
· بعد قيام الإمارات الإيرانية وخاصة إمارتي "البويهيين" و "السامانيين" وقد ازداد نفوذ هذه الإمارات الصغيرة كثيرا في النصف الثاني من القرن العاشر فأصبحت طرق القوافل التجارية كلها تحت سيطرتها كطرق الخليج العربي وفارس وطريق خراسان فظهرت نقود للحكام الذين استقلوا عن الخلافة العباسية وخاصة الدراهم الفضية "البويهية والسامانية".
· ومن الأساليب التجارية التي ساعدت على تطور النقود، ما تمتعت به مدينة الحضر بالعراق, والتي أذد هرت بها التجارة بسبب موقعها على طريق التجارة بين الشام والخليج العربي، والتي تعتبر أحدى الممالك التي استقلت عن الرومان فكان لها مسكوكاتها الخاصة، منها نوع كبير الحجم نقش على جوانبه رأس الإله "شمس" بوضع جانبي متجها إلى جهة اليمين وتحيط به هالة من الأشعة وكتابة آرامية نصها "حضر أدى شمس" بما معناه الحضر مدينة الأله شمس, ونقش على الظهر نسر فارد جناحيه ويقف على حرفي S.C وهذا الحرفان وضعا بشكل عكسي CS .
· كان الإغريق شأنهم شأن المصريين القدماء يتعاملون بقطع البرونز أو الحديد على شكل كتل أو قضبان، ثم سكوا عملاتهم من الفضة واستمروا في سكها لأكثر من عامين، وكان عيار الفضة على درجة عالية وصلت إلى 91% و 98% أما في مجال العملة الذهبية للإغريق، فلم يصدروا عملة ذهبية تواجه سيطرة العملة الفارسية على التجارة الخارجية، حتى لجأ الإغريق إلى تعزيز عملاتهم الفضية برفع عيار الفضة بنسبة تجاوزت 98% وأضافوا إلى الفضة نسبة من الذهب تتراوح بين 20% إلى 30% ولكن هذه المحاولات لم توقفها سيطرة العملة الذهبية الفارسية وانتشرت العملات الذهبية اليونانية في عهد فيليب والاسكندر بعد اكتشافات الذهب في تراقيا ومقدونيا.
· في القرن الرابع ق.م. ظهرت مجموعة من السكات الذهبية في الربع الأول من القرن الأول ق.م. وفي أجزاء متعددة من اليونان حيث جرت العادة على دفع أجور العمال بالذهب.
· تطور سك العملات الذهبية في اليونان عندما سك "فيليب الثاني" Philip 11 المقدوني مجموعة من السكات الذهبية ظلت تستخدم حتى عصر الاسكندر الأكبر .
· ادخل الاسكندر الأكبر في جميع البلاد التي فتحها نظاماً موحدا لسك العملة على أساس النظام الاثيني.
· استخدم النحاس في شكل قطع مدموغة مثل الفضة، وبدأت العملة البرونزية في اليونان حوالي 4000 ق.م. وسرعان ما انتشرت في كل أرجاء البلاد اليونانية عملات البرونز.
· استخدم الحديد كقضبان والذي استبدل إلى عملات وقد استمرت كمقياس للقيمة من القرن الخامس ق.م.
· أدى اتصال المصريين الوثيق بالجنود والتجار الأغريق والآسيويين في نهاية العصر الفرعوني وفي بداية العصر اليوناني إلى تغير أشكال معدنهم للتبادل، وكانت النتيجة أنهم توصلوا إلى توحيد أوزانهم وتوفيقها مع أوزان أخرى وخاصة الأوزان الإغريقية، وقد ظهرت في تلك الفترة السبائك المشهورة والمعروفة باسم "نوب نوفر" أي الذهب الجيد شكل (1)، وكانت تحمل شكل حصان من الوجه أما الظهر فيحمل علامة تعني في اللهجة الصاوية البطلمية جيد" .
· أحضر الفرس معهم حين احتلوا مصر عام 555 ق.م. عملتهم، لكن المصريين لم يستعملوها أبداً،إذ تداولوا العملة كما تداولوا السبائك بفحصها ووزنها فيقطعونها بالمقصات حتى يحصلوا على وزن القيمة المطلوبة لعملية التبادل، وكان في ذلك الوقت قد تم تعيين الوالي الفارسي ارماندوس، من قبل الملك "قمبيز" وقد ضرب الوالي عملة من أنقى أنواع الفضة في عهد "داريوس" خليفة "قمبيز" وقد سميت باسم "اريانديكون" .
· كما أصدرت الدولة البطلمية في مصر عملتها في سبائك نقية من الذهب واستحدثت عملات جديدة وساعد على ذلك وفرة المعادن الثمينة في الإسكندرية كما أصدرت في آواخر عصر كليوباترا العملات الفضية وانتشرت.
· كما صدرت عملات الإسكندرية في الفترة من 31 ق.م. إلى 295 من البرونز والبليون (وهو سبيكة من الفضة والنحاس تمتاز بمظهر معدني براق (3).
من رسالة دكتوراة ( عملات الوطن العربى قديما وحديثا ) ( نجاة حسن مكى ) الإمارات العربية المتحدة
تعليق