كان سنى صغير لم يتجاوز الثامنة عشر عاما // وقتها زاع صيتى بمهراتى فى شغل الحفريات .. وكنت وقتها بعامى الاول
فى دراستى // حينما اتانى صديق كان يحفر فى الصحراء .. وحدثنى عن شكل الحفر وكيف وجد بئر دفنة فقام بأزلت بعض
التربة والردم .. وكيف وصل الى شكل هندسى يبشر بمكان وجود دفنة وكان لا يعلم فى فن الحفر واماكن الدفنة
وحينما حكى لى انبهرت بالمكان وطلبت العمل فية .. على الفور .. وقد حدث وجمعت شنطة سفرى وتوجها الى اقصى
الصحراء للعمل وحينما رائيت المكان استبشرت خيرا للصنعه الموجودة فى المكان وبدى لى المكان اكثر من رائع وبدأ العمل
فية واظهرت الكثير من الدلائل لكن الحفر اخذ منا وقت طويل جدا .. مما جعل عمال الحفر يشعرون بالتوتر والقلق وفقدو
الثقة فى المكان وحدثونى علنى بانهم امنو انه لا يوجد رزق فى هذا المكان واننا سوف نحفر كثيرا كعادتهم
والبعض اخبرنى انهم سيبحثون عن من يدعوهم بالشيخوخ وليس هناك ادنى امل فى التكملة معى
فأدخلو لقلبى اليأس .. فاخرجتهم جميعا من الحفر ونزلت الى قائع البئر انا وصديق لى واكملنا الحفر سويا وكنت وقتها
ادعو الله كثيرا ان يفتح لنا باب الامل من جديد .. ليطمأن قلبهم انى اعمل فى المكان الشئ الصحيح وانى اخطو خطوات ثابتة
وان يرزقنا الله خيرا على صوتى بالدعاء كثيرا وانا ادعوة اللهم انت الرزاق ارزقنا يا كريم وما هى الا لحظات
ووجد صديقى قطعة حجر صوان .. (ظلطه ) تشبة ثمر البلح وحينما هزها احدث بداخلها رجة غير عدية
كان شئ بدخلها .. خرجنا من الحفر واجتمعنا كلنا ما فى هذة الصخرة جلسنا نفكر البعض قال انها ماسة والبعض قال
انها زئبق .. وكلهم بلا استثناء اقروا ان ما فى داخل هذة الصخرة الصغيرة رزق من الله
كسرنا الصخرة .. فماذا وجدنا .... ؟؟؟؟
كانت المفاجأة ... وجدنا دودة وورقة شجر خضراء ....
شل الجميع فى مكانهم وسجدت الى الارض اشكر الله كثيرا وقولت هذة اية الله
والله الذى رزق تلك الدودة فى بطن الصخر لرزقنا باذنة ...
وتركت المكان وطلبت الرحيل فورا فورا عدت الى بيتى وتركت المكان عدة شهور اتنى فيها كل عمال الحفر الذين
تواجدو معى ابيت فى الذهاب الى المكان مرات ومرات ... وما زلت الى الان المكان ما زال كما هو لم يلمسة بشر
والحمد لله واتوب اليه وهو على كل شئ قدير
تعليق