Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php73/sess_a70de3c6073793b4e11c4732d864bbe411a3f02bf91f00f1, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 Warning: session_start(): Failed to read session data: files (path: /var/cpanel/php/sessions/ea-php73) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 ما قبل الطوفان - شبكة ومنتديات قدماء

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما قبل الطوفان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما قبل الطوفان


    ما قبل الطوفان

    اكيد اسم الموضوع غريب ويستحق التساؤل
    لانة موضوع بعد ان تقرأة سوف نكتشف امور يمكن اول مرة نسمع عنها
    وسوف تشعرنا بجو من الصدمة لفترة وجيزة نفيق بعدها لنجد انفسنا وقد تغيرت نظرتنا الى التاريخ المكتوب
    لان الكثير من الاشياء علموها لنا مغلوطة ومنافية للقران الكريم والسنة

    اول شيء ربنا يقول في القران الكريم ( وعلم آدم الاسماء كلها )
    اى ان الله علم ادم اسماء كل شيء من اصغر شئ وحتى القنبلة النووية اى ان سيدنا
    ادم كان يعرف اسماء كل ما هو مخلوق من الله سبحانة وتعالى الى ماهو مصنوع من قبل البشر والى يوم القيامة واكيد علمها لأبناءه وابناء ابناءه
    وهذة الحالة فقط تناقض كل ماتعلمناة في التاريخ من ان الانسان الاول كان يسكن في كهف مثل القرود ثم
    تعلم اللغة لانة كان يصرخ متل القرود ثم اكتشف
    النار الى اخر هذة السذاجات
    الاخوة الاعزاء

    هل تعلمون انه قبل 200 الف سنة كانت هناك حضارة متطورة جدا لدرجه انهم صنعوا القنابل النووية وكان عندهم طيارات وسيارات وصواريخ وعايشن عيشة متطورة اكتر من عيشتنا
    وقامت حرب عالمية نووية دمرت هذة الحضارة كلها وبقي اثار قليلة من تلك الحضارة ومنها



    اكتشاف هياكل عظمية مشّعة نووياً في موقع هارابا الأثري

    * العلماء اكتشفوا في الهند 3 مدن عمرها اكثر من 200 الف سنة وكانت هذه المدن مدمرة بفعل قنابل نووية !!
    واكتشوا هياكل عظمية لبشر في الشوراع وبها كمية من الاشعاعات النووية تعادل كمية الاشعاعات النووية الموجودة على هياكل ضحايا هيروشيما وناجازاكي ؟
    * واكتشفوا الكثير من المدن العملاقة المدمرة
    في كل من فلسطين و العراق و باكستان و الهند و امريكا الشمالية والجنوبية و قارة القطب الجنوبي و اوروبا وكلها دمرت بنفس الفترة التاريخة اي قبل حوالي 200 الف سنة

    *هل تعلم ان الزجاج الاخضر لا يمكن انتاجه الا داخل المفاعلات النووية او بسبب انفجار نووي
    وان العلماء اكتشفوا في كل هذه المدن طبقة من الزجاج الاخضر مثيل لما اكتشف في هيروشيما وناجازاكي

    * كتير من الحكماء والفلاسفة القدماء وصفوا ما حدث من تدمير نووى بوثائق وكتابات موجودة الى يومنا هذا

    ان الحضارة التى نعيشها الان بدأت بالتدرج بعد هذه الكارثة
    يعني الحضارات القديمة دمرت بفعل حرب نووية
    والناجيين منها عاشوا في الكهوفوبالتدريج بدأوا يبنون الحضارة حتى وصلنا الى هذا التطور


    القران الكريم ذكر انه قامت حضارات عظيمة جدا في الماضي (اعظم من حضارتنا بمئات المرات) في الايات التالية

    (الم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين }

    { كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموالا وأولادا فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوا أولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك هم الخاسرون } . هنا كنا مثلهم في الاستمتاع في الخلاق ولكنهم كانوا اشد منا قوه..

    {أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها وجاءتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}

    للموضوع ايضاً من دلالة قوله تعالى: {قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين}
    ، وقوله: {قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين}.

    وقوله تعالى: {أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السموات ولا في الأرض إنه كان عليما قديراً}.

    وقوله: {أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثاراً في الأرض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق}.

    وقوله تعالى في آخر السورة: {أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثاراً في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون}.

    أمرنا الله سبحانه وتعالى بالتفكر في احوال الامم السابقه وكيف كانت لديهم قوى لم تكن عندنا ولازالت تحير علماؤنا حتى الان ،
    ولكن هناك فجوة علميه بيننا وبينهم
    اين ذهبت ؟؟ ولماذا اختفت ؟؟ لماذا كانت طفرتنا العلميه تختلف عنهم ؟؟ ومازلنا عاجزين عن معرفة مدى التطور العلمي الذي وصلوا اليه الا عندما نقرأ {كانوا اشد منكم قوة}

    ان عبادتهم الاصنام ووضوح ذلك في الاثار الموجوده هو سبب هلاكهم واندثار علومهم وعودتنا للعلم من اوله رغم تطور اسلافنا ولكن الله ابادهم بسبب ظلمهم وترك اثارهم واثار الشرك لنعلم ان ما أبادهم الا عمل ايديهم وكفرهم بالنعم والتعالي على رب السموات والارض
    فسبحانك ماخلقت هذا باطلا فقنا عذاب النار



    وفى النهاية احب ان اذكركم بأنة اذا كان الله اخبرنا عنهم وانهم اشد منا قوة واثارا في الارضوعمروا الارض اكتر من ما عمرناها
    واستمتعوا بما صنعوا ولكنهم كانوا مشركين فأبادهم الله
    فأرسل عليهم الطوفان ودمرهم بذنوبهم

    بابا

    الكتاب التالي
    كتاب قمة في الروعة
    به كل الصور و الأدلة التي تحدثنا عنها
    والي انكرتها حكومات العالم واخفت اسرارها عن اعين الشعوب حتى نبقى منقطعين عن ماضي الانسانية المزدهر
    هذة هى رابط الكتاب
    العالم قبل الطوفان الجزء الاول

    alalam_qabl_altofan-elaa_elhalaby-1.pdf - 4shared.com - document sharing - download
    العالم قبل الطوفان الجزء الثاني


    ياريت تكونوا استمتعتم بالموضوع
    وانا اعتذر لاننى لم اغطي كل الجوانب
    لطول الموضوع لكنكم ستجدون في هذا الكتاب كتير من الاسرار ومعهم الصور و الادلة وصور لقصاصات الاوراق والخرائط الدقيقية جدا لكوكب الارض عمرها الاف السنوات
    لدرجة انهم راسمين خريطة للقطب الجنوبي بدون الغطاء الجليدى ... فقط اليابسة
    وهذا يدل على انه كان عندهم علم متطور جدا وعمر هذة الخرائط الاف السنوات
    وان شاء اللة سوف الخص بعضا من فصول هذة الكتب فى مشاركات تالية


  • #2
    بارك الله فيك اخ محمد عامر

    تعليق


    • #3
      الله يرحمنا برحمته و يكفينا شر هذا اليوم

      تعليق


      • #4


        الاخوة الاعزاء
        كما وعدتكم بتلخيص لكتاب العالم قبل الطوفان
        اقدم اليكم ملخص للبلاب الاول من الكتاب

        ماضينا الحقيقى
        الحقيقة التي يجهلها معظمنا هو أن التحكّم بالمعلومات التاريخية يُعدّ أمراً أساسياً في السيطرة. أقول ذلك لأن التاريخ البشري الحقيقي هو مختلف تماماً عن ما نتصوّره. لكي تتمكّن من السيطرة على مجموعة كبيرة من البشر، كل ما عليك فعله هو إقناعهم بأنهم من النوع المتدنّي. هذه السياسة الناجحة كانت معروفة لدى كافة القوى الاستعمارية التي برزت عبر التاريخ. من أجل السيطرة علينا (نحن البشر)، وجب أن يغرسوا في أذهاننا فكرة أننا كائنات خرجنا تواً من مرحلة البدائية والتوحّش، وبدأنا تواً ندخل في مرحلة التقدّم التدريجي البطيء. من أجل الاستمرار في إقناعنا بأننا مجرّد كائنات غبية لا جدوى منها، ولا أمل في الارتقاء والتقدّم سوى بشكل تدريجي وبطيء، كل ما عليهم فعله هو فصلنا عن ماضينا المجيد. ذلك الماضي المزدهر الذي كان فيه الإنسان يسافر بين النجوم ويحوز على أرقى العلوم والمعارف، ويتمتع بأعلى درجات الحكمة...
        هكذا كان أجدادنا في الماضي البعيد. لكن هذه المعلومات غير مناسبة للمتحكمين، لأنها ترفع من معنوياتنا وتنهض بروحنا إلى أعلى المستويات. وستجعلنا نتساءل عن مصير تلك العلوم والمعارف المتطورة وماذا حلّ بها.. وكيف تراجعنا إلى هذا المستوى من الانحطاط.. وغيرها من تساؤلات لا تجلب للمسيطرين سوى وجع الرأس.
        فما الحلّ إذاً؟
        جعلوا أسلافنا قروداً!
        ونحن عبارة عن كائنات تتخبّط في درب طويلة ومضنية وأليمة نحو التقدّم والارتقاء. حينها فقط ستتوقّف التساؤلات، وتنخفض معنويات الشعوب إلى مستوى قابل للسيطرة والتوجيه.



        لا زالت المؤسسات الأكاديمية ترسّخ فكرة أنّ الحضارات الإنسانيّة يعود تاريخها إلى أقل من عشرة آلاف عام، وليس أكثر من ذلك. أمّا الفترة التي سبقت هذا التّاريخ، فكان الإنسان حينها عبارة عن كائن متنقّل من مكان لآخر يعتاش على الصيد وقطف الثمار، ثم استقرّ بالقرب من مصادر المياه الدّائمة كالأنهار والبحيرات، فاكتشف الزّراعة، ثم أُقيمت المستوطنات الصّغيرة، ثم كبرت وأصبحت مدناً، ثم حضارات، وهكذا..
        أليس هذا ما نعتقده ونؤمن به؟.
        لكنَّ الذي لا نعرفه هو وجود وثائق مقدّمة من قبل علماء آثار وأنثروبولوجيا مرموقين تحتوي على اكتشافات ودلائل وإثباتات لا تحصى تشير إلى أن في فترة من فترات التّاريخ السّحيقة كان هناك حضارات متقدّمة جداً عاشت وازدهرت على هذه الأرض! ويعود تاريخها لمئات ألآلاف من السنين!..
        إن التاريخ الإنساني الحقيقي لا يتم مداولته في وسائل الإعلام الغربية ولا حتى في المؤسسات التعليميَّة رغم الكم الهائل من الاكتشافات الأثرية المثيرة التي يمكن الاعتماد عليها في بناء قصة كاملة متكاملة حول الأصول الحقيقية للإنسان.



        إنّ القصّة التي سترويها مجموعة "العالم قبل التاريخ" تتعلّق بتكنولوجيا كان أصحابها أغنى بكثير ممّا نتخيّل. وستكتشفون كيف أنّ الطّوفان الذي أصاب العالم قد حوّل هذه الحضارات إلى أشلاء، وسنقرأ عن المحاولات اللاحقة لأحياء هذا المجد الضّائع، وعن المحرقة النّاريّة التي تخلّلت ذلك، حتى أصبح معظم النّاجين متوحشين وهمجيّين.
        إنّه وقت الحقيقة،
        فالنّظريات العديدة السائدة اليوم قد خدعت الكثير من الناس لسنوات عديدة، لكن لكل شيء نهاية. سوف لن نتمكّن من معرفة جميع الحقائق، ولكن لدينا من الأدلّة ما يكفي لنحرق كلّ علومنا ومعارفنا التّقليديّة التي خُدعنا بها.
        الكارثة الكونية
        قبل عدة آلاف من السنين اختفى فجأة المليارات من البشر ومُسحوا تماماً مع تقنياتهم المذهلة من على وجه الأرض. هذا العرق البشري المتفوّق تكنولوجياً سبقنا في صنع الطائرات، وكذلك الحرب النّوويّة!



        لقد أصبح لدينا كمية كبيرة من المعلومات المذهلة عن هذه الحضارات المتقدّمة جداً، والتي دمّرت بالكامل وأزيلت عن الوجود نتيجة كارثة كونية شاملة أنتجت موجات عملاقة من الماء بلغ ارتفاعها 6000 قدم. وقد عرفت هذه الكارثة في العالم باسم الطّوفان العظيم. سوف تتعرفون في هذا القسم على الآثار الجيولوجية التي خلفها هذا الطوفان العظيم والتي لازالت قائمة حتى اليوم. بالإضافة إلى دلائل وإثباتات أثرية وكتابية (مخطوطات قديمة) لا يمكن تجاهلها.

        حضارات جبارة دمرها الطوفان
        تتحدث وجهة النّظر السّائدة أكاديمياً عن ظهورنا كبدائيّين في بدايات العصر الحجريّ، وأنّها كانت خطوات بطيئة لكنها ثابتة باتجاه الحضارة. لكن جميع الدلائل والاكتشافات أشارت إلى حقيقة مختلفة تماماً. كيف يمكن لعاقل أن يصدّق بالظّهور المفاجئ للحضارات في كلّ أرجاء العالم وبنفس الوقت قبل خمسة آلاف عام؟! فقست من لا شيء على الإطلاق.


        هناك مصر التي نشأت فجأة من حوالي 3000 سنة قبل الميلاد، وتطوّرت دون الانتقال من مرحلة بدائيّة.



        وسومر التي ظهرت من حوالي 3000 قبل الميلاد، حيث تشبه هذه الحضارة السّومريّة بمواصفاتها الحضارة المصريّة، من جهة ظهورها بشكل فجائيّ وغير متوقّع، وانبثاقها من الفراغ. الدّلائل المكتشفة في موقع "هارابا"
        Harappa



        صورة موهينجو دارو الباكستانية المفقودة


        و"موهينجو دارو" Mohenjo-Daro بين الهند وباكستان، حيث كان الدّليل الرّئيسي على الحضارة الهندوسية التي ظهرت فجأة دون أيّة آثار واضحة لتطوّرها التّدريجي من مراحل بدائية.

        شعب المايا في أمريكا، يدخلون ضمن هذه الفرضيّة، ويعود التّقويم الزّمني لهذه الشّعوب إلى نفس الفترة تقريباً (3000 ق.م) ودون شك، فقد كانت نصوصهم واضحة وكاملة مع بداية تاريخهم الثّقافي.


        ظهر بناة الحجارة العملاقة في جنوب غرب أوروبّا في نفس الفترة تقريباً، وكلّ الانجازات التي قاموا بها كانت متطابقة مع الحضارات الأخرى، الاكتشاف المتزامن للمثلّثات الفيثاغورية، والتّقويم الزّمني الدّقيق، والبوصلة الحقيقية التي تحدّد جهة الشّمال بدقّة، ومعرفة تحرّكات الأجسام السّماوية، من ضمنها كانت معرفة حقيقة أنّ الأرض هي كرويّة الشّكل، ونظام القياس الدّقيق أيضاً. كانت تلك الحضارات القديمة المتطورة بشكل لا يصدّق. هناك شيء واحد فقط يمكنه تفسير سبب حضارتهم الرّاقية، هذه الأمم أخذت تراثها من العالم الذي انهار في الطّوفان، وبدأت تلك الأمم من النّقطة التي انتهت عندها الحضارات المندثرة في الطوفان. ويجب أن يكون لدى هؤلاء النّاجين من الطّوفان معرفة كافية عن العصر القديم الذي سبق الطوفان لإعطاء انطلاقة جديدة للثّقافات الجديدة التي نشأت وتطوّرت فجأة.


        إذا كان علينا تصديق القصص التي تناولت الأعراق القديمة، فنستنتج بأن تاريخ الإنسان المبكّر هو في الواقع تاريخ عظيم ومدهش. كان عصراً ذهبياً لحضارة متقدّمة وشعوب جبارة، كانوا يمتلكون ذكاء وتقنيّات تفوق ما نمتلكه الآن. يبدو أن هذا الواقع هو حقيقة عالميّة، عرفها كل شخص عاش في العصور القديمة. وتؤكّد النّصوص المقدّسة أنّ البشر امتلكوا منذ البداية - حال خروج الإنسان من الجنّة - قدرات عقلية استثنائيّة. وانطلاقاً من الأرض البكر (مدمرة تماماً بعد الكارثة الكونية) فقد توصلوا إلى بناء حضارة ذات مستوى رفيع بعد مرور ستة أجيال فقط على وجودهم الأوّل. وخلال تلك الفترة القصيرة أصبحوا قادرين على بناء المدن وصناعة آلات موسيقية معقّدة، حتّى أنّهم استطاعوا صهر المعادن. وفي الحقيقة، مع مثل هذه التّطورات العلميّة، يبدو أنّ القدماء لم يكونوا أغبياء أو ذوي خلفية متوحّشة. لقد انتشر الناجون من هذه الكارثة الكونية ليعيدوا إنشاء حضارات متقدمة تكنولوجياً، لكن بدرجة أقلّ من السابقة، ولكنّهم كانوا على معرفة جيدة بأصول حضارة أسلافهم العظماء. في الحقيقة، فإن نظرية التّطور (التقدم التّدريجي للإنسان) لا تستطيع أن تصمد أمام الحقائق المستخلصة من الاكتشافات الأثرية مجتمعة، فجميعها تشير إلى حقيقة واضحة فحواها أن الإنسان كان متقدّماً جداً تكنولوجياً وفكرياً وعاش في مدن عظيمة وبنى حضارة جبارة، لكن هذه الحضارة تراجعت وانحدر بعدها الإنسان من القمة إلى الحضيض، حيث حياة البدائية والتوحّش.

        علوم استثنائية خلفها القدماء
        آلافالقطع الأثرية التي تكشف عن تكنولوجيا في غاية التطوّر! وهذه التكنولوجيا الخارقة لم تكن محصورة في مكان واحد، فالقطع الأثرية اكتُشفت في مواقع مختلفة حول العالم. أي أن كامل الكرة الأرضيَّة كان يسودها في إحدى فترات التاريخ السحيق نموذج موحد من التكنولوجيا المتطورة. لقد أصبح لدينا الآلاف من البراهين والإثباتات على وجود هذه الحضارة العظيمة المفقودة وأصولها وسلالاتها المتعاقبة. مجالات كثيرة مثل علم الجغرافية، الفلك، الرّياضيات، المعادن، الأعمال الزّجاجية،

        رفع الحجارة العملاقة، تقنيات البناء، الاختراعات الميكانيكية، الألبسة، الفنّ، الصّحّة، الكهرباء، الطّيران، الأسرار المفقودة،

        والأسلحة المتطورة وغيرها من المجالات التي تكشفها قائمة طويلة جداً تثبت بشدّة وجود تقنيات قديمة متفوّقة على التّقنيات الموجودة في أيّامنا الحاليّة، وطبعاً وجب أن لا ننسى تلك العلوم والمعارف الرفيعة المستوى التي تتوارثها المدارس السرّية والمحافل الماسونية المختلفة (والتي لازلنا نعتبرها علوم سحرية تافهة)، حيث تمثّل إثبات دامغ على وجود حضارات عظيمة ازدهرت يوماً في إحدى فترات التاريخ السحيقة


        عالم ما قبل الطوفان

        بالنسبة للذين يعرفون الحقيقة، يبدو العالم الحالي "..عبارة عن ظلّ شاحب.. أو ممثّل مؤقّت يتبختر ويتوغّر على المسرح مؤدياً دوره المحدود ومن ثم يختفي إلى ظلام الكواليس.."، إنهم يشعرون أنه بالمقارنة مع ما كان معروفاً ومفهوماً عن واقعنا الحقيقي هنا في هذا الكوكب، سيبدو مجتمعنا البشري العصري مجرّد "..حكاية سخيفة يرويها أحد الحمقى، بحيث لا مغزى لها ولا معنى..". ففي خلفية الوجود البشري على هذا الكوكب، هناك ماضي عظيم جداً، وراقي جداً، لدرجة أن استيعاب فكرة وجوده كان يُعتبر وثبة كبيرة في التفكير المنطقي والتي فقط القليلون تجرّؤا على اتخاذها قبل منتصف القرن العشرين. وحتى في تلك الفترة، كانت الأساطير التي روتها المخطوطات القديمة، واللُقى الأثرية المُكتشفة، مدهشة جداً حتى بالنسبة لإنسان القرن الواحد والعشرين (عندما نفهمها بشكل صحيح) حيث أن معظمنا لازال رافضاً تصديق المستحيل ـ كيف يمكن لهكذا حضارة أن تكون موجودة فعلاً في ذلك الماضي السحيق؟!

        ومع ذلك، فهذه الحضارة كانت حقيقية جداً بحيث ليس من الصعب إيجاد الإثباتات. وربما طبيعة هذه الإثباتات ذاتها سوف تخلق ثورة فعلية في التكنولوجيا وطريقة التفكير البشري في حضارتنا الحالية. كان لسكان تلك الحضارة القديمة فهم عميق ومباشر للوجود والكون والعقل الكوني وآلية عمله. هذه المعرفة العميقة كانت عملية جداً بحيث تم استثمارها لخلق تكنولوجيات عظيمة لدرجة أنها حتى اليوم، بالنسبة لنا، تتجاوز كل ما نستطيع تصوّره أو استيعابه. وطبعاً، دون الخلفية الروحانية لعُلماء تلك الحضارة، تصبح هذه التكنولوجيات العظيمة مستحيلة التطبيق.

        وبالنسبة للذين رغبوا في تتبع هذا الموضوع باهتمام، وخلال عودتهم إلى الوراء والنظر إلى ذلك الإرث الذي خلفته تلك الحضارة الجبارة، سوف يجدون الإجابات الشافية على كافة الأسئلة الإنسانية العميقة بخصوص الطبيعة العلمية للكون. كل شيء تم تفسيره منذ ذلك الزمن البعيد. وخلال مسيرتنا الاستكشافية لهذا العالم الرائع، سوف نكتشف الأسرار خلف ابتكار تقنيات عديدة مثل آلات مولّدة للطاقة الحرّة غير المحدودة، أنظمة مضادة للجاذبية، أنظمة دفع خارقة أسرع من الضوء، أجهزة وآلات تتفاعل مع الوعي البشري، ودون هذا التفاعل لا تستطيع العمل. وبالإضافة إلى فهم الهيكلية الدورية الزمنية/المكانية للكون بحيث تم استثمار هذه المعرفة بشكل بارع للتنبؤ باحتمالات مستقبلية دقيقة، وكذلك طريقة استيعابهم للتفاعل المعقّد للطاقات الكونية والذي يخلق الوهم المتمثّل بـ"الواقع المادي الملموس" من خلف الستار، وأيضاً التعريف الدقيق للطبيعة الروحية الحقيقية لذلك الجانب الخفي والمراوغ في الإنسان والمعروف بالـ"روح" أو "النفس"... وغيرها من روائع معرفية لا يمكننا سوى الخضوع أمامها برهبة وخشوع.


        العصر الذهبي للتكنولوجيا المستقبلية، والذي وعدتنا به مصادر نبوئية عديدة، كان موجوداً بالفعل على سطح هذا الكوكب قبل أكثر من 12.000 سنة. سوف تجدون البرهان على أن تلك الحضارة الغابرة، والمعروفة بشكل عام بـ"أطلنطس"، كانت ملمّة بالتقنيات والعلوم المذكورة هنا، وأسرار كثيرة أخرى، وكانت تستخدمها بطريقة أكثر فعالية وأكثر روحانية مما نستطيع الحلم به اليوم.
        المئات من القطع الأثريَّة، التي من المفروض أنها غير موجودة طبقاً لما تعلمناه في المدرسة، لازالت مرمية في مخازن مخفيّة بعيداً عن العامة، أو تمَّ التخلص منها عن طريق رميها في المحيط.. العشرات من المواقع الأثريَّة حرمت على باحثي الآثار الذين طالما كانت تساؤلاتهم محرجة بالنسبة للقائمين على المؤسسات العلميَّة الرسميَّة. طُلِبَ من عدد كبير من علماء الآثار أن يتجاهلوا اكتشافات أثريَّة كبرى، وطمس حقائق تاريخيَّة واضحة وضوح الشمس. أسرار كثيرة حول ماضينا الحقيقي طمست وزوّرت وأُخفيت. أسرار تجعلنا نرى العالم من حولنا بطريقة جديدة، روح جديدة، وعقليَّة جديدة. هذه الحقائق المحجوبة عن الشعوب المضللة إعلامياً وتعليمياً وثقافياً، لو أنها خرجت للعلن، سوف نجد أجوبة لتساؤلات كثيرة أوقعت المفكرين الكبار في حيرة وعجز تام عن تفسيرها، وسوف نجد الحلول المناسبة لألغاز كثيرة حول ماضينا الحقيقي.

        لا زالت المؤسسات الأكاديمية ترسّخ فكرة أنّ التجمعات الإنسانيّة البدائية يعود تاريخها إلى عشرة آلاف عام كحد أقصى، وليس أكثر من ذلك. أمّا الفترة التي سبقت هذا التّاريخ، فكان الإنسان حينها عبارة عن كائن بدائي، غبي، أبله، متنقّل من مكان لآخر ويعتاش على الصيد وقطف الثمار، ثم استقرّ بالقرب من مصادر المياه الدّائمة كالأنهار والبحيرات، فاكتشف الزّراعة، ثم أُقيمت المستوطنات الصّغيرة، ثم كبرت وأصبحت مدن، ثم حضارات، وهكذا.. أليس هذا ما نتعلّمه في المدرسة؟


        وفجأة، في أحد الأيام، وجدنا آثاراً تعود إلى حوالي 5000 عام، تكشف عن كائناً بشرياً متطوّراً وناضجاً تماماً، بدأ فجأة يستخدم تكنولوجيا متقدِّمة وعلوم في غاية التطور والتعقيد! كيف استطاع إنسان بدائي جاهل أن يقفز بين عشية وضحاها من مرحلة دامت مئات الألوف من سنين التوحش والبدائيَّة إلى مرحلة متطورة يصنع فيها آلاف المعجزات العلميَّة، والعشرات من هذه الإنجازات هي أكثر تطوراً وتعقيداً من التكنولوجيا المعروفة في القرن الواحد والعشرين؟! هذه الحقائق الأثرية كشفت في مواقع مختلفة حول العالم. أي أن كامل الكرة الأرضيَّة كان يسودها في إحدى فترات التاريخ السحيق نموذج موحد من التكنولوجيا المتطورة. ليس من الضرورة أن تكون ذكياً لتشعر بأن هناك شيئاً ما يدعو للشكّ والريبة في ما ننهله من معلومات.








        تعليق


        • #5
          أخي الكريم محمد عامر .

          لا شك أن موضوعك هذا موضوع مهم ومهم جداً .

          وبودي لو كل الأعضاء اطلعوا عليه وقرأوه بتدبر واستيعاب ، لما له من أهمية قصوي وفائدة عظمى .

          نعم .. لأنه سيقلب المفاهيم السالبة لدى العامة من الناس وحتى مفاهيم الكثير من الخاصة !! مثال من المثقفين .

          أخي الكريم محمد عامر: موضوعك هذا له قلة قليلة ونادرة من المدركين ليس على مستوى منتدانا هذا وحسب بل على مستوى شعوب العالم كافة.

          لا أعرف من الساعي ليكون البهتان في عقول الناس عن سالف التاريخ البشري ، ولا أعلم دوافعه لحجب الحقائق ودأبه على أن لا يكون الإنسان في النظر إلا

          مجرد جنس من الحيوان تطور وتحظر حديثاً .

          على هذا كان الدأب حثيثاً حتى بات الأمر من المسلمات التي يجب الإيمان بها وثابتة من الثوابت التي لا تقبل الجدل .

          إزالة هذا الحجاب عن الأفكار والأدمغة تكاد تكون مستحيلة .

          فمجرد إيمان العلماء بأن أصل الإنسان حيوان هو حجاب لهم عن الحقيقة المغيبة ، وحاجب لهم عن سبر أسرار الإنسان الأول ، حتى فسر بعضهم ما يستجد

          من المكتشفات العجيبة والدلائل المبينة على رقي وتحضر الإنسان الأول إلى كونها تعود لمخلوقات فضائية متطورة أتت بها إلينا من كواكب أخرى .!!!

          أخي الكريم قبل أن أطلع على موضوعك هذا كان لدي من العلم والإدراك ووالدراسات الميدانية ما كفاني لفهمه وتأكيد كل ما جاء فيه .

          فأنا باحث بالتاريخ والأثار ولي بحوث كثيرة في هذا وقد حاضرت مرة عن هذا الجانب بالذات ( التاريخ الموغل للإنسان ) ونوهت عن أن حضارته كانت

          تضاهي حضارتنا هذه بعشرات المرات ، ولكن لأمر أو لآخر لم أجد بين أسئلة الحضور ما يدل على أن أحد منهم قد استوعب مما تحدثت به شيئاً .

          أشكرك أخي على موضوعك القيم ، بارك الله بك .
          كن ابن من أنت وأكتسب أدباً
          .............................. يغنيك محموده عن النسـب

          إن الفتى من قال : ها أنـا ذا

          ..................... . ...ليس الفتى من قال : كان أبي

          تعليق


          • #6
            أحببت أرفع هذا الموضوع لما أرى له من أهمية كبيرة .

            مع تحفظ لي على العنوان : ( ما قبل الطوفان )

            وأتمنى من الأخوان - خاصة المثقفين في منتدانا هذا - اطلاعهم عليه وابداء الأراء حوله

            ونقاش ماجاء فيه من حقائق .
            كن ابن من أنت وأكتسب أدباً
            .............................. يغنيك محموده عن النسـب

            إن الفتى من قال : ها أنـا ذا

            ..................... . ...ليس الفتى من قال : كان أبي

            تعليق


            • #7


              اخى العزيز سليم
              كل عام وحضرتك والاسرة الكريمة بخير
              اعاد الله عليكم رمضان بالخير والبركات

              استكمالا لموضوعنا حول الانسان القديم وماتعرض لة من كوارث اطاحت بحضارتة كلية
              وما لبثت البشرية أن انتعشت وازدهرت من جديد بعد قرون من التخبّط في تداعيات الكارثة الكونية التي أصابت الأرض، حتى حدث انهيار آخر كبير على مستوى عالمي!

              وهذه المرة كان نتيجة محرقة نّووية هائلة وشاملة!
              وبعدها بدأت مرحلة التّاريخ المسجّل الذي نعرفه في وقتنا الحاضر (التاريخ الرسمي الذي ندرسه في المدارس).
              لقد اكتشف الباحثون، عبر القرنين الماضيين، الكثير من المخطوطات القديمة التي، رغم ترجمتها بطريقة صحيحة، لم يفهموها في البداية.
              وبقي الأمر كذلك إلى أن تقدمت المعرفة الحديثة ولحقت بالمعرفة القديمة حيث استطاعوا استيعابها.
              احتوت هذه الوثائق القديمة جداً على مواضيع أصبحت مألوفة للباحثين فقط بعد حصول الانفجارات الذرّية في اليابان خلال الحرب العالمية الثانية. وحينها عرفوا أن ما روته تلك المخطوطات القديمة كان مرعباً فعلاً.
              يشير العديد من الاكتشافات الحاصلة في جميع أنحاء العالم إلى حصول نوع من الانفجارات النووية على سطح الكوكب، كالزجاج الأخضر المنصهر الموجود عميقاً في طبقات الأرض في مواقع مختلفة. رغم أن مثل هذا الزجاج لا يوجد عادة إلا في مواقع الاختبارات النووية، ومع ذلك فقد تم استخراجه من مواقع أثرية عديدة، وتلك المواقع تفصل بينها مسافات شاسعة حيث وجدت في أفريقيا وآسيا، وأوروبا والأمريكيتين.
              "..

              هذه ليست أوّل مرّة يفجّر فيه الإنسان جهازاً نووياً.."هذا ما قاله "روبرت أوبنهايمر" Robert Oppenheimer والد القنبلة الذرية الحديثة، بمناسبة تفجير أوّل قنبلة ذرّية في التاريخ البشري المعروف. هل كان يعرف أسراراً مجهولة بالنسبة للأغلبية ومُقتصرة على مجموعة قليلة من الأشخاص العارفين؟.................

              استخدام الأسلحة الذرية

              1 ـ في الوثائق القديمة:

              الهند 2449 قبل الميلاد تحدثت كل من الرامانيا والمهاباراتا وغيرها من النصوص الهندية القديمة، عن الحرب الشرسة التي حدثت قبل عدة آلاف من السنين بين أطلنطس وحضارة راما، وقد استخدمت فيها أسلحة لم يتخيلها البشر حتى النصف الثاني من القرن العشرين (أي بعد تفجير أول قنبلة نووية).

              تحدثت المهابهارتا عن الدمار الفظيع الذي أحدثته الحرب، فتقول:
              ".. كانت عبارة عن قذيفة واحدة مشحونة بكل ما يحويه هذا الكون من قوة. ظهر عمود من الدخان واللهب، سطع هذا العمود كما تسطع آلاف من الشموس... بقوة الصاعقة، إنها رسول الموت الجبار الذي حوّل إلى رماد كل سلالة الفريشنيس Vrishnis والأنداكاس Andhakas ...."ويصف الجزء التالي بدقة شكل الانفجار النووي، وآثار الإشعاعات على السكان، وكيف كان القفز إلى الماء هو المهرب الوحيد."..
              احترقت الجثث ..لدرجة أنه لم يعد ممكناً تمييز أصحابها...سقط الشعر وانقلعت الأظافر،..تكسر الفخار دون سبب،..... وانقلب لون الطيور إلى البياض........ بعد بضعة ساعات احترق كل شيء يؤكل ......... وللهرب من النار رمى الجنود أنفسهم إلى الجداولكي يغسلوا أنفسهم ومعدّاتهم....."ـ يروي هذا النص، بدقة كبيرة، كيف تم استخدام طائرة صاروخية لتحمل سلاحاً دمر ثلاثة مدن.

              ذكر هذا النص التاريخي ما يلي:

              -"صاعقة حديدية شملت" "قوة الكون".- عمود متوهج من الدخان واللهب، مضيء بقدر عشرة آلاف شمساً، مشرقة بعظمة وبهاء.- "الغيوم زمجرت إلى الأعلى".- "الغيوم كلون الدم هبطت فوق الأرض".- "الرياح الشديدة بدأت بالهبوب".. الفيلة على بعد أميال سقطت بفعل الرياح.- "رجّت الأرض واحترقت بفعل الحرارة العنيفة المريعة لهذا السلاح".- "كانت الجثث محروقة إلى درجة أنه لم يعد بالاستطاعة تمييزها".- "تساقط الشعر والأظافر. انكسرت الأواني الفخارية بدون سبب. أصبحت الطيور بيضاء اللون. بعد ساعاتٍ قليلة، تلوثت كل المواد الغذائية".- "الآلاف من المركبات الحربية سقطت في كل مكان.... الآلاف من الجثث احترقت وتحولت إلى رماد".- "لم نشهد أبداً سلاحا مريعاً كهذا من قبل ، ولم نسمع عن مثيل له ابداً".

              موقع المعركة: المناطق العليا للغانج Ganges (الهند)هناك فقرات من المخطوط السنسكريتي القديم (الماهابارتا) "Mahabharta"، تعد مرعبة فعلاً. فالرعب الكامن في وعي الأشخاص الذين نجو من هذه المحرقة لا يزال حياً على صفحات هذه المخطوطات. إلى أن بدأنا نقيم التجارب على المواد المشعة، لا يمكن لأي شخص على وجه الأرض أن يصف المرض الناجم عن الإشعاعات، لسبب بسيط وهو أنه لا وجود لمرضٍ كهذا.
              أما المخطوطات القديمة، فقد وصفت الأعراض بدقة: فقدان الشعر، التقيؤ، الوهن الجسدي ثم الموت المحتّم... جميعها أعراض تقليدية للتسمم الناتج عن الإشعاع النووي.
              والغريب في الأمر هو أن طريقة الوقاية من التلوث الناتج من الانفجار قد ذكرت بالتفصيل! حيث ذكر بأنه يستطيع الإنسان أن يُنقذ نفسه بإزالة جميع القطع المعدنية من جسمه وغمر نفسه مباشرة في مياه الأنهار، والسبب في ذلك هو ليغتسل ويتخلص من الدقائق الملوثة... ويتم اليوم إتباع نفس الإجراء.

              بـابـل:ـ تروي "ملحمة جلجامش" يوماً عندما "صرخت السماوات"، وأجابت الأرض فجأة مضيئة بالبرق، توهجت النار وصعدت إلى الأعلى، وأمطرت الموت. تلاشى الضوء وخمدت النار. كل من صعقه البرق تحول إلى رماد.التيبت:ـ تصور المقطوعة الشعرية التيبيتية ستانزاس ديزان Stanzas of Dzyan" محرقة ابتلعت دولتين متحاربتين حيث حدث بينهما نزال جوي مستخدمين فيها أشعة حاجبة للنظر وكرات من اللهب واسهماً مشعة وبرق رهيب.

              وتلك الدولتان كانتا:ـ "ذات الوجه الأسمر" و"ذات الوجه الأصفر" (أي المنغوليين التابعين لحضارة غوبي "Gobi") القليل من ذوات الوجه الأصفر نجوا من الفيضانات والدمار النووي، أما ذوات الوجه الأسمر فقد أُبيدوا بالكامل.

              ـ "العين المستقيمة" (شعوب أوروبا والشرق الأوسط) كانوا من بين الناجين، وعلى ما يبدو أنهم قد زُجوا أيضا في هذا القتال النووي.

              المكسيك، والولايات المتحدة الأمريكية:ـ
              تصف نصوص المايا القديمة الآثار المدمرة (والتي لسوء الحظ أصبحت واضحة تماماً لنا بعد ضربة Horoshima) الناتجة عن النار القادمة من الأعلى مما أدى إلى خلع العيون وتفسخ الجسد والأحشاء، مدناً كبيرة مزدهرة تقع إلى الشمال (في الولايات المتحدة الأمريكية) قد دمرت.

              كندا و الولايات المتحدة الأمريكية:ـ هنود كنديون يتحدثون عن "أشخاص حلقوا فوق السماوات" وعمروا مدنا متألقة وبيوتاً فخمة "إلى الجنوب" (أي في الولايات المتحدة الأمريكية) بعدها جاءت الأمة المعادية، وحصل دمار مريع، واختفت الحياة من المدن، ولم يبقى سوى الصمت.الولايات المتحدة الأمريكية: ـ هنود الهوبي Hopi يروون "أن بعضاً من هؤلاء الذين جاؤوا من العالم الثالث حلقوا فوق مدينة عظيمة، هاجموها وعادوا بسرعة كبيرة لدرجة أنه لم يستطع سكانها أن يعرفوا من أين أتى المهاجمون، وسرعان ما بدأت العديد من الدول بمهاجمة بعضها الآخر". ومن هنا أتى الفساد والدمار....................

              .
              2 ـ الإثبات الفيزيائي الغابون Gabon، غرب أفريقيا:ـ في أفريقيا، هناك بقايا من سلسلة تفاعلات نووية حدثت ما قبل التاريخ حيث لا يمكن تفسيرها بالوسائل الطبيعية، تم اكتشافها في أسفل منجم قديم يعود إلى عصر ما قبل الفيضان، تبدو وكأنها بقايا لتفاعل نووي (مصنوع و ليس طبيعياً).

              الهند:هناك بقايا في الهند تشير بقوة إلى أن حرباً نووية قد نشبت في الماضي البعيد:ـ في المنطقة محددة بدقة في السجلات القديمة، أي التي تقع بين جبال الغانج Ganges والراجماهال Ragamahal حيث يوجد هناك عدد هائل من الآثار المحروقة التي لم يتم استكشافها حتى الآن، وهذه دلائل على أن هذه البقايا لم تحترق بنار عادية. في حالات متعددة تبدو وكأنها كتل هائلة منصهرة ومدموجة ببعضها، وسطوحها مثقوبة ومنقرة بشكل كبير "كصحيفة القصدير التي تم صهرها بسيل من الحديد المنصهر".ـ في الجنوب الأقصى في مناطق غابات ديكان Deccan، يوجد الكثير من هذه البقايا والآثار. بجدران مزججة ومتآكلة، ومتصدّعة نتيجة الحرارة الهائلة. وبعض الابنية، حتى سطوح الأثاث الحجرية قد تحولت إلى زجاج (أي صُهرت ثم تبلورت).ـ ولقد وُجد في نفس المنطقة هيكل عظمي فيه نشاط إشعاعي أقوى خمسون مرة عن المستوى الطبيعي. لا يمكن لاحتراق طبيعي أو انفجار بركاني أن يصدر حرارة شديدة تؤدي إلى فعل ذلك. حيث انه يتطلّب ملايين الدرجات من الحرارة، والتي وجب أن تكون حسراً نتيجة لتفاعلات نووية حرارية.ـ

              في مكان آخر إلى الجنوب، عثر الضابط البريطاني ج. كامبل J.Campbellعلى موقع مشابه، كان المكان شبه مزجَّج (أي كاد يتحوّل إلى زجاج)، أما المصدر الذي سبب هذا فلا
              زال مجهولاً.ـ

              وهناك تقارير مشابهة قدمها المسافرين عبر مناطق الأدغال، تقارير عن أبنية مدمّرة ذات جدران مشابهة لألواح الكريستال السميكة، وهي أيضاً منصهرة وممزوجة ببعضها عل شكل أكوام من الأحجار المزجّجة، كان واضحاً أن هذا الدمار نتيجة قوة هائلة غامضة ومجهولة. ـ

              أما الصياد المستكشف هـ.ج. هاملتون H.J.Hamilton فقد صُعِقَ بشدّة عندما دخل إلى بناء قديم ذات قبة منخفضة، يذكر قائلاً: ".. فجأةً، هوت الأرض تحت أقدامي مصدرة صوتا غريباً. وصلت إلى مكان آمن ثم وسعت الحفرة بمؤخرة بندقيتي إلى أن أصبحت ظاهرة وأنزلت نفسي فيها. وجدت نفسي في ممر طويل وضيق يدخل إليه الضوء من المكان الذي انفلقت منه القبة. وفي القاع رأيت ما يشبه طاولة وكرسي من نفس المادة الكريستالية التي تتألف منها الجدران.."".. كان شكلا غريباً منحنياً من على الكرسي بملامح مشابهة للإنسان.. وعندما نظرت إليه عن قرب ظننته قد يكون تمثالاً أُتلف خلال مرور الزمن، لكن حدّقت عيني على شيء ملأني بالرعب الشديد!.. تحت "الزجاج" الذي كان يغطي ذلك "التمثال" بدأ يظهر بوضوح هيكل عظمي حقيقي!..
              ".كل من الجدران والأثاث وحتى الناس، جميعهم انصهروا ثم تبلوروا. لا يمكن أن ينتج ذلك عن نار طبيعية أو انفجار بركاني، حيث يتطلب حرارة شديدة تكفي لتسبب هذه الظاهرة... فقط الحرارة الناتجة من الطاقة الذرية يمكنها التسبب مثل هذا الدمار.

              باكستان:ـ هياكل عظمية في موهانجو دارو Daro-Mohenjo وهارابا Harappa هي ذات درجة عالية من الإشعاع. الآثار المدمرة في هاتين المدينتين القديمتين هي كثيرة، ويُعتقد بأنه كان في كل منها أكثر من مليون نسمة وعملياً فإن تاريخها مجهول ولا نعرف عنها سوى أنها قد دُمرتا فجأةً.

              في Daro-Mohenjo، في مركز زلزال عرضه 150 قدماً، كل شيء قد تبلور أو انصهر أو ذاب. وعلى بعد 180 قدماً عن المركز، انصهر قرميد الجدران على اتجاه واحد فقط، مما يدل على حدوث انفجار.ـ

              نصوص هندية قديمة تتحدث عن سكان مدينة أُمهلوا عدة أيام للإخلاء.. إنذار واضح على حدوث دمار شامل.ـ كشفت الحفريات المقامة في إحدى المدن المدفونة عن أربعة وأربعين هيكلاً متناثراً في الشوارع، وكأن حدثاً مشؤوماً قد أتى فجأة بحيث أنهم لم يستطيعوا الدخول إلى بيوتهم. جميع الهياكل كانت مستلقية على الأرض، الأب، الأم والطفل وُجدوا منبطحين في الشارع ووجوههم مغمورة في الأرض وما زال الطفل يمسك بيدي أمه. وهذه الهياكل العظمية ما زالت، بعد آلاف السنين، تعتبر من بين أكثر المواد إشعاعا والتي لم يتواجد مثيلها إلا تلك التي نتجت عن هيروشيما وناغازاكي.

              اكتشاف هياكل عظمية مشّعة نووياً في موقع هارابا الأثريالعراق:ـ

              إن الآثار المنصهرة لبناء هرمي مدرّج ziggurat structureالذي لا يبعد كثيراً عن بابل الأثرية قد تكون نتجت عن "حريق ضرب البرج وفلقه من الرأس وصولاً إلى أساسه". تحول طوب البناء إلى زجاج وانصهر كلياً. الدمار كله أشبه بالجبل المحروق، حتى الجلمود الضخم (صخرة دائرية) الموجود بالقرب من الحطام قد تحول إلى زجاج. أية قوة هذه التي من الممكن أن تصهر الطوب والقرميد؟....
              لا شيء سوى صاعقة جبارة أو قنبلة ذرية!. وهناك أمر آخر، هل تعلم أنه عندما انفجرت أول قنبلة ذرية في نيومكسيكو تحول رمل الصحراء إلى زجاج منصهر يميل إلى اللون الأخضر؟.

              بـابـل
              :
              في عام 1947، اكتشف علماء في أحد المواقع، وعلى التوالي:ـ
              طبقة من تربة زراعية (أرض زراعية).
              ـ طبقة أقدم من تربة رعوية (أرض للرعي).
              ـ طبقة قديمة جداً تعود لعالم "إنسان الكهف".
              ـ ثم وصلوا إلى طبقة أخرى... من الزجاج الأخضر المنصهر!.
              قد تصهر الصاعقة أحيانا الرمل، لكن عندما يحدث ذلك فإن الانصهار يحدث بشكل محصور ومحدد. فقط الانفجار النووي ينتج عنه طبقة كاملة من الزجاج الأخضر المنصهر.

              صحراء غوبي Gobi، منغوليا:ـ
              صحراء غوبي التي تقع بالقرب من بحيرة LobNor مكسوة بالرمل المزجج نتيجة التجارب الذرية التي قامت بها الصين لكن هناك مساحات معينة من الصحراء فيها رمل مزجج مشابه والذي استمر وجوده لآلاف السنين. هناك مناطق مدمرة، ليس لها شكلاً منتظماً، والتي فيها علامات تدل على احتراق ناتج عن الحرارة الشديدة، إنه حقاً لمن الصعب تصديق أن الإنسان في أحد الأزمان قد عاش وأحب وحكم ومات هناك.

              فلسطين:ـ
              في عام 1952، كتشف علماء الآثار على عمق 16 قدماً، طبق من الزجاج المنصهر الأخضر بسمك ربع بوصة ويغطي مساحة لبضعة مئات من الأقدام المربعة. مصنوعة من الكوارتز المنصهر وهي تشبه بمظهرها الرمل الذي تعرض إلى تجارب نيفادا وغوبي الذرية.

              جنوبي تركيا الوسطى:ـ
              في كاتال هويوك Catal Huyuk عثر علماء الآثار على طبقات سميكة من الطوب المحروق. وقد انصهر الطوب واندمج مع بعضه نتيجة حرارة مرتفعة جداً لدرجة أنها اخترقته إلى عمق أكثر من ثلاثة أقدام تحت مستوى الأرض بحيث أنها فحَّمت الأرض والهياكل العظمية وجميع ما دُفن معها. إن الحرارة الهائلة قد قضت على جميع التعفنات البكتيرية.

              شمالي سورية:ـ
              كانت الأبنية الملكية محترقة بالكامل في العلخ Alalakh (في حوض العاصي) بحيث أن جص الجدران قد زُجج تماماً وفي بعض المناطق فإن البلاطات البازلتية قد انصهرت بالكامل.

              الصحارى Sahara الجنوبية (شمال أفريقيا):ـ
              بينما كان المهندس AlbionW.Hart المتخرج من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يقطع الصحراء في أواسط أفريقيا، دهش فجأةً بـ"امتداد كبير من الزجاج المخضر والذي كان يغطي الرمل على مدى نظره"."ولم يشهد من قبل انصهار السيلكا بهذه الطريقة، إلا بعد مرور خمسين سنة، عندما عبر منطقة الرمال البيضاء بعد التجربة الذرية الأولى في نيومكسيكو حيث تعرّف على هذا النوع من الانصهار".

              مصر:ـ
              لقد تم العثور على الزجاج الأخضر المنصهر أيضا في مواقع أثرية تابعة لممالك مصر القديمة و الوسطى.

              جزر لوفتن، Lofoten (النرويج)، اسكتلندا، ايرلندا، جزر الكناري:ـ
              هناك قلاع وأبراج تعود لما قبل التاريخ في أوروبا قد تحولت جدرانها إلى زجاج أخضر وانصهرت أحجارها بفعل قوة مجهولة، وعادةً ما يحصل هذا على الجهة الغربية للجدران، وأحيانا على الجهة الشرقية من الجدران الداخلية... كم كانت الحرارة شديدة! العديد من المواقع تظهر انصهاراً على عمق قدم واحد ، "تحولت إلى زجاج كالدبس المتجمد".

              جزيرة مان Man في بحر الشمال:ـ
              أحجار الحجرة الداخلية لمدفن أرضي قرب مغهولد Maughold منصهرة ومدموجة مع بعضها بنفس الطريقة.

              غربي المحيط الهادي:ـ
              لوحظت نفس حالة التزجج في عدة جزر غربي المحيط الهادي.

              البيرو:ـ في كوزكو Cuzco،
              فإن مساحة (18000) يارداً مربعاً من صخر جبلي قد انصهر وتبلور، وعلى نفس الغرار، فإن عدداً من الطوب المكسو بالغرانيت في حصن ساكسيهوامان Sacsahuaman المجاورة قد تحول إلى زجاج بفعل حرارة مشعة عالية.

              البرازيل :ـ إن آثار السيتي سيداد Sete Cidades (المدن السبعة)
              في مقاطعة بياوي Piaui "هي في حالة فوضى متوحّشة" كونها انصهرت بفعل طاقة عالية جداً. وهي مسحوقة بين طبقات الحجر الناتئ منها قطع معدنية صدئة تاركةً سيول من اللون الاحمر تحت سطح الجدار المتبلور.

              الولايات المتحدة الأمريكية:ـ
              في غرب الولايات المتحدة، فإن الآثار الموجودة في كاليفورنيا الجنوبية وكولورادو وأريزونا ونيفادا، كل هذه المناطق قد انصهر سطحها الصخري لشدة الحرارة المشعة التي تعرضت لها.ـ بين أنهار غيلا Gila وسان جوانSan Juan ، هناك مساحة كبيرة فيها بقايا "آثار مدن... محترقة بالكامل وقسم كبير منها هو مزجج ومنصهر، مليئة بالأحجار المنصهرة والحفر التي سببتها النيران التي كانت حارة جداً لدرجة أنها قادرة على صهر الصخر أو المعدن. هناك أحجار مدكوكة ومنازل تصدعت بشكل فظيع.ـ في مركز مدينة مدمرة في وادي الموت (بصفوف من الشوارع بطول ميل و مواقع لبنايات ما تزال مرئية) هناك بناء ضخم قابع على صخرة طويلة. الجهة الجنوبية من الصخرة والبناية قد انصهر وتحول إلى زجاج.ـ
              وفي صحراء موهافي Mohave يوجد العديد من الرقع المدورة مؤلفة من الزجاج المنصهر.

              جزيرة إيستر:ـ
              هناك نحوت خشبية فريدة من نوعها تُظهر نتائج تأثيرات الإشعاع النووي على بنية جسم الإنسان والمتمثلة في الجسم الهزيل وتضخم الغدد الدرقية، والورك المتورم، والخدود الضامرة الجافة والفقرة العنقية المنحنية، مع وجود كسر بارز بين الفقرة القطنية والفقرة الظهرية، وعينان منتفختان ومعدة منتفخة... كل هذه التفاصيل ظاهرة بشكل واضح. هذه هي أعراض كابوس التعرض للإشعاع النووي. هل من الممكن أن يكون هذا له علاقة ببقايا الدمار المخيف الذي تم اكتشافه على الجزيرة؟

              يصور الرائد والعالم النووي، البروفيسور فريدريك سودي Frederick Soddy (الحائز على جائزة نوبل ومكتشف النظائر المشعة) حضارة قديمة برعت في تكنولوجيا الطاقة الذرية قائلاً، ( في عام 1909 ):

              "... ألا نستطيع أن نقرأ بين سطور (الأساطير المنقولة عن مرحلة ما قبل التاريخ) بعض الدلائل على وجود عرق بشري تعرض للنسيان.. حضارات توصلت ليس فقط إلى العلم الذي لم نعرفه إلا متأخراً جداً، إنما أيضاً إلى القوة التي لم نحصل عليها بعد؟..

              "إن أسطورة الحرب الذرية الحاصلة في الزمن الماضي تزداد تجسداً وتصبح حقيقة واقعة كلما تنورنا بالمعلومات الجديدة. ومهما كان تصورنا عن الماضي، فهناك دائماً الحقيقة القاسية والمرّة: هناك دلائل كثيرة جداً من أجزاء كثيرة من العالم نعتبرها اليوم دلائل سخيفة لكنها حقيقية، ولولا ذلك لما ظهرت بكثرة هنا وهناك.

              مواقع عديدة حول العالم منصهرة ومزجّجة. في ذلك الماضي السحيق... عرفوا سرّ هذا السلاح، وقد وجدوا التبريرات المناسبة لاستخدامه، فمسحت الحضارات المزدهرة من الوجود..
              هل أخذنا العبرة؟...
              هل سمعنا التحذير؟..
              أم أننا سنعتبرها دعابة مسلية... فنسخر منها ونضحك؟

              كلما تقدمنا في الزمن كلما تراجعنا أكثرمن القمة إلى الحضيض
              إنه من المثير فعلاً معرفة أن مسيرة التاريخ البشري كانت عبارة عن تقهقر وتخلف من الناحية الحضارية، وليس العكس.
              فحيثما وجهنا نظرنا في كل مظاهر الحياة الإنسانية نجد عملية تراجع وانحدار واضحة وجلية. وإذا كان لديك أية شكوك حول ذلك، فإليك بعض الأمثلة التي أعتقد بأنها كافية لتبديل رأيك بخصوص الموضوع، وإذا أردت تفحص هذه الأمثلة، ففيها ما يكفي من البراهين والإثباتات.

              ـ كثيرا ما صادف علماء الآثار، وهم يحفرون حتى أعمق الأعماق، مدناً معقدة من حيث البناء المعماري وأرفع منزلة من المدن التي تلتها والمقامة في ذات الموقع.

              ـ كان الطب لدى المصريين القدماء، بشكل عام، متفوقاً كثيراً على ذلك الطب الذي تم العمل به في أوروبا خلال العصور الوسطى. وكانت العمليات الجراحية التي تجري في الحضارات السابقة للإنكا (في أمريكا الجنوبية) متطورة أكثر من تلك التي أجراها الإنكا الذين أتوا بعدهم.
              ـ كانت البوارج العابرة للمحيطات والتي استخدمها المكتشفون القدماء ضخمة وهائلة، قوية ومتطورة أكثر بكثير من تلك الزوارق التي كانت لدى الأوربيين خلال العصور الوسطى.

              ـ امتازت الخرائط القديمة المرسومة في عصور مبكرة بأكبر قدر من الدقة - وكانت متفوقة على تلك المخططات الملاحية التي أتت في وقت لاحق.
              ـ إن التقويم الذي اتبعه قدماء المايا (حضارة المايا: إحدى حضارات أمريكا الجنوبية) متفوق كثيراً على التقويم الذي نستخدمه نحن اليوم.
              ويمكن تقديم أدلة على انحدار العديد من اللغات أيضاً.
              ـ إن مجموعة الحجارة التي بنيت بها الأبنية والصروح القديمة ذات حجم أكبر بكثير ومن الصعب جداً نقلها مقارنة بتلك التي استخدمت في بناء أبنية الحضارات التالية لها.
              ـ وفيما يتعلق بالرّسومات الواقعية المفعمة بالحياة، فإن التحف التي أتتنا من فناني كهوف ما قبل التاريخ والموجودة في ألتاميرا (في اسبانيا) وفي لاسكوكس (في فرنسا) هي أكثر رقياً من تلك الرسومات والمنحوتات التي أتت من الحضارات التالية لتلك الفترة.

              الطرق في بريطانيا هناك طريق "آيكنيلد" من عصور ما قبل التاريخ (الذي يمتد مسافة 320 كيلومتراً، وفي بعض الأماكن يصل عرضه إلى عرض أوتوستراد بأربع مسارات) وهو أكثر رقياً من أي طريق تم إنشاؤه من قبل الحضارة الرومانية التي أتت في وقت لاحق.

              الرياضيات في الوقت الذي كانت فيه الحضارات القديمة جداً على دراية بالرقم صفر(المكون السري للرياضيات الراقية)، نجد أنه غالبا ما تم نسيانه بعد حصول الانحطاط. فالبابليون على سبيل المثال تركوا مكان الصفر خالياً- وفي النهاية اندثرت تلك الطريقة.

              وقد حصل هذا الانحدار والتراجع في الصين أيضاً.

              علم الفلك
              في البداية اتخذت الأبراج الفلكية شكلاً مشابهاً لأشكال الحيوانات، وهذا ما جعله من السهل تذكرها وتمييزها. لكن بجميع الأحوال وبعد حصول الانحطاط الحضاري فقد أصبحت تلك الأبراج تمثل فعلاً حيوانات أو أبطالاً أو آلهة.
              البوصلات العلمية، التي حددت الشمال والجنوب، تم إخفاءها وحفظها على أساس أنها أدوات سحرية، وباستخدام البوصلات في عصر الانحطاط، أخذ السَحَرَة الصينيون يتنبئون بالمستقبل.

              جزيرة كريت
              كانت الإمبراطورية الكريتية المبكرة أرقى حضاريا من تلك الإمبراطورية التي تلتها. (تضمنت تلك الحضارة استخدام المياه الجارية، واستخدام أحدث أنواع الحمامات الحديثة، والكؤوس الزجاجية الملونة، وأطباق الخزف وتصاميم الأزياء المتقنة).

              جزر الكناري بقي الانحطاط الحضاري الهائل مستمراً هناك (في الوقت الذي اكتشفهم فيه الأسبان في القرن الرابع عشر) إلى مستوى أصبح يتم فيه شن الحرب باستخدام الأسلحة الخشبية والحجرية. وقد كانوا يحتفظون بذكرى عن مدن ذات حضارات عظيمة، ولكنهم لم يعودوا قادرين على بناء أي شيء باستثناء الأكواخ البسيطة.

              الباكستان
              إن آثار موقع "موهنجو دارو"، المأخوذة من أعمق الطبقات الأرضية، تظهر فنوناً أكثر تقدماً من تلك المأخوذة من طبقات أقل عمقاً. لقد تدنت نوعية الأختام التجارية بشكل يدعو للأسى. أصبح يستخدم الصلصال الخشن بدلاً من الحجارة الصقيلة، واستبدلت النقوش النابضة بالحياة بأشكال هندسية فجَّة. أما الأواني الخزفية الرائعة ومصنوعات السيراميك فاستبدلت بأوعية بشعة وغير متقنة. وتلاشت المدن المخططة والمنظمة جيداً ليحل مكانها أبنية سيئة ومن ثم مجرد تخشيبات في الطبقة العلوية. حتى الطوب كان سيئاً بالمقارنة مع أحجار الماضي البعيد.

              المحيط الهادئ
              في معظم جزر بولينيزيا وميكرونيزيا هناك آثار لمدن ومعابد وموانئ وتماثيل، ويدل حجم تلك الآثار ومدى إتقانها من الناحية المعمارية على وجود حضارة جبارة منقطعة النظير وهي بطبيعة الحال أكثر رقياً وتطوراً من تلك الموجودة هناك حالياً.

              أمريكا الوسطى
              إن الأحفاد الحاليين لما كانت تُعتبر أعظم إمبراطورية في قارة أمريكا (أي المايا) هم الآن مجرد برابرة يعيشون في الغابات، ولا يمكنهم كتابة أو قراءة الكتابات والخطوط المستخدمة من قبل أسلافهم، وغير قادرين على بناء أبنية ضخمة كما في الماضي، عداك عن مدن كاملة

              .سومر
              كانت جميع الانجازات، ومن عدة أوجه، أكثر تقدماً من الحضارات التي تلتها.

              اليونان
              كان هناك مدينة في الألف الثالث قبل الميلاد وهي تقبع حالياً في قعر بحيرة "كوبياس"، وكان لدى هذه المدينة طرق وممرات شديدة الضخامة والتعقيد، معبدة بالأحجار الجميلة الراقية، وكانت هذه الطرق تفوق إمكانيات اليونانيين سواء القدماء منهم أو المعاصرين.

              مصـر
              انحدرت مصر من مستوى التقنيات المعقدة إلى الظلال الرمادية لمجدها السابق. كان بناء الأهرامات القديمة أكثر تقدماً من تلك التي أتت لاحقاً، كانت الأهرامات اللاحقة عبارة عن محاكاة غير متقنة لما سبقها. وحتى طرق البناء تغيَّرت (من علوم الرفع في الهواء التي استخدمت في بناء الهرم الأكبر في عهد الأسرة الرابعة، إلى طرق الروافع والبكرات التي أتت بعد ألف سنة خلال عهد الأسرة الثانية عشر). كان مستوى المهارة في صناعة المجوهرات وفي العمارة الهندسية أكثر رقيا وتقدماً في الفترات الأكثر قدماً (كان كل شيء يتم صنعه أكثر جودةً وأكثر جمالاً). بالإضافة إلى كل هذا، فقد عانت الأجيال اللاحقة من انحطاط في نمط الحياة أيضاً.
              لاحظ الفرق بين جودة بنية هرم خوفو من حيث محافظته على تماسكه وشكله طوال كل السنين التي مرّت على بناءه، بينما هرم حوارة والذي تم بناءه بعد قرون عديدة، ومدى التآكل والتلاشي والانحلال الذي أصيب به.

              (كلما تقدمنا في التاريخ، زاد التدهور والانحطاط الحضاري)

              بلغاريا
              لدى نبش المقابر القديمة في "كارانوفا" تبين أنه كان يوجد في عام 3000 ق.م تقنيات عديدة ومعقدة بشكل استثنائي وهي متقدمة بأشواط كبيرة عن ما تم التوصل إليه في أوروبا في الأوقات اللاحقة.

              البيرو
              كانت الفنون والأبنية التابعة للحضارات السابقة لحضارة الإنكا ذات مستوى أعلى بكثير من تلك التي تميّز بها الإنكا. وعلاوة على ذلك، فبينما تتهدم الأبنية الإسبانية المستحدثة إبان حصول الزلازل، فإن كل من أبنية الإنكا والأبنية السابقة على وجود حضارة الإنكا تصمد وتبقى سليمة.

              جزيرة إيستر
              يبدو أن تماثيل جزيرة إيستر Easter Island الأكثر حداثة هي عبارة عن نُسخ غير جيدة لتلك التي كانت موجودة سابقاً. (وقد تأثرت بشكل أكبر بعوامل الحتّ والتعرية، أما تلك التي أتت من فترات غابرة وعتيقة جداً فقد بقيت على حالها الأول).
              مرة أخرى فإن المستعمرات المبكرة التي قامت على تلك الجزيرة كانت أكثر تطوراً وبشكل ملحوظ من المستعمرات التالية.
              هل يمكنك رؤية ذلك الآن؟
              فالإنسان لم يكن أبداً في حالة تقدم تدريجي ومستمر. ومن ناحية مسار التاريخ الحقيقي للبشرية، فقد كان الانحطاط التدريجي والمستمر هو الطابع السائد.
              نحن نعيش حالياً في عالم غير خصب من الناحية البيولوجية.
              تُظهر بقايا المستحاثات بأنه في الماضي كانت النباتات والحيوانات على السواء منتشرة بشكل أوسع، وذات تنوع أكبر، وأعظم سواءً من حيث الحجم أو من حيث النوعية.
              كان البشر أيضاً متطورين أكثر، حتى أنهم كانوا يعيشون لمدة أطول.إن الانحطاط النفسي والعقلي والروحي الناتج من جهلنا عن حقيقتنا وحقيقة الكون من حولنا هو الذي أدى بنا إلى هذا الانحدار الأخلاقي والحضاري وبالتالي في صحتنا وطريقة تفكيرنا.
              نحن ننحدر بسرعة كبيرة نحو الحضيض!

              هذه هي القصة الحقيقية للحياة على هذا الكوكب.من خلال فصول هذا الكتاب، سنتعرّف على الحقيقة التي طالما أخفيت عنا، وهي أن الماضي البعيد كان يزخر بعلوم متطورة جداً بحيث لا يمكن تصنيفها سوى في خانة الأساطير والخرافات الماورائية، والسبب طبعاً هو لأننا أصغر بكثير من أن نقف أمامها والبحث فيها واستيعابها بالاعتماد على المنطق العلمي السخيف الذي لدينا.

              سوف تتعرّفون على حقيقة أن التاريخ كان ولا زال يسير عكس التيار، بحيث كلما عدنا إلى الوراء في الزمن كلما زاد التطوّر والتقدم في العلوم والمعارف الإنسانية.
              كانت الهندسة متطورة أكثر وكذلك الزراعة وعلم الفلك والطب وحتى العلاقات الاجتماعية كانت أكثر إنسانية من اليوم، بعكس ما تدعيه كتب التاريخ المزوّرة التي نقرأها.

              كان القدماء أكثر من اذكاءً وحكمةً. كانوا روحانيين أكثر، ويعيشون حياتهم اليومية بانسجام وتناغم كامل مع الطبيعة من حولهم.
              كيف وصلت بنا الأمور إلى هنا؟
              لماذا حُرمنا من معرفة الحقيقة عن أسلافنا القدماء؟
              ما هو السرّ الذي يحاولون إخفاؤه عبر العصور الطويلة ومن خلال القمع والتحريف والتدميرالمنظّم للرواية الحقيقية عن الماضي البعيد؟


              ولنا بقية ان كان فى العمر بقية
              بابا

              تعليق


              • #8
                موضوع اكثر من رائع
                وفية معلومات الابد الرجوع اليها وتئصيل
                ما ذكر الاخ الفاضل
                بارك الله فيك
                مراجعة المقال ولانا عودة ان شاء الله
                وتقبل تحياتي

                تعليق


                • #9
                  أخي الفاضل محمد عامر مع التحية
                  الرابط لايوجد الكتاب
                  هل الكتاب موجود عندك ارفعة مرة اخراءء
                  وتقبل تحياتي

                  تعليق

                  يعمل...
                  X