بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدينة أنْطَاكيةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنطاكيا باليونانية
Αντιόχεια
بالتركية
Antakya
بالانكليزية
Antioch
مدينة سورية تاريخية تقع على الضفة اليسرى لنهر العاصي على بعد 30 كم من شاطئ البحر المتوسط في لواء الإسكندرون الواقع تحت السيادة التركية.
تعتبر مدينة أنطاكية إحدى أهم المدن في تاريخ سورية حيث أنها كانت عاصمة سورية قبل الفتح الإسلامي في القرن السابع، وما زالت حتى الآن عاصمة للكنائس السورية المسيحية. كانت أنطاكية في العصر الهيليني عاصمة الإمبراطورية السلوقية وفي العصر الروماني تصاعدت أهميتها حتى صارت ثالث أكبر مدينة في العالم بعد روما والإسكندرية. نقل العرب العاصمة من أنطاكية إلى واحة دمشق لأسباب لوجستية. تعرضت أنطاكية في التاريخ الإسلامي للغزو عدة مرات من الروم والصليبيين، وبعد انتهاء الحروب الصليبية صارت تابعة لحلب. استولى كمال أتاتورك على أنطاكية في عام 1939 منتهزا ضعف فرنسا المحتلة لسورية في حينها في وجه النازيين، فتنازلت فرنسا لتركيا عن لواء الإسكندرون رغم مخالفة ذلك الصريحة لصك الانتداب الفرنسي على سورية ورغم كون الأتراك في اللواء أقلية لا تتجاوز الـ 40% في ذلك الوقت
في سنة 323 ق.م مات الإسكندر المقدوني، وقام كبار ضباطه بالاتفاق على اقتسام إمبراطورية الإسكندر فيما بينهم، فأخذ بطليموس مصر وفلسطين، وأخذ أنتيغون مقدونيا القديمة وآسيا الصغرى، بينما أخذ سلوقس الأول نيكاتور سوريا وبابل وفارس.
في سنة 323 ق.م مات الإسكندر المقدوني، وقام كبار ضباطه بالاتفاق على اقتسام إمبراطورية الإسكندر فيما بينهم، فأخذ بطليموس مصر وفلسطين، وأخذ أنتيغون مقدونيا القديمة وآسيا الصغرى، بينما أخذ سلوقس الأول نيكاتور سوريا وبابل وفارس.
قام أنتيغون بإنشاء مدينة الإسكندرونة عند مصب نهر العاصي في سوريا سنة 317 ق.م، بعد ذلك استولى سلقوس نيكاتور على هذه المدينة سنة 301 م وأقام مكانها مدينة سماها أنطاكية على اسم أبيه أنطيوخوس، وعلى نفس المنوال أنشأ مدينة أخرى أطلق عليها اسم والدته لاثوديسيا (اللاذقية)، ثم أنشأ مدينة أفاميا باسم زوجتة على مسافة من اللاذقية إلى الداخل في سوريا.
أحب سلقوس مدينة أنطاكية فأمر بأن ينقل إليها كل ماله قيمة من أنقاض مدينة أنتغونا المهدمة، ومنح سكان المنطقة حقوق مساوية لليونانيين ليشجعهم على الانتقال إليها، فعاشت المدينة سنين ازدهار طويلة حتى صارت درة الممالك السلوقية وعاصمتها من البحر المتوسط إلى حدود الهند. لاحقًا عانى الأنطاكيين من حكم السلوقيين مما دفعهم إلى تسليم المدينة لتكران ملك الأرمن سنة 83 ق.م، ولكن مالبث الروم أن فرضوا سيطرتهم عليها سنة 64 ق.م وهكذا أصبحت سوريا تحت حكم جمهورية روما.
تعرضت المدينة لزلزال مدمر سنة 526 م، ولموقعها الهام وأهميتها الإستراتيجية الكبيرة احتلها الفرس سنة 540 م، ثم دخلها المسلمون سنة 637 م، ولكن الإمبراطور نيكيفوروس الثاني فوكاس عاد فسيطر عليها، وفي عام 1085 م وقعت بيد السلاجقة، وأثناء الحملات الصليبية على سوريا دخلها الفرنجة عام 1096 م بعد أن حاصرها بوهيموند، ليصبح أول حاكم صليبي لها مكونا إمارة أنطاكية وهي أول إمارة صليبية.
وبقيت المدينة في يد الصليبيين في الفترة الواقعة بين القرنين الثاني والثالث عشر حتى قيام الظاهر بيبرس السلطان المملوكي بتحريرها منهم سنة 1268 م، وفقدت المدينة دورها الريادي السابق عقب حملة تيمورلنك على الشام فتضررت كثيرا بسبب هجمات المغول وذلك سنة 1401 م، بعد ذلك استولى عليها الأتراك العثمانيين سنة 1516م، تمكن محمد على والي مصر من بلوغها عندما سيطر على ولاية الشام واستمر سلطانه عليها بين 1830م و1840م. ضرب المدينة زلزال أخر سنة 1872م
ضمت المدينة عدداً من المعابد الهامة كمعبد هرقل ومعبد زيوس، كما كانت تضم مسرحاً وحماماتٍ ومتحفاً ودوراً للكتب ومجلساً للشورى وملعباً للألعاب الأولمبية، التي كانت تقام كل أربع سنوات، وقناطر كانت تجلب الماء من دفنة. كذلك بنيت فيها قلعة على قمة جبل سيلبيوس. وأضاف إليها الأباطرة الرومان عدداً من المنشآت الرسمية والعامة، كالقصور والملاعب والأقواس والملاعب والمعابد والأبراج والحدائق، حتى امتدت المدينة على بعد ميل خارج الأسوار، مما اضطر الإمبراطور الروماني إلى بناء سور جديد. وبلغ جمال ضاحية دفنة التي سميت المدينة باسمها حداً بلغ الأساطير.
تم بناء المدينة وفقاً للنظام الشبكي (الشطرنجي) الذي غلب على تخطيط المدن في تلك الحقبة ، وحددت اتجاهاتها بدقة بالغة لتستفيد إلى أقصى حد من أشعة الشمس شتاءً ومن الظلال ونسيم البحر صيفاً، وأخذت شكل مستطيل طوله ميلان وعرضه ميل واحد، يحيط بها سور على شكل شبه منحرف، له خمسة أبواب و360 برجاً على شكل أنصاف دوائر.
ضمت المدينة عدداً من المعابد الهامة كمعبد هرقل ومعبد زيوس، كما كانت تضم مسرحاً وحماماتٍ ومتحفاً ودوراً للكتب ومجلساً للشورى وملعباً للألعاب الأولمبية، التي كانت تقام كل أربع سنوات، وقناطر كانت تجلب الماء من دفنة. كذلك بنيت فيها قلعة على قمة جبل سيلبيوس. وأضاف إليها الأباطرة الرومان عدداً من المنشآت الرسمية والعامة، كالقصور والملاعب والأقواس والملاعب والمعابد والأبراج والحدائق، حتى امتدت المدينة على بعد ميل خارج الأسوار، مما اضطر الإمبراطور الروماني إلى بناء سور جديد. وبلغ جمال ضاحية دفنة التي سميت المدينة باسمها حداً بلغ الأساطير.
تم بناء المدينة وفقاً للنظام الشبكي (الشطرنجي) الذي غلب على تخطيط المدن في تلك الحقبة ، وحددت اتجاهاتها بدقة بالغة لتستفيد إلى أقصى حد من أشعة الشمس شتاءً ومن الظلال ونسيم البحر صيفاً، وأخذت شكل مستطيل طوله ميلان وعرضه ميل واحد، يحيط بها سور على شكل شبه منحرف، له خمسة أبواب و360 برجاً على شكل أنصاف دوائر.
كان الشارع الرئيسي الذي يخترق المدينة من الشرق إلى الغرب أهم شوارع المدينة، والتي كانت مرصوفة بمجملها. وقد بنيت المدينة على أربع مراحل، وتألفت في النهاية من أربعة أحياء، مما أشاع اسم «المدينة الرباعية» كأحد مسمياتها، ومن مسمياتها أيضاً «أنطاكية على نهر العاصي» و«أنطاكية دفنة» لتمييزها عن غيرها.
وقد تزايد عدد سكان المدينة منذ إنشائها لتصبح واحدة من أهم مدن الحقبة السلوقية إلى درجة ساد فيها الاعتقاد أنها عاصمة سلوقوس نيكاتور؛ إلا أن المكتشفات الأثرية أثبتت تبوؤها هذه المكانة بعد وفاة مؤسس الأسرة السلوقية أو بعد الحرب السورية بين السلوقيين والبطالمة حيث احتل البطالمة عاصمة السلوقيين سلوقية بيرية. ونقل سلوقوس الثاني عاصمة حكمه إلى أنطاكية حيث استمرت مدينة مزدهرة تضاهي أهميتها مدن الشرق العظيمة كالإسكندرية. واستمرت هذه الأهمية بعد احتلال الرومان لسورية عام 64 ق.م، حيث أصبحت مركز الحاكم الروماني وجيوشه، ومركزاً تجارياً مرموقاً، واستمرت في مكانتها هذه طوال الألف الميلادية الأولى حيث تنازعها الفرس والبيزنطيون والمسلمون العرب والحملات الصليبية المختلفة.