الكتابه المصرية القديمه :
لن ينسي التاريخ فضل مصر وبقية الشرق الادني القديم على الدنيا كلها ، حين سجلوا اول خطوة فى تقدم الانسان والاستفادة من نور العقل البشري ، اذ كان شعب مصر وكذا شعب العراق اول من اهتدي الي اختراع الكتابه التي اسماها الأغريق فى مصر الخط الهيروغليفي اي النقش المقدس كما سميت الكتابه العراقية بالكتابه المسمارية .
ولا نكاد نعرف تماماً كيف نحدد الوقت الذي اخترعت فيه الكتابه المصريه ، ولكننا نستطيع ان نقول انه كان قبل عصر الوحده التاريخية على كل حال ، فلدينا ذلك اللوح من الاردواز المعروف بلوح نارمر ، نري فيه الكتابه ظاهرة كما ان لدينا أثاراً تشير الي انها قد عرفت قبل ذلك الوقت .
وقد بنيت أصول الكلمه فى اللغه المصرية القديمه من سواكن لا تتغير حركاتها ( هي فى الواقع أقرب ما تكون الي اللغات السامية كالعربية والعبريه والبابليه والآشوريه والفينيقيه .... إلخ ) ويحتم اللفظ من الفاظ تلك اللغه عند كتابته بصورة تحدد معناه وتدل عليه . وكانت إشارات اللغه تختلف منها ما يفيد صوتاً واحداً و منها ما يفيد صوتين او اكثر . والإشارات البسيطة التي لا تمثل غير الصوت الواحد أربع وعشرون إشاره تمثل الأبجديه البسيطة لهذه اللغه .
تطور كتابتـها :
أولاً : كتبت اللغه المصرية القديمه بإشارات تشمل ما فى الطبيعه من إنسان ونبات وحيوان وطير ثم من أثار ونتاج الإنسان أيضاً . وهذا ما يسمي بالكتابه الهيروغليفية ( اي المقدسه ) وهي كتابه استخدمت فى النقش على جدران المعابد والمقابر وخاصة فى تسجيل النصوص الدينيه وكانت الكتابه تتجه من اليمين الي اليسار او من اليسار الي اليمين او من اعلي الي اسفل .
ثانياُ : ونظراً لتعذر استعمال الخط الهيروغليفي فى الشئون العامه ، اختزله المصريون الي نوع مبسط من الخط . وعرف بالخط الهيراطيقي اي الكهنوتي ( خط رجال الدين ) وقد اطلق عليه هذا الإسم لإن الكهنة كانوا يستخدمون هذا الخط للكتابه على اوراق البردي وقطع الخزف والخشب وبه دونت اغلب آداب المصريين .
ثالثاً : وفى ايام المصريين المتأخره مالوا الي استعمال لغتهم الدارجة فكتبوا بها ، وجعلوا لها لونا من الخط المبسط لا يكاد تتضح فيه اصول الإشارات القديمه الا بمقدار ، ويعرف بالخط الديموطيقي .. اي الشعب وقد استعمل فى كافة نواحي الحياه العامة ، كما سميت تلك اللغه الدارجة باللغه الديموطيقيه .
رابعاً : ولما دخلت المسيحسة مصر .. استخدم انصارها فى ترجمة الكتاب المقدس اللغه المصرية القديمه لإنها مكتوبة بحروف معظمها إغريقيه ، وأصبح يطلق عليها فى كتب العلماء .. الكتابه القبطية وكذا " اللغه القبطية " ولم تزل هذه اللغه مستعمله فى الكنائس القبطية فى مصر حتي الآن .
صورة من الكتاب ( ابجدية الكتابه الهيروغليفية)
صورة أخري من الكتاب ( تطور الكتابه المصرية)
ورق البردي : الي جانب الكتابه على الحجر والمعدن والخزف استعمل المصريون قراطيس يصنعونها من سيقان نبات البردي ( لم يعرف المصريين الكتب التي نعرفها اليوم . إنما كانت كتبهم هي لفائف من قراطيس البردي . مكتوب عليها بمداد اسود او احمر مستخديمن فى ذلك اقلاماً من البوص ) .
وبفضل تلك القراطيس البردية , اخذنا معظم معلوماتنا عن حضارة المصريين ، حيث وجد فيها ما يصور الحياه الاداريه والنواحي الاجتماعيه ثم تلك الذخيرة الكبري من آداب المصريين من شعر ونثر وما عندهم من اخبار الحروب والبناء والإنشاء ومن تراق العلوم والصناعات والحرف المختلفه ، ومن اخبار المعبودات المصرية وما نشأ حولها من اساطير وغير ذلك كله من تصوير للحياه الاخري كما تخيلها قدماء المصريين .
صورة من الكتاب ( مسأله رياضيه من إحدي البرديات)
لن ينسي التاريخ فضل مصر وبقية الشرق الادني القديم على الدنيا كلها ، حين سجلوا اول خطوة فى تقدم الانسان والاستفادة من نور العقل البشري ، اذ كان شعب مصر وكذا شعب العراق اول من اهتدي الي اختراع الكتابه التي اسماها الأغريق فى مصر الخط الهيروغليفي اي النقش المقدس كما سميت الكتابه العراقية بالكتابه المسمارية .
ولا نكاد نعرف تماماً كيف نحدد الوقت الذي اخترعت فيه الكتابه المصريه ، ولكننا نستطيع ان نقول انه كان قبل عصر الوحده التاريخية على كل حال ، فلدينا ذلك اللوح من الاردواز المعروف بلوح نارمر ، نري فيه الكتابه ظاهرة كما ان لدينا أثاراً تشير الي انها قد عرفت قبل ذلك الوقت .
وقد بنيت أصول الكلمه فى اللغه المصرية القديمه من سواكن لا تتغير حركاتها ( هي فى الواقع أقرب ما تكون الي اللغات السامية كالعربية والعبريه والبابليه والآشوريه والفينيقيه .... إلخ ) ويحتم اللفظ من الفاظ تلك اللغه عند كتابته بصورة تحدد معناه وتدل عليه . وكانت إشارات اللغه تختلف منها ما يفيد صوتاً واحداً و منها ما يفيد صوتين او اكثر . والإشارات البسيطة التي لا تمثل غير الصوت الواحد أربع وعشرون إشاره تمثل الأبجديه البسيطة لهذه اللغه .
تطور كتابتـها :
أولاً : كتبت اللغه المصرية القديمه بإشارات تشمل ما فى الطبيعه من إنسان ونبات وحيوان وطير ثم من أثار ونتاج الإنسان أيضاً . وهذا ما يسمي بالكتابه الهيروغليفية ( اي المقدسه ) وهي كتابه استخدمت فى النقش على جدران المعابد والمقابر وخاصة فى تسجيل النصوص الدينيه وكانت الكتابه تتجه من اليمين الي اليسار او من اليسار الي اليمين او من اعلي الي اسفل .
ثانياُ : ونظراً لتعذر استعمال الخط الهيروغليفي فى الشئون العامه ، اختزله المصريون الي نوع مبسط من الخط . وعرف بالخط الهيراطيقي اي الكهنوتي ( خط رجال الدين ) وقد اطلق عليه هذا الإسم لإن الكهنة كانوا يستخدمون هذا الخط للكتابه على اوراق البردي وقطع الخزف والخشب وبه دونت اغلب آداب المصريين .
ثالثاً : وفى ايام المصريين المتأخره مالوا الي استعمال لغتهم الدارجة فكتبوا بها ، وجعلوا لها لونا من الخط المبسط لا يكاد تتضح فيه اصول الإشارات القديمه الا بمقدار ، ويعرف بالخط الديموطيقي .. اي الشعب وقد استعمل فى كافة نواحي الحياه العامة ، كما سميت تلك اللغه الدارجة باللغه الديموطيقيه .
رابعاً : ولما دخلت المسيحسة مصر .. استخدم انصارها فى ترجمة الكتاب المقدس اللغه المصرية القديمه لإنها مكتوبة بحروف معظمها إغريقيه ، وأصبح يطلق عليها فى كتب العلماء .. الكتابه القبطية وكذا " اللغه القبطية " ولم تزل هذه اللغه مستعمله فى الكنائس القبطية فى مصر حتي الآن .
صورة من الكتاب ( ابجدية الكتابه الهيروغليفية)
صورة أخري من الكتاب ( تطور الكتابه المصرية)
ورق البردي : الي جانب الكتابه على الحجر والمعدن والخزف استعمل المصريون قراطيس يصنعونها من سيقان نبات البردي ( لم يعرف المصريين الكتب التي نعرفها اليوم . إنما كانت كتبهم هي لفائف من قراطيس البردي . مكتوب عليها بمداد اسود او احمر مستخديمن فى ذلك اقلاماً من البوص ) .
وبفضل تلك القراطيس البردية , اخذنا معظم معلوماتنا عن حضارة المصريين ، حيث وجد فيها ما يصور الحياه الاداريه والنواحي الاجتماعيه ثم تلك الذخيرة الكبري من آداب المصريين من شعر ونثر وما عندهم من اخبار الحروب والبناء والإنشاء ومن تراق العلوم والصناعات والحرف المختلفه ، ومن اخبار المعبودات المصرية وما نشأ حولها من اساطير وغير ذلك كله من تصوير للحياه الاخري كما تخيلها قدماء المصريين .
صورة من الكتاب ( مسأله رياضيه من إحدي البرديات)
تعليق