جريدة( صوت البلد ) (القاهرة الثلاثاء, 22-ديسمبر-2009 08:12 مساءا
توصلت البعثة الأثرية التي شكلها د.زاهي حواس، أمين عام المجلس الأعلي للآثار، برئاسة د.محمد عبد المقصود، مدير آثار وجه بحري، إلي اكتشاف خبيئة هي الأضخم من نوعها في مصر، وتضم أكثر من 500 قطعة أثرية من مختلف الأنواع، وتقع تحت عمق ثمانية أمتار من سطح الأرض وهي بهذا تعد أكبر خبيئة لتماثيل الحيوانات يتم الكشف عنها في مصر كلها. وتضم العشرات من تماثيل القطط أو الإله (باستت) في أوضاع مختلفة ما بين النوم والجلوس والنظر يمينا ويسارا ، وتتراوح أحجامها ما بين 8 سم و50 سم، وفي حالة نادرة وبعضها من الحجر الجيري والبعض الآخر من الفيانس والبرونز والجص. ويقول أحد الأثريين بالموقع: إن أهمية هذا الموقع ترجع إلي أنه جزء مهم وخطير من المدينة القديمة، حيث إنه يقع بالقرب من المسرح الروماني بحماماته ومنازله والمسرح الفني، مما قد يؤدي إلي مزيد من الحفر والبحث عن مفاجأة خطيرة للمدينة يحظر البعض من مجرد ذكرها وهي قبر الإسكندر الذي تؤكد المصادر القديمة وجوده بقلب المدينة. ومن القطع التي تم الكشف عنها أكثر من 3 تماثيل من التناجرا الملونة التي ترجع للعصر البطلمي من الجص، التي تظهر ملابس وتسريحات شعر من ذلك العصر، بالإضافة لتمثال من البرونز للإله بتاح وتمثال للإلهة إيزيس وهي ترضع حربوقراط من الفيانس 7 سم بالإضافة إلي 7 تماثيل من الفيانس الأزرق لآلهة العصر البطلمي، وحبات من عقد من الفيانس وعدد كبير من القطط بعضها مذهب، والبعض الآخر من الحجر الجيري ومسارح وقطع عملات من البرونز، وقطة من البرونز بارتفاع 8 سم و 2 تاج عامود من الحجر الجيري. أما أخطر ما تم الكشف عنه في الموقع وشهده الأثري أحمد عبدالفتاح ود. ميرفت سيف الدين مديرة بالمتحف اليوناني الروماني فهو العثور علي تمثال لقطة من الحجر الجيري ترضع 3 من القطط الصغيرة، وهو تمثال يرجع لنهايات العصر البطلمي وبدايات الروماني ويشبه رمز مدينة روما. ويقول أحد الأثريين بالموقع: إن هذا الكشف قد يكون مقدمة مفاجأة، حيث إن جميع الشواهد تؤكد أن البحث قد يقود إلي معبد ضخم ومهم في الجهة الجنوبية المواجهة للسكة الحديد شمال شرق المسرح الروماني، فقد تم العثور علي مؤشرات تؤكد وجود مدخل لمعبد أرضيته من الحجارة الجيرية، مما يؤكد أنه معبد بطلمي، حيث يوجد مثيل لتلك المعابد في روما. مما يشير إلي أنه معبد للإلهة باستت أو نظيرتها البطلمية، وأن العثور علي هذا الكم من التماثيل يؤكد أنها نذور خاصة بهذا المعبد الذي يبدو من كمية النذور ونوعها أنه معبد مهم وآلهته مصدر فرح وسرور لعامة الشعب، فهي آلهة محبوبة يزورها الغني والفقير، لهذا تراوحت النذور حسب مستوي الزائرين من حجر جيري إلي برونز وفيانس. الجميل أن هذا الموقع لن يقدم لمصر خلال الساعات الماضية مفاجأة أثرية فقط بل ضرب للشعب المصري أروع مثال للتعاون والعطاء بين وزارات الدولة، فقد ضربت وزارة الداخلية وعلي رأسها اللواء حبيب العادلي أروع مثال في الحفاظ علي تراث مصر وآثارها حينما وافقت علي قيام المجلس الأعلي للآثار بالحفر في هذه الأرض التي تتبع الوزارة قبل البناء عليها، مما سمح بظهور هذه القطع النادرة التي لا يوجد لها مثيل في مصر.
منقول للاامانه واسم الموقع الذي وضع الخبر في بداية الموضوع ودمتم بخير
تعليق