عبادة آتون
كان المصريون قبل عهد "أخناتون"، يؤمنون بفكرة التعددية للأرباب، فكانوا يتعبدون للعديد من الأرباب والمعبودات، وكان لكل معبود صفاته وقدراته الخاصة في نظرهم، كما كان لكل معبود مكان وطقوس خاصة يقوم به كهنته وأتباعه. وقد سبق الحديث في الجزء الأول لهذا الكتاب عن فكرة الفردية والتعددية عند المصري القديم.
كما لم تكن العقيدة الآتونية أو عبادة "آتون" ظاهرة جديدة خرج بها الملك أخناتون على قومه، فجذورها ترجع لفترات أقدم بكثير من عهد الملك أخناتون. فالعقيدة الشمسية ذاتها والتي تدور فيا فلك الشمس تُعد من أقدم العقائد المصرية وأكثرها انتشاراً وقبولاً بين الناس، وقد عرف المصريون الكثير من الأرباب ممن ارتبطوا بالعقيدة الشمسية، مثل "رع، رع أتوم، خبري، رع حور أختي، وغيرهما....".
ولكن الجديد التي نادت به هذه العقيدة قد تمثل فيما طلبه "اخناتون" من الشعب كله من الإيمان بالعقيدة الجديدة وبأن لا يعبدوا غير إلهه "آتون"، وهو ما لم يتقبله الكثير من المصريين إن لم يكن كلهم، وذلك لصعوبة القبول بالعدول عن معتقداتهم وأربابهم الكثيرة التي يعبدونها لآلاف السنين وبدون مبرر كاف ومقنع لذلك.
وعن كلمة "آتون" فهي كلمة مصرية قديمة تعني: (قرص الشمس - الشمس)، وقد ورد ذكرها في قصة "سنوهي"، فنراه يتحدث عن الملك قائلا: (إنه صعد إلى أفقه، وأصبح متحداً مع قرص الشمس "آتون"). وقد ترجع لأقدم من ذلك إذ يرجعها البعض إلى نصوص الأهرام ونصوص التوابيت؛ فقد وردت الإشارة لكلمة "آتون" بمعنى قرص الشمس في الفقرة (334) من نصوص التوابيت، وربما يُمثل أول إشارة في النصوص لوجود قرص الشمس بين القرنين، وأن قرص الشمس ارتبط هنا بالمعبودة "بات"، وليس "حتحور" :
"n snt tpw nTrw n mnt itn Hr abwy n Tst Hr n BA.t".
"انظر؛ لقد أتيت مثل سيد الحاشية، وأولئك الذين يأتون خلف التاسوع يخافونني،....، أنا حقاً النسل(البذرة) العظيمة، ........ وقبل أن تُفصل رؤوس المعبودات، وقبل أن يُثبت القرص ( قرص الشمس) بين القرنين، وقبل أن يثبت وجه بات، ..." .
وقد أصبحت كلمة "آتون" منذ الأسرة الثامنة عشرة تُشير لربوبية الشمس (imyitn.f) أي "الذي في قرصه"، خاصة إذا ما سُبقت بأداة التعريف "pA" مثل "pA itn" أو مع كلمة "الحياة" كما في "itn anx".
وهناك العديد من الشواهد حول وجود الآتونية قبل عهد "أمنحتب الرابع". فهناك لوحة من عهد الملك "أحمس الأول "جاء عليها "أنه حكم ما يحيط به آتون"، و"أن الملك يرى وكأنه رع، عندما يشرق مثل آتون ومثل خبري في عيونه، وأن أشعته تشبه وجوه أتوم في غرب السماوات" ، ويلاحظ أن "آتون" في هذا النص لم يأخذ مخصص إله، ولعل ذلك يدل على أنه وحتى ذلك الحين لم يكن يُعرف كإله، وإن رأى البعض أن الاسم هنا يشير للربوبية وإن لم يأخذ المخصص، خاصة وأن الإشارة قد وردت ضمن فقرة أطول تُشير لألهية الملك.
كان المصريون قبل عهد "أخناتون"، يؤمنون بفكرة التعددية للأرباب، فكانوا يتعبدون للعديد من الأرباب والمعبودات، وكان لكل معبود صفاته وقدراته الخاصة في نظرهم، كما كان لكل معبود مكان وطقوس خاصة يقوم به كهنته وأتباعه. وقد سبق الحديث في الجزء الأول لهذا الكتاب عن فكرة الفردية والتعددية عند المصري القديم.
كما لم تكن العقيدة الآتونية أو عبادة "آتون" ظاهرة جديدة خرج بها الملك أخناتون على قومه، فجذورها ترجع لفترات أقدم بكثير من عهد الملك أخناتون. فالعقيدة الشمسية ذاتها والتي تدور فيا فلك الشمس تُعد من أقدم العقائد المصرية وأكثرها انتشاراً وقبولاً بين الناس، وقد عرف المصريون الكثير من الأرباب ممن ارتبطوا بالعقيدة الشمسية، مثل "رع، رع أتوم، خبري، رع حور أختي، وغيرهما....".
ولكن الجديد التي نادت به هذه العقيدة قد تمثل فيما طلبه "اخناتون" من الشعب كله من الإيمان بالعقيدة الجديدة وبأن لا يعبدوا غير إلهه "آتون"، وهو ما لم يتقبله الكثير من المصريين إن لم يكن كلهم، وذلك لصعوبة القبول بالعدول عن معتقداتهم وأربابهم الكثيرة التي يعبدونها لآلاف السنين وبدون مبرر كاف ومقنع لذلك.
وعن كلمة "آتون" فهي كلمة مصرية قديمة تعني: (قرص الشمس - الشمس)، وقد ورد ذكرها في قصة "سنوهي"، فنراه يتحدث عن الملك قائلا: (إنه صعد إلى أفقه، وأصبح متحداً مع قرص الشمس "آتون"). وقد ترجع لأقدم من ذلك إذ يرجعها البعض إلى نصوص الأهرام ونصوص التوابيت؛ فقد وردت الإشارة لكلمة "آتون" بمعنى قرص الشمس في الفقرة (334) من نصوص التوابيت، وربما يُمثل أول إشارة في النصوص لوجود قرص الشمس بين القرنين، وأن قرص الشمس ارتبط هنا بالمعبودة "بات"، وليس "حتحور" :
"n snt tpw nTrw n mnt itn Hr abwy n Tst Hr n BA.t".
"انظر؛ لقد أتيت مثل سيد الحاشية، وأولئك الذين يأتون خلف التاسوع يخافونني،....، أنا حقاً النسل(البذرة) العظيمة، ........ وقبل أن تُفصل رؤوس المعبودات، وقبل أن يُثبت القرص ( قرص الشمس) بين القرنين، وقبل أن يثبت وجه بات، ..." .
وقد أصبحت كلمة "آتون" منذ الأسرة الثامنة عشرة تُشير لربوبية الشمس (imyitn.f) أي "الذي في قرصه"، خاصة إذا ما سُبقت بأداة التعريف "pA" مثل "pA itn" أو مع كلمة "الحياة" كما في "itn anx".
وهناك العديد من الشواهد حول وجود الآتونية قبل عهد "أمنحتب الرابع". فهناك لوحة من عهد الملك "أحمس الأول "جاء عليها "أنه حكم ما يحيط به آتون"، و"أن الملك يرى وكأنه رع، عندما يشرق مثل آتون ومثل خبري في عيونه، وأن أشعته تشبه وجوه أتوم في غرب السماوات" ، ويلاحظ أن "آتون" في هذا النص لم يأخذ مخصص إله، ولعل ذلك يدل على أنه وحتى ذلك الحين لم يكن يُعرف كإله، وإن رأى البعض أن الاسم هنا يشير للربوبية وإن لم يأخذ المخصص، خاصة وأن الإشارة قد وردت ضمن فقرة أطول تُشير لألهية الملك.
تعليق