Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php73/sess_21924cb6b2e8017e6b54263670fe4a5ca3ed78e68ed8e5ed, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 Warning: session_start(): Failed to read session data: files (path: /var/cpanel/php/sessions/ea-php73) in /home/qudamaa/public_html/vb/includes/vb5/frontend/controller/page.php on line 71 مخطوطات البحر الميت تؤكد تحريف الكتاب المقدس ... - شبكة ومنتديات قدماء

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مخطوطات البحر الميت تؤكد تحريف الكتاب المقدس ...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31

    غير أن الشكل الأسلوبي للنقش لم يكن هو موضوع النقد الوحيد، فقد توقف آخرون عند اللغة المستخدمة فيه، وفي هذا الصدد توصل إد جرينشتاين Ed Greenstein خبير اللغات السامية والأستاذ بجامعة تل أبيب، إلى أن هناك استعمالات لغوية وردت في النقش لا تنتمي إلى عبرية القرن التاسع قبل الميلاد، الزمن المفترض للنقش، بل هي استعمالات أخذت دلالاتها بعد ذلك بقرون وأساء أو أخطأ من اختلق هذا النقش عندما أدرجها في النقش على أنها قديمة، ومن هذه الاستعمالات تعبير (ب ي د ك ب ا ي ت) bedek bayit وفق ما رسمه جرينشتاين بالأحرف اللاتينية الذي يعني في العبرية التوراتية "تشققات البيت" وقد ورد في النقش أن يهوآش صنع هذه التشققات ما يعني أنه سبب تصدعات في البناء وخربه وهو خلاف ما قصد من النقش، فقد أراد مختلقه أن يقول أن يهوآش عمل ترميمات في البيت فاستعار تعبير bedek كما تطور في العبرية الحديثة بمعنى "الترميم" دون أن يعرف مدلوله القديم، كذلك استعمل مختلق النقش كلمة (ي د و ت) edut بمعنى الشاهد: "ليكن هذا اليوم شاهداً" على العمل، بينما لم تعرف العبرية التوراتية القديمة هذه الكلمة بهذا المعنى، فقد كانت تشير إلى معنى "الميثاق" أو "الاتفاق" وتطور بعض مشتقاتها في العبرية الحديثة ليعني "الشاهد" فانتزعها المختلق من هذا الاستعمال الحديث واستخدمها في النقش "القديم" ويستخلص جرينشتاين من هذين المثلين وغيرهما أن النقش مزور بالتأكيد(33).


    تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

    قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
    "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
    وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

    تعليق


    • #32
      كذلك تعرضت الأحرف التي كتب بها النص للنقد الشديد وهي قد أظهرت زيف النقش، فروبرت دويتش Robert Deutsch من جامعة حيفا، وهو نفسه تاجر آثار، وجد أن النقش "تزييف هزيل وكائن خرافي هجين، فقد جمع معاً ما بين الأحرف المؤابية والفينيقية والعبرية" كما ذهب إلى هذا الرأي كريستوفر رولستون Christopher Rollston الخبير بالنقوش السامية القديمة ورئيس تحرير مجلة Maarav المتخصصة باللغات والكتابات السامية، الذي رأى أنه "ليس من الصعب فضح التزوير في النقش لأنه ليس متقن الصنع فهو يختلف كلياً عن جميع النقوش المؤكدة التي تعود إلى لغة عصر الحديد العبرية (من حيث الدمج بين أشكال من أزمنة ولغات مختلفة) حتى أنه لا يمكن أن يؤخذ بجدية على أنه قديم"(34).

      لكن ماذا عن أولئك الجيولوجيين من مركز "المسح الجيولوجي لإسرائيل" (إيلاني وروزينفلد ودفورشيك) الذين فحصوا النقش وأعلنوا ثقتهم الكاملة بتاريخيته دون أن ينتابهم أي شك؟ لقد أبدى بعض الباحثين ارتياباً فيهم وإن كان بأدب وكياسة، فناداف نعمان يقول: "إنني لا أشك في الجيولوجيين الذين فحصوا الحجر في مركز المسح الجيولوجي لإسرائيل، إلا أن علينا أن نستمع لآراء إضافية، كما أن هذا النقش، أكان مزوراً أم أصلياً، ينبغي أن يكون عرضة للفحص من أي عالم، ولا يمكن أن يظل مخفياً لدى جامع (للآثار) بصفته الشخصية".

      وذهب إلى مثل هذا الرأي آفي هورفيتزAvi Hurvitz الخبير في تطور اللغة العبرية الذي بدا متردداً في الاعتماد على الجيولوجيين الذين فحصوا النقش، فعلى الرغم من أنه زكاهم إلا أنه طالب بأن يفحص النقش جيولوجيون إضافيون، وربما من مدارس بحث أخرى، ليكون بالإمكان تقرير ما إذا كان صحيحاً(35).

      تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

      قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
      "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
      وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

      تعليق


      • #33

        أكثر من هذين وضوحاً وحسماً كان يوفال غورين Yuval Goren الأستاذ في دائرة الآثار وثقافات الشرق الأدنى القديم بجامعة تل أبيب الذي أوضح "أن النتائج التي توصل إليها باحثو مركز المسح الجيولوجي لإسرائيل متحيزة بإفراط، فالبيانات المعنية والكيميائية التي تشير إلى غشاء التعتيق، والمواد التي تظهر على اللوحة تبين بشكل حاد أشياء شاذة تثير شكوكاً جادة حول صدقيتها، أو على الأقل تجعلها مجال تساؤل كبير، ومن الواضح أنه لو كان لدى هؤلاء معرفة أكثر بتقنيات التزييف العامة فربما كانوا أقل حماساً لنشر هذه القصة المخادعة وكانوا قد توصلوا إلى نتائج مغايرة"(36).

        وقد فحص غورين النتائج التي توصل إليها جيولوجيو المركز المذكور كما أعلنوها في تقريرهم الرسمي(37)، وتوصل إلى عدد من الخلاصات المهمة التي تنقض من الأساس تلك النتائج، فبالنسبة لغشاء التعتيق، وهو ما عوّل عليه الجيولوجيون كثيراً لإثبات قدم اللوحة، بيّن أن تركيبته الكيمياوية المعلنة لا يمكن أن تكون قد تكونت بمنطقة القدس ولا في المنطقة الهضبية جميعاً التي تقع فيها المدينة، وذلك لاختلاف مكونات التربة في هذه المنطقة عن المكونات التي دخلت في تركيبة الغشاء، كذلك عرض لعمر الذرات المكربنة العالقة بالغشاء باعتماد مقياس الكربون المشع (الكربون 14) فأوضح الأخطاء التي وقع فيها الجيولوجيون في طريقة احتسابها، أما ذريرات الذهب الكامنة خلف الغشاء والتي ذهب الجيولوجيون إلى أنها من الذهب الذي كان يغشي جدران "الهيكل" والتي ذابت نتيجة حرق البابليين إياه، فقد سخر غورين منها ومن الجيولوجيين الذين فحصوها، فقال إنه "إذا كانت ذرات الذهب قد نجمت من حريق هيكل سليمان المحترق، فإن النقش عند ذاك يدحض التوراة بدلاً من أن يبرهن عليه، لأن الهيكل وفق سفر الملوك الثاني كان قد انتهبه البابليون بالكامل قبل أن يحرقوه".


        تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

        قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
        "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
        وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

        تعليق


        • #34


          غير أن الأكثر إثارة مما سبق كانت التجربة التي قام بها غورين نفسه وأنتج فيها -باستخدام أدوات وتقنيات مختبرية معينة- نقشاً مماثلاً تماماً بمواصفاته لنقش يهوآش المزعوم، من حيث نوع الحجر المستخدم، وغشاء التعتيق الذي يغلفه، وذرات الذهب الخالص والكربون المشع (الكربون 14) العالقة فيه(38)، فهو قد اختار حجراً من النوع نفسه الذي كتب عليه نقش يهوآش وقام بإضفاء غشاء التعتيق عليه مماثل تماماً لغشاء ذلك النقش، وحمّله بذرات الكربون المشع التي يمكن الحصول عليها من المتاحف الإسرائيلية وهي التي يكون قد حدد عمرها التاريخي من قبل، كما أضاف إلى الغشاء ذريرات الذهب الميكروسكوبية، بحيث بدا النقش الجديد نسخة مادية أخرى لذلك المنسوب ليهوآش. وخلص غورين من هذه التجربة إلى القول: "إنه ينبغي تأكيد أننا لو أخذنا هذا الأثر الفني الذي أنتجناه إلى مركز المسح الجيولوجي لإسرائيل وأخضعناه لمجموعة التحليلات نفسها (التي أجراها المركز) لأعطى النتائج التحليلية نفسها التي أعطاها تحليل نقش يهوآش).

          كشف التزوير إذن وظهر الحجر على حقيقته عارياً من الصحة، وكان على سلطة الآثار الإسرائيلية أن تتدخل وتقول كلمتها، وهي صاحبة الاختصاص، في هذا الذي يجري وينبعث منه ضجيج كبير ساد الأوساط الأكاديمية المهتمة بالآثار والدراسات التوراتية معاً، وقد جاء تدخلها ليس فقط بسبب ما أثاره "نقش يهوآش" من جدل، بل أيضاً بسبب ضجة مماثلة زامنته وقد تسبب بها "اكتشاف" مثير آخر –أعلن عنه مع "اكتشاف" النقش- لصندوق حجري مخصص لدفن عظام الموتى ossuary نقشت عليه عبارة "جيمس بن يوسف أخو المسيح"(39)، وهو الذي اعتبر أول دليل آثاري على الوجود التاريخي للسيد المسيح، ومثلما تصدى علماء عديدون لـ "نقش يهوآش" وأثبتوا زيفه، كذلك فعل آخرون بما أصبح يعرف بـ "بصندوق جيمس" وبينوا زيفه أيضاً مع وجود معارضة شديدة واجهوها من جانب من صدّق بتاريخية هذا الصندوق.

          وفي ظل هذه الأجواء تحركت سلطة الآثار الإسرائيلية للإدلاء برأيها في هذين "الأثريين" ومن أجل ذلك شكلت لجنتين لفحصهما من علماء مختصين وأساتذة جامعات، إحداهما لفحص النقوش عليهما من حيث شكل الحروف وقواعد اللغة وبناء الجمل، والأخرى لفحصهما مادياً (فيزيائياً)(40) وقد أعلنت السلطة نتائج ما توصلت إليه اللجنتان يوم 18 حزيران الماضي، وأكد تقريرها أن "الأثرين" كليهما مزوران استناداً إلى فحص النقوش عليهما، واللغة التي كتبا بها، والمادة التي صنعا منها، وغشاء التعتيق الذي غلفهما(41).

          تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

          قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
          "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
          وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

          تعليق


          • #35
            من هم المزورون؟

            ثبت، إذن، أن "النقش" مختلق، لكن من هم الذين قاموا بعملية التزوير؟
            ولماذا هم فعلوا فعلتهم تلك؟
            هناك نقاط، وفي الوقت نفسه هي تساؤلات قد تصلح مؤشرات إلى الجهة أو الجهات التي قد تكون وراء ذلك.

            أولاً: لا يمكن أن يكون النقش من اختلاق شخص واحد قد يخطر على الظن بأن يكون تاجر آثار، أو لص آثار، فمن المؤكد أنه من صنع "فريق" يضم متخصصين: بعضهم في الدراسات التوراتية، وآخرون في اللغة العبرية القديمة، وتاريخ الكتابة (الحرف الفينيقي) وعلم الآثار، كما لا يمكن نفي أن يكون قد شارك في هذا "الفريق" متخصصون في الكيمياء وعلوم الأرض والتعدين ليصنعوا غشاء التعتيق ومرفقاته من ذرات الذهب والكربون المشع، مثل هذا "الفريق" الذي لابد أن يكون قد عمل بتناغم واتساق ينبغي أن يكون له "رأس مدبر" على درجة عالية من الكفاءة العلمية مكنته من وضع مخطط لاختلاق أثر تمكن به من أن يخدع عدداً من العلماء الذين اقتنعوا بصحته، فمن هو هذا الرأس؟ الجواب بالقطع إنه "عالم كبير" وليس مزور آثار عادياً.

            ثانياً: حبكت قصة اكتشاف النقش والإعلان عنه إبان اشتداد المعركة ما بين "المهوّنين: و"المغالين" الذين كنا أشرنا إليهم في مطلع هذه الدراسة، فهل احتفاء "المغالين" بالنقش احتفاء لافتاً للنظر يمكن أن يشكل قاعدة لتوجيه إصبع الاتهام لهم، خاصة أنهم الذين ينقصهم الدليل المادي القائم على اللقى الآثارية التي تدعم اعتقادهم بصحة الروايات التوراتية، فكان أن صنعوا هذا النقش ليكون هذا الدليل، وبذلك فإن "الرأس المدبر" نجم من صفوفهم؟

            ثالثاً: كان أشد الناس حماساً للنقش هم الجماعات الدينية اليهودية المتطرفة، ومنهم على وجه الخصوص منظمة "أمناء جبل الهيكل" التي أوردنا ذكرها أعلاه، فمضمون النقش مثل بالنسبة لهم نوعاً من البشارة باقترابهم من أهدافهم في بناء "الهيكل الثالث" فهل كان ذلك العالم الذي أثار الفريق الذي صنع النقش واحداً من صفوفهم، أو مقرباً من أوساطهم؟

            تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

            قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
            "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
            وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

            تعليق


            • #36
              رابعاً: نستذكر أن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قامت أواخر العام 1999 ومطلع العام 2000 بأعمال حفريات تحت موقع المسجد الأقصى لفتح باب آخر لما عرف باسم المسجد المرواني (والذي يعرف بالأدبيات الإسرائيلية بإصطبلات سليمان) وقد أثارت هذه الأعمال ضجة كبرى عند ذاك تعرضت فيها الدائرة لحملة إسرائيلية شعواء ركزت –من جملة القضايا التي أثارتها- على أن الدائرة تدمر بعملها "الآثارية التوراتية" الواقعة على "جبل الهيكل" وقد ذكر آنذاك أن الدائرة كانت تلقي بالركام الناتج عن هذه الأعمال في وادي قدرون إلى الشرق من موقع المسجد الأقصى. وقد أثار هذا الركام اهتمام الآثاريين الإسرائيليين لما يمكن أن يجدوا فيه من شواهد تدل على صحة الروايات التوراتية، وخاصة منها تلك المتصلة بـ "أورشليم اليهودية" و"الهيكل" فوفقاً لروني رايخ Ronny Reich من "سلطة الآثار الإسرائيلية" والمتخصص بتاريخ القدس القديمة، فإن المواد التي جرفت من منطقة "جبل الهيكل" يمكن أن تساهم في "المناظرة" القديمة حول ما إذا كانت أورشليم مدينة مهمة في القرن العاشر قبل الميلاد أي في زمن الملك داوود(42) وأهمية المدينة في ذلك العصر، وما إذا كانت فعلاً عاصمة لمملكة كبرى تحت حكم الملكين داوود فسليمان، أم مجرد قرية زراعية صغيرة كما تدل التنقيبات الآثارية التي أجريت في الموقع والتي تنفي وجود تلك المملكة من الأساس، هي إحدى القضايا الرئيسية المثارة بين "المهوّنين" و"المغالين" فهل كان "المغالون" يريدون من هذا الركام المتجمع أن يكون دليلاً على نظرياتهم؟

              خامساً: نشطت "سلطة الآثار الإسرائيلية" نشاطاً منقطع النظير وهي تُعمل معاولها في ثنايا ذلك الركام المحمول من أعمال الحفريات في المسجد المرواني وفحص خبراؤها كل شيء فيه، وفي هذا يقول جون سليجمان Jon Seligman من هذه السلطة، وهو المسؤول عن أعمالها في منطقة القدس: إن سلطته قد تفحصت هذا الركام بدقة، وبشكل رئيسي الكسر الفخارية وقطع النقود حتى بعض المسامير، وقد وجدت أن ما بين 40 و45 بالمئة منها تعود إلى العصر البيزنطي (من القرن الرابع إلى القرن السابع الميلادي) والعصر الإسلامي المبكر (في القرنين السابع والثامن الميلاديين) بينما تعود نسبة اثنين بالمئة منها إلى فترة "الهيكل الأول" المتأخرة (من القرن السابع إلى القرن السادس قبل الميلاد)(43) وفي مثل هذا الوضع من العمل الكثيف الذي قامت به "سلطة الآثار الإسرائيلية كيف حدث أن كل هذه الجهود التي بذلها خبراؤها (التي وصلت حد تفحص المسامير) لم تعثر على النقش وترك أمر العثور عليه إلى ذلك "العربي" المجهول، الذي قيل إنه وجد النقش ليكون له شرف الحصول عليه؟ أم أن ذلك "العقل المدبر" قد استغل الضجة التي أثيرت حول أعمال دائرة الأوقاف الإسلامية واتخذها متكأ له لاختلاق النقش، لكن مع الابتعاد عن جهة رسمية هي "سلطة الآثار الإسرائيلية" لكيلا يقع في الحرج إزاءها فكان أن أدخل في القصة تفصيلة "العربي المجهول" ليحمي نفسه من المساءلة القانونية؟

              وبإجمال، فإن هذه التساؤلات تؤدي إلى خلاصة تقول: إن طرفين كانت لهما مصلحة في اختلاق هذا النقش، "المغالين" وأصحاب التطرف الديني في إسرائيل، لكن أليس من الجائز القول بأن تياري الطرفين كليهما التقيا عند مصب واحد ما دامت مصالحهما في النهاية متطابقة، فكان النقش هو نقطة التقائهما؟


              تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

              قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
              "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
              وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

              تعليق


              • #37
                خاتمة:

                تزوير تاريخ فلسطين القديم مسعى شرع به كتبة التوراة في العصر الفارسي الذي ساد فلسطين واستكمل في العصر الهلنستي، عندما أراد هؤلاء أن يكتبوا تاريخاً مشتهى لليهود، فنسجوا الحكايات الأسطورية عن ماض لهم مزعوم، أوقعت حقائق التاريخ في أحبولتها وما لبثت أن أسكتتها، وعلى امتداد قرون عديدة ظلت الأخيولة التوراتية هي المصدر الذي يكاد يكون وحيداً للكتابة عن تاريخ فلسطين القديم، خاصة في أزمنته التي سبقت العصر الهلنستي. أما في العصر الحديث، ومع نشوء علم الآثار وارتقاء سلطته المرجعية للتعرف على التاريخ القديم، فقد بذلت جهود محمومة للعثور على أي أثر مادي في فلسطين يثبت صدق المرويات التوراتية ويمنحها الشرعية التاريخية، وفي هذا الصدد، قرأت بعض هذه الآثار التي اكتشفت -وهي في أي حال قليلة عددها عدد أصابع اليد الواحدة (انظر الحاشية رقم 11)- وبتأويلات وتفسيرات مختلف عليها علمياً ولا تقطع باليقين بتطابق المروية التوراتية مع ما سجل على تلك الآثار من نصوص، إلا أن الأخطر منها كان عملية التزوير المتعمد التي أرادت أن تقدم شهادة مادية منقوشة على الحجر تبرهن صحة ما روته التوراة من أخبار، فكان أولاً ما اشتهر باسم نقش دان (انظر أعلاه) الذي تأكد تزويره، وما لبث أن تلاه ما عرف باسم نقش يهوآش الذي سقط سقوطاً ذريعاً عند فحصه علمياً على الرغم من كثرة المصدقين به.

                وهكذا إذا كانت التوراة قد ثبت أمرها حديثاً على أنها سجل لتزييف تاريخ فلسطين القديم ومصادرته فإن من لا يزالون يؤمنون بصدقيتها التاريخية -أو يريدون الإيمان بذلك - يقاومون بهدف الإمعان في هذا التزييف، مرة باستنطاق اللقى الأثرية بغير ما قالته، ومرة باستحداث لقى من عدم وتقويلها كلمات وردت في الحكايات التوراتية.

                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
                المراجع:
                (1) Walid Khaldi. Islam, The west and Jerusalem (London: Hood Books, 1996), p. 22.
                (2) Keith W Whitelam, "Westem Scholarship and the Silencing of Palestinian History", in: Michael prior (ed) Westem Scholarship and tge History of Palestine (London: Melisende, 1998), p. 11.
                3 - وردت مقارنة معمقة لما بين هذين التيارين والجدل الأخلاقي الدائر بينهما لدى زيوني زيفت، الأستاذ في "جامعة الدراسات اليهودية" في لوس أنجليس الأمريكية كما يلي:
                Ziony Sevit, "Three Debates about Bible and Archaeology", Biblica 83 (2002), pp. 1-27.
                4 - من أعماله:
                Early History of the Israelite People: From the Written and Archaeological Sources (Leiden: Brill, 1992): The Bible in History: How Writers Create a Past (London: Jonathan Cape, 1999).
                وقد ترجم الكتابان إلى العربية هكذا على التوالي: التاريخ القديم للشعب الإسرائيلي، ترجمة صالح علي سوداح (بيروت، بيسان للنشر والتوزيع 1995) الماضي الخرافي: التوراة والتاريخ، ترجمة عدنان حسن (دمشق، قدمس للنشر والتوزيع 2001).
                5 - من أعماله:
                ِAncient Israel: A New History of the Israelite Sociery (Sheffield: Sheffield Academic Press, 1995): TheArchaeology of Israel: Constructing the Past, Interpreting the Present (Sheffield: Sheffield Academic Press, 1997).
                6 - من أعماله:
                The Invention if Ancient Israel, The Silencing of Palestinian History (London: Routledge, 1996).
                وقد ترجم الكتاب إلى العربية هكذا، تلفيق إسرائيل التوراتية: طمس التاريخ الفلسطيني، ترجمة ممدوح عدوان (دمشق، قدمس للنشر والتوزيع 2000).
                7 - من أعماله:
                In Search of Ancient Israel (Sheffield: Sheffield Academic Press, 1992).
                8 - من أعماله:
                History and Ideology in Ancient Israel (London: SCM, 1988).
                9 - في كتابيه: آرام دمشق وإسرائيل، في التاريخ والتاريخ التوراتي (دمشق: دار علاء الدين 1995) تاريخ أورشليم والبحث عن مملكة اليهود (دار علاء الدين 2001).
                10 - عصام سخنيني، فلسطين والفلسطينيون: صيرورة تكوين الاسم والوطن والشعب والهوية (بيروت المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2003) الفصل الأول.
                11 - حصرنا القول هنا في الآثار المكتشفة في فلسطين وحدها، أما خارجها فقد كانت هناك لقى لا يزيد عددها عن عدد أصابع اليد الواحدة أوردت أسماء لشخصيات أو مواقع جرى ربطها بما ورد في الروايات التوراتية عن هذه الأسماء، وهي على كل حال قد اختلف علماء الآثار واللغات القديمة في معانيها ودلالتها الحقيقية وما هو مقصود بها، ويخرج عن نطاق بحثنا هذا التفصيل فيها، لكن نشير هنا إلى بعضها، نصب مرنفتاح (الفرعون المصري 1112-1103ق.م) والذي ورد فيه التعبير الغامض عليه "يسريل" أو "جزريل" والذي فهم على أنه "إسرائيل" والنقش المعروف باسم المسلة السوداء الذي سجل فيه الملك الآشوري شلمنصر الثالث أخبار أعماله العسكرية غرب الفرات، وقد ورد فيه ذكر لآخاب من ملوك السامرة، ويعود النقش إلى 840ق.م واكتشف في منطقة نمرود في العراق سنة 1864، ونصب ميشع ملك مؤاب الذي سجل فيه أخبار انتصاره على عمري ملك السامرة، ويعود النقش إلى حوالي العام 830 ق.م واكتشف في ذبيان بالأردن سنة 1868 ونقش الملك الآشوري سنحاريب بن سرجون الثاني (705-681 ق.م) الذي يرد فيه ذكر لحزقيا ملك يهوذا.
                (12) Giovani Garbini, "The Aramaic Inscription from Tel Dan", translated by Ian Hutchsson, as maintained on server: www. Geocities. Com, while the original article appeared in: Attidella Accadmia Nazionale dei Lincei Rendiconti, Sceinze Morali,vol.s.9 (1994), pp. 461-471.
                13 - وردت أوصاف للنقش في عدد من التقارير منها:
                Hershel Shnks, "Is It or Isn't? King Jehoash Inscription Captives Archaeological World", Biblical Archaeological Review (March/ Apnil 2003): Forward (January 31, 2003): Nadav Shragai, "Sensation or Forgery? Researchers Hail Dramatic First Temple Period Finding", Haaretz (English e-edition, January 13, 3003).
                كذلك نشر النص ألكترونياً بأحرفه الفينيقية وترجمتين له إلى العبرية الحديثة والإنجليزية على الموقع التالي:
                www. Web. Infoave. Net. (The transcription is the work of Jack Kilman).
                14 - الملوك الثاني، 12، 6، 7، 10، 12.
                (15) Shanks, op, cit.
                (16) B.A. Robinson, Jehoash Inscription: 9 th Century BCE Relic or 20 th Century Forgery?" maintained on server: www. Religioustolerace. Org. Originally written January 19. 2003, latest update: March 18, 2003.
                17 - نشر التقرير كما يلي:
                Ilani, S, Rosenfield, A. and Dvoracheck, K, "A Stone Tablet with an Ancient Hebrew Inscription Attributed to Yehoash, King of Judea- Archaeometry and Epigraphy", Geological Survey of Israel Current Research, 13 (2003), pp. 109-116.
                18 - ينسب التاريخ التثنوي Deuteronomic History إلى سفر التثنية، السفر الخامس من أسفار التوراة، إلا أنه يقصد به الروايات "التاريخية" التي أدرجت في الأحد عشر سفراً بدءاً من السفر الثاني (سفر الخروج) حتى السفر الثاني عشر (سفر الملوك الثاني).
                (19) Neil Asher Siglberman, "On Relics, Forgeries and Biblical Archaeology", in: Religious Studies News/SBL edition, Vol, 4, No. 2 (February 2003), as maintained on server: www. Sbl-site.org/ Newsletter/ 02- 2003.
                (20) Shanks, op, cit.
                (21) Cited in: Nadav Shragai, op. cit.
                (22) Cited in: Times Online (January 18, 2003).
                (23) Cited in: Shragai, op, cit.
                (24) Shanks, op, cit.
                25 - ظهر هذا الترجيح واضحاً في المرجع نفسه، كذلك فيما كتبه كما يلي:
                Hershel Shanks, "Between Authenticity and Forgery", Religious Studies News/SBL edition, Vol. 4, No. 2 (February 2003), as maintained on server: www. Sbl- site .org /Newsletter/
                26 - وفق الحكايات التوراتية فإن الهيكل الأول هو الذي أقامه سليمان، والثاني هو الذي أقيم في مطلع العهد الفارسي بعد "عودة" اليهود من منفاهم في بابل، أما الهيكل الثالث فهو ما يدعى إلى بنائه على أنقاض المسجد الأقصى.
                27 - تعلن المنظمة أهدافها على الإنترنت كما يلي:
                "Long term Objectives", as maintained on server: www. Templemountfaithful. Org
                (28) "A Major Exciting Event on tge Temple Mount", as maintained on server: www. Templemountfaithful. Org/news/ 200301113 htm.
                29 – نفسه.
                (30) "More Exiting Information about the King Jehoash Inscription Found on the Temple Mount", as maintained on server: www. Templemountfaithful. Org/ News/ 20030114. htm.
                31 - لم نجد ما يهدينا إلى أن النقش لفت انتباه أي من المتخصصين العرب في علم الآثار أو اللغات القديمة ما يمكن أن يشكل مرجعاً لنا للتعرف على زيف النقش، فنرانا مضطرين لحصر البحث في ما عرضه الباحثون الإسرائيليون عن هذا الموضوع.
                (32) Cited in: Nadav Shragai, "There Is Nothing Else Likd It", Haaretz English e- Edition (January 16, 2003).
                (33) Cited in: "More on the King Solomon Stone Tablet", as maintained on server. www mailbox. Univie. As. At/- muehelb9/ kingofs. Html.
                (34) cited in: Hershel Shanks, op. cit.
                (35) Cited in: Nadv Shragai, There is nothing… op. cit.
                (36) Yuval Goren, "An Altemative Interpretation of the Stone Tablet with Ancient Hebrew Inscription Attributed to Jehoash, King of Judah" as maintained on server: www. Bibleinterp Com/ articles/ altemative – interpretation. Htm.
                37 - نشر هذا التقرير في مجلة المركز كما يلي:
                Ilani, S, Rosenfield, A. and Dvoracheck. K. "A Stone Tablet with an Ancient Heberw Inscription Attributed to Yehoash, King of Judea – Archaeometry and Epigraphy", Geological Survey of Israel Current Research, 13 (2003) pp. 109 -116
                38 - نشر غورين تقريره المفصل عن هذه التجربة والخطوات التي اتبعها والأدوات والمواد التي استخدمها مع صور واضحة تبين النتائج المادية التي توصل إليها على الموقع التالي بشبكة الإنترنت.
                www. Bibleinterp, com/ presentation/ index. Htm.
                39 - في بعض الروايات الدينية أن السيد المسيح كان له أخ من يوسف والسيدة مريم هو جيمس ووفقاً للمؤرخ اليهودي الروماني فلافيوس يوسيفوس Flavius Josephus رُجم جيمس حتى الموت سنة 62 للميلاد.
                40 - ضمت اللجنة الأولى في عضويتها كلاً من: Avigdor Victor Horwitz و Shmuel Ahitov من جامعة بن غوريون في النقب، وRonny Reich من جامعة حيفا، و Amos Kloner وEster Eshel من جامعة بار إيلان، وHagai Misgav من الجامعة العبرية في القدس، وTal Ilan من سلطة الآثار الإسرائيلية، أما اللجنة الثانية فضمت كلاً من: Yuval Goren من جامعة تل أبيب، و Avner Ayalon من مركز المسح الجيولوجي لإسرائيل، وElisabetta Buaretto رئيسة مختبر التاريخ بالكربون المشع في معهد فايتسمان للعلوم، وJaques Neguer رئيس دائرة الترميم في سلطة الآثار الإسرائيلية، وOrna Cohen من خبراء الآثار.
                41 - نشرت خلاصات عن تقرير سلطة الآثار الإسرائيلية في: Archaeology (of Archaeological Instinute of America), June 18, 2003: as maintained on server: www. Archaeology. Org/ magazine.
                (41) Cited in: "Furor over Temple Mount Construction", Biblical Archaeology Review (March/ Apnil 2000).
                42 – نفسه.

                المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
                نقش الملك التوراتي يهوآش


                تعريف بأسماء مشايخ هيئة كبار العلماء بالسعودية وطرق التواصل معهم

                قَالَ الشَيْخْ الأَلَبْانِيِ رَحِمَهُ الله:
                "طَالِبُ الَحَقِ يَكْفيِهِ دَلِيلْ، وَ صَاحِبُ الَهوَى لا يَكْفِيهِ ألَفَ دَلِيلْ ،الجَاهِلً يُعَلّْمْ وَ صَاحِبُ الهَوَى لَيْسَ لنَا عَلَيهِ سَبِيلْ"
                وقال :التحدث والتخاطب مع الجن بدعة عصرية

                تعليق

                يعمل...
                X