اسحق بن حنين توفي سنة 299ه . كان يلحق بأبيه في صحة النقل من اللغة اليونانية والسريانية الى العربية ، وقد خلفه على الترجمة، وكان بارعا ومقدما في العلوم الرياضية ، كما تميز في صناعة الطب.
يشير ابن خلكان الى ذلك بقوله (ان الذي يوجد من تعريبه في كتب الحكمة من كلام ارسطوطاليس وغيره اكثر مما يوجد من تعريبه لكتب الطب ). ويعلل المؤرخ السرياني ابن العبري ذلك بقوله: (ان نفس اسحق كانت أميل الى الفلسفة).
ومن المؤلفات التي نقلها الى العربية ، أصول الهندسة لأقليدس أيضا ، ثم كتاب المجطي لبطليموس ، وقد أصلحه أيضا ثابت بن قرة.
يقول القفطي (( أصلح ثابت النسخة التي نقلها اسحق بن حنين من المجطي الى العربي اصلاحا قضى فيه حق من سأله حتى اسحق).
ويذهب ماكس مايرهوف الى أن السبب في أن ما ترجمه اسحق قد أصلحه غيره يرجع الى أن ((معلوماته في اللغة العربية كانت قليلة جدا بحيث أنه لم يتمكن من حسن الترجمة). غير أن ابن النديم يقول((وكان فصيحا بالعربية يزيد على أبيه قي ذلك ، والقفطي يردد ما قاله ابن النديم بنفس ألفاظه .
وقد نقل اسحق بن حنين من كتب أرسطو ، المقولات، والجدل، والعبارة، والخطابة. وأغلبها نقل عن السريانية ، وبعضها نقل مباشرة من اليونانية .
تعليق